أخبار عاجلةاخبار عربية وعالمية

رسميا بـ90% من الأصوات قيس سعيد رئيسا لتونس لفترة ثانية

هرباً من الغارات..نصف مليون يعبرون الحدود من لبنان إلى سوريا

رسميا بـ90% من الأصوات قيس سعيد رئيسا لتونس لفترة ثانية

رسميا بـ90% من الأصوات قيس سعيد رئيسا لتونس لفترة ثانية
رسميا بـ90% من الأصوات قيس سعيد رئيسا لتونس لفترة ثانية

كتب : وكالات الانباء

أعلنت الهيئة العامة المستقلة للانتخابات في تونس، منذ قليل النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد في تونس، بين ثلاثة مرشحين هم قيس سعيد والعياشي زمال وزهير المغزاوى.

وتصدر قيس سعيد النتائج بنسبة 90.69% وفق ما أعلن رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في مؤتمر صحفي بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية مساء اليوم؛ ليصبح بذلك رئيسا لتونس فترة رئاسية ثانية.

ووفق ما نقلت إذاعة موزاييك التونسية، جاءت نسبة الأصوات لزهير المغزاوى 1.97%، أما العياشى زمال 7.35%.

كشفت النتائج الرسمية الأولية للانتخابات الرئاسية في تونس، التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء الإثنين، فوز قيس سعيد بولاية رئاسية ثانية منذ الدور الأول بـ 90.69% من أصوات الناخبين.

وحل المرشح العياشي الزمال القابع في السجن في المركز الثاني بـ 7.35%  وجاء زهير المغزاوي رئيس “حركة الشعب” في المركز الثالث بـ 1.97% من الأصوات.

وأظهرت بيانات الهيئة نسبة مشاركة في الاقتراع في حدود 28.9%.

ودعي أكثر من 9.7 ملايين من أصل 12 مليون نسمة، إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الثالثة في تونس منذ 2011. 

تحديات جسام تنتظر الرئيس التونسي

ناشط مدني يرى أن الرئيس التونسي يعتبر أن لديه مهمة ”إلهية ثورية” تتمثّل في تحقيق إرادة الشعب.

تنتظر الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي أظهرت النتائج الأولية للانتخابات فوزه العريض بولاية ثانية، تحديات جسام تتصدرها معركته ضد الفساد  وإنقاذ البلاد مما يصفه بـ”المؤامرات الخارجية”، بالإضافة إلى إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية.

وقالت هيئة الانتخابات التونسية اليوم الاثنين إن النتائج الأولية أظهرت فوز الرئيس قيس سعيد بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية بنسبة 90.69 بالمئة من الأصوات، بينما بلغت نسبة المشاركة في الاستحقاق 28.8 بالمئة.

وانتخب سعيّد (66 عاما) في العام 2019 بعد أن رفع شعار “الشعب يريد”، وعبّر طيف واسع من التونسيين عن ابتهاجهم عندما منح نفسه صلاحيات كاملة في 25 يوليو/تموز 2021 لمحاربة الفساد.

وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة “سيغما كونساي” الخاصة وبثه التلفزيون الحكومي الأحد، تقدم سعيّد بـ89.2 في المئة على العياشي زمال المسجون والذي حصل على 6.9 في المئة فقط من الأصوات، والنائب السابق زهير المغزاوي الذي حصد 3.9 في المئة من الأصوات.

وبعد مرور ثلاث سنوات، تندّد منظمة العفو الدولية بما تصفه بـ”تراجع مقلق” في الحقوق الأساسية في مهد الربيع العربي و”بـ”الانحراف الاستبدادي”.

ويندّد معارضون وناشطون تونسيون بما يسمونه “حملة” القضاء التونسي ضد شخصيات سياسية من الصف الأول ورجال أعمال وإعلاميين، منتقدين سجن نقابيين ونشطاء في منظمات المجتمع المدني وصحافيين معروفين.

ولا يزال أغلب هؤلاء في السجون ويحاكمون بتهمة “التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”، بعد أن وصفهم الرئيس بـ”الخونة وأعداء الوطن والإرهابيين”.

لم يقم سعيّد ذو القامة الطويلة النحيفة والشعر الخفيف بحملة انتخابية، ويعوّل على زيارات سابقة قام بها بصفته رئيسا إلى الأحياء أو المناطق المحرومة حيث ندّد مرارا بصوت عال يغلب عليه الغضب والتشنج بـ “المؤامرات” التي يحوكها “أعداء تونس” في الداخل والخارج.

ويصف صلاح العسالي (45 عاما)، الميكانيكي في منطقة أريانة حيث كان سعيّد يقطن الرئيس بأنه “شخص جاد يعمل كثيرا، لكن الأيادي الخفية تعوقه باستمرار”.

ويقول عماد المحيمدي (45 عاما)، وهو نادل في مقهى يتردّد عليه سعيّد منذ أكثر من عشرين عاما وحتى بعد أن أصبح رئيسا، “يواجه العديد من المشاكل والمافيا والفساد، خلال حكمه وأعاد البلاد إلى المسار الصحيح وسينطلق القطار مرة أخرى”.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، نادرا ما عقد سعيّد مؤتمرات صحافية أو مقابلات بالرغم من أن التونسيين عرفوه من خلال مشاركاته السابقة في البرامج التلفزيونية والإذاعية.

واقتصر تواصله الإعلامي على البيانات الصحافية ومقاطع الفيديو على صفحة الرئاسة على موقع “فيسبوك”.

ولا يتردّد في أخذ القرارات، ففي غضون ثلاث سنوات، غيّر ثلاثة رؤساء حكومات وأقال عشرات الوزراء.

ويقول الناطق الرسمي باسم منظمة “المنتدى التونسي للحقوق والحريات” رمضان بن عمر، إن الرئيس “لا يؤمن بدور الوسطاء بين الشعب وبينه وهو يعتبر أن لديه مهمة إلهية ثورية تتمثّل في “تحقيق إرادة الشعب”.

وفي كل مناسبة تتاح له عند لقاء الناس في الشارع، يعد سعيّد بحرب تحرير وطني وتقرير المصير الجديد لتونس، لكن معارضيه يرون أن أفكاره ومشاريعه تظل غامضة وغير واضحة المعالم.

ويتحدّث سعيّد “إلى الناس بلغة لا يفهمها إلا نفسه”، وفق ما يقول الكاتب يوسف الصديق، عالم الأنثروبولوجيا الذي عندما التقى به بانتظام قبل انتخابات العام 2019، أذهله بلطفه وبقدرته على الإصغاء، وهو “ما يتناقض اليوم مع الصلابة” التي يظهرها.

ويتمسّك سعيّد في خطاباته بمبدأ السيادة ولا يتردّد في انتقاد المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والذي رفض “إملاءاته” أو المجتمع المدني التونسي الذي يتهمه بـ”تلقي مبالغ هائلة من الخارج”.

ويرى أن معالجة الأزمة الاقتصادية تمرّ ببعث “الشركات الأهلية” واستئناف نشاط إنتاج مادة الفوسفات و”التعويل على الذات”.

ويشير خبراء اقتصاديون إلى علل كبيرة تعرقل الاقتصاد التونسي بتباطؤ النمو من بينها ارتفاع معدلات البطالة إلى 16 في المئة والديون التي تقدر بنحو 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وعلى الصعيد الدولي، هو قريب من الجزائر التي تدعم تونس بالمساعدات المالية وبقروض وشحنات من الوقود بأسعار منخفضة.

وسعيّد مدافع عن القومية العربية، ويدعم القضية الفلسطينية وتطوّرت علاقات بلاده منذ وصوله إلى الحكم، مع الصين وإيران وروسيا.

ولد الرئيس التونسي في 22 فبراير/شباط 1958 بمنطقة بني خيار (وسط شرق) في عائلة من الطبقة المتوسطة ومحافظة وهو متزوج من القاضية إشراف شبيل وأب لبنتين وصبي.

درّس سعيد القانون الدستوري حتى تقاعده في العام 2018، وهو عاشق للموسيقى العربية الكلاسيكية والخط العربي، ويكتب رسائله المهمة بالحبر والقلم.

سوريون ولبنانيون يعبرون الحدود إلى سوريا (أرشيف)

فى الشأن اللبنانى :قالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في الحكومة اللبنانية، الإثنين، إن أكثر من 400 ألفاً عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا، غالبيتهم سوريون، في غضون أسبوعين، أي منذ أن كثّفت إسرائيل غاراتها على لبنان.

وقالت الوحدة في تقرير :”من 23 سبتمبر (أيلول) إلى 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 سجّل الأمن العام عبور 300774 سورياً و102283 لبنانياً إلى الأراضي السورية”.
وندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، السبت، بأزمة مروعة في لبنان، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم، بسبب الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة في البلاد.

وقال غراندي عبر إكس: “وصلت إلى بيروت، بينما يواجه لبنان أزمة مروّعة. مئات الآلاف باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”.
وأضاف “جئت إلى هنا تضامنا مع المتضررين، لدعم الجهود الإنسانية ولطلب مزيد من المساعدة الدولية”، في وقت تقدر السلطات نزوح أكثر من مليون بسبب التصعيد الإسرائيلي.

السلطات الكويتية تواصل عملية اسقاط الجنسية عن عدد من المخالفين

الكويت تسحب الجنسية من متورطين في ‘سرقة القرن’

فى الشأن الكويتى قرارات حكومية تشمل 63 شخصا تم إثبات مخالفتهم لشروط الحصول على الجنسية الكويتية.

 قررت دولة الكويت سحب الجنسية من 63 شخصا بينهم اثنان ورد اسميهما في قضية سرقة الأمانات الضريبية في العراق والمعروفة إعلاميا باسم سرقة القرن، فيما أعلنت السلطات العراقية أنهما من مزدوجي الجنسية.

وتواصل الحكومة الكويتية طريقها بسحب الجنسيات من العشرات لأسباب عديدة تتعلق أهمها بمخالفة اللوائح والقوانين الصادرة في البلاد، لا سيما منذ تسلم الشيخ مشعل الأحمد الصباح الحكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت السلطات الكويتية قد سحبت في شهر أغسطس/آب الماضي الجنسية من 78 شخصا في عدد هو الأعلى خلال يوم واحد، وذلك في إطار عمليات فحص بهدف الكشف عن “المزوّرين والمزدوجين”.ويعدّ هذا الملف أحد أهم الأسباب التي أوصلت العلاقة بين المعارضة داخل مجلس الأمة في الكويت والحكومة خلال السنوات الماضية إلى طريق مسدود.

وحسب صحيفة الرأي المحلية فقد شملت القرارات 63 شخصا هم 55 امرأة و8 رجال لأسباب متنوعة. وجاءت التطورات على خلفية إصدار 5 مراسيم وقرارين حكوميين تتناول سحب الجنسية من أفراد “تم إثبات مخالفتهم لشروط الحصول على الجنسية الكويتية”.

وتضمنت المراسيم بنودا قانونية تستند الى الفقرة الرابعة من المادة 13 من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 بقانون الجنسية الكويتية والقوانين المعدلة له والتي تتيح سحب الجنسية “في حال كانت مصلحة الدولة العليا أو أمنها الخارجي يتطلبان ذلك”.

وجاء المرسوم الأول لسحب الجنسية من 31 امرأة بناء على الفقرة الرابعة من المادة 13 من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 المتعلق بقانون الجنسية الكويتية والذي يجيز سحب الجنسية من الأفراد في حال استدعت مصلحة الدولة العليا أو أمنها الخارجي ذلك، فيما ذكر المرسوم الثاني أنه تم سحب الجنسية من 22 امرأة بناء على الأسباب ذاتها.

كما نص المرسوم الثالث على سحب الجنسية من رجلين بناء على الفقرة الأولى من المادة 13، التي تجيز سحب الجنسية من الأفراد الذين حصلوا عليها بالغش أو بناء على أقوال كاذبة، فيما شمل المرسوم الرابع سحب الجنسية من امرأة لأسباب مشابهة، في حين يأتي المرسوم الخامس بسحب الجنسية من رجل آخر لأسباب مماثلة للمرسومين الأول والثاني.

ووفق المصدر ذاته، أصدر مجلس الوزراء قرارين بسحب شهادة الجنسية من خمسة رجال وامرأة بناء على المادة 21 مكررا “أ” من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 التي تنص على سحب الجنسية إذا تم منحها بناء على معلومات كاذبة أو غش.

 ومنذ مطلع شهرمارس/آذار الماضي شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير، حيث قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية بسحب الجنسية من 11 شخصا وفق المرسوم الأميري الذي أصدر قرارا بتشكيل هذه اللجنة، حسب صحيفة الانباء المحلية.

وكان حيدر حنون رئيس هيئة النزاهة العراقية المكلفة بمتابعة قضايا الفساد، قد كشف في سبتمبر/أيلول الماضي عن اختفاء ملفات من قضية رجل الأعمال نور زهير المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلاميا بـ”سرقة القرن”.

وتتمثل القضية باختفاء مبلغ 3.7 تريليونات دينار عراقي (نحو 2.5 مليار دولار) من أموال الأمانات الضريبية وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي.

وتولت هيئة النزاهة والسلطة القضائية التحقيق بالقضية وصدرت عدة أوامر قبض قضائية وكان أول المعتقلين رجل الأعمال نور زهير الذي تم ايداعه السجن وتم إخلاء سبيله بكفالة إلا أنه هرب خارج العراق بالإضافة إلى آخرين، إلى جانب قرارات قضائية بمصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة للمتورطين بالسرقة وكذلك أُسرهم.

ولا يزال الجدل بشأن القضية التي هزت العراق في العام 2022 قائما، لا سيما بعد أن رجحّ مراقبون ارتفاع قيمة المبالغ إلى نحو 8 مليارات دولار بعد اتساع قائمة المتهمين إلى نحو 30 متهما.

كما يشهد الملف تعقيدات أمنية وقانونية مرشحة للتوسع لتشمل أسماء كبيرة ستكشف عنها التحقيقات مع عدد ممن تم اعتقالهم وبعضهم أدلى باعترافات مثيرة، كان آخرها اختفاء نور زهير الذي يعتقد أنه زار لبنان وغادره بعد أن مكث فيه لمدة ثلاثة أيام، وفق ما نقل موقع شفق نيوز

الصفدي يؤكد أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدات لمواجهة العدوان دون إيضاحات

الصفدي يزور بيروت وسط القصف الإسرائيلي لدعم اللبنانيين

فى الشأن الاردنى وزير الخارجية الأردني يطالب المجتمع الدولي بأن يفرض وقف إطلاق النار على إسرائيل في غزة ولبنان.

دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاثنين المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء “عدوانية” إسرائيل “الوحشية” في كل من قطاع غزة ولبنان حيث تعتبر الزيارة الأولى لمسؤول عربي بارز منذ التصعيد الإسرائيلي عقب تفجيرات البيجر واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ووسط القصف المستمر على الضاحية الجنوبية.
وجاء حديث الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في وبيروت، وفق بيان لمكتب ميقاتي الإعلامي حيث أن الزيارة تأتي بعد يومين من زيارة مماثلة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال إن “العدوان يجب أن ينتهي فورا، وعلى المجتمع الدولي أن يفرض وقف إطلاق النار على إسرائيل في غزة ولبنان”.
والاثنين يوافق الذكرى السنوية الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أميركي حرب إبادة جماعية متواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت الحرب عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وأكد الصفدي أن “الأردن على استعداد لتقديم المساعدات لمواجهة العدوان والاستباحة لسيادة لبنان” دون إيضاحات.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2083 شخصا وأصابت 9869 منذ بداية القصف المتبادل مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/تشرين الاول 2023، بينهم 1251 قتيلا و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب شن حربها على لبنان في 23 سبتمبر وحتى عصر الاثنين.
ويرد حزب الله يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل أبيب عن جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتميا صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ومحذرا قال الصفدي “نحن في مواجهة كارثة وتصعيد خطير يهدد أمن المنطقة برمتها والسلم والأمن الإقليميين والدوليين” متابعا أن “جهود المملكة الأردنية الهاشمية مستمرة مع الجميع لوقف هذا العدوان الذي يجب أن ينتهي فورا، ويجب لجم العدوانية الإسرائيلية وتطبيق القانون الدولي بشكل كامل على إسرائيل”.
وشدد على أن “ثمة قرار في مجلس الأمن قادر على أن يحقق الأمن والاستقرار، وهو القرار1701 ونحن ندعم تطبيقه بالكامل”.
وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن بالإجماع هذا القرار، الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية آنذاك بين “حزب الله” وإسرائيل.
كما دعا إلى إيجاد منطقة بين “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان (اليونيفيل).
وشدد على ” إسرائيل لن تحقق أمنها من خلال هذه العدوانية التي رأيناها تتبدى بوحشية غير مسبوقة في غزة والآن في لبنان وفي الضفة الغربية أيضا” مؤكدا أن “السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.
وتابع “المجتمع الدولي إذا أراد أن يحمي المنطقة من الانزلاق إلى الحرب الإقليمية عليه أن يفرض على إسرائيل وقف عدوانها ووقف إطلاق النار في لبنان وغزة”.
وأكد الصفدي أن “الأردن لن يسمح لأحد باختراق أجوائه ويُهدد أمن الأردنيين، وهذا ما تم إبلاغه لإسرائيل ولإيران” مشددا على أن “إسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية هذا العدوان والتصعيد في المنطقة وأي تصعيد جديد”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ووصل الصفدي إلى بيرت الاثنين في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا، والتقى أيضا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

السوداني يحاول تجنب الانخراط في الصراع عبر الحراك الدبلوماسي

السوداني يطلب دعم الأصدقاء لتجنيب العراق امتداد الحرب

وحول العراق هناك ترجيحات باحتمال تعرض مقار تابعة لميليشيات موالية لإيران في العراق إلى الاستهداف جراء شنها هجمات على إسرائيل.

وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رسالة الى الرئيس الأميركي جو بايدن ودول الاتحاد الأوروبي، محذرا فيها من أن المنطقة تقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّها والعالم لحروب مستمرة، وذلك وسط خشية بغداد من التورط في الحرب بسبب تصعيد الميليشيات الموالية لإيران.

وأضاف السوداني في بيان في ذكرى مرور عام على اندلاع أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و”استمرار العدوان الصهيوني على غزة وامتداده إلى لبنان، وتهديد المنطقة بأسرها، يذكر العراق بموقفه المبكر، الذي حذر فيه من مغبة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدولي عن القيام بدوره”.

وتحاول بغداد تجنب الانخراط في الصراع عبر الحراك الدبلوماسي والتنسيق مع الدول الكبرى ودول المنطقة لمنع توسع الصراع، من خلال التواصل مع واشنطن لممارسة ضغوط على إسرائيل، وفي نفس الوقت تسعى لإقناع إيران لتمارس مزيدا من التأثير على الفصائل في العراق، بألا تتخذ البلد ساحة لانطلاق الهجمات.

وقال السوداني أن المنزلق الخطير “قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة ويهز الاقتصاد العالمي، ويعرّض التنمية إلى انتكاسة كبرى، لاسيما أن منطقتنا تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة، وهنا لا بد لنا من أن نثمن الموقف المهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا فيه لوقف توريد السلاح للكيان الغاصب، والعمل على إنهاء الحرب، لأنه موقف ينبع من تقدير حقيقي لخطورة الأوضاع في المنطقة”.

ويأتي حديث السوداني بعد يومين من مقتل جنديين إسرائيليين جراء انفجار مسيّرة “قادمة من الشرق”، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، بينما أفادت شبكة “كان” العامة بأن الطائرة أطلقت من العراق وأصابت قاعدة عسكرية في الجولان.

وأعلنت جماعة مدعومة من إيران تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيان أن مقاتليها هاجموا “فجر الجمعة ثلاثة أهداف بثلاث عمليات منفصلة في الجولان وطبريا بواسطة الطائرات المسيّرة”.
وتدفع أنشطة الميليشيات العراقية الموالية لإيران إلى جعل العراق طرفا في حرب لا يريدها. فيما الحكومة العراقية تسعى إلى البقاء بعيدا عن دائرة التصعيد الذي تشهده المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ورجح مراقبون احتمال تعرض مقار تابعة لميليشيات موالية لإيران في العراق إلى الاستهداف، جراء شنها هجمات على إسرائيل.

وقال السوداني، “لقد عملت حكومتنا بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم، وتتطلب المرحلة الراهنة مضاعفة جهودنا، وأن يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من شرور حرب لن يكون فيها رابح سوى منطق القتل والتخريب والدمار، كما نؤكد أن العراق سيواصل جهوده ومساعيه مع الدول الصديقة والشقيقة، والعمل المشترك من أجل التهدئة، وعدم اتساع الصراع الذي يؤثر على أمن المنطقة والعالم”.
ويشير السوداني أيضا في حديثه إلى السعودية التي تقوم بدور مهم في محاولة احتواء الصراع حيث أطلقت مؤخرا مبادرة “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” في مسعى لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مما يقود الى التهدئة في المنطقة.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي خلال مقابلة مع قناة “الرابعة” المحلية، الأحد، إن “من مصلحة العراق تجنب التصعيد العسكري، وترك الفرص للحكومة ولعملها الدبلوماسي والضغط بكافة المجالات وخفض التصعيد، ووقف آلة القتل والحرب”.

من جهته، أشار المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إلى أن “بغداد بذلت جهوداً استثنائية محلية وإقليمية ودولية، لإبقاء العراق بعيداً عن ميدان الحرب”.

وقال العوداي في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، إن “الحكومة تواصلت مع كل الأطراف المعنية داخلياً وخارجياً، وأرسلت الرسائل الواضحة بأن تعريض استقرار العراق للخطر، ستنتج عنه أجواء سلبية تضر بالمصالح العليا للبلد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً”.

ومع ذلك، تواجه الحكومة العراقية تحديات داخلية كبيرة تتمثل بوجود فصائل مسلحة تتحرك وفق قرارات إيران، وطالما استخدمت هذه الفصائل الأراضي العراقية كقاعدة لإطلاق صواريخ ضد قوات التحالف الدولي الموجودة في العراق.

آخر لقاء بين ماكرون وتبون كان على هامش قمة مجموعة السبع في سافيلتري الايطالية في 14 يونيو الماضي

الرئيس الجزائري يحسم في أمر زيارته لفرنسا

فى الجزائر :عبدالمجيد تبون يعتبر ضمنا أن زيارته لباريس التي تأجلت أكثر من مرة ستكون إهانة، بينما يُتوقع أن تفاقم زيارة ماكرون المرتقبة للمغرب نهاية الشهر الحالي، التوتر مع الجزائر.

استبعد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في مقابلة تلفزيونية السبت زيارة فرنسا معتبرا أنها مهينة وذلك على خلفية تجدد التوتر بين البلدين. واستخدم عبارة “لن أذهب إلى كانوسا”.

وقد شاع تعبير “الذهاب إلى كانوسا” الذي أطلقه المستشار الألماني بسمارك في نهاية القرن التاسع عشر، وهو يعني طلب للمغفرة ويشير هذا التعبير إلى الإجراء الذي أجبر عليه الإمبراطور الألماني هنري الرابع في القرن الحادي عشر، عندما ذهب إلى مدينة كانوسا الإيطالية ليطلب من البابا غريغوري السابع رفع الحُرم الكنسي عنه.

وكانت زيارة الرئيس الجزائري التي تأجلت مرارا منذ مايو/ايار 2023، مقررة بين نهاية سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024.

لكن العلاقات بين الجزائر وباريس شهدت فتورا من جديد بعد أن أعلنت باريس في نهاية يوليو/تموز دعمها لخطة الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، في حين تدعم الجزائر جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال هذه المنطقة عن المغرب.

وسارعت الجزائر إلى استدعاء سفيرها في باريس وخفضت تمثيلها الدبلوماسي وأبقت على قائم بالأعمال.

وحول الاستعمار الفرنسي (من 1830 إلى 1962) ومسائل الذاكرة، أكد الرئيس الجزائري “نريد الحقيقة التاريخية ونطالب بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي الذي كان استيطانيا بحتا”، مضيفا “لن نقبل الأكاذيب التي يتم نسجها حول الجزائر”.

وفي معرض حديثه عن قضية التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، قال تبون لفرنسا “إذا أردتم أن نكون أصدقاء، تعالوا ونظفوا مواقع التجارب النووية”.

وبين عامي 1960 و1966، أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في مواقع عدة في الصحراء الجزائرية. وكشفت وثائق رُفعت عنها السرية في 2013 أنه لا تزال هناك تداعيات إشعاعية كبيرة تمتد من غرب إفريقيا إلى جنوب أوروبا.

وأشار تبون أيضا إلى الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968 والتي تمنح وضعا خاصا للجزائريين من حيث حقوق التنقل والإقامة والعمل في فرنسا. وقال إنها أصبحت “فزاعة وشعارا سياسيا لأقلية متطرفة” يمينية في فرنسا تدعو إلى مراجعتها.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، رفضت الجمعية الوطنية الفرنسية نصا يطلب من السلطات إلغاء الاتفاقية التي تقضي بمنح الجزائريين امتيازات مثل استثنائهم من القوانين المتصلة بالهجرة، فبإمكانهم البقاء في فرنسا بموجب “تصريح إقامة” وليس “بطاقة إقامة” ووقعت الاتفاقية وقتها حين كان الاقتصاد الفرنسي بحاجة إلى يد عاملة.

كما بإمكان المهاجرين الجزائريين الإقامة بحرية لمزاولة نشاط تجاري أو مهنة مستقلة، والحصول على سند إقامة لعشر سنوات بسرعة أكبر من رعايا دول أخرى.

وفيما تتعثر زيارة تبون لباريس، من المقرر أن يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية الشهر الحالي زيارة دولة للمغرب بهدف تمتين العلاقات وتعزيز التعاون، بينما ينتظر أن يعطي اللقاء المنتظر بين العاهل المغربي الملك محمد السادس وماكرون دفعة قوية للتقارب بين البلدين، خاصة بعد أن أعلنت باريس اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه ودعمها للمقترح الذي يطرحه لإنهاء النزاع المفتعل.

ومن المتوقع أن تثير الزيارة حفيظة الجزائر المتوجسة من التقارب الفرنسي المغربي ومن المكاسب السياسية والاقتصادية التي سيحققها هذا التقارب للبلدين، بينما تشعر السلطة الجزائرية بعزلة أكبر مع انحسار نفوذها ومصالحها مع شركاء وازنين مثل فرنسا ودول افريقية وقعت اتفاقيات شراكة مع الرباط ودعمت مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية سبيلا وحيدا لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.

وكان الملك محمد السادس قد وجه دعوة إلى الرئيس الفرنسي بهذا الموعد رحب فيها بالآفاق الواعدة التي ترتسم للبلدين، وفق الرئاسة الفرنسية.

ونقل قصر الإليزيه عن العاهل المغربي قوله إن هذه الزيارة ستكون “فرصة لمنح شراكتنا الاستثنائية رؤية متجددة وطموحة تغطي عدة قطاعات استراتيجية وتأخذ في الاعتبار أولويات بلدينا”.

وكثفت باريس خلال الأشهر الأخيرة من جهودها لإعادة الدفء إلى العلاقات مع المغرب بعد أن أدركت أن مصالحها تقتضي فتح صفحة جديدة في التعاون والتنسيق مع شريك دولي موثوق يلعب دورا هاما في منطقة شديدة الحساسية.

وأكدت مصادر مطلعة أن فرنسا ستلعب دورا هاما في مجلس الأمن الدولي في دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة لتسوية قضية الصحراء المغربية.

وتشهد العلاقات الفرنسية المغربية زخما لافتا وسط توقعات بأن يدشن البلدان شراكة إستراتيجية، لا سيما بعد أن أبدت باريس استعدادها للاستثمار في الصحراء المغربية في العديد من القطاعات كما شجعت المستثمرين على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى