بعد جبل الشيخ والجولان..إسرائيل تتوغل في درعا على الحدود بين سوريا والأردن
مستوطنو مرتفعات ترامب في الجولان السوري المحتل يخططون للتوسع

بعد جبل الشيخ والجولان..إسرائيل تتوغل في درعا على الحدود بين سوريا والأردن

كتب : وكالات الانباء
توغلت إسرائيل 9 كيلومترات في عمق ريف درعا في جنوب سوريا، على الحدود مع الأردن، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء.
وقال المرصد إن “القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد مطالبة للسكان بتسليم السلاح في المنطقة”.
وأضاف المرصد في بيان صحافي اليوم “دخلت الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا”.
ووفق المرصد ، “يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل”.
ويأتي التوغل بعد خروقات إسرائيلية كثيرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، مثل التوغل في الجولان عبر المنطقة العازلة على الأراضي السورية القائمة منذ 1973، والسيطرة على الجزء السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي، إضافة إلى إنزال قوات الإثنين، قرب العاصمة دمشق، فضلاً عن استمرار الغارات والهجمات على مواقع عسكرية سورية في مختلف مناطق البلاد.
في آخر طريق متعرج أعلى تلة في مرتفعات الجولان السوري المحتل التي ضمتها إسرائيل، تفتح بوابات صفراء ببطء لدخول مركبات تمر بجانب تمثال نسر ولافتة ذهبية باسم الرئيس الأمريكي المنتخب.
ويوجد علمان إسرائيلي وأمريكي على لافتة مدخل مستوطنة “ترامب هايتس” مرتفعات ترامب، على اسم دونالد ترامب امتنانا له لاعترافه في 2019 بضم إسرائيل للهضبة الاستراتيجية، لتكون الولايات المتحدة الدولة الأولى والوحيدة حتى الآن التي أقدمت على هذه الخطوة.
وبعد 5 أعوم، تعيش في المستوطنة نحو 26 عائلة في منازل مؤقتة ومتنقلة في انتظار خطط توسيعها على نطاق كبير.
ويقول المسؤول في التجمع ياردن فريمان إن عدد السكان سيتضاعف في غضون 3 أعوا،. ويتوقع أن تنتقل 99 عائلة إلى منازل جديدة على أراض واسعة مع بنية تحتية جديدة تناسبها.
ويتوقع فريمان أن تحظى الخطة بدعم رسمي مع انتظار موافقة الحكومة الإسرائيلية الأحد على خطة لإنفاق 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) لمضاعفة عدد المستوطنين اليهود في الجولان.
وأعلنت الخطة بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ودخول الجيش إلى المنطقة العازلة مع سوريا والسيطرة عليها. كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على المنشآت العسكرية السورية في ما تقول إنه محاولة لمنع وقوعها في أيد معادية، كما حذرت مراراً وتكراراً من التهديد الذي يشكله قادة سوريا الجدد.
احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان في 1967 وضمتها في 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.
جبهة مدنية قوية
رحب المستوطنون بالميزانية الجديدة، بعد أكثر من عام من هجمات حزب الله اللبناني المدعوم من إيران بإطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار. ويقول نائب رئيس المجلس الإقليمي يعقوب سيلفان: “سعداء جدا لأن الحكومة تدرك أهمية الجولان وضرورة الاستثمار فيه، ليس فقط في الأمن، ولكن أيضاً في تنمية المجتمع فيه”.
ويضيف “بصفتنا الجبهة الشمالية الشرقية لإسرائيل، نحن لسنا هنا لمجرد إمعان النظر في المشاهد الخلابة”.
ويرى سيلفان أن هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل أظهر “ضرورة وجود جبهة مدنية قوية”.
ويؤكد سيلفان المقيم في “يوناتان” الاستيطاني المجاور “بعد أسوأ مأساة في تاريخ دولة إسرائيل، الآن نحتاج إلى الاستمرار في البناء وإعادة البناء بشكل أفضل”.
ويشير إلى أن خطة استراتيجية لتطوير المنطقة، التي يبلغ عدد سكانها اليهود نحو 30 ألف نسمة، إلى جانب نحو 23 ألف درزي من الذين لما يغادروا أرضهم عند احتلالها ويفخرون بأنهم سوريين.
وإلى جانب تحسين الطرق ومنشآت البنية التحتية الأخرى وتوسيع التجمعات الاستيطانية القائمة، بما فيها بلدة كاتسرين الوحيدة في الجولان، تشمل الخطة إنشاء 3 تجمعات جديدة، واحد بجانب مرتفعات ترامب وآخر قد يُبنى على أرض متنازع عليها مع لبنان.
ويقول سيلفان: “حصلنا للتو على الأوراق من سلطة الأراضي الإسرائيلية”، مشيراً إلى المنطقة التي يسميها الإسرائيليون “جبل دوف” معروفة لدى اللبنانيين بمزارع شبعا.
ويشير إلى أن فريقا كان يستعد لاستكشاف إمكانية البناء هناك. لكن سلطة الأراضي لم تعلق على الفور على أقواله.
هذه هو واقعنا
في مرتفعات ترامب، وبجانب مبان قيد الإنشاء، تمهد الأرض لوضع أساسات لبناء نحو 50 منزلاً جديداً. ويقول فريمان إنه منذ وصول أول عائلة إلى المنطقة في 2021، يضم التجمع اليوم نحو 70 شخصاً بالغين وأكثر من 60 طفلاً تحت الـ13.
ويضيف أن جميع العائلات بقيت رغم الحرب التي اندلعت في 2023 بفضل الروابط الشخصية بينها، موضحاً أن التجمع الاستيطاني يضم يهوداً متدينين وعلمانيين.
ورغم محاولات الحكومة تشجيع النمو السكاني، إلا أنه كان بطيئاً. وخارج أحد المنازل الصغيرة، كان يديديا أوستروف 31 عاما، يجمع فروع الأشجار المتساقطة والأوراق. وقال استروف الذي انتقل مع زوجته إلى مرتفعات ترامب الثلاثاء: “جئنا إلى هنا لأننا نتفق مع رؤية التجمع، والناس هنا، وطموحاتهم المسفيتقبل”.
وعند سؤاله عن مخاوفه من الوضع الأمني المتقلب، قال أوستروف: “لست قلقاً..هذا ما اعتدنا عليه للأسف. آمل أن يبقى الوضع هادئاً، لكن هذا هو واقعنا”.
ظهور محكوم بالإعدام بجانب الجولاني بسوريا
وحول تركيا والجولانى والاخوان المسلمين .. محمود فتحي قيادي في حركة حازمون ومتهم في قضية اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات ينشر صورة له مع احمد الشرع.
أثار ظهور الاخواني محمود فتحي المتهم الرئيسي في اغتيال النائب العام المصري الراحل هشام بركات سنة 2015 وهو يقف جنبا الى جنب مع قائد هيئة تحرير الشام احمد الشرع المعروف بأبومحمد الجولاني جدلا واسعا في الداخل المصري.
ورغم أن محمود فتحي أزال الصورة مباشرة بعد أن اثارت جدلا لكنها لا تزال تطرح الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين قيادات متطرفة في جماعة الاخوان المصرية التي تصنفها القاهرة ودول عربية منظمة إرهابية محظورة وهيئة تحرير الشام التي تصنف كذلك إرهابية.
وهذا القيادي في الجماعة المصرية محكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق كما انه من قيادات حركة حازمون التي أسسها حازم صلاح ابواسماعيل وتتهم بالوقوف وراء العديد من العمليات الإرهابية بعد سقوط نظام الاخوان في 2013.
وتشير المعطيات انه ارتبط بالقيادي الاخوان المسجون في مصر خيرت الشاطر يسن سنتي 2012 و2013 قبل هروبه لتركيا بعد أحداث ثورة 30 يونيو/تموز 2013 والتي أدت لسقوط نظام الاخوان وانهيار الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
وتشير الكثير من المعطيات كذلك ان محمود فتحي دعم العنصر الارهابي هشام عشماوي الذي حكم بالإعدام في مصر بعد القبض عليه في ليبيا اثر تورطه في العديد من العمليات الإرهابية كما كان له دور بارز في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا خلال الاحتجاجات التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وأقام محمود فتحي في منفاه في تركيا ويبدو أنه ربط علاقات مع قيادات سورية موالية لأنقرة مرتبطة بهيئة تحرير الشام ما فتح الباب له للقاء الجولاني.
ولا يسمح هذا اللقاء بتخفيف المخاوف الإقليمية والدولية تجاه هيئة تحرير الشام التي وعدت بنبذ التطرف واحترام الأقليات خاصة وان شخصيات مثل محمود فتحي لا تؤمن بهذه المبادئ بل ووقفت وراء اعمال العنف في مصر في السنوات التي تلت ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وستثير تلك الصورة مخاوف في الداخل المصري ويمكن ان تؤدي لتوتر بين البلدين بعد اعلان القاهرة إضافة لعدد من العواصم استعدادها لفتح سفارات في دمشق بعد سقوط النظام السوري.
وقد توالت ردود أفعال السياسيين المصريين على الصورة حيث علق عليها الكاتب الصحفي مصطفى بكري قائلا ان استقبال الجولاني لمتهم في قضايا إرهابية يعد دليلاً على محاولات تحويل سوريا إلى ملاذ للإرهابيين.
وأضاف “سوريا ستصبح قندهار العرب، حيث يجتمع المقاتلون الأجانب ليخططوا لعمليات جديدة”.
كما ندد محمود بدر، عضو مجلس الشعب المصري بالتطورات الحاصلة في سوريا قائلا “هذه التطورات من شبكة واحدة تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة، مضيفا “لا يمكن لأحد إقناعنا بأن هذه مجرد مصادفة، فالأمر يتعلق بمحاولات ابتزاز سياسي مدبرة”.
بدوره هاجم الإعلامي احمد موسى محمود فتحي قائلا “انه بحقه 10 تهم إرهابية وهو موجود على لوائح الترقب في المطارات” محذرا من أسباب اجتماعه بالجولاني في هذا التوقيت.
وجاء في حساب باسم الدكتورة سلوى السوبي تعليقا على ظهور القيادي الاخواني مع أحمد الشرع:
#محمود_فتحي المنسق العام لمختلف الحركات الإخوانية. أحد عناصر حركة حازمون وهو مساعد خيرت الشاطر
أحد أذرع هشام عشماوي وقت وجوده بليبيا
أحد عناصر من حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا
محكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام
وكتبت الدكتورة خديجة الحسني على حسابها على منصة اكس:
هذا ما يريد #الجولاني و#محمود_فتحي القيام به في شعب #مصر والمنطقة، متهمة عدة دول بينها تركيا وقطر والولايات المتحدة بإنتاج عقيدة سياسية جديدة ممتزجة بالاخوان المسلمين (حركة سياسية دينية) ليظهر لنا اخطر نظام قاتل تحت شرعية دولية كما الصهيونية.
وجاء في حساب آخر يدعى ‘بلينكس’:
محكوم بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام.. من هو المطلوب المصري” #محمود_فتحي؟
يعرف نفسه على أنه “معارض مصري بالخارج” ومؤسس ما يعرف بتيار الأمة السلطات المصرية تتهمه بالضلوع في”دعم وتأسيس المجموعة المنفذة لعملية اغتيال النائب العام #هشام_بركات في 2015″
مصر تطالب الإنتربول الدولي بتسليم محمود فتحي على ذمة العديد من القضايا أبرزها اتهامه بـ”اغتيال المستشار هشام بركات وتأسيس حركة مجهولون وتأسيس كتائب حلوان” بحسب صحيفة المصري اليوم.
محمود فتحي بحسب -إعلام مصري- فإن صحيفة الأحوال الجنائية الخاصة به تظهر اتهامه بالمسؤولية عن تأسيس 9 حركات متطرفة تورطت في تنفيذ عمليات إرهابية.
الحوثيون يصعدون هجماتهم ضد إسرائيل في رسالة ترهيب للداخل
تصر جماعة الحوثي اليمنية على مواصلة هجماتها ضد إسرائيل رغم النكسات التي تعرض لها ما يُعرف بـ”محور المقاومة”، لا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد، وخسارة إيران نفوذها في سوريا، وتلقي حزب الله اللبناني ضربات قاسية.
وبحسب خبيرين تسعى الجماعة من خلال هذا الإصرار إلى توجيه رسالة للداخل تؤكد عبرها صلابتها وقدرتها على الصمود رغم تراجع حلفائها الإقليميين، خاصة أن توقف هذه الهجمات قد يُفسَّر علامة ضعف، ما قد يُشجع خصوم الحوثيين على التحرك ضدهم داخليًا.
كما يدرك المتمردون في اليمن أن التهديد الحقيقي لهم يكمن في معركة برية داخلية، وليس في الضربات الجوية الخارجية التي اعتادوا على تقليل آثارها بخبرتهم العسكرية الطويلة.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت حتى اليوم إلى مقتل وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
كما تشن “الحوثي” ما بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وكان آخر هذه العمليات، مساء الاثنين، حيث أعلنت الجماعة مهاجمة هدف عسكري في منطقة يافا وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2”.
وتزامنا مع الهجوم، أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 5 أشخاص أثناء هرعهم إلى الملاجئ في تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد، جراء إطلاق الصاروخ من اليمن.

ومفسرا إصرار “الحوثي” على مواصلة مهاجمة إسرائيل رغم النكسات التي تعرض لها ما يعرف بـ”محور المقاومة”، قال الخبير السياسي اليمني أحمد ناجي، وهو باحث أول بـ”مجموعة الأزمات الدولية”، إن الجماعة تهدف إلى توجيه رسالتين أساسيتين.
الرسالة الأولى، بحسب ناجي، هي أن الإبادة الإسرائيلية في غزة ما تزال قائمة، والحوثيون يعتبرون أن التزامهم بدعم القطاع واجب لا يمكن التراجع عنه، مهما كانت التكلفة.
أما الرسالة الثانية للحوثيين، فهي تأكيد صلابتهم وقوتهم رغم كل الضربات التي تعرضوا لها، والنكسات التي تعرض لها حلفاؤهم إيران و”حزب الله” والنظام السوري.
وأضاف الباحث أن لسان حال الحوثيين حاليا مع تواصل عملياتهم العسكرية “لن نتراجع خطوة للخلف، فنحن نشهد نوعا من المرونة، وتراجعنا غير وارد إطلاقا، وما زلنا مستمرين ومحتفظين بنفس القوة والقدرة، وأن ما حصل لإيران وحزب الله ونظام الأسد لا يشملنا، فنحن دائما استثناء”.
ولفت إلى أن هذا الموقف الحوثي لا يقتصر فقط على عملياتهم العسكرية، بل ينعكس أيضًا على خطابهم الداخلي، حيث تسعى قنواتهم الإعلامية إلى إظهار أن الجماعة مختلفة كليًا عن النظام السوري، سواء من حيث التماسك أو القدرات العسكرية.
ومتفقا مع سابقه، يرى المحلل السياسي اليمني عبدالسلام قائد أن استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل في هذا التوقيت محاولة لإثبات أنهم ما زالوا قوة صلبة، غير مبالين بالضربات التي أضعفت حلفاءهم فيما يُعرف بـ”محور المقاومة”.
وفي حديثه أشار قائد إلى أن الحوثيين يسعون من خلال هذه الهجمات إلى مواجهة دعوات القضاء عليهم داخليًا واستعادة الدولة في مناطق سيطرتهم، قائلًا “إن استمرار العمليات يُظهر قوتهم ويرفع معنويات مقاتليهم، لأن توقفها قد يعكس حالة ضعف أو مخاوف من مصير مشابه لما واجهه نظام بشار الأسد، ما قد يشجع خصومهم على مهاجمتهم”.
وأوضح أن المتمردين يشعرون بالاطمئنان لعدم فعالية الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية، لأنها غالبًا ما تستهدف مواقع فارغة، بينما تتحرك قياداتهم باستمرار لتفادي الاستهداف، ما يقلل أي خسائر خطيرة قد تلحق بهم حاليا سواء في اليمن أو البحر الأحمر.
وأضاف قائد أن قيادة الجماعة المدعومة من طهران، بخبرتهم الطويلة، اعتادوا تقليل آثار الضربات الجوية، مشيرا إلى أن الخطر الحقيقي لهم يتمثل في معركة برية تنطلق من الداخل اليمني، لا ضربات من الخارج.
وخلص إلى أنها تحاول من خلال استمرار هجماتها على إسرائيل والسفن التجارية تصوير أي حرب ضدها من الداخل بأنها “تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي”، بهدف حشد مزيد من المقاتلين تحت ذريعة أنهم يواجهون أذرع الدولة العبرية، وبالتالي تحويل المعركة من سياقها المحلي إلى سياق آخر، بما يساهم في شيطنة خصومهم الداخليين.