أميركا تقرّ مبيعات أسلحة لإسرائيل قيمتها أكثر من 7 مليارات
رئيس "الشاباك" يقرّ بفشل الأجهزة الأمنية في "هجوم أكتوبر"..بسبب خطة ترامب.. توبيخ رئيس استخبارات جيش إسرائيل يثير أزمة .. إسرائيل تستعد للإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا مقابل 3 رهائن

أميركا تقرّ مبيعات أسلحة لإسرائيل قيمتها أكثر من 7 مليارات

كتب : وكالات الانباء
قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، يوم الجمعة، إن وزارة الخارجية وافقت على مبيعات محتملة لصواريخ وذخائر ومعدات أخرى لإسرائيل بقيمة إجمالية تقدر بنحو 7.4 مليار دولار.
وأعلن البنتاغون عن حزمة بقيمة 6.75 مليار دولار من الذخائر ومجموعات التوجيه والصمامات ودعم الذخائر والمعدات ذات الصلة، وسيكون المقاول الرئيسي شركة بوينغ ضمن آخرين.
وفي بيان منفصل، أعلن البنتاغون أيضا عن صفقة بقيمة 660 مليون دولار لبيع صواريخ “هيلفاير” ومعدات ستكون شركة لوكهيد مارتن المقاول الرئيسي فيها.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قررت الشهر الماضي، إلغاء أمر سابق من إدارة جو بايدن بتعليق تزويد إسرائيل بنوع من القنابل الثقيلة.
وذكر موقع “أكسيوس”، نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، أن البيت الأبيض أصدر تعليمات لوزارة الدفاع الأميركية لإلغاء تعليق فرضته إدارة بايدن على تزويد إسرائيل بقنابل زنة ألفي رطل.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قد علقت في شهر مايو الماضي دفعة من القنابل الثقيلة التي كانت بصدد توريدها لإسرائيل بسبب المخاوف بشأن التأثير الذي قد تحدثه في غزة خلال الحرب.
وكانت دراسة قد نشرت في مجلة “بي إل أو إس غلوبال بابليك هيلث”، في شهر أكتوبر الماضي قد كشفت أن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل تزن ألفي رطل على مناطق قريبة جدا من جميع مستشفيات غزة خلال الأسابيع الأولى من الحرب التي شنها على القطاع.
رئيس “الشاباك” يقرّ بفشل الأجهزة الأمنية في “هجوم أكتوبر”
من جانبه أقرّ رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية “الشاباك” رونين بار بالفشل في كشف هجوم حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر 2023.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بار قوله “لقد فشلت المؤسسة الأمنية للأسف مع هجوم 7 أكتوبر”
ووفق القناة الإسرائيلية فإن حديث بار جاء في اجتماع عقده منذ حوالي شهر ونصف مع مسؤولي المستوطنات في غلاف غزة، وظلّ سريا حتى يوم الجمعة.
وخلال الاجتماع الذي حضره رئيس المنطقة الجنوبية الحالي والقائد الميداني المسؤول عن عملاء التشغيل في قطاع غزة، كشف بار عن القيود التي كانت مفروضة على أنشطة “الشاباك” قبل الحرب الأخيرة في غزة، واعترف بالفشل المنهجي.
وقال بار خلال الاجتماع متحدثا عن أحد الأسباب الرئيسية للفشل في صدّ هجوم حماس: “حتى 7 أكتوبر، كانت حرية عمل الشاباك محدودة ولم يكن من الممكن إلا التورط في اغتيال مسؤولين كبار”.
وأكد رئيس “الشاباك” على التغيير الكبير في أنشطة المنظمة منذ بداية الحرب قائلا: “الآن وقد وضعنا أقدامنا على الأرض، يمكننا إحباط العمليات على المستوى الميداني. العمل الاستخباراتي فعال الآن، ويعمل منسقونا داخل غزة”.
وشنّت إسرائيل هجوما مدمرا في غزة بأكتوبر 2023 ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على أراضيها في السابع من ذاك الشهر.
ودمّرت الحرب غالبية أراضي القطاع، ما دفع الأكثرية الساحقة لسكانه إلى النزوح، لكن وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ الشهر الماضي أوقف النزاع وأتاح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح معتقلين لدى إسرائيل.
بسبب خطة ترامب.. توبيخ رئيس استخبارات جيش إسرائيل يثير أزمة
أثار قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتوبيخ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية شلومي بندر موجة من الغضب داخل الجيش الإسرائيلي، وفقا لما نقلته صحيفة “إسرائيل هيوم” عن ضباط في الجيش.
وذكرت الصحيفة أن شلومي بندر قدم خلال مناقشة رسمية تقييما، أشار فيه إلى أن تزامن إعلان خطة ترامب مع اقتراب شهر رمضان، إلى جانب التوترات الأمنية في المنطقة، قد يؤدي إلى إشعال الأوضاع.
وقد اعتبر كاتس هذه التصريحات غير مقبولة، ما دفعه إلى توبيخ المسؤول العسكري.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش قولهم إن رئيس الاستخبارات العسكرية كان يؤدي دوره بتقديم رأيه المهني، في حين أن كاتس يحاول إسكات صوته ومنعه من التعبير عن تقييماته الأمنية.
وأشارت “إسرائيل هيوم” إلى أن هذه الخطوة أثارت استياء واسعا داخل المؤسسة العسكرية، حيث اعتبر ضباط كبار أن رفض الاستماع إلى التقييمات المهنية للجيش يشكل خطرا على صنع القرار الأمني في إسرائيل.
وفي وقت سابق من الجمعة، أمر اتس، رئيس الأركان هرتسي هليفي بتوبيخ شلومي بندر وذلك على خلفية تصريحات منسوبة للأخير ينتقد فيها مقرحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول قطاع غزة.
