وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الاندونيسي، أن التطورات التي تمر بها المنطقة أخذت وقتًا طويلًا من مباحثاتي مع الرئيس الإندونيسي.

وأضاف أنه تم التوافق على أنه من الضروري وجود تسوية شاملة في سوريا، مع وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وإقامة الدولة الفلسطينية، وأهمية وجود حلول دبلوماسية وسياسية لصراعات دول المنطقة مثل السودان.

ولفت إلى أن هناك توافقًا قويًا بين مصر وإندونسيا، سواء التعامل بين البلدين، أو تعليم الإندونسيين في مصر، أو حول الشراكة الإستراتيجية المتكاملة، وتطوير التعاون، وسيكون هناك تبادل للوفود خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات مع نظيره الإندونيسي شهدت الاتفاق على أن تكون اللجنة المشتركة رفيعة المستوى تحت الإشراف المشترك لقيادتي البلدين، وأن يكون هناك زيارات متبادلة بين البلدين لمتابعة التطورات والملفات التي سيتم التعاون فيها بينهما.

وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، على انتخابه لدولة إندونيسيا، متمنيا له التوفيق في تحقيق تطلعات وآمال الشعب الأندونيسي.

وقال الرئيس السيسي “نتحدث عن شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين والتعاون في مجال التجارة والصناعة، وجرى الاتفاق على أنه يكون هناك منطقة لوجيستية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بين إندونيسيا ومصر بشراكة بين الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص في البلدين، لأننا على سبيل المثال نستورد فقط ضمن علاقات التجارة بين البلدين، ما يقرب من مليار دولار زيت نخيل، ودولة اندونيسيا تستورد من مصر أسمدة فوسفاتية وأشياء أخرى”، مضيفا “المنطقة اللوجيستية التي نتحدث عنها والتعاون الذي نتحدث عنه، سيكون هناك فرصة كبيرة جدا من خلال إرادتنا السياسية التي أكدنها اليوم”.

وأشار إلى أنه جرى الحديث عن أهمية تنسيق المواقف بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، قائلا “التطورات التي تمر بمنطقتنا أخذت وقتا ليس بالقليل في مباحثاتنا، وتكلمنا على الأوضاع التي تمر بالمنطقة وأهمية تخفيض حجم التصعيد الموجود في المنطقة”.

وتابع الرئيس السيسي “تحدثنا في سوريا على سبيل المثل على أهمية أن يكون هناك عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا خلال هذه المرحلة حتى يشارك فيها كل الأطياف والقوى الموجودة في سوريا”.