تفاصيل الزيارة السرية.. رئيس الشاباك في تركيا لمهمة محددة
مكافأة مالية و"خروج آمن".. نتانياهو يقدم عرضاً لخاطفي الرهائن في غزة

تفاصيل الزيارة السرية.. رئيس الشاباك في تركيا لمهمة محددة

كتب : وكالات الانباء
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، أقدم على زيارة سرية إلى تركيا للتباحث حول ملف صفقة الرهائن في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فقد التقى بار رئيس وكالة الاستخبارات التركية إبراهيم كالين، وسط تقارير إعلامية عن طرد قطر لقادة حماس وتوجههم إلى تركيا.
وأفادت وكالة “فرانس برس” في وقت سابق نقلا عن مصدر دبلوماسي، أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.
وقال المصدر إن قطر أبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة “لم يعد يخدم الغرض منه”.
في المقابل، ذكرت الوكالة أن قياديا في حركة حماس أكد أن الحركة لم تتلق أي طلب لمغادرة قطر وغلق مكتبها في الدوحة.
وكان مصدر دبلوماسي تركي قد نفى في وقت سابق نقل مكاتب حماس السياسية إلى تركيا، مشيرا إلى أن توجه أعضاء من الحركة إلى هناك كان ضمن زيارات تجري من وقت لآخر.
وأكد المصدر أن “أعضاء الجناح السياسي لحركة حماس يقومون بين الحين والآخر بزيارة تركيا، وما يتردد عن نقل حماس مكاتبها إلى تركيا لا يعكس الواقع”.
وكانت الولايات المتحدة حذرت تركيا، الإثنين، من استضافة قيادات حماس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بشأن الأنباء عن انتقال قادة حماس إلى تركيا: “واشنطن ستوضح للحكومة التركية أن الأمور لا يمكن أن تستمر كالمعتاد مع حماس”.
وأضاف ميلر أن بعض قادة حماس يواجهون اتهامات أميركية، وتعتقد واشنطن أنه يجب تسليمهم إلى الولايات المتحدة.
وقال: “نعتقد أنه يجب ألا يعيش زعماء منظمة إرهابية في راحة في أي مكان، وهذا يشمل بالتأكيد أحد حلفائنا وشركائنا الرئيسيين”.
بدوره أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء، أن إسرائيل تعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لكل من يعيد رهينة محتجزاً في غزة، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وقال نتانياهو في فيديو تم تصويره داخل قطاع غزة “أي شخص يعيد إلينا رهينة سنوفر له ولأسرته طريقة آمنة للخروج من غزة. وسنقدم أيضاً مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار عن كل رهينة”.
خطف المهاجمون 251 رهينة ما زال 97 منهم محتجزين، بينما تأكد مقتل 34 لكن جثثهم لا تزال في غزة.
وتحدث نتانياهو، مرتدياً خوذة وسترة واقية من الرصاص، في معبر نتساريم.
وأكد “كل من يجرؤ على إلحاق الأذى برهائننا يعتبر ميتاً، سنلاحقك وسنلحق بك”.
وبصحبة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أكد ناتنياهو أن أحد أهداف حرب إسرائيل ما زال أن “لا تحكم حماس غزة”.
وأضاف “نحن نبذل جهودا أيضاً لتحديد مكان الرهائن وإعادتهم إلى ديارهم. لن نستسلم. سنستمر حتى نجدهم جميعا، أحياء أو أمواتاً”.
نتنياهو من داخل غزة: حماس لن تحكم القطاع
بينما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، تعهده بأن حركة حماس “لن تحكم قطاع غزة مجددا”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الجيش “حقق نتائج ممتازة في هدفنا المهم. أن حماس لن تحكم غزة”.
كما تحدث نتنياهو عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، الذين يعتقد أن عددهم 100، نصفهم فقط تقريبا على قيد الحياة.
وقال: “من يحضر لنا معلومات عن الخاطفين سيجد طريقا آمنا هو وعائلته للخروج من غزة. سنقدم أيضا تبرعا بقيمة 5 ملايين دولار لكل معلومة عن الخاطفين. الاختيار لكم”.
واستطرد: “لكن النتيجة ستكون هي نفسها. سنعيد الجميع”.
وفي السياق ذاته، أكد كاتس أن “المهمة الأساسية هي تحرير المختطفين وضمان عدم بقاء حماس في غزة”، مشيرا إلى أن “العمل مستمر في غزة حتى تحقيق الهدف المنشود”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: “علينا أن نتأكد أن حماس لن تحكم هنا في اليوم التالي (للحرب). لهذا السبب حدث هنا ما حدث، وستستمر المهمة”.
إسرائيل تكذب وتراوغ : لا نستطيع تأمين دخول المساعدات إلى غزة
من ناحية اخرى علقت إسرائيل على الاتهامات المتكررة التي تلاحقها بشأن تقاعسها عن عمليات “سرقة شاحنات المساعدات”، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة، وأنها تتعمد ذلك لتزيد معاناة الفلسطينيين.
وأضافت الحكومة، وفق الصحيفة، أنها “لن تسمح بإدخال المواد الغذائية إلى القطاع عبر تجار مستقلين”.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن “عصابات تسرق المساعدات الإنسانية في غزة، وتعمل بحرية في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي”.
وذكرت الصحيفة أن “عمليات قتل واختطاف لسائقي شاحنات المساعدات تتم في محيط معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وسط رفض السلطات الإسرائيلية اتخاذ تدابير لحماية القوافل، أو حتى السماح للشرطة المدنية بالعمل على تأمينها.
وأفادت أن “مذكرة داخلية للأمم المتحدة أوضحت أن تلك العصابات تستفيد من تساهل، إن لم يكن حماية الجيش الإسرائيلي”، وأن “قائد إحدى هذه العصابات أنشأ قاعدة بمنطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي”.
على صعيد اخر نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن “تعنته” مع فريقه التفاوضي بشأن صفقة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لدى الفصائل الفلسطينية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “تسريب آخر كاذب ومتحيز من اجتماع أمني حساس، يهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس بالاستسلام. هذه ليست الطريقة التي تعقد بها المفاوضات، وهذه ليست الطريقة لتحرير الرهائن”.
وذكر تقرير “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس رفضا الاقتراح الذي قدمه فريق التفاوض، بما في ذلك رئيس الموساد (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية) دافيد برنيا، لزيادة مرونة إسرائيل بشأن معاييرها لعقد صفقة إطلاق سراح الرهائن وتوسيع صلاحيات الفريق المفاوض، رغم تحذيرهما من أنه من دون مثل هذا التوسع، لا يمكن التوصل إلى اتفاق.
والحرب في غزة مستمرة منذ أكثر من 13 شهرا، وفشلت كل مساعي الوساطة في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن نحو 44 ألف شخص قتلوا في القطاع، منذ أكتوبر 2023
عودة هوكستين… وعودة الدولة
على صعيد الحرب البنانية فان وظيفة البيت أن يحميَك مع أطفالك. وأن يَردَّ الأمطار والعواصف والمخاوف. وأن يحتضن أحلامهم ويحرس ضحكاتهم وذكرياتهم. وأن يذهبوا إلى المدرسة ويعودوا إليه. وأن يخفي تواضع العيش والوجبات.
إنه وطنك في الوطن. لكنك بالغت في الطمأنينة. عادت الحرب وهي دائماً تعود. وسقف البيت هشّ كسقف الوطن. ويطل أفيخاي أدرعي ويوجّه إليك إنذاراً صريحاً، تغادر أو يطحنك الركام. تتحوّل نازحاً أو جثة. وأدرعي المتكئ على الترسانة الرهيبة ينفّذ تهديداته. لا تتأخر آلة القتل الإسرائيلية في الوصول. ذكاء اصطناعي وقذائف أمريكية. ولا يبقَى أمامك إلا مراكز الإيواء لانتظار عودة آموس هوكستين. هذه قصتنا منذ عقود. الطائرة إسرائيلية والمبعوث أمريكي، فإلى أين المفر؟
من حسن الحظ أن جروح العقدين الماضيين لم تقتلع من نفوس اللبنانيين بقايا مشاعر التضامن الوطني والإنساني، على رغم التدهور الواضح في العلاقات بين الجزر اللبنانية. غالبية الجزر لا تخفي معارضتها لـ«وحدة الساحات». وترى أن السلاح «يجب أن يكون بيد القوى الشرعية وحدها ومثله قرار الحرب والسلم». وأن «جبهة الإسناد لم تنقذ غزة وقادت لبنان إلى الوضع الحاضر». وأن «نوايا إسرائيل العدوانية لا تخفى على أحد، لكن علينا عدم توفير الذرائع». وأن «وحدة الساحات أكبر من قدرة لبنان على الاحتمال والأمر نفسُه بالنسبة إلى الدور الإقليمي لـ(حزب الله)».
يعرف اللبناني العادي ما يعرفه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي، ومفاده أن الرقم الوحيد الذي يمكن الاتصال به هو رقم هوكستين الذي رفضنا نصائحه قبل شهور. لا أوهام في هذه المسألة. هوكستين ليس مندوب جمعية خيرية أو هيئة إغاثة. إنه موفد الإدارة الأمريكية التي سارعت إلى التصدي لمفاعيل «طوفان الأقصى» ودانت منذ اليوم الأول «جبهة الإسناد». ويعرف أن أمريكا تشارك إسرائيل في هدف تفكيك «وحدة الساحات» وفي إخراج جبهة جنوب لبنان من النزاع العسكري مع إسرائيل. يعرف اللبناني ذلك، لكن لا خيار أمامه غير معبر هوكستين.
في موازاة ذلك وسّعت إسرائيل حربها التدميرية. هدفها واضح. تدفيع بيئة «حزب الله» ثمناً رهيباً رداً على احتضانها الحزب و«وحدة الساحات» و«جبهة الإسناد». تريد إسرائيل إغراق هذه البيئة في الركام وقلق النزوح وتوتراته. وإغراق هذا المكوّن يعني بالضرورة إغراقَ لبنان برمّته. لا قدرة لمكون لبناني على الاستقالة ممَّا يلحق بمكوّن آخر. مصائر اللبنانيين متشابكة مهما تباعدت مفردات قواميسهم. دفعت إسرائيل أكثر من مليون لبناني إلى النزوح. دمَّرت المدن والقرى وكأنها تريد تدمير البيئة برمتها. وثمة من يعتقد أن الخطة الإسرائيلية ترمي إلى إعادة إشعال النار داخل البيت اللبناني نفسه، ودفع اللبنانيين إلى التقاتل في «اليوم التالي» تحت ركام بلادهم.
ينتظر لبنان هوكستين في وقت ينتظر العالم بأسره انتقال المقاليد في البيت الأبيض إلى يد دونالد ترامب بعد شهرين. مصير مهمة المبعوث الأمريكي لا ينفصل عن الحديث الدائر عمَّا سيكون عليه وضع إيران في عهد ترمب الثاني. وإذا صح ما نشر حديثاً عن أن ترامب سيستهل عهده بإعادة تضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني يصعب توقع أن تسهل طهران عملية إنهاء قدرة الحزب على إطلاق الرسائل مع القذائف من جنوب لبنان. وليس ثمة شكّ في أن موافقة الحزب على تطبيق القرار 1701 وبصورة جدية تحتاج إلى موافقة إيرانية. وقد تكون المسألة أكثر تعقيداً. إدارة ترمب لا تبدو مستعدة للتفاوض مع إيران حول الملف النووي فقط كما فعلت إدارة باراك أوباما. واضح أنها تريد مفاوضات تشمل أيضاً قضية «الأذرع الإيرانية».
يحتاج لبنان إلى وقف سريع لإطلاق النار لقطع الطريق على خطر الانهيار الكامل. لا يستطيع احتمال عواقب تبادل جديد للضربات بين إيران وإسرائيل خصوصاً مع تلويح حكومة بنيامين نتنياهو بتوسيع بنك الأهداف على الأرض الإيرانية ليشمل قطاعات بالغة الحساسية. لا بد إذن من هوكستين الذي يملك حتى الساعة مفتاحاً وحيداً هو التطبيق الجدي للقرار 1701.
تطبيق القرار 1701 شديد الأهمية لكنّه لا يكفي لإنقاذ لبنان. سمع المسؤولون اللبنانيون من أكثر من طرف دولي أن إعادة الإعمار في لبنان تشترط قيام دولة لبنانية طبيعية. وأن العالم لن يقدم مساعدات ستتبخّر مفاعيلها في حرب مقبلة. وهذا يعني أن اللبنانيين يجدون أنفسَهم أمام ضرورة اتخاذ قرارات جريئة بل مؤلمة. أول قرار هو التسليم بعودة القرار إلى يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها. وهذا يعني بوضوح الرجوع من زمن الساحة إلى زمن الدولة. وأن يرجع اللبنانيون إلى اتفاق الطائف وانتظام عمل المؤسسات. يستطيع هوكستين وقفَ النار في جنوب لبنان لكن ترميم البيت اللبناني يستلزم العودة إلى لقاء اللبنانيين في المؤسسات وتخطي مرارات المرحلة السابقة. وفي هذا السياق فإن «حزب الله» الذي أصيب في قيادته وبيئته مدعو إلى اتخاذ «قرارات مؤلمة».
الفترة التي تفصلنا عن تسلُّم ترامب مهامَّه شديدةُ الخطورة. والوحشية الإسرائيلية بلا حدود أو روادع. لا بد من هوكستين. ولا بد من «قرارات مؤلمة». اتخاذ القرارات المؤلمة اليوم أفضل من اتخاذها بعد الانهيار الكامل. عودة هوكستين لا تكفي. لا بد أيضاً من عودة الدولة. وحدها الدولة تستطيع تضميد جروح المكوّن المستهدف حالياً وتضميد مخاوف كل المكوّنات.
أثناء زيارة هوكستين.. هذا “مصدر قلق لبنان” بشأن الاتفاق
بينما كشفت مصادر لبنانية، أن لبنان “قلق من الموقف الإسرائيلي” بخصوص مساعي وقف القتال مع حزب الله، التي تقودها الولايات المتحدة.
ولا يزال هوكستين في بيروت، وقد يبقى إلى الأربعاء قبل التوجه إلى إسرائيل.
وأفادت مصادر “سكاي نيوز عربية” أن المبعوث الأميركي عقد اجتماعين تقنيين في لبنان بعد لقاءاته الرسمية، مؤكدة أن “هناك جدية واضحة للتوصل إلى اتفاق”.
وفور إعلان هوكستين أن محادثاته مع رئيس البرلمان نبيه بري المكلف من الحزب التفاوض باسمه، كانت “بناءة”، أعلن حزب الله في بيان عن كلمة مرتقبة لأمينه العام الجديد نعيم قاسم الثلاثاء، لكن سرعان ما أن أكد تأجيلها.
وتأتي زيارة هوكستين إلى بيروت بعدما باشرت إسرائيل في 23 سبتمبر تكثيف ضرباتها في لبنان من خلال حملة جوية واسعة تستهدف خصوصا معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي جنوب البلاد وشرقها، وإعلانها منذ نهاية الشهر ذاته بدء عمليات توغل بري في جنوب لبنان.
وعقب اجتماع استمر قرابة ساعتين مع بري، قال هوكستين للصحفيين: “إنها لحظة اتخاذ القرار. أنا هنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار لكن في نهاية المطاف، فإن القرار بالتوصل إلى حل للنزاع يعود إلى الأطراف” المعنية.
وأضاف: “لقد أصبح الأمر الآن في متناول أيدينا”.
ج ووصف هوكستين محادثاته مع بري بأنها “بناءة للغاية”، موضحا “واصلنا تقليص الفجوات من خلال المناقشات على مدى الأسابيع القليلة الماضية”.
وإثر لقائه بري، زار هوكستين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أكد وفق مكتبه الإعلامي أن، “الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة”.
كما أفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية” أن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون استقبل هوكستين في مكتبه، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.
وأتى ذلك غداة تأكيد مصدر رسمي مطلع على الاتصالات لـ”فرانس برس”، الإثنين، أن لبنان يتعامل “بإيجابية كبيرة” إزاء مقترح أميركي لوقف إطلاق النار يتألف من 13 نقطة، ويعمل على صياغة “ملاحظات نهائية” قبل نقل الرد إلى الجانب الأميركي.
وقال المصدر الرسمي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، الإثنين: “يمكن القول إننا قطعنا شوطا كبيرا”، مضيفا أن “التوجه ايجابي ولبنان يتعاطى بإيجابية كبيرة مع المقترح” الذي يضع “ملاحظاته النهائية” عليه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الإثنين، إن الولايات المتحدة عرضت “مقترحات على كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية. لقد رد الطرفان على المقترحات التي قدمناها”.
وأوضح في تصريح للصحفيين: “جرى تبادل للأفكار حول آلية التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي نعتبر أنه يصب في مصلحة الجميع”، مؤكدا أن واشنطن “ملتزمة بهذه العملية”.
وينص القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قتل أكثر من 3500 شخص على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزح نحو 900 ألف شخص داخل البلاد.
قال مسؤول رفض الكشف عن اسمه إن السفيرة الأميركية ليزا جونسون التقت الخميس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مضيفا أنها عرضت “مقترحا أميركيا من 13 نقطة”.
وأشار إلى أن “بري طلب مهلة 3 أيام” لدرس المقترح، موضحا أن الجانب الإسرائيلي “لم يعلن موقفه منه بعد”.
ولم يقدم المسؤول تفاصيل عن المقترح الأميركي، غير أنه أوضح أنه “في حال تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، فإن الولايات المتحدة وفرنسا ستعلنان ذلك في بيان”، مضيفا أنه “سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما وسيبدأ لبنان بنشر الجيش على الحدود”.
وأفاد مصدر حكومي آخر الجمعة أن “الصياغة المقترحة ناتجة من آخر لقاء بين بري وهوكستين حصل خلاله تفاهم على خارطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701”.
وينص القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
وأشار المصدر الحكومي نفسه إلى أن لبنان سيعارض اتفاقا يعطي اسرائيل حرية في تنفيذ عمليات ضد حزب الله في لبنان، كما تم التداول به في بعض وسائل الإعلام على أنه مطلب إسرائيلي.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قتل 3516 شخصا على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

إسرائيل.. أكثر من ألف أمر اعتقال للحريديم الهاربين من الجيش
على صعيد ازمةالحريديم باسرائيل أصدر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أكثر من ألف أمر اعتقال ضد المتدينين المتشددين المعروفين باسم “الحريديم”، بسبب تجاهلهم أوامر التجنيد.
وأصدر الجيش 1126 مذكرة اعتقال بحق هؤلاء الذين لم يحضروا إلى مراكز التجنيد، لأنهم “لم يستجيبوا للأوامر الأولى والثانية”، حسبما ذكر طيب خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست.
وتابع الضابط: “بعد هذا الإجراء سيتلقون دعوة للتجنيد الفوري، وسيتم إعلان أي شخص لا يأتي إلى مركز التجنيد متهربا”.
وتتضمن عواقب الإعلان عن المتهربين من التجنيد تلقي “أمر عدم الخروج” بمعنى منع من مغادرة البلاد، كما أنه خلال أي لقاء مع الشرطة يمكن اعتقال المتهرب من التجنيد.
ولا تخطط الشرطة العسكرية في الجيش الإسرائيلي لتنفيذ اعتقالات فعلية لأولئك الذين لا يحضرون إلى مراكز التجنيد، بل تنتظر بدلا من ذلك حتى يتم إعلانهم متهربين من التجنيد وتترك الأمر لإنفاذ القانون.
وطالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بتوجيه الجيش لإصدر 7 آلاف أمر تجنيد إضافي على الفور للإسرائيليين الحريديم في سن الخدمة العسكرية، وتعزيز الإجراءات ضد الذين لم يحضروا للخدمة.
وبحسب “تايمز أوف إسرائيل”، فقد أرسل الجيش، الأحد، ألف أمر تجنيد جديد من بين 7 آلاف يعتزم إصدارها للحريديم.
وقال السناتور بيرني ساندرز في مؤتمر صحافي إن “ما يحدث في غزة يصعب وصفه”، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و”منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها”.
وأضاف “لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين”.
ومع عدد من المشرعين الديموقراطيين، عرض السيناتور الاشتراكي نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، سيتم التصويت عليها الأربعاء.
واعتبر ساندرز أن “الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع. هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه”.
وإذا لم تحصل مفاجآت، فمن المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
وتساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحافي “هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟”.
وأسفرت الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة ردا على هجوم حماس عن 43972 قتيلا على الأقل، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر أرقام وزارة الصحة بالقطاع الفلسطيني.
مفاوضات التهدئة في لبنان.. خلافات تُحل وأخرى تنتظر الحسم
فى سياق متصل قالت مصادر لبنانية مساء الثلاثاء، إن الاجتماعات بين الجانبين اللبناني والأميركي لا تزال متواصلة، حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأفادت المصادر اللبنانية بأن المبعوث الأميركي آموس هوكستين باق في لبنان حتى الغد وبعدها سيذهب إلى إسرائيل.
وأكدت المصادر “تجاوز الخلاف بشأن البند الذي كان يذكر أنه يحق لكل طرف الدفاع عن نفسه”.
وأوضحت أن “الصياغة الجديدة تفيد بأن لكل طرف حق الدفاع عن النفس إذا اعتدي عليه على أن تضمن الولايات المتحدة عدم إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربات استباقية”.
ومن من النقاط العالقة التي تتم معالجتها وفق المصادر مسألة لجنة المراقبة، حيث يبدي لبنان مرونة بشأن إشراك بريطانيا فيها بعد ضغط أميركي.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب اللبناني يطالب بتوضيح الصيغة المتعلقة بكيفية تفكيك البنى التحتية لحزب الله جنوب الليطاني.
وحسبما ذكرت المصادر فإن الصيغة الأميركية بشأن تفكيك بنى حزب الله التحتية “لم تكن واضحة ولبنان يحبذ استخدام نفس الصيغة الواردة في القرار 1701”.
ويطالب الجانب الأميركي وفقما قالت المصادر أن يكون انتشار الجيش على الحدود “بثكنات وتجمعات عسكرية وليس كما هو الآن حيث يقتصر الانتشار على بضعة نقاط مراقبة وعدد قليل من الجنود”.
وينص القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قتل أكثر من 3500 شخص على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزح نحو 900 ألف شخص داخل البلاد.
قائد أميركي: أوكرانيا والشرق الأوسط “تلتهمان”دفاعاتنا الجوية
وقد يلفت اعتراف بابارو انتباه أعضاء إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة، وهم من أكثر الناس تشككا في الحرب بأوكرانيا ويزعمون أن الرئيس الحالي جو بايدن لم يستعد لصراع محتمل مع الصين.
وأفاد بابارو خلال فعالية بأنه “مع نشر بعض صواريخ الباتريوت وبعض الصواريخ جو-جو، فإن ذلك يلتهم المخزونات الآن، والقول بخلاف ذلك سيكون غير صادق”.
وأضاف أن استهلاك الدفاعات الجوية الأميركية “يفرض ثمنا على استعداد” الولايات المتحدة للرد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خاصة وأن الصين هي الخصم الأكثر قدرة في العالم.
وعملت إدارة بايدن بشكل مطرد على تسليح أوكرانيا وإسرائيل بدفاعاتها الجوية الأكثر تطورا.
وتشارك القوات البحرية الأميركية في الدفاع بشكل مباشر عن حركة الشحن في البحر الأحمر في مواجهة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمينة بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وبالنسبة لأوكرانيا، منح بايدن كييف مجموعة كاملة من الدفاعات، بما في ذلك صواريخ باتريوت ومنظومة الصواريخ سطح-جو المتقدمة (ناسامز).
ونشرت الولايات المتحدة الشهر الماضي منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) في إسرائيل، وحوالي 100 جندي أميركي لتشغيلها.
وأوضحت أن “الصياغة الجديدة تفيد بأن لكل طرف حق الدفاع عن النفس إذا اعتدي عليه على أن تضمن الولايات المتحدة عدم إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربات استباقية”.
ومن من النقاط العالقة التي تتم معالجتها وفق المصادر مسألة لجنة المراقبة، حيث يبدي لبنان مرونة بشأن إشراك بريطانيا فيها بعد ضغط أميركي.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب اللبناني يطالب بتوضيح الصيغة المتعلقة بكيفية تفكيك البنى التحتية لحزب الله جنوب الليطاني.
وحسبما ذكرت المصادر فإن الصيغة الأميركية بشأن تفكيك بنى حزب الله التحتية “لم تكن واضحة ولبنان يحبذ استخدام نفس الصيغة الواردة في القرار 1701”.
ويطالب الجانب الأميركي وفقما قالت المصادر أن يكون انتشار الجيش على الحدود “بثكنات وتجمعات عسكرية وليس كما هو الآن حيث يقتصر الانتشار على بضعة نقاط مراقبة وعدد قليل من الجنود”.
وينص القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قتل أكثر من 3500 شخص على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزح نحو 900 ألف شخص داخل البلاد.
نتنياهو: ضربنا جزءا من برنامج إيران النووي في هجوم أكتوبر
بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في 26 أكتوبر الماضي أصاب جزءا من برنامجها النووي.
وأوضح: “ألحقنا ضررا بمحور إيران وبإيران وصواريخها، لكن لن نحقق النصر الكامل ما لم نتخلص من برنامجها النووي”.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن: “حربنا بالمقام الأول مع جهة واحدة هي إيران، التي تشكل تهديدا بثلاث وسائل: الأذرع في المنطقة، والصواريخ، والبرنامج النووي”.
قطاع غزة
وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “الولايات المتحدة طلبت منا عدم الدخول البري في الكثير من المناطق بغزة على رأسها رفح، و(الرئيس الأميركي جو) بايدن قال إن دخلتم رفح ستكونون معزولين ولوح بوقف شحنات السلاح”.
ولفت إلى أنه: “لو وافقنا على وقف الحرب والانسحاب كنا سنفقد استقلاليتنا وهيبتنا. ضربنا حماس عسكريا لكن لم نضرب قدراتها السلطوية بما فيه الكفاية”.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “حركة حماس هي العائق أمام صفقة التبادل، وهو نفس الأمر الذي تتبناه الولايات المتحدة”.
لكن حديث نتنياهو عن صفقة التبادل لم يمر مرور الكرام، حيث رد عليه زعيم المعارضة يائير لابيد في نفس الجلسة بالقول: “رؤساء الأجهزة يقولون إنه بالإمكان إبرام صفقة تبادل، لكن أنت لا تريد لأسباب سياسية”.