أخبار عاجلةاخبار عربية وعالمية

ترامب يبدأ مبكرا ترتيبات خطة لوقف النار في غزة بوساطة قطرية

اهتمام أميركي خاص بملف الرهائن ... تقرير أميركي: روسيا تسحب أسطولها البحري من سوريا مع تقدم المعارضة

ترامب يبدأ مبكرا ترتيبات خطة لوقف النار في غزة بوساطة قطرية

ترامب يبدأ مبكرا ترتيبات خطة لوقف النار في غزة بوساطة قطرية
ترامب يبدأ مبكرا ترتيبات خطة لوقف النار في غزة بوساطة قطرية

 

كتب : وكالات الانباء

مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب للشرق الأوسط يزور إسرائيل وقطر لاستكشاف فرص وقف إطلاق النار، فيما أكد مستشاره للمنطقة أنه تم وضع خارطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين.

ترامب يضع الخطوط الرئيسة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
 خارطة الطريق تشير لتنفيذ الخطوط الرئيسية لمباحثات الهدنة خلال شهر أو اثنين
 قطر تعود كوسيط في المفاوضات في محاولة للتقرب من ادارة ترامب عبر الضغط على حماس
ادارة بايدن على علم بتحركات مساعدي ترامب في ملف غزة

يعمل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على خطة تشمل تفاصيل هدنة في غزة قبل توليه السلطة في 20 يناير /كانون الثاني المقبل، حيث قال مسعد بولس مستشاره لشؤون الشرق الأوسط أنه تم تحديد الخطوط الرئيسة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتم وضع خارطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين، في حين زار مبعوثه الخاص للشرق الاوسط ستيف ويتكوف قطر واسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني وناقش تفاصيل الخطة مع مسؤولين قطريين وإسرائيليين. 
وشدد بولس في حوار مع صحيفة ” لوبوان” الفرنسية أن هناك تفاصيل بقيت بشأن اتفاق غزة تتعلق ببعض أسماء الرهائن وعدد المفرج عنهم مشددا على أن قطر تلعب دورا مهما جدا في الوساطة بين إسرائيل وحماس.

وتشير هذه التطورات الي أن الدوحة قد تعود للعب دور وساطة بعد ان علقتها في الأشهر الماضية وذلك ضمن جهود دبلوماسية للتقرب من الرئيس الأميركي المنتخب بعد ان تعرضت الانتقادات من قبل إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن. 
وطالب بولس بإعطاء الأولوية للإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين داحضا فكرة الاستيطان الإسرائيلي في غزة وداعيا للتعامل مع قضية الرهائن بشكل منفصل ” عن المستقبل السياسي للأراضي الفلسطينية”.

من جانب اخر قال مصدر مطلع أن ويتكوف سافر إلى قطر وإسرائيل في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وذكر أن الاجتماعات تشير إلى أن قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي بعد تعليقها لذلك الدور الشهر الماضي.
وعملت قطر مع الولايات المتحدة ومصر على مدى أشهر في محادثات غير مباشرة لم تجد نفعا ولم تحقق وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة ولم تسفر عن الإفراج عن الرهائن.

ويعتقد أن الدوحة ستعمل على تقديم خدماتها للادارة الاميركية الجديدة وتصعد من الضغوط على الحركة الفلسطينية رغم أن الاوراق باتت قليلة مع الحديث قبل فترة عن مغادرة مسؤولي التتفاوض في حماس وعائلاتهم الدوحة.
لكن مصدر أميركي تحدث أنه من المرجح أن يعود مفاوضون من الحركة الفلسطينية إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل عقد جولة جديدة من المحادثات “قريبا”.
وقال مسؤول أميركي إن مساعدي بايدن كانوا على علم باتصالات ويتكوف مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين وآخرين في الشرق الأوسط، ويرون أن مبعوث ترامب يدعم اتفاق غزة في إطار نفس النهج الذي اتخذته الإدارة.
وتحتفظ إدارة بايدن، وليس ويتكوف، بقيادة الجهود الرامية إلى إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وأجرى زعماء من حماس محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين في القاهرة يوم الأحد.
وقال المسؤول الأميركي شريطة عدم الكشف عن هويته إن فريق الرئيس جو بايدن أطلع معسكر الرئيس المنتخب على المستجدات، لكن الجانبين لم يعملا معا بشكل مباشر.

التحركات الحالية تزيد الضغوط على حماس للتخفيف من مواقفها
التحركات الحالية تزيد الضغوط على حماس للتخفيف من مواقفها

وقال ترامب يوم الاثنين إن الثمن سيكون باهظا في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني.
واوضح في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “إذ لم يطلق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي سأتولى فيه بكل فخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فستكون هناك ‘مشكلة خطيرة‘في الشرق الأوسط وكذلك بالنسبة لمن ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية”، وذلك في أكثر تعليقاته الصريحة عن مصير الرهائن منذ انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني.
ويتكوف مستثمر في قطاع العقارات ومانح لحملة ترامب وله علاقات أعمال مع قطر ودول خليج عربية أخرى لكنه لا يملك أي خبرة دبلوماسية سابقة. والتقى برئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد في 22 نوفمبر/تشرين الثاني في الدوحة.
وقال المصدر المطلع “اتفقا على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامب حتى يتسنى لإدارته بمجرد توليها أن تلتفت لقضايا أخرى ومنها تحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة”. وألتقى ويتكوف بنتنياهو في إسرائيل يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف التقى أيضا بأسر رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة مضيفا أنه “تحدث معهم عن جهود فريق ترامب لمحاولة إبرام اتفاق قبل التنصيب”.
وسافر الشيخ محمد إلى فيينا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني ليجتمع مع رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع الذي قاد الجانب الإسرائيلي في المحادثات مع قطر على مدى 14 شهرا مضت.
وقال المصدر “هناك خطط لجولة تالية من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس ربما في الدوحة قريبا لكن لم يتحدد تاريخ بعينه بعد”.
وقال مسؤولون قطريون إن فريق حماس غادر الدوحة في الأسابيع الأخيرة بعد اعتراض واشنطن على وجوده. وجاء ذلك في أعقاب رفض حماس لمقترح وقف إطلاق النار قصير الأمد بعد محادثات في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
وقال المصدر “فريق تفاوض حماس سيعود على الأرجح للدوحة لتسهيل عقد مثل تلك المحادثات”.
وظلت قطر وسيطا رئيسيا في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لحين إعلانها الشهر الماضي تعليق ذلك الدور حتى يظهر الطرفان الجدية والرغبة الحقيقة في استئناف المحادثات.
وفي حديثه عن تحذير ترامب يوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء إن كلام الرئيس المنتخب كان “انعكاسا قويا” للحاجة الملحة بين الجمهوريين والديمقراطيين إلى وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الرهائن.
وقال بلينكن “سنمضي في كل السبل التي بوسعنا في الوقت المتبقي لنا سعيا لاستعادة الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأعتقد أن بيان الرئيس المنتخب يعزز ذلك”.

والخميس قالت القناة 12 أن مصر تقدمت بمقترح جديد لوقف إطلاق النار لمدة 45 إلى 60 يوما في قطاع غزة، يشمل تبادل أسرى بين إسرائيل و”حماس”، ونقل المسؤولية عن معبر رفح من جانب القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

مقترح مصري لوقف إطلاق النار بغزة من 45 إلى 60 يوما وفق اعلام عبري
مقترح مصري لوقف إطلاق النار بغزة من 45 إلى 60 يوما وفق اعلام عبري

وأوضحت القناة أن “ما يقف وراء التفاؤل الإسرائيلي هو اقتراح مصري جديد يتم طرحه على الجانبين، ويشمل من بين أمور أخرى، نقل معبر رفح إلى سيطرة السلطة الفلسطينية” مضيفة “يتضمن المقترح المصري وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45-60 يوما”.
وقالت انه “لم يتم الانتهاء بعد من التفاصيل المتعلقة بهذه المسألة، ولكن يمكن فهم أن هذه صفقة تتم على مراحل، حيث تستمر مرحلتها الأولى من شهر ونصف إلى شهرين” مضيفة “يشمل المقترح أيضا الإفراج التدريجي عن المختطفين الأحياء، بعدد أقل على ما يبدو مما أعلن سابقا (اختلفت كثيرا بين مقترح وآخر)، إلى جانب إطلاق سراح فلسطينيين، في مفتاح جديد يتم تحديده بين الطرفين”، في إشارة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم اطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.
ووفق القناة العبرية، “يشمل المقترح أيضا فتح معبر رفح ونقل المسؤولية عنه لإدارة السلطة الفلسطينية”.
وفي هذا الإطار، أشارت إلى أنه “في الماضي، عارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي تدخل للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة”، وعلقت على ذلك بالقول إنه “من المتوقع أن يواجه هذا البند العديد من العقبات السياسية”.

كما ذكرت القناة أن “المصريين يقترحون أيضا زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، إلى حوالي 350 شاحنة يوميا”.
وقالت إنه “فيما يتعلق بممرّي نتساريم (يقسم القطاع بين شمال وجنوب لمنع عودة أهالي الشمال) وفيلادلفيا (حدودي بين غزة ومصر)، تشير التقديرات إلى أن المصريين سيقترحون شكلا جديدا لنشر القوات”، دون إيضاح.
وقد أكدت مصر مرارا معارضتها أي سيطرة عسكرية إسرائيلية على الممرّين، مما أضاف سببا لعرقلة التوصل إلى اتفاق مرة تلو الأخرى.
والاثنين، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، على “ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح وتسليمه للفلسطينيين، والانسحاب من محور فيلادلفيا، (اللذين احتلتهما إسرائيل في مايو/أيار الماضي) حتى يتسنى استئناف عمل منظومة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع”.
وأشار إلى “ضرورة دعم جهود السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة والضفة الغربية وإدارة الحياة اليومية للشعب الفلسطيني”، ورفض “أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين” معتبرا أن ذلك “خط أحمر”.
وفي ما يبدو أنه يراد منه إظهار تضييق للتباين الذي يعرقل تحقيق التوصل لاتفاق، قالت القناة 12: “يبدو أن هناك مبدأ في الاقتراح المصري يربط بين مطلب حماس بأن تعلن إسرائيل نهاية الحرب، ورغبة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق لا يتطلب ذلك، على الأقل في البداية”.
وأشارت القناة 12 إلى أنه “رهنًا بإحراز تقدم، سيغادر وفد أمني رفيع المستوى إلى مصر الأسبوع المقبل” لمتابعة المفاوضات.
لكنها استدركت بالقول “ليس هناك انفراجة بعد وسيكون هناك الكثير من الجدل، ولكن هناك علامات قد تفسر تصريح نتنياهو من منصة الكنيست بأنه يأمل أن تعيد إسرائيل قريبا عشرات المختطفين إلى الوطن”.

أقارب أسيرا حماس أفيرا منغستو وهشام السيد خلال حملة لإطلاق سراحهما في 2018

اهتمام أميركي خاص بملف الرهائن 

على صعيد اخرأعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن تعيين آدم بوهلر مبعوثا رئاسيا خاصا لشؤون الرهائن، في أوضح مؤشر على أنه يولي أهمية بالغة لهذا الملف.
وأوضح ترامب أن بوهلر كان مفاوضه الرئيسي في الفريق الذي تولى العمل على “اتفاقيات إبراهيم”، وهي سلسلة اتفاقيات للتطبيع بين إسرائيل ودول عربية.
وقال “تفاوض بوهلر مع مجموعة من أصعب الشخصيات في العالم، ومنهم طالبان، لكن آدم يعرف أنه لا أحد أقوى من الولايات المتحدة، على الأقل عندما يكون الرئيس ترامب زعيمها. سيعمل بلا كلل لإعادة مواطنينا الأمريكيين العظماء إلى الوطن”.
وبوهلر هو الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، وهي وكالة اتحادية جديدة أسسها ترامب في 2021 خلال ولايته الأولى.

وفي سياق متصل قال مصدر مطلع إن مايكل والتس مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب سيجتمع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر اليوم الأربعاء.

ونقل مراسل لموقع “أكسيوس”، الذي ذكر في وقت سابق نبأ الاجتماع، عبر منصة “إكس” إنه من المتوقع أن يناقش والتس وديرمر الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار والتهديد الإيراني.

ويأتي الاجتماع قبل أسابيع من تولي ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني بعدما وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من دون أن يكشف تفاصيل تذكر عن كيفية حدوث ذلك.

وقال ترامب يوم الاثنين إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة قبل تنصيبه، فستكون هناك “مشكلة خطيرة” في الشرق الأوسط وكتب على منصة “تروث سوشيال” الخاصة به “سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل”. وأشاد قادة إسرائيليون الثلاثاء بتعهد الرئيس الأميركي المنتخب، بينما كان رد الفعل في غزة أقل حماسا.

وتوقع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء أن يؤدي تزايد الضغوط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، بينما حملت الحركة الدولة العبرية مسؤولية سلامة الرهائن الذين تحتجزهم في حال تنفيذ أي عملية لتحريرهم بالقوة، مؤكدة أنها وجّهت بالقضاء على الأسرى ردا على أي تصعيد إسرائيلي محتمل.

وقال كاتس خلال حديث إلى جنود في قاعدة جوية بوسط إسرائيل “هناك فرصة حقيقية هذه المرة أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن”.

وذكر بيان داخلي لحماس أن الحركة قالت إن لديها معلومات تفيد باعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ رهائن على غرار عملية نفذتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو/حزيران.

وقال البيان “من المتوقع إقدام العدو على محاولة مشابهة أو سيناريو قريب من عملية النصيرات بهدف محاولة تحرير عدد من أسراه”، فيما هددت الحركة بتحييد الرهائن إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.

وحررت إسرائيل خلال عملية النصيرات أربع رهائن احتجزوا هناك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن المداهمة أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص مما جعلها واحدة من أكثر الهجمات الإسرائيلية دموية في الحرب.

وذكرت الحركة في البيان الداخلي أن التوصيات هي “التشديد في ظروف حياة الأسرى وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات وتفعيل أوامر التحييد كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو”.

وأضاف البيان الصادر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني أن الحركة تطلب من عناصر الجماعة اللذين يحتجزون الرهائن عدم الالتفات لأي تداعيات بعد هذه التعليمات، لافتا إلى أن “إسرائيل ستكون مسؤولة عن مصير الرهائن”.

وقال قيادي كبير في حركة حماس  إن البيان وزع على عناصر الحركة من وحدة المخابرات في كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن الرهائن الستة الذين تمت استعادة جثثهم في أغسطس/آب قُتلوا على يد مقاتلين من حركة حماس “في وقت قريب” من توقيت ضربة إسرائيلية نُفذت في فبراير/شباط في نفس المنطقة بقطاع غزة.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة من بينهم مواطنون يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية.

ويُعتقد أن نحو نصف الرهائن الأجانب والإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في قطاع غزة، وعددهم 101، على قيد الحياة.

وتدعو حماس إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة في إطار أي اتفاق للإفراج عمن تبقى من الرهائن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس وضمان أنها لا تشكل تهديدا لإسرائيل.

روسيا قلصت انتشارها العسكري في سوريا خلال العام الأول من غزوها أوكرانيا

تقرير أميركي: روسيا تسحب أسطولها البحري من سوريا مع تقدم المشليات المسلحة

حول تدخل روسيا لمساعدة الجيش السورى ..الإخلاء الروسي لطرطوس يشير إلى أن موسكو لا تنوي إرسال تعزيزات كبيرة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

أفاد معهد دراسات الحرب في واشنطن، أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن سحب روسيا لأسطولها البحري من قاعدتها في طرطوس السورية، معتبرا أنها خطوة قد تشير إلى أن موسكو لا تنوي إرسال تعزيزات لدعم الرئيس بشار الأسد.

وأظهرت الصور التي التقطت، في الثالث من ديسمبر الجاري إخلاء روسيا لثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية وهو “ما يعادل جميع السفن الروسية التي كانت متمركزة في طرطوس منذ نشرها هناك”.

وأشار المعهد إلى أن الإخلاء الروسي لطرطوس والتقارير عن نشر هذه القوات، يشير إلى قلق موسكو من أن قوات المعارضة السورية قد تتقدم جنوباً نحو حماة وتهدد قاعدة طرطوس.

وتشمل السفن التي جرى سحبها فرقاطتي “الأدميرال غورشكوف” و”الأدميرال غولوفكو”، وفرقاطة “الأدميرال غريغوروفيتش”، إضافة إلى الغواصة “نوفوروسيسك” وناقلتي نفط.

وأوضح تقرير للمعهد، بأن المديرية العامة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أفادت بأن موسكو نشرت قوات من “فيلق أفريقيا” في سوريا، وهي المنظمة التي أنشأتها وزارة الدفاع الروسية لتحل محل مجموعة فاغنر في القارة الأفريقية بعد مقتل مؤسسها، يفغيني بريغوجين.

وذكر أنه لم يتمكن من التحقق بصورة مستقلة من صحة التقارير المتداولة بشأن نشر عناصر من فيلق أفريقيا في سوريا. لكن المعهد أشار إلى أنه إن كانت هذه التقارير دقيقة، فهي تعكس أن القيادة العسكرية الروسية تتجنب إعادة نشر القوات العسكرية الروسية النظامية من مسرح عملياتها ذي الأولوية في أوكرانيا إلى سوريا.

ودخلت روسيا الحرب في سوريا في نهاية 2015؛ بهدف وقف مساعدة الأسد في التصدي للمعارضة العسكرية. ونشرت هناك قوات وأسلحة، بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية والشرطة العسكرية والجنود المنتشرون عبر 20 قاعدة، وفق مجلس العلاقات الخارجية الأميركي.

وأنشأت روسيا قاعدة حميميم، لتكون أول قاعدة جوية دائمة لروسيا في الشرق الأوسط، والقاعدة الجوية الدائمة الوحيدة خارج الاتحاد السوفييتي السابق.

وبحسب مجلس العلاقات الخارجية، فإن الدعم الأساسي للأسد من روسيا تم في صورة قصف عشوائي لمناطق المتمردين من الجو، في حين دعم حزب الله الجيش على الأرض.
وأضاف أنه من غير المرجح أن تكون القوة الجوية وحدها كافية لصد المعارضة حاليا، ومع عجز القوات الحكومية، أو عدم رغبتها في محاربة التمرد وعدم قدرة حزب الله على حشد القوات بنفس القوة، كما كان يفعل من قبل، يجد الروس أنفسهم في موقف صعب في سوريا.

وقلصت روسيا انتشارها العسكري في سوريا خلال العام الأول من غزوها أوكرانيا، نتيجة نقل جزء من قواتها التي شاركت في سوريا إلى أوكرانيا؛ للاستفادة من خبراتها التي اكتسبتها من التجربة في العمليات القتالية، ولخفض المجهود الحربي في سورية لصالح الصراع في أوكرانيا، وفقا لتقارير أميركية.

والأربعاء، تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بدعم الإرهاب خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في سوريا.

وقال روبرت وود، نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن “حقيقة إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لا تبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها الأسد وداعموه الروس”.

في المقابل، رد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا بالقول إن “ممثل الولايات المتحدة ليس لديه الشجاعة للتنديد بما سماه هجوما إرهابيا على المدنيين في سوريا”.

وتعقيبا على ذلك، قال الدبلوماسي الأميركي، إن نيبينزيا “ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات علينا بشأن هذه القضية”؛ لأن موسكو “تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.

وأكد وود، أن إدراج “هيئة تحرير الشام” على “قوائم الإرهاب” لا يبرر فظائع النظام السوري وروسيا، مشددة على أن رفض الحكومة السورية للمشاركة في العملية السياسية تسبب في الأزمة الحالية.

بدوره، دان المندوب الروسي هجوم فصائل المعارضة السورية شمالي سوريا، متهماً أوكرانيا والولايات المتحدة بتقديم الدعم لهم. وقال إن موسكو “حذرت مراراً وتكراراً من مغازلة الإرهابيين الذين استقروا في المنطقة المجاورة مباشرة لحلب، لكن زملائنا الغربيين، بدافع الكراهية للنظام السوري، لم يتوقفوا عن التفاعل معهم”.

واتهم المندوب الروسي المخابرات الأوكرانية بأن لها دوراً في “تنظيم نشاط الإرهابيين، وتزويدهم بالسلاح”، موضحاً أنه “تحدثنا مراراً في قاعة مجلس الأمن حول وجود عسكريين ومستشارين أوكرانيين من المخابرات، جهزوا ودربوا قوات هيئة تحرير الشام، ويجري التعامل هناك بين أوكرانيا والإرهابيين، سواء لتجنيد الإرهابيين في صفوف القوات الأوكرانية أو مقاتلة السوريين”.

وزعم أن “هيئة تحرير الشام لا تخفي دعمها من قبل أوكرانيا، بل تتفاخر بذلك، وعناصر المخابرات الأوكرانية يسلحون هيئة تحرير الشام في إدلب بالطائرات المسيرة، وفيما شكك الخبراء الغربيون بهذه المعلومات، إلا أن ما حدث في 26 نوفمبر/تشرين الثاني أكد دقة معلوماتنا”.

شارع مزدحم بمركبات السوريين النازحين إلى حمص (إكس)

عشرات الآلاف من سكان حمص ينزحون إلى الساحل السوري

على صعيد اخر نزح عشرات الآلاف من سكان مدينة حمص في وسط سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري الخميس، بعيد إعلان الجيش السوري انسحابه من مدينة حماة مع سيطرة الفصائل الإرهابية المسلحة عليها.

وأكد المرصد، “نزوح جماعي لأبناء الطائفة العلوية من أحياء مدينة حمص، مع توجه عشرات الآلاف منهم إلى مناطق الساحل السوري، خشية تقدم الفصائل إليها”.
وقال خالد، المقيم على أطراف مدينة حمص، متحفظاً عن ذكر اسمه، إن “الطريق المؤدي إلى محافظة طرطوس ضاق مساء الخميس بأنوار مئات السيارات التي كانت في طريقها إلى خارج المدينة”. 

وتقع حمص على بعد حوالى 40 كيلومتراً جنوب مدينة حماة، التي انسحبت القوات الحكومية منها الخميس، إثر تقدم “هيئة تحرير الشام” الإرهابية، وفصائل متحالفة معها إليها، في إطار هجوم مباغت بدأته الأسبوع الماضي ومكنها من السيطرة على مساحات واسعة بينها مدينة حلب.

وقال حيدر (37 عاماً)، القاطن في حمص، “الخوف هو المظلة التي تغطي حمص الآن”. 

وأضاف، “لم أر مثل هذا المشهد في حياتي، نحن خائفون للغاية ولا نعلم ماذا يحصل بين ساعة وأخرى”.

وقال إنه تمكن من إرسال والديه الى طرطوس بينما لم يجد بعد سيارة تقله وزوجته “جراء الطلب المرتفع على السيارات”، موضحاً “متى وجدنا سيارة سنغادر في أسرع وقت إلى طرطوس”

الجيش السوري يتكبد هزيمة جديدة في معركة حماة

مشليات تحرير الشام تسيطر على مدينة حماة

الجولاني يحث العراق على عدم السماح للحشد الشعبي بالتدخل في سوريا

قالت مصادر من المشليات السورية  المسلحة اليوم الخميس إن قواتها دخلت إلى مدينة حماة الاستراتيجية في وسط سوريا حيث تخوض معارك طاحنة مع قوات النظام داخل أحياء المدينة.

وأقر الجيش السوري بالفعل بأنه انسحب من مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، بعد وقت قصير من إعلان فصائل معارضة دخولها إلى أحيائها، لأول مرة منذ اندلاع النزاع في البلاد عام 2011.

وأوضح في بيان أنه “على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية”، وفق “بغداد اليوم”.

وتابع “خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.

وأوضح  أنه “حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”.

وأكد الجيش السوري حسب البيان أنه “سيواصل القيام بواجبه الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية”.

وقال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني اليوم الخميس إن “لا ثأر” بعد دخول الفصائل المعارضة الى مدينة حماة في وسط سوريا التي شكلت مسرحا لانتفاضة نفذتها جماعة الإخوان المسلمين قبل أربعة عقود وسحقتها دمشق بالقوة.

وفي مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق “تلغرام”، خاطب الجولاني أهالي المدينة “أبشّركم أن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول الى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاما”، مضيفا “أسال الله عز وجل أن يكون فتحا لا ثأر فيه بل فتحا كله رحمة ومودة”.

كما حث الجولاني رئيس الوزراء العراقي على عدم السماح للحشد الشعبي المدعوم من إيران بالتدخل في سوريا، وحذر من تصعيد التوتر بالمنطقة.

وتمكّنت هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة المتحالفة معها الأربعاء من تطويق مدينة حماة من ثلاث جهات، بعد هجوم خاطف من الشمال.
وبعد سيطرتها على عشرات البلدات ومعظم مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، وصلت الفصائل المسلحة الثلاثاء إلى “أبواب” مدينة حماة التي تعتبر استراتيجية للجيش لأن حمايتها ضرورية لتأمين العاصمة دمشق الواقعة على مسافة حوالى 220 كيلومترا إلى الجنوب، بحسب المرصد.

وقال حسن عبدالغني القيادي في قوات المعارضة على مواقع للتواصل الاجتماعي في وقت سابق “قواتنا بدأت التوغل في مدينة حماة”.
لكن مصدرا عسكريا سوريا في وقت لاحق إنه “لا صحة للأنباء التي توردها مصادر الإرهابيين حول وصولهم إلى منطقة جسر المزارب أو دخولهم أي حي من أحياء مدينة حماة، وجميع قواتنا بعرباتها وآلياتها المنتشرة على أطراف المدينة تتمركز في نقاط متقدمة وتشكل خطوطا دفاعية منيعة في مواجهة أي محاولة تسلل للإرهابيين”.

وهذه المعارك التي خلّفت 704 قتلى خلال أسبوع واحد، بينهم 110 مدنيين هي الأولى بهذا الحجم منذ العام 2020 في سوريا.
وذكر المرصد أنّ الفصائل “طوّقت مدينة حماة من ثلاث جهات، حيث باتت تتواجد على مسافة تراوح بين ثلاثة وأربعة كيلومترات منها، وذلك إثر اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات النظام التي لم يبق لها إلا منفذ واحد باتجاه حمص جنوبا”.
كما شدد على أن الجيش السوري وحلفائه حسموا معركة جبل زين العابدين في مشارف حماة وتمكنوا من ابعاد قوات المعارضة منها.
وقال وسيم (36 عاما)، وهو عامل توصيل طلبات في حي الشريعة، “الليلة الماضية كانت الأصوات مرعبة للغاية والقصف متواصل ومسموع بوضوح”.
وأضاف “بالنسبة لي سأبقى في منزلي لأنه ليس هناك مكان آخر أنزح إليه. تعبنا من هذه الحالة ونحن على أعصابنا منذ أربعة أيام”.
وقالت طالبة تبلغ الثانية والعشرين غادرت جامعتها في دمشق للانضمام إلى عائلتها في حماة عندما بدأ الهجوم “أتابع الأخبار ليل نهار”.
وبعد إطلاقها هجوما مضادا “بعد منتصف الليل”، تمكّنت القوات الموالية للحكومة السورية من “تأمين بوابة مدينة حماة الشمالية الشرقية” وسيطرت على قرى عدّة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى اشتباكات في مناطق أخرى في المحافظة.

 

وجرت الأربعاء “اشتباكات عنيفة” بين الجيش مدعوما بالطيران الروسي وفصائل المعارضة في شمال حماة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأبدت منظمة هيومن رايتس ووتش مخاوفها من تعرّض المدنيين في شمال سوريا لانتهاكات جسيمة من قبل القوات الحكومية والفصائل المعارضة.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان “يثير اندلاع الأعمال القتالية الكبرى في شمال سوريا.. مخاوف من أن يواجه المدنيون خطرا حقيقيا بالتعرض لانتهاكات جسيمة على أيدي الجماعات المسلحة المعارضة والحكومة السورية”.
وشهدت حماة مذبحة في 1982 على أيدي الجيش في عهد الرئيس حافظ الأسد أثناء قمع تمرد قادته جماعة الإخوان المسلمين. ورغم مرور عقود، لم تلتئم ندوب تلك المذبحة التي دفعت بآلاف السوريين إلى المنفى.
كذلك، شهدت المدينة بعضا من أكبر التظاهرات في بداية الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية عام 2011 والتي أشعل قمعها الحرب الأهلية.
من جهتها، أعلنت وكالة “د ب أ” الألمانية للأنباء مقتل مصورها أنس الخربوطلي عن 32 عاما في قصف جوي قرب حماة.
وفي صوران الواقعة على بُعد حوالى عشرين كيلومترا شمال المدينة، أظهرت لقطات مدنيين يفرون في شاحنات فيما يقوم مقاتلون في الفصائل المعارضة بدوريات في شاحنات صغيرة شاهرين أسلحتهم.
وأفاد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن بأن “أكثر من 115 ألف شخص نزحوا أخيرا في أنحاء إدلب وشمال حلب”.
في هذا السياق، أطلقت السلطات الكردية التي تسيطر على مناطق شمال شرق سوريا الأربعاء نداء “عاجلا” لتقديم مساعدات إنسانية في مواجهة وصول “أعداد كبيرة” من النازحين.
وقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من تحقيق تقدم ميداني في ريف حلب الشمالي وسيطرت على العديد من المواقع الهامة من الفصائل الموالية لتركيا على غرار محطة “بابيري” لضخ المياه، التي تعد مصدراً رئيسياً لتزويد مدينة حلب بالمياه وفق المرصد السوري.
كما سيطرت قسد على العديد من البلدات مثل بلدة خفسة في ريف منبج الجنوبي شرق حلب حيث تقدمت نحو مطار كويرس العسكري التي وقعت تحت سيطرة فصائل المعارضة او ما عرف بالجيش الوطني السوري.
كما أعلنت الخارجية الروسية الأربعاء أنّ روسيا وإيران، الحليفتين الرئيسيتين لدمشق، وكذلك تركيا الداعم الرئيسي للمعارضة، على اتصال وثيق لتحقيق استقرار الوضع في سوريا.
وتنقسم سوريا المدمرة جراء الحرب الأهلية التي خلّفت نصف مليون قتيل، إلى عدة مناطق نفوذ.
بدأ الهجوم الخاطف الذي تقوده هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة) في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما عمّ هدوء نسبي منذ العام 2020 مناطق الشمال الغربي بموجب اتفاق لوقف لإطلاق النار رعته أنقرة وموسكو.
وفي غضون أيام قليلة، سيطرت الفصائل المعارضة على مساحات واسعة من شمال سوريا وجزء كبير من حلب التي خرجت بالكامل عن سيطرة النظام للمرة الأولى منذ بداية الحرب الأهلية، ما يمثل انتكاسة كبيرة لقوات النظام.
وقالت إيران الثلاثاء إنها مستعدة “لدراسة” إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
وفي حلب، زار زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني قلعة المدينة، وفق ما أظهرت لقطات على تطبيق تلغرام نشرها الأربعاء حساب للفصائل المعارضة.

وبثّ الحساب مجموعة لقطات يظهر فيها الجولاني، المقلّ في إطلالاته العامة، وهو يقف على درج أمام قلعة المدينة التاريخية، وأخرى يحيّي فيها عددا من مناصريه اجتمعوا حوله. وأكّد مصدر من الهيئة أن الزيارة جرت الأربعاء.
من جهته، قال طالب طبّ يعمل في مستشفى الرازي في المدينة الثلاثاء “هناك تغيّب كبير في الكادر الطبي في المشفى والأقسام تعمل بخمسين في المئة من قدرتها الاعتيادية على العمل”.
وأضاف طالبا عدم الكشف عن اسمه “نحن نحاول الاستجابة لحالات الطوارئ، ونوفّر المعدّات”. وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ مستشفيات حلب، التي ما يزال أقل من ثمانية منها تعمل، تعاني ضغوطا شديدة.
وفي مواجهة هجوم الفصائل المعارضة، ندّد الرئيس بشار الأسد الإثنين بـ”محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها، وإعادة رسم الخرائط من جديد”.
وأوعز الأسد الأربعاء في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة خمسين في المئة الى رواتب العسكريين.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” نص المرسوم الذي يفيد بـ”إضافة نسبة خمسين في المئة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم.. للعسكريين”. ولا تشمل الزيادة من هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.
وبدعم عسكري من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، استعاد النظام جزءا كبيرا من البلاد في العام 2015، وفي 2016 استعاد حلب بأكملها بعدما سيطرت فصائل معارضة على الجزء الشرقي منها عام 2012.
وترى الباحثة في كلية لندن للاقتصاد ريم تركماني أن التقدم السريع لعناصر الفصائل المعارضة لا يعني أنهم سيكونون قادرين على الاحتفاظ بالأراضي التي سيطروا عليها.
وقالت “لقد انتشروا بسرعة كبيرة. أعتقد أنهم سيدركون بسرعة كبيرة أن حماية هذه المناطق، والأهم من ذلك، إدارتها، يفوق قدرتهم”.

 

هيئة تحرير الشام تسعى إلى طمأنة الأقليات السورية

سقوط حلب وحماة يعيد زعيم مشليات  تحرير الشام إلى الواجهة

من ناحية اخرى اكد خبير في الشأن السوري يعتبر أن الجولاني أكثر ذكاء من الأسد، لافتا إلى أن هيئة تحرير الشام أظهرت قدرة لوجستية وإدارية من خلال حكم الأراضي التي تسيطر عليها في إدلب لسنوات.

عندما كان زعيما لفرع تنظيم القاعدة المتشدد خلال الحرب الأهلية السورية، لم تكن شخصية أبومحمد الجولاني الغامضة معروفة وظل متواريا عن الأنظار حتى عندما أصبحت جماعته هي الأقوى في محاربة الرئيس السوري بشار الأسد.

واليوم، أصبح أبرز قيادي في المشليات المسلحة في سوريا بعد أن دخل تدريجيا دائرة الضوء منذ أن قطع علاقاته بالقاعدة في 2016 وغير اسم جماعته وتوجهها وأصبح الحاكم الفعلي لمنطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا.

وبات هذا التحول جليا بعد أن سيطرت هيئة تحرير الشام، التي يتزعمها الجولاني، على حلب الأسبوع الماضي وظهر الجولاني أكثر من مرة وهو يبعث برسائل تهدف لطمأنة الأقليات في سوريا التي تخشى الجماعات المتشددة منذ زمن بعيد. وكانت هيئة تحرير الشام تُعرف باسم جبهة النُصرة سابقا عندما كانت فرعا لتنظيم القاعدة المتشدد في سوريا.

ولدى دخول مقاتلي المعارضة السورية حلب، أكبر مدينة سورية قبل الحرب، ظهر الجولاني في تسجيل فيديو في زي عسكري وهو يصدر أوامر عبر الهاتف ويذكر المقاتلين بإرشادات لحماية الناس ويمنعهم من دخول البيوت.

وأظهر مقطع فيديو آخر الجولاني وهو في زيارة الأربعاء لقلعة حلب برفقة مقاتل يلوح بعلم الثورة السورية والذي رفضته من قبل جبهة النصرة باعتباره رمزا إلحاديا لكن الجولاني تقبله في الآونة الأخيرة في لفتة للمعارضة السورية الأوسع نطاقا.

ويصدر الجولاني بيانات باسمه الحقيقي، أحمد الشرع، منذ بداية الهجوم. وقال جوشوا لانديس الخبير في الشأن السوري ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما “الجولاني أكثر ذكاء من الأسد. غير أدواته وغير مظهره العام وعقد تحالفات جديدة وأطلق رسالته المتوددة” للأقليات.

ويقول آرون لوند الباحث في مركز سينتشوري إنترناشونال للأبحاث إن الجولاني وهيئة تحرير الشام تغيرا بشكل ملحوظ لكنه أشار إلى أنه وجماعته ظلا “على نهج التشدد إلى حد ما”.

وتابع قائلا “إنها حملة علاقات عامة، لكن حقيقة أنهم يبذلون هذا النوع من الجهد أصلا تظهر أنهم لم يعودوا بذات التشدد الذي كانوا عليه. الحرس القديم من القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لم يكن ليفعل ذلك أبدا”.

وبرز الجولاني وجبهة النصرة باعتبارهما الأقوى بين فصائل المعارضة التي ظهر العديد منها في الأيام الأولى للانتفاضة ضد الأسد قبل أكثر من عقد من الزمن.

وقبل تأسيس جبهة النصرة، قاتل الجولاني مع تنظيم القاعدة في العراق حيث قضى خمس سنوات في سجن أميركي. وأرسله زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوعمر البغدادي حينها إلى سوريا بمجرد بدء الانتفاضة ليضع موطئ قدم للتنظيم هناك.

وأدرجت الولايات المتحدة الجولاني على قائمة الإرهابيين في عام 2013، وقالت إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه بالإطاحة بنظام الأسد وفرض الشريعة الإسلامية في سوريا، وإن جبهة النصرة نفذت هجمات انتحارية أسفرت عن مقتل مدنيين وتبنت رؤية طائفية عنيفة.

وصنفت تركيا، الداعم الخارجي الرئيسي للمعارضة السورية، هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية رغم أنها تدعم بعض الفصائل الأخرى التي تقاتل في شمال غرب سوريا.

وأجرى الجولاني أول مقابلة إعلامية له في عام 2013، وكان ظهره للكاميرا وغطاء أسود يلف ما ظهر من رأسه ووجهه. ودعا في المقابلة على قناة “الجزيرة” إلى حكم سوريا وفقا للشريعة الإسلامية.

وبعد حوالي ثماني سنوات، أجرى مقابلة مع برنامج “فرانت لاين” على محطة الشبكة التلفزيونية الأمريكية (بي.بي.إس) مواجها الكاميرا وهو يرتدي قميصا وسترة.

وقال الجولاني إن “من الظلم تصنيفه إرهابيا” وإنه يعارض قتل الأبرياء، بينما شرح بالتفصيل كيف توسعت جبهة النصرة من ستة رجال رافقوه من العراق إلى خمسة آلاف في غضون عام، لكنه قال إن جماعته لم تشكل تهديدا للغرب أبدا.

وأضاف “أكرر، انتهى ارتباطنا بالقاعدة، وحتى عندما كنا معها كنا ضد تنفيذ عمليات خارج سوريا، لأن القيام بعمل في الخارج يتعارض تماما مع سياستنا”.

وخاض حربا دامية ضد حليفه القديم أبوعمر البغدادي بعد أن سعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى فرض السيطرة على جبهة النصرة في عام 2013. وعلى الرغم من علاقتها بتنظيم القاعدة، كانت الجبهة تعتبر أكثر تسامحا وأقل قسوة في تعاملاتها مع المدنيين والجماعات المعارضة الأخرى مقارنة بداعش.

وطرد التنظيم لاحقا من الأراضي التي احتلها في كل من سوريا والعراق على يد مجموعة من الخصوم منهم تحالف عسكري قادته الولايات المتحدة.

ومع انهيار داعش، عزز الجولاني قبضة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وأسس إدارة مدنية تسمى حكومة الإنقاذ.

وتصف الحكومة السورية هيئة تحرير الشام بأنها “جماعة إرهابية”، وهي نفس الصفة التي تطلقها على باقي جبهات المعارضة التي ثارت على حكومة دمشق.

ومع تقدم قوات المعارضة السنية الآن، أصدرت قيادة هيئة تحرير الشام عدة بيانات تسعى إلى طمأنة العلويين الشيعة والأقليات السورية الأخرى، فيما دعا أحدها العلويين إلى النأي بأنفسهم عن الحكومة وأن يكونوا جزءا من سوريا المستقبلية التي “لا تعترف بالطائفية”.

وفي رسالة إلى سكان بلدة مسيحية جنوبي حلب الأربعاء، قال الجولاني إنهم في أمان وإن ممتلكاتهم مصانة وحثهم على البقاء في منازلهم ورفض “الحرب النفسية” التي تشنها الحكومة السورية.

وقال لوند “إنه مهم فعلا. الزعيم الرئيسي للمتمردين في سوريا، وأبرز قائد إسلامي”، متابعا أن هيئة تحرير الشام أظهرت “قدرة لوجستية وإدارية” من خلال حكم الأراضي التي تسيطر عليها في إدلب لسنوات.

وأضاف “تبنوا شعارات الثورة السورية… ويستخدمونها الآن ويحاولون ربط أنفسهم بإرث الثورة: نحن جزء من حراك عام 2011، الناس الذين ثاروا ضد الأسد لكننا أيضا إسلاميون”.

 

 

الجولاني يؤكد أن الصراع في سوريا لن يمتد إلى العراق

الجولاني يحثّ السوداني على النأي بالعراق عن الحرب السورية

زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام يطالب السوداني بمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي في سوريا لمساندة قوات النظام.
مقتدى الصدر يدعو إلى عدم تدخل العراق حكومة وشعبا في ما يحصل بسوريا

دعا زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام أبومحمّد الجولاني اليوم الخميس رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني إلى النأي بالعراق عن الحرب السورية، ومنع إرسال مقاتلين من الحشد الشعبي لمساندة قوات النظام السوري.

وظهر الجولاني في مقطع فيديو، نشره حساب قيادة الفصائل المعارضة على تلغرام، بينما يتابع عبر هاتفه مقتطفات من كلمة للسوداني يتحدث فيها عن “مراقبة” ما يجري في سوريا.

وقال “هناك الكثير من المخاوف والأوهام التي يظن بها بعض من الساسة العراقيين على أن ما يجري في سوريا سيمتد إلى العراق. وأنا أقول جازما هذا الأمر خاطئ مئة بالمئة”.

وتابع “نشد على يد السوداني أن ينأى بالعراق من أن يدخل في أتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا” وطالبه بأن “يقوم بواجبه في منع تدخل الحشد الشعبي العراقي في ما يجري في البلاد للوقوف في وجه النظام الزائل”.

وتأتي مواقف الجولاني اليوم الخميس في حين تمكنت قواته في هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة من السيطرة على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، بعد أيام من تقدمها إلى حلب، في إطار هجوم غير مسبوق بدأته في 27 نوفمبر/تشرين الثاني وأثار مخاوف دمشق وحلفائها بينهم بغداد.

وكان السوداني أكد في اتصال مساء السبت مع الرئيس السوري بشار الأسد أن “أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق ويؤثران في الأمن الاقليمي عموما ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط”.

ودعت كتائب حزب الله، أحد الفصائل العراقية البارزة الموالية لطهران، سلطات بغداد مطلع الأسبوع إلى إرسال قوات عسكرية إلى سوريا دعما لقوات النظام.

وقال المتحدث باسم الفصيل المنضوي مع فصائل مسلحة أخرى ضمن ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران، “لم نقرر بعد إرسال مجاهدينا للمساهمة في ردع هذه الجماعات المجرمة.. ورأينا أن تبادر الحكومة العراقية إلى إرسال قوات عسكرية رسمية بالتفاهم مع الحكومة السورية”.

وانخرطت كتائب حزب الله في النزاع الذي اندلع في سوريا في العام 2011 إلى جانب قوات النظام. وما زال العراق الذي يعدّ أكثر من 45 مليون شخص، يعاني صدمة جرّاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بين 2014 و2017 على حوالي ثلث مساحة أراضيه.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن عند الحدود مع سوريا الممتدة على أكثر من 600 كيلومتر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بدخول نحو مئتي مقاتل من فصيل عراقي موال لإيران لم يسمّه، من العراق إلى سوريا، للمشاركة في القتال في شمال البلاد.

وفي سياق متصل دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم الخميس الحكومة والفصائل العراقية المسلّحة إلى النأي بنفسها عن المعارك في سوريا.

وشدّد الصدر في منشور على منصة “إكس” على “ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري كما كان ديدن بعضهم في ما سبق”، داعيا “الحكومة إلى منعهم من ذلك ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي”.

الإرهابي أبو محمد الجولاني بين أنصاره في حلب (إكس)

“الجولاني” يكشف اسمه الحقيقي ويعلق على دخول حماة

من جانبه كشف زعيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابية عن اسمه الحقيقي في بيان جديد عرّف فيه عن نفسه “بأحمد حسين الشرع” بدلاً من لقب “الجولاني” الشهير، إثر إعلان الفصائل الإرهابية المسلحة السيطرة على مدينة حماة.

وبارك الشرع في البيان، دخول مقاتلي الفصائل الإرهابية إلى مدينة حماة الاستراتيجية بعد إعلان الجيش السوري انسحابه منها. 

ومدينة حماة، الواقعة في وسط سوريا تعد رابع كبرى مدن البلد الذي يشهد تجدداً للاشتباكات المسلحة بعد هدوء دام لأعوام.  

وتأتي سيطرة الفصائل الإرهابية على المدينة بعد أيام من سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت، ما يضعف أكثر سلطة الرئيس بشار الأسد.
وتعد حماة مدينة استراتيجية في عمق سوريا، وتربط حلب بدمشق.
واقتحمت الفصائل الإرهابية بقيادة هيئة “تحرير الشام” المدينة بعد معارك ضارية مع قوات الحكومة السورية لتعلن إخراج مئات السجناء من سجن حماة المركزي الذي دخلته أيضاً.
وأقرّ الجيش السوري بخسارته مدينة حماة الاستراتيجية معلناً في بيان “خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية…تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها”، مضيفاً “قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل المعارضة دخلت حماة بعد ليلة من المواجهات العنيفة “من جهات عدة، وتخوض حرب شوارع ضد قوات الحكومة في أحياء عدة”.

ويأتي سقوط حماة في أيدي المعارضة رغم قصف الطيران الروسي والسوري، بناء على ما أفاد الإعلام الرسمي ليل الأربعاء.
وقال الجولاني اليوم الخميس أيضاً، إن “لا ثأر” بعد الدخول الى مدينة حماة التي شكلت مسرحاً لانتفاضة نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية قبل أربعة عقود.
وفي مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل الإرهابية على تطبيق “تلغرام”، خاطب الجولاني أهالي المدينة، “أبشّركم أن إخوانكم…بدأوا بالدخول إلى مدينة حماة”.

غموض 

ويلف الغموض هوية الجولاني الحقيقية. 

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإنه وُلد بين عامي 1975 و1979، فيما تفيد تقارير الإنتربول أنه ولد عام 1975.
وقال الجولاني في مقابلة سابقة مع “بي بي سي“، إن اسمه الحقيقي “أحمد حسين الشرع”، وأما لقبه الشهير “الجولاني” فيشير إلى مرتفعات الجولان السورية المحتلة، التي تنحدر منها عائلته. 

وفي تلك المقابلة قال أيضاً، إنه وُلد في عام 1982 في العاصمة السعودية الرياض حيث عمل والده مهندساً للنفط حتى عام 1989، وفي ذلك العام عادت عائلة الجولاني إلى سوريا، حيث نشأ وعاش في حي المزة بدمشق.
وتفيد تقارير أخرى، أن الجولاني ولد في دير الزور بسوريا عام 1981. ويقال إنه درس الطب في دمشق لمدة عامين، قبل أن يترك سنته الدراسية الثالثة للانضمام إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
ووفقاً لمراقبين فقد عاد الجولاني إلى موطنه سوريا في أغسطس (آب) 2011 حيث قام بإنشاء فرع لتنظيم القاعدة الإرهابي تحت اسم “جبهة النصرة” للقتال ضد الحكومة السورية. 

قراررات مثيرة للجديل

الدبيبة يؤجج الانقسامات المناطقية بقرار ضم بلديات لمصراتة

فى الشأن الليبى أسامة حماد يتهم حكومة الوحدة الوطنية بمحاولة زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى في الإدارات التابعة لوزارة الحكم المحلي.

أثارت قرارات حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة بضم عدد من البلديات إلى بلدية مصراتة، جدلا واسعا وردودا غاضبة من المجتمعات المحلية والقيادات السياسية وسط اتهامات بإثارة الفتنة والتعدي على الحقوق الإدارية.

وبعد أيام قليلة من الانتخابات البلدية في ليبيا، أعلن الدبيبة قرارا مفاجئا بضم بلديات إلى أخرى في غرب ووسط وشرق وجنوب البلاد. وشمل القرار بلديات سلوق وغريان وبنغازي وسبها والزنتان ويفرن ومسلاتة.

هذا القرار اعتبره مراقبون غير قابل للتطبيق في البلديات الخارجة عن نفوذ حكومته، مثل بنغازي وسلوق في شرق البلاد وسبها في جنوبها، وأن الهدف منه هو توسعة مجالات نفوذ بلدية مصراتة التي يسعى في السيطرة عليها بعد فوز لائحته في انتخابات المجلس البلدي الاخيرة.

وفي ظل تصاعد التوترات، حذر عدد من المسؤولين والمحللين من تداعيات هذه القرارات، داعين إلى حوار وطني شامل لمعالجة القضايا الخلافية. وأشارالبعض الى أنها قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية إذا لم تُتخذ خطوات جدية للتوافق بين الأطراف المتنازعة.

وأعرب مبارك رحيل عضو المجلس الانتقالي السابق عن بلدية زمزم عن رفضه القاطع لقرار الضم، مؤكدًا أن البلدة تعرضت لـ”خديعة” بعد وعد من رئيس الحكومة المؤقتة بإلغائه، مشيرا في تصريحات لتلفزيون “المسار” المحلي إلى أن القرار يهدف إلى “توسيع رقعة مصراتة والاستيلاء على الأراضي”.

وأكد رحيل أن أهالي زمزم لن يتنازلوا عن استقلال بلديتهم ولو تطلب الأمر التصعيد، مضيفا أن “الحكومة تماطل في التراجع عن قرارها لتجنب غضب سكان مصراتة”

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة ومنسق تجمع نواب مصراتة أبوالقاسم قزيط إن قرار ضم بلديات دون إرادة أهلها وموافقتهم يعد قرارًا جائرًا ويكتنفه عدم الاحترام للعملية الديمقراطية، مشيرا إلى أن القرار جاء في غير وقته وغير محله وقد يؤدي إلى صراعات واحتقان، وذلك بعكس بوقرين والوشكة حيث يقبل الأهلي الضم.

ومثل الصراع على البلديات أحد مظاهر الانقسام بين حكومتي الشرق والغرب في ليبيا، حيث اتهمت حكومة أسامة حماد المكلفة من البرلمان الدبيبة بمحاولة “زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى في الإدارات التابعة لوزارة الحكم المحلي، داعية الجهات القانونية والقضائية والرقابية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأمر حماد بوقف عدد من عمداء بلديات عن العمل وإحالتهم للتحقيق بعد مشاركتهم في اجتماع عقده الدبيبة بالعاصمة طرابلس.

وقال مراقبون إن احتدام النزاع بين الحكومتين هو نتيجة متوقعة لاسيما بعد إعلان البرلمان الليبي قبل أكثر من شهرين انتهاء ولاية حكومة الدبيبة وإصدار حكومة حماد الكثير من القرارات بعدم التعامل مع سلطات طرابلس أو تنفيذ قراراتها.

وعاد الاحتقان إلى مدينة تاورغاء الواقعة شمال غربي ليبيا بعد ستة أعوام من اتفاق المصالحة بينها وبين مصراتة الذي أنهى سنوات من الصراع والتهجير الذي طال أهاليها. وترافق هذا الاحتقان الشعبي مع دعوات لوقفات احتجاجية جديدة، بعدما نظم عدد من مواطني المدينة وقفة سابقة للتنديد بقرار الحكومة المؤقتة.

حكومتا الشرق والغرب تتنازعان أحقية المطالبة بالأموال الليبية

الدبيبة يحرك ملف الأموال الليبية المجمدة في الخزانة الأميركية

بينما حكومة حماد تعترض على تحركات حكومة الدبيبة، معتبرة أنها غير مؤهلة للتعامل مع هذا الملف لانتهاء ولايتها.

تطالب الحكومة الليبية باستعادة أكثر من 60 مليار دولار من الأصول التي يُعتقد أنها استُثمرت سرا في سندات الخزانة الأميركية خلال نظام القذافي السابق، وفق تقرير نشرته صحيفة “أفريكا إنيرجي”، غير أن هذا الملف أيضا يثير الجدل في البلاد ويدخل في إطار الخلاف السياسي بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.

وأكدت الصحيفة أن معركة قانونية كبيرة قد تنشب لتحديد ملكية هذه الأصول وآليات استرجاعها، مشيرة إلى أن معظم هذه السندات محفوظة في مؤسسات مالية أميركية أصغر.

وتشير تقارير متفرقة إلى أن الأصول المجمدة تشمل استثمارات تديرها صناديق الثروة السيادية الليبية، وودائع بأجل، وسندات حكومية كانت تقدر بقرابة 200 مليار دولار، تم تجميدها بقرار من مجلس الأمن الدولي في مارس /آذار عام 2011. لكن الأرصدة النقدية تناقصت على مدار السنوات الماضية إلى 67 مليار دولار، وفق فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة.

وتعتبر قضية الأموال والأصول الليبية المجمّدة في الخارج بدول عدة، إحدى الملفات المعطلة بسبب الانقسام السياسي في البلاد. فمنذ عام 2017 لم تتوافق السلطة المنقسمة في ليبيا على مطالبة مجلس الأمن الدولي برفع الحظر عن هذه الأموال، في ظل محاولات من شركات دولية الاستيلاء على بعضها بدعوى “تعويض خسائرها عما لحق بها في ليبيا بعد عام 2011”.

وتعيد حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليط الضوء على ملف الأموال المجمدة بالخارج، مؤكدة سعيها للمشاركة في إدارتها دولياً.

بالمقابل، تعترض الحكومة الموازية في شرق البلاد بقيادة أسامة حماد، على تحركات حكومة الدبيبة، معتبرة أنها غير مؤهلة للتعامل مع هذا الملف لانتهاء ولايتها. وسبق أن ذكر مصدر مقرّب من حكومة حمّاد، أن تحرك سلطات طرابلس على مسار إنهاء الحظر المفروض على الأموال المجمدة أو السعي لمباشرة إدارتها في الخارج “عبثاً إضافياً”، واتهمها بـ”ارتكاب تجاوزات كبيرة في حق المال العام”، منذ أن تسلمت السلطة في فبراير /شباط 2021.

واتهم الدبيبة في وقت سابق بلجيكا بـ”محاولة الاستيلاء على أموال ليبيا المجمّدة لديها”، وقال “لدينا مشكلة مع دولة بلجيكا، في الحقيقة بلجيكا الدولة التي نعتبرها متقدمة، تطمع في أموال الليبيين الموجودة لديها، وأعلنها بشكل رسمي، السلطات في بلجيكا تقوم بمحاولة جديدة للاستيلاء على أموال ليبيا”.

وتحدثت وسائل إعلام بلجيكية في يوليو /تموز الماضي، عن إجراء السلطات تحقيقات تتعلق بمصير نحو 2.3 مليار دولار من فوائد الأموال الليبية المجمدة في بلجيكا، التي تبيّن من التحقيقات أنه تم الإفراج عنها بشكل غير قانوني ما بين عامي 2012 و2017.

وأشار تحقيق، بجريدة “لوسوار” البلجيكية، إلى تتبع العدالة البلجيكية أثر نحو 2.3 مليار دولار من فوائد الأموال الليبية المجمدة في بلجيكا، بعد أكثر من سبع سنوات من التحقيقات في هذا الملف، واتضح الإفراج عنها بشكل غير قانوني بين العامين 2012 و2017، وأظهرت التحقيقات أن جزءا من هذه الأموال استثمر في حسابات في لوكسمبورغ والبحرين، بينما يبقى مصير نحو 800 مليون دولار غير واضح.

وانتقد التحقيق الوقت الطويل الذي استهلكته مثل هذه القضية التي بدأت على يد القاضي ميشيل كليز المتقاعد الآن، لتنتقل إلى القاضي بول جيرارد، وقالت الصحيفة إنها تمكنت من الإطلاع على آلاف الصفحات من ملف القضية المعروف بالأموال الليبية، والتي تشير إلى نجاح العدالة جزئيا في تتبع مسار مئات الملايين من الدولارات المفرج عنها بشكل غير قانوني، في انتهاك واضح للوائح الأمم المتحدة التي فرضت تجميد الأصول الليبية في الخارج عقب انتفاضة 2011.

وتعمل وزارة الخارجية الليبية، وفق تصريحات القائم بأعمالها طاهر الباعور، على التوصل لاتفاق مع المجتمع الدولي لإنشاء رقابة مشتركة لإدارة الأصول المجمدة باعتبارها حقاً للدولة الليبية.

وتطالب وزارة الخارجية بمنح طرابلس حق الإشراف على هذه الأموال حتى في ظل التجميد، مؤكدة وجود دعم دولي متزايد لمطالبها داخل مجلس الأمن.

قضية التنصت فضيحة سياسية تحرج حكومة السوداني

السوداني ردا على التسريبات الصوتية : كذبة القرن

فى الشأن العراقى الفضيحة التي صاحبتها تسريبات إعلامية تعكس خصومات وصراعات داخلية على السلطة في صفوف الأغلبية البرلمانية المكونة من أحزاب شيعية موالية لإيران .

وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتهامات لموظفين بمكتبه بالتنصت على سياسيين وشخصيات بارزة بـ”كذبة القرن”، في إطار فضيحة تتسبب بإحراج للطبقة السياسية العراقية منذ أشهر، وتهدد حظوظ السوداني في الفوز بولاية ثانية.

وعلّق السوداني علنا الأربعاء على القضية للمرة الأولى مذ كُشف عنها في أغسطس/آب، في تصريحات نشرها الإعلام الرسمي الخميس.

ويرى محللون أن الفضيحة التي صاحبتها تسريبات إعلامية، تعكس خصومات وصراعات داخلية على السلطة في صفوف الأغلبية البرلمانية المكونة من أحزاب شيعية موالية لإيران، بينما تداول ناشطون على الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو لتصريحات السوداني وسط ردود فعل متفاوتة بين السخرية والتشكيك بالطبقة السياسية بمجملها التي لا تحظى بثقة العراقيين.

وجاء في تعليق:

ووجه ناشطون تساؤلات الى رئيس الحكومة عن كواليس الخلافات بينه وبين الإطار التنسيقي.

ولم يعلّق القضاء العراقي على الاتهامات ولم يكشف بذلك أسماء المتهمين المفترضين في هذه القضية. وأبرز من تم تداول اسمهم محمد جوحي معاون المدير العام للدائرة الإدارية في مكتب رئيس الوزراء.

وكان أول من كشف القضية النائب العراقي مصطفى سند الذي تحدّث في 19 أغسطس/آب عن توقيف “شبكة” تشمل جوحي وعددا من الضباط والموظفين “كانت تمارس عدة أعمال غير نظيفة ومنها التنصت على هواتف عدد من النواب والسياسيين” هو أحدهم.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن السوداني قوله خلال جلسة برلمانية مغلقة الأربعاء إن “قضية التجسس والتنصت والإشكالات التي أُثيرت واتهمت فيها الحكومة بطريقة لا أخلاقية لم تستند لأي شيء”.

وأضاف في مقطع فيديو نشرته قناة العراقية الإخبارية على شبكات التواصل الاجتماعي “إنها كذبة القرن تجسس وتنصت من قبل بعض الموظفين أو مكتب رئيس الوزراء”.

وعندما بدأ التداول بالقضية، قال معلقون ووسائل إعلام عراقية وعربية إن من بين ضحايا التنصت المفترض سياسيين عراقيين بارزين من تحالف “الإطار التنسيقي” المتمتّع بأغلبية برلمانية والمؤلف من أحزاب شيعية موالية لإيران أوصلت السوداني إلى منصبه الحالي.

وفي بلد تهزه فضائح السياسة والفساد بانتظام واعتاد على تصفية الحسابات من خلال حملات تضليل إعلامي، استنفر الإعلام بشأن القضية في ظلّ ما اعتبره مراقبون نزاعا سياسيا وحملة ممنهجة لتشويه سمعة حكومة السوداني قبل انتخابات متوقعة في نهاية العام 2025.

وتحدث مجلس القضاء الأعلى في مطلع سبتمبر/أيلول عن “عدم دقة” معلومات على “بعض مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص التحقيق بما يعرف بقضية شبكة محمد جوحي”. ونفى قبل ذلك بثلاثة أيام “وجود محاولات تنصت على رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان”.

ولدى سؤاله عن شبكة التنصت، قال رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي في مقابلة تلفزيونية في سبتمبر/أيلول إنه “تعرّض للمتابعة”، موضحا “كلّما كنت أنتقل من مكان إلى آخر، كنت أجد فريقا يتابعني”.

وكان فادي الشمري مستشار السوداني قد رفض الاتهامات وقال في مقابلة مع إحدى جهات البث العراقية “هذه كذبة مضخمة”، والاتهامات تهدف إلى التأثير سلبا على السوداني قبل الانتخابات البرلمانية. وتابع “كل ما حدث هو مجرد تضخم إعلامي يخالف الواقع والحقيقة”.

وقال الشمري إنه تم إلقاء القبض على شخص في مكتب رئيس الوزراء في أغسطس/آب، إلا أن الأمر لا علاقة له علاقة بالتجسس أو التنصت.

وأضاف أن ذلك الموظف اعتقل بعد اتصاله بأعضاء في البرلمان وسياسيين آخرين منتحلا صفة شخص آخر.

وأردف “تحدث مع نواب مستخدما أرقاما مختلفة وأسماء وهمية وطلب منهم عددا من الملفات المختلفة”. ولم يخض الشمري في تفاصيل. وتابع “لم يكن هناك تجسس ولا تنصت”.

 كما أفاد بيان لمكتب السوداني،  في سبتمبر/أيلول بأن الأخير وجّه بتشكيل لجنة تحقيقية بحقّ أحد الموظفين العاملين في مكتبه، وإصدار أمر سحب يد لحين إكمال التحقيق، مؤكدا “عدم التهاون مع أي مخالفة للقانون، وهو يدعم كل الإجراءات القانونية بهذا الصدد”.
وذلك، بعد يوم من اعتقال محمد جوحي، الذي يشغل معاون مدير عام الدائرة الإدارية في القصر الحكومي، بتهمة ترؤس “شبكة التجسس”، إضافة إلى القبض على أغلب أعضائها بينهم ضابط في جهاز الأمن الوطني وموظفون آخرون في مناصب حكومية حساسة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن جوحي كان يسرب معلومات سرية لأجهزة مخابرات أجنبية، إضافة إلى تواصله مع سياسيين ونواب بانتحال شخصيات تمتلك قنوات فضائية من أجل ابتزازهم، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يبدد مساعي السوداني للحصول على ولاية ثانية.

 الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر (أرشيف)

العراق: الصدر يدعو إلى عدم التدخل في الشأن السوري

من جانبه دعا الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الخميس، إلى عدم التدخل في الشأن السوري وعدم الوقوف ضد قراراته فهو المعني الوحيد بتقرير مصيره.

وقال الصدر في تغريده على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي  إكس “نحن مازلنا على موقفنا من عدم التدخل بالشأن السوري وعدم الوقوف ضد قرارات الشعب السوري فهو المعني الوحيد بتقرير مصيره”.

وأضاف الصدر، آمل من “الجميع أن لا ينجر خلف مخططات الثالوث المشؤوم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لتدمير الدين ووحدة الصف وبث الفرقة”.

ودعا الزعيم الشيعي “إلى عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري وعلى الحكومة منع ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي”.

وكانت الحكومة العراقية قد اتخذت سلسلة إجراءات أمنية مشددة على امتداد الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لمنع تسلل الجماعات المسلحة من الأراضي السورية تجاه الأراضي العراقية.

الحركات الأزوادية تصر على مواصلة الحرب

اهتمام جزائري بأخبار طوارق مالي يعكس انحيازا للانفصاليين

الغريب فى الامر انه فشلت الجزائر في دور الوساطة بين الحركات الأزوادية والحكومة في مالي بسبب خروجها عن الحياد عقد عملية الحوار بين الجانبين.

 تبدي وسائل اعلام جزائرية مقربة من السلطة اهتماما متزايدة بأخبار المتمردين الطوارق في مالي (الازواد) خاصة بعد اعلان حركات الأزواد توحيد تشكيلاتها في جبهة واحدة بغاية تقوية صفوفها وتعزيز قدراتها في مواجهة الجيش المالي الذي يشن منذ اشهر هجمات على الحركات المتمردة في شمال البلاد في المنطقة القريبة من الحدود مع الجزائر.

ويبدو الاهتمام الجزائري بأخبار المتمردين الطوارق مفهوما باعتبار أن شمال مالي يشكل مجالا حيويا للأمن القومي للجزائر التي لعبت لسنوات دور الوسيط بين حركات الأزواد وجماعات متمردة أخرى والحكومات المالية المتعاقبة، لكن تحركاتها في الفترة الماضية اثارت غضب المجلس العسكري الحاكم الذي اعتبر أنها حادت عن دور الوسيط وأنها تعمل ضد مصالح باماكو سواء في الجوار الإقليمي أو في المحافل الدولية.

وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون قد اشعل خلال ولايته الرئاسية الأولى، غضب المجلس العسكري الحاكم في مالي بعد أن استضاف عناصر انفصالية من الطوارق بينهم رجل دين معروف بمواقفه الداعمة للانفصال، من دون أي تنسيق مسبق مع السلطات المالية أو التشاور معها، بينما تفترض العلاقات بين البلدين ودور الجزائر كوسيط في الأزمة وكراعية لاتفاق سلام سابق انهار بفعل عودة الاضطرابات وبفعل التدخلات الجزائرية، أن تنسق أي تحرك مع نظيرتها المالية لا أن تتصرف بشكل منفرد اعتبرته باماكو محاولة لاضفاء الشرعية على الانفصاليين. 

وأجرت صحيفة ‘الخبر’ المحلية حوارا مع محمد المولود رمضان الناطق باسم ‘جبهة تحرير أزواد’ التنظيم الجديد الذي دمج الحركات الأزوادية المنضوية تحت “الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي”، أكد فيه أنه لا يوجد هدنة مع السلطات في مالي وأن الحرب متواصلة، مشيرا إلى أن توحيد القيادات جعلها أكثر قوة، ناقلة بذلك (أي الخبر) رسائل الانفصاليين في خطوة أشبه بالتحول الى منصة لحركات التمرد.

وسبق أن خصصت وسائل اعلام جزائرية حيزا هاما لأخبار مالي وحركات التمرد، في تقارير هاجمت فيها المجلس العسكري بشكل مباشر أو ضمنا وذلك بعد أن اتهم المجلس الجزائر بالانحراف عن دور الوسيط وبالتدخل سرا وعلانية في شؤون مالي الداخلية.

وأعلنت حركات الأزواد الممثلة لسكان الطوارق في شمال مالي، حل نفسها طوعاً والاندماج في كيان موحد تحت مسمى “جبهة تحرير أزواد”، ما قد يعيد تشكيل المشهد السياسي والأمني في البلاد، للضغط على السلطات الانتقالية في باماكو ودفعها إلى مراجعة موقفها بشأن الحوار مع الطوارق أو العودة لاتفاق الجزائر للسلام.

ونفى رمضان في حوار مع صحيفة الخبر الجزائرية المقربة من السلطة، أي إمكانية للدخول في المفاوضات مع الحكومة في مالي قائلا أنه “سابق لأوانه وليس في مشروعنا، وهدفنا أننا في حرب مع الجيش المالي ومرتزقة فاغنر وحلفائهم وعلينا الدفاع عن الشعب وتحرير كل التراب ودحر العدو، وأؤكد بأنه ليس لدينا أي نية للمفاوضات مع الحكومة وليس بيننا إلا الحرب، التي هم من اختارها وخرجوا من كل الاتفاقيات التي أبرمناها معهم. وبالنسبة لنا نحن من سيقرر متى وأين تنتهي”.

وأضاف أنها “مرحلة جديدة من النضال الأزوادي، لمواجهة العدو في باماكو وحلفائه، كروسيا وتجمع دول الساحل، مشيرا إلى أن تشكيل الجبهة الجديدة هي “خطوة تاريخية من أجل توحيد الحركات والمطالب، بحكم أننا كنا نعمل في شكل حركات، لكل واحدة قيادتها وخصوصياتها وخصائصها، الأمر الذي كان يتسبب في تأخر ومرونة اتخاذ القرارات وبلورتها وتنفيذها، بينما اليوم صرنا نعمل في إطار تنظيم موحد له مكتب تنفيذي واحد، يمثل كل أطياف الشعب والمناطق الجغرافية الأزوادية”.

وجاءت هذه الخطوة في وقت يشهد فيه شمال مالي تصاعد التوترات الأمنية وتعثر تطبيق اتفاق الجزائر للسلام الموقع عام 2015، والذي يهدف إلى إنهاء النزاع بين الحكومة المركزية وحركات الطوارق، حيث تعمل الجماعات الانفصالية على استنزاف قدرات الحكومة، والزحف نحو السيطرة على بعض المدن الرئيسية بعد تحقيق بعض الانتصارات الميدانية.

وأعلن رمضان مطالب الجبهة بالنسبة للمنهج والمطالب، قائلا أنها “معروفة وتتمثل في حق تقرير المصير وتحرير التراب الأزوادي، ولا يوجد أي تأثير للقرار على خطوات او قرارات تم اتخاذها سابقا، وإنما العكس تماما، فقرار الاندماج والتوحيد سيسهل تطبيق وتجسيد عدة أفكار ومشاريع كانت في السابق عالقة على خلفية تفرق الحركات وكثرتهم”.

 وأشار إلى أنه في “اليوم الثاني الذي تلا توقيع ميثاق الشرف الذي يسطر هذه اللحظة التاريخية، تم قصف بمسيرة تركية وبتنفيذ من الانقلابيين في باماكو، مكان يتواجد فيه واحد من أبرز القيادات للكيان الجديد وبعض المدنيين والشيوخ الذي جاؤوا لمباركة هذه الخطوة والمشاركة في فعالياتها”.

من جهتها فشلت الجزائر في دور الوساطة بين الحركات الأزوادية والحكومة في مالي بسبب خروجها عن الحياد، ففي نهاية العام 2023، شهدت العلاقات بين الجزائر وجارتها الجنوبية توترا غير مسبوق، عقب استقبال الجزائر ممثلين عن حركات الطوارق المناوئين للسلطات في باماكو، وذلك في إطار مهمتها كوسيط بين الجانبين.

وظلت العلاقات بين الجزائر ومالي توصف بـ”الجيدة” وتتسم بـ “حسن الجوار”، من قبل مسؤولي البلدين منذ عقود، حتى أن هناك من السياسيين في باماكو من يصفها بالشقيقة الكبرى، فضلا عن لعبها دور وساطة عدة مرات بين سلطات باماكو وطوارق الشمال.

لكن الأزمة الدبلوماسية بدأت بين البلدين في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2023، عندما استدعت مالي سفير الجزائر لديها للتشاور، احتجاجًا على ما وصفته تدخلا في الشأن الداخلي المالي، وما كان من الجزائر إلا أن ردّت بالمثل في غضون ساعات، في تطور لم يسبق أن بلغته العلاقات بين الدولتين منذ استقلالهما.

واعترضت مالي على “التدخل في الشأن الداخلي” الذي تمثل باستقبال الجزائر لقادة وممثلين عن حركات الطوارق التي تمردت سابقا على نظام باماكو، وذلك في إطار دورها كدولة تقود لجنة المتابعة لتنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع بين الطرفين عام 2015، ويسمى “اتفاق الجزائر”.

وذلك بعد أن استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإمام محمود ديكو، وهو رجل دين يوصف بصانع الرؤساء في مالي، ومعروف بانتقاده الدائم للمرحلة الانتقالية بقيادة الجيش.

ووصفت خارجية مالي هذه اللقاءات بأنها “اجتماعات متكررة تعقد في الجزائر دون أدنى علم لدى السلطات المالية، مع أشخاص معروفين بعدائهم للحكومة المالية من جهة، ومن جهة أخرى مع بعض الحركات الموقعة على اتفاق 2015، التي اختارت المعسكر الإرهابي”.

وذكر المتحدث باسم الجبهة الجديدة أن “هناك خطوة واحدة وهي أننا في حرب وسنواصل الحرب ولا أظن أن هناك أهم منها وسنركز على الميدان. وصحيح أن هناك جهات أخرى لها مهام دبلوماسية وإنسانية، لكن الخطوة الأكبر والأهم هي مواجهة هذا العدو الغاشم الذي لا يفرق بين المدني والعسكري، كل الشعب الأزوادي صار هدفا له”.

وفيما يتعلق بالقيادة والهيكل التنظيمي، قال أنه ستكون هناك قيادة سياسية وأخرى عسكرية، وسيتم تنصيب مكتب تنفيذي على رأسه أمين عام، وقيادة عسكرية تتبع الأمين العام وفيه مجالس تشريعية وقضائية.

بدوره، أدان عضو مجلس الأمة الجزائري عن الثلث الرئاسي وأمين عقال وأعيان طاسيلي ازجر، بكري غومة بن براهيم، ما اعتبره “أجبن عملية اغتيال استهدفت خيرة أبناءنا وإخواننا من قادة الطوارق الأزواديين من قبل الجيش المالي “، مناشدا “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومن خلاله المجتمع الدولي إلى التدخل لإيجاد حل عاجل في هذه المنطقة وإيقاف حرب الإبادة قبل تدهور الأمور”.

 ويشير غومة إلى العملية التي أدت إلى اغتيال أحد قادة الحركات الأزوادية الموقعين على اتفاق الاندماج ومجموعة من مرافقيه، التي جرت منذ يومين بشمال مالي، عبر طائرة مسيرة، قائلا في بيان أصدره بصفتيه الرسمية والقبلية، إن الحادثة تركت “في قلوبنا أسى عظيم لرحيل هؤلاء الثلة الأخيار من أمتنا، وإننا بهذه المناسبة نعزّي أنفسنا وجميع قبائل تماشق وأمة اموهاغ في رحيلهم”.

ودعا غومة حكام باماكو إلى “العودة إلى اتفاقات السلام وخاصة اتفاق الجزائر الموقع في ماي 2015، الذي كان المجلس الانتقالي العسكري الحاكم في مالي قد أعلن عن إلغاء العمل به نهاية العام الماضي وأطلق في المقابل حوارا وطنيا سياسيا دون وساطات إقليمية”، غير أنه، “لم يُفض إلى توافقات تتيح العودة إلى المسار الدستوري حتى الآن”.

النيجر تنهي الاستغلال الفرنسي لليورانيوم

خسائر فرنسا في النيجر تتعمق بالخروج من أكبر منجم لليورانيوم

وحول استراتيجية فرنسا بافريقيا المجلس العسكري الحاكم في النيجر يسيطر على شركة ‘سوماير’ لتعدين اليورانيوم التابعة لمؤسسة ‘أورانو’ الفرنسية.

 سيطر المجلس العسكري الحاكم في النيجر على شركة “سوماير” التابعة لمؤسسة “أورانو” الفرنسية المتخصصة في تعدين اليورانيوم، في فصل جديد من فصول التوتر بين نيامي والقوة الاستعمارية السابقة، بينما تنضاف خسارة فرنسا لأكبر منجم لليورنيوم في العالم إلى نكساتها المتتالية في منطقة الساحل الأفريقي، في وقت تكثف فيه روسيا جهودها لتعزيز نفوذها في المنطقة من بوابة الشراكات الاقتصادية والاتفاقيات العسكرية.

ويأتي هذا الإجراء ليقيم الدليل على أن نيامي مصممة على قطع كافة علاقاتها مع باريس بما يشمل المجال الاقتصادي وإخراج جميع الشركات الفرنسية من البلاد، في غمرة تصاعد موجة العداء تجاه القوة الاستعمارية السابقة وتزايد الدعوات لوضع حد للاستغلال الفرنسي لثروات البلد.  

ويمثل توقف أنشطة “أورانو” خسارة كبيرة لقطاع اليورانيوم في النيجر، لا سيما وأن هذا المعدن يمثل أحد أعمدة اقتصاد البلاد، وفق موقع “أخبار شمال أفريقيا”.

وأعلنت “أورانو” في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي تعليق إنتاج شركة “سوماير” لتعدين اليورانيوم المملوكة بنسبة 63.4 بالمئة للمؤسسة الفرنسية و36.6 بالمئة لدولة النيجر، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بسبب “التدهور الشديد للوضع وعجزها عن مواصلة العمليات”.

وفي يونيو/حزيران الماضي سحب المجلس العسكري في النيجر رخصة تشغيل حقل “إيمورارين” الذي يعد الأكبر في العالم باحتياطيات مقدرة بـ200 ألف طن وذلك في غمرة توتر بين باريس ونيامي إثر الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم من السلطة.

ووصفت الشركة الفرنسية تدخل النيجر في إدارة “سوماير” بأنه “تطور خطير يعيق تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس إدارتها”، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية للدفاع عن حقوقها، لافتة إلى أن “استنئاف أنشطتها يعتمد على إرساء طريقة عمل مستقرة ومستدامة”.

وقطعت النيجر علاقاتها مع فرنسا بعد أن ألغى الجنرال عبدالرحمن تياني قائد المجلس العسكري كافة اتفاقيات التعاون بين باريس ونيامي، معتبرا أن الوجود الفرنسي في بلاده غير قانوني.

واضطرت فرنسا تحت الضغط إلى سحب قواتها من النيجر كما قامت السلطات النيجيرية بطرد دبلوماسييها، موجهة لهم اتهامات بالتدخل في شؤون البلد لزعزعة استقراره.

وشكّلت النيجر ومالي وبوركينا فاسو تحالف دول الساحل في سبتمبر/أيلول 2023 بعد سلسلة من الانقلابات منذ العام 2020 وقطع العلاقات مع فرنسا، بينما أبدت الحكومات العسكرية استعدادها للتعاون مع روسيا.

وتقدم موسكو نفسها كشريك موثوق لدول منطقة الساحل الأفريقي مستغلة تنامي العداء تجاه فرنسا وتطرح على حكوماتها مبادرات تنموية وبرامج شراكة على أساس المنافع الاقتصادية المتبادلة، ما يتيح لها مزيد تعزيز نفوذها في المنطقة مدفوعة برغبتها في الخروج من عزلتها الدولية المفروضة عليها منذ غزوها أوكرانيا في العام 2022.

إيمانويل ماكرون (وكالات)

ماكرون يسابق الزمن لرأب صدع الحكومة ببديل مناسب لبارنييه

فى الشأن الفرنسى اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع حلفائه وزعماء في البرلمان اليوم الخميس، في مسعى لتعيين رئيس وزراء جديد سريعاً ليحل محل ميشيل بارنييه الذي استقال رسمياً، بعد يوم من تصويت نواب المعارضة بعدم الثقة في الحكومة.

وبارنييه من المحافظين المخضرمين وعينه ماكرون رئيساً للوزراء قبل ثلاثة أشهر فحسب، وبهذا يصبح بارنييه أقل رؤساء وزراء فرنسا بقاء في الخدمة في تاريخ البلاد الحديث بعد فشله في الحصول على الدعم الكافي لميزانية تستهدف كبح جماح العجز الكبير في الميزانية. 

وقال قصر الإليزيه، إن ماكرون طلب من بارنييه وحكومته البقاء لتسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وقالت ثلاثة مصادر أمس الأربعاء، إن ماكرون يريد تعيين بديل سريعاً، وقال أحد المصادر إنه يريد ذلك قبل حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام يوم السبت. ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من بين زعماء آخرين من العالم. 
وانضم حلفاء ماكرون إلى المطالبين بالتحرك سريعاً. فبعد الانتخابات المبكرة في أواخر يونيو (حزيران)، وأوائل يوليو (تموز)، استغرق تعيين بارنييه من ماكرون نحو شهرين. 

وقالت رئيسة الجمعية الوطنية (البرلمان)  يائيل براون بيفيه، قبل اجتماع مع ماكرون قرب الظهيرة، “أوصي بأن يمضي سريعاً في تعيين رئيس للوزراء، الأمر مهم، ولا يتعين أن نترك الأمور معلقة”.
وقد ينتهي العام وفرنسا بلا حكومة مستقرة أو ميزانية لعام 2025، على الرغم من أن الدستور يسمح باتخاذ تدابير خاصة قد تتجنب إغلاق الحكومة على غرار ما حدث في الولايات المتحدة. 

وتؤدي الاضطرابات السياسية في فرنسا إلى إضعاف الاتحاد الأوروبي الذي يعاني بالفعل من انهيار الحكومة الائتلافية في ألمانيا، وتأتي قبل أسابيع فحسب من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ويضعف هذا مكانة ماكرون الذي تسبب في الأزمة بقرار غير موفق بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في يونيو (حزيران) تمخضت عن برلمان منقسم.
ومن المقرر أن يلقي ماكرون خطاباً إلى الأمة في الساعة الثامنة مساء (19:00 بتوقيت غرينتش). 

وقالت صحيفة لو باريزيان، إن الرئيس تناول الغداء مع فرانسوا بايرو الذي رددت وسائل إعلام فرنسية اسمه باعتباره خليفة محتملاً لبارنييه. ولم يرد أحد مساعدي بايرو على سؤال عن احتمال اختيار الوسطي المخضرم رئيساً للوزراء.

ماكرون في موقف ضعيف

تنتهي ولاية ماكرون في عام 2027 ولم يظهر حتى الآن أي علامة على رضوخه أمام دعوات المعارضة له بالاستقالة، على الرغم من أن استطلاع رأي أجرته شركة تولونا هاريس انترأكتف لصالح تلفزيون “آر.تي.إل” أظهر أن 64% من الناخبين يريدون الآن استقالة الرئيس.
وقالت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، لقناة “تي.إف 1” التلفزيونية، “السبب الرئيسي في الوضع الحالي هو إيمانويل ماكرون”.
ولا يمكن إقالة الرئيس الفرنسي إلا إذا قرر ثلثا المشرعين أنه أخفق بشدة في أداء دوره، وفقاً لمادة من الدستور لم يتم العمل بها قط. 

وسيواجه أي رئيس وزراء جديد التحديات نفسها المتمثلة في التعامل مع برلمان منقسم وتحديداً إقرار ميزانية عام 2025 في وقت تحتاج فيه فرنسا إلى كبح جماح ماليتها العامة.
وبموجب القواعد الدستورية الفرنسية، لا يمكن إجراء انتخابات برلمانية جديدة قبل يوليو (تموز). 

وارتفعت أسعار السندات والأسهم الفرنسية اليوم الخميس كنتيجة لما وصفه بعض المتعاملين بجني الأرباح عقب النتيجة التي كانت متوقعة على نطاق واسع لتصويت حجب الثقة. لكن لن يستمر على الأرجح هذا التحسن، نظراً لحالة عدم اليقين السياسي.
وقالت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني، إن سقوط الحكومة الفرنسية يترك البلاد بلا مسار واضح نحو خفض العجز المالي، والنتيجة الأكثر ترجيحا هي تقليل التقشف عما كان مزمعاً في السابق.

أنظمة الدفاع الجوي الاسرائيلية أثبتت كفاءتها في حربي غزة ولبنان

 

إسرائيل تسلم قبرص نظام دفاع جوي وسط خلافات مع تركيا

على صعيد اخرالسلطات التركية تنظر بقلق كبير لخطوات تقوم بها إسرائيل لتسليح قبرص رغم أن تلك الأسلحة دفاعية في مجملها خاصة بعد توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب نتيجة تداعيات الحرب في غزة.

 

لجوء قبرص لأنظمة الدفاع الاسرئيلية يأتي بسبب العقوبات المفروضة على صادرات السلاح الروسية
ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الخميس أن قبرص تسلمت نظام دفاع جوي إسرائيليا، في وقت تستكشف فيه قبرص أسواق جديدة لتطوير قدراتها الدفاعية بعد أن خسرت روسيا التي كانت موردها الرئيسي بينما ستثير الخطوة قلق تركيا التي تنظر بعين الريبة لجهود تسليح نيقوسيا وسط توتر للعلاقات مع الدولة العبرية.
وقالت قناة سيجما التلفزيونية إن أول عمليات تسليم بدأت يوم الثلاثاء. ورفض مسؤولون في قبرص التعليق على أجزاء بعينها من التقرير.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للصحفيين الخميس “ما يمكنني أن أقوله فقط هو أننا سنفعل كل ما هو لازم لتعزيز قوة الردع في قبرص، ليس فقط لأننا دولة تحت الاحتلال، بل ودولة عضو في الاتحاد الأوروبي في منطقة ذات أهمية جيوسياسية خاصة”.
وانقسمت قبرص نتيجة غزو تركي عام 1974 إلى شطر جنوبي تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا وآخر شمالي شديد التسلح للقبارصة الأتراك.
وتنظر السلطات التركية بقلق كبير لخطوات تقوم بها إسرائيل لتسليح قبرص رغم أن تلك الأسلحة دفاعية في مجملها خاصة بعد توتر العلاقات بين أنقرة وتل ابيب نتيجة تداعيات الحرب في غزة والمنطقة.
ووجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الكثير من الانتقادات لإسرائيل بسبب الحرب على غزة قبل قطع العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون التجاري والاقتصادي فيما اتهمت الحكومة الإسرائيلية انقرة بدعم حماس والفصائل الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر دعا لتشكيل تحالف مع الأكراد في المنطقة وتشمل أكراد سوريا وتركيا في رسالة قوية لأنقرة.
والصفقة تأتي كذلك وسط انتقادات قبرصية للتطورات في غزة وإعلان السلطات هنالك التزامها بمذكرة الإيقاف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يواف غالانت.
وسيتكامل نظام باراك إم.إكس المضاد للطائرات مع نظام تور إم1 الروسي الصنع القديم قبل أن يحل محله في نهاية المطاف. وظلت روسيا لعقود موردا رئيسيا للمعدات العسكرية لقبرص، لكن الصفقات تراجعت حتى قبل الحظر الشامل على الصادرات في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022. وتتمتع أنظمة الدفاع الجوي الاسرائيلية بكفاءة عالية أثبتتها في حربي غزة ولبنان
وقال مصدر رفيع المستوى في قبرص إن هذه العقوبات أدت إلى نقص قطع الغيار في أنظمة الدفاع الحالية في قبرص مما أعاق إمكانية تحديثها.
وأضاف المصدر “لهذا السبب تتجه قبرص إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وكذلك إلى إسرائيل. وفي هذا الإطار تجري جهود لتحديث مظلتنا المضادة للطائرات”.
ولا يكشف المسؤولون القبارصة أبدا بشكل علني عن برامج المشتريات بسبب التوتر القائم مع تركيا.
وفي عام 1998 حاولت قبرص تحديث مظلتها المضادة للطائرات بصواريخ إس-300 سطح-جو من روسيا، مما أدى إلى أزمة عسكرية مع تركيا وسرعان ما حولت نيقوسيا نظام الدفاع الجوي إلى جزيرة كريت.
ولم تحظ الصفقة في ذلك الوقت بتأييد بريطانيا ولا الولايات المتحدة، لكن العلاقات مع واشنطن تحسنت بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية مع تحسين قبرص لسياستها إزاء الغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى