اجتماع أمني إسرائيلي رفيع في جنوب لبنان
الجيش الإسرائيلي: نفذنا عملية بجوار قاعدة لليونيفيل في لبنان

اجتماع أمني إسرائيلي رفيع في جنوب لبنان

كتب : اللواء
بث الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مشاهد لاجتماع بين رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، قال إنه عقد في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن “رئيس الأركان ورئيس الشاباك عقدا لأول مرة منذ اندلاع الحرب، تقييماً مشتركاً للوضع مع القوات المقاتلة في جنوب لبنان، شارك فيه قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي”.
كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مشاهد من مناطق دخلها الجيش الإسرائيلي، واستولى فيها على أسلحة ومعدات عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال إن “البيوت تحولت لمستودعات لقوة الرضوان التابعة لحزب الله حيث عثر على سترات واقیة وخوذات ووسائل رؤیة لیلیة وألغام، كانت جاهزة لاقتحام شمال إسرائيل ضمن خطة (احتلال الجليل)”.
الجيش الإسرائيلي: نفذنا عملية بجوار قاعدة لليونيفيل في لبنان
وذكر الجيش في بيان أن مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية تنفذ عمليات من داخل مناطق مدنية وبالقرب منها في جنوب لبنان، بما في ذلك مناطق قرب مواقع لليونيفيل.
وقالت اليونيفيل إن اثنين من قواتها أصيبا في واقعة أطلقت خلالها دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في رأس الناقورة، ما أدى إلى إصابة البرج وسقوط الفردين.
وذكر مصدر بالأمم المتحدة أنه لم يقع قتلى أو مصابون في واقعتين أخريين.
إيطاليا: الهجوم الإسرائيلي على اليونيفيل “جريمة حرب” –
وقال الجيش الإسرائيلي “ينفذ جيش الدفاع الإسرائيلي عمليات في جنوب لبنان ويظل على اتصال منتظم مع اليونيفيل”.
من جانبه، قال جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام الخميس لمجلس الأمن الدولي إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان “في خطر متزايد”.
وأضاف أن الأنشطة العملياتية لقوات حفظ السلام في لبنان توقفت فعلياً منذ 23 سبتمبر (أيلول).
وتابع “قوات حفظ السلام قابعة في قواعدها مع فترات زمنية طويلة قضتها في الملاجئ”، مضيفاً أن البعثة، المعروفة باسم اليونيفيل، مستعدة لدعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضواً “قوات اليونيفيل مكلفة بدعم تنفيذ القرار 1701، لكن يتعين علينا أن نصر على أن تنفيذ بنود هذا القرار يقع على عاتق الطرفين نفسيهما”.
كما قال إن قرار مجلس الأمن رقم 1701 يعطي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تفويضاً لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على الحدود الجنوبية المشتركة مع إسرائيل خالية من الأسلحة أو المسلحين فيما عدا القوات الحكومية اللبنانية.
العفو الدولية: طلبات الإخلاء الإسرائيلية في لبنان “مضللة”
بدورها وصفت منظمة العفو الدولية، المعنية بحقوق الإنسان، تحذيرات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان بأنها “غير كافية” وفي بعض الحالات “مضللة”.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، في بيان صدر، الخميس: “إن التحذيرات التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت، كانت غير كافية”.
وأضافت كالامار: “يكشف تحليلنا أن التحذيرات التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لم تتضمن خرائط مضللة فحسب، بل إنها صدرت أيضاً في وقت قصير في إحدى الحالات قبل أقل من 30 دقيقة من بدء الضربات خلال منتصف الليل، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عندما يكون العديد من السكان نائمين، أو غير متصلين بالإنترنت أو لا يتابعون التقارير الإعلامية”.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن هذه التحذيرات لا تعفي إسرائيل من التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بعدم استهداف المدنيين مطلقاً واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتقليل إلحاق الضرر بهم.
وتابعت كالامار قائلة: “بغض النظر عن فعالية التحذيرات، فإنها لا تعني أن إسرائيل يمكنها التعامل مع أي مدنيين متبقين كأهداف”.
وأوضحت: “أن الأشخاص الذين يختارون البقاء في منازلهم أو غير القادرين على المغادرة لأن أفراد أسرهم يعانون من قدرة محدودة على الحركة بسبب الإعاقة أو السن أو لأسباب أخرى، يظلون تحت حماية القانون الدولي الإنساني”.
واختتمت كالامار قائلة: “يجب على إسرائيل أن تفي في جميع الأوقات بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، أينما كانوا”.
عشرات القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية على بيروت
بينما سفرت الغارتان الإسرائيليتان اللتان استهدفتا مساء اليوم الخميس، العاصمة بيروت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن اعتداءات إسرائيل على العاصمة بيروت هذا المساء “أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 22 شخصاً وإصابة المئات بجروح”.
وأشارت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية إلى أن الغارة الأولى استهدفت الطبقة الثالثة من مبنى مؤلف من 8 طبقات في منطقة النويري، و الثانية مبنى من 4 طبقات في شارع فتح الله، بالبسطا الفوقا وقد انهار بشكل كامل.
وهرعت على الفور سيارات الإسعاف إلى المنطقة، فيما غطت سحب الدخان سماء المنطقة.
وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي بشن غارات عنيفة على العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي عن إطلاقه عملية برية مركزة في جنوب لبنان.