أخبار عربية وعالمية : استضافة القمة المرتقبة بين بوتين وترامب نجاح للوساطة السعودية
ترامب يهدد بموقف متشدد ضد غزة... رجل ترامب الثاني في مؤتمر الأمن يهاجم أوروبا بسبب "القمع"

أخبار عربية وعالمية:استضافة القمة المرتقبة بين بوتين وترامب نجاح للوساطة السعودية

كتب : وكالات الانباء
الرياض ترحب بعقد القمة المرتقبة بين بوتين وترامب في المملكة، مؤكدة استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.
أعلنت السعودية اليوم الجمعة ترحيبها باستضافة قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على أراضيها حول أوكرانيا، مؤكدة دعمها لسلام دائم بين روسيا وأوكرانيا، فيما تأتي هذه المبادرة في إطار جهود قادتها الرياض لإنهاء الصراع بين البلدين، معتمدة على دبلوماسية هادئة تسعى إلى تصفير المشاكل الدولية.
وأشادت وزارة الخارجية السعودية في بيان بالمكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين الأربعاء “وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع الرئيسين في المملكة”.
وأضاف البيان أنّ “المملكة تعرب عن ترحيبها بعقد القمة في المملكة، وتؤكد استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا”.
ووقفت الرياض على نفس المسافة الفاصلة بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الصراع بين البلدين وعرضت وساطتها لتسوية الأزمة ووقف الحرب.
وكان ترامب أعلن قبل يومين أنه سيعقد اجتماعه الأول مع بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لأوكرانيا، من دون تحديد موعد.
وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الابيض “سنلتقي في السعودية”، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على بدء مفاوضات سلام حول أوكرانيا.
وتعمل المملكة، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع روسيا في ما يتصل بالسياسة النفطية، وقدمت نفسها كوسيط منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وفي الوقت نفسه، احتفظت بعلاقة وثيقة مع كييف واستقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة من بينها حضوره قمة الجامعة العربية في مايو/أيار 2023 في جدة، ولقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يونيو/حزيران الماضي.
كما التقى الأمير محمد بوتين في الرياض في ديسمبر/كانون الأول 2023. وسبق أن تعهّدت السعودية بتقديم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية الى أوكرانيا، بينها مخصصات للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدول المجاورة.
واضطلعت الرياض في سبتمبر/أيلول 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.
وفي أغسطس/آب من العام 2023، استضافت المملكة محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.
“لقاء السعودية” بين ترامب وبوتين.. هل ينهي حرب أوكرانيا؟ ( اتفاق ودى جديد على العرب بوتين يسقط نظام بشار وسوريا لعملاء اسرائيل وترامب يسلم اوكرانيا لروسيا..
جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية مطولة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد ترامب أنه اتفق مع بوتين على ضرورة إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، معلنًا أنه سيلتقي به في المملكة العربية السعودية لوضع حد لسفك الدماء في هذه الحرب “الكارثية والفظيعة”، حسب تعبيره.
محادثات ترامب بوتين.. تحول في مسار الحرب
بحسب تصريحات ترامب، فإن الاتصال الذي استمر لما يقرب من ساعة ونصف كان “إيجابيًا جدًا”، وأظهر رغبة مشتركة في البحث عن حل سياسي للنزاع.
وأضاف: “الرئيسان بوتين وزيلينسكي يريدان السلام، وأنا كذلك. يجب أن نشهد نهاية للحرب، وسيكون من الجيد أن ننهيها بشكل عاجل”.
لم تكن هذه المكالمة مجرد حديث دبلوماسي، بل شكلت أول تواصل رسمي بين ترامب وبوتين منذ أكثر من 4 سنوات، ما يشير إلى تحرك جديد قد يكون مؤثرًا في مسار الأزمة الأوكرانية.
في هذا السياق، أشار الباحث السياسي رولاند بيغاموف، في تصريحات لـ”أميركا اليوم” على “سكاي نيوز عربية”، إلى أن “هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، وتعيد الحوار بين البلدين بعد فترة من القطيعة السياسية”.
أبعاد اللقاء المحتمل في السعودية
إعلان ترامب عن نيته لقاء بوتين في السعودية أثار اهتمامًا واسعًا، نظرًا لأهمية المملكة العربية السعودية كوسيط دبلوماسي في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية.
ويرى المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، جوناثان واتشيل، أن اختيار السعودية كمكان للقاء يعكس “تغيرًا في طبيعة الوساطة الدولية، حيث أصبحت الرياض لاعبًا رئيسيًا في الدبلوماسية العالمية”.
وأضاف واتشيل: “هناك اعتقاد متزايد بأن إدارة ترامب، في حال عودتها للبيت الأبيض، ستتبنى نهجًا جديدًا في التعامل مع روسيا، وهو ما قد يكون مغايرًا تمامًا لسياسات إدارة بايدن“.
أوكرانيا بين الضغط والتفاوض
من جانبه، لم يكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعيدًا عن هذه التطورات، إذ أكد أنه أجرى محادثة مع ترامب حول فرص تحقيق السلام، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على “المحافظة على الاتصالات والتخطيط للقاءات قادمة”.
لكن في المقابل، يواجه زيلينسكي تحديًا كبيرًا في التعامل مع هذا المسار الجديد، خصوصًا في ظل الدعم الأميركي المستمر لكييف، والذي بدأ يتراجع نتيجة الإرهاق الاقتصادي والسياسي الذي تشعر به الولايات المتحدة وأوروبا.
يعلق واتشيل على ذلك بالقول: “لقد مضى أكثر من 3 سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية، والتكلفة البشرية والمادية باتت هائلة. هناك رغبة أميركية وأوروبية واضحة في إنهاء هذا النزاع، لكن السؤال الأهم: بأي ثمن؟”.
موقف روسيا.. هل هو ارتياح أم حذر؟
على الجانب الروسي، أبدت موسكو ارتياحًا نسبيًا إزاء تصريحات ترامب، لكنها في الوقت ذاته ظلت حذرة في تفاؤلها.
يرى بيغاموف أن “السبب الرئيسي لهذا الارتياح هو أن نهج ترامب يختلف عن نهج إدارة بايدن، الذي كان أكثر عدائية تجاه موسكو”. لكنه أضاف: “هذا لا يعني أن روسيا تعتبر ترامب حليفًا، بل تدرك أنه رجل أعمال يسعى لتحقيق مصالح الولايات المتحدة أولًا وقبل كل شيء”.
هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب؟
رغم التفاؤل الذي يحيط بمبادرة ترامب، إلا أن هناك العديد من العقبات التي قد تحول دون نجاحها، أبرزها الموقف الأوروبي المتشدد من روسيا، وكذلك مطالب أوكرانيا باستعادة أراضيها.
يؤكد واتشيل أن “ترامب قد يكون قادرًا على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه سيواجه تحديات كبيرة في إقناع جميع الأطراف بحل نهائي”.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستكون هذه المبادرة بداية لنهاية الحرب، أم أنها مجرد خطوة أخرى في مشهد دبلوماسي معقد؟
ترامب يهدد بموقف متشدد ضد غزة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سوف يتخذ موقفاً متشدداً تجاه غزة، السبت، ولكنه ليس متأكداً مما ستفعله إسرائيل.
ومن المقرر أن تقوم الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد، بالإفراج عن 3 رهائن إسرائيليين، السبت، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أكثر من 15 شهراًَ على الحرب المدمرة في القطاع.
وكان ترامب قد أعلن من قبل أن “الجحيم سيشتعل” إذا لم تقم حماس والفصائل الفلسطينية بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين يوم السبت، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يعلم ماذا سيكون رد الفعل الإسرائيلي إذا لم يحدث ذلك.
وسبق أن أعلن ترامب عن رغبته في تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى لإفساح الطريق أمام إعادة إعمار القطاع، في الوقت الذي قوبلت خطته برفض عربي ودولي واسع النطاق.
وأكد قيادي في حماس، الجمعة، أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع القادم، موضحاً أن “الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن”.
وقال طاهر النونو: “حماس أكدت أنها ملتزمة بتنفيذ إجراءات صفقة التبادل، وكافة بنود الاتفاق”، الذي نص على وقف إطلاق النار بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة.
وأضاف “تلقينا وعوداً من الوسطاء بتكثيف دخول الخيام والكرفانات (البيوت المتنقلة) بأعداد كافية، وإدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع، وفق الاتفاق لإزالة الركام وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض”.
رجل ترامب الثاني في مؤتمر الأمن يهاجم أوروبا بسبب “القمع”
انتهز نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس فرصة خطابه أمام مؤتمر ميونخ للأمن، الجمعة، لانتقاد أوروبا بسبب قمعها حرية التعبير.
وقال فانس الجمعة إن “حرية التعبير في خطر”.
وقال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب “ستكافح” من أجل “الدفاع” عن حرية التعبير، مضيفا “في واشنطن، هناك عمدة شرطة جديد في المدينة”، في إشارة إلى دونالد ترامب.
فيما كان من المتوقع أن يركز على مبادرة ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا، فاجأ الرجل الثاني في واشنطن الحضور بتخصيص الجزء الأكبر من خطابه لانتقاد الدول الأوروبية بسبب ما اعتبره “تراجعا” في “حرية التعبير”.
وقال فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن “التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في ما يتصل بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل. تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية”.
وأضاف “أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا تتراجع”.
رسالة إلى الناتو
وشدد نائب الرئيس الأميركي أيضا على مطلب الولايات المتحدة بأن يزيد حلف شمال الأطلسي الإنفاق الدفاعي، الجمعة، وذلك قبل مؤتمر ميونخ للأمن، في أوروبا، في وقت يسوده قلق وعدم يقين شديدين بشأن السياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب.
كما حث فانس المسؤولين الأوروبيين على كبح الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن الناخبين الأوروبيين لا يريدون “فتح الأبواب على مصراعيها” لملايين المهاجرين.
ويتصدر مستقبل أوكرانيا جدول أعمال مؤتمر ميونخ للأمن وذلك عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، تعهدا خلالها بالعمل معا لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني المستمر منذ ثلاث سنوات.
ومن المتوقع أن يلتقي فانس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق الجمعة لإجراء محادثات يأمل العديد من المراقبين، لا سيما في أوروبا، أن تلقي على الأقل بعض الضوء على أفكار ترامب بشأن تسوية للحرب عبر المفاوضات.
وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمام المؤتمر إن الجميع “يريدون انتهاء هذه الحرب”، لكنه أستطرد قائلا إن “كيفية انتهاء هذه الحرب سيكون لها تأثير دائم على نظامنا الأمني وعلى وضع القوة لكل من أوروبا وأميركا في العالم.”
تصريحات نائب ترامب تستفز ألمانيا
بينما حذرت ألمانيا، الجمعة، من التدخل الأجنبي في سياستها، بعد أن دعا نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إلى دور أكبر للأحزاب المناهضة للهجرة في أوروبا، قبل 9 أيام من الانتخابات التشريعية.
وقال فانس، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، إن “إرادة الناخبين تم تجاهلها من قبل الكثير من أصدقائنا الأوروبيين” بشأن قضية الهجرة وحث الحكومات على عدم استبعاد الأحزاب المناهضة للهجرة.
ووقعت هجمات بارزة ألقي باللوم فيها على طالبي اللجوء والمهاجرين، مما دفع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى تكثيف حملاته المناهضة للهجرة.
ويشتبه في قيام طالب لجوء أفغاني بتنفيذ اعتداء دهساً بسيارة، الخميس، في ميونخ، أوقع 30 جريحاً، وأشعل الجدل بشأن الهجرة.
