أخبار عاجلةاخبار عربية وعالميةاخبار مصر

العالم يتحدث عن عظمة مصر.. زعماء منبهرون بافتتاح المتحف المصري الكبير.. ملكا بلجيكا وإسبانيا يشيدان بـ الهرم الرابع.. الملكة رانيا: جسد حاضر مصر وتاريخها.. ورئيس كولومبيا: جزء أساسي من الحضارة الإنسانية

ضياء رشوان: الإعلام الدولي أجمع على عظمة الإنجاز بتشييد المتحف المصري الكبير .. اندبندنت عربية

العالم يتحدث عن عظمة مصر.. زعماء منبهرون بافتتاح المتحف المصري الكبير.. ملكا بلجيكا وإسبانيا يشيدان بـ الهرم الرابع.. الملكة رانيا: جسد حاضر مصر وتاريخها.. ورئيس كولومبيا: جزء أساسي من الحضارة الإنسانية

العالم يتحدث عن عظمة مصر.. زعماء منبهرون بافتتاح المتحف المصري الكبير.. ملكا بلجيكا وإسبانيا يشيدان بـ الهرم الرابع.. الملكة رانيا: جسد حاضر مصر وتاريخها
العالم يتحدث عن عظمة مصر.. زعماء منبهرون بافتتاح المتحف المصري الكبير.. ملكا بلجيكا وإسبانيا يشيدان بـ الهرم الرابع.. الملكة رانيا: جسد حاضر مصر وتاريخها

كتب : وكالات الانباء 

 

تدوينه رئيس كولومبيا

 

يفرض الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير، نفسه على رأس اهتمامات ملوك ورؤساء وزعماء وقادة العالم، باعتباره الحدث الثقافي الأضخم والأهم في الألفية الثالثة، وعقب انتهاء حفل الافتتاح الرسمي، ظل المتحف المصري الكبير، حديث العالم ما بين الإشادة والثناء والانبهار الذى تجسد في تغريدات الحسابات الرسمية للرؤساء والملوك والقصور الملكية الممثلة لكافة زعماء وممثلي الدول المشاركة في الحفل.

ويتحدث العالم عن عظمة مصر وتاريخها وحضارتها وسط حالة من الذهول بعد افتتاح أول وأكبر متحف في العالم يضم أثار حضارة واحدة فقط في حدث استثنائي يربط بين مجد الأجداد وإبداع الأحفاد، حيث وقف زعماء الدول، أمس السبت، في القاهرة، ومن خلفهم شعوب العالم أجمع أمام الشاشات، لمتابعة تفاصيل الصرح الثقافي الضخم الذى يجمع بين جدرانه مسيرة حضارة تجسد آلاف السنين.

الصورة التذكارية لقادة وزعماء العالم في المتحف المصري الكبيرالصورة التذكارية لقادة وزعماء العالم في المتحف المصري الكبير
الصورة التذكارية لملوك ورؤساء العالم في افتتاح المتحف المصري الكبيرالصورة التذكارية لملوك ورؤساء العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير

الحساب الملكي البلجيكي يحتفى بأكبر متحف فى العالم مُخصص لحضارة واحدة

وفي هذا الصدد، احتفي القصر الملكي البلجيكي ببروكسل، بمشاركة جلالة الملك فيليب، ملك مملكة بلجيكا، في حفل الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير، ونشر الحساب الرسمي للقصر الملكي البلجيكي، مجموعة صور لمشاركة الملك فيليب في الحفل الأسطوري بما في ذلك الصورة الرسمية الجماعية التي التقطها رؤساء وملوك وزعماء الدول المشاركين في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى مشاركة شركة بيسيكس للمقاولات، وهي شركة إنشاءات بلجيكية، في بناء المتحف المصري الكبير بالقاهرة.

القصر الملكي البلجيكي يحتفي بمشاركة الملك فيليب بحفل افتتاح المتحف المصري الكبيرالقصر الملكي البلجيكي يحتفي بمشاركة الملك فيليب بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير

القصر الملكي البلجيكي يشيد بافتتاح المتحف المصري الكبير

وكتب حساب القصر البلجيكي، في تعليقه على الصور: “حضر الملك، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة، المتحف تم بناؤه بواسطة شركة بيسيكس البلجيكية بالشراكة مع أوراسكوم، وأصبح الآن أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر القديمة، وقد تم تعزيز افتتاحه الرسمي بعرض فيديو لخرائط من قِبل ديرتي مونيتور”.

الملك فيليب ملك بلجيكا بجوار الملك فيليب السادس ملك إسبانياالملك فيليب ملك بلجيكا بجوار الملك فيليب السادس ملك إسبانيا
ملكا إسبانيا وبلجيكا في حفل افتتاح المتحف المصري الكبيرملكا إسبانيا وبلجيكا في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

القصر الإسباني يحتفي بمشاركة الملك فيليب السادس في افتتاح المتحف المصري الكبير

كما احتفي القصر الملكي الإسباني، بمشاركة جلالة الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، في حفل الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير، حيث نشر الموقع الرسمي للقصر، بيان أشار فيه إلى مشاركة جلالة الملك بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، إلى جانب 79 وفداً رسمياً، 39 منها برئاسة أعضاء من البيوت الملكية ورؤساء الدول والحكومات.

الحساب الملكي الاسباني يحتفي بحفل افتتاح المتحف المصري الكبيرالحساب الملكي الاسباني يحتفي بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير

القصر الإسباني يحتفي بمشاركة الملك فيليب في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

وقال بيان القصر الإسباني: “حضر الملك فيليب السادس، إلى جانب عدد من أفراد العائلات الملكية ورؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين وممثلي الشركات العالمية الكبرى، الافتتاح الرسمي للمتحف الأثري المعروف باسم “الهرم الرابع” نظرًا لتصميمه المميز وقربه من أهرامات الجيزة.. يضم هذا المتحف المعماري معارض دائمة تمتد على مساحة 85 ألف متر مربع، ويقع المجمع بأكمله على مساحة 480 ألف متر مربع”.

ملك اسبانيا يتأمل براعة حفل افتتاح المتحف المصري الكبيرملك اسبانيا يتأمل براعة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
ملكا إسبانيا وبلجيكا في الصورة التذكارية لحفل افتتاح المتحف المصري الكبيرملكا إسبانيا وبلجيكا في الصورة التذكارية لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير

الملكة رانيا: حفل رائع جسد حاضر مصر وتاريخها العريق

كما عبرت الملكة رانيا العبد الله، قرينة العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، عن سعادتها بحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أمس السبت، وأثنت على حفاوة الاستقبال التي لاقتها وابنتها الأميرة سلمي، من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقرينته السيدة انتصار السيسي.

الملكة رانيا تعبر عن سعادتها بحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبيرالملكة رانيا تعبر عن سعادتها بحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

الملكة رانيا تشيد بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير

ونشرت ملكة الأردن، مجموعة صور من حضورها حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، عبر حسابها الرسمي على موقع إنستجرام، وعلقت عليها: “مساء أمس في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، ممتنة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي، على الترحيب بي، وبـ سلمى، حفل رائع جسد حاضر مصر وتاريخها العريق”.

الرئيس السيسي والسيدة انتصار السيسى والملكة رانيا والأميرة سلميالرئيس السيسي والسيدة انتصار السيسى والملكة رانيا والأميرة سلمي
الملكة رانيا والسيدة انتصار السيسي
الملكة رانيا والسيدة انتصار السيسي

وزير الثقافي السعودي يمثل خادم الحرمين وولي عهده في حفل الافتتاح

بدوره، غرد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودى، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى X، للاحتفاء بمشاركته في حفل الافتتاح، وكتب في تعليق على عدد من الصور: “لقد تشرفت بالمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، ونقل تحيات قيادتنا الرشيدة إلى الرئيس السيسى، وتمنياتهما لجمهورية مصر الشقيقة بمزيد من التقدم والازدهار، نيابًة عن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء”.

تدوينه وزير الثقافة السعودي عن حضور افتتاح المتحف المصري الكبيرتدوينه وزير الثقافة السعودي عن حضور افتتاح المتحف المصري الكبير

ولي عهد البحرين: المتحف يُقدم للعالم صورة حية عن الإرث الإنساني للحضارة المصرية العريقة

وفي السياق ذاته، احتفى الحساب الملكي لولي عهد البحرين، بمشاركة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك نيابةً عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين.

ونشر الحساب الملكي البحريني، تصريحات ولي عهد ملك البحرين بعدما هنأ السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أعرب عن تهانيه للرئيس والحكومة والشعب المصري الشقيق، بمناسبة افتتاح هذا الصرح التاريخي الشامخ الذي يُقدم للعالم صورة حية عن تاريخ الحضارة المصرية العريقة وإرثها الإنساني الزاخر، وفق بيان سفارة البحرين.

تدوينه الحساب الرسمي لولي عهد البحرينتدوينه الحساب الرسمي لولي عهد البحرين

ولى عهد البحرين: المتحف المصري الكبير يوثق مسيرة الحضارة المصرية

وأكد ولى العهد، أن المتحف المصري الكبير يوثق مسيرة الحضارة المصرية، ويُبرز أهمية الثقافة بوصفها ركيزة لتعزيز التقارب الإنساني وترسيخ قيم الحوار والتفاهم بين الأمم، معرباً عن تقديره لما تبذله جمهورية مصر العربية من جهود رائدة في صون التراث الإنساني المشترك وتعزيز دوره في بناء جسور التواصل بين الشعوب والحضارات.

وأشار ولي العهد إلى المكانة الحضارية والثقافية التي تتمتع بها جمهورية مصر العربية الشقيقة، مؤكداً أن مصر عبر التاريخ منارةً للعلم والثقافة والإبداع الإنساني، ومهد للحضارات التي أسهمت في صياغة ملامح التاريخ الإنساني عبر العصور.

ولفت إلى أن ما تزخر به مصر من إرث حضاري متجذر يمتد لآلاف السنين، وما تحتضنه من معالم أثرية وثقافية فريدة، يجسّد إسهامها الفاعل في مسيرة الإنسانية، ويعبّر عن العمق الحضاري الذي ميزها عبر التاريخ، وجعل منها مركزاً للإشعاع الفكري والثقافي في المنطقة والعالم.

الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرينالأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين
الأمير سلمان بن حمد آل خليفةالأمير سلمان بن حمد آل خليفة

رئيس قبرص يعرب عن سعادته بالمشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الكبير

وفي الإطار ذاته، أعرب نيكوس خريستودوليديس، رئيس جمهورية قبرص، عن سعادته بالمشاركة في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مؤكدًا اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وقبرص.

وقال رئيس قبرص، في تدوينه عبر حسابه الرسمي على موقع X: “يشرفني حقًا السفر إلى القاهرة لحضور الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير، وهو تحية تاريخية لـ7000 عام من التاريخ والحضارة”، مضيفًا: “شكرًا جزيلًا للرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعوة، حيث  تمتد الروابط الثقافية والتاريخية بين مصر وقبرص إلى قرون”.

تدوينه رئيس قبرص عن افتتاح المتحف المصري الكبيرتدوينه رئيس قبرص عن افتتاح المتحف المصري الكبير
رئيس قبرص رفقة الرئيس السيسي والسيدة انتصار السيسيرئيس قبرص رفقة الرئيس السيسي والسيدة انتصار السيسي
رئيس قبرص في افتتاح المتحف المصري الكبيررئيس قبرص في افتتاح المتحف المصري الكبير

منسقة الأمم المتحدة في مصر: المتحف الكبير إنجاز تاريخي

أيضًا، عبرت إيلينا بانوفا، منسقة الأمم المتحدة في مصر، عن تشرفها بالمشاركة في حفل افتتاح المتحف الكبير، حيث نشرت مجموعة صور لها مع الشباب المصريين المشاركين في العروض الفنية بحفل الافتتاح، وكتبت في تغريده عبر منصة X: “تشرفتُ بحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو إنجاز تاريخي لمصر وشهادة على قوة الشراكة في الحفاظ على تراثنا الثقافي العالمي.. أضاء الأداء المذهل للفنانين المصريين الشباب حفل افتتاح المتحف.. شكرًا جزيلًا”.

إيلينا بانوفا توثق حضورها افتتاح المتحف المصري الكبيرإيلينا بانوفا توثق حضورها افتتاح المتحف المصري الكبير
إيلينا بانوفا مع الشباب المشاركين في العرضإيلينا بانوفا مع الشباب المشاركين في العرض
إيلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة في مصرإيلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة في مصر
منسقة الأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفامنسقة الأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا

رئيس كولومبيا: المتحف المصري الكبير جزءًا أساسيًا من الحضارة الإنسانية

وعبر أيضًا جوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا، عن فخره بحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وكتب في تغريده عبر X: “دُعيتُ لحضور هذا الافتتاح الرائع للمتحف المصري الكبير في القاهرة.. يُعدّ المتحف جزءًا أساسيًا من الحضارة الإنسانية”.

تدوينه رئيس كولومبياتدوينه رئيس كولومبيا

رئيس وزراء المجر: المتحف المصري الكبير إنجاز تاريخي

هذا إلى جانب، تأكيد فيكتور أوربان، رئيس وزراء دولة المجر، تشرفه بحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث كتب في تدوينه عبر حسابه الرسمي على منصة X: “تشرفتُ أمس بتمثيل المجر إلى جانب أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة في افتتاح المتحف المصري الكبير بالقاهرة، أكبر متحف في العالم مُخصص لتراث مصر القديمة.. تهانينا للرئيس السيسي، لهذا الإنجاز التاريخي”.

رئيس وزراء المجررئيس وزراء المجر

المتحف المصري الكبير يتزين بكنوز توت عنخ آمون

ويتميز مبنى المتحف بدرج فخم تصطف على جانبيه توابيت ومنحوتات، يؤدي إلى نافذة ضخمة تُطل على منظر خلاب لمدينة الجيزة. سيضم هذا المجمع الضخم 100,000 قطعة أثرية، ومخزنًا للآثار، ومختبرًا للترميم. صُممت قاعاته ومعارضه الكبيرة ذات الأسقف العالية، المغمورة بالضوء الطبيعي، لتمنح الزوار شعورًا وكأنهم يدخلون موقعًا أثريًا.

من أهم أقسام المتحف كنز توت عنخ آمون، وهو مقبرة الفرعون الوحيدة التي اكتُشفت سليمة، ويُعرض في المتحف حوالي 5400 قطعة أثرية عثر عليها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في المقبرة عام 1922. تُعرض جميع هذه الآثار في مساحة واحدة مقسمة إلى صالات عرض تُتيح للزوار فهمًا شاملًا للحياة والمعاناة والمأساة في عهد توت عنخ آمون، وتترابط صالات العرض في المتحف المصري الكبير زمنيًا، مما يسمح للزوار برحلة عبر تاريخ مصر القديمة بأكمله.

نشأت فكرة المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002، نظمت الحكومة المصرية، بالتعاون مع اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، مسابقة معمارية دولية لاختيار أفضل تصميم لمبنى المتحف، وفازت شركة هينيغان بينج المعمارية الأيرلندية، التي استند تصميمها إلى فكرة أن أشعة الشمس، الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة، تُشكل كتلة مخروطية عند التقاءها – المتحف المصري الكبير، وقد أُجّل الافتتاح مرارًا وتكرارًا نظرًا لصعوبة تشييد المبنى في الصحراء – في ظل أهرامات الجيزة – وضمان عدم وجود أي آثار تحته، وهي عملية إزالة آلاف الأطنان من الرمال استغرقت عشر سنوات.

الألعاب النارية تضئ سماء القاهرة في افتتاح المتحف المصري الكبيرالألعاب النارية تضئ سماء القاهرة في افتتاح المتحف المصري الكبير
إيلينا بانوفا تثني على أداء الشباب المصريين المشاركين في عروض افتتاح المتحف الكبيرإيلينا بانوفا تثني على أداء الشباب المصريين المشاركين في عروض افتتاح المتحف الكبير
ملوك ورؤساء العالم أمام تمثال رمسيس الثاني في افتتاح المتحف المصري الكبيرملوك ورؤساء العالم أمام تمثال رمسيس الثاني في افتتاح المتحف المصري الكبير
المتحف

ضياء رشوان: الإعلام الدولي أجمع على عظمة الإنجاز بتشييد المتحف المصري الكبير

مازالت أصداء افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمتحف المصري الكبير؛ بحضور قادة ووفود من نحو 80 دولة، تتردد في وسائل الإعلام الدولية ومنصات وتطبيقات التواصل في أنحاء العالم، بعد أن حظي هذا الافتتاح بأوسع تغطية لحدث من هذا النوع.

وكان اللافت في هذا الشأن هو الإجماع الإعلامي الدولي على عظمة الإنجاز في تشييد المتحف، وعظمة مايضمه من كنوز، وكذلك الافتتاح المبهر في تنظيمه وما حمله من رسائل، فضلا عن الصورة الناصعة التي رسمها الإعلام في أنحاء العالم لمصر “الماضي والحاضر.. مصر الحضارة والإنجاز والتطور والعمران معا”.

هذه الصورة نقلها إلى العالم ألاف من المراسلين والمصورين والصحفيين سواء من الذين حضروا الافتتاح فعلا أو الذين تم إمدادهم بإشارات النقل وحقوق البث والنشر بكل أنواعه في كل مكان من العالم، في إطار سيمفونية من الأداء الإعلامي الدقيق والناجح والمتناغم، دون أن تشوب هذا العمل الإعلامي الضخم شائبة أو واقعة واحدة تضرر منها أي مراسل أو صحفي أو وسيلة إعلام أو نقص في إجراء أو معلومة.

ولاشك أن وراء هذا النجاح في هذه التغطية وفي تنظيم عمل هذه الجموع من الإعلاميين جهد ضخم ومكثف بدأ قبل شهور ومازال مستمرا قامت به الهيئة العامة لللاستعلامات؛ من منطلق أنها “الجهة الوطنية الرسمية الوحيدة” المنوط بها التواصل مع الإعلام الأجنبي وتنظيم تغطيته للشؤون المصرية، حضوريا كان أم عن بعد، بما في ذلك توفير التسهيلات كافة، وتطبيق الضوابط المهنية، ومنح التصاريح، ومتابعة مايتم نشره وتناوله عن مصر، من جانب هذه الأعداد الكبيرة من وسائل الإعلام ومراسليها.

هذه الجهود الكبيرة كشف عن جوانب منها الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات خلال مداخلاته مع بعض البرامج التليفزيونية مساء اليوم الإثنين، حيث تحدث عن ملحمة متواصلة من الأداء المهني المنظم قام بها المحترفون المتخصصون في المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع للهيئة، وفي قطاعات الهيئة الأخرى وذلك بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات الرسمية وأجهزة الدولة ذات الصلة.

وأضاف رشوان: إن الترويج للمتحف المصري الكبير قد بدأ منذ عام تقريبا، مشيرا إلى تنظيم مشاركة وسائل الإعلام الدولية بهذا الحشد الكبير تطلب جهدا هائلا وكانت النتائج الملموسة لتلك الجهود كانت مشاركة 450 مراسلا يمثلون 180 وسيلة إعلامية دولية من المراسلين المعتمدين المقيمين في مصر، والزائرين الذين وصلوا خصيصا لنقل هذا الاحتفال التاريخي إلى العالم.

ففي شهر أكتوبر العام الماضي (2024)، قام المركز الصحفي للمراسلين الأجانب بالتنسيق مع الجهات المعنية ووزارة السياحة والآثار بتنظيم زيارة لممثلي وسائل الإعلام الأجنبية المقيمة المعتمدة في مصر إلى مقر المتحف المصري الكبير، شارك خلالها 131 شخصا يمثلون 59 مؤسسة إعلامية أجنبية، كما أن الفترة بين أبريل – أكتوبر 2025، شهدت تنسيق زيارة ل 27 وفدا إعلاميا أجنبيا زائرا للتصوير لمقر المتحف المصري الكبير، وعقد لقاءات مع الدكتور أحمد غنيم، المديرالتنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، والدكتور عيسى زيدان؛ مدير مركز الترميم ونقل الآثار بالمتحف، وغيرهما من المسئولين، إضافة إلى تنسيق عقد 17 لقاء إعلاميا ثنائيا لهما مع 17 مؤسسة إعلامية أجنبية مقيمة معتمدة في مصر، والتي جاءت جميعها في سياق إيجابي ترويجي للمتحف، والسياحة الثقافية في مصر بشكل عام.

وفي وقت مبكر قبل موعد الافتتاح؛ تم عقد العديد من الاجتماعات التنسيقية مع مسئولي وزارة السياحة والآثار، وكل الجهات المسئولة عن المتحف والافتتاح؛ للتجهيز الإعلامي ليوم الافتتاح؛ بما في هذا تخصيص مقر للمركز الإعلامي داخل المتحف أمام تمثال رمسيس الثاني الصغير، وتخصيص عدد من الاستديوهات ليستخدمها ممثلو وسائل الإعلام الأجنبية بشكل مجاني لعقد لقاءات ثنائية أثناء الاحتفالية.

كما استعرض رشوان، الجهود التي تم القيام بها بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الدول الأجنبية في مصر في تسجيل الوفود الإعلامية المرافقة للوفود الرسمية التي شاركت بالحدث والتي بلغ عددها 79 وفدا رسميا، وتنسيق دخولهم ومعداتهم المصاحبة إلى مصر على مدار الأيام السابقة على يوم الافتتاح.. كما أشار إلى قيام المركز الصحفي بالتنسيق مع الجهة المسئولة عن نقل الحفل للحصول على ترددات البث وتوفير رابط إلكتروني للبث، وتوزيعها على المؤسسات الإعلامية الأجنبية، سواء المشاركة أو غير المشاركة في حفل الافتتاح.

واختتم الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات حديثه بالإشارة إلى قيام المركز الصحفي للمراسلين الأجانب، بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، بتنظيم زيارة وفود من ممثلي 70 وسيلة إعلام أجنبية إلى مقر المتحف بدءا من غد الثلاثاء حتى يوم الخميس، والتي ستشمل عقد لقاءات مع المدير التنفيذي للمتحف مع تنظيم جولات حرة تشمل التصوير الاحترافي في البهو الرئيسي الذي يتواجد به تمثال رمسيس الثاني الكبير، وتضم للمرة الأولى إمكانية التصوير الاحترافي ببعض الأماكن بقاعة توت عنخ آمون، لنقل صورة كاملة عن كنوز المتحف إلى شعوب العالم.

رأس نفرتيتي… الأيقونة الغائبة فهل تعود إلى مصر؟

بينما تتمسّك ألمانيا بأنه نقل وفق نظام تقسيم المكتشفات الأثرية فإن مصر تؤكد أنه غادر البلاد بطرق غير قانونية لكن يبقى التساؤل هل من خطوات جادة نحو إعادته؟

 

يقول أثريون إن لدى مصر أدلة تثبت أن رأس نفرتيتي خرج بطريقة غير قانونية، إلا أن القاهرة “لم تتقدم” حتى الآن بطلب رسمي لاستعادته، مشيرين إلى أن ما يُثار حول هذه المطالبات يندرج في إطار الاستهلاك الإعلامي أو المبادرات الفردية للاستعراض من دون وجود أي تحرك فعلي.

بينما اتجهت أنظار العالم إلى المتحف المصري الكبير، بوصفه أكبر مشروع ثقافي في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، عاد إلى الواجهة ملف رأس نفرتيتي الذي خرج من مصر قبل 112 عاماً، مع تصاعد مطالبات بين الأثريين بضرورة استعادته ليكون ضمن معروضات المتحف الجديد.

رأس نفرتيتي، الذي عثر عليه عام 1912 في تل العمارنة على يد البعثة الألمانية برئاسة لودفيغ بورشاردت، خرج من مصر في سبتمبر (أيلول) 1913، ليستقر في متحف برلين حتى اليوم، وبينما لا يزال الخلاف قائماً بين القاهرة وبرلين حول مشروعية خروجه، إذ تؤكد مصر أنه غادر البلاد بطرق غير قانونية، تتمسّك مؤسسة التراث الثقافي البروسي (مؤسسة حكومية ألمانية تعنى بالتراث الألماني) بأن نقله جرى وفق نظام تقسيم المكتشفات الأثرية الذي كان معمولاً به آنذاك.

ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يتسع لأكثر من 100 ألف قطعة أثرية، يرى أثريون أن اللحظة مناسبة لإعادة طرح الملف على المستوى الرسمي، معتبرين أن غياب رأس نفرتيتي عن قاعات العرض غير مقبول.

يقول أستاذ الآثار والدراسات المتحفية بجامعة دمياط عضو المجلس الدولي للمتاحف محمد جمال راشد لـ”اندبندنت عربية”، إن لدى مصر أدلة تثبت أن رأس نفرتيتي خرج بطريقة غير قانونية، إلا أن القاهرة “لم تتقدم” حتى الآن بطلب رسمي لاستعادته، مشيراً إلى أن ما يُثار حول هذه المطالبات يندرج في إطار الاستهلاك الإعلامي أو المبادرات الفردية للاستعراض، من دون وجود أي تحرك فعلي.

جدل حول قانونية خروجه

ويتزايد الجدل حول طبيعة الطلبات المصرية لاستعادة رأس نفرتيتي، فيما تشير وسائل إعلام محلية إلى أن مصر، بعد الحرب العالمية الثانية، تقدمت بطلب رسمي إلى مجلس الرقابة على الحلفاء المسؤول آنذاك عن الممتلكات الفنية في ألمانيا.

وفي سبتمبر من العام الماضي، قال عالم الآثار المصري زاهي حواس في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” إنه خلال توليه رئاسة المجلس الأعلى للآثار أرسل خطاباً إلى الحكومة الألمانية يطالب فيه باستعادة رأس نفرتيتي، إلا أن الرد جاء بطلب أن يوقع الوزير على الخطاب.

وقال خالد العناني، حين كان وزيراً للسياحة والآثار، الذي تولى لاحقاً منصب المدير العام لمنظمة “اليونيسكو”، في تصريحات متلفزة إن ألمانيا تتمسك برأس نفرتيتي، مؤكداً تمسك مصر بعودته مرة أخرى إلى بلاده.

في حين، أورد تقرير “دويتشه فيله” نشر في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي أن مؤسسة التراث الثقافي البروسي قالت إن تمثال نفرتيتي النصفي منح للجانب الألماني بطريقة قانونية ضمن نظام تقسيم الآثار المعتاد آنذاك بين بعثات التنقيب، وأشارت المؤسسة إلى أنه لا يوجد أي طلب رسمي من الحكومة المصرية لاستعادة التمثال، وأضافت أن متاحف برلين تتعاون منذ عقود مع متاحف الدول التي تنتمي إليها مقتنياتها الأصلية، مؤكدة أن المؤسسة تحافظ على تواصل مستمر مع وزارة السياحة والآثار المصرية.

وذكرت الباحثة في علم المصريات مونيكا حنا، في مقال علمي نُشر عام 2023 في المجلة الدولية للملكية الثقافية بجامعة كامبريدج، أن تمثال نفرتيتي النصفي يمثل تحولاً في نظرة الغرب إلى التراث المصري، بعدما بدأ يقدّم بوصفه الوريث الشرعي لمصر القديمة من خلال منظومة معرفية تهيمن على عرض التراث داخل المتاحف الغربية، موضحة أن التمثال يكشف تداخل السياسة بالتراث، واستغلال الرموز الأثرية لترسيخ الهيمنة الثقافية، مشيرة إلى أن نفرتيتي من أبرز قضايا نقاش إزالة الاستعمار في علم الآثار.

وقالت إن عالم الآثار الألماني لودفيغ بورخارت أخفى حقيقة التمثال، الذي عثر عليه عام 1912 في ورشة النحات تحتمس بتل العمارنة، وسجّله باسم “أميرة ملكية مطلية” على رغم علمه بهويته، ووصفت ذلك بأنه “خرق متعمد” للقوانين المصرية التي كانت تمنح الدولة حق الاحتفاظ بالقطع الفريدة، واعتبرته احتيالاً موثقاً في مراسلات استعادة التمثال عام 1946.

وأضافت حنا أن رفض ألمانيا إعادة التمثال لا يرتبط بالشرعية القانونية، بل بالخوف من سابقة تلزمها إعادة آلاف القطع المنقولة خلال الحقبة الاستعمارية، معتبرة استمرار عرضه في برلين تمسكاً بالسيطرة الرمزية على الحضارات الأخرى، ودعت إلى أن تكون إعادته بداية لاستعادة المصريين حقهم في إنتاج المعرفة عن تاريخهم.

وتابعت إن الوثائق المحفوظة في دار الوثائق القومية المصرية تظهر تسلسلاً من المراسلات الرسمية بين القاهرة والبعثات الألمانية في شأن التمثال، بدأت برسالة مؤرخة في الـ10 من مايو (أيار) 1927 كتبها رئيس المفوضية الملكية المصرية في برلين، سيف الله يسري باشا، إلى وزارة الخارجية في القاهرة، تلتها رسالة أخرى في الـ29 من نوفمبر )تشرين الثاني( 1929 من حسن نشأت باشا الذي خلفه في المنصب، وأوضحت أن الرسالتين تكشفان سياسة غير معلنة تقضي بأن تظل المفاوضات في نطاق المتخصصين فقط، خوفاً من أن تتحول القضية إلى مسألة سياسية.

وأضافت أن عام 1930 شهد بدء مفاوضات رسمية بين مدير مصلحة الآثار المصرية بيير لاكو وهاينريش شافر من متحف برلين، حين اقترح الجانب المصري مبادلة التمثال بقطعتين أثريتين إحداهما من الدولة القديمة والأخرى تنتمي للدولة الحديثة، لكن الحكومة البروسية رفضت العرض في الـ10 من يونيو )حزيران( 1930.

وتابعت أن المفاوضات استؤنفت عام 1933، وتمكن الجانب المصري من إقناع الحكومة البروسية بالموافقة على إعادة التمثال لمناسبة عيد ميلاد الملك فؤاد الأول، غير أن القرار أُلغي بعد تدخل أدولف هتلر شخصياً، الذي وفق وثيقة من قصر عابدين بتاريخ الـ10 من أكتوبر )تشرينالأول( 1933 عبّر عن إعجابه الشديد بنفرتيتي ورفض رحيله عن برلين.

وأشارت إلى أن الجهود المصرية تجددت بعد الحرب العالمية الثانية، إذ وجهت اللجنة الأثرية التابعة لوزارة المعارف خطاباً عام 1946 إلى رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي باشا تطلب فيه استعادة التمثال، وأن النقراشي أرسل في الـ10 من فبراير )شباط( 1946 رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية الأميركية يؤكد فيها أن زوال حكم هتلر أزال العائق الأخير أمام إعادة التمثال إلى موطنه، لكن سلطة الحلفاء في ألمانيا ردت في الثامن من مارس (آذار) 1947 بأن اختصاصها يقتصر على الأعمال المنهوبة خلال الحرب فقط.

ويوضح عضو المجلس الدولي للمتاحف محمد جمال راشد أن نقطة القوة التي تملكها مصر تتمثل في إثبات التلاعب الذي صاحب عملية القسمة في أثناء اكتشاف الرأس، إذ كان معمولاً بأن توزع المكتشفات بين البعثة الأجنبية والجانب المصري، مع أولوية بقاء القطع الفريدة داخل مصر.

وبحسب روايته، فإن رأس نفرتيتي خرج عبر إخفائه أو تصويره على أنه قطعة عادية، وهي النقطة الجوهرية التي يمكن البناء عليها قانونياً للمطالبة باسترداده، مؤكداً أن مثل هذه القضايا لا تسقط بالتقادم، لكننا بحاجة إلى خطة حكومية واضحة.

ويعتمد علماء الآثار في مصر على نص المادة 13 (ب) من اتفاقية “اليونسكو” لعام 1970 الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، على التزام الدول الأطراف احترام حق الدول الأخرى في استرداد ممتلكاتها الثقافية التي نُقلت خارج أراضيها بشكل غير قانوني، والعمل على تسهيل الإجراءات اللازمة لإعادتها.

دعوات بالضغط الرسمي

وفي ما يتعلق بمخاوف الأوساط المهتمة بالتراث في ألمانيا من عودة الرأس إلى مصر، قال راشد إن مصر أثبتت قدرتها على الحفاظ على القطع الأثرية، مستشهداً بمثال مجموعة توت عنخ آمون التي حُفظت بقيمتها الكاملة، مؤكداً أن مصر تمتلك الكفاءة والإمكانات اللازمة لعرض القطع الأثرية بالشكل اللائق، وأن المشكلات الفنية موجودة في جميع متاحف العالم.

وشدد راشد على أحقية مصر في استعادة رأس نفرتيتي، لكنه ربط الأمر بضرورة التحرك الرسمي، مشيراً إلى أن الحديث عن استرداده يتجدد مع كل حدث ثقافي، وذكر بأن دولاً أفريقية مثل نيجيريا والسنغال نجحت في استعادة قطع أثرية من متاحف أوروبية.

وأضاف أن نقاشاته مع عدد من الأثريين الألمان تظهر تمسكهم الشديد بالقطعة ورفضهم فكرة التخلي عنها، معتبرين أنها خرجت وفق اتفاق القسمة المتبع آنذاك، وقال إن موقفهم مفهوم في ظل دفاعهم عن مقتنياتهم، لافتاً إلى أن هناك مئات الآلاف من القطع المصرية الموجودة في الخارج، وتسعة متاحف أجنبية تحمل اسم “المتحف المصري”.

يقول عضو اتحاد الأثريين المصريين عماد مهدي إن المتحف الكبير يجب أن يستخدم لإرسال رسائل واضحة في شأن رأس نفرتيتي، مثل تخصيص فاترينة فارغة له داخل المتحف مع عرض توثيقي يوضح كيفية خروجه من مصر، لتكون رسالة للعالم ومحاولة للضغط لاستعادته.

أوضح مهدي لـ”اندبندنت عربية” أن الأثريين المصريين قادرون على حماية رأس نفرتيتي، وأن ما يروج حول المخاوف من عدم قدرتنا على الحفاظ عليه غير منطقي، “في الماضي كان الاعتماد كبيراً على الأجانب الذين سيطروا على علم المصريات، لكن الوضع تغير الآن، لدينا معامل حديثة وتقنيات متطورة خصوصاً في المتحف المصري الكبير”.

واعتبر مهدي أن الرأس خرج بخديعة بعدما جرى التعتيم على أهميته، مؤكداً أنه من أبرز القطع التي يجب أن تكون ضمن العرض المتحفي للمتحف الكبير، نظراً إلى قيمته الفريدة ضمن أعظم القطع الأثرية في العالم.

 وشدد مهدي على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر حسماً، مثل استغلال اهتمام الألمان بالحفائر ووقف البعثات الألمانية في مصر كوسيلة ضغط، مضيفاً أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل فرصة للتحرك الجاد في ملف استرداد الآثار المصرية من الخارج.

الاستفادة من المتحف الكبير

يقول العميد السابق لكلية الآثار بجامعة القاهرة محمد حمزة الحداد إن ألمانيا متمسكة برأس نفرتيتي، مضيفاً أنه عندما زار المتحف الذي يعرض فيه ببرلين لاحظ وجود حراسة مشددة حوله، حتى أثناء التصوير كانت الصور تلتقط من زاوية محددة وليست مباشرة، مؤكداً أن المتحف المصري الكبير يضم أكثر من 5 آلاف قطعة من مجموعة توت عنخ آمون، وانضمام رأس نفرتيتي إلى هذه المقتنيات سيشكل إضافة استثنائية، لأنه يمثل رمزاً فنياً وتاريخياً فريداً.

ويعد تمثال نفرتيتي النصفي، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 50 سنتيمتراً، من أدق الأعمال النحتية في مصر القديمة، ويظهر ملامح الملكة بتفاصيل دقيقة تعكس مهارة الفنان المصري القديم.

واعتبر أن استعادة رأس نفرتيتي ستحدث صدى عالمياً مماثلاً لما أحدثته كنوز توت عنخ آمون، فهي تعد أجمل عمل فني من ناحية الدقة والنحت والإبداع، وتحفة لا مثيل لها، معتقداً أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل المرحلة الأولى في مسار طويل، يجب أن تتبعها مرحلة ثانية تركز على استعادة الآثار المصرية المهربة، لأنها تكمل صورة الحضارة المصرية عبر عصورها.

ويضم المتحف بين أروقته مقتنيات “توت عنخ آمون” وقناعه المصنوع من الذهب، إلى جانب مركبي الملك خوفو اللذين نقلا من موقعهما الأصلي إلى المتحف، وتمثال رمسيس الثاني في بهو المدخل، والمسلة المعلقة عند ساحة الدخول، وعمود مرنبتاح، وتضم القطع الثقيلة على الدرج العظيم آثاراً من عصر الدولة القديمة، مروراً بالدولة الوسطى والدولة الحديثة وحتى العصر اليوناني الروماني.

كذلك يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسة صممت لتقديم تجربة متكاملة تجمع بين الأثر والمعرفة والترفيه، يبدأ من المدخل الرئيس الذي يحتضن تمثال رمسيس الثاني وخمس قطع ضخمة، ويقود إلى الدرج العظيم بارتفاع يعادل ستة طوابق ويضم 87 قطعة أثرية، وتضم قاعة “توت عنخ آمون” أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوزه.

ودعا حمزة  الدولة إلى التحرك الدبلوماسي المكثف من خلال وزارة الخارجية والمكاتب والملاحق الثقافية والسياحية بالخارج، وبدعم من القيادة السياسية، للمطالبة رسمياً باستعادة رأس نفرتيتي، كما فعلت مصر سابقاً عندما حشدت جهودها لدعم العناني للفوز في انتخابات “اليونسكو”.

وتواصلت “اندبندنت عربية” مع مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار شعبان عبدالجواد، وسألته عن الجهود المبذولة لاستعادة رأس نفرتيتي، إلا أنه رفض التعليق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى