الاستثمار الثقافى والمصرى الجديد عدالة النموذج وشفافية الحساب.. بقلم محمد نبيل

الاستثمار الثقافى والمصرى الجديد عدالة النموذج وشفافية الحساب.. بقلم محمد نبيل

كتب : اللواء
تخطو مصر -بثبات خطواتها- صوب المستقبل بالعلم والإرادة فى البناء، لا بالجهل واستسهال الهدم, فالأولى أصبحت (عين اليقين) أمام المتشككين من الداخل والخارج من الأصدقاء والأعداء, والثانية باتت هى (الضلال المبين) أيضًا لهؤلاء الذين كانوا يضعفون من وحدتنا وينخرون فى عزيمتنا, وبالحق تحققت أحلام المصريين وآمالهم فى مصر الجديدة, على يد هذا المصرى الجديد, وكما أن الحلم والأمل من دعائم قوتنا، وهكذا اليقين والثقة كانا من المؤيدات لهذه القوة, وأيضًا باتت شفافية الحساب وعدالة النموذج من أسباب بناء جسور الثقة والاعتقاد فى صدق القول وأمانة القصد, فمصر الجديدة تعطى المثل فى كيفية بناء جسور الوصال بين عناصر وحدتها، التى من أهمها على الإطلاق هو إظهار مدى تحقق عدالة النموذج بين المصريين من جانب،
ومن جانب آخر شفافية الحساب جزاءً كان أم عقابًا, فهو رأس الدولة يستقبل أبطال الرياضات -الفردية- المهمشة، وهم فحسب مَن يرفعون علم الوطن فى المحافل الرياضية العالمية دون غيرهم من الرياضات التى فرضها الإعلام السياسى -سابقًا- على المزاج الحماسى العام وألبسها شعبية وجماهيرية عقيمة الثمار, اللهم إلا الرياضات المحرومة من الجماهيرية منها ككرة اليد على سبيل التحديد لا المثال!, أما التايكوندو والمصارعة والسباحة وغيرها من الألعاب الرياضية الفردية فهى فحسب التى يجتهد أبطالها فى رفع راية الوطن, وفى ذلك عدالة حقيقية للنموذج الواجب أن يحتذى به القادم من الأجيال, وغير ذلك من مسارات تطبيق عدالة النموذج فى مصر الجديدة كاستقبال رئيس الدولة لفتيات هن القائمات على اكتساب قوت اليوم لأسرهن ونماذجهن موزعات على خارطة مصر من أسوان إلى الإسكندرية, وكلهن نزلن ضيفات على الاتحادية -قصر الحكم- لينالن التكريم من مئة مليون مصرى ممثلين فى رئيسهم, وأيضًا كان تكريم هذا البلد لابن حارس إحدى عماراتها الشاهقات عندما نال أعلى الدرجات فى الثانوية العامة، حتى ناطحت رأس والده الشريف أعلى البنايات الشاهقات -تلك- بل وتعانق رأس البسطاء سماء المجد, وكأنها رسالات سماوية للمصرى الجديد تحثه على الكد والجد لأنهما أصبحا قضيبا قطار النجاح والتكريم, ولم تعد الواسطة الفاسدة, والسطوة الجماهيرية, وسلطة المال, ومنعة الحصانة وغيرهم من أسباب التفوق وتبوؤ المراكز الأولى, وبهذه الطرق وحسب تنامى لدى المصرى الجديد الرغبة والحلم فى القادم؛ لأنه وببساطة مطلقة أضحى يثق فى قدراته وما تصنعه يداه, وارتقى مبدئًا جديدًا كان فى الأزل من صفاتنا وأسس بناء شخصيتنا المصرية، وهو: “قدراتك فحسب سبب نجاحك”,
أما الأمر الثانى من دعائم بناء المصرى الجديد فكان إطلاق الشفافية عنوانًا لمرحلة البناء والمقاومة؛ بناء مصر الجديدة ومقاومة أحقاد الآخرين المجاورين والأباعد فى السعى لهدم مصرنا, وكأن صوت محمد وبارك يتردد فى الأنحاء: “لقد هلك مَن قبلكم، إذا سرق فيهم القوى تركوه”، فلم يعد القانون يقف أمام سطوة وزير أو منعة محافظ أو حصانة مستشار أو رشاوى رأسمالى متضخم أو تبجح إعلامى مزايد؛ فكل مَن يحمل رقمًا قوميًّا مصريًّا بين صفوف المصريين سواءً بسواء لا فرق بالسطوة والوظيفة والمال والعزوة والقرابة و…,
إنما أصبح من التقليدى -وليس التندر- أن تطالعنا وسائل الإعلام بالقبض على فاسد استقوى سابقًا بما يهدم جسور الثقة فى مصر الجديدة التى طال انتظارها, ولم تمنعه القوة والسلطة والمال والمعارف والحصانة من العقاب حال ثبوت تجريم فعله بالقانون, وهكذا بتفعيل عدالة النموذج وشفافية الحساب اطمأن المصرى الجديد على حلمه وأمله فى مصر الجديدة، فبذل الكد والجهد ليحقق حلمًا يتشابك مع أحلام مَن حوله، ليشكلوا معًا الحلم الكبير الذى بدت ملامح تحققه تلوح فى الأفق القريب.
وفى القادم حديث عن الكد والجد اللذين أضحيا السبيل الوحيد للتحقق وليس غيرهما. وفى القادم إن شاء الله أحاديث عن مصر الجديدة والمصرى الجديد.