وأضاف: «عندما علمت بأننا نستعد للدخول إلى المدن الإبداعية كان لهذا الخبر تأثير إيجابى بداخلى، علمت أن هناك مرحلة جديدة علينا خوضها ليس فقط أن نقدم شيئًا قيمًا فحسب، بل لا بد أن ننجح فى هذا الأمر أيضًا».

وانتقل الحديث إلى صناعة الديكوباج، إحدى الصناعات الفنية التى ظهرت داخل ورش دمياط مؤخرًا لتظهر مهارة صناع دمياط، لا سيما السيدات فى تلك المهنة.

حسناء الجمل، صانعة أنتيك دمياطية، قالت: «حرفة الديكوباج من الفنون التى أظهرت مهارات صناع دمياط، تمكنا فى وقت قصير أن نصبح مقصدًا لأسواق العالم».

وتابعت: «دخول دمياط إلى المدن الإبداعية خطوة هامة من أجل التعرف على ثقافات مختلفة، كما أنها خطوة ناجحة لتحريك السوق بشكل أفضل».

وأوضحت: «بعض الحرف التى يمتهنها أبناء المحافظة تمتلك طابعًا فريدًا من الفنون، عندما نتحدث عن نحت الأخشاب سنجد ثقافة مختلفة يقدمها صناع دمياط، أيضًا فى صناعة الديكوباج أظهر جانبا إبداعيًا لدى صناع المحافظة».

واستطردت: «اختيار الألوان فى مهنة الديكوباج وتنسيقها يخضع لمدارس عديدة، مثل المدرسة الكلاسيكية التى تعتمد على الذهاب إلى التاريخ للتعرف على الذوق العام فى هذه المدرسة، والمدرسة الحديثة أيضًا واحدة من الثقافات التى يجب التعرف عليها قبل البدء فى مهنتنا هذه، أريد القول أننا نمتلك من الإبداع ما يلزم لكى نكون بين حزمة المدن الإبداعية داخل اليونسكو».

واختتمت الحديث قائلة: «تلقينا دعمًا مميزًا من قبل الدولة بدءًا من معرض تراثنا الذى ساعدنا كثيرًا فى تطوير مهاراتنا، مرورًا بمعرض أيادى مصرية، والآن تستعد دمياط إلى المدن الإبداعية، هذه المحطات لها أهمية كبرى فى تطوير المهارات لدينا نحن الصناع، اطلعنا على ثقافات مختلفة وأنماط متنوعة ساعدتنا فى اكتشاف الذوق العام للسوق، الأمر الذى ألقى بظلاله على مستوى المنتج الدمياطى النهائى».

وأكدت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، أهمية انضمام المحافظة للمدن الإبداعية باليونسكو، والذى يساهم فى فتح مجال واسع للتعاون مع المدن الإبداعية الأعضاء فى شبكة اليونسكو، مما يؤدى للحفاظ على المهارات الإبداعية، ويوفر كافة الإمكانات اللازمة للارتقاء بها.

وأوضحت أن انضمام المحافظة للمدن الإبداعية يساهم فى الحصول على شراكات ودعم فنى وتبادل خبرات بين المدن الأعضاء للاستفادة من تجاربهم بما يتيح تأهيل وتطوير المراكز والمنارات الإبداعية وتعزيز الإبداع والإنتاج والتوزيع والتسويق، لافتة إلى أن تلك الخطوة تسهم فى نشر الأنشطة الثقافية وتوسيع فرص المبدعين والمهنيين فى القطاع الثقافى والفنى، مشيرة إلى أهمية هذا المشروع فى تعزيز التنمية المستدامة فى دمياط، وتوفير فرص جديدة للشباب والمبدعين.

وأشارت إلى أن تلك الخطوة تأتى فى إطار خطة المحافظة لتطوير مهارات مبدعى دمياط، وفتح آفاق لهم من خلال الاطلاع على الثقافات المختلفة، موضحة أن المحافظة أطلقت الملتقى الأول للفنون والثقافة من أجل التحضير لتلك الخطوة وتدريب مبدعى المحافظة، لافتة إلى أن الملتقى تضمن حضورًا مميزًا لمبدعى المحافظة من جميع الفئات العمرية والتخصصات، بما يتيح الفرصة بشكل أكبر لهم من أجل التعبير عن أنفسهم.