الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون بين دول البريكس
الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون بين دول البريكس
الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون بين دول البريكس
كتب : اللواء
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على تعزيز التعاون بين دول البريكس، بما يسهم فى تعظيم دوره فى إرساء الأمن والاستقرار وزيادة النمو الاقتصادى العالمى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واشار في كلمته خلال جلسة العامة الثانية الموسعة لقادة ورؤساء دول تجمع بريكس في قازان الى التزام مصر بمبادئ ومحاور عمل تجمع بريكس.
وقال الرئيس إن قمة بريكس فرصة للتشاور بشأن القضايا الدولية، مشددا على أن مصر تولى أهمية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق التنمية عبر آليات مبتكرة.
ونوه السيسي باستضافة مصر في شهر يونيو الماضي للملتقى الدولى الأول “لبنك التنمية الجديد”، الذى يهدف إلى التعريف بعمليات البنك والدعم الذى يقدمه للقطاعين الحكومى والخاص ومناقشة آفاق التعاون المستقبلى بين الدول الاعضاء بالبريكس وذلك في ظل إيمان الدولة بالدور المهم، الذى يضطلع به البنك فى توفير التمويل الميسر، لدعم تنفيذ المشروعات التنموية بالدول النامية، لاسيما فى قطاعات النقل والطاقة النظيفة، والبنية التحتية الرقمية، والتنمية الحضرية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأزمات المتعاقبة أوضحت عجز النظام الدولي، عن التعامل بإنصاف مع الأزمات العالمية.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة تجمع بريكس اليوم الاربعاء المنعقدة بروسيا “لقد أظهرت التطورات الدولية، أن القصور الذى يعانى منه النظام الدولى الحالى، لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية حيث تعانى الدول النامية من تصاعد إشكالية الديون، وعدم توافر التمويل اللازم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فضلا عن ارتفاع تكلفة التمويل والاقتراض”.
واشار الرئيس أن قمة بريكس فرصة للتشاور بشأن القضايا الدولية مضيفا إن توسيع عضوية تجمع البريكس مطلع العام الجارى، يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية، فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة البريكس
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس/ فلاديمير بوتين..
رئيس روسيا الاتحادية؛
أصحاب الجلالة والفخامة..
رؤســـاء الـــدول والحــكـومــات؛
الحضور الكريم؛
يسعدنى أن أتحدث فى هذه الجلسة، التى تمثل فرصة مواتية لتبادل الآراء والتشاور، فى إطار من المصارحة، لتعزيز الفهم المشـترك للقضـايا الدوليـة والإقليمية الراهنـة.. كما أود أن أثنى على تقارير الإحاطة المقدمة، من رئيسة “بنك التنمية الجديد”، وممثلى مجلس أعمال البريكس، وتحالف سيدات الأعمال، وآلية التعاون البنكية بالتجمع.. وأن أؤكد دعمنا الكامل لعملهم.
السيدات والسادة،
تؤمن مصر إيمانا راسخا، بأهمية تعزيز النظام الدولى متعدد الأطراف، وفى قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.. إلا أن الأزمات المتعاقبة التى عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، قد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولى عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم .. فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية، التى أضحى النظام الدولى يتسم بها.
الحضور الكرام،
أظهرت التطورات الدولية، أن القصور الذى يعانى منه النظام الدولى الحالى، لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية.. حيث تعانى الدول النامية من تصاعد إشكالية الديون، وعدم توافر التمويل اللازم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .. فضلا عن ارتفـاع تكلفـة التمويـل والاقتـراض.. ومن هذا المنطلق، تولى مصر أولوية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة، تضمن اضطلاع المجتمع الدولى بدوره، فى توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية فى الدول النامية، عبر استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية، وآليات شاملة لضمان الإدارة المستدامة لديون الدول النامية.
السادة الحضور،
أود الإشارة كذلك، إلى استضافة مصر فى شهر يونيو الماضى، الملتقى الدولى الأول “لبنك التنمية الجديد”، الذى يهدف إلى التعريف بعمليات البنك، والدعم الذى يقدمه للقطاعين الحكومى والخاص، ومناقشة آفاق التعاون المستقبلى بين الدول الاعضاء بالبريكس.. وذلك فى ظل إيماننا بالدور المهم، الذى يضطلع به “بنك التنمية الجديد”، فى توفير التمويل الميسر، لدعم تنفيذ المشروعات التنموية بالدول النامية، لاسيما فى قطاعات النقل والطاقة النظيفة، والبنية التحتية الرقمية، والتنمية الحضرية.
أصحاب الجلالة والفخامة،
إن توسيع عضوية تجمع البريكس مطلع العام الجارى، يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية، فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية .. ومن هذا المنطلق، تؤكد مصر دعمها لتعزيز التشاور والتنسيق، بين دول تجمع البريكس، وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة، لاسيما تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائى، وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.
كما تؤكد مصر أهمية دفع أطر التعاون، فى مجال التسويات المالية بالعملات المحلية، واستثمار الميزات النسبية لدول التجمع، لتدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة، لاسيما فى مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمى، والطاقة الجديدة والمتجددة.. فضلاً عن دعمنا للدور المهم لمجلس أعمال البريكس، وتحالف سيدات الأعمال بالتجمع، فى تكثيف التعاون بين القطاع الخاص وأصحاب الأعمال فى الدول الأعضاء، باعتبارهم شركاء رئيسيين فى جهود تحقيق التنمية المستدامة.
السيدات والسادة،
قبل أن أختتم كلمتى، أود مرة أخرى تأكيد التزام مصر، بمبادئ ومحاور عمل تجمع البريكس، وحرصها على تعزيز التعاون بين دوله.. بما يسهم فى تعظيم دوره فى إرساء الأمن والاستقرار، وزيادة النمو الاقتصادى العالمى، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.