اخــــــــــلاقيـات الاسلام فى حرب العاشر من رمضان ( نصرحرب اكتوبر 1973) العـــــــبورالعظــــــــيـــــــم
الجيش المصرى قضى على اسطورة الجيش الاسرائيلى الذى لايقهر والجيش المصرى فعلها مرة وهو قادر على ان يفعلها كل مرة

اخــــــــــلاقيـات الاسلام فى حرب العاشر من رمضان ( نصرحرب اكتوبر 1973) العـــــــبورالعظــــــــيـــــــم
كتبت : منا أحمد
رمضان شهر البركة والخير والرحمة، وهو أيضا شهر الانتصارات قديما وحديثا، نعم، بطولات وفتوحات كبيرة فى تاريخ أمتنا الإسلامية، قدَّر الله لها أن تكون فى رمضان.
وفى تاريخ مصر أيام لا تنسى، منها العاشر من رمضان عام الموافق السادس من أكتوبر 1973م، والذى تمكنت فيه القوات المصرية من عبور قناة السويس التى كانت توصف بأنها أصعب مانع مائى فى العالم، وتحطيم أكبر ساتر ترابى وهو خط بارليف الذى كان جبلا من الرمال والأتربة، ويمتد بطول قناة السويس من بورسعيد شمالًا وحتى السويس جنوبًا، ويتركز على الضفة الشرقية للقناة، وهذا الجبل الترابى، الذى كانت تفتخر به القيادة الإسرائيلية لمناعته وشدته ـ كان من اكبر العقبات التى واجهت القوات الحربية المصرية فى عملية العبور والانتصار، وقد اعتبر المؤرخون المعاصرون هذا الحدث أول انتصار عسكرى للمسلمين والعرب فى العصر الحديث على إسرائيل.

لقد خاض الجيش المصرى البطل تلك المعركة وهو يعلم أنها معركة مصير، لأن هزيمة الجيش المصرى فيها لو حدثت فإنه يعنى سيادة إسرائيل على المنطقة كلها، وذلك لأن مصر كانت قد انكسرت قبلها بست سنوات انكسارًا شديدًا بهزيمة يونيو 1967م، التى أتاحت للعدو الصهيونى أن يقدم نفسه للعالم كسيد وحيد، وأن جيشه هو الجيش الذى لا يُقهر، وظل بالفعل يعربد فى أجواء مصر طوال سنوات ما عُرِفَ بحرب الاستنزاف.
إن الجندى المصرى فى حرب 1973 هو نفسه فى حرب 1967 من حيث الشكل والمظهر، ولكنه يختلف من حيث الباطن والجوهر، فالإنسان يُقاد ويتغير من داخله لا من خارجه، ولا يقود الناس فى بلادنا شىء مثل الإيمان بالله عز وجل.
لقد أنهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يُقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، وسيظل هذا اليوم العظيم العاشر من رمضان مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ويظل وساما على صدر كل مسلم وعربى.
ان اخلاقيات الاسلام فى حرب العاشر من رمضان كانت احدى العقائد الراسخة فى نفوس ووجدان القادة والجنود برجال القوات المسلحة المصرية رغم مرارة الهزيمة واستفزازات العدولالبطال جيشنا العظيم على الضفة الشرقية لقتاة السويس .
“إن حسن الخلق، ولين النفس، والرحمة بالضعيف، والتسامح مع الجار والقريب تفعله كألمة في أوقات السلم مهما أوغلت في الهمجية، ولكن حسن المعاملة في الحرب، ولين الجانب مع األعداء،والرحمة بالنساء واألطفال والشيوخ، والتسامح مع المغلوبين، لا تستطيع كل أمة أن تفعله، ولا يستطيع كل قائد حربي أن يتصف به؛ إن رؤية الدم تثير الدم، والعداء يؤجج نيران الحقد والغضب،ونشوة النصر تسكر الفاتحين؛ فتوقعهم في أبشع أنواع التشفي واالانتقام، ذلك هو تاريخ الانسان منذ
ْسفك قابيل دم أخيه هابيل: (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)) سورة المائدة .
وهنا يضع التاريخ إكليل الخلود على قادة حضارتنا، عسكريين ومدنيين، فاتحين وحاكمين؛ إذ انفردوا من بين عظماء الحضارات كلها باإلالنسانية الرحيمة العادلة في أشد المعارك احتداما، وفي أحلك األوقات التي تحمل على االنتقام والثأر وسفك الدماء، وأقسم لو أن التاريخ يتحدث عن هذه المعجزة الفريدة في تاريخ األخالق الحربية بصدق ال مجال للشك فيه لقلت إنها خرافة من الخرافات، وأسطورة لاظل لها على األرض!”.
فإذا كان السلم هوالاصل في اإلسلام، وإذا شرعت الحرب في اإلسالم ألسباب وأهداف محددة، فإن اإلسلام كذلك لم يترك الحرب هكذ دون قيود أو قانون، وإنما وضع لها ضوابط تحد مما يصاحبها، وبهذا جعل الحروب مضبوطة باألخالق وال تسيرها الشهوات، كما جعلها ضد الطغاة والمعتدين ال ضد البرآء والمسالمين .. وهنا سجل التاريخ العسكرى ما فعله شارون وغيره باالسرى المصريين ما فعله الجيش االسرائيلى باستخدام اسلحة محظور استخدامها فى 5يونيو67 و قتل اطفال مدرسة بحرالبقر لقد سطرها التاريخ العسكرى صفحة سوداء فوق جبين الجيش االسرائيلى ولن تمحو ابدا من ذاكراتنا …واليوم يستخدم تلك االسلحة المحظورة فى قتل وتهجيرالشعب الفلسطينى من غرة والضفة الغربية .
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي قادة الجند بالتقوى ومراقبة الله تعالى ليدفعهم إلى االلتزام بأخالق الحروب بعدم قتل الشيوخ والنساء والاطفال وعدم قتل المتعبدين وعدم الغدروعدم الافساد فى االارض وعدم التمثيل بالميت والانفاق على الاسير.. لم ترد في تاريخ حروب رسول الله صلى الله عليه وسلم حادثةٌ واحدة تقول ان المسلمين مثلوا بأحد من اعدائهم أو ضرب او أهان هذه هي أخلاق الحروب عند المسلمين..المعاملة، والانسانية في القتال أو ما بعد القتال.
من جانبه قال الرئيس الراحل محمد انور السادات فى خطاب نصر اكتور المجيد لقد كان في وسعنا منذ الدقيقة األولي للمعركة أن نعطي إلاشارة ونصدر الامر خصوصاً وأن الخيلاء والكبرياء الفارغةأوهمتهم بأكثر مما يقدرون علي تحمل تبعاته لكننا ندرك مسئولية استعمال أنواع معينة محظورة من السلاح ضد قوات الجيش االسرائيلى ونرد أنفسنا بأنفسنا عنها كذلك عدم اهانة اى اسير ..انها اخلاق الاسلام فى حرب العاشر من رمضان .
إننا لم نحارب لكي نعتدي علي أرض غيرنا وإنما حاربنا من اجل استعادة ارضنا التى اغتصبها العدو.
ان حرب العاشر من رمضان حدثت فى ايام مباركة تتجلى فيها نعم السلام والايمان وان تحية الاسلام هى السلام فإننا حاربنا من أجل السلام٠٠ حاربنا من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام ، وهو السلام القائم علي العدل ، إن عدونا يتحدث أحيانا عن السلام ولكن شتان ما بين سلام العدوان وسلام العدل.
إن دافيد بن جوريون هو الذي صاغ لاإلسرائيل نظرية فرض السلام والسلام لا يفرض والحديث عن فرض السلام معناه التهديد بشن الحرب أو شنها فعالً والخطأ الكبير الذي وقع في عدونا إنه تصور أن قوة اإلارهاب تستطيع ضمان األامن ولقد أثبت حرب العاشر من رمضان في ميدان القتال عقم هذه النظرية السلام لايفرض والسلام األامر الواقع لا يقوم ولا يدوم ، السلام بالعدل وحده ، والسلام ليس بالارهاب مهما أمعن في الطغيان ومهما زين له غرور القوة أو حماقة القوة ذلك الغرور وتلك الحماقة اللتين تمادي فيها عدونا ليس فقط الان ولكن منذ قيام دولة اسرائيل .
ان حرب العاشر من رمضان السادس من اكتوبر 1973 أعظم انتصارات االامة العربية فى تاريخها الحديث حيث جسدت اصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن فقد اعاد أبناء مصرأمام أعين الجميع تشكيل خريطة القوى فى العالم واصبح الانتصارعلى اسرائيل الكيان نقطة تحول كبرى فى التاريخ العسكرى سطرها الجيش المصرى العظيم.
ان حرب العاشر من رمضان التي دارت بين مصرمن جهة والكيان من جهة أخرى في اكتوبرعام 1973م. وتلقى الجيش الاسرائيلى ضربة قاسية في هذه الحرب حيث تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط بارليف. وكان النجاح المصري العظيم ابطال القوات المسلحة المصرية ساحقا حتى 31 كم شرق القناة, لكن المساعدات األامريكية لإلسرائيل اعاقت الجيش المصري من التقدم أكثر في عمق سيناء، وكان الرئيس الراحل أنور السادات صاحب قرار
الحرب يعمل بشكل شخصي فى غرفة العمليات مع قيادة الجيش المصري على التخطيط لهذه الحرب التي أتت مباغتة للجيش اإلسرائيلي وقضت على اسطورة الجيش الذى لايقهر والجيش المصرى فعلها مرة وهو قادر على ان يفعلها كل مرة.ملخص ألاحداث
استمر الكيان في االدعاء بقدرته للتصدي ألي محاولة عربية لتحرير األرض المحتلة،وساهمت الالى الاعلامية الغربية في تدعيم هذه االدعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات إلالسرائيلية في خط بارليف والساتر الترابي وأنابيب النابالم الكفيلة بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.
جاء العبورالعظيم في يوم السادس من أكتوبر1973 في الساعة الثانية ظهرا لذلك كان من غير المتوقع اختيارساعات
الظهيرة لبدء الهجوم في العاشر من شهر رمضان المبارك، حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصرى فى وقت
واحد لتقصف ألاهداف المحددة لها داخل عمق أراضى سيناء وفى العمق إلالسرائيلي.
ثم انطلق أكثر من ألفى مدفع ميدان ليدك التحصينات إلالسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة ، وعبرت الموجة الاولى من الجنود المصريين وعددها 8000 جندي ، استشهد منهم النصف تقريباً ضحوابأرواحهم سالت دمائهم على ارض سيناء وروت دمائهم الذكية رمال ارض سيناء فى سبيل استرادا ارضنا التى احتلها العدو الغاشم فى يونيو97 ثم توالت موجتي العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 80000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابي باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع، وسقط في
ست ساعات خط بارليف المنيع األاسطورة الذي أشاعت إسرائيل عنه أنه لايقهرالا باستخدام قنبلة ذرية.
لقد فشلت إسرائيل في استيعاب الضربة المصرية وأطلقت جولدا مائير في الثامن من أكتوبر ندائها الشهير… أنقذوا إسرائيل … ولااول مرة تظهر صورألاسرى إلاسرائيليين في وسائل الاعلام العالمية ليثبت أن العرب قادرين على صنع النصر.
حرب أكتوبر المجيدة 1973
كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي اإلسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ 1948 حتى عام 1967
احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربية نهراألاردن ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.
أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء،وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف، وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في سبتمبر 0671م، تولى الحكم الرئيس محمد أنورالسادات، أدى رفض إسرائيل لمبادرة روجرز في 1971م وامتناع عن تنفيذ قرارمجلس ألامن رقم 242 إلى لجوء أنور السادات إلى الحرب لاسترداد ألارض التي خسرها العرب في حرب 67 كانت الخطة ترمي الاعتماد علي جهاز المخابرات لعامة المصرية وكافة الاجهزة في التخطيط للحرب وخداع أجهزةالامن والاستخبارات إلاسرائيلية الامريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم مباغت ومنظم من الجيش المصرى العظيم.
الخطة المصرية في حرب أكتوبر1973
تتمثل خطة العبور المصرية في مجموعة الخطط العسكرية التي اعتمدت عليها في تنفيذ العبور في حرب العاشر من رمضان، وقد اعتمدت مصر وسوريا في حربهما ضد إسرائيل على الخداع الاستراتيجي. وقد اهتمت بوضع خطة خداع استراتيجي متكاملة لكي تستطيع التغلب على الفارق الكبير في التقدم التكنولوجي والتسليحي للجيش اإلسرائيلي آنذاك.
وقد اعتمدت خطة الخداع الاستراتيجي في التجهيز لحرب العاشر من رمضان على ستة محاور
رئيسية، التي تمثل في:
إجراءات تتعلق بالجبهة الداخلية
إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة.
إجراءات خداع ميدانية.
إجراءات خداع سيادية.
تأمين تحركات واستعدادات القوات المسلحة.
توفير معلومات عن القوات اإلسرائيلية وتوصيل معلومات هدفها تضليل اسرائيل
هدفت مصرمن خلال حرب العاشر من رمضان إلى استرداد األارض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات القوات اإلسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل على طول المواجهة قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء حتى فقد العدو توازنه حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع وعبورالضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه لقد كانت المخاطرة كبيرة والتضحيات عظيمة لمعركة 6
أكتوبرخلال الساعات الست الاولي من حربنا كانت هائلة فقد العدو توازنه فان الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وبإسم هذا الشعب وبإسم هذه ألامة ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة ثقتنا في قياداتها التي خططت وثقتنا في شبابها وجنودها الذين نفذوا بالنار والدم ثقتنا فى إيمان هذه القوات المسلحة..
أن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف إنه أصبح له درع وسيف لحماية ارضه وشعبه وامنه القومى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية .
افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية قوية منظمة تشكلت من نحو222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش اإلالسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية بالعاون مع الدفاع الجوى.
وقد استهدفت محطات الشوشرة وإلاعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الافراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة..
ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الاولى بنحو30% و خسائرها
بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الجوية الاولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2,5% تم إلغاء
الضربة الثانية..
وكان ابطال القوات الجوية الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في األهداف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحي الشيخ وطالل سعدالله وعاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم من الابطال .
نجحت مصرفي تحقيق نصرعظيم، إذ تم اختراق خط بارليف “الحصين”،خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية اإلاسرائيلية، ومنعت القوات إلاسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة أذهلت جيوش العالم كما حطمت أسطورة الجيش اإلسرائيلي الذي لا يقهروأجبرت إسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها مع مصر، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، ومدينة القنيطرة في سورية.
توقف الحــــــــــــرب:
تدخلت الولايات المتحدة األمريكية والدول الاعضاء في مجلس األامن الدولي التابع لأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم338 الذي يقضي بوقف جميع األعمال الحربية بدءا من يوم22 أكتوبر عام 1973، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إال أن القوات اإلسرائيلية خرقت وقف إطلاق الناركعادتها عدم احترام مواثيق اى قرارات، فأصدر مجلس األمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع اطراف بوقف إطلاق النار، وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الامريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت إسرائيل قد خسرت الحرب وحصلت أشياء أخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلا.ً
توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات والتى بدات بمفاوضات فك الالشتباك أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من األراضي التي احتلتها عام 1967.
دور العرب في الحرب
كانت الجزائر من أوائل الدول التي ساعدت المصريين في حرب أكتوبر 0672 وقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية، وكان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قد طلب من االاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة إلرساله إلى المصريين وطلب السوفييت مبالغ طائلة لكنه لم يمانع
وأرسل الاسلحة لاخوانه المصريين، وكذلك فعل الملك فيصل بن عبد العزير في قرار استخدام البترول كسلاح للضغط على امريكا واوروبا الدول التى تساعد اسرائيل منعه للنفط عن الدول المساعدة لاسرائيل في الحرب مما صحح ميزان القوي في الحرب.
كيف كانت نهاية حرب أكتوبر 1973؟
في يوم23 من أكتوبر صدر قرار بوقف إطالق النار، طبقًا لقرار مجلس األمن رقم 339 كما أصدرمجلس الامن قراره رقم
مجلس األمن قراره رقم340 الذي قضى بإنشاء قوة طوارئ دولية لمراقبة تنفيذ وقف إطالق النار،
إال أن القوات اإلاسرائيلية استمرت في عملياتها خالل أيام 25 و26 ,27 أكتوب ولم يتوق ِف القتال فعليًا حتى يوم 36 أكتوبر حين تقرر عقد مباحثات الكيلو 010 بين الطرفين برعاية
الواليات المتحدة األمريكية.
انتهت الحرب رسميًا بالتوقيع على اتفاقية فك االشتباك في 20 مايو 0674 حيث وافقت إسرائيل على
إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية
والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة لألمم المتحدة لمراقبة تحقيق االتفاقية.
وببداية الحرب وحتى انتهائها قدمت القوات المسلحة المصرية أعظم صور البسالة واإلقدام في معارك
متتالية خاضتها ضد إسرائيل بدأتها بعبور القنال وهدم الاسطورة الكاذبة التي روج لها الجيش
إلالسرائيلي وهو خط بارليف مرورا بمعارك ضارية في منطقة شرق القناة، وفي مدينتي السويس
والاسماعيلية غرب القناة.
مباحثات الكيلو 101 أكتوبر ونوفمبر 1973
تم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية دائمة في حيث تم التوقيع في 11 نوفمبر 1973 على اتفاق تضمن التزاماً بوقف إطالق النار ووصول الامدادات الى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الاسرى والجرحى، واعتبر هذا االتفاق مرحلة افتتاحية هامة في إقامة سالم دائم وعادل في منطقة الشرق األوسط.
اتفاقيات فض الاشتباك الاولى يناير 1974( والثانية ) سبتمبر 1975
في يناير 1974م توقيع الاتفاق الاول لفض االاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذي حدد الخط الذي ستنسحب إليه القوات اإلاسرائيلية على مساحة 21 كيلومتراً شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التي سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية.. وفي سبتمبر 75 تم التوقيع على الاتفاق الثاني الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالي 4500 كيلو متر من ارض سيناء، ومن أهم ما تضمنه االتفاق أن النزاع في الشرق األوسط لن يحسم بالقوة العسكرية و لكن بالوسائل السلمية.
مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس نوفمبر1977
أعلن الرئيس أنور السادات في بيان أمام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، والذى قام بالفعل في نوفمبر 77 بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة بالكنيست اإلسرائيلي طارحاً مبادرته التي كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس وارداً توقيع أي اتفاقاً منفرداً بين مصر وإسرائيل ، مؤكداً أن تحقيق أي سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية لن يحقق أبداًالسلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله عليه.
ثم طرحت المبادرة بعد ذلك خمس أسس محددة يقوم عليها السالم وهي:
إنهاء الاحتلال الاسرائيلى لألراضي العربية التي احتلت عام 67
تحقيق الحقوق األساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته
حتى حدود 67
حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها آلامنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق
عليها تحقيق األمن المناسب للحدود الدولية باإلضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.
تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العالقات فيما بينها طبقاً ألهداف ومبادئ ميثاق األمم المتحدة وبصفة
خاصة عدم اللجوء إلى القوة وحل الخالفات بينهم بالوسائل السلمية.
إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.
مؤتمر كامب ديفيد )18 سبتمبر 1978 وفي 5 سبتمبر1078 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح األامريكي بعقد مؤتمرثلاثى في كامب ديفيد بالولايات المتحدة األامريكية، وتم الاعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت األبيض يوم 18سبتمبر1978 ويحتوي الاتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي اإلاسرائيلي.
الوثيقة الاولى؛ إطار السلام في الشرق األوسط:نصت على أن مواد ميثاق األالمم المتحدة، والقواعد الاخرى للقانون الدولى والشرعية توفرالان مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول.. وتحقيق علاقة سلام وفقا لروح الماد 2 من
ميثاق األامم المتحدة وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام واألامن معها، هو أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الامن رقم 242 و .238
الوثيقة الثانية؛ إطارالاتفاق لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل: وقعت مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 معاهدة
السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لاقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الاوسط وفقاً لقراري مجلس األامن 242 و 238 وتؤكدان من جديد التزامها بإطار السالم في الشرق الاوسط المتفق عليه في كامب ديفيد.
معاهدة السلام في 29مارس 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام اقتناعاً منها بالضرورة الماسة إاقامة سلام عادل وشامل في الشرق األوسط، والتي نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السالم بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت االنتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
عودة سيناءأدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للاانسحاب .
المرحلي من سيناء على النحو التالي:
في 26 مايو:1979 رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريس / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام .
في 29 يوليو :1979 المرحلة الثانية لالنسحاب اإلاسرائيلي من سيناء مساحة 6 آالف كيلومتر مربع من أبو زنيبة حتى أبو خربة.
في19 نوفمبر :1979 تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحريرالارض وتحقيق السلام.
في 19 نوفمبر :1979الانسحاب الاسرائيلى من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.
وفي يوم 35 إبريل 1982 تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال االانسحاب اإلاسرائيلي من سيناء بعد احتالل دام15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء األاخير ممثالً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء ، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المكثف. حتى تم تحرير فى 19 مارس 1989 تم رفع علم مصر على طابا المصرية فى نداء للسلام من طابا للعالم .