أخبار عاجلةعبري

إسرائيل تخترق القانون الدولى للامم المتحدة.. تنهى «فض الاشتباك»عام 1974 مع سوريا… وتحتل المنطقة العازلة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، انهيار اتفاق «فض الاشتباك» لعام 1974 مع سوريا بشأن الجولان، وأنه أمر الجيش بـ«الاستيلاء» على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة، وذلك عقب سقوط الرئيس بشار الأسد. وقال نتانياهو إن الاتفاق الذي أبرم مع سوريا في العام 1974 «انهار... وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم»، مشيرا الى أنه أمر جيشه بـ«السيطرة على هذه المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها، ولن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا». وأضاف أن سقوط الأسد هو «يوم تاريخي في الشرق الأوسط» مرحبا بانفراط «الحلقة المركزية في محور الشر» بقيادة إيران. ورأى أن «هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين (للأسد) وأدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا». من جانبه، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا، اليوم، لخمس بلدات في جنوب سوريا، داعيا السكان إلى البقاء في منازلهم «حتى إشعار آخر» بسبب القتال الدائر في المنطقة. وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «تحذير عاجل الى السكان في جنوب سوريا في القرى والبلدات التالية: أوفانية القنيطرة الحميدية الصمدانية الغربية القحطانية»، مضيفا: «القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك ولا ننوي المساس بكم». وُقعت اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في 1974 برعاية الأمم المتحدة وبدعم الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، لإنهاء التصعيد بين الطرفين بعد حرب أكتوبر 1973. ونصت الاتفاقية على احترام وقف إطلاق النار وتحديد مواقع القوات المسلحة لكلا الطرفين. وتم إنشاء منطقة فصل تحت إشراف قوة أممية لمراقبة الالتزام بالاتفاق، مع تحديد مناطق لخفض التسلح تمتد 20 كيلومتراً لكل طرف، ومنع نشر بطاريات صواريخ سام في نطاق 25 كيلومتراً من الخطوط الأمامية السورية. إضافة إلى ذلك، شملت الاتفاقية تبادل الجرحى والأسرى وجثامين القتلى بين الطرفين، في خطوة إنسانية سريعة التنفيذ بعد توقيع الاتفاق. وتضمنت الوثيقة بروتوكولات وخريطة تفصيلية إلى جانب رسائل سرية حول ترتيبات أمنية أعمق.

إسرائيل تخترق القانون الدولى للامم المتحدة.. تنهى «فض الاشتباك»عام 1974 مع سوريا… وتحتل المنطقة العازلة

إسرائيل تخترق القانون الدولى للامم المتحدة.. تنهى «فض الاشتباك»عام 1974 مع سوريا... وتحتل المنطقة العازلة
إسرائيل تخترق القانون الدولى للامم المتحدة.. تنهى «فض الاشتباك»عام 1974 مع سوريا… وتحتل المنطقة العازلة

 

 

كتب : وكالات الانباء

نتنياهو زار الجولان بعد احتلالهاوتعهد بعدم السماح لـ«قوة معادية» بالاستقرار قرب الحدود

بعد سلسلة مداولات حول التطورات الدرامية في سوريا، باشر الجيش الإسرائيلي عمليات حربية بعيدة المدى، وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات لقوات الجيش باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل والمحددة باتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين عام 1974.

وقصفت الطائرات بكثافة عدداً من القواعد التابعة رسمياً للجيش السوري ودمرت مخازن للأسلحة، بدعوى «منع وقوع الأسلحة المتطورة بأيدي ميليشيات مسلحة وإرهابيين»، غير أن مراقبين وجدوا فيها «رغبة في فرض قواعد للنظام الجديد في دمشق تظهر الخطوط الحمراء».

وقال نتنياهو، خلال زيارة له إلى مرتفعات الجولان السوري المحتل، الأحد، إن «سقوط نظام الأسد في سوريا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط. ونحن لن نسمح لأي قوة معادية بالاستقرار عند حدودنا». وأطلق نتنياهو تصريحاته لدى توقفه عند موقع مطل على الحدود السورية، وبرفقته وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات اليهودية في الجولان، أوري كلنر.

وظلت المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، لقرابة 50 عاماً خاضعة لاتفاق أبرم عام 1974 لفصل القوات التي تحاربت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.

 

جنود سوريون يهاجمون موقعاً إسرائيلياً على جبل الشيخ في سوريا يوم 29 أكتوبر 1973 (غيتي)

واستمع نتنياهو إلى تقرير قدمه قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي حول تطور الأحداث في سوريا وحشد قواته هناك وما اعتبره «جهوزية وإجراءات قتالية لعمليات عسكرية مستقبلية».

وقال نتنياهو، وفق بيان رسمي عن مكتبه: «نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، وهذا النظام سقط. وهذه نتيجة مباشرة للضربات التي أنزلناها على إيران و(حزب الله)، الداعمين الأساسيين لنظام الأسد، وتسببت في تبعات بأنحاء الشرق الأوسط من جانب الذين يريدون التحرر من نظام القمع والاستبداد هذا».

ورأى نتنياهو أن التطورات في سوريا «تُنشئ فرصاً جديدة لدولة إسرائيل. لكن هذا لا يخلو من المخاطر أيضاً، ونعمل أولاً من أجل الدفاع عن حدودنا».

وقال نتنياهو إنه وجه الجيش بـ«السيطرة على المنطقة العازلة وعلى مواقع السيطرة القريبة منه. وفي موازاة ذلك، نعمل من أجل جيرة حسنة، كتلك الجيرة الحسنة التي نفذناها وننفذها هنا عندما أقمنا مستشفى ميدانياً للعناية بآلاف السوريين الذين أصيبوا في الحرب الأهلية. وقد وُلد مئات الأطفال السوريين هنا في إسرائيل».

وتابع نتنياهو: «نمد يد السلام نفسها إلى جيراننا الدروز. إليهم أولاً، وهم أشقاء إخوتنا الدروز في دولة إسرائيل. ونمد يد سلام للأكراد والمسيحيين والمسلمين، الذين يريدون العيش بسلام مع إسرائيل. وسنتابع التطورات بسبع أعين. وسننفذ ما ينبغي من أجل الدفاع عن حدودنا وعن أمننا».

وحسب اتفاق فصل القوات عام 1974، يوجد حزام أمني على طول الحدود (75 كيلومتراً)، من جبل الشيخ وحتى الحدود الأردنية، ويسمى منطقة حرام، يحظر على العسكريين دخوله من الجهتين، ويعني القرار الإسرائيلي إلغاءه.

احتلال قمم جبل الشيخ

وتوجه وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية، عَميحاي شيكلي، وهو من حزب الليكود ومقرب من نتنياهو، بطلب إلى الحكومة أن يتم فوراً احتلال إسرائيل لجميع القمم الشرقية من جبل الشيخ في الأراضي السورية وعدم الاكتفاء بالمنطقة العازلة.

واعتبر شيكلي، في منشوره عبر منصة «إكس»، أن «الأحداث في سوريا بعيدة عن كونها سبباً للفرح. ورغم أن (هيئة تحرير الشام) وزعيمها، أحمد الشرع، يصورون أنفسهم منتجاً جديداً، فإن معظم سوريا، في نهاية الأمر، موجودة الآن تحت سيطرة منظمات انبثقت من القاعدة و(داعش)، وعلى إسرائيل أن ترسخ لها خط دفاع جديداً، يمنع الجهاديين من الاستقرار قريباً من بلداتنا». في إشارة إلى المستوطنات في هضبة الجولان المحتلة.

 

جندي إسرائيلي يقف بالقرب من الحدود مع سوريا (أ.ب)

وكان الكابينت الإسرائيلي (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة) قد اجتمع للمرة الثالثة الليلة للتداول في التدهور السريع للأوضاع في سوريا، بعدما كان نتنياهو أجرى اتصالات واسعة مع عدة عواصم وتبادل الرسائل مع جميع الأطراف على الساحة السورية، وبعدما كان الجيش قد نفّذ عمليتي اقتحام للأراضي السورية عبر الحدود وقام بعملية استعراض عضلات بالتدريبات والتهديدات.

صدمة إسرائيلية

وقد بدا أن الحرب الداخلية في سوريا باتت حدثاً محلياً في إسرائيل. فقد فتحت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة موجات مفتوحة للبث المباشر وملئت الاستوديوهات بالخبراء والمعلقين والجنرالات السابقين والمتخصصين في الشؤون العربية والإيرانية والتركية وفي شؤون الإسلام السياسي.

وكانت الصدمة بادية على الجميع، ليس من هجوم «هيئة تحرير الشام»، بل من سرعة تهاوي الجيش السوري. وأشار معلقون وخبراء إلى أن «الصدمة الإسرائيلية تستحق تحقيقاً لأنها تعبر عن قصور معيب في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يستحق المحاسبة».

وتناول المتحدثون التاريخ الطويل للعلاقات الإسرائيلية مع طرفي الصراع في سوريا، النظام من جهة والمعارضة من جهة ثانية، وكيف طلبت عناصر في المعارضة الدعم وحتى السلاح من إسرائيل في سنة 2011 – 2013، مقابل الوعد باتفاق سلام يتم بموجبه تأجير الجولان المحتل لإسرائيل 15 سنة، وكيف رفضت إسرائيل تقديم الطلب واكتفت بتقديم مساعدات في المعالجة الطبية للجرحى. وتبين لاحقاً أن بين من عالجتهم إسرائيل جرحى جبهة النصرة، الأمر الذي أثار الدروز في إسرائيل (الذين كانوا يناصرون الدروز في السويداء، بعدما هاجمتهم جبهة النصرة)

وذكروا أن إسرائيل تلقت رسائل من جميع أطراف الصراع في الأيام الأخيرة، وزعموا أن النظام وعد بالتخلص من «النفوذ الإيراني» والاستعداد للانتقال من «محور المقاومة» إلى «محور أميركا»، وفق قولهم.

كما أفادوا بأن «هيئة تحرير الشام» وعدت بإقامة «علاقات سلام عميقة مع إسرائيل»، بينما تعهدت تركيا بألا توجه أسلحة المعارضة لإسرائيل، بينما سعت أميركا لإقناع إسرائيل بأن قائد «تحرير الشام» أبو محمد الجولاني رجل منفتح وتغيرت مواقفه وبات يؤيد الإسلام المعتدل.

لكن المعلقين الذين نقل عنهم الإعلام الإسرائيلي، وأكدوا أن تل أبيب لا تثق بأي من هذه الوعود، لا من النظام ولا من المعارضة، وقررت بدء تدريبات عسكرية علنية في شمالي غور الأردن والجولان «استعداداً لأي طارئ».

خطط هجومية ودفاعية

وكان كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هاليفي قد تجولا في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأطلا معاً من قيادة الجيش في المنطقة على ساحة القتال التي كانت ترى بالعين المجردة في منطقة القنيطرة، وأطلقا تصريحات وبيانات تتضمن رسائل محددة.

كما أعلن الناطق العسكري أن هاليفي، أجرى تقييماً للأوضاع وصادق على خطط هجومية ودفاعية في الفرقة 210، وذلك على ضوء التطورات والمعارك الدائرة في سوريا.

وأشار إلى الجاهزية العالية للجيش في الهجوم والدفاع، وتعزيز القوات على الحدود ومواصلة متابعة التطورات. وقال هاليفي إن «الجيش لا يتدخل في الأحداث داخل سوريا، لكنه يعمل على إحباط ومنع التهديدات في المنطقة، ويعد خططاً لمواجهة السيناريوهات المختلفة».

وتابع: «نحن بحاجة لإجراء تقييم للوضع كل بضع ساعات مع تسارع الأحداث. كل حدث هنا يحدد معياراً وتغييرات مستقبلية. لذلك نحن نتابع عن كثب بكل قدرات الرصد ما يحدث».

وذكر هاليفي «النقاط الرئيسية هي مراقبة التحركات الإيرانية ومصالحها، وهو بالنسبة إلينا أولوية قصوى، والنقطة الثانية هي متابعة العناصر المحلية التي تسيطر على المنطقة، ما الذي يقومون به وكيف يتصرفون ومدى ردعهم، والتأكد من عدم ارتباكهم أو توجههم نحونا». وختم بالقول: «إذا حدث ارتباك فسيكون هناك رد هجومي يتبعه دفاع قوي جداً. علينا أن نكون جاهزين هجومياً ودفاعياً».

رسائل تحذير

وقامت قوة من الجيش الإسرائيلي باجتياز الحدود في جنوبي الجولان إلى الجهة الشرقية، في صبيحة السبت، بسبب اقتراب مسلحين من المعارضة السورية من الحدود، وطُلب منهم العودة إلى الوراء وعادوا.

وتبين لاحقاً أن هؤلاء طردوا الجنود السوريين من المكان ولم يتعرفوا على «قوانين العمل» المتفق حولها مع إسرائيل فدخلوا منطقة محظورة من دون قصد. وفي مساء السبت تكرر المشهد، ودخلت قوة من الجيش الإسرائيلي الأراضي السورية عندما رصدت هجوماً من قبل مسلحين على موقع تابع للأمم المتحدة في منطقة حضر الدرزية المتاخمة للحدود.

وقال الجيش إنه قام بمساعدة قوة الأمم المتحدة من أجل التصدي للهجوم. وفي صبيحة الأحد، شوهدت قوة مسلحين تقترب من قرية الخضر الدرزية، فأطلقت قوات إسرائيلية نيران تحذير لها فعادت إلى الوراء.

 

جنود إسرائيليون بجوار دبابتين في مرتفعات الجولان المحتلة بالقرب من الحدود مع سوريا يوم السبت أمام لافتة كتب عليها «ممنوع الدخول… منطقة عسكرية مغلقة» (رويترز)

وقالت مصادر إسرائيلية إن كل هذا النشاط هو بمثابة رسائل موجهة إلى القيادات التي أسقطت نظام الأسد، مفادها أن إسرائيل لا تريد التدخل العملي في الصراع في سوريا ومستعدة لتقبل النظام الجديد، ولكن بشرط الالتزام بالقواعد الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، طالب نتنياهو وزراءه بالامتناع عن إطلاق تصريحات حول التطورات في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، كما طالب حزب الليكود أعضاءه في الكنيست بعدم إجراء مقابلات حول سوريا بدون مصادقة مكتب نتنياهو، حسبما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية، الأحد.

وتوجه عضو الكنيست المعارض، أفيغدور ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الدفاع في الماضي، إلى الحكومة طالباً «القيام بخطوات دراماتيكية ضد إيران والعمل فوراً. وأي تأجيل يشكل خطراً على أمن دولة إسرائيل».

وأضاف أن «بيان اللجنة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة الأخير حول أن إيران ترفع وتيرة تخصيب اليورانيوم وتقترب من سلاح نووي بخطوات عملاقة يجب أن يستخدم كإشارة تحذير للمجتمع الدولي، ولكن قبل ذلك لصناع القرار في إسرائيل».

أرشيفية لبنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي خلال إحاطة عسكرية (أ.ف.ب)

نتانياهو يواصل اجرامه بالمنطقة العربية بأعلان انهيار «فض الاشتباك» في الجولان عام 1974 ويأمر بالاستيلاء على المنطقة العازلة

الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 5 قرى في جنوب سوريا

من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، انهيار اتفاق «فض الاشتباك» لعام 1974 مع سوريا بشأن الجولان، وأنه أمر الجيش بـ«الاستيلاء» على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة، وذلك عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال نتانياهو إن الاتفاق الذي أبرم مع سوريا في العام 1974 «انهار… وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم»، مشيرا الى أنه أمر جيشه بـ«السيطرة على هذه المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها، ولن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا».

وأضاف أن سقوط الأسد هو «يوم تاريخي في الشرق الأوسط» مرحبا بانفراط «الحلقة المركزية في محور الشر» بقيادة إيران. ورأى أن «هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين (للأسد) وأدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا».

من جانبه، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا، اليوم، لخمس بلدات في جنوب سوريا، داعيا السكان إلى البقاء في منازلهم «حتى إشعار آخر» بسبب القتال الدائر في المنطقة.

وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «تحذير عاجل الى السكان في جنوب سوريا في القرى والبلدات التالية: أوفانية القنيطرة الحميدية الصمدانية الغربية القحطانية»، مضيفا: «القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك ولا ننوي المساس بكم».

وُقعت اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في 1974 برعاية الأمم المتحدة وبدعم الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، لإنهاء التصعيد بين الطرفين بعد حرب أكتوبر 1973. ونصت الاتفاقية على احترام وقف إطلاق النار وتحديد مواقع القوات المسلحة لكلا الطرفين. وتم إنشاء منطقة فصل تحت إشراف قوة أممية لمراقبة الالتزام بالاتفاق، مع تحديد مناطق لخفض التسلح تمتد 20 كيلومتراً لكل طرف، ومنع نشر بطاريات صواريخ سام في نطاق 25 كيلومتراً من الخطوط الأمامية السورية.

إضافة إلى ذلك، شملت الاتفاقية تبادل الجرحى والأسرى وجثامين القتلى بين الطرفين، في خطوة إنسانية سريعة التنفيذ بعد توقيع الاتفاق. وتضمنت الوثيقة بروتوكولات وخريطة تفصيلية، إلى جانب رسائل سرية حول ترتيبات أمنية أعمق.

 

نيران تتصاعد بعد غارات إسرائيلية على دمشق (إكس)

شاهد.. حرائق وانفجارات تهز دمشق بعد غارات إسرائيلية

فى حين اندلعت حرائق مساء الأحد، في مباني مقرات أمنية في دمشق، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس الذي أوضح أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي.

وشاهد مصور فرانس برس، النيران تتصاعد من منطقة المربع الأمني في دمشق والتي تضمّ مقرات أمنية منها المخابرات العسكرية.
وفي حيّ آخر، شاهد مصور آخر النيران تندلع من فرع للأمن الجنائي، وأفاد مراسل لفرانس برس باندلاع حريق كذلك في مركز الهجرة والجوازات بمنطقة العباسيين في العاصمة.

وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن انفجارات سمعت في أنحاء متفرقة في دمشق.
وقالت مصادر إعلامية إن غارات إسرائيلية “استهدفت المربع الأمني بدمشق قرب مباني قيادة أركان قوات النظام السابق والمخابرات والجمارك، مما أدى إلى اندلاع حرائق فيها”.

أسلحة سوريا الكيميائية.. قلق أميركي إسرائيلي بعد رحيل الأسد

بدوره نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي قوله إن الاستخبارات تعتقد أن مخزون الأسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة.

وأضاف المسؤول: “نبذل ما في وسعنا مع الشركاء في المنطقة كي لا تصل الأسلحة الكيميائية إلى أي شخص”.

وكانت “رويترز” قد نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن تفعل كل ما في وسعها لضمان ألا يصل أي شخص لمخزون الأسلحة السورية وأن يجري حفظها بعناية.

وأوضح أن الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة السورية، لكن “لا نرى دورا لقوات أميركية على الأرض لمعالجة مسألة الأسلحة الكيميائية في سوريا. واشنطن ركزت بشدة على الأسلحة الكيميائية في سوريا خلال الأسبوع الماضي وتتخذ إجراءات حذرة للغاية”.

وقال مسؤول أميركي آخر لـ”رويترز ” إن الولايات المتحدة ستبقي على الأرجح على قواتها التي يقدر عددها بنحو 900 جندي في شرق سوريا كإجراء وقائي ضد مسلحي تنظيم “داعش“.

ويوم الأحد، أبلغ مصدران أمنيان إقليميان رويترز بأن إسرائيل نفذت ثلاث غارات جوية على مجمع أمني كبير ومركز أبحاث حكومي سبق أن قالت إسرائيل إن إيران استخدمته لتطوير صواريخ.

ووفق المصدرين فإن الغارات، التي نفذت في اليوم الذي أطاحت فيه الفصائل المعارضة المسلحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تسببت في أضرار جسيمة بالمقر الرئيسي للجمارك والمباني المجاورة لمقر المخابرات العسكرية داخل المجمع الأمني الذي يقع في منطقة كفر سوسة في دمشق.

وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن أضرارا لحقت أيضا بمركز الأبحاث.

وأفاد أحد المصدرين بأن الغارات الإسرائيلية أصابت البنية التحتية المستخدمة لتخزين البيانات العسكرية الحساسة والمعدات وأجزاء الصواريخ الموجهة.

وتابعت إسرائيل عملية الإطاحة بنظام الأسد بمزيج من الأمل والقلق في الوقت الذي يقيم فيه المسؤولون تبعات أحد أهم التحولات الاستراتيجية في الشرق الأوسط منذ سنوات.

وعبّر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من وقوع الأسلحة الكيميائية والذخائر والصواريخ المحظورة الأخرى التي احتفظت بها سوريا لعقود في أيدي المسلحين الذين اقتحموا دمشق الأحد.

جنود إسرائيليون بجوار دبابتين في مرتفعات الجولان المحتلة بالقرب من الحدود مع سوريا يوم السبت أمام لافتة كتب عليها «ممنوع الدخول. منطقة عسكرية مغلقة» (رويترز)

إسرائيل تستعد لتغيير «دراماتيكي»عززت قواتها في مرتفعات الجولان

وقدعززت إسرائيل قواتها في مرتفعات الجولان، بعد وصول قوات الفصائل السورية المسلحة إلى منطقة قريبة منها. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد تقييم الوضع، تقرر تعزيز قوات إضافية «للمهام الدفاعية» في الجولان.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع لتلفزيون «كان» العبري، إن الدولة العبرية تراقب التطورات من كثب، والتي قد تؤدي إلى تغيير دراماتيكي في الشرق الأوسط. وأكد أن إسرائيل لن تسمح لقوات المعارضة بالاستيلاء على أسلحة استراتيجية تابعة للنظام، مضيفاً أن «إسرائيل لن تسمح أيضاً لـ(حزب الله) بنقل وسائل قتالية إلى سوريا، وأنها ستستمر في تفجير المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان عند الضرورة».

تصاعد الدخان جراء غارات إسرائيلية على دمشق اليوم (رويترز)

ضربات إسرائيلية تستهدف مجموعات موالية لإيران في شرق سوريا 

من جانبها شنّت إسرائيل ضربات جوية في شرق سوريا، اليوم (الأحد)، استهدفت مستودعات أسلحة ومجموعات موالية لإيران، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وذلك بُعيد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «إسرائيل نفّذت عدّة ضربات جوية على مستودعات أسلحة ومواقع تابعة للنظام السابق ومجموعات مدعومة من إيران في محافظة دير الزور»، لافتاً إلى «تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية» على أهداف مماثلة بعد فرار الأسد من سوريا وسيطرة الفصائل المعارضة على دمشق.

قوات من الجيش الإسرائيلي في الجولان

بعد إرسال قوات للجولان..إسرائيل تصف سوريا بـ”جبهتها الرابعة”

بدوره قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، يوم الأحد، إن القوات الإسرائيلية منخرطة الآن في “أربع جبهات” نتيجة عمليات جديدة على الحدود مع سوريا ومرتفعات الجولان.

وجاءت تعليقات هاليفي، التي أدلى بها أمام مجندين جدد، بعد أن نشرت إسرائيل جنودا في منطقة عازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد من جانب فصائل مسلحة معارضة.

وسيطرت القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، أيضا على الجانب السوري من جبل الشيخ في مرتفعات الجولان.

وأوضح هاليفي أن “القوات البرية تخوض معارك على أربع جبهات: ضد الإرهاب في الضفة الغربية، وفي غزة، وفي لبنان، وفي الليلة الماضية قمنا بنشر قوات داخل الأراضي السورية”.

وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق بأن الأوامر صدرت للقوات بالتمركز “في المنطقة العازلة وعدة أماكن أخرى ضرورية لمهام الدفاع.”

وأضاف نتنياهو “لن نسمح لأي قوة معادية بأن تتمركز على حدودنا”، مشددا على أن إسرائيل مهتمة بإقامة “علاقات حسن جوار” مع سوريا.

وفي سياق متصل، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يدرس استمرار التوغل في الأراضي السورية لتوسيع المنطقة العازلة في الجولان.

وكانت إسرائيل قد استولت على مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، إلا أنه لم يتم الاعتراف بهذا الاحتلال دوليا، باستثناء الولايات المتحدة.

أرشيفية لقاعدة حميميم الجوية الروسية

سوريا.. الفصائل المسلحة قدمت ضمانات لروسيا بشأن قواعدها

على صعيد اخرقال مصدر في الكرملين، مساء الأحد، إن الفصائل المعارضة السورية قدمت لموسكو ضمانات أمنية للقواعد العسكرية الروسية في سوريا.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن المصدر قوله إن “مسؤولين روس على اتصال بممثلي الفصائل المعارضة السورية المسلحة”.

وأضاف المصدر أن قادة الفصائل المسلحة تكفلوا بضمان أمن القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية في سوريا.

وشدد المصدر على أن روسيا حرصت دائما على “التسوية السياسية للأزمة السورية”، مضيفا: “نصرّ على استئناف المحادثات بوساطة الأمم المتحدة“.

وتسعى روسيا جاهدة للحفاظ على نفوذها الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط حيث تملك قاعدتين عسكريتين تحظيان بأهمية استراتيجية في سوريا.

ومن المؤكد أن الاتفاق على تأمين قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية ومنشأة بحرية أخرى في طرطوس من شأنه أن يطمئن موسكو.

وتعد منشأة طرطوس المركز الروسي الوحيد لإصلاح السفن والتزود بالإمدادات في البحر المتوسط.

وكان بيان لوزارة الخارجية الروسية قد قال في وقت سابق من يوم الأحد إن القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا وضعتا في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لهما في الوقت الحالي.

ومساء الأحد، قال مصدر في الكرملين لوكالات أنباء روسية، إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد موجود في موسكو مع عائلته بعد أن منحتهم روسيا حق اللجوء لأسباب إنسانية.

لحظة وصول الجولاني إلى المسجد الأموي في دمشق

الجولاني يدخل المسجد الأموي في دمشق

فى اتجاه اخروصل قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الملقب بأبو محمد الجولاني، يوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، بعد إعلان المعارضة المسلحة السيطرة عليها وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، فجر الأحد.

وظهر الجولاني وهو يدخل المسجد الأموي بدمشق وسط عدد من العناصر المسحلة بعد أن سيطرت عليه المعارضة.

وقالت فصائل المعارضة إن الجولاني وصل إلى دمشق الأحد، بعد ساعات من إعلانها الدخول إلى العاصمة وإسقاط بشار الأسد.

ونشرت فصائل المعارضة على قناة “تلغرام” مقطع فيديو للجولاني، وهو يسجد ويقبّل الأرض في مساحة خضراء يظهر بمحاذاتها طريق رئيسي، معنونة المقطع بـ”القائد أحمد الشرع يسجد لله شكرا فور وصوله دمشق”.

وقبل وصوله دمشق قال الجولاني إنه لا مجال للعودة إلى الوراء وأن الهيئة عازمة على مواصلة المسار الذي بدأته في 2011.

ودعا الجولاني، في وقت سابق من الأحد، مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكدا أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى “تسليمها رسميا”، بعد إعلان المعارضة إسقاط الرئيس بشار الأسد.

أبومحمد الجولاني من التطرف الى البراغماتية

الجولاني ينزع عمامة التطرف في تسويق نفسه براجماتي لقائد معتدل

ومن أنصار زعيم هيئة تحرير الشام يرون أنه “واقعي”، بينما يقول خصومه إنه “انتهازي”، من دون أن يتمكن فعلا من إقناع المحللين أو حتى الحكومات الغربية بـ”اعتداله”.

انتقل أبومحمد الجولاني الذي أعلنت قواته الأحد “هروب” الرئيس السوري بشار الأسد مع دخولها دمشق، بعد سيطرتها بسرعة مذهلة على مناطق عدة في سوريا، من خطاب إسلامي متطرف إلى نوع من الاعتدال في مسعى واضح لتغيير صورته.

وكان زعيم هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقا التي كانت تشكّل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أكد أن الهدف “يبقى” بالنسبة اليه والفصائل المعارضة “إسقاط نظام” بشار الأسد الذي يتولى السلطة منذ العام 2000.

ودعا الجولاني الأحد مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكدا أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السوري حتى “تسليمها رسميا”، بعد إعلان المعارضة إسقاط الأسد.

وتخلّى زعيم هيئة تحرير الشام الطويل القامة ذو البنية القوية واللحية السوداء والعينين الثاقبتين، تدريجا عن العمامة البيضاء التي كان يضعها في بداية الحرب ليرتدي زيا عسكريا وأحيانا الزي المدني.

وجال الأربعاء قلعة حلب التاريخية، ثاني أكبر مدن سوريا، بعدما سيطر مقاتلوه عليها، وأرسل “تطمينات” الى المسيحيين بأنهم لن يتعرّضوا للأذى.

ثم أعلن السيطرة على حماة في وسط البلاد. وقال إنه لن يكون هناك “ثأر” للمجزرة التي ارتكبت في المحافظة على أيدي قوات الرئيس السابق ووالد الرئيس الحالي حافظ الأسد قبل عقود، بعد انتفاضة للإخوان المسلمين.

ومنذ انفصال تنظيمه عن القاعدة في العام 2016، يحاول الجولاني تغيير صورته وتقديم نفسه في مظهر أكثر اعتدالا، من دون أن يتمكن فعلا من إقناع المحللين أو حتى الحكومات الغربية التي تصنّف هيئة تحرير الشام مجموعة إرهابية.

ويقول المتخصص في المجموعات الإسلامية في سوريا توما بييريه “إنه متطرف براغماتي”.

ويوضح الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا أنه “في العام 2014، كان في ذروة تطرفه من أجل أن يفرض نفسه في مواجهة تطرف تنظيم الدولة الإسلامية (الذي كان في ذروة سيطرته وقوته في سوريا آنذاك)، قبل أن يعمد لاحقا إلى التخفيف من حدّة تصريحاته”.

وفي مؤشر جديد على رغبته في تغيير صورته، بدأ بعد بدء هجوم الهيئة والفصائل ضد القوات الحكومية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بتقديم نفسه باسمه الحقيقي أحمد الشرع، بدل اسمه الحركي.

وولد الشرع في العام 1982، ونشأ في حي المزة بدمشق، في كنف عائلة ميسورة وبدأ دراسة الطب.

وفي العام 2021، قال في مقابلة مع محطة بي بي اس (PBS) الأميركية العامة أن اسمه الحركي – أبومحمد الجولاني – مستوحى من أصول عائلته المتحدّرة من مرتفعات الجولان.

وقال إن جدّه نزح من الجولان بعد احتلال إسرائيل لجزء كبير من هذه الهضبة السورية عام 1967.

وبحسب موقع ميدل إيست آي الإلكتروني، “بدأت أولى علامات الجهاد تظهر في حياة الجولاني” بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة. و”بدأ بحضور خطب دينية واجتماعات سرية في ضواحي دمشق”.

وبعد الاجتياح الأميركي للعراق في العام 2003، توجه للقتال في البلد المجاور لسوريا حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أبي مصعب الزرقاوي، قبل أن يُسجن لمدة خمس سنوات.

وبعد بدء الحراك الاحتجاجي ضد الأسد في العام 2011، عاد إلى وطنه ليؤسس جبهة النصرة التي أصبحت في ما بعد هيئة تحرير الشام. في 2013، رفض التقرّب من أبي بكر البغدادي، الزعيم المستقبلي لتنظيم الدولة الإسلامية وفضّل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ويرى انصاره أنه “واقعي”. ويقول خصومه إنه “انتهازي”. وقد صرّح في العام 2015 بأنه لا ينوي شنّ هجمات ضد الغرب، كما يفعل تنظيم الدولة الإسلامية، أو كما فعلت القاعدة. وأوضح عندما انفصل عن تنظيم القاعدة، أنه فعل ذلك “لإزالة ذرائع المجتمع الدولي” لمهاجمة تنظيمه.

ويقول بييريه إنه منذ ذلك الحين، واصل “خطّ مساره كرجل دولة في طور التكوين”. وفرض في يناير/كانون الثاني 2017 على الفصائل الإسلامية في شمال سوريا الانخراط في صفوف هيئة تحرير الشام، بعد مواجهات بين المجموعات المسلحة وتوترات. ثم شكّل إدارة مدنية لإدارة المناطق التي تسيطر عليها الهيئة في شمال غرب سوريا.

وفي إدلب (شمال غرب)، اتهم سكان وأقارب معتقلين ومدافعون عن حقوق الإنسان هيئة تحرير الشام بارتكاب انتهاكات ترقى، وفقا للأمم المتحدة، إلى جرائم حرب، ونظمت تظاهرات احتجاجية على هذه الممارسات في المنطقة.

وبعد بدء هجوم الفصائل الأخير، سعى الجولاني إلى طمأنة سكان حلب التي تضم نسبة كبيرة من المسيحيين، داعيا مقاتليه إلى الحفاظ على “الأمن في المناطق المحررة”.

ويقول الباحث آرون لوند “أعتقد أنها قبل كل شيء مسألة سياسة ناجعة، فكلما قلّ خوف السوريين والمجتمع الدولي، بدا الجولاني لاعبا مسؤولا وليس متطرفا جهاديا وأصبحت مهمته أسهل”، مضيفا “هل هذا صادق تماما؟ بالتأكيد لا. هذا الرجل ينتمي إلى نهج أصولي ديني متشدد جدا، لكن ما يقوم هو الشيء الذكي الذي يجب قوله أو فعله في هذا الوقت”

أرشيفية لغارة إسرائيلية على غزة

وفد حماس يغادر القاهرة بعد مباحثات مع مدير المخابرات المصرية

على صعيد حرب غزة قالت “حماس”، مساء الأحد، إن وفدا من الحركة غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد مباحثات مع مدير المخابرات المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتشكيل لجنة إسناد مجتمعي في القطاع.

وأكدت “حماس” حرص الحركة على “إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني”.

وأجرت “حماس” اتصالات بالفصائل التي لديها رهائن إسرائيليون في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، طالبة إجراء إحصاء دقيق بهم سواء كانوا أحياء او أمواتا، وفق ما أكدت مصادر داخل الفصائلالمسلحة

وقالت هذه المصادر المنتمية إلى الفصائل الفلسطينية التي تحتفظ برهائن إسرائيليين لوكالة فرانس برس شرط عدم كشف هويتها إن “حماس طلبت من الفصائل مثل الجهاد والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية إعداد ملفات عن الأسرى الإسرائيليين لديها مع كافة التفاصيل الخاصة بحالة الاسرى الأحياء وبجثث” من قضى من هؤلاء.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الترتيبات هي “من أجل ضمان الجاهزية لدى حماس وفصائل المقاومة في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”.

قبل 20 يناير؟.. لهذا السبب ترامب يسابق الزمن لإنهاء حرب غزة

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إثر هجوم “حماس” على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1207 أشخاص معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.

وخطف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل إسرائيل، ولا يزال 97 من هؤلاء محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.

وفي الجانب الفلسطيني، قتل 44708 أشخاص على الأقل، معظمهم مدنيون، منذ بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وتوصلت إسرائيل و”حماس” إلى هدنة وحيدة في حرب غزة، وذلك لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر 2023، أتاحت الافراج عن أكثر من 100 رهينة لقاء أسرى فلسطينيين في السجون  الاسرائيلية

عائلات الأسرى تستمر بالضغط على حكومة نتنياهو

حماس تحصي الرهائن الإسرائيليين استعدادا لصفقة محتملة

توقعات بانطلاق جولة مفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة في القاهرة.

كما أجرت حركة حماس اتصالات بالفصائل التي لديها رهائن إسرائيليون في قطاع غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، طالبة إجراء إحصاء دقيق بهم سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وفق ما أكدت مصادر داخل الفصائل.

وقالت المصادر المنتمية إلى الفصائل الفلسطينية التي تحتفظ برهائن إسرائيليين شرط عدم كشف هويتها ان “حماس طلبت من الفصائل مثل الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية إعداد ملفات عن الأسرى الإسرائيليين لديها مع كافة التفاصيل الخاصة بحالة الأسرى الأحياء وبجثث” من قضى من هؤلاء.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الترتيبات هي “من أجل (ضمان) الجاهزية لدى حماس وفصائل المقاومة في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”.

وقال مصدر مطلع في حماس إنه “ما لم يتم الانسحاب الإسرائيلي وحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة، من الصعب الوصول لكل المجموعات التي لديها أسرى لمعرفة تفاصيل عن الأحياء بينهم والأموات”.

وشدد على أنه “إذا أراد الاحتلال إطلاق سراح الأسرى، فالحل هو صفقة تبادل جادة ومنصفة، ووقف الحرب وليس استمرار العدوان”. وأوضح أن “الفصائل التي لديها أسرى تحتاج الى وقت كاف لإحصاء الأسرى الأحياء، إضافة الى جثث الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي أو جثث القتلى الذين احتفظت بهم كتائب القسام والمقاومة في طوفان الاقصى”، أي خلال الهجوم الذي نفذته حماس في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.
وعلى الضفة المقابلة تضغط عائلات الأسرى على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة مع حماس لإطلاق سراح أبنائهم.

وأشار المصدر إلى أن “الوسطاء في قطر ومصر وتركيا كثفوا في الأيام القليلة الماضية اتصالاتهم مع حماس، والتوقعات لدينا أن تنطلق جولة مفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة في القاهرة”، مضيفا أن “حماس جاهزة لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف النار إذا التزم الاحتلال”.

وعقدت قيادة حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي ومجلس الشورى للحركة محمد درويش السبت لقاءات عدة في الدوحة من بينها مع وزير الخارجية الإيراني ووزير الاستخبارات التركي، تناولت جهود الوسطاء لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسب بيان لحماس.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم حماس. وأسفر الهجوم عن مقتل 1207 أشخاص معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.

وخطف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية. ولا يزال 97 من هؤلاء محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.

وفي الجانب الفلسطيني، قتل 44708 أشخاص على الأقل، معظمهم مدنيون، منذ بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وتوصلت إسرائيل وحماس الى هدنة وحيدة في حرب غزة، وذلك لمدة أسبوع في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أتاحت الافراج عن أكثر من 100 رهينة لقاء أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وعلى الصعيد الميداني، قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني الأحد إن القوات الإسرائيلية قصفت مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالكهرباء ومضخات الأكسجين وتعطيل العمليات الجراحية العاجلة.

وقال حسام أبو صفية مدير المستشفى، وهو واحد من ثلاثة مستشفيات تعمل بالكاد في شمال القطاع، إن المنشأة أصيبت بنحو 100 قذيفة دبابة وقنبلة، ما أدى إلى إصابة العديد من الطاقم الطبي والمرضى.

وقال أبو صفية في بيان “الوضع في منتهى الخطورة. لدينا مرضى في وحدة العناية المركزة وآخرون ينتظرون إجراء العمليات ولا يمكن الوصول إلى غرف العمليات إلا بعد تأمين الكهرباء والأكسجين”.

وأضاف أن المستشفى يعالج 112 جريحا، بينهم ستة في وحدة العناية المركزة. بينما ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس أن طبيبا قتل ومعه أسرته في ضربة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى كمال عدوان مساء السبت.

وقال سكان إن الجيش فجر مجموعات من المنازل في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بشمال قطاع غزة حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وفي وقت لاحق من الأحد، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين في قلب مدينة غزة مما يرفع عدد من راحوا ضحية ضربات متفرقة على أنحاء القطاع اليوم الأحد إلى 11.

ويفيد الفلسطينيون إن العمليات الإسرائيلية على شمال القطاع هي جزء من خطة للإخلاء القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة بينما ينفي الجيش الإسرائيلي ذلك ويقول إنه يقاتل مسلحي حركة حماس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى