أخبار عاجلةاخبار عربية وعالميةعبري

طائرات مسيرة أميركية فوق غزة.. و”دهشة” في تل أبيب..الفصائل الفلسطينية تقرّر تسليم إدارة غزة إلى لجنة “تكنوقراط”

طائرات مسيرة أميركية فوق غزة.. و"دهشة" في تل أبيب.. الفصائل الفلسطينية تقرّر تسليم إدارة غزة إلى لجنة "تكنوقراط"
طائرات مسيرة أميركية فوق غزة.. و”دهشة” في تل أبيب.. الفصائل الفلسطينية تقرّر تسليم إدارة غزة إلى لجنة “تكنوقراط”
كتب: وكالات الانباء

قال مسؤولون عسكريون إن الجيش الأمريكي بدأ في تشغيل طائرات استطلاع مسيّرة، فوق قطاع غزة في الأيام الأخيرة، كجزء من جهد أوسع لضمان التزام كل من إسرائيل وحماس باتفاق وقف إطلاق النار الهش.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز“: “استُخدمت الطائرات المسيّرة لمراقبة النشاط البري في غزة، بموافقة إسرائيل”.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن “مهام المراقبة تعمل لدعم مركز تنسيق مدني عسكري جديد في جنوب إسرائيل، والذي أنشأته القيادة المركزية للجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، جزئياً لمراقبة وقف إطلاق النار“.

وطوال الحرب المستمرة منذ عامين، استخدم الجيش الإسرائيلي، طائرات مسيّرة على نطاق واسع لجمع المعلومات الاستخباراتية، وشن هجمات في قطاع غزة.

 ورغم أن الجيش الأمريكي سبق أن أطلق طائرات بدون طيار فوق غزة للمساعدة في تحديد مكان الرهائن، فإن جهوده الاستطلاعية الأخيرة تشير إلى أن المسؤولين الأمريكيين يريدون أن يكون لديهم فهمهم الخاص، بشكل مستقل عن إسرائيل، لما يحدث داخل القطاع، بحسب الصحيفة الأمريكية.

منذ زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لإسرائيل الأسبوع الماضي، زار عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين البلاد في محاولة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو.

وقال عدد من المسؤولين في إدارة ترامب،  إن هناك قلق داخل الإدارة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يلغي الاتفاق.
وزار وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو، الجمعة، مركز التنسيق المدني العسكري الجديد، الذي يضم حوالي 200 عسكري أمريكي.

 وأفاد الجيش الأمريكي بأن المركز سيراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، و”سيساعد في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الجهات الدولية المعنية” إلى القطاع.
وفي المراحل الأولى من الحرب، استخدمت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper في غزة لدعم جهود استعادة الرهائن ، وشاركت المعلومات من تلك المهام التي نفذتها الطائرات بدون طيار مع إسرائيل، مشيرة إلى الأماكن التي قد يتم احتجاز الرهائن فيها.
وأعرب دبلوماسي أمريكي سابق ومسؤول دفاعي، عن دهشته من مهام المراقبة الأمريكية في غزة، نظراً للعلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.

وقال دانيال شابيرو، الذي شغل منصب السفير الأمريكي لدى إسرائيل في عهد الرئيس باراك أوباما: “هذا تدخل كبير  على جبهة ترى فيها إسرائيل تهديداً نشطاً”.
وأضاف “لو كانت هناك شفافية تامة وثقة تامة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لما كانت هناك حاجة لهذا. لكن من الواضح أن الولايات المتحدة تريد استبعاد أي احتمال لسوء الفهم”.

فى السياق ذاته كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، الجمعة، أن الجيش الأميركي بدأ، في الأيام الماضية، استخدام الطائرات المسيرة لاستطلاع الأجواء في غزة، لضمان التزام إسرائيل وحركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أنهم غير قادرين على مشاركة مسار الطيران الخاص بتلك الطائرات.

وأشار المسؤولون إلى أن مهمات المراقبة تنفذ دعما لمركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته القيادة المركزية الأميركية، الأسبوع الماضي، جنوب إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار.

وجاء اتفاق وقف إطلاق النار، بعد عامين من الحرب، نسقت فيها تل أبيب وواشنطن عملياتهما بطائرات مسيرة لجمع وتبادل المعلومات الاستخباراتية ولتحديد موقع الرهائن.

ولكن هذه المهمات الجديدة للمسيرات الأميركية تشير إلى رغبة المسؤولين في واشنطن، في فهم خاص ومستقل لما يجري في القطاع بعيدا عن الرواية الإسرائيلية، وفقا للصحيفة.

وأعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن دهشتهم من عمليات المراقبة التي بدأتها واشنطن في غزة، نظرا للعلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.

وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل في عهد الرئيس باراك أوباما، والمبعوث الخاص لإسرائيل بشأن إيران في عهد جو بايدن، دانيل بي شابيرو: “لو كانت هناك شفافية وثقة تامة بين إسرائيل والولايات المتحدة لما احتاجت واشنطن لذلك، ولكن من الواضح أن واشنطن تريد استبعاد أي سوء فهم”.

وقال عدد من المسؤولين من داخل إدارة ترامب، إن القلق يساور الإدارة من احتمالية انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق.

ومنذ زيارة دونالد ترامب لإسرائيل، الأسبوع الماضي، توالت زيارات كبار المسؤولين الأميركيين إلى إسرائيل، أبرزهم نائب الرئيس جي دي فانس، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو.

وتهدف هذه الزيارات إلى تثبيت وقف إطلاق النار، والضغط على نتنياهو وحركة حماس للالتزام به، والمضي قدما في خطة ترامب ذات البنود الـ20 لإحلال السلام في غزة.

آثار الدمار الكبير في قطاع غزة.. أرشيفية

الفصائل الفلسطينية تقرّر تسليم إدارة غزة إلى لجنة “تكنوقراط”

من جانبها أصدرت الفصائل الفلسطينية، الجمعة، بيانا مشتركا تناول أبرز مخرجات الاجتماعات، التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة.

مصدر فلسطيني: تشكيل حكومة تكنوقراط قرار يعود للرئيس عباس 

فيما أكد مصدر فلسطيني أن حركة فتح لم تحضر اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي عقدت الجمعة في القاهرة، مشيرا إلى أنها غير ملزمة بأي من مخرجات هذه الاجتماعات.

وأضاف المصدر أن أي اتفاق بين فتح وحماس لعقد لقاءات مباشرة غير مطروح حاليا، موضحا أنه لا توجد لقاءات مرتقبة بين الحركتين أو مع باقي الفصائل في المدى المنظور.

وشدد المصدر على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع شروطا واضحة لأي حوار مع حماس، أبرزها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، إلى جانب القبول بحل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع، والالتزام بمبدأ السلاح الواحد والنظام الواحد والقانون الواحد.

كما أوضح أن تشكيل حكومة التكنوقراط قرار يعود للرئيس عباس، على أن تتولى هذه الحكومة إدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مع التمسك بخيار المقاومة الشعبية السلمية.

وكانت الفصائل الفلسطينية أصدرت، الجمعة، بيانا مشتركا تناول أبرز مخرجات الاجتماعات، التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت الفصائل الفلسطينية، في البيان، إن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا يقوم على وحدة الكلمة ورفض جميع أشكال الضم والتهجير، مشددة على أهمية استمرار تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار الكامل عن القطاع وفتح المعابر كافة، وفي مقدمتها معبر رفح، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبدء عملية إعمار شاملة.

واتفقت الفصائل على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين “التكنوقراط”.

كما تم الاتفاق على “إنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني.

وشددت الفصائل الفلسطينية على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو

روبيو يحدد “شرطا إسرائيليا” لتشكيل قوة الأمن الدولية في غزة

من جهتة قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، الجمعة، إن قوة الأمن الدولية في غزة يجب أن “تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها”.

وذكر روبيو من مركز التنسيق العسكري المدني في كريات غات: “هناك دول عدة اقترحت المشاركة (..) قوة الأمن الدولية في غزة يجب أن تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها”.

وتابع: “سنواصل التزاماتنا بموجب اتفاق عزة وحققنا تقدما كبيرا.. ولن يكون لحماس أي دور في مستقبل غزة”.

وأوضح وزير الخارجية الأميركية: “لن تكون غزة مصدر تهديد لإسرائيل.. وفي حال خرقت حماس اتفاق غزة سنعتمد آليات أخرى لنزع سلاحها”.

وأكد: “يجب التركيز الآن على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة“.

وتنص المراحل التالية للخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة على نزع سلاح حماس، ونشر قوة دولية لحفظ الأمن، وإعادة إعمار القطاع المدمّر.

من جهة أخرى، شدد روبيو على أن “تصويت الكنيست بالقراءة التمهيدية على ضم الضفة الغربية كان إحراجا لـ(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”، مضيفا: “لا أعتقد أن ضم الضفة الغربية سيحدث”.

وأردف قائلا: “نريد سلاما في المنطقة لا يهدد أمن إسرائيل.. وسنحاول إرساء فرص لتحقيق الازدهار والاستقرار في غزة”.

ترامب ووزير الخارجية الأميركية روبيو

“تحول مفاجئ” في بوصلة ترامب.. دول جديدة تتصدر أولويات واشنطن 

الغريب فى الامر يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإعلان خلال الأيام المقبلة عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي، تليها مراجعة شاملة لسياسة الدفاع والانتشار العسكري الأميركي في العالم، في خطوة ستحدد أولويات إدارته خلال السنوات الأربع المقبلة.

غير أن تسريبات من داخل الإدارة الأميركية كشفت عن تحول مفاجئ في الاتجاه، إذ تستعد واشنطن لمنح أميركا اللاتينية دورا محوريا في هذه الاستراتيجية، على حساب التركيز السابق على المنافسة مع الصين وروسيا.

ويرى محللون أن هذا التحول يعكس اعتبارات سياسية داخلية أكثر من كونه قرارا استراتيجيا، إذ يسعى ترامب إلى توظيف السياسة الخارجية لخدمة أجندته الداخلية، خصوصا فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وفقا لتقرير أخير منشور على صحيفة “فاينانشل تايمز”.

في هذا السياق، تبرز فنزويلا وكولومبيا كأهم ساحات المواجهة الجديدة.

فقد رصدت واشنطن في الأشهر الأخيرة تعزيزا بحريا أميركيا في منطقة الكاريبي قرب السواحل الفنزويلية، تقول الإدارة إنه مخصص لعمليات مكافحة تهريب المخدرات، فيما يرى مراقبون أنه رسالة ضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

ترامب، من جهته، اتهم مرارا حكومة مادورو بأنها “تغذي تجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية نحو الولايات المتحدة”، بينما أعلنت كاراكاس رفع مستوى التأهب العسكري تحسبا لأي “عمل عدائي أميركي”.

أما العلاقات مع الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو فقد تدهورت بشكل حاد، بعد أن شبّه الأخير ترامب بهتلر، ليرد الرئيس الأميركي باتهامه بأنه “مهرّب مخدرات” و”يعاني من اضطرابات عقلية”، مهدداً بوقف المساعدات وفرض رسوم جمركية عقابية على بوغوتا.

وفي المقابل، لا تبدو الأجواء أكثر دفئا مع البرازيل، حيث فرض ترامب رسوما بنسبة 50 في المئة بعد سجن الرئيس السابق جايير بولسونارو، حليف ترامب المقرب، بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات.

كما قدمت واشنطن دعما ماليا ضخما بقيمة 20 مليار دولار للأرجنتين، مقابل تقليص علاقاتها الاقتصادية مع الصين التي توسع حضورها في مشاريع التعدين والبنية التحتية في أميركا الجنوبية.

ويقول مراقبون في واشنطن إن هذه الخطوات تعكس رؤية ترامب القائمة على أن “المعارك الخارجية تخدم روايته الداخلية”، مشيرين إلى أن أمن الحدود والهجرة والمخدرات باتت تشكل المحرك الأساسي للسياسة الأميركية في نصف الكرة الغربي.

إسرائيل دمرت 40 بالمئة فقط من أنفاق غزة_أرشيف

بعد عامين من الحرب.. إسرائيل تكشف حجم أنفاق غزة المدمرة

فى حين أقرت إسرائيل بأن الأنفاق المدمرة في قطاع غزة بعد عامين من الحرب التي اندلعت في 2023 لا تزيد على 40 بالمئة من الحجم الكلي لهذه الأنفاق.

ووفق ما ذكر موقع “القناة 12” الإسرائيلية، فقد كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمام نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن أكثر من 60 بالمئة من أنفاق قطاع غزة لم تدمر خلال الحرب.

وبحسب الموقع، فخلال المحادثة بين وزير الدفاع كاتس ونائب الرئيس فانس، قال وزير الدفاع إن “تدمير الأنفاق هو المهمة المشتركة الأهم في نزع سلاح غزة وفقا لخطة ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب)، ويجب الاستعداد لتنفيذها”.

وأضاف: “علينا استعادة جميع الجثث والأسرى وتدمير كل الأنفاق ونزع سلاح حماس والتأكد من أنها لن تكون جهة حاكمة في غزة”.

وبحسب موقع القناة، فإن الأنفاق المتبقية تقع على جانبي الخط الأصفر، أي في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حاليا، ومن إحدى تلك الأنفاق خرج المسلحون الذين قتلوا الأسبوع الماضي جنديين من الجيش الإسرائيلي خلال عملية في منطقة رفح.

وأشار إلى أن الانفجارات التي تسمع في الأيام الأخيرة في محيط غزة تعود إلى حقيقة أن الجيش الإسرائيلي، حتى أثناء وقف إطلاق النار ووفقا للاتفاق، يواصل تدمير تلك الأنفاق.

واشنطن تعيّن قائداً لمركز تنسيق اتفاق غزة

الغريب فى الامر انه ذكررت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إنها عينت، اليوم الجمعة، الدبلوماسي المخضرم والسفير الحالي لدى اليمن ستيفن فاجين قائداً مدنياً لمركز جديد معني بتنفيذ اتفاق السلام في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

جاء هذا الإعلان بعد زيارة وزير الخارجية ماركو روبيو لمركز التنسيق المدني العسكري في جنوب إسرائيل، وتعهده بانضمام المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين إلى نحو 200 جندي أمريكي هناك.

 وفي تصريحات صحافية من المركز، حدد روبيو ملامح الموقف الأمريكي من الاتفاق ومستقبل قطاع غزة، واصفاً التقدم الذي تم تحقيقه بأنه “تاريخي”، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار.

وعن سلاح حركة حماس، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن “رفض حماس نزع سلاحها سيشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكداً أن حماس لا يمكنها أن تشارك في حكم غزة مستقبلًا.

وأوضح روبيو أن القوة الدولية المزمع نشرها في غزة لم تُشكل بعد، ولكن هناك اهتماماً كبيراً من دول عدة بالمشاركة.

وأضاف أن “قوة الأمن الدولية يجب أن تضم دولًا تشعر إسرائيل بارتياح حيالها”، مشيراً إلى أن العمل جار لإقناع حماس بتسليم رفات المحتجزين.

ترامب ونتانياهو (أرشيف)

تقرير: ترامب تجاوز الخطوط الحمراء.. وإسرائيل تحوّلت إلى “دولة عميلة”

فى حين قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، ألون بينكاس، انتقد بشدة تدخل واشنطن في الشؤون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاوز الخطوط الحمراء بتصريحاته، ومطالبه بعدم محاكمة بنيامين نتانياهو، وإطلاق سراح مروان البرغوثي، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين غير متكافئة، وتجعل إسرائيل أشبه بـ”دولة عميلة” للولايات المتحدة.

وبحسب “جيروزاليم بوست“، أعرب بينكاس، القنصل الإسرائيلي العام السابق في نيويورك، عن غضبه من تصريحات ترامب خلال محادثة حول العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، حيث وصف تدخل رئيس أجنبي في الشؤون الداخلية لبلد آخر بأنه “صريح للغاية”، مشدداً على أن ترامب لا يفهم آليات عمل النظام في إسرائيل، ويعتقد أنه يمكنه العفو عن الأشخاص بإرادته، كما فعل مع نفسه.

تدخل ترامب 

أشار بينكاس إلى أن ترامب تدخل في قضايا حساسة مثل محاكمة نتانياهو، وطلب العفو عنه من الرئيس إسحاق هرتسوغ، بالإضافة إلى مشاركته في قرار ما إذا كان ينبغي إطلاق سراح مروان البرغوثي، مشدداً على أن نتانياهو لا يمكنه الاستجابة لمطالب الرئيس الأمريكي بشأن إطلاق سراح البرغوثي، وتساءل عن مدى جدية هذه المطالب.

مصالح ترامب و”الدولة العميلة”

أوضح القنصل السابق أن دوافع ترامب مرتبطة بالمصالح التجارية، حيث “كل شيء معه قائم على الأخذ والعطاء”، وأضاف أن إسرائيل ليس لديها ما تقدمه لترامب، وأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن تقدمه إسرائيل مقابل المساعدة الأمريكية في قصف إيران هو وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يرى ترامب أن نتانياهو انتهك وعده بشأنه مراراً.

 وذكر بينكاس أن تقارير صحيفة “بوليتيكو” أشارت إلى غضب أمريكي هائل بعد رد إسرائيل على انتهاك وقف إطلاق النار، وفيما يتعلق بكون إسرائيل “محمية أمريكية”، أوضح بينكاس أن القصة ليست عن الحماية، بل عن طبيعة العلاقة غير المتكافئة، حيث “نحن نوعاً ما دولة عميلة”، مشيراً إلى أنه على مدى عقود، فإنه في المجمل، استفادت إسرائيل من ذلك. 

تحول العلاقات ودور نتانياهو

يرى بينكاس أن نتانياهو لعب دوراً رئيسياً في تحول المواقف الأمريكية تجاه إسرائيل، وقال إن إسرائيل “تجاوزت الخط” فيما يتعلق بمن هو المحمي ومن هو الراعي، وأن سجل نتانياهو في هذا الشأن سيء للغاية بسبب “المناورات والتلاعبات المختلفة التي قام بها”. 

وأضاف أن ترامب “سئم”، وقرر أن يوضح لإسرائيل من هي القوة العظمى ومن ليست كذلك، واصفاً الوضع بـ”غير السار”، مشيراً إلى أنه في عهد بايدن وقبله أوباما وحتى كلينتون، كان نتانياهو يلعب لعبة الجدال مع الرئيس واللجوء إلى أصدقائه الجمهوريين لإثارة ضجة كبيرة، لكن الآن، مع وجود إدارة جمهورية في البيت الأبيض، لم تعد هذه المناورات ذات صلة. 

واختتم بينكاس بالإشارة إلى استطلاع رأي كبير نشرته وكالة رويترز مؤخراً، أظهر أن 59% من الجمهور الأمريكي يؤيد الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطينية.

الدمار في قطاع غزة (أرشيف)

إعمار غزة.. الصين تربح وإسرائيل تخسر النفوذ

بينما كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن الصين تكتسب موطئ قدم في قطاع غزة، من خلال إيرادات إعادة الإعمار الضخمة، التي تقدر بنحو 70 مليار دولار، في الوقت الذي تتنافس فيه دول أخرى مثل الولايات المتحدة وقطر وتركيا على لعب دور في إدارة القطاع.

وبحسب “جيروزاليم بوست“، بينما تلتزم الصين الصمت بشأن غزة، فإنها وجدت “الباب الخلفي” للاستفادة من إيرادات إعادة الإعمار المقدرة بـ 70 مليار دولار، حيث بدأ هذا التغلغل في أبريل (نيسان) الماضي، عبر مناقصة لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) للمنازل المتنقلة، حيث فازت شركة صينية بعرض أقل 50-60% من منافسيها، مستطردة: “الشركة الصينية فازت بمناقصة لتوريد منازل متنقلة، واكتسبت هذه العملية زخماً مع نهاية الحرب”.

طرق إبداعية لتحقيق الأرباح

وتتساءل “جيروزاليم بوست”، كيف تربح الشركات الصينية رغم عروضها المنخفضة جداً؟، مشيرة إلى أن الجواب في الدعم الحكومي المفرط، فالحكومة الصينية تدعم 100% من تكاليف الخدمات اللوجستية للصادرات حتى 2027، و40% من تكلفة السلع المصدرة، وهذا يعني استفادة الشركة الصينية المشاركة في مناقصات الأمم المتحدة بغزة من دعم 40% على نفقة الدولة، مشيرة إلى أن الصين تضمن تسهيلات مع الدول المستوردة، بدفع حافز 15% من الرسوم الجمركية، مستطردة: “يشمل نموذج العمل الصيني لغزة شحن مكونات المنتجات إلى مصر للتجميع النهائي”.

وقالت جيروزاليم بوست، إن الأمر باختصار، أن المراحل الأولية لإعادة إعمار غزة تظهر أن إسرائيل تخسر الإيرادات والإشراف، بينما تحقق الصين مكاسب كبيرة، وتشهد هذه التطورات على التعاون الوثيق بين مصر والصين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى