أخبار عاجلةاخبار مصر

الرئيس السيسي يوجه الدعوة للمستثمرين الكويتيين لاستكشاف الفرص المتاحة بمصر

الرئيس السيسي يوجه الدعوة للمستثمرين الكويتيين لاستكشاف الفرص المتاحة بمصر

الرئيس السيسي يوجه الدعوة للمستثمرين الكويتيين لاستكشاف الفرص المتاحة بمصر
الرئيس السيسي يوجه الدعوة للمستثمرين الكويتيين لاستكشاف الفرص المتاحة بمصر

كتب : اللواء 

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الدعوة للمستثمرين الكويتيين لاستكشاف الفرص المتاحة في مصر، والاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة المصرية، وكذلك تطوير التعاون الصناعي من خلال العمل على إقامة شراكات صناعية بين الشركات المصرية والكويتية، والتركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مشيرا إلى أن السوق المصرية كبيرة وواعدة ولديها احتياجات ضخمة في مختلف المجالات، بما يتيح للمستثمر إمكانية الحصول على عوائد كبيرة من الاستثمار.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفدا استثماريا كويتيا برئاسة محمد الصقر، رئيس الجانب الكويتي في مجلس التعاون المصري- الكويتي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء المصري د.مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج د.بدر عبدالعاطي، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية م.حسن الخطيب.

روابط متينة

في هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رحب بالوفد الكويتي، مؤكدا اعتزازه بعلاقة الأخوة التي تربطه وصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، والروابط الأخوية المتينة بين مصر والكويت على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.

وأشار إلى التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وكذا الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وهو ما يحتم تكثيف التعاون والتكامل بين الدول العربية الشقيقة، خاصة في ضوء خصوصية العلاقات «المصرية- الكويتية» باعتبارها نموذجا للتعاون البناء والمثمر، القائم على الثقة والاحترام المتبادل.

دور محوري

وأضاف الشناوي أن الرئيس أكد الدور المحوري لرجال الأعمال والصناعة في دفع التعاون الثنائي بين مصر والكويت، من خلال الاستثمار في مشروعات مشتركة تعود بالنفع على البلدين، وتحفز النمو الحقيقي لاقتصادهما، وتوفر فرص العمل للأجيال القادمة. وشدد على حرص الحكومة المصرية لتعزيز التعاون مع الشركات الكويتية وزيادة استثماراتها في مصر، واستعداد مصر لتوفير كافة السبل لتوطيد وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص الكويتي، موضحا أن المقابلة تضمنت مشاهدة الوفد الكويتي لفيلم تسجيلي حول أهم المشروعات القائمة وتلك الجاري تنفيذها في مصر، والتي يمكن لمستثمرين كويتيين الانخراط فيها.

تكثيف وتعميق الاستثمارات

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء ناقش الفرص المتاحة في عدد من القطاعات الواعدة للتعاون الاستثماري، حيث أثنى أعضاء الوفد الكويتي من جانبهم على التطور الكبير الذي شهدته مصر في مجالات البنية التحتية وتعزيز المناخ الجاذب للاستثمار، مؤكدين حرصهم على تعزيز الشراكة مع مصر من خلال تطوير تواجدهم الاستثماري في الاقتصاد المصري، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التعاون والازدهار.

وأشار إلى أن أعضاء الوفد الكويتي أكدوا أهمية البناء على الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والكويت، موضحين أن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر قد تجاوز 20 مليار دولار موزعة على مختلف القطاعات والأنشطة وعلى أكثر من 1000 شركة كويتية تعمل في مصر.

وأضافوا أن أكثر من 25% من مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية موجودة في مصر، معبرين عن التطلع إلى تكثيف وتعميق الاستثمارات الكويتية في مصر، ولأن يكون للكويت دور فاعل في «المنتدى الاستثماري المصري- الخليجي» الذي سوف تستضيفه القاهرة هذا العام، خاصة مع النهضة التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر.

دعم مصر

من جانبه، نقل رئيس الجانب الكويتي لمجلس التعاون المصري- الكويتي محمد الصقر، رسالة إلى الرئيس المصري من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مفادها: «أن الكويت تشرف بدعم مصر، وأن الكويت لا تنسى أبدا دعم مصر لها في بداية نشأة الكويت، والتأكيد في ذات السياق على دعم القطاع الخاص الكويتي لمصر».

التعاون الاقتصادي

وفي كلمته للصقر خلال اللقاء، قال: «في أول أكتوبر 2022، حظيت برئاسة وفد كويتي اقتصادي رفيع المستوى، تلبية لدعوة أخوية من اتحاد الغرف التجارية المصرية، في إطار ملتقى الأعمال الكويتي المصري، وبمبادرة كريمة ومقدرة ومشكورة، كان لذلك الوفد شرف اللقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث كان لقاء سخيا في أهميته وصراحته ومدته، وسيبقى، مثله مثل لقاء اليوم، من أغلى ما يستقر في الفكر وفي الذاكرة من لقاءات ملهمة».

وتابع بالقول: «ها أنا اليوم، وفي إطار مجلس التعاون المصري- الكويتي، أشرف وزملائي بهذا اللقاء الذي يسبغ علينا زهوا يوازي ما يعمر صدوركم من محبة، ويمنحنا تفاؤلا يكافئ ما نحمله لفخامتكم من احترام».

وأشار الصقر إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد أسبوع واحد من «زيارة الدولة» التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت، ضيفا مكرما وأخا كريما لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، والشعب الكويتي الذي يحمل لمصر ولرئيسها وفاء صادقا وتقديرا مستحقا، وهذه الحقيقة بالذات لا تسهل مهمة مجلس التعاون المصري- الكويتي فحسب، بل هي توفر لهذه المهمة شروط النجاح، وتعطيها أبعادا تتعدى التعاون الاقتصادي دون أن تضعفه أو تنال من أولويته.

شراكة إستراتيجية

وقال الصقر إن مهمة الوفد الكويتي، خلال زيارته إلى مصر هي البناء على الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الكويت ومصر، على كل صعيد، وفي كل مجال، وعبر المستويات الرسمية والشعبية وهي شراكة ترسخت على مدى أجيال عديدة من خلال التضامن الكامل في مختلف المحطات المحورية والفارقة.

وأضاف: «رغم أن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر تجاوز 20 مليار دولار، موزعة على مختلف القطاعات والأنشطة، وعلى أكثر من 1000 شركة كويتية تعمل في مصر، ورغم أن أكثر من 25% من مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية موجودة في مصر، فإن مهمة وفدنا أيضا هي البناء على هذه التجربة الاستثمارية الكويتية -المصرية وتعميقها ومعالجة أي عوائق أو انسدادات تعرقل مسيرتها، خاصة أن مصر تعيش نهضة تنموية غير مسبوقة، وأن «وثيقة سياسة ملكية الدولة» ترسخ وتشجع دور القطاع الخاص التنموي».

وتابع بالقول: «من أبعاد مهمة وفدنا أيضا أن يوجه اهتماما أكبر إلى المحور التجاري في التعاون الاقتصادي بين الكويت ومصر، ذلك أن إحصاءات التجارة البينية للبلدين بعيدة جدا عن قدراتهما وحجم تجارتهما الخارجية، ما يعني وجود فرصة غنية جدا في هذا المحور. لابد من تسريع البحث نحو تحديدها وتحريرها من أي معوقات، خاصة في ظل الحرب التجارية المستعرة، والتي لن تقتصر آثارها على أطرافها، بل ستشمل الاقتصاد العالمي كله».

وشدد على أن مهمة الوفد الكويتي خلال زياته إلى مصر، هي التهيئة ليكون للكويت دور فاعل في «المنتدى الاستثماري المصري -الخليجي»، والذي تستضيفه القاهرة في وقت لاحق من هذا العام.

منظومة اقتصادية عربية

وتحدث الصقر عن التحولات التي يشهدها العالم حاليا، حيث قال: «يعيش العالم فترة تحول جوهري وشامل وحاسم، تحركه الثورة الصناعية الرابعة، التي ستغير ثوابت ومعطيات كثيرة، وبشكل لم تعرفه البشرية ماضيا، ولا تعرف مداه وحدوده مستقبلا، وهو تحول يضعنا اليوم أمام ملامح نظام اقتصادي دولي جديد، يقوم على تغييرات عميقة في مراكز الثقل الاقتصادي، وفي مصالح وموازين القوى العالمية والإقليمية، وما النزعات الحمائية والنزاعات التجارية التي تتصاعد حاليا إلا إرهاصات لطبيعة ومرتكزات هذا النظام».

وأضاف: «في هذا الإطار من عدم اليقين والحراك السريع، وفي إقليمنا الذي أصابه من الملمات الجيوسياسة والمآسي الإنسانية ما أصابه، وما فخامتكم أعلم الناس به، وفي طليعة القادة العاملين على وضع حد له والتخفيف من آثاره، لا تملك الاقتصادات العربية مخرجا إلا بالتعاون والتنسيق بينها، والتحرك الجاد والسريع للاحتفاظ بموقع على خارطة التقدم يعكس قدراتها وطموحاتها».

وتابع بالقول: «أستأذنكم فخامة الرئيس، في أن أقول بكل صراحة وقناعة وموضوعية، أن مثل هذا التعاون والتنسيق والتحرك السريع، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال منظومة اقتصادية عربية مبادرة، تأخذ من مصر الثقل البشري اللازم، وتأخذ من دول الخليج الثقل المالي الكافي، وتترك أبوابها مشرعة أمام كافة الدول العربية الأخرى، وعاملة على اجتذابها».

أولوية مستحقة لمصر

وقال الصقر: «فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما شرفت بلقائكم مطلع أكتوبر 2022، لم يفتني التأكيد على أننا في الكويت، نقيم الاستثمار على معايير الجدوى الاقتصادية والمالية والدولية، ولكننا – في الوقت ذاته – نعطي مصر بالذات أولوية مستحقة، لأننا نثق كل الثقة أن الاستثمار في مصر هو استثمار في مستقبل الأمة كلها».

وأضاف: «هذا ما رسخه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أثناء زيارتكم الميمونة قبل أسبوع، كما أننا، في الكويت، نثق كل الثقة أن الاستثمار الكويتي في مصر هو استثمار في أمن الكويت وأمانها وحمايتها، وهذا ما أكدتموه أنتم – فخامة الرئيس – أثناء تلك الزيارة، ونحن وأنتم لن نجد جدوى أكبر من هذا وذاك، ولن نجد شريكا أوفى عهدا وأصدق التزاما».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى