أخبار عربية وعالمية : حرب أم خلاف..اشتباكات مسلحة بين الصومال وإثيوبيا
دعماً لسيادة مقديشو.. القاهرة: إرسال قوات مصرية ضمن البعثة الإفريقية في الصومال

أخبار عربية وعالمية : حرب أم خلاف..اشتباكات مسلحة بين الصومال وإثيوبيا

كتب : وكالات الانباء
قال الصومال، الإثنين، إن إثيوبيا هاجمت جنوده في منطقة حدودية، بعد أيام من توقيع البلدين اتفاقاً لإنهاء أشهر من التوتر.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان، إن الجنود الإثيوبيين هاجموا قواتها المتمركزة في قاعدة جوية في بلدة دوولو في ولاية جوبالاند حوالي الساعة العاشرة صباحاً.
وقالت إن الهجوم استهدف 3 قواعد للجيش والشرطة والمخابرات الوطنية ووكالة الأمن، وأسفر عن سقوط قتلى لم تحدد عددهم.
لكن مسؤولين في ولاية جوبالاند قالوا إن الجنود الإثيوبيين المتمركزين أيضاً في القاعدة الجوية لمكافحة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، تدخلوا لحماية مجموعة من السياسيين المحليين.
وتخوض الحكومة الفدرالية في الصومال منذ أسابيع اشتباكات مع قوات من جوبالاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي للسيطرة على مناطق رئيسية في الولاية.
وقال وزير الأمن في جوبالاند يوسف حسين عثمان في مؤتمر صحافي في دوولو: “بدأت الحادثة هذا الصباح بعدما تلقت القوات الفدرالية المتمركزة هنا تعليمات بإطلاق النار على طائرة تقل وفداً من ولاية جوبالاند، يضم مشرعين ووزراء في الحكومة والحاكم”.
وأشار إلى تبادل لإطلاق النار في البلدة قبل”نزع سلاح” القوات الفدرالية الصومالية، وإصابة “عدد منهم بجروح”.
أما محمد حسن، أحد سكان المنطقة، فقال عبر الهاتف: “اشتبكت القوات الموالية لجوبالاند مع قوات أمن الحكومة الصومالية وتدخلت القوات الإثيوبية في منطقة القاعدة الجوية دعماً للقوات الموالية لجوبالاند”.
وأضاف “تغلبوا لاحقاً على القوات الموالية للحكومة الصومالية بعدما اتسعت رقعة القتال إلى مناطق أخرى داخل البلدة”.
وتهدد الحادثة بانهيار اتفاق رعته تركيا منذ أقل من أسبوعين لإنهاء نزاع منذ نحو عام بين الصومال وإثيوبيا، بدأ في يناير (كانون الثاني) عندما وقعت إثيوبيا اتفاقية مع منطقة انفصالية أخرى في الصومال هي إقليم أرض الصومال لاستئجار مساحة ساحلية لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية.
واعتبر الصومال الخطوة انتهاكا لسيادته، ما أشعل خلافاً دبلوماسياً وعسكرياً بين البلدين بدا أنه حُل عندما اجتمع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أنقرة في 12 ديسمبر (كانون الأول) ووقعا اتفاقاً يتوقع أن يعطي إثيوبيا منفذاً بحرياً بديلاً في الصومال.
لكن الخارجية الصومالية لفتت إلى أن حادثة دوولو الاثنين تقوض الاتفاق، وقالت في بيان: “للأسف، تمثل أفعال إثيوبيا هذه انتهاكاً صارخاً لإعلان أنقرة”.
وأضافت “تحذّر الحكومة الفدرالية الصومالية من أنها لن تبقى صامتة أمام هكذا انتهاكات واضحة لسيادة الصومال وسلامة أراضيه”.
بدوره أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الإثنين، أن مصر ستساهم بقوات في بعثة حفظ السلام للاتحاد الإفريقي في الصومال، مع تزايد الروابط بين البلدين وسط توتر مع إثيوبيا بسبب الاعتراف بمنطقة أرض الصومال.
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحافي في القاهرة مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي: “مصر قررت المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي التي ستنشر في الصومال بناء على طلب الحكومة الصومالية وبناء أيضاً على ترحيب من مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي”.
وستحل بعثة الاستقرار والدعم للاتحاد الإفريقي، المعروفة بـ “أوسوم”، محل مهمة لمكافحة الإرهاب تنتهي هذا العام.
واندلع نزاع بين إثيوبيا والصومال هذا العام بسبب خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، والتي اجتذبت قوى إقليمية وهددت بمزيد من زعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي.
وبعد محادثات توسطت فيها تركيا، قال الصومال وإثيوبيا إنهما سيعملان معاً لحل القضية.
وقال عبد العاطي: “تحدثت مع أخي الوزير أيضاً عن الأوضاع في الصومال والدعم المصري لبسط سلطات الدولة وسيادتها على كامل التراب الوطني الصومالي، والرفض الكامل لأي إملاءات وأي إجراءات أحادية الجانب تمس بوحدة وسلامة وسيادة الصومال الشقيق”.
مطلوب لدى أمريكا..ميقاتي يتعهد بالتعاون لاعتقال مدير مخابرات بشار الأسد
على صعيد اخرأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الإثنين، أن لبنان سيتعاون مع طلب الشرطة الدولية، انتربول للقبض على مدير المخابرات الجوية السورية اللواء جميل حسن، والذي تتهمه أمريكا بارتكاب جرائم حرب في عهد نظام بشار الأسد.
وقالت ثلاثة مصادر قضائية لبنانية لرويترز إن لبنان تلقى الأسبوع الماضي برقية رسمية من نتربول تحثه على القبض على حسن إذا كان فيه، أو إذا دخله، وتسليمه الى الولايات المتحدة. ولا يزال مكان حسن غير مجهولاً.
وقال ميقاتي لرويترز: “نحن ملتزمون بالتعاون مع كتاب انتربول عن توقيف مدير المخابرات الجوية السورية، كما هو التعاون باستمرار في كل المسائل المتعلقة بالنظام الدولي”.
وفي 9 ديسمبر (كانون الأول)، كشفت لائحة اتهام أمريكية اتهام الحسن بارتكاب جرائم حرب، بييها تعذيب معتقلين، وبعضهم أمريكيون، خلال الحرب الأهلية السورية.
وحسن أيضاً واحد ثلاثة مسؤولين سوريين كبار أدانتهم محكمة فرنسية في مايو (أيار) بجرائم حرب لتورطهم في اختفاء فرنسي سوري وابنه ووفاتهما فيما بعد.
وحسب مصادر قضائية لبنانية، فإن مذكرة انتربول تتهم حسن بالتورط في “جرائم حرب وتعذيب وإبادة جماعية”.
وقالت المصادر إن الحسن مسؤول أيضاً عن الإشراف على إلقاء آلاف البراميل المتفجرة على السكان السوريين، ما أدى إلى مقتل عدد لا يحصى من المدنيين.
وقال مصدران أمنيان لرويترز إن ما يصل إلى 30 ضابط مخابرات سابق، وضباط الفرقة الرابعة في الجيش في عهد نظام الأسد الذين اعتقلتهم السلطات هم الآن رهن الاحتجاز لدى الشرطة.
لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
فى حين طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين باريس وواشنطن بالضغط على إسرائيل لتسريع انسحلبها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله.
والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، التي يُفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت يونيفيل من جهتها، في بيان على “الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان“.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي “يجب أن تراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأمريكيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً” المنصوص عليها.
وأكد أن “التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي”.
وأكد ميقاتي ضرورة “حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق حتى لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا”.
وتابع “نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة لإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل إعادة إعمار كل ما دمّر في الجنوب اللبناني”.
ميقاتي يسعى لضغط أميركي فرنسي لتسريع الانسحاب الإسرائيلي
بدوره دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الاثنين باريس وواشنطن إلى الضغط على إسرائيل من أجل الإسراع في سحب جيشها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش بين الدولة العبرية وحزب الله.
والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضا لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان “يونيفيل” والتي من المفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت اليونيفيل في بيان على “الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان”، داعية جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي انتهاك للقرار 1701 وأي عمل من شأنه أن يضر بالاستقرار الهش السائد حاليا.
وخلال جولة قام بها في جنوب لبنان، قال ميقاتي من بلدة الخيام “لكي يقوم الجيش بمهامه كاملا على لجنة المراقبة أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدوّ الإسرائيليّ لوقف كل الخروقات”.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول، قال الجيش اللبناني إنه انتشر حول بلدة الخيام البعيدة خمسة كيلومترات من الحدود بالتنسيق مع بعثة اليونيفيل، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة.
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي “يجب أن نراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأميركيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما” المنصوص عليها.
وأكد أن “التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي”.
من جهتها، ذكرت وكالة الإعلام الوطنية اليوم الاثنين أن “العدو الاسرائيلي يستمر في استباحته واعتداءاته على الأراضي اللبنانية الجنوبية حيث أقدم على رفع العلم الإسرائيلي على تلة بين بلدتي البياضة والناقورة”.
وقال الجيش الإسرائيلي، من جانبه، إنه يواصل أنشطته الدفاعية في الجنوب وفقا للاتفاق، مضيفا أنه “صادر وفكك أسلحة وتجهيزات عسكرية متنوعة في أحد المستودعات”.
وأكد ميقاتي ضرورة “حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على الأراضي اللبنانية”.
وتابع “نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة للقيام بإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل القيام بإعادة إعمار كل ما تدمّر في الجنوب اللبناني”.
التفكيك او التدمير..أردوغان: لا مكان لحزب العمال الكردستاني في سوريا
حول الاوضاع فى سوريا قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين، إن الحفاظ على وحدة سوريا، نهج لن تتخلى عنه تركيا.
وقال أردوغان: “حماية سلامة الأراضي السورية ووحدتها في الظروف جميعها، نهج تركيا الذي لن يتغير. لن نتخلى عن هذا الموقف إطلاقاً”، وذلك بعد تصريحات قال فيها إن إسرائيل مقد “تُجبر” على الانسحاب من مناطق سورية سيطرت عليها أخيراً.
وندد أردوغان في الأسبوع الماضي بخطط إسرائيل مضاعفة عدد السكان في مرتفعات الجولان التي تحتلها، معتبراً أنها محاولة لـ”توسيع حدودها” بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال أردوغان: “رغم أن إسرائيل انتهازية، ستنسحب عاجلاً أم آجلاً من الأراضي التي تحتلها. ستُجبر على ذلك” دون تقديم تفاصيل.
احتلت إسرائيل قسماً من هضبة الجولان السورية في حرب 1967. وأقيمت منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، بعد اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيلي وسوريا في 1974 بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.
وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ما عدا الولايات المتحدة.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستواصل هجومها ضد “المنظمات الإرهابية” في شمال سوريا في عمليات تنفّذ “بدقة بالغة دون إلحاق الأذى بالمدنيين”.
تنفّذ تركيا هجوماً في المنطقة ضد المقاتلين الأكراد الذين ترى أنهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً ضدهاً منذ الثمانينات.
وقال أردوغان إن “حزب العمال الكردستاني وامتداداته إما أن يتفكك أو يدمر. الوقت ينفد أمامهم، والنهاية في الأفق. لا مفر لهم”.
البرلمان الليبي يضع اللمسات الأخيرة على قانون لمكافحة غسيل الأموال
أكد رئيس لجنة التحقق من الأموال الليبية المجمدة بالخارج بمجلس النواب يوسف العقوري اهتمام المجلس بإعداد مسودة قانون مكافحة غسيل وتهريب الأموال وتمويل الإرهاب، في خطوة نحو تعزيز الشفافية والاستقرار المالي للمؤسسات الوطنية.
وأوضح العقوري أن المسودة ستعرض قريبًا على مجلس النواب لمناقشتها وإبداء الرأي حولها، مشددًا على أهمية تعزيز الإطار القانوني لمحاربة الجرائم المالية.
ودعا النائب الليبي جميع المؤسسات المالية إلى الالتزام بالتصريحات الرسمية الصادرة عنها، مؤكدًا أن الوضع الاقتصادي الليبي مستقر ولا يوجد تهديد حقيقي للعملة المحلية.
وتواجه ليبيا تفشيا للفساد، فيما باتت الظاهرة تمثل أكبر التحديات التي تواجهها الدولة، ما أثر سلبا على كل جوانب حياة المجتمع الليبي وأفراده حيث يتشابك مع الصراعات والاضطرابات في البلاد.
وتتهم الحكومة في الشرق بقيادة أسامة حماد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة بممارسة أكبر عمليات الفساد ماليا وإداريا، ما يتسبب في إطالة أمد الصراع والشقاق بين الليبيين.
وعلى الرغم من إعلان النائب العام الليبي الصديق الصور بشكل متكرر ضبط واعتقال موظفين ومسؤولين حاليين وسابقين بتهم فساد، الا أن ظاهرة نهب المال العام في هذا البلد النفطي طالت جميع مؤسسات الدولة بشكل كبير.
وباتت ليبيا تتصدر قوائم الفساد في العالم، إذ حلّت في المرتبة 170 في مؤشر مدركات الفساد للعام 2023، مرتفعة مرتبة واحدة عن العام 2022، حين جاءت في المرتبة 171 من أصل 180 دولة يشملها المؤشر.
ويصدر ديوان المحاسبة الليبي وهو أكبر جهة رقابية، كل عام تقريرا مُحملا بقدر هائل من الانتهاكات والتجاوزات التي تقترفها السلطات المحلية في حق المال العام، وسبق أن طالب بسجن بعض الذين ثبت تورطهم في نهب ثروات الشعب.
كما يثير ملف الأموال المجمّدة في الخارج الجدل في البلاد ويدخل في إطار الخلاف السياسي بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، فمنذ العام 2017 لم تتوافق السلطة المنقسمة في البلاد على مطالبة مجلس الأمن الدولي برفع الحظر عن هذه الأموال، في ظل محاولات من شركات دولية الاستيلاء على بعضها بدعوى “تعويض خسائرها عما لحق بها في ليبيا بعد عام 2011”.
وتعتبر هذه القضية إحدى الملفات المعطلة بسبب الانقسام السياسي، ففي الوقت الذي تطالب فيه الحكومة الليبية باستعادة أكثر من 60 مليار دولار من الأصول التي يُعتقد أنها استُثمرت سرا في سندات الخزانة الأميركية خلال نظام القذافي السابق، تستنكر حكومة حماد تحرك سلطات طرابلس وتتهمها بـ”ارتكاب تجاوزات كبيرة في حق المال العام”، منذ أن تسلمت السلطة في فبراير/شباط 2021.
وتسعى المؤسسة الليبية للاستثمار الى التوصل لاتفاق قبل نهاية العام بشأن مصير الأصول الليبية المجمدة منذ 2012 او إعادة استثمار هذه الأصول في حال عدم الإفراج عنها لتنميتها.
انفتاح إماراتي وعربي غريب على القيادة الجديدة في سوريا
أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الاثنين اتصالا هاتفيا بنظيره السوري الجديد أسعد حسن الشيباني ناقشا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك في أول تواصل اماراتي مع القيادة الجديدة يعكس رغبتها بدعم الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك”.
وأضافت أن وزير الخارجية الإماراتي “شدّد خلال الاتصال مع الشيباني، على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، كما أكّد موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية والحياة الكريمة، حيث تؤمن دولة الإمارات بأهمية إعادة التفاؤل إلى الشعب السوري الشقيق من أجل مستقبل مزدهر”.
وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي في تغريدة على تويتر اليوم الاثنين “منذ بدايات الثورة السورية عام 2011، حافظت الإمارات على موقف متزن وواقعي يستند إلى سيادة سوريا ووحدة أراضيها ودعم شعبها واحتضانه، والتصدي للإرهاب. من خلال عضوية التحالف الدولي، والموقف في الجامعة العربية، والدعم الإنساني للأشقاء السوريين”، مضيفا “ويبقى اليوم هذا النهج الذي يوجهنا عربياً ودوليا”.
وسبق أن عبر قرقاش خلال كلمة في “مؤتمر السياسات العالمية” في أبوظبي في وقت سابق من الشهر الجاري عن مخاوف من سيطرة الإسلاميين ومن ورائهم تركيا على مقاليد الحكم في سوريا تكرارا لتجربة المشروع الإخواني وما يحمله من فوضى، وقال قرقاش “نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة، وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية”.
ويعتبر محللون أن الإماراتيين يرون في المشروع التركي في سوريا إشكاليا لأنه مدفوع جزئيا بالمصلحة الذاتية التركية بدلا من مصلحة بناء الاستقرار في سوريا.
ويبدو أن الوفود العربية التي تقاطرت على دمشق لا ترغب في ترك الساحة مفتوحة للتدخل التركي في سوريا واملاء أجندتها على السوريين.
والتقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع الاثنين دبلوماسيين عرب قدموا تباعا دعما للشعب السوري وناقش معهم الجهود المركزة في الفترة المقبلة، إذ تستكشف الدول العربية طبيعة المرحلة القادمة في سوريا وسط مخاوف من تيار إسلامي متشدد يهيمن على البلاد.
ووصل إلى دمشق الاثنين وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمّد الخليفي على رأس وفد دبلوماسي لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية ماجد الأنصاري بعد 13 عاما من القطيعة الدبلوماسية.
ونشر الأنصاري على إكس “وصل الخليفي إلى دمشق على متن أول طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار سوري منذ سقوط نظام بشار الأسد”، مضيفا أن الوفد سيجري لقاءات مع مسؤولين سوريين “تجسيداً لموقف قطر الثابت في تقديم كل الدعم للشعب السوري”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية “تعد هذه الزيارة تأكيدا جديدا على متانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية الشقيقة، وحرص قطر التام (…) أجل النهوض بسوريا والمحافظة على سيادتها”.
وقال مسؤول قطري لوكالة فرانس برس إن “فريقا فنيا للطيران” رافق الوفد من أجل “تقييم جاهزية مطار دمشق الدولي لاستئناف الرحلات” بين البلدين. وأضاف المسؤول أن “قطر عرضت تقديم الدعم الفني لاستئناف الرحلات التجارية والشحن، فضلا عن صيانة المطار خلال المرحلة الانتقالية”.
بدوره، أفاد الشرع إن الدوحة أبدت اهتمامها بالاستثمار في قطاعات من بينها الطاقة في سوريا في المستقبل. وأضاف أنه دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سوريا.
وانتهى حكم الأسد فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر مع دخول فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة الشرع دمشق.
وفرّ الرئيس السابق الذي حكم سوريا بقبضة حديد لمدة 24 عاما، إلى روسيا إيذانا بنهاية أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد.
من جهته، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين إن كييف ستدعم الجهود اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده اتخذت بالفعل قرارات لدعم الأمن الغذائي لدمشق.
وأضاف “نعتقد أنه من المهم لأمن الشعب السوري والمنطقة ككل التخلص من أي وجود روسي في سوريا”.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، على ما نقل عنه التلفزيون الرسمي الأردني في أول زيارة لمسؤول أردني كبير إلى سوريا منذ إطاحة الأسد.
ونقلت قناة “المملكة” الرسمية عن الصفدي تأكيده “استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، مشيرا الى ان “التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي (بين البلدين) من بين الملفات التي طرحت في المباحثات، إضافة إلى مناقشة الجانب الأمني”.
وتابع “نحن متوافقون على دعم الشعب السوري في إعادة بناء دولته” وأن “الدول العربية متفقة على دعم سوريا في هذه المرحلة دون أي تدخل خارجي”. وأضاف “ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد”.
وكان وفد حكومي سعودي التقى الشرع الأحد في أول تواصل بين الإدارة الجديدة والسعودية بعد سقوط الأسد.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية فضل عدم كشف هويته لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام إنّ “وفدا حكوميا رفيعا التقى أحمد الشرع في دمشق الأحد”.
وأشار المصدر إلى أن المحادثات “ركزت على الوضع في سوريا والقضاء على الكبتاغون وغيرها من موضوعات”.
وأضاف أنّ “المخاوف الرئيسية الآن هي أن تفعل (الإدارة الجديدة) ما تقول”، في إشارة خصوصا إلى وعود الشرع بشأن حل الفصائل المسلحة وعدم تشكيل سوريا تهديدا لجيرانها.
من جهتها، أكدت إيران حليفة الرئيس السوري المخلوع الاثنين دعمها سيادة سوريا، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها “ليس لديها اتصال مباشر” مع القيادة السورية الجديدة.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي “موقفنا المبدئي حول سوريا في غاية الوضوح: المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر” مضيفا أن سوريا يجب ألا تصبح “ملاذا آمنا للإرهاب”.
واستضاف الأردن في 14 كانون الأول/ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة الى ممثل الأمم المتحدة.
وعانى الأردن خلال السنوات الماضية بشكل مستمر من عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما الكبتاغون، برّا من سوريا التي شهدت منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ويقول الأردن إن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة” وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع البلاد إلى استخدام سلاح الجو مرارا لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة كما أوقف وقتل العديد من المهربين.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا وأدى إلى ازدياد تصديرها.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الإثنين، عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم لسوريا، مشيرا إلى أن “إعادة بناء سوريا أمر مهم لنا وللمنطقة كلها”.
ونقل موقع “سيريا نيوز” السوري الإخباري عن الصفدي قوله: “بعد لقائه الشرع في دمشق، إن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى وطنهم ولكن لابد أن تكون العودة طوعية وآمنة”.
وأكد الصفدي أنه “لا بد أن تأخذ الإدارة الجديدة في سوريا وقتها لوضع خططها” وقال: “ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد”، آملاً أن “تكون هناك حكومة تمثل جميع الأطياف في سوريا”.
وهي أول زيارة يجريها مسؤول أردني كبير الى سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر.
وشهدت العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الماضية وصولا للعديد من الوفود العربية والدولية لمناقشة مستقبل البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
تدفق آلاف النازحين السودانيين ينذر بأزمة على حدود جنوب السودان
يزداد الوضع عند حدود جنوب السودان صعوبة، مع فرار آلاف السودانيين إثر اشتداد القتال، بينما يواجه هؤلاء نقصا حادا في الغذاء وانتشارا لوباء الكوليرا مع شح المساعدات الإنسانية.
وحذرت منظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية أنه في كل يوم من شهر ديسمبر/كانون الأور، عبر أكثر من خمسة آلاف شخص الحدود من السودان إلى جنوب السودان حيث تستشري أعمال عنف مختلفة ومنتظمة، بالإضافة إلى كوارث مناخية.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.
وأشارت المنظمة إلى أن “تدفق الأشخاص على مدينة الرنك (قرب الحدود شمال شرق) والمناطق المحيطة بها تسبب في استهلاك شديد للموارد الشحيحة أصلا، ما ترك النازحين في مواجهة أزمة”.
وقال إيمانويل مونتوبيو، منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في الرنك في بيان إن “الوضع صعب للغاية والموارد غير كافية بتاتا”.
وما زال أكثر من 100 جريح، عدد كبير منهم يعاني إصابات خطرة، ينتظرون الخضوع لعمليات جراحية هناك. وفي الوقت الراهن، يؤوي مركزا العبور في الرنك المصممان لاستيعاب ثمانية آلاف شخص كحد أقصى، أكثر من 17 ألف شخص، وفق المنظمة.
وقالت روزلين موراليس، نائبة المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، إن آلاف الأشخاص الذين يعبرون الحدود يواجهون “نقصا حادا في الغذاء والمأوى والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية”.
كما حذرت المنظمة من “الزيادة المثيرة للقلق والسريعة في انتشار الكوليرا”، خصوصا في المخيمات، بما يتجاوز قدرات الاستجابة.
وتوفي 92 شخصا بسبب هذا المرض في ولاية الوحدة، وفقا للمنظمة التي قالت إنها عالجت أكثر من 1210 أشخاص في أربعة أسابيع في بلدة بانتيو، أي ربع الحالات المشتبه فيها في الولاية والبالغة حوالي أربعة آلاف.
وقرب جوبا في مخيمات تؤوي عشرات آلاف الأشخاص، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت حوالي 1700 حالة مشتبه بها، وإن المجتمع المحلي أبلع عن 25 وفاة.
وتلقي الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بظلال قاتمة على جنوب السودان الذي يئن تحت وطأة أزمة مالية غير مسبوقة بعد أن خسر أحد مصادر دخله الرئيسية إثر تضرّر خط أنابيب يمرّ من الأراضي السودانية كان يصدر عبره نفطه.
وبات توفير رواتب أفراد الجيش والشرطة والموظفين الرسميين وغيرهم من المسؤولين معضلة تؤرق حكومة جنوب السودان بسبب نقص الإيرادات، بينما أدت الأزمة إلى ارتفاع التضخم وانيهار العملة الوطنية مقابل الدولار الأميركي.
طهران تنفي تلقي رسائل من ترامب لتسوية الملف النووي
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين بعض التقارير التي نشرتها وسائل اعلام عربية بشأن تلقي السلطات في طهرن رسائل من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تتعلق بالمفاوضات النووية وملفات أخرى في المنطقة.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي ” ليس لدي معلومات بشأن الرسالة. وفيما يتعلق بالمفاوضات، لم نترك الطاولة قط وكان علينا مواصلة المفاوضات، فإذا احترمت الأطراف الأخرى آداب المفاوضات فليس لدينا أي مانع من إجراء مفاوضات من أجل ضمان مصالح الشعب الإيراني”.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب قرر خلال عهدته الأولى تشديد العقوبات على إيران بعد انسحابه في 2018 بشكل منفرد من الاتفاق النووي لسنة 2015 قبل أن يفرض عقوبات مشددة على طهران خاصة قطاع الطاقة عبر خطة تصفير انتاج النفط.
كما سمح بعملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 2020 وهي خطوة تعهدت طهران بالرد عليها عبر السبل القانونية، لكن الاميركيين اتهموا المخابرات الإيرانية بتهديد حياة المرشح الجمهوري خلال حملته الانتخابية لمنع صعوده.
وحرص المفاوضون الأوروبيون في الملف النووي على تصعيد لهجتهم ضد إيران في الملف النووي مستغلين مواقف ترامب المناهضة للسياسات الإيرانية وطالبوا بمزيد من العقوبات حتى ازان طهران بتعهداتها النووية.
وفي المقابل قال بقائي من المقرر أن تعقد المحادثات مع الأوروبيين في منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2025.
وشدد على أن “هذه المحادثات ستستمر بموافقة الطرفين، وتم الاتفاق في الاجتماع السابق على أن تستمر هذه المحادثات بنفس المضمون والطبيعة، ونرفع مطالبنا وهواجسنا فيما يتعلق بالمنطقة وقضايا أخرى، والمسألة النووية هي واحدة منها. تم تحديد الموعد وسيكون في الأسبوع الأخير من شهر يناير/كانون الثاني”.

وكان موقع “بغداد اليوم” كشف وفق مصدر وصفه بالمقرب من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان “تسليم دونالد ترامب طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي”.
وشدد المصدر على أنه “أكد في رسالة كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين استعداده للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018”.
وأضاف أن “الرئيس الأميركي المنتخب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي.
وأوضح أن ” “الرسالة الأميركية توحي بأن الرئيس الأميركي المتتخب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله مشددا على أنه “إذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أميركا ستلتزم به”.
وطالب المصدر باستغلال تلك الفرصة او مواجهة تبعات شديدة الخطورة قائلا”حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.
وطالب بمنع البلاد من السقوط في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق مستبعدا وقوف الصين وروسيا مع إيران هذه المرة مشيرا لما تعانيه العملة الوطنية من تراجع غير مسبوق أثر على الوضع الاقتصادي.

جماعة الإخوان تبحث عن خليفة لمؤسس امبراطوريتها المالية
نعت جماعة الإخوان المسلمين الأحد القيادي البارز ومهندس علاقاتها الدولية ومؤسس امبراطوريتها المالية رجل الأعمال يوسف ندا عن عمر ناهز 93 عامًا، وتثير وفاته تساؤلات لدى الجماعة عن وجود شخصية قادرة على القيام بذات الدور الذي اضطلع فيه خصوصا أنه مفوض العلاقات الدولية بها.
وأدين ندا بتمويل عمليات إرهابية لصالح جماعة الإخوان في مصر، وأدرجه القضاء المصري، الأسبوع الماضي على لوائح الإرهاب ضمن 76 قياديا آخرين من الجماعة لمدة 5 سنوات تبدأ من 9 ديسمبر/كانون الأول 2024. وذلك بعد أيام فقط من رفع اسمه من قائمة أشمل تضم 716 متهمًا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج ندا على القائمة السوداء للأمم المتحدة، وادرجته واشنطن على قوائم الإرهاب في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، قبل حذف اسمه في عام 2015.
وتركت وفاة القيادي الإخواني الذي كان مسؤولا عن إدارة أموال جماعة الإخوان في الخارج العديد من التساؤلات والتخوفات لدى قيادات الجماعة عمن سيخلفه. حيث كان له دور كبير في توجيه سياسات جماعة الإخوان على المستوى الدولي، وساهم في تحديد الاستراتيجيات التي تساعد في تحقيق أهداف الإخوان.
وقال اللواء محسن الفحام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق في مصر، أن هناك من يقوم بالفعل حالياً بهذا الدور ولكن بشكل غير معلن، حتى في الوقت الذي كان ندا يتصدر المشهد، وهو القيادي الإخواني أسامة فريد عبد الخالق المقيم في لندن، الذي يعتبر المسؤول عن إدارة أموال الجماعة وخزائنها في أوروبا وكافة أنشطتها الاقتصادية هناك.
وأضاف الفحام في تصريحات خاصة لموقع “العربية”، “يعتبر الدور الذي يقوم به أسامة فريد امتداداً لدور والده فريد عبد الخالق الذي كان وراء فكرة إنشاء كيانات اقتصادية للجماعة في الخارج وتحديداً أوروبا وأميركا، حيث شارك ندا في هذا المجال. ومع تقدم فريد عبد الخالق في العمر وغيابه عن الجماعة لفترات طويلة، أسندت الملفات التي كان مسؤولا عنها لاثنين من أبنائه وهما أحمد وأسامة، دون أن يكون لهما دور تنظيمي داخل الإخوان.
وتابع “أسامة فريد ظهر بشكل علني في مصر خلال فترة حكم الإخوان عندما تم تأسيس الجمعية المصرية لرجال الأعمال عام 2012 وكان من أبرز أعضائها بجانب حسن مالك وعبد الرحمن سعودي وسمير النجار وعصام الحداد، حيث كان هدفها الرئيسي استثمار أموال الجماعة وإدارتها في مصر وخارجها، وكان نشاطها يشمل مجالات تجميع السيارات والعقارات والأدوية والبرمجيات، ثم ظهر بشكل أكثر وضوحاً وتأثيراً عندما استولت جماعة الإخوان على الحكم وتم تعيين محمد مرسي رئيساً للبلاد، حيث تولى رئاسة مجلس الأعمال المصري وتم تعيينه أيضاً مستشاراً للرئيس المعزول”.
ويحمل أسامة فريد الجنسية البريطانية ويقيم في إنكلترا منذ بداية الثمانينات ويتولى رئاسة وإدارة العديد من شركات وكيانات الإخوان في إنكلترا والعديد من الدول الأوروبية، كما تولى إيواء قادة الجماعة الهاربين من مصر في أعقاب اغتيال الرئيس أنور السادات.
واعتبر الفحام أنه من هذا المنطلق فإن أسامة فريد هو المرشح الأقوى لتولي إدارة أموال الجماعة خلال المرحلة القادمة نظرا لدائرة علاقاته واتصالاته الواسعة في أوروبا، وهو الأمر الذي سوف تستقر عليه قيادات الجماعة خلال الأيام القادمة.
ووُلد يوسف ندا في مدينة الإسكندرية عام 1931، وانضم للتنظيم الإخواني عام 1947، وتخرج في بداية الخمسينيات من كلية الزراعة. اعتقل مع عدد من عناصر وقادة الجماعة بعد اتهامهم بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في أكتوبر/تشرين الأول 1954.
وأفرج عنه بعد نحو عامين، وفي أغسطس/آب من عام 1960 نقل نشاطه المالي إلى ليبيا ومنها إلى النمسا. وبعد ثورة سبتمبر/أيلول عام 1969 في ليبيا هرب إلى اليونان ثم إلى سويسرا، وأسس شركات اقتصادية تعمل لحساب الإخوان، وكان له دور بارز في تمويل أنشطتها، واتهم في مصر وعدة دول بأنه أحد داعمي الإرهاب.
ويعتبر ندا أحد القيادات التاريخية للإخوان، وخلال 94 عاما، من عمره قضى 77 عامًا في خدمة الجماعة.
وشغل منصب رئيس مجلس إدارة “بنك التقوى” الذي أسسه في جزر البهاما مع القيادي بالإخوان غالب همت في العام 1988، وكان أول بنك إسلامي يعمل خارج الدول الإسلامية، واستطاع البنك تحقيق مكاسب كبيرة في سنواته الأولى، ما دفع يوسف ندا إلى أن يكون شخصية بارزة في عالم الاقتصاد والمال في أوروبا، ودول العالم الإسلامي.
الجولاني المستعرب : قطر لها أولوية خاصة في سوريا
من جهته قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع المستعرب ، الملقب بأبو محمد الجولاني، الإثنين، عقب اجتماع مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي إن الدوحة أبدت اهتمامها بالاستثمار في قطاعات من بينها الطاقة في سوريا في المستقبل.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن الشرع قوله: “سنبدأ تعاونا استراتيجيا واسعا مع قطر خلال الفترة القادمة ونسعى للاستفادة من الخبرات القطرية في كافة المجالات”.
وتابع: “قطر لها أولوية خاصة في سوريا لمواقفها المشرفة تجاه الشعب السوري، ومشاركة قطر في المرحلة القادمة ستكون فعالة ومهمة”.
وأضاف الشرع: “العلاقات بين الدوحة ودمشق ستكون أفضل مما كانت في السابق”.
وشهدت العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الماضية وصولا للعديد من الوفود العربية والدولية لمناقشة مستقبل البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد.