أخبار عاجلةعبري

 ترامب: قدم 60 مليون دولار لمرتزقة حرب تجويع أهالى غزة وببجاحة يقول لم يشكرنا احد 

ترامب يجمل حرب التجويع بخدعة هدنة غزة.. هل تمهّد لتسوية أم تُخفي جولة جديدة من الحرب للتهجير ؟ .. روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة

 ترامب: قدم 60 مليون دولار لمرتزقة حرب تجويع أهالى غزة وببجاحة يقول لم يشكرنا احد 

 ترامب: قدم 60 مليون دولار لمرتزقة حرب تجويع أهالى غزة وببجاحة يقول لم يشكرنا احد 
ترامب: قدم 60 مليون دولار لمرتزقة حرب تجويع أهالى غزة وببجاحة يقول لم يشكرنا احد
كتبت : منا احمد 
اليوم ترامب كان فى اجتماع فى استكلندا مع الاتحاد الاوروبى لكى يمضى الاتحاد الاوروبى على الاستسلام التام فى معركة الحرب التجارية وطبعا استسلمت اوروبا ومضت على بياض فى مشهد مسخرة لااوروبا امام العالم صرحت مسؤلة الاتحاد الاوروبى الخيبة انهم سوع يحصلون بمبلغ ترليون الا ربع نفط وغاز للطاقة من واشنطن بعد تفجير خط نورستريم 2 بعد ما اتمنعوا من الغاز والنفط الرخبص من روسيا ويستثمرا استتثمار مباشر فى امريكا بجانب الاستثمار الموجود حاليا بمبلغ 600 مليار دولار وهيتفرض عليهم رسوم جمروكية ثابتة بقيمة 15% بجانب الرسوم المفروضة على الصلب والالمنيون بقيمة 50% هتظل قائنة بجانب يتحمل الاتحاد الاوروبى اى تعريفات جمروكية على بضائع الولايات المتحدة تفدر تفريبا 2.5 او 2.8 %الى 8% شغل ابالسة اليهود.
ثم خرج الرئيس الامريكى الكذاب ترامب الذى يدعى كذبا فى حملته الانتخابية انه جاء من اجل انهاء الحرب فى غزة منذ مجىء ترامب الذى اعطى الضوء الاخضر لنتياهو بالتوسعات الاستطانية وقالها صريحة ان اسرائيل صغيرة ويجب ان تتوسع فى احتلال سوريا ولبنان والضفة الغربية وخاصة غزة ريفيرا التى يحلم بها ترامب لسرقتها ونهبها وطرد اكثر من 2ونصف مليون فلسطينى بتهجيرهم الى سيناء مصر هذة هى خطة ترامب ونتنياهو وعصابة الادارة الامريكية واليمين المتطرف .
وكشفى الرئيس ترامب عن خطته الخبيثة بان قدم 60 مليون دولار قبل اسبوعين لادخال اغذية الى غزة من خلال المرتزقة الذى جلبهم فى شهر مايو الماضى عندما اقتحم الالاف من الفلسطنيين الجوعى فى اتجاه مركز لتوزيع المساعدات تديره  مرتزقة تحت مسمى منظمة مدعومة أمريكياً في منطقة غرب رفح جنوب قطاع غزةمما اسفر عن قتل واستشهاد المئات بجانب قيام الجبش الاسرائيلى بتنفيذ غارات جوية لقتل اكبر عدد من الفبلسطنيين وادعن الجيش الاسرائيلى كذبا انه اطلق طلقات تحذيرية
هذة هى خطة ترامب الخبيثة دفع 60 مليون دولار لمرتزقة من اجل تجويع الشعب الفلسطينى وببجحاته المعهودة يطلب الشكر على حرب تجويع اهالى غزة الذى اصبحت اكبر معتقل غير انسانى فى العالم للتعذيب والقتل والتجويع وستكون نقطة سوداء فى تاريخ ترامب الكذاب الذى يبحث عن جائزة بوبل للسلام المزيفة الذى وعده بها نتنياهو الخبيث على ازهاق اراوح اهالى غزة من نساء واطفال وشيوخ واطفال رضع وها هى تصريحات ترامب الكذاب ..قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه «قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين لإدخال أغذية إلى غزة، ولم يشكرنا أحد».

وأضاف ترامب، في تصريحات صحفية، أنه «على حماس أن تعيد الرهائن والمحتجزين وقد استعدنا معظمهم، وعلى إسرائيل اتخاذ قرار بشأن غزة».

وتابع: «لا أعلم ما الذي قد يحدث في غزة، وتحدثت مع نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة وأمور أخرى».

وأردف: «سنقدم مزيدا من المساعدات إلى غزة لكن على بقية الدول المشاركة في هذا الجهد».

وزعم أنه «لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة، والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية فحماس تسرق المساعدات».

وكشف ترامب الكذاب جان كيزخان العصر الحديث عن خطتة الخبيثة لقد طلب ترامب من نتنياهو اتخاذ اجراء لضم قطاع غزة الى الاراضى الاسرائيلية وانهاء فك الارتباط وتهجير سكانه الى مصر زذلك بالتزامن مع حملة علاقات عامة اسرائيلية لتخفيف صورة المجاعة فى غزة عبر الانزال الجوى وخدعة الهدنة الجديدة والمساعدات 

يقول جون اسبنسر مستشار كبير لدى البنتاجون وواضع استراتجيات فى مجال الحرب الحضرية كاتب تفسير بجريدة معاريف عن ترامب يقول لنتنياهو انهى المهمة النهاردة يعنى بيمهد لعمل فظيع للغابة داخل قطاع غزة ..قبل ما نفوم بهذة العملية يجب ان نوقف الدنيا شوية وعلى العلاقات العامة تمحى فشلنا فى اننا نجعل الناس ما تصنفش اللى بيحصل فى غزة على انه مجاعة المفروض نجوحهم ونموتهم ونخلى الرواية بتاعتنا هى السائدة انه فى حالة جوع شديد داخل قطاع غزة وليس مجاعة وان حالة الجوع الشديد ناتجة عن قيام حماس بسرقة المساعدات وبيعها وتشتى بها سلاح فحماس هى المسؤلة عن هذة المجاعة زائد مصر التى تغلق القطاع وتحاصره 

لدرجة ان كاتب يهودى من كولومبيا من جامعة كولومبيا فى الولايات المتحدة الامريكية مصر قفلة المعبر ومحصرة  ليه رد عليه براك رافيض الاسرائيلى والله مصر لم تحاصر حاجة اسرائيل هى محتلة فلاديفيا ومحتلة رفح وما بتسمحش بدخول اى حاجة كان مبهر قوى الرد اتهموه انه مسلم ولا ابه انت عايز تبقى مسلم كده شكلك مسلم يعنى انت بتقول ان اللى بيحصل فى غزة مصر غير مسؤلة عنه وان المسؤل عن اللى بيحصل فى غزة اسرائيل انت شكلك مسلم وناس تقول له انت معاهم ضدنا … يعنى العلاقات العامة فشلت فى هذة الحملة يجب التوقف مؤقتا لاستعادة العلاقات العامة وليس لانهاء المجاعة وليس لانهاء الحصار وليس لانهاء الحرب ولكن لاعادة ادارة المجاعة واعادة ادارة الحصار بطريقة تخفف النقد تجاه ما نفعله داخل القطاع نعمل حبة حاجات شكلية منه نوقف وقف اطلاق نار طوعى من ناحيتنا من 10ص حتى 8 مساء لتدخل المساعدات والضرب يكون شغال فى اماكن اخرى او نقوم بانزال جوى لشحنة او شحنتين نرميهم على الناس الجعانة وطبعا معبر رفح مدمر يعنى شاحنات مصر تدخل من معبر كرم ابو سالم نقول بتفتيش الشاحنات وتلافها يوم ونصف يعنى ممكن ندخل 40 شحتة تمشى فى مسارات بتاعة مين ؟ بتاعة ياسر ابوشباب ينهب المساعدات هو وعصابتة الجديدة تصفصف على خمسة او اثنين بعنى انت امام العالم  بتدخل مساعدات وبتعمل هدنة انسانية بس مافيش اى حاجة سواء  مساعدات او خدمات طبية تحصل على الارض ..هذة هى خطة ترامت الكذاب الخبيثة وخدعة الهدنة والهدف التهجير سيناء؟ وهذا لايمكن ان يحدث لانه ستفتح ابواب جهنم على اسرائيل وجيشها وشعبها والمنطقة برا وبحرا وجوا .

في مشهد يعكس هشاشة الوضع الميداني، أعلنت إسرائيل هدنة جزئية في مناطق محددة من قطاع غزة، بهدف السماح بدخول المساعدات الإنسانية، فيما يستمر القتال في مناطق أخرى من القطاع.

وبينما تواصل الأمم المتحدة عمليات الإسقاط الجوي وتكثّف جهودها لتوزيع الغذاء والدواء، تتحدث مصادر عن إمكانية إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق نار شامل، وسط حالة من الترقب السياسي والتصعيد العسكري الميداني.

رغم إعلان الهدنة، لا تزال أصوات القصف والغارات تهيمن على مناطق واسعة من القطاع. فقد أفادت مصادر فلسطينية بمقتل 53 شخصًا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر الأحد، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده خلال اشتباكات جنوب القطاع، ما يعكس استمرار التوتر الميداني رغم الجهود الإنسانية.

وفيما تستمر قوافل المساعدات بالوصول براً، وتُنفّذ عمليات إسقاط جوي عبر الأمم المتحدة، أكدت المنظمة الدولية وجود تنسيق مباشر مع فرقها الميدانية لتأمين الغذاء والدواء، مستغلة الهدنة لتخفيف معاناة الفلسطينيين. إلا أن هذه الجهود تصطدم بحجم الاحتياج الكبير، إذ تشير تقارير ميدانية إلى أن المساعدات لا تلبّي سوى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

ترامب يتّهم حماس.. ونتنياهو يلوّح بالحرب

في مشهد سياسي معقّد، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس بسرقة المساعدات واعتماد موقف متشدد في ملف الرهائن، داعياً إسرائيل إلى اتخاذ القرار المناسب. من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تحقيق كافة الأهداف، وفي مقدمتها “تحرير المخطوفين” وتحقيق “نصر كامل” على حماس.

لكن تصريحات ترامب، رغم نبرتها المتشددة، تعكس ارتباكًا في السياسة الأميركية تجاه ما يحدث في غزة، بحسب المحلل والكاتب المتخصص في الشأن الفلسطيني، إبراهيم الدراوي، الذي قال خلال مقابلة عبر سكاي نيوز عربية إن “الجانب الإسرائيلي اضطر إلى إعلان الهدنة الإنسانية نتيجة ضغوط متصاعدة من الوسطاء، وعلى رأسهم القاهرة والدوحة، إلى جانب ضغوط دولية، خصوصًا من الإدارة الأمريكية نفسها”.

لا استراتيجية واضحة
يرى الدراوي أن هذه الهدنة المفروضة لم تكن نتيجة مبادرة إسرائيلية خالصة، بل “فرضتها واشنطن على نتنياهو“، وهو ما يعكس – حسب قوله – غياب استراتيجية إسرائيلية أو أميركية واضحة تجاه غزة منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023.

وقال الدراوي: “الولايات المتحدة نفسها، رغم مواقفها، لا تملك تصورًا استراتيجيًا لما بعد الحرب، ويبدو أن الإدارة الأميركية باتت تشعر بالعبء الإنساني في غزة، وهو ما ينعكس على صورتها الدولية، خاصة وسط تنامي الضغوط الشعبية في الداخل الأمريكي والأوروبي.”

وأكد أن “الجوع لم يعد ورقة ضغط على نتنياهو، لكنه أصبح عبئًا ثقيلًا على إدارة ترامب التي تصدّرت العالم بشعارات حقوق الإنسان”.

ملامح صفقة محتملة.. أم مراوغة جديدة؟

وسط حديث عن استمرار المفاوضات، نقلت مواقع إسرائيلية عن مصادر أمنية أن الحكومة تفكر في منح حماس مهلة إضافية قبل اتخاذ قرار بشأن المرحلة المقبلة. وفي المقابل، تحدثت مصادر عربية عن تحركات نشطة بين القاهرة والدوحة والولايات المتحدة لإحياء المفاوضات خلال الساعات المقبلة.

و أشار الدراوي خلال حديثه الى برنامج “التاسعة” إلى أن:”هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى صفقة، وأن الأيام القادمة قد تشهد اجتماعات حاسمة، لكن يظل الخوف من مراوغة نتنياهو ومحاولاته كسب الوقت لإرضاء اليمين المتطرف.”

وأوضح أن إسرائيل فشلت في فرض بدائل عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس لإدارة القطاع، مما يعيدها إلى سيناريوهات قديمة مثل خطة “عربات جدعون” و”التهجير القسري”، مشيرًا إلى تهجير نحو 70 ألف فلسطيني من غزة إلى أوروبا تحت ذرائع إنسانية.

مصر في قلب الوساطة
في سياق متصل، دافع الدراوي بشدة عن الدور المصري، مؤكدًا أن القاهرة، بالتنسيق مع الإمارات والسعودية وقطر، تبذل جهودًا كبيرة لتسهيل دخول المساعدات والمستشفيات الميدانية إلى القطاع، رغم محاولات التشويه الإعلامي التي تتعرض لها.

وقال: “ماكرون زار معبر رفح ورأى بعينه ما تقوم به مصر، بينما الإعلام الإسرائيلي يحاول شيطنة الدور المصري، رغم أنه كان وما زال حيويًا في هندسة المشهد التفاوضي.”

كما أشار إلى اتفاقية المعابر لعام 2005، موضحًا أن “كرم أبو سالم” هو المعبر الرسمي لإدخال البضائع، وأن مصر ليست المسؤولة عن عرقلة الإمدادات، بل إسرائيل التي تسيطر على الموافقات.

ختم الدراوي حديثه بتأكيد أن هناك رسائل متبادلة بين الأطراف، وأن هناك ما يشير إلى نضوج صفقة جزئية قريبة، قد تشمل تهدئة محددة أو صفقة تبادل رهائن، لكنه شدد على أن تنفيذها سيعتمد على مدى قدرة نتنياهو على مقاومة ضغوط اليمين المتطرف.

وقال في هذا الخصوص: “إذا اطمأن نتنياهو أن حكومته لن تسقط، قد يمضي نحو الصفقة، خصوصًا مع فشل مشروع بديل حماس في غزة، ما يعيد الحسابات إلى نقطة الصفر.”

 بين الهدنة الجزئية وميدان مشتعل، يعيش قطاع غزة على وقع توازن هش بين التصعيد والتهدئة. وفيما تحاول الوساطات الإقليمية والدولية كسر الجمود، تبقى المعادلة مرتبطة بإرادة الأطراف الكبرى، وفي مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة، وحسابات داخلية متشابكة بين اليمين الإسرائيلي وموقف إدارة ترامب.

السؤال الأبرز الآن: هل نحن أمام بداية لمرحلة تفاوض جديدة؟ أم مجرد استراحة محارب قبل عاصفة أشد؟

ترامب يدرس “صفقة شاملة” لإنهاء حرب غزة

فى سياق متصل كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس بجدية مقترحاً لطرح اتفاق شامل، يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة مقابل إنهاء الحرب، وذلك بعد تعثر المفاوضات الأخيرة حول اتفاق جزئي.

وكان من المقرر أن تؤدي الصفقة الجزئية إلى إطلاق 10 رهائن مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، ما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إعادة تقييم استراتيجيتهما، وفقاً لمصادر مطلعة للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر داخل إدارة ترامب أن بعض المسؤولين يرون أن “الوقت قد يكون مناسباً لطرح صفقة شاملة، رغم صعوبتها الكبيرة في إقناع الطرفين بها”.

في المقابل، أفادت تقارير بأن القيادة الإسرائيلية تدرس توجيه إنذار لحماس بقبول الاتفاق، أو مواجهة “عواقب وخيمة”، في محاولة لزيادة الضغط على الحركة، في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية.
وخلال زيارته إلى اسكتلندا، قال ترامب للصحافيين: “حان الوقت لإعادة الرهائن إلى ديارهم. هناك 20 رهينة على قيد الحياة، وبقايا آخرين”، مضيفاً: “هناك العديد من العائلات التي ترغب في استعادة رفات أحبائها. إسرائيل ستتخذ قرارها، وأعرف ما كنت سأفعله، لكن لا أظن أنني يجب أن أقوله الآن”.

وفي السياق ذاته، تتواصل الاتصالات بين إسرائيل والوسطاء، خصوصاً مصر وقطر، لإعادة إحياء مسار التفاوض.
وأجرى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، سلسلة لقاءات خلال اليومين الماضيين مع مسؤولين قطريين رفيعي المستوى في جزيرة سردينيا الإيطالية، بحسب الصحيفة.
وأكد مسؤول إسرائيلي لـ”جيروزاليم بوست” أن فريق التفاوض عاد إلى إسرائيل، لكنه “لا يزال على تواصل دائم مع الوسطاء”، مشدداً على أن قنوات الاتصال لم تنقطع رغم التوترات والتعقيدات.

خليل الحية القيادي في حركة حماس

حماس: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والتجويع

على الجانب الاخر قال خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، مساء الأحد، إن استمرار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتم في ظل استمرار الحصار والإبادة وتجويع المدنيين في قطاع غزة، مؤكداً أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبشكل كريم هو “التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات”.

وأضاف الحية في كلمة مسجلة أن “لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة”، محذراً من أن حماس “لن تقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية”

وشدد الحية على أن “الخطوة الحقيقية هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لشعبنا، وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب”، داعياً إلى تحرك دولي فوري من أجل رفع الحصار بشكل كامل، والسماح بتدفق المساعدات دون عراقيل.

وتأتي تصريحات الحية في وقت تواجه فيه مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تعثراً وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من قطاع غزة، واتهامات متبادلة بين الجانبين بعدم الجدية في التفاوض.

ويعيش قطاع غزة منذ شهور أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المعابر الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معدلات المجاعة وسوء التغذية، وفق منظمات أممية.

وفي تطور سابق، ذكرت مصادر فلسطينية محلية وشهود عيان بأن شاحنات مساعدات إغاثية من مصر دخلت، يوم الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وذكرت المصادر أن عشرات الشاحنات التي يشرف عليها الهلال الأحمر المصري كانت محمّلة بمواد غذائية.

وأشارت إلى أن مئات الفلسطينيين احتشدوا على الطرق المؤدية إلى خان يونس، حيث جرى اعتراض بعض الشاحنات.

وأوضحت مصادر مطلعة أن عملية نقل المساعدات من الجانب المصري ستستكمل خلال الأيام القادمة.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو

روبيو يحدد “الحل البسيط” لإنهاء الحرب في غزة

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، إن جميع الأميركيين المحتجزين في غزة تم الإفراج عنهم، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تهتم بجميع المحتجزين”.

وأضاف روبيو: “هناك حل بسيط للغاية لما يحدث في غزة؛ أفرجوا عن جميع المحتجزين، وألقوا السلاح، عندها تنتهي الحرب على حماس. لكن من الواضح أنهم لا يوافقون على ذلك حتى الآن”.

وتابع: “ستيف ويتكوف يقوم بعمل رائع ليلا ونهارا منذ أسابيع، وقد تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات، وهم باتوا قريبين جدا”.

وأكمل: “نحن متفائلون ونأمل أن نحصل في أي يوم على اتفاق لوقف إطلاق النار، بحيث يتم في مرحلته الأولى الإفراج عن نصف المحتجزين على الأقل، بمن فيهم المتوفون، على أن يتم الإفراج عن البقية في نهاية فترة تمتد إلى 60 يوما”.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن حركة حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وتابع ترامب عن حماس في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض: “أعتقد أنهم سيسقطون”.

وقالت حركة “حماس” إنها لم تُبلغ من قبل الوسطاء بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستغربة تصريحات الرئيس الأميركي الذي حمّلها مسؤولية انهيار المباحثات الأخيرة في قطر.

تشهد غزة حالة من سوء التغذية الخطير

منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ “مستويات خطيرة” في غزة

بدورها حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ “مستويات تنذر بالخطر”، مشيرة إلى أن “الحظر المتعمد” للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.

وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا.

وتابعت “أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد”.

وأكدت أنه “لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح”.

ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.

ورجحت المنظمة “أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية”.

وأكدت المنظمة أنه “يجب أن يظل هذا التدفق مستمرا ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.

وفي يونيو، تم علاج 6500 طفل من سوء التغذية، وهو أعلى عدد منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

 وفي يوليو، تم إدخال 73 طفلا آخرين إلى المستشفى يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفات طبية، مقارنة بـ39 طفلا في الشهر السابق.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن “هذه الزيادة في الحالات تثقل كاهل مراكز علاج سوء التغذية الأربعة المتخصصة”.

أما بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فإن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات صادرة عن “مجموعة التغذية العالمية” نقلتها منظمة الصحة العالمية.

وأضافت المنظمة “ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضا البحث اليائس عن الطعام. تجبر العائلات على المخاطرة بحياتها من أجل حفنة من الطعام، غالبا في ظروف خطيرة وتسودها الفوضى”.

جنود من الجيش الإسرائيلي داخل أحد المنازل خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)

جراح بريطاني: الجنود الإسرائيليون يطلقون النار على الفلسطينيين «كأنهم يلعبون الرماية»

الغريب فى الامر انه أكد الجراح البريطاني نيك ماينارد الذي عاد مؤخراً من قطاع غزة وجود «سوء تغذية حاد» بين الفلسطينيين، وقال إن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على المدنيين في نقاط الإغاثة «كأنهم يلعبون لعبة الرماية».

وقال ماينارد في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» البريطانية إنه عمل أربعة أسابيع داخل مستشفى ناصر بغزة، حيث أدى نقص الغذاء إلى معاناة المسعفين في علاج الأطفال والرضع.

وأضاف: «التقيتُ بعدة أطباء كانوا يحملون صناديق من حليب الأطفال الصناعي في حقائبهم، وقد صادرها حرس الحدود الإسرائيليون جميعها. لم يُصادر أي شيء آخر، سوى حليب الأطفال الصناعي».

وتابع: «توفي أربعة أطفال خُدّج خلال الأسبوعين الأولين من وجودي في مستشفى ناصر، وستكون هناك وفيات كثيرة أخرى ما لم يسمح الإسرائيليون بدخول الطعام المناسب إلى هناك».

صورة ملتقَطة من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة تُظهر جنوداً إسرائيليين يصلحون جنزير دبابة في 18 يونيو 2024 (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة ملتقَطة من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة تُظهر جنوداً إسرائيليين يصلحون جنزير دبابة في 18 يونيو 2024 (أرشيفية – أ.ف.ب)

ويزور الدكتور نيك ماينارد غزة منذ 15 عاماً، وهذه هي زيارته الثالثة للقطاع منذ بدء الحرب، وأضاف أن جميع الأطفال تقريباً في وحدة طب الأطفال بمستشفى ناصر يُغذون بالماء المُحلى بالسكر.

وحذر: «لديهم كمية قليلة من حليب الأطفال الصناعي للأطفال الصغار جداً، لكنها غير كافية».

وقال إن نقص المساعدات كان له أيضاً تأثير كبير على زملائه، وتابع: «رأيت أشخاصاً أعرفهم منذ سنوات، ولم أتعرف على بعضهم، فقد زميلان 20 و30 كيلوغراماً على التوالي. كانوا جائعين للغاية يذهبون إلى العمل كل يوم، ثم يعودون إلى خيامهم حيث لا يجدون طعاماً».

وذكر: «الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سكان غزة عند نقاط الإغاثة (كما لو كانوا يلعبون لعبة رماية)».

وذكر ماينارد أنه أجرى عمليات جراحية لفتيان لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً تعرضوا لإطلاق النار في نقاط توزيع الغذاء» التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال: «ذهبوا للحصول على طعام لعائلاتهم الجائعة، فأُطلق عليهم النار، والأمر الأكثر إيلاماً هو نمط الإصابات التي رأيناها، وتجمع الإصابات في أجزاء معينة من الجسم في أيام معينة».

وذكر: «في يوم، كانوا يأتون غالباً بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة، وفي يوم آخر في الصدر، وفي يوم آخر في البطن قبل 12 يوماً، جاء أربعة فتيان مراهقين، جميعهم مصابون بطلقات نارية في الخصيتين، وبشكل متعمَّد. هذا ليس مصادفة. كان التجمع واضحاً جداً بحيث لا يمكن اعتباره مصادفة، وبدا لنا الأمر أشبه بلعبة رماية، ولم أكن لأصدق هذا أبداً لو لم أشهده بأم عيني».

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية – رويترز)

ولفتت «سكاي نيوز» إلى أنه وفقاً للأمم المتحدة، قُتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم تسلّم مساعدات غذائية من «مؤسسة غزة الإنسانية».

وانتقدت «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)»، خطة «مؤسسة غزة الإنسانية» لتوزيع المساعدات، وقال المفوض العام فيليب لازاريني: «إن ما يُسمى بخطة توزيع هي فخ موت سادي حيث يُطلق القناصة النار عشوائياً على الحشود كما لو مُنحوا رخصةً للقتل».

وذكرت الأمم المتحدة أن جزءاً ضئيلاً فقط من شاحنات المساعدات اللازمة يصل إلى القطاع، بينما حذّرت منظمات إغاثة متعددة و«منظمة الصحة العالمية» من أن سكان غزة يواجهون «مجاعة جماعية».

ونقل لازاريني عن زميل له يوم الخميس قوله إن الفلسطينيين الذين يعانون من سوء التغذية في غزة «ليسوا أمواتاً ولا أحياءً، إنهم جثثٌ تتحرك».

تقرير: مجاعة غزة “تقلب الطاولة” على نتانياهو

وحول حرب تجويع اهالى غزة : قالت شبكة “سي إن إن” إن إسرائيل تبدو وكأنها تتراجع عن سياسة المساعدات المثيرة للجدل في غزة، والتي أثارت موجة من الغضب الدولي، بسبب ما تسببت به من وفيات، كان من الممكن تفاديها، نتيجة المجاعة المنتشرة في القطاع الفلسطيني.

وذكرت الشبكة الإخبارية الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدّعي أن خطة توزيع المساعدات الجديدة لا تمثّل تراجعاً، لكن هذا التصريح يزيد من التكهنات بأنها تراجع فعلي، خصوصاً أنه بات محاصراً في أزمة “صنعها بيديه”.

وأفادت الشبكة أن محادثات وقف إطلاق النار انهارت، يوم الجمعة، عندما قرر نتانياهو سحب الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب، في الوقت ذاته الذي بلغ فيه الغضب الدولي ذروته بسبب وفيات ناجمة عن سوء التغذية في غزة.

وأضافت “سي إن إن” أن نتانياهو أضاع فرصة لتحقيق توازن بين تحسين توزيع المساعدات في غزة من جهة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس من جهة أخرى، وربما تقديم تنازلات بشأن منطقة عازلة على حدود غزة، أو حتى تمهيد الطريق نحو وقف إطلاق نار دائم.

وقالت الشبكة إن ما تبقّى لنتانياهو هو الضغط الدولي المتزايد لمعالجة نقص الغذاء في غزة، وهو ضغط نسف آماله بالحصول على تنازلات من حماس، التي – من وجهة نظر إسرائيل – تستمتع بمشاهد إحراج إسرائيل، وتستغل سردية المجاعة لتحقيق مكاسب سياسية.

وأشارت “سي إن إن” إلى أن الطريقة الوحيدة لتغيير هذا الواقع، وإخراج قصة المجاعة من العناوين الرئيسية، كانت بالتراجع عن شهور من الحصار، ورفع جزء من القيود على غزة.

لكن الشبكة لفتت إلى أن كمية المساعدات لن تكون كافية لإنقاذ من باتوا قريبين من الموت بسبب الجوع، كما أن الغضب الدولي لن يتراجع بسرعة، وقد ترى حماس في هذا الوضع فرصة لتعزيز موقفها التفاوضي، والسعي إلى شروط أفضل في محادثات التهدئة.

وذكرت الشبكة أن قبل ما يبدو أنه تراجع من نتانياهو، كان هناك شعور بأنه اقترب من دفع حماس لتقليص مطالبها مجدداً. لكن الآن، ومع استبعاد ورقة تحسين المساعدات من طاولة التفاوض، قد لا يتمكن نتانياهو من استعادة التوازن لصالحه بسرعة، وفقاً لما تراه “سي إن إن”.

أفلم ان صدق ..كيف تقرأ إسرائيل خيارات الخروج من “مستنقع غزة”؟

وحول كيفية الخروج من حرب غزة : ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ألمحا إلى إمكانية التصعيد العسكري، عندما زعما أن “بدائل لإعادة الرهائن قيد الدراسة”.

وأشارت إلى أنه قد يكون هذا تكتيكاً للضغط على حماس، واستعرضت الخيارات المطروحة، والتي تمثلت في “عمليات إنقاذ، ووقف إطلاق نار، أو اتفاق لإعادة جميع الرهائن”، كما قدمت تحليلاً لمزايا وعيوب كل خيار بالنسبة لإسرائيل.

أزمة مفاوضات الرهائن

بعد أن بدا حتى أيام قليلة مضت أن صفقة الرهائن قد تتم في غضون أيام، شهدت الاتصالات بين الأطراف أزمة، حيث عاد الوفد الإسرائيلي من قطر، وكذلك الوفد الأمريكي، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أسباب عديدة لعدم إمكانية استمرار الوضع على ما هو عليه، بينها الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الوضع الإنساني الداخلي، وهو الأمر الذي دفع الجيش السماح بإسقاط المساعدات جواً.

ضغوط دولية وداخلية على إسرائيل

وأوضح تقرير “يديعوت أحرونوت“، أن رد فعل المجتمع الدولي على الصور القاسية التي تأتي من غزة، والحديث عن تجويع متعمد، يجعل الوضع الراهن مستحيلاً على المدى الطويل، مع توقع أن يتفاقم الضغط الدولي على إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، فإن “الولايات المتحدة ليست مستعدة لقبول الجمود في الوضع الراهن، لأنه يتعارض تماماً مع التزامات ترامب، الذي وعد مراراً بإحلال السلام ووقف الحرب وإعادة الرهائن”.
وفقاً للتقرير، من منظور إسرائيل أيضاً، “لا يمكن أن يستمر الوضع الراهن، لأن الرأي العام الإسرائيلي لم يعد مستعداً لقبول حالة الجمود، حيث لن يتم من جهة إعادة الرهائن، ومن جهة أخرى لا يوجد إنجاز عسكري يستحق الذكر، بينما هناك تقطير مستمر للقتلى والجرحى في القطاع دون تقدم واضح.

مأزق نتانياهو.. خيارات صعبة

وطرح التقرير سؤالاً حول “ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قادرة على اتخاذ قرار وتغيير المسار، وما ستكون التداعيات السياسية والعسكرية والسياسية لمثل هذا القرار”، فسياسياً، قد يؤدي تغيير المسار إلى نهاية ولاية بنيامين نتانياهو وانسحاب الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وإذا تقرر احتلال غزة، أو فرض حصار، فربما يستطيع اليمين المتطرف التعايش مع ذلك، والسؤال في هذه الحالة هو “ما إذا كان المجتمع الدولي سيكون مستعداً لقبول ذلك، وخاصة الولايات المتحدة”.
في المقابل، “إذا سعت إسرائيل إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب، فليس مؤكداً على الإطلاق أن حماس ستوافق؛ لأنه بمجرد أن تفقد ورقة الرهائن، فإنها في الواقع تحت رحمة إسرائيل”، كما أن “اليمين المتطرف لن يوافق على ذلك، ومن المرجح أن يُفكك الائتلاف، ويُوضح التقرير أن نتانياهو “يُعاني من مأزق معقد للغاية، ويُفترض أن الحل ليس في تل أبيب، بل في واشنطن”.

إعادة تقييم المسار

يُشير التقرير إلى أن الأزمة في المفاوضات، على خلفية انهيار المحادثات في الدوحة، تُحتّم على إدارة ترامب وإسرائيل إعادة تقييم المسار وإعادة النظر في استراتيجية واشنطن وتل أبيب، مشيراً إلى أن تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو لعائلات الرهائن، والتي مفادها أن الأزمة تتطلب إعادة تفكير جادّة، وتصريحات المبعوث الخاص ستيف ويتكوف حول دراسة “خيارات بديلة”، تعكس الإحباط المتزايد في واشنطن.
وأكدت يديعوت أحرونوت على أن السياسة الأمريكية-الإسرائيلية فشلت فشلاً ذريعاً في عدم قدرتها على تحقيق صفقة رهائن جزئية، وكذلك في محاولة السيطرة على المساعدات الإنسانية من خلال صندوق المساعدات الأمريكي “الذي زاد الوضع تعقيداً فقط وترك إسرائيل معزولة في العالم مع اتهامات بالتجويع المتعمد”.

الخيارات المطروحة

وفقاً للصحيفة، تشير تصريحات ويتكوف وروبيو، وكذلك نتانياهو وترامب، إلى جانب السيناريوهات التي قدمها الجيش الإسرائيلي للكابينت، إلى عدة اتجاهات ممكنة للمضي قدماً.

التصعيد العسكري

لمّح ترامب إلى أنه “حان الوقت” لتُصعد إسرائيل عملياتها العسكرية “للتخلص من حماس”، وفي إسرائيل، يُؤيد نتانياهو “فرض حصار على غزة”، بينما قدم الجيش الإسرائيلي للكابينت سيناريو لتطويق مدينة غزة والمخيمات المركزية، أو حتى “احتلال كامل للقطاع”، ويشمل هذا الخيار عمليات عسكرية مكثفة، مثل الاستنزاف الجوي إلى جانب دخول محتمل للقوات البرية.
وترى الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مزايا هذا الأمر هي أنه قد يؤدي إلى زيادة الضغط على حماس، وإضعاف بنيتها العسكرية، وربما إجبارها على التليين في المفاوضات، وقد يُلبي أيضاً مطالب أجزاء من الجمهور الإسرائيلي بـ”عمل حازم، أما العيوب، فإن هذا الإجراء يُهدد حياة الرهائن، كما حذرت حماس صراحةً، بتعليمات للخاطفين بقتل الرهائن في حال عمليات الإنقاذ.

تحسين توزيع المساعدات

وتحدثت الصحيفة عن خيار آخر وهو “التركيز على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، على سبيل المثال من خلال الضغط الأمريكي والدولي على إسرائيل للسماح بدخول مساعدات أوسع”، ولمّح الوزير روبيو إلى أن “إدارة ترامب قلقة من صور الأطفال الجائعين”، وقد تحاول الإدارة “تحسين آليات توزيع المساعدات لتقليل الضغط الدولي”.
وعلى خلفية هذا الخيار، أسقط الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب شحنات مساعدات إنسانية على القطاع، وأعلن أنه بتوجيه من المستوى السياسي، ستُفتح ممرات لإدخال المساعدات، وأن الجيش يستعد أيضاً لـ”هدنات إنسانية”، بالإضافة إلى ذلك، تم ربط خط الكهرباء “كيلا” لتشغيل محطة تحلية المياه في القطاع.
مزايا هذا الخيار، أنه قد يُقلل من الانتقادات الدولية، ويُحسن صورة الولايات المتحدة وإسرائيل، وربما يُلين مواقف حماس في المفاوضات من خلال خلق شعور بالاستقرار في القطاع، أما العيوب، فإن هذا الإجراء لا يعالج مباشرة قضية إطلاق سراح الرهائن، وعواقبها، وقد تُنظر في إسرائيل كتنازل لحماس.

اتفاق لإطلاق سراح 50 رهينة وإنهاء الحرب

تقول الصحيفة إنه في ضوء فشل المسار الحالي للصفقات الجزئية، الذي اصطدم بعدم ثقة حماس في أن إسرائيل لن تستأنف القتال، يُطرح خيار أن “تتجه الولايات المتحدة إلى مسار التوصل إلى صفقة شاملة لإعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب في دفعة واحدة”، والمشكلة في ذلك هي أن “إسرائيل لن توافق على صفقة تترك حماس في السلطة، ومن المشكوك فيه جداً ما إذا كانت حماس ستوافق على نفي نشطائها الرئيسيين من غزة”.

حرب غزة سببت دمارا كبيرا في القطاع

سيناتور أميركي: إسرائيل ستفعل في غزة ما فعلناه في طوكيو

من جهته قال السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، الأحد، إنه لا توجد وسيلة آمنة لإسرائيل للتفاوض مع حماس لإنهاء الحرب، مبرزا أن إسرائيل ستفعل في القطاع مثلما فعلت الولايات المتحدة في طوكيو وبرلين بنهاية الحرب العالمية الثانية.

 

وأضاف: “أعتقد أن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) توصل إلى هذه الخلاصة أيضا، وأنا بالتأكيد توصلت إليها، لا توجد وسيلة لإنهاء هذه الحرب بالتفاوض مع حماس”.

وأوضح: “سيفعلون في غزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين، سيأخذون المكان بالقوة ويبدؤون من جديد، مقدمين مستقبلا أفضل للفلسطينيين، على أمل أن يتولى العرب السيطرة على الضفة الغربية وغزة”.

وعندما سئل غراهام عما إذا كانت السيطرة على غزة تعني أن الرهائن لن يعودوا أحياء، قال: “آمل ألا يكون الأمر كذلك”.

وتابع: “أعتقد أن هناك من داخل حماس من قد يقبل المرور الآمن إذا أطلقوا سراح الرهائن. لو كنت مكان إسرائيل، سأقدم هذا العرض لمقاتلي حماس: يمكنكم المغادرة بأمان. نحن نريد رهائننا”.

وقال ترامب، الأحد، إنه لا يعلم ماذا سيحدث في غزة، مشيرا إلا أن إسرائيل يجب أن تتخذ قرارها.

وأوضح أن حماس “أظهرت فجأة موقفا متشددا تجاه قضية الرهائن“، مبرزا “لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى