«اجتماع القاهرة» يرفض الضم والتهجير فى غزة والضفة والقدس الفصائل الفلسطينية: فتح المعابر .. وإعادة الإعمار .. و«لجنة تكنوقراط» لإدارة القطاع
«اجتماع القاهرة» يرفض الضم والتهجير فى غزة والضفة والقدس الفصائل الفلسطينية: فتح المعابر .. وإعادة الإعمار .. و«لجنة تكنوقراط» لإدارة القطاع

كتب : اللواء
فى ختام اجتماعاتها بالقاهرة، وجهت الفصائل الفلسطينية الشكر إلى مصر والوسطاء على الجهود المبذولة فى دعم ومساندة القضية الفلسطينية، مؤكدة أنها ستواصل العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التى تواجه القضية، ومشددة على أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا، ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة.
وذكرت الفصائل، فى بيان صدر بعد اجتماعات القاهرة، أنه تم تأكيد أهمية استصدار قرار أممى بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، وتسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين «التكنوقراط»، مع تأكيد وحدة النظام السياسى الفلسطينى، وذلك وفقا لما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».
وأضافت الفصائل الفلسطينية أنه سيتم فتح جميع المعابر، بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة وبدء عملية إعمار شاملة.
وأكدت الفصائل أيضا دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما فى ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، مع رفضها أشكال الضم والتهجير كافة فى قطاع غزة والضفة والقدس.
ووسط توافق واضح من جانب الأطراف المختلفة على ضرورة إنجاح اتفاق شرم الشيخ للسلام، وإتمام المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تمهيدا للانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، كشفت حركة حماس النقاب عن تلقيها ضمانات واضحة من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة بأن الحرب على غزة انتهت فعليا، وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية كاملة لها.
ونقلت «القاهرة الإخبارية» عن حماس قولها إنها حريصة على إنجاح اتفاق غزة وتنفيذه على أرض الواقع، وملتزمة بشكل كامل بتفاصيل اتفاق الهدنة الذى تم التوصل إليه بجهود الوسطاء، غير أنها أشارت إلى ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكاف، ونوهت أيضا إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتطلب مزيدا من النقاش والتفاهم مع الوسطاء.
وقالت أيضا: «الموقف الأمريكى الرافض ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل يعد تطورا إيجابيا». وأضافت: «نحن مقبلون على حوار وطنى فلسطينى بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة لجميع القوى الفلسطينية».
وقد تزامنت تصريحات حماس مع تأكيدات وزير الخارجية الأمريكى مارك روبيو، خلال زيارته إسرائيل أمس أنه لن يكون هناك سلام إذا نفذت حماس هجمات ضد إسرائيل، وقال إن الحرب فى غزة ستعود إذا أعادت حماس تسليح نفسها، منوها إلى أن جميع الأطراف أبدت موافقتها على عدم مشاركة حماس فى حكم غزة.
وأضاف: «وقف إطلاق النار فى غزة لا يزال ساريا، ونعمل على إقامة قوة دولية للمحافظة على الاستقرار فى قطاع غزة، وملتزمون بإنجاح خطة الرئيس ترامب بشأن غزة وتغيير الوضع فى المنطقة، وسنعمل على نشر لجنة الاستقرار فى غزة فى أسرع وقت ممكن».
وأوضح أنه يجب التركيز الآن على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أنه أكد أيضا أنه لن يكون للأمم المتحدة و«أونروا» أى دور فى غزة فى المستقبل، وهو ما ردت عليه «أونروا» بالقول إنه لا أحد يستطيع القيام بعمل الوكالة فى غزة، وأن الوكالة هى شريان الحياة لسكان غزة.
وحول المرحلة الثانية من الاتفاق التى تضم نزع سلاح حماس ونشر قوة دولية لحفظ الأمن فى غزة وإعادة إعمار القطاع المدمر، قال روبيو إن قوة الأمن الدولية فى غزة يجب أن تتكون من الدول التى تشعر إسرائيل بـ«ارتياح حيالها»، بحسب تعبيره، ودون ذكر أسماء لهذه الدول.