وقال كاتس: “لن نسمح بأن يتحدث ضباط الجيش الإسرائيلي ضد مقترح ترامب وتوجيهات المستوى السياسي”.
وأكد أنه أوعز للجيش إعداد خطط تسهيل هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة بالبر والبحر والجو.
إسرائيل تستعد للإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا مقابل 3 رهائن
وقالت الهيئة ونادي الأسير، إن عدد الأسرى 183 أسيرا، من بينهم 111 من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر 2023.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت مساء الجمعة أنها ستفرج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين يوم السبت.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان له إن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة هم: إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبرهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي.
وقالت مصادر في حماس إن اثنين منهم من فئة كبار السن، بينما ينتمي الثالث إلى فئة الجرحى والمرضى.
وتأتي هذه الخطوة وسط جهود دولية مكثفة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بين الطرفين.
وأفادت مصادر في حماس بأن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم تشمل 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا صدرت بحقهم أحكام طويلة، إضافة إلى 111 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
ووفق مصادر مطلعة فإنه من المتوقع أن تُستأنف المرحلة اللاحقة من مفاوضات وقف إطلاق النار بعد إتمام عملية التبادل، حيث بدأت قطر فعليا تحضيرات مكثفة لاستئناف المفاوضات وفق الآليات المتفق عليها.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعربوا عن خشيتهم من أن تؤخر حماس إطلاق سراح الدفعة الخامسة من الأسرى، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
لكن الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أكد أن الحركة ملتزمة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن تصريحات ترامب “غير قابلة للتطبيق”، وأن الموقف الفلسطيني موحد في رفض أي محاولات لتهجير السكان.
وفي المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بإرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة فور تنفيذ عملية التبادل، لاستئناف المفاوضات بشأن المرحلة المقبلة.
حماس تعلن أسماء 3 رهائن ستفرج عنهم السبت
على الجانبب الاخرأعلنت كتائب عز الدين القسام، وهي الجناح المسلح لحركة حماس، الجمعة، أسماء ثلاثة رهائن إسرائيليين ستفرج عنهم، السبت، في قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة على صفحته على تليغرام إن الرهائن الذين تقرر الإفراج عنهم هم لياهو شرابي، وأور ليفي وأوهاد بن عامي.
ولم تؤكد إسرائيل بعد تلقي قائمة بأسماء الرهائن الثلاثة.
ونقل مراسل سكاي نيوز عربية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن “القائمة التي سلمتها حماس بشأن الرهائن المقرر إطلاق سراحهم غدا تستوفي الشروط”.
من جانب آخر، أكدت حماس أنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيا غدا السبت.
والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
سكان غزة يتحدّون “ريفييرا ترامب”: تاريخ العرب لا يتغير
ينما يقول فلسطينيون في غزة إنهم عازمون على إعادة بناء مطاعمهم وفنادقهم المطلة على البحر، رافضين رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد إخلاء القطاع من السكان، ووضعه تحت سيطرة أمريكية.
وقال أسعد أبو حصيرة، وهو أحد سكان غزة،: “فيش إشي ما بيتصلحش وممكن نرجع ونصلحها”، وتعهد بالبدء في تقديم الطعام من المطعم الذي يملكه، حتى قبل إعادة بنائه.
وأضاف: “يقول ترامب إنه بده يغير المطاعم وبده يغير غزة وبده يعمل تاريخ جديد لغزة، إحنا بنضل عرب وتاريخ العرب لا يمكن يتغير بتاريخ الأجانب”.
ويشاركه فلسطينيون آخرون نفس التحدي والرفض.
وقال محمد أبو حصيرة، وهو مالك مطعم آخر، إن مطعمه سيعود للعمل مرة أخرى، موضحاً “هنبنيها ونعمرها ونرجع نشتغل من الأول وأحسن من الأول بكتير”.
وقال: “ترامب طالع بقرار إنه بده ينشيء مطاعم.. طب هي المطاعم موجودة والفنادق موجودة ليش دمرتوها عشان تنشئوا غيرها”.
وكان قطاع غزة وجهة شهيرة للسياح الإسرائيليين، وحتى بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007، استمرت المطاعم والمقاهي في تزيين ساحل القطاع.
وأعادت رؤية ترامب لإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين وإعادة تطويره إلى منتجع دولي، للأذهان فكرة كان قد طرحها صهره غاريد كوشنر.
وأثارت هذه الفكرة إدانات واسعة من مختلف أنحاء العالم، إذ قال منتقدون إنها مساوية للتطهير العرقي وغير قانونية بموجب القانون الدولي، ورفض سكان غزة تصريحات ترامب، وتعهدوا بعدم مغادرة أنقاض منازلهم.
وبالنسبة للفلسطينيين، فإن مثل هذه التصريحات تذكرهم “بالنكبة” بعد حرب عام 1948 مع تأسيس إسرائيل، عندما اضطر 700 ألف شخص للفرار أو أجبروا على ترك منازلهم.
مسؤول عسكري أمريكي يجري محادثات استراتيجية في إسرائيل
على الصعيد العسكرى أجرى قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال مايكل كوريلّا، خلال الأسبوع الحالي في إسرائيل، محادثات مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، شملت “الوضع الاستراتيجي الإقليمي”، على ما ذكر الجيش الإسرائيلي، الجمعة.
وقال الجيش في بيان “خلال الزيارة، عقد القائدان اجتماعاً مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، تم التركيز خلاله على تقييم الوضع الاستراتيجي الإقليمي ودراسة سبل الاستمرار في مواجهة التهديدات في الشرق الأوسط”.
وأضاف الجيش أن قائد القيادة الوسطى الأمريكية التي تشرف على العمليات الأمريكية في المنطقة، وصل الأربعاء إلى إسرائيل.