أخبار عاجلةمقالات وابداعات

(الامن الثقافى والهوية الوطنية )الامن الثقافى (٢٧) بقلم محمد نبيل

(الامن الثقافى والهوية الوطنية )الامن الثقافى (٢٧) بقلم محمد نبيل

(الامن الثقافى والهوية الوطنية )الامن الثقافى (٢٧) بقلم محمد نبيل
(الامن الثقافى والهوية الوطنية ) (٢٧) بقلم محمد نبيل

كتب : اللواء
بعد ترجمة ذا النون للمصرية القديمة هل لشامبليون فضل على الحضارة المصرية؟!

من لا يعرف العالم جابر ابن حيان ابو الكيمياء الحديثة؟! الذى نقلت عنه اوربا علم الكيمياء وترجمت كل مؤلفاته إلى لغاتها الفرنسية والألمانية والإنجليزية… هذا العالم الفذ تتلمذ على يديه ابن سوهاج ذا النون المصرى الذى شغلته إلى جانب الكيمياء علوم اخرى مثل الترجمة خاصة وهو مازال يعايش اللغة المصرية القديمة وحتى فى اثناء الفتح الاسلامى لمصر عام ٢٠ هجريا الموافق ٦٤١ ميلاديا فقد بقيت لغات ولهجات خرجت من رحم اللغة المصرية القديمة مثل الديموطيقية والقبطية والأخيرة كانت موجودة قبل دخول المسيحية مصر سنة ٦٥ ميلادية بما يزيد عن الثلاثمائة عام قبل دخول القديس مرقس الإسكندرية عام ٦٥ م وحينها تأسست أول كنيسة قبطية فى مصر ، وبالمناسبة لم يكن التقويم القبطى قد بدأ فى مصر إلا من السنة التى اعتلى فيها دقلديانوس العرش ( عام 284 م) بداية للتقويم القبطى .
ونعود لابن صعيد مصر ذا النون المصرى الذى الف اول كتاب فى المكتبة المصرية والعالمية حول ترجمة اللغة المصرية القديمة إلى العربية وهو كتاب (حل الرموز وبرئ الارقام في كشف أصول اللغات والاقلام ) الذى صدر بالنصين العربىة والمصرية القديمة وذلك قبل كتاب (شوق المستهام ) لابن وحشية النبطى العراقى بأكثر من مئة عام.
ولان ابن وحشية كان كيمائيا فلابد وانه أخذ علمه عن الاستاذ الاول جابر ابن حيان وايضا قد يبدو وانه تعرض لكتاب ذا النون المصرى حول ترجمة أللغة المصرية القديمة إلى العربية .
وبهذا يكون الفضل مصريا خالصا لترجمة الهيروغليفية ولهجاتها إلى العربية على يد ذا النون المصرى الذى أخذ عنه العراقى ابو بكر ابن احمد او ابن وحشية النبطى بعد مائة عام ثم أخذ عنه كل من جوزف همر (النمساوى) الذى ترجم كتاب ابن وحشية ١٨٠٩
وأنطوان ايزاك سلفستر دى ساسى (الفرنسى) عام ١٨١٠ اى بعد عام من ترجمة جوزيف همر بالإنجليزية .
وبذلك اصبح فى ايادى الاوربيون ترجمتان (الإنجليزية والفرنسية)لكتاب ابن وحشية الذى اخذه عن ذا النون المصرى
ثم جاء يوهان ديفيد اوكرلاند، ومن بعده شامبليون الذى تعلم الترجمة او اللغات فقط لمدة ثلاث سنوات (افترض انه وغيره لن يتمكن من ترجمة نص هيروغليفي إلى فرنسى عقب هذه المدة المحدودة)
وعلى الرغم من ذلك فقد اكمل الترجمة عنه كارل ريتشارد ليسبوس ثم إيمانويل دى روجيه الذان قدما ترجمة صحيحة ودقيقة عن شامبليون.
هنا وجب تصحيح مسار ما نعلمه لاولادنا وايضاً رد الفضل لاصحابه الاوائل وهو ذا النون المصرى الذى يعد اول من ترجم عن الهيروغليفية إلى العربية وبذلك ينتفى فضل شامبليون على الحضارة المصرية القديمة والحديثة .
وليس شامبليون ببعيد عن هوارد كارتر الذى زيع صيته فى ١٦ فبراير ١٩٢٣ انه صاحب الفضل فى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وبقليل من الجهد والبحث نجد ان أحد القساوسة المصريين هو صاحب الفضل والحق فى هذا الاكتشاف!!
هل مقتضى الحال الان يستوجب اعادة الفضل فى كشف أسرار الحضارة المصرية لاصحاب الحق العلمى والتاريخي وهم المصريون انفسهم؟!
وايضاً اصبح لا مبرر فنى او اخلاقى فى تمثاله الذى صنعه الحاقد بارتولدى وهو يضع قدمه فوق رأس أحد ملوك مصر القديمة (رمسيس الثانى او أخناتون او تحتمس الثالث)
وارى فى محاولات المصريين المخلصين أمثال الدكتور وسيم السيسى الذى ملىء الدنيا بمقالاته وندواته حول ضرورة اعتبار تمثال شامبليون من التماثيل المسيئة للثقافة المصرية وحضارتها ، والمحامي محمد بكر ى الذى الف كتابا بعنوان (المسؤلية الفنية التقصيرية للفنان التشكيلى بارتولدى) الذى يستند على القانون الفرنسى فى اعتبار التمثال من الأعمال المسيئة.
وتلك من معارك الامن الثقافى التى تستوجب قيام الثقافة المصرية بدورها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى