بعد تأجيل القمة العربية ..براً وبحراً وجواً..إسرائيل تنشئ وكالة لتشجيع الغزيين على الهجرة من القطاع

بعد تأجيل القمة العربية ..براً وبحراً وجواً..إسرائيل تنشئ وكالة لتشجيع الغزيين على الهجرة “المغادرة الطوعية” لسكان غزة

كتب : وكالات الانباء
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن وكالة خاصة من أجل “المغادرة الطوعية” للغزيّين ستطلق قريباً، بعد التزام إسرائيل بالمقترح الأمريكي للسيطرة على القطاع الفلسطيني، وتهجير سكانه.
وجاء في بيان للوزارة أن كاتس عقد اجتماعاً، الإثنين، حول “المغادرة الطوعية لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكان غزة”.
وأمر كاتس الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري، بإعداد خطة للهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، مرحّباً بخطة الرئيس دونالد ترامب التي “يمكن أن توفّر فرصاً واسعة لسكان غزة الذين يرغبون في المغادرة، وتساعدهم على الاندماج بشكل مثالي في دول الاستضافة، وأن تسهل كذلك التقدم في برامج إعادة الإعمار لغزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات”.
وجاء في البيان أن خطة أولية عرضت في الاجتماع “تشمل مساعدة كبرى من شأنها أن تتيح لسكان غزة الراغبين في الهجرة الطوعية إلى بلد ثالث الحصول على حزمة شاملة تتضمن، ترتيبات خاصة للمغادرة بحراً وجواً وبراً”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكّد الإثنين “التزامه بخطة الرئيس الأمريكي ترامب لإنشاء غزة أخرى”، كما تعهّد بعد الحرب، ألا “تتولى لا حماس ولا السلطة الفلسطينية” الحكم في القطاع.
ويقضي مقترح ترامب الذي كرّره مراراً بـ”سيطرة” الولايات المتحدة على غزة ونقل فلسطينيين إلى بلدان مجاورة خاصةً مصر والأردن، دون الخوض في أي تفاصيل، وقد أثار غضباً دولياً.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وكالة خاصة من أجل “المغادرة الطوعية” للغزيّين سيتم إنشاؤها، مع إبداء إسرائيل التزامها بالمقترح الأميركي بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.
وجاء في بيان للوزارة أن كاتس “أجرى اجتماعا الإثنين بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكان غزة”.
إسرائيل تستلم 4 جثث و6 رهائن أحياء لدى حماس
بينما كشف مسؤول أمني إسرائيلي، الإثنين، أن إسرائيل ستسلم جثث 4 رهائن من غزة يوم الخميس، وأنها تعمل على إعادة 6 رهائن أحياء يوم السبت.
وإذا حصل ذلك، فلن يبقى في غزة سوى 4 رهائن يفترض أنهم ماتوا من أصل 33 رهينة من المقرر إطلاقهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال زئيف إلكين عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي إن إسرائيل ستستخدم “أي نفوذ” لديها على حماس حتى يعود باقي الرهائن ضمن الاتفاق الذي يتضمن تحريرهم مقابل إطلاق سراح مئات السجناء والمحتجزين الفلسطينيين.
وأضاف لهيئة البث العامة الإسرائيلية “راديو كان” “لدى إسرائيل هدف تقديم موعد إطلاق سراح الرهائن في المرحلة الأولى، وبالتأكيد الأحياء منهم”.
وسافر فريق إسرائيلي بالفعل إلى القاهرة، كما سمح مجلس الوزراء الأمني لوفد إسرائيلي رفيع المستوى بالسفر إلى قطر، لإجراء محادثات حول المرحلة الثانية.
وقال إلكين: “نريد جميعاً المضي قدماً إلى المرحلة الثانية وإطلاق سراح الرهائن، والسؤال هو تحت أي ظروف تنتهي الحرب”. وأضاف “هذه هي القضية الأساسية لمفاوضات المرحلة الثانية”.
سموتريتش: إما هم وإما نحن..وإما أن نسحق حماس وإما أن تسحقنا
من جهته طالب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش حماس الإثنين، بتسليم سلاحها ومغادرة قطاع غزة، وذلك قبل اجتماع للحكومة الأمنية سيبحث المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال سموتريتش في تصريح مصور: “اليوم، خلال اجتماع الحكومة، سأطالب بالتصويت لتبني خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أي أن تفرج حماس فوراً عن جميع الرهائن وتغادر غزة إلى بلدان أخرى وتسلم أسلحتها”، مؤكداً أن إسرائيل ستفتح “أبواب الجحيم” إذا رفضت حماس هذه الأمور.
وأطلق ترامب في بداية فبراير (شباط) فكرة سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة لإعادة إعماره وترحيل سكانه خصوصاً إلى الأردن، ومصر، الأمر الذي رفضه البلدان بشدة، ومعهما العالم العربي وعدد من القادة الغربيين.
وأضاف سموتريتش، أنه سيطلب أيضاً من الحكومة الأمنية توجيه “إنذار نهائي” إلى الحركة الفلسطينية، وتابع “إذا رفضت حماس هذا الإنذار فستفتح إسرائيل أبواب الجحيم”، بما يعني “احتلالاً كاملاً وسريعاً لقطاع غزة ووقفاً شاملاً للمساعدة، ولا مياه ولا كهرباء ولا وقود”.
واجتمعت الحكومة الأمنية الإسرائيلية مساء الإثنين لمناقشة المرحلة الثانية من تطبيق وقف إطلاق النار الهش، الساري منذ 19 يناير (كانون الثاني) بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهراً.
وقال سموتريتش أيضاً، “إما هم وإما نحن. إما أن نسحق حماس وإما لا سمح الله، أن تسحقنا حماس”.
وأضاف “أدعو رئيس الوزراء إلى أن يعلن، ما أن تستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى من وقف النار، أن إسرائيل ستسيطر منذ اليوم الأول على 10% من غزة، وتعلن فيها السيادة الكاملة وتطبق فوراً القانون الاسرائيلي”.
سموتريتش يرفض ترحيل فلسطينيي غزة إلى الأردن أو مصرويريد ترجلهم الى دول بعيدة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يعارض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيل سكان غزة إلى الأردن أو مصر، مشددًا على ضرورة نقلهم إلى دول لا حدود لها مع إسرائيل.
ونقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن صحيفة “إسرائيل هيوم” أن سموتريتش، قال لمقربين منه في الأيام الماضية، إنه يرفض بشدة فكرة نقل الفلسطينيين إلى الأردن تحديداً، لأن ذلك قد يشكل تهديدًا أمنيًا لإسرائيل، خاصة على حدودها الطويلة مع الضفة الغربية.
قال ترامب الثلاثاء إنه يريد “السيطرة” على قطاع غزة المدمّر لتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. وأكد أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، رغم معارضة الدولتين والفلسطينيين أنفسهم لهذا المقترح، منذ بداية الحرب.
من جوف أنفاق غزة..رهائن إسرائيليون يبعثون إشارات إلى عائلاتهم على أنهم أحياء
من ناحية اخرى حصلت عائلات عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة، على إشارات تدل على أنهم أحياء لأول مرة منذ أكثر من عام، والتي وصلت مع رهائن أُطلق سراحهم في الأسابيع الماضية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
ونقل عدد من الرهائن الإسرائيليين الـ19 الذين أطلق سراحهم حتى الآن في إطار وقف إطلاق النار، هذه الرسائل إلى جانب روايات عن الظروف الصعبة التي مروا بها في الأسر.
ورغم أن الروايات عززت أمل العائلات في التئام الشمل مع الرهائن، فقد ملأت القلوب أيضاً بالخوف على سلامتهم، وتسبب المظهر الهزيل لثلاثة رهائن أطلق سراحهم في 8 فبراير (شباط) في زيادة المخاوف.
ووصلت حتى الآن علامات تدل على نجاة ما لا يقل عن 10 رهائن كانوا من بين 251 اختطفوا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
ومن بين هؤلاء إلكانا بوهبوت 35 عاماً، الذي اختطف من حفل نوفا الموسيقي. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر فيه مقيداً ووجهه ملطخ بالدماء بعد ساعات من اختطافه. وبعد 500 يوم، بعث بوهبوت رسالة مع رهينة محرر كان محتجزاً معه في نفق في غزة طلب فيها من زوجته ريفكا أن تستمع كل يوم إلى أغنية بوب إسرائيلية بعنوان “واريور” أو “المحارب” وأن تستمد القوة منها.
وقالت ريفكا بوهبوت، “مرت 500 يوم رهيبة، وفي هذا الأسبوع، نشكر الرب، تلقينا إشارة على الحياة. إلكانا على قيد الحياة ولكن في ظروف غير إنسانية”.
وأضافت في كلمات موجهة إلى زوجها مع مزيج من البكاء والابتسامة من على منصة خلال تجمع أسبوعي من أجل الرهائن “أعدك بأننا لن نتوقف حتى تعود. لن نتخلى عنك أبداً. لا تنكسر يا حبيبي. ستعود قريباً. سينتهي الكابوس قريباً”.
ومن الرهائن الذين تمكنوا من توجيه رسالة إلى أسرهم، عازف البيانو ألون أوهيل، 24 عاماً، الذي احتجز بعد العثور عليه في ملجأ على جانب الطريق فر إليه من حفل نوفا.
وقالت والدته إيديت، إنه محتجز مصاباً ومقيداً في نفق، ويعيش على قطعة خبز واحدة يومياً. وأضافت يوم الثلاثاء أنه تمكن مع ذلك من إرسال تهنئة بعيد ميلاد شقيقته مع أحد الرهائن المحررين.
وقالت وهي تبكي: “كان أمراً رائعاً، أن تتلقى شيئاً من شقيقها، وهو أمر لا يصدق أن يحدث في عيد ميلادها”.
كابوس دام 500 يوم
في ذكرى 500 يوم على احتجاز الرهائن في غزة، نظمت عائلاتهم وداعمون لهم يوماً احتجاجياً في أماكن متفرقة بإسرائيل، مطالبين بالإفراج عن 73 رهينة في غزة.
ومن بين الرهائن التوأم جالي وزيف بيرمان 27 عاماً، اللذان اختطفا من منطقة كفار عزة السكنية، وهما ليسا من بين 14 رهينة من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى والمستمرة من وقف إطلاق النار.
وقالت خالتهما مكابيت ماير اليوم الإثنين، في مبنى الكنيست حيث كانت تتحدث إلى النواب في إطار الاحتجاج إن أسرتهما تلقت في الآونة الأخيرة تأكيداً بأنهما على قيد الحياة، بعد أن حصلت على تأكيد بذلك سابقاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 من رهائن حرروا في هدنة قصيرة.
وأكدت ماير، أن “الأمر صعب بشكل لا يطاق. إنه كابوس مستمر لكن الإشارة على بقائهما على قيد الحياة أعادت إلينا الروح بالتأكيد، وجعلتنا نلتقط أنفاسنا. ولكن بما أننا نعرف من الذين يحتجزانهما، فإننا نعلم أن الأمر قد يتغير في أي لحظة”.
وقال متحدث باسم الجناح المسلح لحماس في يناير (كانون الثاني)، إن الحركة تحافظ على سلامة أسراها.
ومن بين الرهائن أيضاً عمري ميران 47 عاماً، الذي شوهد آخر مرة حياً في أبريل (نيسان) في مقطع فيديو نشره محتجزوه. واختطف ميران من منزله في منطقة ناحال عوز السكنية، أمام زوجته وابنتيه الصغيرتين.
وقالت ليشاي لافي ميران زوجة عمري: “500 يوم، استيقظ كل صباح وكأني ما زلت في 7 أكتوبر (تشرين الأول). لا نريد إشارة على أنه حي. نريد أن يعود عمري حياً إلى هنا ليكون معنا”.
وقالت، إنه رغم أنها تشعر بالألم عندما تستيقظ ابنتها،3 أعوام ونصف، كل صباح وتسأل عن موعد عودة والدها إلى المنزل، فإن الأسرة لن تستسلم. وأضافت “لدينا أمل دائماً. لا يمكننا أن نعيش دون أمل”.
أمام الكنيست.. عائلات الرهائن تطالب بعدم استئناف الحرب
انطلقت عائلات رهائن إسرائيليين، اليوم الإثنين، في مسيرة إلى مبنى الكنيست الإسرائيلي للمطالبة باستمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح سراح جميع الرهائن.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” ذكر شاي ديكمان، قريب كارمل جات الذي قُتل نهاية أغسطس (آب) في الأسر، في بداية مسيرة الخمسمائة يوم إلى الكنيست، وهو يحمل لافتة مصنوعة يدوياً تحمل صور الرهائن الذين تلقت عائلاتهم مؤخراً علامات على الحياة من الأسرى المفرج عنهم، إن “عائلات الرهائن شهدت بالفعل نهاية وقف إطلاق النار في نوفمبر(تشرين الثاني) 2023.
ويقول: “إذا اندلعت الحرب مرة أخرى، فسيكون ذلك بمثابة حكم بالإعدام على العديد من الرهائن”.
ويقول ديكمان: “قبل أكثر من 80 عاماً، كانت جدتي في الهولوكوست وانتظرت الدول لمساعدتها، لكنها عانت ونجت وجاءت إلى هنا للمساعدة في إنشاء أمة من المثل العليا حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى. لا يمكننا انتظار دول أخرى لتقرر مصيرنا؛ يجب أن ننقذهم الآن بعد أن أصبح لدينا دولة حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى”.
يقول أوري غورين، قريب تال حايمي، التي قُتلت في هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 ونُقلت جثتها إلى غزة ولا تزال محتجزة هناك، إنه مع ظهور تفاصيل عما تعرض له الرهائن المفرج عنهم في الأسر، من الضروري إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم.
وأعرب المشاركين في المسيرة عن امتنانهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وبحسب مصادر للصحيفة، أظهر ترامب كيف تكون القيادة فيما أوضح مبعوثه ويتكوف أن الإدارة (الأمريكية) ملتزمة بإطلاق سراح الرهائن وإظهار تفهمها.
وأشار غورين إلى انه يجب عودة الرهائن المتوفون إلى مثواهم الأخير”، مضيفاً أن الطريقة الوحيدة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني هي إعادة كل رهينة من أجل إعادة بناء مناطق قطاع غزة.
نتنياهو واليوم التالي للحرب.. غزة بلا حماس ولا سلطة؟
في خضم الحرب المستمرة في غزة، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك بموقفه الرافض لأي دور لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
في بيان صدر عن مكتبه، أكد نتنياهو أن “اليوم التالي في غزة سيكون من دون حماس ومن دون السلطة الفلسطينية“، مشددًا على التزامه بخطة الرئيس الأمريكي لخلق “غزة مختلفة”، وفق تعبيره.
حماس تعرض تسليم القطاع.. ونتنياهو يرفض
رغم الضغوط الإقليمية والدولية، كشفت مصادر خاصة لـ”سكاي نيوز عربية” أن حركة حماس، ممثلة بخليل الحية، أعربت عن استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى السلطة الفلسطينية شريطة ضمان حقوق الموظفين، وهو ما جاء استجابةً لضغوط مصرية على وفد الحركة خلال زيارته للقاهرة.
إلا أن نتنياهو، الذي يواجه تحديات سياسية داخلية وخارجية، بدا حازمًا في موقفه الرافض لهذا السيناريو، مثيرًا تساؤلات حول البديل المقترح لإدارة القطاع. فهل يسعى لتطبيق مخطط تهجير سكان غزة، كما ألمح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أم أن الأمر مجرد ورقة ضغط سياسية؟.
مخطط تهجير الفلسطينيين: حقيقة أم تكتيك سياسي؟
سموتريتش أكد علنًا أن إسرائيل تجري مشاورات مع الولايات المتحدة لتفعيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى الخارج، مشيرًا إلى أن عملية “التهجير” قد تبدأ خلال أسابيع.
ووفقًا لتصريحاته، فإن سكان غزة “ليس لديهم مستقبل في القطاع” خلال العقد المقبل، في إشارة واضحة إلى توجهات إسرائيلية نحو تغيير ديموغرافي قسري.
في المقابل، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده ترفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن خطط إعادة إعمار غزة لا تتضمن أي ترحيل قسري.
السلطة ضعيفة وحماس لا تبحث عن السلام
من جانبه، أكد الوزير الإسرائيلي السابق عن حزب الليكود، أيوب قرا، خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن الوضع السياسي في غزة معقد، مشيرًا إلى أن “السلطة الفلسطينية كانت تحكم القطاع قبل أن تسيطر عليه حماس بالقوة، ما أدى إلى صراعات دامية”.
وأضاف: “من يضمن أن السلطة الفلسطينية لن تُطرد مرة أخرى كما حدث عام 2007؟”. ويرى قرا أن أموال إيران وقطر تلعب دورًا أساسيًا في استمرار الأزمة، مشيرًا إلى أن “التطرف الإسلامي السياسي لا يبدو له حل في الأفق”.
كما شدد على أن “إسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي عرضت على الفلسطينيين إقامة دولة، لكن الإرهاب أصبح مصلحة لبعض الأطراف بدلًا من تحقيق السلام”.
ماذا بعد الحرب؟
وسط هذه المعطيات، يبدو أن اليوم التالي للحرب في غزة ما زال يحيطه الغموض. ففي الوقت الذي تصر فيه إسرائيل على استبعاد حماس والسلطة الفلسطينية، لا يظهر أي بديل واضح لإدارة القطاع.
وبينما تتصاعد المخاوف من سيناريو تهجير قسري، تبقى التساؤلات مفتوحة: هل ستفرض إسرائيل أمرًا واقعًا جديدًا؟ أم أن الترتيبات الدولية ستُجبرها على القبول بتسوية سياسية؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.
نتنياهو يرفض سيطرة السلطة على غزة.. ويتمسك بـ”خطة ترامب”
في ظل مشهد سياسي مزدحم بالتقلبات والرهانات الكبيرة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه القاطع للسماح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة، مؤكدا التزامه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل القطاع الذي دمرته الحرب.
وقال نتنياهو في بيان صدر اليوم الاثنين: “تماما مثلما تعهدت بشأن اليوم التالي للحرب، لن يكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية“.
وأضاف: “أنا ملتزم بخطة الرئيس ترامب من أجل إنشاء غزة مختلفة”.
حماس تعرض تسليم غزة.. بشروط
وفي تحول دراماتيكي، أبدت حركة حماس استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية، بعد محادثات أجرتها مع المسؤولين المصريين، وفق لمصادر سكاي نيوز عربية.
وبحسب مصادرنا، فإن خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وجه رسالة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، أعرب فيها عن استعداد الحركة لتسليم القطاع إلى السلطة واللجنة المكلفة بإدارته، بشرط ضمان استيعاب موظفي حماس في الإدارة الجديدة أو إحالتهم للتقاعد مع استمرار صرف رواتبهم الشهرية.
الموقف الإسرائيلي يزيد التعقيد
رغم هذا التحول المحتمل، جاء الموقف الإسرائيلي رافضا بشكل قاطع. حيث أكد الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل لن تسمح بسيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، مشددًا على التزام نتنياهو بخطة ترامب، التي تتضمن مخططات لإعادة توطين سكان غزة في دول أخرى وتحويل القطاع إلى ما سماه “ريفيرا الشرق الأوسط”.
ضغوط دولية وتحديات مستقبلية
يأتي هذا الموقف الإسرائيلي بينما تدعو القوى الإقليمية والدولية إلى إيجاد حلول سلمية، تقوم على حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
ويرى مراقبون أن حماس باتت تدرك ضرورة التكيف مع التحولات الإقليمية والدولية، إلا أن الطريق نحو تسوية سياسية مستقرة لا يزال مليئًا بالتحديات، في ظل استمرار الانقسامات العميقة حول الشكل الأمثل للحل.
اسرائيل تختبر قوة لبنان وحزب الله .. تمسكت بـ 5 مواقع في الجنوب..إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من لبنان
على صعيد اخريستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من جنوب لبنان غداً الثلاثاء، مع الاحتفاظ بخمسة مواقع متقدمة فيه لفترة غير محددة، وتكثيف وجوده على طول الخط الحدودي الشمالي بنحو ثلاثة أمثال ما قبل حرب 7 أكتوبر(تشرين الأول).
وقالت صحيفة “جيروزالم بوست” اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي سيبقي على سرية واحدة مؤلفة من 100-150 جندياً في كل موقع من المواقع الخمسة التي ينوي البقاء فيها في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن هذا العدد مجرد جزء صغير من القوات الأكبر المؤلفة من 10-15 ألف جندي، اعتماداً على ظروف مختلفة.
وحسب الصحيفة، فإن المواقع الخمسة التي سيحتفظ بها الجيش الإسرائيلي لم تكن ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقالت المصادر، إن “إسرائيل أقنعت الولايات المتحدة بأن الجيش اللبناني ليس فعالاً بما يكفي حتى الآن لحماية المنطقة الحدودية من حزب الله، ما أدى إلى تعميق وجوده في جنوب لبنان، وبالتالي ارتفاع المخاوف من تنفيذه هجمات جديدة”.
وبموجب وقف إطلاق النار،ي كان يفترض أن يسيطر الجيش اللبناني على جميع مواقع حزب الله في جنوب لبنان، ويصادر أسلحته، ومنع الجماعة الموالية لإيران من إرسال مقاتلين إلى المنطقة مرة أخرى.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أن “أداء الجيش اللبناني أفضل من أي وقت مضى ويواجه حزب الله أحياناً، لكن أداءه لا يزال أقل من المتوقع”.
وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن “فترة بقائه في المواقع الخمسة في الجنوب اللبناني تتراوح بين شهرين إلى 8 أشهر، مع الاستعداد لأي تمديد جديد إذا لزم الأمر”.
وأكد الجيش الإسرائيلي كذلك استعداده للحفاظ على موقف عدواني ضد أي هجوم محتمل من حزب الله، أو محاولة تسلل إلى الجنوب، أو تهريب أسلحة إلى أي جزء من الأراضي اللبنانية.
حديث عن عملية التبادل السابعة بين إسرائيل وحماس.. جثث وأحياء
فى سياق متصل أشارت تقارير في الإعلام الإسرائيلي إلى أن حركة حماس وإسرائيل قد تتبادلان مجموعتين من الأسرى والجثامين يومي الخميس والسبت بعد تدخل الوسطاء في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية مساء الإثنين أن مفاوضات مكثفة تُجرى حاليا، إذ تسعى إسرائيل إلى تسلم جثامين 4 محتجزين، الخميس، و6 محتجزين أحياء، السبت.
وأفادت هيئة البث الرسمية بأن إسرائيل تستعد لتسلم جثامين 5 محتجزين، الخميس، وأن من المتوقع أيضا إجراء عملية تبادل تشمل الإفراج عن 3 محتجزين أحياء، السبت.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة أن “حماس ستسلم صباح الخميس قائمة بأسماء المختطفين الذين قتلوا في الأسر”.
وأضافت المصادر أن تعليمات صدرت إلى فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لاحتمال تسلم عدد من جثث المحتجزين، الخميس.
وفي الوقت نفسه، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن تل أبيب ستفرج عن كافة النساء والقاصرين الذين اعتقلتهم من قطاع غزة مقابل استعادة جثامين الإسرائيليين.
وظل الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية، صامدا على الرغم من سلسلة من الانتكاسات المؤقتة وتبادل الاتهامات بين الجانبين بانتهاكه مما هدد بعرقلته.
واتهمت حماس إسرائيل بمنع وصول مواد خاصة بالإسكان لعشرات الآلاف من سكان غزة الذين أجبروا على الاحتماء من طقس الشتاء بين الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي على مدى 15 شهرا.
ونفت إسرائيل الاتهامات لكن زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أكد أن عددا من المنازل المتنقلة لا تزال عالقة على الحدود.
وقال إلكين إن إسرائيل ستستخدم “أي نفوذ” لديها على حماس حتى يعود باقي الرهائن ضمن الاتفاق الذي يتضمن تحريرهم مقابل إطلاق سراح مئات السجناء والمحتجزين الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وأضاف لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): “لدى إسرائيل هدف تقديم موعد إطلاق سراح الرهائن في المرحلة الأولى، وبالتأكيد الأحياء منهم”.
وجرى حتى الآن إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا، بالإضافة إلى 5 تايلانديين في عملية لم تكن مقررة.
وقالت حماس إن 25 من الرهائن الـ33 المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى ما زالوا على قيد الحياة.