أخبار عاجلةعبري

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقدم استقالتة ويُقرّ بمسؤوليته عن “الفشل الفظيع”

هدنة غزة تُطلق يد إسرائيل في الضفة الغربية

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقدم استقالتة ويُقرّ بمسؤوليته عن “الفشل الفظيع”

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقدم استقالتة ويُقرّ بمسؤوليته عن "الفشل الفظيع"
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقدم استقالتة ويُقرّ بمسؤوليته عن “الفشل الفظيع”

كتب : وكالات الانباء

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن إسرائيل استطاعت قتل 20 ألف عنصر من حماس فضلا عن قتل قيادات الحركة.

وأوضح هاليفي، في كلمة متلفزة بعد ساعات على إعلان استقالته، أن الجيش الإسرائيلي قتل كبار قادة تنظيم حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار وكبار قادة الجناح العسكري وفي مقدتهم محمد الضيف، مشيرا إلى أن “الذراع العسكرية لحماس منيت بضربة قوية جدا”.

وتابع رئيس الأركان: “لدينا مهمات علينا إكمالها تتعلق بحكم حماس وقدراتها على قتال العصابات”.

كما اعتبر أن “الإرهاب في الضفة الغربية كان من الممكن أن يكون أكثر قوة لولا الخطوات التي اتخذناها”.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي استطاع قتل 4 آلاف من عناصر حزب الله، وتابع: “لأول مرة في هذه الحرب قاتلنا إيران بشكل مباشر”.

وأشار هاليفي إلى أنه ليست لديه أي نية للبقاء في منصبه، معتبرا أن الوقت الحالي هو المناسب لاتخاذ القرارات، معلنا أن أي جهة تريد التحقيق في أحداث 7 أكتوبر ستحصل على شفافية كاملة من الجيش.

وأقر بأن الجيش فشل تحت قيادته في حماية الإسرائيليين، مؤكدا أنه يتحمل مسؤولية هذا الفشل طيلة حياته.

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي استقالته من منصبه بادئا سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش الإسرائيلي على خلفية ما اعتبر فشلا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وستدخل استقالة هاليفي حيز التنفيذ في 6 مارس/آذار المقبل.

وفي رسالة استقالته، قال هاليفي إن “الجيش الإسرائيلي فشل في مهمة الدفاع عن إسرائيل والدولة دفعت ثمنا باهظا”.

وأعلن هاليفي بوضوح: “أتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في 7 أكتوبر 2023″، وأضاف “مسؤوليتي عن الفشل الفظيع ترافقني يوما بيوم وساعة بساعة”.

وتابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “تكبدنا خسائر فادحة بالأرواح والحرب تركت جروحا وندوبا لدى كثير من جنودنا وعائلاتهم”، لكنه زعم في الوقت نفسه أن “الجيش خاض حربا على مدى شهور طويلة وفي 7 جبهات وحقق إنجازات غيّرت وجه الشرق الأوسط”.

وأضاف هاليفي أنه “في الوقت المتبقي (من قيادته للجيش) سأستكمل التحقيقات وأحافظ على آليات الجيش الإسرائيلي في مواجهة التحديات الأمنية”.

ويشير بذلك إلى تحقيقات داخلية يجريها الجيش الإسرائيلي بخصوص إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من المقرر أن تنتهي أواخر يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت فصائل فلسطينية هجومًا مباغتًا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة، أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين إسرائيليين واحتجازهم في القطاع دون أن يتمكن الجيش من التنبؤ بذلك مسبقا ومنع حدوثه أو التعامل معه بما يمنع أسرهم.

سلسلة استقالات

وبعد قليل من إعلان هاليفي استقالته، أعلن قائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فنكلمان استقالته.

وقال في كتاب الاستقالة: “فشلت في 7 أكتوبر في حماية النقب الغربي”، مضيفا أن “الفشل محفور في حياتي إلى الأبد”.

ويقع قطاع غزة ضمن المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي.

من جهتها، تحدثت القناة الـ13 الإسرائيلية عن سلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش الإسرائيلي.

وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين أعلنوا أنهم يتحملون مسؤولية شخصية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر.

وسبق أن قدّم عدد من المسؤولين الإسرائيليين استقالاتهم على خلفية الإخفاق أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون هاليفا.

وحتى اليوم، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمّل أي مسؤولية عن الهجوم.

ردود أفعال

وتعليقا على استقالة هاليفي، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه تحدث مع رئيس الأركان وشكره على خدمته واتفقا على اللقاء في الأيام المقبلة.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فأكد أن استقالة رئيس الأركان كانت متوقعة بغض النظر عن مسار الحرب.

وأضاف بن غفير -الذي دخلت استقالته حيز التنفيذ اليوم- أنه رفض العرض بالحصول على الفضل باستقالة هاليفي مقابل الموافقة على “صفقة الاستسلام مع حماس”، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي بدأت قبل يومين.

وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الفترة المقبلة ستشهد استبدال القيادة العسكرية العليا تمهيدا لاستئناف الحرب.

من جانبه، قال رئيس حزب “معسكر الدولة” والوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن “رئيس الأركان مسؤول عسكريا عن كارثة 7 أكتوبر، وهو أيضا مسؤول عن التعافي الكبير للجيش الإسرائيلي”.

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فقال إن على “رئيس الوزراء وحكومته الكارثية بأكملها أن يتحملوا المسؤولية ويستقيلوا”.

ودعا لبيد إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية والتوجه نحو انتخابات لتشكيل حكومة تستعيد ثقة الجمهور، على حد تعبيره.

من جهته، دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان نتنياهو وأعضاء حكومته إلى الاستقالة.

 

قوات خاصة إسرائيلية تداهم عدة أحياء في مخيم جنين

هدنة غزة تُطلق يد إسرائيل في الضفة الغربية

بينما العملية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “السور الحديدي” تسفر عن مقتل ستة فلسطينيين وتخلف عشرات المصابين.

قُتل ستة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب العشرات بجروح خلال عملية واسعة شنها منتصف نهار اليوم الثلاثاء على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية المحتلة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما يأتي هذا التطور بعد سريان هدنة غزة، بينما دعت حركة حماس إلى النفير إلى المنطقة وتصعيد الاشتباك.

وقالت الوزارة في بيان “6 شهداء ونحو 35 إصابة جراء عدوان الاحتلال على جنين”، بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو أن الهدف من العملية ” استئصال الإرهاب”.

وفي بيان أولي قال الجيش الإسرائيلي “يباشر جيش الدفاع والشاباك وحرس الحدود حملة عسكرية لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين”، وأطلق عليها اسم “السور الحديدي”.

وتأتي هذه العملية العملية بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين إسرائيليين متهمين بالعنف بسبب شن هجمات على قرى فلسطينية. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها هجوم جديد ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

وقال نتنياهو “نحن نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما مد ذراعيه، في غزة ولبنان وسوريا واليمن ويهودا والسامرة”. وتستخدم إسرائيل اسم يهودا والسامرة للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.

وذكر شهود عيان أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت عدة أحياء في المخيم الملاصق لمدينة جنين من جهتها الغربية، مشيرين إلى أن صفارات الإنذار دوت في المكان للتحذير من العملية، وبينوا أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم.

وذكر الشهود أن طائرات مسيرة إسرائيلية قصفت مرتين موقعا في المخيم، دون معرفة طبيعة الهدف، ولفتوا إلى تحليق مروحيات في سماء المخيم.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية “بدأت قوات عديدة من الجيش بما في ذلك وحدات خاصة وجهاز الشاباك وحرس الحدود، عملية خاصة ستستمر في الأيام المقبلة”.

وأشارت إلى أن “أهداف العملية الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية التحتية للإرهاب والقنابل الموقوتة”.

بدورها قالت “كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان “تمكن مقاتلونا من اكتشاف قوة صهيونية خاصة تسللت إلى حي الهدف وإيقاعها بحقل من النيران محققين إصابات مؤكدة”.

ودعت حركة حماس اليوم الثلاثاء إلى “النفير العام وإسناد المقاومين” في التصدي للحملة العسكرية التي أطلقتها إسرائيل في مدينة جنين ومخيمها.
وقالت في بيانها “ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر لتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها”.
ونعت الحركة “شهداء جنين الذين ارتقوا بنيران وقصف الاحتلال”، كما أشادت بـ”بسالة المقاومين وتصديهم واشتباكهم مع جنود الاحتلال واستهدافهم بالعبوات الناسفة”.
وأكدت أن “العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في جنين ستفشل كما فشلت كل عملياته السابقة ضد أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، ولن تنكسر الإرادة الفلسطينية أمام غطرسة المحتل وجرائمه وانتهاكاته المستمرة”.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان “بعد غزة ولبنان، بدأنا اليوم بتغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية أيضا”، وكشف أن “هذا جزء من أهداف الحرب التي أضيفت بناء على طلب حزب الصهيونية الدينية إلى الكابينت، الجمعة”.
وبموازاة الحرب على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 866 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وصباح الأحد، دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

حرب غزة تخلف دمارا هائلا

إعادة إعمار غزة تتطلب مليارات الدولارات

من ناحية اخرى فان إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما.

تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” ستحتاج إلى مليارات الدولارات.

وأشارت المنظمة الأممية في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف 1.2 مليار دولار.

ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة، فيما يحتمل أن يحتوي الحطام على أشلاء بشرية.

وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو/أيار أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام. وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأحد إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.

ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69 بالمئة من إجمالي المباني قطاع غزة.

ويتضمن هذا الإحصاء ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.

وذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68 بالمئة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 بالمئة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.

وأكدت حركة حماس الاثنين أن “غزة ستنهض” من جديد لإعادة بناء القطاع رغم الدمار الواسع الذي خلفته الحرب الاسرائيلية التي استمرت لاكثر من 15 شهرا .

وقالت في بيان صحافي إن “غزة بشعبها العظيم وإرادتها الصّلبة ستنهض من جديد، لتعيد بناء ما دمّره الاحتلال وتواصل درب الصمود، حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وتُظهِر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير/كانون الثاني.

وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو/أيار 2024، كان أكثر من 90 بالمئة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى