أخبار عاجلةشؤون عسكرية

اول بيان للقوات المسلحة لحرب اكتوبر 73 المجيدة

تناول ملايين المصريين افطارهم فى العاشر من رمضان 73 شربات فرحة االعبور العظيم

اول بيان للقوات المسلحة لحرب اكتوبر 73 المجيدة

تحتفل مصر والقوات المسلحة اليوم، الثلاثاء، بمرور 51 عامًا على ذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حينما عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن .

 

إن حرب السادس من أكتوبر عام 1973 المجيدة لم تكن مجرد معركة تحرير للأرض المحتلة فقط، وإنما كانت ملحمة وطنية متكاملة، تجمعت فيها كافة المبادئ الوطنية والقيم السامية وأسس النجاح والتميز، من إرادة حديدية وإيمان بالله وثقة في النصر والانتماء للوطن والولاء لتراب مصر العظيمة.

وبهذه المناسبة تنشر «بوابة أخبار اليوم» نص البيانات الصادرة عن القيادة العامة للقوات المسلحة بدءًا من لحظة العبور، والتي ترصد ما حققه أبطالنا على مدار الأيام الأولى من الحرب .

بيان رقم 1 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة في 6 أكتوبر 1973

بسم الله الرحمن الرحيم، قام العدو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا بمنطقتي الزعفرانة والسخنة بخليج السويس بواسطة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي للخليج، وتقوم قواتنا حاليًا بالتصدي للقوات المغيرة.

بيان رقم 2 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، ردًا على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر وسوريا يقوم حاليًا بعض من تشكيلاتنا الجوية بقذف قواعد للعدو وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة.

بيان رقم 3 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، إلحاقًا للبيان رقم 2 نفذت قواتنا الجوية مهامًا بنجاح وأصابت مواقع العدو إصابات مباشرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة.

بيان رقم 4 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا غرب القناة، وقد تصدت لها قواتنا البرية وقامت بهجوم مضاد ناجح ضدها بعد قصفات مركزة من مدفعيتنا على النقط القوية المعادية ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة السويس مطاردة للعدو إلى الضفة الشرقية في بعض مناطقها وما زال الاشتباك مستمرًا.

أرشيفية

بيان رقم 5 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة واستولت على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة، كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو في مواجهتها وحققت نجاحًا مماثلًا في قطاعات مختلفة.

بيان رقم 6 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، نتيجة لنجاح قواتنا في عبور قناة السويس قام العدو بدفع قواته الجوية بأعداد كبيرة فتصدت لها مقاتلاتنا واشتبكت معه في معارك عنيفة، وقد أسفرت المعارك عن تدمير إحدى عشر طائرة للعدو، وقد فقدت قواتنا عشر طائرات في هذه المعارك.

بيان رقم 7 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حاليًا قتالها مع العدو بنجاح، كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء وإصابتها إصابات مباشرة.

بيان رقم 8 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، قام العدو بعد آخر ضوء اليوم بهجمات مضادة بالدبابات والمشاة الميكانيكية ضد قواتنا التي عبرت قناة السويس ومن اتجاهات مختلفة، وقد تمكنت قواتنا من صد جميع هذه الهجمات وتدمير العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، ولا تزالت قواتنا تقاتل بنجاح من مواقعها على الضفة الشرقية للقناة.

بيان رقم 9 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، مجمل قتال يوم 6 ـ 10 ـ 1973، في حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر يوم 10 رمضان سنة 1393 هجرية الموافق 6 أكتوبر 1973 قام العدو الإسرائيلي بهجوم جوي غادر على كل من مصر وسوريا، نجحت قواتنا في صد هذا الهجوم ببعض الخسائر في الأفراد.

وبعد أن اتضحت نية العدو، قرر القائد الأعلى للقوات المسلحة الرد بقوة على هذه الاعتداءات المتكررة فقامت قواتنا بشن هجوم شامل على طول جبهة القتال واقتحمت قناة السويس تحت ستر قذف الطائرات والمدفعية وبمساندة القوات البحرية والدفاع الجوي.

نجحت قواتنا المسلحة في عبور القناة والاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقي وواصلت قتالها لتدعيم مراكزها شرق القناة، وفي ليلة 6/7 استمر قتال قواتنا مع العدو ودارت معارك عنيفة قام العدو خلالها بهجمات مضادة محاولًا استعادة الموقف ولكنه فشل وتمكنت قواتنا من صد هجمات العدو مع تكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

كما قامت قواتنا البحرية بتدمير خمس قطع بحرية للعدو في البحر الأبيض المتوسط، وقامت بقصف بعض المناطق المعادية بالشاطئ الشرقي لخليج السويس.

ونتيجة لهذه المعارك وصلت نتائج القتال منذ بدئه إلى الآتي:

خسائر العدو: إسقاط 27 طائرة للعدو ـ تدمير 60 دبابة، تدمير 15 موقع حصين شرقي القناة ـ عدد من الأسرى جار حصره علاوة على تكبيده خسائر جسيمة في الأرواح.

خسائر قواتنا: 15 طائرة مقاتلة وبعض الطائرات الهليوكبتر كما تكبدت قواتنا بعض الخسائر في الأفراد.

ما زالت قواتنا تتدفق عبر القناة وتواصل تقدمها شرقًا والاشتباكات الأرضية والجوية مستمرة.

بيان رقم 10 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، لا تزال قواتنا المسلحة مستمرة في تدفقها وقتالها في سيناء، مكبدة العدو خسائر كبيرة، وقد قامت القوات الجوية للعدو صباح اليوم بقصف جوي بتشكيلات كبيرة على بعض الفترات واشتبكت معها مقاتلاتنا ووسائل دفاعنا الجوي، وتم تدمير وإسقاط خمس طائرات للعدو ولم تحقق غارات العدو الجوية أهدافها.

بيان رقم 11 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، نتيجة لنجاح قواتنا في عملياتها بسيناء قام العدو في الساعة الحادية عشر قبل ظهر اليوم بتركيز قواته المدرعة تعاونها قواته الجوية للقيام بالهجمات المضادة ضد قواتنا في القطاع الشمالي والجنوبي من الجبهة ولقد قامت قواتنا البرية بمعاونة قاذفاتنا المقاتلة وبتركيز من مدفعيتنا وتحت ستر دفاعنا الجوي بصد هجمات العدو المضادة تمامًا وتكبيده خسائر فادحة في قواته المدرعة وفي الأفراد كما تم أسر عدد منهم وبدأت قواته تنسحب شرقًا.

بيان رقم 12 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة

بسم الله الرحمن الرحيم، قامت تشكيلاتنا الجوية ظهر اليوم بتوجيه ضربة جوية ضد مواقع العدو في القطاع الأوسط والشمالي من سيناء شملت بعض مواقع العدو الإدارية وبطاريات مدفعيته ووسائل دفاعه الجوي وأحدثت بها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة.

وعلى الساحل الشمالي لسيناء، قامت قواتنا البحرية بتنفيذ مهامها بنجاح في قصف مواقع العدو الساحلية، كما تمكنت من إسقاط طائرة هليكوبتر للعدو حاولت التدخل في المعركة.

وما زالت قواتنا البرية تقوم بتصفية جيوب المقاومة المعادية بنجاح، وتم أسر عدد آخر من أفراد العدو، كما تم إحداث العديد من الخسائر في أفراده، وقد حاول تشكيل جوي معادٍ التدخل ضد قواتنا البرية أثناء تنفيذ مهامها في القطاع الشمالي فتصدت له وسائل دفاعنا الجوي وأسقطت له طائرتين.

ويتحدث عادل السنهورى عن البيان العبور وفرحة المصريين بالعبور العظيم لابطال جيشنا العظيم عند الساعة الرابعة و6 دقائق يوم 6 أكتوبر المجيد عام 1973.. تغير لون كل شيء فى مصر.. الظلام الحالك السواد تحول إلى بياض ناصع مثل بدر التمام لحظة الاكتمال بسطوع نوره الباهر.. الحزن والانكسار أصبح موجا هادرا من الفرحة والانتصار.. طارت القلوب من الصدور من فرط الفرح بعد طول انتظار ذاق فيه المصريون آلام الانكسار ومرارة الهزيمة. عند الساعة الرابعة من هذا اليوم الفارق فى حياة الشعب وتاريخ أمته غنى الطير والشجر والحجر قبل البشر.. تهللت الوجوه التى اكتست بالكآبة ببشارة النصر.

فى هذا اليوم كل شيء كان يسير بصورة طبيعية واعتيادية.. أيام وليالى رمضان قد انقضى منها 9 أيام، وأصوات كبار قرائنا تتضوع فى الأجواء الرمضانية.. الفرق المسرحية تواصل عروضها و”مدرسة المشاغبين” بأبطالها الشباب عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبى تشغل بعض من الرأى العام وتثير الجدل، وفيلم ” خلى بالك من زوزو” يحقق أعلى إيرادات السينما المصرية.. الدورى العام فى أسبوعه الخامس وقد تعادل الزمالك وفاز الأهلى بالأمس الجمعة، وغزل المحلة بطل دورى موسم 72/73 يلعب ضد فريق الطيران فى ملعب الترسانة فى ميت عقبة.. المدارس تبدأ اليوم الأول من الأسبوع الثانى فى العام الدراسى وطلاب فترة الظهيرة ما زالوا فى انتظار الانصراف من الطابور إلى مقاعد الدراسة فى الفصول.. الأسواق مكتظة بالناس لشراء مستلزمات الإفطار.. الطقس ما زال يميل للحرارة.. الصحف تنشر اجتماعا دبلوماسيا هادئا بين السادات وكيسنجر وزير الخارجية الأمريكي، وأنباء الكرة والفن وأسواق رمضان تسيطر من الصفحات الأولى للصحف المصرية السيارة.. الشيء الوحيد الذى كان ملفتا فى بداية هذا اليوم هو قرآن الفجر الذى يذاع من مسجد سيدنا الحسين ويستمع إليه كافة الناس استعدادا لصيام يوم جديد.. لفت الانتباه صوت القارئ الشيخ محمد أحمد شبيب وهو يقرأ آيات من سورة “آل عمران” تشد أزر الجنود وتستبشر بالنصر من عند الله.. لا أحد يعرف هل كان الشيخ يعلم بموعد الحرب فى ذلك اليوم أم انها نفحة إيمانية ببركة قرآن الفجر.. إن قرآن الفجر كان مشهودا.
المشهد على الجبهة كما رآه العدو يسير بالروتين المعتاد رغم قلق من معلومات متواترة عن حشود واستعدادات كبيرة وموعد قريب جدا لاشتعال شرارة المعركة. الجنود يمارسون عاداتهم اليومية فى لعب الكرة والغناء وغسل ملابسهم ونشرها.. كل شيء هادئ قبل لحظة الانفجار.
الإذاعة المصرية تذيع برامجها اليومية المعتادة وأغانى رمضان الشهيرة.. ثم فجأة ينقطع إرسال الإذاعة عند الساعة الثانية و10 دقائق من بعد الظهر بصوت موسيقى المارش العسكري. يتجمد الناس أمام المذياع، لم تكن أجهزة التليفزيون قد غزت البيت وقتها، الحياة تتوقف كأننا أمام مشهد سينمائى توقف فيه المشهد لا صوت يعلو فوق صوت المارش العسكرى انتظارا لما سوف يجيء بعده. العيون شاخصة والقلوب تنبض بعنف.. القلق والحيرة والخوف من أنباء لا تطمئن.. فجأة يتوقف صوت المارش.. ينطلق صوت المذيع حلمى البلك وبنبرة هادئة تثير الخوف: “هنا القاهرة.. جاءنا الآن البيان التالى من القيادة العامة للقوات المسلحة.. قام العدو فى الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا فى منطقتى الزعفرانة والسخنة فى خليج السويس، بواسطة عدة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربى من الخليج، وتقوم قواتنا حاليًا بالتصدى للقوات المغيرة.. هنا القاهرة”.
يتطاير صهيل الأسئلة من عيون المصريين والألسنة تلهج بالدعاء والأكف ضارعة إلى السماء.. يا رب استر.. ماذا حدث.. مشاهد النكسة ليست بعيدة.. هل هى هزيمة جديدة.
تمر 25 دقيقة كاملة والناس فى انتظار ما يطمئنهم ويبدد الخوف والقلق من صدورهم والحيرة فى عيونهم.. تتصاعد مشاعر الخوف والقلق حتى تأتى الساعة الثانية و35 دقيقة ويتوقف الإرسال مرة أخرى بموسيقى المارش العسكرى، ويأتى صوت المذيع يحيى عبد العليم معلنا البيان الثاني: “هنا القاهرة.. جاءنا الآن البيان التالى من القيادة العامة للقوات المسلحة: بيان رقم اثنين.. ردًا على العدوان الغادر الذى قام به العدو ضد قواتنا، تقوم حاليًا بعض من تشكيلاتنا الجوية بقصف قواعد وأهدافه العسكرية فى الأراضى المحتلة.. هنا القاهرة”.
الأصوات تعلو وهتاف الله يكبر يصعد إلى السماء.. تبدد بعض القلق والخوف إلى الدعاء بالنصر لجنودنا البواسل على جبهات القتال.. أدرك الجميع الآن أن لحظة الحسم قد حانت وانطلقت طيور الناس تحلق فى السماء وتدفق الناس إلى الشوارع.. ليعلنوا: “كلنا جنود”، الكل يعلن استعداده للدعم والمساندة والمساعدة بأى شيء وبكل شيء.
بدأت تباشير النصر تلوح فى الآفق.. فيأتى البيان الثالث ليؤكد بدايات تحقيق حلم النصر الذى تعلق المصريون بأهدابه وتشبثوا به. فى تمام الثالثة عصرا يتلو حلمى البلك: “هنا القاهرة.. جاءنا الآن من القيادة العامة للقوات المسلحة البيان التالي.. إلحاقًا بالبيان رقم اثنين.. نفذت قواتنا الجوية مهامها بنجاح، وأصابت مواقع العدو بإصابات مباشرة، وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة.. هنا القاهرة”، ثم يتبعه فى الثالثة والنصف بصوت يحيى عبد العليم: “هنا القاهرة.. جاءنا الآن من القيادة العامة للقوات المسلحة البيان التالي.. البيان رقم أربعة.. حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا غرب القناة، وقد تصدت لها قواتنا البرية وقامت بهجوم ناجح ضدها بعد قصفات مركزة من مدفعيتنا على النقاط القوية المعادية، ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة السويس ومطاردة العدو إلى الضفة الشرقية فى بعض مناطقها ولا يزال الاشتباك مستمرا على الضفة الشرقية لقناة السويس.. هنا القاهرة”.
تتعالى أصوات الناس بهتافات “الله أكبر .. الله أكبر.. النصر لمصر”.. الحلم بات حقيقة ورايات الأمل تعلو فوق مرتفعات اليأس والإحباط 
‎ثم وعند الساعة الرابعة و7 دقائق جاء البيان الخامس.. إنه بيان العبور.. والنصر المبين.. بصوت استثنائى هذه المرة ينطلق حلمى البلك ليقول أغلى كلمات سمعها المصريون‎: “هنا القاهرة.. جاءنا الآن من القيادة العامة للقوات المسلحة البيان التالي.. نجحت قواتنا فى اقتحام قناة السويس فى قطاعات عديدة، واستولت على نقاط العدو القوية بها، وقامت برفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة.. هنا القاهرة”.
تأكد المصريون أن النصر تحقق وسقطت الأوهام وتحطمت جدران الهزيمة واليأس وانهارت الأساطير والشائعات.. وامتلأت الشوارع بملايين المصريون احتفالا بيوم طال انتظاره وتحملوا من أجله الكثير والكثير جدا.. لكن كل شيء يهون من أجل مصر وعزتها وكرامتها.. الكل يشارك فى المعركة تضامنا مع جنودنا.. الغناء يعلو بألحان وأناشيد النصر والفن يشارك فى دعم المجهود الحربى، ويقرر المسرحيون والسينمائيون التبرع بحفلات العروض المسرحية والسينمائية بريعها لدعم القوات المسلحة الباسلة.. حملات التبرع بالدم لا تتوقف.. التبرع بالمال والحلى وبأبسط الممتلكات فى كل قرية ومدينة فى مصر. 
تناول ملايين المصريين إفطارهم فى الشوارع.. وأمام البيوت.. عصير مدفع الإفطار أصبح شربات النصر.. الفرحة تعلو الوجوه ومشاعر الفخر والثقة تطير من بين الضلوع لتعانق الجنود فوق رمال سيناء وتباركهم.. لقد فاض طوفان النصر العظيم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى