السيسي عن السادات: “هزمت خصومك وأنت مش موجود”
الرئيس السيسى كان يتحدث عن قرار السادات بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل

السيسي عن السادات: “هزمت خصومك وأنت مش موجود”

كتبت : منا احمد
قال الرئيس الراحل محمد انورالسادات بطل الحرب والسلام .. اننا حاربنا من أجل السلام ٠٠ حاربنا من أجل السلام الوحيدالذي يستحق وصف السلام ، وهو السلام القائم علي العدل ، إن عدونا يتحدث احياناً عن السلام ولكن شتان ما بين سلام العدوان وسلام العدل ، إن دافيد بن جوريون هو الذي صاغ لاسرائيل نظرية فرض السلام والسلام لا يفرض والحديث عن فرض السلام معناه التهديد بشن الحرب او شنها فعلاً.
واشار الرئيس السادات ان الخطأ الكبير الذي وقع في عدونا إنه تصور أن قوة الإرهاب تستطيع ضمان الأمن ولقد أثبت عملياً اليوم وفي ميدان القتال عقم هذه النظرية.
واكد الرئيس السادات ان السلام لا يفرض وسلام الأمر الواقع لا يقوم ولا يدوم ، السلام بالعدل وحده ، والسلام ليس بالارهاب مهما أمعن في الطغيان ومهما زين له غرور القوة أو حماقة القوة.
إذا كنا نريد أن يدخل العالم بعد إستحالة الحرب العالمية إلي عصر من السلام فإن السلام ليس معني مجرداً او مطلقاً السلام له معني واحد هو أن تشعر كل شعوب الأرض إنه سلام لها وليس سلاماً مفروضاً عليها.
في تصريحات مرتبطة بما يحدث في المنطقة من توترات وصراعات، استعاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيرة الرئيس الراحل أنور السادات، وأكد أنه سبق عصره وهزم خصومه حتى هو غائب وغير موجود.
وفي إشارة لما فعله الرئيس الراحل وتوقيعه لمعاهدة السلام مع إسرائيل، وسط رفض من جانب بعض الدول العربية وقطيعة، قال السيسي خلال افتتاح محطة قطارات بشتيل، السبت، إن السادات تعرض لانتقادات وقطيعة من بعض الدول بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل كان صاحب رؤية عصرية ثاقبة وسبق عصره ورد الزمن على خصومه بعد سنوات طويلة، وأثبت أن ما فعله كان هو الصواب.
وأضاف الرئيس السيسي أن السادات تحدث عن السلام ووقتها، واعترض البعض، متابعا بالقول: “أعتقد أن كل 10 سنوات يُكتَب للسادات صفحة جديدة في التاريخ”، مشيراً إلى أنه ليس ضرورويا أن تكون جميع القرارات مفهومة في وقتها، فالزمن كفيل في النهاية بتوضيح الأمور وتفسيرها.
وكانت مصر وفي عام 1979، وتحت قيادة الرئيس الراحل أنور السادات، قد وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل، وتسبب ذلك في مقاطعة بعض الدول العربية لها، حتى تيقن الجميع بعد مرور كل تلك السنوات أن السادات كان صاحب رؤية ثاقبة وأن توجه مصر للسلام كان خيارا استراتيجيا بعيد المدى.