ووقع الهجوم قبل أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير (شباط)، والتي تهيمن عليها مسائل الهجرة والأمن، بعد هجمات دامية عدة شهدها البلد في الآونة الأخيرة، ونفذها أجانب.
في مؤتمر صحافي، الجمعة، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبسترايت إن الغرباء لا ينبغي لهم “التدخل في الشؤون الداخلية لدولة صديقة، قد لا تكون لديهم نظرة شاملة على النقاش السياسي” في ألمانيا.
وتشير استطلاعات الرأي الحالية أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” المتطرف قد يحقق أفضل نتيجة له على الإطلاق، بحصوله على نحو 20% في الانتخابات.
وتلقى الحزب دعماً كبيراً من الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المستشار المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الشهر الماضي، أثار المرشح المحافظ لمنصب المستشار الألماني فريدريش ميرتس الجدل عبر تقديمه قرار إلى البرلمان يطالب باتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد الهجرة غير النظامية، والسماح بإقراره بأصوات حزب البديل لألمانيا.
وشدّد ميرتس على أن حزبه الاتحاد المسيحي الديموقراطي لن يتعاون أبداً مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وأكد فانس لـ”وول ستريت جورنال” أنه تم المبالغة في تصوير التهديد الذي تتعرض له الديمقراطية الأوروبية من التضليل عبر الإنترنت – بما في ذلك الروايات التي تروج لها روسيا.
وأشار “إذا كان من الممكن إسقاط مجتمعك الديمقراطي من خلال إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي بقيمة 200 ألف دولار، فعليك أن تفكر بجدية في مدى قوة قبضتك أو مدى قوة فهمك لإرادة الشعب بالفعل”.
ومع ذلك، أصر هيبسترايت على أن المعلومات المضللة هو أمر يجب “مراقبته عن كثب”.
بعد المستشار..ماسك يهين رئيس ألمانيا على إكس
ويستمر التصعيد بعد المستشار الألماني أولاف شولتس، أهان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في منشور عبر إكس.
وقال ماسك، الذي يعتبر مستشاراً مقرباً للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عبر إكس: “شتاينماير طاغية مناهض للديمقراطية! عار عليه”.
وعندما سئل مكتب الرئيس الألماني عن المنشور، قال إنه أحيط علماً به لكنه لن يعلق عليه.
وأشار ماسك في تعليقه إلى منشور إحدى المؤثرات المقربات من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، والذي هاجمت فيه شتاينماير، الذي تحدث ضد تأثيرات خارجية خلال خطابه الذي ألقاه عند إعلان حل البرلمان الاتحادي منذ بضعة أيام. وفي ذلك الخطاب تحدث شتاينماير صراحة على تأثير إكس.
وتسبب ماسك، المعروف بمنشوراته المستفزة عالية الانتشار على منصته، في اضطرابات في السياسة الألمانية منذ أيام. وروج مجدداً في صحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية لصالح انتخاب حزب “البديل من أجل ألمانيا” في الانتخابات العامة المبكرة المقررة في ألمانيا في 23 فبراير (شباط) المقبل.
وعقب انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا، هاجم رئيس شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية المستشار شولتس وكتب بالألمانية: “أولاف أحمق”. ويوم الإثنين كتب اسم المستشار الألماني واضعاً علامات دخيلة به، معرباً عن توقعه هزيمته في الانتخابات.
ويطلق على حساب ماسك، الذي يضم أكثر من 200 مليون متابع، الآن كيكيوس ماكسيموس “Kekius Maximus”، مع صورة ضفدع على ملفه الشخصي دون تفسير.
لإنهاء حرب أوكرانيا.. نائب ترامب يحدد “أدوات الضغط”
على صعيد اخر أكد نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” نُشرت الجمعة، أنّ كلّ الخيارات مطروحة في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك استخدام “الضغط العسكري”.
وقال فانس “الرئيس لن يخوض هذه المعركة وهو مغمض العينين. سيقول إنّ كلّ شيء مطروح على الطاولة، فلنعقد صفقة”.
وأشار إلى أنّ “ثمة أدوات ضغط اقتصادية، وهناك بالطبع أدوات ضغط عسكرية”.
ووفقا للصحيفة، فقد أكد فانس أنّه من السابق لأوانه تقدير حجم المناطق التي ستبقى في أيدي روسيا أو ما هي الضمانات الأمنية التي يمكن للولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الآخرين تقديمها لكييف.
وقال “هناك عدد من الصيَغ والترتيبات، ولكننا حريصون على استقلال أوكرانيا السيادي”.
وجاءت هذه التصريحات قبيل اجتماع مقرّر بين فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا.
ويأتي الاجتماع بعدما أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أربكت أوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، بعد حوالى ثلاث سنوات من بدء الحرب الروسية.
سلام أم استسلام.. هل مفاوضات أوكرانيا تتم بشروط روسية؟
الرئيس الأميركي كشف عن قمة مرتقبة ستجمعه ببوتين في السعودية، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لبحث سبل إحلال السلام. إلا أن بعض التصريحات التي أدلى بها ترامب، خاصة فيما يتعلق بعضوية أوكرانيا في الناتو والتنازلات الإقليمية، تثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار الأوكراني.
تنازلات أميركية مبكرة؟
ترامب أوضح خلال تصريحاته أن “انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي يبدو مستبعدًا”، في إشارة ضمنية إلى قبول شرط روسي أساسي لإنهاء الحرب.
كما أشار إلى أن أوكرانيا قد لا تستعيد جميع الأراضي التي فقدتها منذ بداية الحرب، وهو ما اعتبره بعض المراقبين تنازلًا واضحًا لموسكو قبل حتى بدء المفاوضات.
يرى الكاتب والباحث السياسي محمد قواص خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية أن هذه التصريحات تعكس قبولا أميركيا بالشروط الروسية دون تفاوض حقيقي. ويقول قواس: “عندما تقول الولايات المتحدة إنه لا عودة إلى حدود 2014 ولا 2022، فأنت عمليًا تقدم تنازلات جوهرية لروسيا قبل حتى الدخول في مفاوضات رسمية”.
ويضيف: “يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الحرب بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب أوكرانيا، وهو ما يثير قلق الأوروبيين”.
أوروبا بين القلق والرفض
على الجانب الأوروبي، بدا القلق واضحًا تجاه التوجهات الأميركية الجديدة. المستشار الألماني أولاف شولتز أعلن رفضه لأي اتفاق سلام يُفرض على أوكرانيا بشروط روسية، بينما عبّرت بريطانيا عن استمرار دعمها العسكري لكييف.
رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا شدد على أن السلام لا يعني مجرد وقف إطلاق النار، بل يجب أن يضمن عدم تهديد روسيا لأوكرانيا وأوروبا مجددًا.
قواص أشار أيضًا إلى أن الأوروبيين يشعرون بأنهم خارج المعادلة، حيث تتم المفاوضات بين موسكو وواشنطن دون إشراكهم بشكل جاد، وهو ما يثير مخاوفهم من أن تتكرر سيناريوهات عدوانية روسية في المستقبل.
هل ينجح ترامب في مفاوضاته؟
ترامب، الذي لطالما روّج لنفسه كصانع صفقات، يسعى لإحداث اختراق دبلوماسي قد يضاف إلى سجله السياسي، لكنه، كما يشير قواس، لم يحقق نجاحات تُذكر في أي مسار تفاوضي سابق.
“هو حاذق في جذب الانتباه، لكنه لم يحقق أي نتائج ملموسة، سواء في محادثاته مع كوريا الشمالية أو مع بوتين في السابق”، يقول قواص.
تبدو المبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب خطوة هامة، لكنها تثير تساؤلات حول الثمن الذي ستدفعه أوكرانيا مقابل السلام، وما إذا كانت التنازلات الأميركية ستشجع روسيا على المزيد من المطالب مستقبلا.
وزير الدفاع الأميركي: خططنا لإنهاء حرب أوكرانيا “ليست خيانة”
دافع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عن مفاوضات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المزمعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن السلام في أوكرانيا.
وقال هيغسيث إن هذا “بالطبع ليس خيانة” وذلك على هامش اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل.
وشدد على أنه لا يوجد بلد دعم أوكرانيا أكثر من الولايات المتحدة.
وتابع: “هناك إدراك أن العالم بأسره والولايات المتحدة مهتمون وراغبون في السلام، وسلام عن طريق التفاوض، مضيفا أن هذا سوف يتطلب من الجانبين الاعتراف بأشياء لا يريدونها”.
وأضاف وزير الدفاع أن ترامب وحده من يمكنه عقد اجتماع للجانبين لإرساء السلام.
وفي خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، أعلن ترامب أنه بدأ مساعٍ جادة لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية مطولة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد ترامب أنه اتفق مع بوتين على ضرورة إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، معلنًا أنه سيلتقي به في المملكة العربية السعودية لوضع حد لسفك الدماء في هذه الحرب “الكارثية والفظيعة”، حسب تعبيره.
زيلنسكي: هذا مفتاح ترامب وشرط جلوسي مع بوتين
قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن، الجمعة، إن الولايات المتحدة، بما في ذلك إدارة بايدن، لم ترَ أوكرانيا أبدا كعضو في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف زيلنسكي أن ترامب أعطاه رقم هاتفه، وعبر عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي هو مفتاح إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأبدى الرئيس الأوكراني استعدادا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجها لوجه بمجرد أن تتفق كييف وحلفاؤها على خطة بشأن كيفية إنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي بالإنكليزية: “سألتقي الروس، رجل روسي واحد فقط، هو بوتين، فقط بعد أن نتوصل إلى خطة مشتركة مع ترامب وأوروبا”، مضيفا “سنجلس مع بوتين ونوقف الحرب، أنا مستعد للقاء في هذه الحالة فقط”.
ومن المتوقع أن يلتقي زيلينسكي بنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الجمعة، ويأمل العديد من المراقبين، لا سيما في أوروبا، أن يلقي فانس على الأقل بعض الضوء على أفكار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تسوية للحرب عبر المفاوضات بعد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.
اهتمام ترامب بالمعادن النفيسة في أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن أوكرانيا منفتحة على الاستثمار من جانب الشركات الأميركية، وذلك تعليقا على ما أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اهتمام بالمعادن الأرضية النفيسة في أوكرانيا.
وأضاف: “إن فريقا له تواصل بالفعل مع أكبر مسؤول أميركي معني بشؤون أوكرانيا كيث كيلوغ ومستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتس، وإن هناك مواعيد عمل لزيارة مقررة لوفد أميركي إلى أوكرانيا”.
وتحدث ترامب إلى الصحفيين في المكتب البيضاوي، حيث اشتكى من أن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات عسكرية واقتصادية إلى أوكرانيا أكثر من شركائها الأوروبيين.
وأضاف: “نتطلع إلى عقد صفقة مع أوكرانيا حيث سيؤمنون ما نقدمه لهم من خلال العناصر الأرضية النادرة عندهم وأشياء أخرى”.
وأكد ترامب أنه تلقى كلمة من الحكومة الأوكرانية بأنهم مستعدون لإبرام صفقة لإعطاء الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى العناصر الحيوية للاقتصاد الحديث، الذي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح ترامب: “أريد أن أحصل على تأمين العناصر الأرضية النادرة. نحن نقدم مئات المليارات من الدولارات. لديهم عناصر أرضية نادرة كبيرة. وأريد تأمين حصولنا على العناصر الأرضية النادرة، وهم على استعداد للقيام بذلك”.
ووفق ترامب فإن المحادثات مستمرة لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا: “حققنا تقدما كبيرا في قضية روسيا وأوكرانيا. سنرى ما يحدث. سنوقف تلك الحرب السخيفة”.
زيلينسكي يحدد شروطه للاجتماع مع بوتين
أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، استعداداً للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجها لوجه، بمجرد أن تتفق كييف وحلفاؤها على خطة بشأن كيفية إنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،: “سألتقي الروس، رجل روسي واحد فقط، هو بوتين، فقط بعد أن نتوصل إلى خطة مشتركة مع ترامب وأوروبا”، مضيفاً “سنجلس مع بوتين ونوقف الحرب، أنا مستعد للقاء في هذه الحالة فقط”.
وأعلن الكرملين أن أوكرانيا ستشارك في مفاوضات السلام “بطريقة أو بأخرى” لإنهاء النزاع، وذلك غداة إجراء الرئيس الأمريكي اتصالين هاتفيين منفصلين برئيسي روسيا وأوكرانيا.
وأفاد الكرملين بأنه لم يتم اتخاذ “أي قرارات” بشأن توقيت ومكان الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب، مضيفا أن التحضير لقمة بين الرئيسين قد يستغرق “أشهرا”.
وتخشى أوكرانيا استبعادها من المحادثات، فيما لم يبلِّغ ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمحادثاته مع بوتين، إلا بعد حصولها.
ويصر الأوروبيون على أن يكونوا حاضرين على طاولة المفاوضات، بعدما أحدثت مبادرة ترامب ببدء مفاوضات “فوراً” مع فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا صدمة لهم.
وأعلن الرئيس الأمريكي الأربعاء أنه سيلتقي بوتين في السعودية.
الكرملين يردّ على دعوة ترامب بالعودة إلى مجموعة السبع
رد الكرملين، اليوم الجمعة، بفتور على تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيه إنه “يرغب” في رؤية روسيا تعود إلى مجموعة السبع.
وكانت روسيا عضواً في النادي، المعروف آنذاك باسم مجموعة الثماني، حتى ضمت منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، وتم طردها منها. وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وكندا واليابان.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “لقد قلنا عدة مرات إن المجموعة التي تطلق على نفسها الآن اسم مجموعة السبع فقدت أهميتها تقريباً”، مضيفاً أن العضوية الحالية لروسيا في منتدى مجموعة الـ 20 الأوسع نطاقاً أكثر قيمة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرح لصحافي في واشنطن، أمس الخميس، إنه يؤيد توسيع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لتشمل روسيا مرة أخرى. مضيفاً “أن طرد روسيا كان خطأ”.
قطع المساعدات الأميركية ينذر بتدهور الأوضاع في مخيمات الجهاديين بسوريا
حذر مسؤولون في مجال المساعدات الإنسانية وسلطات محلية ودبلوماسيون من أن تؤدي تحركات إدارة الرئيس دونالد ترامب لخفض تمويل المساعدات الخارجية الأميركة إلى زعزعة الاستقرار في مخيمين بشمال شرق سوريا يحتجز فيهما عشرات الآلاف من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقالت سبعة مصادر لرويترز إن تجميد واشنطن للتمويل والتغييرات في الموظفين أثرت بالفعل على بعض أنشطة توزيع المساعدات والخدمات في مخيمي الهول وروج اللذين يضمان أشخاصا فروا من المدن التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يخوض فيها آخر معاركه بين 2017 و2019.
والمخيمان “مغلقان”، وهو ما يعني أن المقيمين بهما لم يتم احتجازهم أو توجيه اتهامات إليهم باعتبارهم مقاتلين في التنظيم المتطرف لكن لا يمكنهم المغادرة بشكل مستقل بسبب الشكوك في انتمائهم إلى داعش أو دعمهم له.
ويدعو موظفو الإغاثة ومسؤولو المخيمين، بقيادة قوات سوريا الديمقراطية ”قسد” المدعومة من الولايات المتحدة، وهي قوة يقودها الأكراد تساعد في إدارة منطقة شبه مستقلة في شمال شرق سوريا، منذ فترة طويلة إلى إعادة سكان المخيمين إلى بلادهم، ومن بينهم آلاف الأجانب ومواطنون من دول غربية.
لكن مصدرين كبيرين بالمجال الإنساني ومقيم في مخيم روج، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن التغييرات السريعة في تدفقات التمويل الأميركية دفعت إلى وضع خطط طوارئ تحسبا لانتشار أمراض أو أعمال شغب أو محاولات من التنظيم لإخراج السكان الذين يعتبرهم محتجزين بشكل غير قانوني.
ولم يكن من المسموح للعاملين في المجال الإنساني بالتحدث إلى وسائل الإعلام، وكان لدى المقيم في مخيم روج هاتف غير مصرح به استخدمه في التحدث إلى رويترز.
وقال أحد المصدرين “إذا لم يتم رفع التجميد، فإن كل شيء باستثناء حراس المخيم سيتوقف. نتوقع أعمال شغب جماعية ومحاولات هروب. سيأتي تنظيم الدولة الإسلامية ليأخذ الأشخاص الذين أراد أن يأتي من أجلهم”.
وقالت السلطات الكردية في شمال شرق البلاد الشهر الماضي إنها تتوقع محاولات هروب من مراكز تحتجز فيها مقاتلي التنظيم، ورفضت تسليم السيطرة عليها للإدارة الانتقالية الجديدة في سوريا.
وتزيد أعمال العنف المتوقعة التحديات الأمنية تعقيدا في سوريا، حيث نصبت المعارضة حكومة انتقالية بعد الإطاحة ببشار الأسد، وتجري محادثات مع السلطات في شمال شرق البلاد لوضع كل قوات الأمن تحت سيطرة دمشق.
وقال شيخموس أحمد، الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، إن المنظمات التي تمولها الولايات المتحدة لعبت دورا حاسما في “سد الفجوات القائمة” في تقديم الخدمات الأساسية في المخيمات.
وأضاف أنه إذا توقف التمويل تماما، فربما تستفيد جماعات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “من هذه الفجوات القائمة ونقص الدعم”.
وقال مسؤول من منظمة “بلومونت” التي تعمل في مجال المساعدات طلب عدم الكشف عن هويته وجيهان حنان مديرة مخيم الهول إن منظمة واحدة على الأقل تعمل في المخيمين، تلقت إعفاءات تسمح لها بمواصلة العمل.
وستستمر الإعفاءات طوال 90 يوما قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها ستستخدمها لمراجعة النفقات من قبل وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي توزع مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
وقال المسؤول في ”بلومونت” إن المنظمة اضطرت إلى إنهاء خدمات إنسانية وإدارية أخرى ممولة من الوكالة الأميركية في نحو 100 “مركز جماعي” غير رسمي للنازحين الآخرين.
وأضاف أنها كانت تحاول مواصلة تسليم الخبز يوميا إلى 135 ألف شخص في الهول وروج والمراكز الأخرى لكن من غير الواضح إلى متى قد يستمر ذلك.
وقال أحد سكان مخيم روج إن إدارة المخيم أخبرت السكان بترشيد استهلاك طعامهم “لأنه سيكون آخر ما لدينا لفترة من الوقت” وإن خدمات المخيم الأخرى بدأت في التقلص بسبب نقص التمويل الأميركي.
وحين سُئل عما إذا كان ذلك قد يقود إلى حالة عدم استقرار، قال الشخص المقيم في روج إنهم سيرون على الأرجح “مزيدا من الفوضى” والإحباط من النازحين الذين يعيشون هناك.
وقال مسؤول كبير في مجال الإغاثة إن منظمات غير حكومية أخرى سعت للحصول على إعفاءات مماثلة لكنها لم تتلق ردا من وزارة الخارجية وتكافح لتأمين الأموال من دول مانحة أخرى.
وأضاف المسؤول “من الناحية الواقعية، لا يستطيع أحد أن يتحمل ما كانت الولايات المتحدة تفعله. التمويل الأميركي كان 10 أمثال ما يقدمه ثاني أكبر المانحين”.
ووفقا لبيانات المساعدات الخارجية الأميركية، أنفقت الولايات المتحدة 460 مليون دولار على المساعدات الإنسانية في سوريا في عام 2024. ولم تذكر كم كان نصيب شمال شرق البلاد منها.
وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء إن المساعدات التي ترسلها واشنطن لمخيمي الهول وروج “لا يمكن أن تستمر إلى الأبد”.
وقالت مديرة مخيم الهول إن إدارة المخيم بدأت في تنظيم عمليات عودة واسعة النطاق من المخيمات في يناير/كانون الثاني بسبب تغيير الحكومة في سوريا، مضيفة أن أكثر من 2300 عراقي خرجوا من مخيم الهول هذا العام.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي، للمساعدة في منع عودة ظهور “داعش” بعد تنفيذ غارات جوية ونشر قوات خاصة أمريكية لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في هزيمة التنظيم.
وفي عام 2018، وخلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، أعلن أنه يريد سحب القوات الأميركية من سوريا. وذكرت قناة “إن.بي.سي نيوز” هذا الشهر أن البنتاغون يضع خططا لسحب الجنود الأميركيين من سوريا بعد أن عبر الرئيس عن اهتمامه بإعادة النظر في الفكرة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها ليست على علم بمثل هذه الخطط. وقال مسؤولو المساعدات إن الانسحاب سيجعل جميع عملياتهم غير قابلة للاستمرار.
واشنطن تفرض عقوبات على مدعي عام الجنائية الدولية
والولايات المتّحدة وإسرائيل ليستا عضوين في المحكمة الجنائية الدولية، الهيئة القضائية الدائمة المسؤولة عن ملاحقة ومحاكمة الأفراد المتّهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
والمحكمة التي تأسست في 2002 وتضم حاليا 124 دولة عضوا، لم تصدر سوى عدد قليل من الإدانات منذ إنشائها.
وأشادت إسرائيل الجمعة بالرئيس الاميركي لفرضه عقوبات على المحكمة التي وصفتها بأنها “لاأخلاقية” وغير شرعية.

تقرير ايطالي يتهم ليبيا بتهديد الاستقرار الاقليمي
أكدت اللجنة البرلمانية لأمن ايطاليا أن ليبيا أصبحت فريسة للاتجار بالبشر، إلى جانب تهريب الوقود والمخدرات والأسلحة، محذّرا من الدور الروسي المتزايد في البلاد أمام عجز حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية والجماعات المسلحة.
ولايزال ملف المهاجرين غير النظاميين المتوافدين على أوروبا وخاصة السواحل الايطالية يقوّض مضجع الايطاليين حكومة وبرلمانا بحثا عن حلول ناجعة لايقاف هذه الموجات المتتابعة.
وأشار التقرير إلى أن هذا الوضع يبرز ضعف السلطات في الغرب في فرض السيطرة في البلاد، وهو ما يزيد الأمرا تعقيدا، مشيرا الى وجود حوالي 700 ألف مهاجر غير شرعي على الأراضي الليبية، بينما أشاد بالوضع في شرق البلاد حيث تبدي سلطات برقة الخاضعة لسلطة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، فاعلية أكبر في إدارة هذه الظاهرة.
وسلط النواب الايطاليون الضوء على تحول الساحل الافريقي الى ميدان حيوي للعديد من الأنشطة غير المشروعة، مشددين على الدور الروسي المتزايد أيضا في ليبيا، إذ يُعتقد أنه يستخدم المنطقة كمركز لتهريب الأسلحة ودعم الميليشيات المحلية، بما في ذلك مجموعات مرتزقة ترتبط بشكل وثيق بالكرملين، ولفت الى توسع هذه الميليشيات في عدة دول في الساحل وخاصة مالي وبوركينافاسو.
ويأتي التقرير الايطالي بعد أيام من إعلان قضاة المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في ما إذا كان الافراج عن آمر جهاز الشرطة القضائية في ليبيا أسامة نجيم المطلوب القبض عليه بتهم ارتكاب جرائم حرب يمثل خرقا لنظام المحكمة الأساسي.
وكان وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو قد صرّح الأسبوع الماضي بأن روما لم يكن لديها الخيار سوى إطلاق سراح نجيم المشتبه به في قضية المحكمة الجنائية الدولية بسبب ما وصفها بـ”أخطاء في مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحقه.”
وجرى الإفراج عن نجيم ونقله جوا إلى طرابلس بعد يومين فقط من اعتقاله شمال إيطاليا الشهر الماضي، بناء على مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة، بتهم تتعلق بارتكابه جرائم قتل وتعذيب واغتصاب لمعتقلين في ليبيا.
وأثار قرار الافراج عنه ردود فعل غاضبة بين أحزاب المعارضة الإيطالية، ما أدى إلى فتح تحقيق قانوني مع رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، واثنين من الوزراء ووكيل وزارة.
ويرى متابعون أن اجراء المحكمة الجنائية الدولية يؤدي إلى إحالة روما إلى الهيئة الحاكمة بالمحكمة أو إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي قد يصدر توبيخا.
وتحقق المحكمة في تهم ارتكاب جرائم خطيرة في ليبيا منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد عام 2011، وذلك بناء على إحالة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
موريتانيا تقترب من إنهاء سياسة الحياد في قضية الصحراء
توقع محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني اليساري أن تعلن نواكشوط خلال الفترة القليلة المقبلة عن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، وفق موقع “أنباء إنفو” الموريتاني، في خطوة من شأنها أن توجه ضربة قاصمة إلى جبهة بوليساريو الانفصالية وداعمتها الجزائر التي فشلت في استقطاب موريتانيا.
وتشهد العلاقات بين الرباط ونواكشوط زخما لافتا جسدته اتفاقيات أبرمت خلال الآونة الأخيرة بين البلدين، من بينها اتفاقية للربط الكهربائي، تتويجا لمباحثات وزيارات متبادلة مهدت لتدشين صفحة جديدة في التعاون، بعد أن أدركت موريتانيا أن مصالحها الاقتصادية واستقرارها الأمني يقتضيان تقوية الروابط مع الرباط.
وفشلت الجزائر في استقطاب موريتانيا من خلال وعود بمشاريع تنموية مشتركة تفتقر إلى برامج واضحة، بينما رفضت نواكشوط الانخراط في المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالمجيد تبون في وقت سابق بهدف إنشاء تكتل مغاربي يستثني الرباط، وهو المقترح الذي قوبل برفض أغلب دول المغرب العربي التي أكدت تمسكها بالاتحاد المغاربي القائم، مشددة على ضرورة تفعيله.
وقال ولد مولود المعروف بمواقفه الموالية لجبهة بوليساريو الانفصالية إن “الحكومة الموريتانية تتعرض لضغوط كبيرة من أجل إنهاء وضع الحياد في قضية الصحراء المغربية الذي تزامن مع التوقيع على الاعتراف بجبهة بوليساريو فى الثمانينيات من القرن الماضي خلال حقبة الانقلابات العسكرية التي تعاقبت على حكم موريتانيا بعد سقوط أول نظام حكم مدني 10 يوليو/تموز 1978”.
وحذر مما وصفه بـ”تبعات” التخلي عن موقف الحياد في النزاع حول الصحراء المغربية على استقرار موريتانيا، معتبرا أن الاعتراف الموريتاني المحتمل بسيادة المغرب على الإقليم من شأنه أن “يشكل خطرا على سيادة البلاد”، وفق المصدر نفسه.
وكانت العديد من المصادر الموريتانية قد توقعت خلال الآونة الأخيرة أن يراجع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزاوني موقف بلاده التي التزمت الحياد الإيجابي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بما يفضي إلى اعتراف رسمي بسيادة المغرب على الإقليم.
وأعطت الزيارة الخاصة التي أداها الرئيس الموريتاني إلى الرباط في ديسمبر/كانون الأول الماضي ومباحثاته البناءة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس دفعة قوية للتعاون بين البلدين.
ورغم طابعها الخاص كانت الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس موريتاني في السلطة إلى الرباط، منذ نحو عقدين ونصف العقد وجاءت بعد أقل من أسبوعين من زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى موريتانيا.
ويرى مراقبون للشأن الموريتاني أن نواكشوط باتت أقرب من أي وقت مضى للخروج من دائرة الحياد الإيجابي بعد اتساع قائمة الدول الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه والإجماع شبه الدولي على وجاهة مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل، فضلا عن العزلة المتنامية التي تشهدها جبهة بوليساريو الانفصالية، وسط تصاعد المطالب بتصنيفها “تنظيما إرهابيا” بسبب مخططاتها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة.
وأفاد الموقع الموريتاني بأن ”جميع الحكومات التي توالت على حكم بلاده، بعد حكومة الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة الداعم لبوليساريو، لم تكن راضية عن قرار الاعتراف بالجبهة الانفصالية الذي وجدته أمامها”، مشيرا إلى أنها “قبلت بالوضع بسبب مخاوفها من أن يتسبب التراجع عن موقفها في ردات فعل من جبهة بوليساريو بدعم عسكري جزائري”، لافتا إلى أن الوضع الآن تغير بعد أن عززت نواكشوط جاهزيتها الدفاعية للتصدي لكافة المخاصر الأمنية.

الجزائر تقاوم نكسة أخرى في انتخابات الاتحاد الأفريقي بشراء الأصوات
تسعى الجزائر جاهدة للحصول على منصب نائبة المفوض الإفريقي في الانتخابات التي ستجرى خلال الدورة العادية الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد القاري التي تحتضنها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مدعوفة برغبتها في ترميم النكسة التي تكبدتها إثر فشلها في الحصول على عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد، بينما أفادت مصادر مطلعة على الكواليس بأن الجزائر تعمل على إغراء الوفود التي لم تصوت لمرشحها بالتراجع عن موقفها مقابل إغراءات مالية.
وتتطلع الجزائر إلى منافسة المغرب على المنصب، فيما يرى مراقبون أن المرشحة المغربية لطيفة أخرباش، المعروفة بخبرتها في مجالي الدبلوماسية والاتصال، تتمتع بحظوظ أكبر، في ظل العلاقات الراسخة التي تقيمها المملكة مع العديد من الدول الأفريقية، فضلا عن الثقة العالية التي تتمتع بها الرباط في محيطها.
وأفاد موقع “هيسبريس” نقلا عن مصادر مطلعة على اجتماعات أديس أبابا بأنه منذ وصول الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى العاصمة الاثيوبية لحضور القمة الأفريقية، “بدأت الحقائب تنتقل في ممرات الفنادق بهدف التلاعب بالانتخابات”، ما يشير إلى محاولة لشراء الأصوات.
وكشفت المصادر نفسها أن الجزائر بعد فشلها في الحصول على عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أرسلت “جيشا” من الوسطاء بهدف إقناع الوفود الممثلة لدولها في القمة بالتصويت لمرشحتها لمنصب نائبة المفوض.
وتعكس هذه التحركات الجزائرية المخاوف من تلقّي قاصمة أخرى بعد أن فشل مرشح الجزائر لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي في الحصول على الأغلبية، في نكسة أقامت الدليل على تراجع الثقة الدولية في البلاد التي دخلت في نزاعات مفتوحة مع عدد من دول المنطقة.
وفي 16 ديسمبر/كانون الأول أعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف من أديس أبابا ترشيح الدبلوماسية سلمى مليكة حدادي لمنصب نائبة المفوض الأفريقي، مركزا جهوده على حشد الدعم من أجل التصويت لصالحها.
ويقلل مراقبون من فرص المرشحة الجزائرية للفوز بالمنصب في ظل تصدع علاقاتها مع عدد من الدول الأفريقية، بينما باءت كافة محاولات الجزائر لإيجاد حلول لانحسار نفوذها وتراجع حضورها في القارة بالفشل.
ودأبت الجزائر على استخدام ورقة الوسطاء لإقناع الدول الأفريقية بأجنداتها، ضمن مساعيها لكسر طوق عزلتها في المنطقة، لا سيما في المحافل الدولية، بينما يرى متابعون أن هذه “السياسة الجزائرية تؤدي إلى تراجع منظمة استخدمتها الجزائر لسنوات لخدمة طموحاتها الهيمنية”، وفق المصدر نفسه.
وينذر التجاء الجزائر إلى “سياسة الحقائب والرشوة” بزعزعة شرعية انتخابات مهمة تهدف إلى إصلاح هيكلي للمنظمة الأفريقية.
وعجزت الجزائر الأربعاء عن الحصول على مقعد في مجلس السلم والأمن الأفريقي يشغله المغرب من ثلاثة أعوام تحصل عليه نتيجة الثقة الواسعة التي تحظى بها الرباط في القارة، فيما لم يأت هذا النجاح من فراغ بل كان ثمرة جهود بذلتها المملكة توجت بتعزيز مكانتها كبوابة على أفريقيا في إطار التزامها بعمقها الأفريقي.
وركزت الدبلوماسية الجزائرية خلال الآونة الأخيرة تحركاتها على مجاراة النجاحات المغربية في المنطقة وسعت إلى تقديم نفسها كقوة تلعب دورا بارزا في القارة، في وقت تشهد فيه البلاد عزلة متنامية في محطيها بعد أن بات ينظر إليها على نطاق واسع على أنها لا تحرص على طرح برامج أو مبادرات تنموية تشكل حلولا لأزمات المنطقة بقدر حرصها على مزاحمة التموقع المغربي.
ويمثل لجوء الجزائر إلى منطق الابتزاز وشراء الأصواء عوض التركيز على التعاون الأفريقي والدخول في شراكات على أساس المنافع المتبادلة، أوضح دليل على ارتباكها الدبلوماسي نتيجة تعمق عزلتها.
وفي سياق متصل أعلن تبون في كلمة خلال افتتاح الدورة 34 العادية لمنتدی رٶساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء أن “الجزائر ستضخ تطوعا منها مليون دولار لصالح بهدف تحريك وتنفيذ برامجها”، وفق مواقع جزائرية.
ويشير هذا الدعم المالي إلى مخطط جزائري لتلميع صورة البلاد في محيطها الأفريقي، في مسعى للتأثير على التصويت في انتخابات المنظمة الأفريقية.
وترفض الجزائر التسليم بفشل سياستها الخارجية وإخفاقها في لعب دور الوسيط في إنهاء عدة صراعات تدخلت فيها بهدف تسويتها، على غرار فشلها في مالي، ورغم ذلك عرضت مؤخرا وساطتها لتهدئة الأوضاع في الكونغو التي تشهد اشتباكات مسلحة بين جماعة متمردة وقوات الأمن، بينما يرى مراقبون أنها ليست في وضع يسمح لها بلعب هذا الدور.
وساهمت المبادرة الأطلسية التي أطلقتها الرباط في أواخر العام 2023 بهدف تسهيل وصول دول الساحل الأفريقي إلى المحيط والتأييد الدولي الواسع للخطة الطموحة في مزيد إرباك الجزائر التي فشلت في تقديم برنامج بمقدروه منافسة المبادرة المغربية التي وصفها خبراء بأنها “فرصة تاريخية” لتحقيق الرفاه لشعوب المنطقة.