أخبار عاجلةاخبار مصر

اتفاق أمني بين مصر والصومال وإريتريا

مصر وإريتريا والصومال يؤكدون أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في السودان الخميس

اتفاق أمني بين مصر والصومال وإريتريا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، انه اتفق خلال مباحثاته اليوم في إريتريا على تقديم كافة أشكال الدعم لـ الصومال الشقيق، تحقيقاً لرؤية فخامة الرئيس والأخ العزيز "حسن شيخ محمود" من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال، بواسطة جيشه الوطني.وأوضح أنه تناول مقترحات عملية لتقديم هذا الدعم ثنائياً وبصورة مشتركة فضلاً عن دعم الجهود الإقليمية والدولية، لحفظ وبناء السلام في الصومال.
.

كتب : اللواء

اعلنت مصر وإريتريا والصومال اليوم الخميس في بيان مشترك أن رؤساء الدول الثلاث اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل “تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكافة صوره وحماية حدوده البرية والبحرية”.

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر ازعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال المجاورة يشاركون في مواجهة متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة، ولكنها على خلاف مع مقديشو حول خطة إثيوبية لإنشاء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية.

ويأتي هذا الاتفاق في ختام زيارة أداها كل من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي إلى إريتريا، في ظل توتر بين الصومال وجارتها إثيوبيا واتهامات متبادلة بالتصعيد في منطقة القرن الافريقي.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان سابق إن السيسي الذي تدعم حكومته الصومال ضد إثيوبيا، سيتوجه إلى إريتريا للمساعدة في “ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الافريقي والبحر الأحمر”.

وأعلنت وزارة الإعلام الإريترية أن محمود وصل إلى أسمرة مساء الأربعاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من نظيره الإريتري أسياس أفورقي.
وتدهورت العلاقات المتوترة تاريخيا بين الصومال وإثيوبيا منذ الإعلان في الأول من كانون الثاني/يناير عن توقيع مذكرة تفاهم بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، نددت بها مقديشو ووصفتها بأنها “اعتداء” على سيادتها.
وتنص المذكرة على تأجير 20 كيلومترا من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عاما. وكان إقليم أرض الصومال أعلن استقلاله من جانب واحد عام 1991. وردت الصومال بتعزيز علاقاتها مع مصر.
ومنذ كانون الثاني/يناير عزّزت مقديشو علاقاتها مع القاهرة، منافسة إثيوبيا التي تعارض خصوصا السد الكهرومائي الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل. واتخذ التعاون منحى عسكريا مع توقيع في 14 آب/أغسطس اتفاق دفاع، لم يتم الكشف عن محتواها.
وقد سلمت القاهرة شحنة كبيرة من الأسلحة المختلفة إلى الصومال بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات والمدفعية، كجزء من الاتفاق الأمني بين البلدين فيما اعتبرته أديس ابابا تهديدا.
وقد دافعت الحكومة الصومالية عن الاتفاقية واصفة اياها بأنها مشابهة للشراكات القائمة مع الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وشدد مستشار الأمن القومي الصومالي حسين شيخ على “أن القوات المصرية قد تشارك في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم استقرار الصومال “أوصوم” والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس’ بحلول كانون الثاني/يناير 2025 بحسب موقع الصومال الجديد الإخباري.
وافاد أن القرار بشأن مشاركة القوات المصرية في هذه العملية يعود فقط للحكومة الفيدرالية الصومالية.
وعرضت كل من مصر وجيبوتي المساهمة في بعثة حفظ السلام الجديدة التابعة للاتحاد الأفريقي وهو ما رحب به الصومال باعتباره جزءا من جهودها لتحقيق الاستقرار في البلاد لكن مقديشو رفضت 
وتدهورت العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، رغم دعم أسمرة لقوات الحكومة الإثيوبية في النزاع مع متمردي تيغراي بين عامي 2020 و2022.
وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية الشهر الماضي تعليق رحلاتها إلى أسمرة بسبب ظروف تشغيل “صعبة”.

ويحكم أسياس أفورقي إريتريا، الملقبة بكوريا الشمالية الإفريقية، بقبضة من حديد منذ إعلان استقلال البلاد عن إثيوبيا عام 1993، بعد ثلاثة عقود من الحرب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى