اتفاق هش لخدمة مراواغة نتنياهو أم فخ لحزب الله ..خطوة مهمة.. إسرائيل ولبنان يوافقان على وقف لإطلاق النار
قبل ساعات من وقف إطلاق النار.. غارة على ضاحية بيروت الجنوبية .. اتفاق لبنان وإسرائيل.. هل يؤدي إلى "نهاية" حزب الله؟ .. نتنياهو: من أهداف وقف إطلاق النار فصل الساحات وعزل حماس

اتفاق هش لخدمة مراواغة نتنياهو أم فخ لحزب الله ..خطوة مهمة.. إسرائيل ولبنان يوافقان على وقف لإطلاق النار

كتب : وكالات الانباء
وافقت إسرائيل ولبنان، الثلاثاء، على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني بوساطة الولايات المتحدة، من شأنه أن ينهي ما يقرب من 14 شهرا من القتال المرتبط بالحرب في قطاع غزة.
وقتل ما لا يقل عن 24 شخصا في غارات في جميع أنحاء البلاد، وفقا للسلطات المحلية، حيث أشارت إسرائيل إلى أنها تهدف إلى ضرب حزب الله قبل سريان وقف إطلاق النار المقرر في الساعة 4:00 صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وهزت غارة جوية عنيفة أخرى بيروت بعد وقت قصير من إعلان وقف إطلاق النار.
ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي بوقف إطلاق النار ووصفه بأنه خطوة حاسمة نحو الاستقرار وعودة النازحين.
الالتزام بقرار 1701 أهم بنود وقف إطلاق النار فى لبنان.. إسرائيل تتعهد بعدم الاعتداء على الأراضى اللبنانية.. واقتصار التسليح على القوات الرسمية فى بيروت.. وواشنطن مدعوة لإدارة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين
بنود هامة تتضمنها اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، والذي من شأنه تحقيق قدر من الاستقرار، بعد شهور طويلة من “الترهل” الإقليمي، منذ اندلاع العدوان على غزة، قبل أكثر من عام، ثم اتساع دائرة الحرب لتنتقل بين لبنان وسوريا واليمن، لتمتد بعد ذلك إلى العديد من المناطق الأخري في منطقة الشرق الأوسط، مما ساهم في إطالة أمد المعركة بصورة كبيرة.
الاتفاق حمل العديد من الجوانب، منها ما هو سياسي، وتجسد في الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي يرجع إلى أغسطس 2006، بهدف إنهاء الحرب التي خاضتها إسرائيل في الأراضي اللبنانية آنذاك، حيث وافقت عليه كلا الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية، بينما أعلن الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله الالتزام به.
كما تضمن الاتفاق تعهدا إسرائيليا عسكريا يقوم في الأساس على عدم قيامها بأي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، مع الاحتفاظ بحق البلدين في الدفاع الشرعي عن نفسيهما، حال تعرضهما لأي تهديد.
وتناول الاتفاق، كذلك بندا أمنيا، يقوم في الأساس على اقتصار التسليح على القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان، في حين يبقى أي بيع وتوريد وإنتاج أسلحة أو مواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية، مع العمل على تفكيك كافة البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تفي بهذه الالتزامات.
البنود سالفة الذكر تتماهى بصورة كبيرة مع حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي أكد، في كلمة له عقب الاعلان عن موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الاتفاق، على أن هناك حاجة لتقويض قدرات جزب الله اللبناني والتي توسعت على مدى عشرات السنين، وإذا ما قرر حزب الله اللبناني العودة للهجمات سنعود للرد عليه، وسنمنع أى جهود لحزب الله من أجل التسلح في المستقبل”.
ويسمح الاتفاق للبنان بنشر قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على كافة الحدود والمعابر والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار، في حين تسحب إسرائيل قواتها بشكل تدريجي إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يومًا.
ويدعو الاتفاق الولايات المتحدة إلى العمل على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
ماذا قالوا عن الاتفاق؟
رحّب الرئيس الأميركي الثلاثاء بالتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، واصفا ذلك بأنه “نبأ سار”، متوجّها بالشكر لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لمشاركته في الجهود التي بذلت.
وقال جو بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موافقة الحكومة الأمنية على الاتفاق، إن وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ الأربعاء في الساعة 4,00 بالتوقيت المحلي (2:00 بتوقيت غرينتش).
وقال بايدن الذي يسلّم الرئاسة في 20 يناير إلى دونالد ترامب، إن اتفاق الهدنة يبشّر “ببداية جديدة” للبنان.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في لبنان ينبغي أن “يفتح الطريق” أمام اتفاق مماثل “طال انتظاره” في قطاع غزة.
ورحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتفاق وقف إطلاق النار “الذي طال انتظاره” وتمّ التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان، معتبرا أنّ من شأن هذه الهدنة أن “توفّر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين” في كلا البلدين.
ودعا ستارمر إلى “تحويل الهدنة إلى حلّ سياسي دائم في لبنان”. كما تعهّد رئيس الوزراء البريطاني أن يكون في “طليعة الجهود الرامية إلى كسر حلقة العنف المستمرة وذلك بهدف تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في الشرق الأوسط”.
وشكر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الرئيس الأميركي جو بايدن على الدعم الاميركي للبنان والمساعي التي قام بها موفده السيد موس هوكشتاين للتوصل إلى وقف إطلاق النار، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
اتفاق أساسي ووثيقة جانبية.. ما بنود اتفاق لبنان؟
من جانبها رصدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تفاصيل الاتفاق الذي اقترب بين إسرائيل ولبنان، مؤكدة أن وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية ضد تنظيم “حزب الله” اللبناني، أصبح أقرب من أي وقت مضى، بعد 14 شهراً من المناوشات وتبادل إطلاق النار بين الجانبين.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل أعطت “الضوء الأخضر” للتوصل إلى التسوية، وصرح مسؤول أمريكي كبير، أمس الإثنين، بثقة أنه ستكون هناك تسوية، وقال مسؤولون في لبنان ودبلوماسي غربي لوكالة أنباء “رويترز” أن واشنطن أبلغت بيروت أنه من الممكن إعلان وقف إطلاق النار “خلال ساعات”، بشرط موافقة مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل، والذي من المتوقع أن يجتمع اليوم.
مرحلة اختبار
وتقول الصحيفة، إنه كجزء من الاتفاق المنتظر، ستبدأ القوات التابعة للجيش الإسرائيلي بالانسحاب من الجنوب اللبناني، والذي سيكتمل خلال 60 يوماً، موضحة أن ذلك يختبر ما إذا كان الاتفاق قابلاً للتطبيق أم لا، وبعد الانتهاء من الانسحاب والانتشار على طول الخط الأزرق، ستستدعي إسرائيل سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم في بداية الحرب للعودة إلى المستوطنات مُجدداً.
ووفقاً للصحيفة، خلال الشهرين القادمين، ينوي الجيش الإسرائيلي تغيير انتشاره في الخط الثاني من قرى جنوب لبنان وفقاً للتطورات على الأرض، وفي هذه الفترة، من المفترض أن يتراجع حزب الله نحو شمال الليطاني.
التفاوض على النقاط الحدودية
ينص الاتفاق أيضاً على أن تبدأ إسرائيل ولبنان المفاوضات بشأن النقاط الحدودية المتنازع عليها بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكن لن يكون بوسعهما إجبار إسرائيل على الموافقة على قبول تنازلات معينة، كما ينص الاتفاق على أن عناصر حزب الله الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية في جنوب لبنان لن تتم إعادتهم إلى لبنان كجزء من الاتفاق.
الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل
بموجب الاتفاق المتبلور، فإنه عند انتهاء انسحاب الجيش الإسرائيلي، سيدخل الجيش اللبناني، وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان “يونيفيل”، ومن المفترض أن تقوم هاتان الهيئتان بـ”تطهير” البنية التحتية لحزب الله التي لم يدمرها الجيش الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين الحدود الإسرائيلية والخط المتفق عليه، وسيتم تكليفهما بتنفيذ التسوية ومنع حزب الله من إعادة ترسيخ وجوده في المنطقة.
كما أن قوات الأمن اللبنانية، بالتعاون مع اليونيفيل، ستكون مسؤولة عن السيطرة على الأسلحة في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية، وبحسب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني والحكومة في بيروت هما اللذان سيتوليان فرض القانون ومنع تهريب الأسلحة وإنتاجها في البلاد، علاوة على ذلك، فإن الدول الغربية، وعلى الأغلب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ستقوم بتسليح الجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بدوره.
لجنة تنفيذية دولية
وسيتم بموجب الاتفاق تشكيل لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون دورها تسجيل خروقات الاتفاق، والتي ستستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، وستكون بريطانيا وألمانيا وفرنسا أعضاء في هذه اللجنة أيضاً، رغم معارضة إسرائيل لتدخل باريس في مثل هذه اللجنة.
وثيقة جانبية
وبحسب الوثيقة الجانبية التي وقعتها الولايات المتحدة، والتي ليست جزءاً من الاتفاق مع لبنان وحزب الله، ستُمنح إسرائيل حرية العمل للتصرف فوراً ضد تهديدات مثل إطلاق الصواريخ أو استخدام عبوة ناسفة، كما ستتمكن إسرائيل من منع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان على الجانب السوري، أما بالنسبة للتهديدات غير الفورية، فسيكون لزاماً على إسرائيل أن تتصل بلجنة التنفيذ وأن تطلب التعامل الفوري مع هذه التهديدات من قبل الجيش اللبناني واليونيفيل، وإذا لم يتحركوا، فسيكون بوسع إسرائيل أن تتحرك، وسيكون للبنان الحق أيضاً للدفاع عن النفس.
قبل ساعات من وقف إطلاق النار.. غارة على ضاحية بيروت الجنوبية
وأظهر البث المباشر اشتعال مواقع مختلفة، إثر غارات تردد صداها في بيروت.
وجاء التصعيد قبل ساعات قليلة من دخول اتفاق “وقف إطلاق النار” حيز التنفيذ، فجر الأربعاء.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحفي من واشنطن، إن اتفاق وقف إطلاق النار سيسري مفعوله في الساعة 4 صباحا الأربعاء بتوقيت لبنان وإسرائيل.
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت بشأنه الولايات المتحدة لإنهاء القتال مع حزب الله اللبناني.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد دعا الحكومة إلى دعم الاتفاق لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام.
ويستند الاتفاق إلى قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع نهاية لحرب لبنان الأخيرة في عام 2006، لكنه لم ينفذ بالكامل.
رغم موافقتها على الهدنة.. إسرائيل تتجنن وتستهدف منطقة الحمراء في بيروت
استهدفت غارات مساء الثلاثاء، مناطق عدّة في بيروت بينها منطقة الحمراء، أعقبت إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، أن حكومته ستوافق على وقف إطلاق النار في لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارات إسرائيلية استهدفت مناطق زقاق البلاط ومار الياس مساء الثلاثاء.
وقالت إن “الطيران المعادي استهدف بغارة مبنى القرض الحسن”، وهي مؤسسة مالية مرتبطة بحزب الله، في منطقة زقاق البلاط في بيروت. كما استهدف في غارة أخرى منطقة مار الياس.
في الحمرا، شاهد مصوّر لوكالة فرانس برس دخاناً يتصاعد من مبنى استُهدف أيضاً بغارة ويقع في طريق متفرّع عن الشارع الرئيسي.
وأوضح مصدر أمني أن “الغارة على المبنى في الحمرا استهدفت شركة صيرفة وتحويل أموال”.
وخلت شوارع العاصمة إلى حدّ كبير من المارة في ظلّ هذه الغارات غير المسبوقة خلال شهرين من المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.
وكانت غارات سابقة على أحياء أخرى في بيروت بوقت سابق؛ أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل،ّوفق وزارة الصحة.
وأوقعت غارة أولى على حي النويري عصراً سبعة قتلى و37 جريحاً. ثم استُهدف الحي الشعبي مجدداً بضربتين. كما استُهدف حي بربور القريب بضربة أوقعت ثلاثة قتلى وعشرة جرحى، وفق الوزارة.
وذكر المصدر الأمني أن بين القتلى عماد شري، شقيق النائب عن حزب الله أمين شري الذي كان تفقّد في وقت سابق منطقة النويري بعد استهدافها، واعتبر أن الغارات الإسرائيلية الكثيفة “انتقام من جمهور المقاومة واللبنانيين”.
وجاءت الغارة على الحمراء بعد وقت قصير على إعلان نتانياهو أن بلاده ستوافق على وقف إطلاق النار في لبنان من دون أن يحدّد مدته.
وطالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي بـ”تنفيذ فوري” لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقال في بيان “المجتمع الدولي مطالب بالعمل سريعاً على وقف هذا العدوان وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار”.
اتفاق لبنان وإسرائيل.. هل يؤدي إلى “نهاية” حزب الله؟
ورغم قرب تنفيذ الاتفاق إلا أن إسرائيل دكت العاصمة بيروت بعنف وكثفت هجماتها البرية جنوب لبنان فيما خاضت فرقة تابعة للواء الإسكندروني مواجهات مباشرة مع عناصر لحزب الله خلال عمليات مداهمة عند نهر الليطاني.
وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صادق مع رئيس هيئة الأركان ورئيس الاستخبارات العسكرية على اهداف لهجمات في لبنان.
من جانبه، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن أي اتفاق إذا تم توقيعه لن يساوي قيمة الورق الذي تم التوقيع عليه.
وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، أعلن من جانبه أن لبنان سينشر 5 آلاف جندي في جنوب البلاد كجزء من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المتوقع توقيعه قريبًا.
النائب عن حزب الله حسن فضل الله أكد أن الجماعة ستبقى بعد نهاية الحرب، بما في ذلك عن طريق مساعدة النازحين اللبنانيين في العودة إلى قراهم وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية.
“استغلال اللحظات الأخيرة”
هذا وقال الكاتب والباحث السياسي فيصل عبد الستار في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”، إن إسرائيل تحاول تكرار ما قامت به عام 2006 من خلال استغلال اللحظات الأخيرة قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ ورسم معالم انتصار من خلال الضربات الهيستيرية على لبنان، وشن ضربات قبل وقف إطلاق النار.
وأضاف عبد الستار أن “حزب الله سيخرج بصورة القوي والواثق من نفسه لأن آلة الحرب الإسرائيلية لم تكسر مقاومته التي ستقوى ويشتد عودها”.
كما شدد على أن “حزب الله لن ينتهي كحزب سياسي أو عسكري كما لن تنتهي حركة حماس لأنها فكرة والشعب الفلسطيني أصبح يؤيد حماس ونصف الشعب اللبناني أصبح يؤيد حزب الله”.
ولفت إلى أن “حزب الله قصف كل المناطق الإسرائيلية”، مشيرا إلى أن “المستوطنين لن يعودوا بالقوة بل بالاتفاق”، منوها إلى أن القرار 1701 لا يذكر نزع سلاح حزب الله.
وأكد أن “حزب الله لا يعتمد على السلاح فقط من الخارج بل لديه ما يكفيه لمدة طويلة”، مبينا أن هذا الاتفاق في لبنان قد يفتح المجال لاتفاق مماثل في قطاع غزة وفق ما ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
“حزب الله قد يستفيد من الاتفاق”
من جانبه، قال الخبير في السياسة الخارجية جوناثان جيليام، إن “حزب الله سيكون قادرا على هيكلة نفسه وهذا يعود لكون إيران تدعمه”.
وأضاف جيليام لقناة “سكاي نيوز عربية” أن حزب الله قد يستفيد من الاتفاق في استعادة قوته ورص صفوفه وإعادة تسليح نفسه وهو ما قد تقوم به حركة حماس أيضا بعد وقف إطلاق النار.
واعتبر أن إيران هي القاسم المشترك في كل ما يجري وقد تقوم بتغيير تعاملها مع الإمدادات التي تقدمها للحزب وللمجموعات الأخرى.
وأشار إلى أن “التعامل مع حركة حماس أصعب من التعامل مع حزب الله لأن وضع حماس مختلف والمكان الذي تخوض فيه القتال يستشري فيه الفقر ويسهل على الحركة الاختفاء”.
ولفت إلى أن هناك انقساما في حزب الله بشأن ما يحدث مع إسرائيل لكن هذا الانقسام لا يحدث مع حماس، لكنه استدرك بالقول إن التعامل مع حماس في المستقبل سيكون أسهل لأن إسرائيل فككت البنى التحتية التي تستخدمها حماس في غزة والضفة الغربية وقد تكون هناك منطقة عازلة في غزة.
نتنياهو: من أهداف وقف إطلاق النار فصل الساحات وعزل حماس
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن من أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان “فصل الساحات وعزل حماس”.
- دمرنا قدرات حزب الله على إنتاج الصواريخ.
- حزب الله لم يعد بنفس القوة السابقة وقضينا على كل قادته ومعظم بنيته التحتية.
- لقد أعدنا حزب الله عقودا إلى الوراء.
- سنرد بقوة على أي محاولة من حزب الله لإعادة التسلح.
- من أهداف وقف إطلاق النار فصل الساحات وعزل حماس.
- بعد وقف إطلاق النار في لبنان ستصبح حماس لوحدها.
- سأعرض على مجلس الوزراء بكامل هيئته خطة وقف إطلاق النار مع لبنان.
- اتفاق وقف إطلاق النار يعني أننا سنركز على التهديد الإيراني الآن.
- أنا مصمم على القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
- إزالة التهديد الإيراني أولوية لضمان أمن إسرائيل.
- إنجازات الحيش الإسرائيلي حصلت في 7 جبهات.
- أنا ملتزم بأمنكم.
- ملتزمون باستكمال تدمير قدرات حماس.
- ملتزمون باستكمال القضاء على حماس في الضفة الغربية.
- نواصل التصدي لمخاطر المسيرات في سوريا والأسد يلعب بالنار.
- سنعيد جميع المواطنين في الشمال إلى منازلهم.
- ملتزمون بإعادة من تبقى من الرهائن من غزة.
إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار مع “حزب الله”
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، أن مجلس الأمن المصغر قبل اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان لمدة 60 يوماً، لكن إسرائيل ستحتفظ بـ”حرية التحرك” في حال مخالفة حزب الله الاتفاق.
وأكد في مداخلة “مدة وقف إطلاق النار ستعتمد على ما يحدث في لبنان وسنحتفظ بالحرية التامة في التحرك”.
واجتمع مجلس الأمن المصغر خلال عدة ساعات لبحث بنود الاتفاق، وأعلن نتنياهو أنه سيصوت لصالح اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة.
ويتضمن الاقتراح ثلاث مراحل: هدنة يتبعها انسحاب قوات حزب الله شمال نهر الليطاني، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وأخيراً إجراء مفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود بينهما، وهي الحدود التي وضعتها الأمم المتحدة حالياً بعد حرب 2006.
حرية التحرك
وأكد نتانياهو “في ظل التفاهم التام مع الولايات المتحدة، نحتفظ بحرية التحرك العسكري. في حال مخالفة حزب الله الاتفاق أو محاولته إعادة التسليح، سنتحرك. إذا ما حاول تجديد البنية الإرهابية بالقرب من الحدود، سنهاجم. إذا ما أطلق صاروخاً، أو حفر نفقاً أو جلب شاحنة تحمل صواريخ، سنهاجم”.
وكانت “حرية التحرك” العسكري داخل لبنان أحد البنود الأكثر جدلا في الاتفاق، والذي عارضته الحكومة اللبنانية وحزب الله تماما، لكن إسرائيل أبدت استعدادا لقبول تعهد من واشنطن في هذا الصدد.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذه هي “اللحظة” المناسبة لوقف إطلاق النار في لبنان لثلاثة أسباب : التركيز على التهديد الإيراني والتجديد الكامل للقوات وعزل حركة “حماس”.
واندلعت الحرب في جنوب لبنان في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عشية اندلاع الحرب في قطاع غزة.
نتانياهو يهدد إيران بعد الهدنة في لبنان
فى الاتجاه ذاته اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء الثلاثاء، إن الهدنة مع تنظيم حزب الله في لبنان ستتيح لإسرائيل “التركيز على التهديد الإيراني”.
وفي خطاب أعلن فيه الموافقة على الهدنة، أكد نتانياهو أن إسرائيل “سترد” إذا انتهك حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار، كما أكد أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التحرّك “التامة” في لبنان.
وأضاف أنه سيعرض الاتفاق على مجلس الوزراء بكامل هيئته في وقت لاحق من مساء الأربعاء.
وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن مجلس الوزراء الأمني وافق في وقت سابق على اتفاق وقف إطلاق النار.
يبدأ صباح الأربعاء..”الكابينيت” يصادق على اتفاق التهدئة مع لبنان
فى غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، إن المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر (الكابينيت) وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بعد أن عرضه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للتصويت.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” وقف إطلاق النار في لبنان سيبدأ العاشرة صباح الأربعاء (08:00 بتوقيت غرينتش)، بعد أن وافق الكابينيت الإسرائيلي عليه”.
وأعلن نتانياهو الثلاثاء أن حكومته ستوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، في تطوّر يفترض أن يضع حداً لعمليات القصف المتبادل منذ أكثر من عام عبر الحدود والحرب المفتوحة منذ شهرين في لبنان.
مارست الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجموعة السبع ضغوطاً من أجل وقف القتال وعمليات القصف بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وقال نتانياهو في كلمة “هذا المساء سأعرض على مجلس الوزراء مشروع وقف إطلاق النار في لبنان للموافقة عليه. مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما يحدث في لبنان”.
وأضاف “بالاتفاق الكامل مع الولايات المتحدة، نحتفظ بالحرية التامّة للتحرك عسكرياً” في لبنان. وأضاف”إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول إعادة التسلح، سنهاجم”.
ولفت إلى أن الهدنة ستتيح لإسرائيل “التركيز على التهديد الإيراني”، وتوعد بتكثيف الضغط على حركة حماس في قطاع غزة.
من جهته، طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بـ”تنفيذ فوري” لوقف إطلاق النار.
واعتبر ميقاتي أن “العدوان الاسرائيلي الهستيري هذا المساء على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية والذي يستهدف بشكل خاص المدنيين يؤكد مجددا ان العدو الاسرائيلي لا يقيم وزنا لاي قانون او اعتبار”.
تصريحات نتانياهو جاءت في نهاية يوم تعرضت فيه بيروت لغارات إسرائيلية هي الأعنف منذ أن صعدت إسرائيل في 23 أيلول/سبتمبر حملتها العسكرية في لبنان وبدأت عمليات قصف واسعة النطاق استهدفت حزب الله في لبنان قبل أن تتوغل قواتها في الجنوب في 30 أيلول/سبتمبر.
لأول مرة.. إسرائيل تقصف وسط بيروت بعد أوامر إخلاء
وقصفت إسرائيل وسط بيروت بعد أن أصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي تحذيرات إخلاء لأول مرة، في المنطقة التي تعد بعيدة عن معاقل تنظيم حزب الله المدعوم من إيران.
وكتب أفيخاي أدرعي على منصة “إكس” :” انذار عاجل إلى السكان المتواجدين في منطقة بيروت وتحديدًا لكل من يتواجد في راس بيروت، والمزرعة، ومصيطبة، وزقاق البلاط. أنتم موجودون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، حيث سيشن جيش الدفاع غارات ليستهدف الطوابق المحددة التي تقع فيها البنى الإرهابية المحددة”.
واستهدفت إسرائيل سابقا قيادات في التنظيم في وسط العاصمة بدون أوامر إخلاء.
وقصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت اليوم الثلاثاء قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب الله.
وبدا مسؤول إسرائيلي كبير ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب متفائلين بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق لتهدأ جبهة ثانية من الصراع الذي يخوضه الجيش الإسرائيلي أيضاً مع حركة حماس في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن من المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وقت لاحق اليوم الثلاثاء لمناقشة النص والموافقة عليه على الأرجح.
وذكر مسؤولون أن الاتفاق ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار قوات الجيش اللبناني في المنطقة، وهي معقل لحزب الله، في غضون 60 يوماً وألا يكون للجماعة اللبنانية المسلحة وجود على الحدود جنوبي نهر الليطاني.
بايدن يعلن وقف إطلاق النار في لبنان ويعد بالسعي لإنهاء الحرب بغزة
بدوره أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، موافقة لبنان وإسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء.
وقال بايدن في كلمة له: : “إسرائيل ولبنان وافقا على اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أبلغني رئيسا وزراء البلدين”، مشيراً إلى أنها ستبدأ في العاشرة من صباح الأربعاء، بحسب توقيت لبنان.
وأضاف بايدن أن “الغرض من الاتفاق أن يكون وقفاً دائماً للأعمال القتالية”.
وقال إن “إسرائيل دمرت البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان” مشدداً على أنه لن تكون هناك قوات أمريكية في جنوب لبنان.
وحول اتفاق مماثل في غزة، قال بايدن: “خلال الأيام المقبلة سندفع مع تركيا وقطر وآخرين من أجل وقف إطلاق النار في غزة”.
وقال إن “على حماس إطلاق سراح الرهائن بمن فيهم الرهائن الأمريكيين، وإن سكان غزة عانوا من الأهوال ولدى حماس الآن الخيار”.
ماكرون يدعو لبنان “لانتخاب رئيس” بعد اتفاق وقف إطلاق النار
من جانبه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان إلى “انتخاب رئيس دون تأخير” لهذا البلد.
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اتفاق لوقف اطلاق النار توسطت بشأنه الولايات المتحدة لإنهاء القتال مع حزب الله اللبناني، حسبما أفاد حسبما أفاد موقع ” واي نت ” الإلكتروني الإخباري التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مساء الثلاثاء.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد دعا الحكومة إلى دعم الاتفاق لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام.
وذكرت التقارير أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء، وبعد ذلك سيتوقف القتال لمدة 60 يوما.
ويستند الاتفاق إلى قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع نهاية لحرب لبنان الأخيرة في عام 2006، لكنه لم ينفذ بالكامل.
بلينكن: اتفاق لبنان وإسرائيل سيساعد على إنهاء الصراع في غزة
فى حين قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن اتفاق لبنان وإسرائيل على وقف إطلاق النار من شأنه أن يساعد على إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف: “لم نصل إلى هناك بعد، ولكن أعتقد أننا في المراحل النهائية”، مبرزا “كانت هناك جهود دبلوماسية مكثفة على مدار أشهر بين الولايات المتحدة وشركاء، كفرنسا مع إسرائيل ولبنان”.
وتابع: “من خلال خفض التوترات في المنطقة، يمكن أن يساعد ذلك أيضا في إنهاء الحرب في غزة“.
كما أشار بلينكن إلى أن “تبادل إسرائيل ولبنان إطلاق الصواريخ يؤكد الحاجة الملحة لوقف لإطلاق النار”.
وأردف قائلا: “إذا توصلنا إلى الاتفاق والذي آمل أن يكون قريبا، فإن ذلك سيحدث فرقا كبيرا في إنقاذ حياة المدنيين في إسرائيل ولبنان”.
وكشفت مصادر عديدة أن اجتماعا مقررا لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، مساء الثلاثاء، قد يؤدي إلى المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، مشيرة إلى أنه قد يدخل حيز التنفيذ غدا الأربعاء.
وذكر مسؤول إسرائيلي كبير في وقت سابق أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيوافق على الاتفاق على الأرجح.
كما قالت أربعة مصادر لبنانية كبيرة لرويترز إن هذا من شأنه أن يمهد الطريق لإعلان وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.