
كمين جديد للمصريين والعرب ينصبه نتنياهو لترامب خلال لقائه الاسبوع القادم .. هل يقع رئيس امريكا فى كمين اسرائيل ؟

كتب :” وكالات الانباء
يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وفقا لمسؤولين أميركيين.
وإذا تمت الزيارة في هذا الإطار الزمني، سيكون نتنياهو أول قائد دولة أجنبي يجتمع مع ترامب في البيت الأبيض، منذ تنصيب الأخير الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنه يمكن ترتيب التفاصيل عندما يسافر ستيف ويتكوف مبعوث الشرق الأوسط الخاص لترامب، إلى إسرائيل خلال الأسبوع الجاري، لإجراء محادثات مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
ولم يعلق البيت الأبيض بشكل فوري على هذه الخطط، التي كان موقع “أكسيوس” الإخباري أول من ذكرها.
وقال عومر دوستري المتحدث باسم نتنياهو، الإثنين، على منصة “إكس”، إن نتنياهو لم يتلق بعد دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض.
ومع ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إنه من المتوقع أن يتوجه نتنياهو إلى البيت الأبيض في فبراير، لكنه لم يذكر موعدا محددا.
وثق مقطع فيديو جرى تداوله بشكل واسع عمليات التنسيق الميداني التي تقوم بها اللجنة المصرية القطرية من أجل عودة النازحين الفلسطينيين إلى قطاع غزة.
على صعيد تنفيذ وقف اطلاق النار بغزة أظهر الفيديو أحد أفراد اللجنة – مصري الجنسية- وهو ينادي على النازحين عبر مكبر الصوت قائلاً :”بعد إذن كل الركاب تتحرك عن طريق المشاة، حمدالله بالسلامة”.
كما قدم أفراد اللجنة التعليمات اللازمة لعبور النازحين إلى الجهة الأخرى، شمال غزة، عبر طريق صلاح الدين باستخدام المركبات.
يذكر أنه تم تم فتح شارع صلاح الدين أمام المركبات باتجاه واحد من الجنوب لشمال غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وبدأ آلاف النازحين الفلسطينيين فى غزة العودة إلى شمال القطاع.
وأعلنت حماس أن 300 ألف فلسطيني على الأقل تمكنوا من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع الاثنين بعد نزوحهم قسرا إلى جنوبه خلال الحرب مع إسرائيل التي امتدت أكثر من 15 شهرا.
وقال المكتب الاعلامي في بيان “عاد اليوم أكثر من 300,000 نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين بعد 470 يوما على حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
بعثة أوروبية إلى معبر رفح.. كيف تشكلت وما مهامها؟
فى سياق متصل وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إعادة نشر بعثة مدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، حسبما أعلنته مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وقالت المسؤولة الأوروبية كايا كالاس، في منشور على منصة “إكس” الإثنين، إن إعادة نشر البعثة في المعبر، وهو البوابة الرئيسية لغزة إلى العالم الخارجي، ستتيح خروج عدد من المصابين من غزة لتلقي الرعاية الطبية.
وأضافت أنه تسنى التوصل إلى توافق كبير على أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح “يمكن أن تلعب دورا حاسما في دعم وقف إطلاق النار”.
وأشارت البعثة في بيان إلى أن إعادة الانتشار “خلال الأيام المقبلة” تأتي بناء على طلب من إسرائيل والفلسطينيين، وبموافقة مصر.
وأضاف البيان أن نشر فريق متخصص سيستمر خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، التي دخلت أسبوعها الثاني.
وخلال هذه الفترة، من المتوقع أن يغادر غزة عدة مئات من الأشخاص على الأقل، وفقا لما ذكرته بعثة الاتحاد الأوروبي.
وتضم البعثة في وضعها الاستعدادي الحالي 10 موظفين دوليين و8 محليين.
وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الإيطاليتان، الإثنين، إن روما سترسل 7 أفراد من شرطة كارابينيري للانضمام إلى مهمة رفح، بالإضافة إلى فردين إيطاليين موجودين بالفعل هناك.
وأضافتا أن الهدف الأساسي للمهمة “تنسيق العبور اليومي وتيسيره لما يصل إلى 300 جريح ومريض، وضمان المساعدة والحماية للمعرضين للخطر في سياق الطوارئ الإنسانية”.
وقالت الوزارتان: “إيطاليا ستكون مسؤولة أيضا عن نقل كامل فرقة قوات الدرك الأوروبية إلى مسرح العمليات”، مضيفتين أن أفرادا من الحرس المدني الإسباني والدرك الفرنسي سينضمون إلى القوة الدولية.
وفي 2005 جرى الاتفاق على إرسال بعثة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في مراقبة معبر رفح، لكنها توقفت عن العمل في يونيو 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
الرهينة أربيل يهود توجه رسالة إلى نتنياهو وترامب
على الجانب الاخر نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تسجيلا مصورا يعود تاريخه إلى 25 يناير، تظهر فيه الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود.
ودعت يهود (30 عاما) في الفيديو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار كما هو مخطط له.
واعتبرت أن ذلك سيمكن كل الرهائن الإسرائليين من العودة إلى ديارهم وكذلك ستمكن من تحرير الأسرى الفلسطينيين.
وعبرت الرهينة الإسرائيلية التي قالت إنها خدمت في الجيش من عام 2013 إلى 2015، عن أملها في العودة إلى منزلها مثل باقي الرهينات الإسرائيليات اللواتي تم تحريرهن.
ويعد نشر سرايا القدس لهذا الفيديو إشارة تدل على أنها على قيد الحياة قبل إطلاق سراحها مع رهينتين أخريين هذا الأسبوع.
من جانبها قطر تؤكد أن حماس ستسلم الرهينة المدنية أرئيل يهود مع اثنين آخرين من الرهائن قبل يوم الجمعة ما دفع إسرائيل للسماح بعودة سكان شمال غزة.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، قد شهد خلافا هدد باستمرار تنفيذ بنوده بعد اعتراض إسرائيل على عملية تسليم عدد من المحتجزات، السبت الماضي، دون أن تكون منهن أربيل يهود.
وفي وقت سابق، أعلنت قطر، التوصل إلى حل لأزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، على إطلاق 33 رهينة إسرائيلية خلال الأسابيع الستة الأولى، مقابل 1900 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.
ألبانيا تعلق على تقرير “استقبال 100 ألف من سكان غزة”
من جهتها نفت ألبانيا “بشدة” تقريرا بثته القناة 12 الإسرائيلية، يزعم أنها تجري محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن استقبال ما يصل إلى 100 ألف فلسطيني من قطاع غزة.
وقال رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما في منشور على منصة “إكس”: “لم أسمع شيئا مزيفا إلى هذا الحد منذ فترة طويلة. كان هناك الكثير من الأخبار المزيفة مؤخرا. هذا غير صحيح على الإطلاق”، ونشر لقطة من التقرير الإعلامي الإسرائيلي.
وأضاف راما: “دعني أوضح: لم يطلب أحد من ألبانيا، ولا يمكننا حتى التفكير في تحمل أي مسؤولية من هذا القبيل”.
وكانت القناة 12 زعمت أن إسرائيل تعتقد أن دعوة ترامب للأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين “غير واقعية”، وأن واشنطن تتطلع وفقا لذلك إلى دول استقبال أخرى مثل ألبانيا.
وفي وقت سابق من شهر يناير الجاري، ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية أن الولايات المتحدة تفكر أيضا في إندونيسيا كنقطة لجوء للفلسطينيين، أثناء إعادة بناء قطاع غزة.
وعارضت الأردن ومصر بشدة فكرة استضافة سكان غزة، فضلا عن رفض تام من سكان القطاع أنفسهم.
وصباح الإثنين تدفق مئات الآلاف من الفلسطينيين على الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى شمال قطاع غزة، بعد أن سمح اتفاق وقف إطلاق النار بعودتهم إلى مناطقهم.
سموتريتش: نعد خطة في الكابينت لتهجير السكان من غزة ؟ ياترى سوريا او اندونسيا او صومالى لاند …الخ
وأضاف الوزير اليميني المتطرف “يجب علينا الآن تعيين رئيس أركان هجومي، ينفذ بشكل كامل ودون تردد المهمة الواضحة التي تم تحديدها له والتي سيتم تحديدها مرة أخرى من قبل المستوى السياسي – احتلال غزة ومنع حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية”.
وفي بيان صدر في وقت سابق عن مكتبه، قال سموتريتش: “إن فكرة مساعدتهم في إيجاد أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة هي فكرة رائعة. بعد سنوات من تمجيد الإرهاب، سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى”، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الوزير الذي يعارض وقف الحرب في قطاع غزة بشدة: “فقط التفكير خارج الصندوق بحلول جديدة سيوفر حلاً للسلام والأمن”. وأكد: “سأعمل مع رئيس الوزراء والمجلس الأمني لضمان وجود خطة عملية لتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طرح يوم السبت الماضي، خطة لـ”تطهير” غزة، قائلاً إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.
ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، عدة مرات أحياناً، جراء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأفاد ترمب بأن نقل سكان غزة يمكن أن يكون «مؤقتاً أو طويل الأجل». وأضاف: «إنه مكان مُدمر حرفياً الآن، كل شيء مدمر والناس يموتون هناك». وتابع: «لذا، أفضّل التواصل مع عدد من البلدان العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام”.
ودخل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على تسليم حماس رهائن احتجزتهم في هجوم السابع من أكتوبر إلى إسرائيل مقابل إفراج الدولة العبرية عن معتقلين فلسطينيين أسبوعه الثاني.
وأثناء حملته الانتخابية في أكتوبر، قال ترمب إن غزة قادرة على أن تكون “أفضل من موناكو” لو “بُنيت بالطريقة الصحيحة”.وكانت مصر حذرت في وقت سابق من أي “تهجير قسري” للفلسطينيين من غزة إلى صحراء سيناء.
جنديان إسرائيليان سربا معلومات سرية عن القبة الحديدية لإيران ..جندى يبيع اسرار جيشه بخمسين دولار قمة الاختراق والفشل لعهد عسكرية نتنياهو مجرم الحرب
فى الشأن العسكرى الاسرائيلى كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن قضية تجسس جديدة يتورط فيها جنديان إسرائليان مشتبه في نقلهما معلومات سرية عن النظام الدفاعي الإسرائيلي “القبة الحديدية” إلى إيران.
وحسب الصحيفة فقد قدم المدعي العام تصريح ضدهما يتضمن تهما بالتواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات سرية، ومساعدة العدو في الحرب.
وقالت إن يوري إلياسيفوف وجيورجي أندريف، جنديان احتياطيان من الكريات، في العشرينات من عمرهما.
تفاصيل العملية
وقد اعترف إلياسيفوف وأندريف بالتهم الموجهة إليهما في التحقيقات وكشفا عن المهام التي أسندت إليهما والمقابل المالي الذي تلقياه.
والمشتبه به الرئيسي في القضية هو يوري إلياسيفوف، الذي اعترف بإرسال فيديو لنظام القبة الحديدية إلى إيران، قائلا إنه كان يواجه صعوبات مالية، أما المشتبه به الثاني يدعى جيورجي أندريف وهو متهم بالمشاركة في التجسس.
ووفقا للتحقيقات، بدأ إلياسيفوف بالتواصل مع شخص إيراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن كان في حالة بحث عن عمل.
وبناء على التعليمات قام بكتابة جدارية في تل أبيب، وشارك أندريف في هذا النشاط بعدما أقنعه إلياسيفوف بأن هذه المهمة ستوفر له أموالا بسهولة.
وأوضحت الصحيفة أن إلياسيفوف، الذي خدم سابقا كجندي نظامي في القبة الحديدية، كان لديه وصول إلى معلومات سرية، وأرسل بناء على طلب الإيرانين فيديو يحتوي على معلومات حساسة حول النظام الدفاعي الإسرائيلي.
وفي التحقيقات، تبين أنه تلقى 2500 دولار مقابل هذه الخدمات، بينما حصل أندريف على 50 دولارا فقط وهو ما وصف بالمقابل الزهد.
وقالت الرقيبة شاريت بيرتس، ضابطة التحقيق في الوحدة الوطنية للتحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية (ياحبّل) في وحدة 433، إن “إلياسيفوف متهم بمساعدة العدو في الحرب، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام”.
وأضافت أنه “حتى الفيديو الذي أرسله يحتوي على معلومات حساسة للغاية قد تؤثر على الأمن القومي”.
وأضافت بيرتس أن التحقيق المشترك بين الشرطة العسكرية، الشاباك، ووحدة التحقيقات في الجرائم الخطيرة قد تمكن من الكشف عن هذا النشاط التجسسي في وقت مبكر، مشيرة إلى أن “المشتبه بهما كانا على علم بأنهما يتواصلان مع شخص إيراني بناء على تقارير إعلامية سابقة حول اعتقالات مشابهة”.
تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين..مناورة سياسية أم تهديد؟
هذه التصريحات أثارت ردود أفعال قوية من الأطراف الإقليمية والدولية، وسط اتهامات للإدارة الأميركية بتجاهل الحلول السلمية والاعتماد على أسلوب “الصفقات”.
هذا التقرير يرصد مواقف الأطراف المختلفة، مستعينًا بتحليلات خبراء ومتخصصين، مثل سمير التقي، الباحث في مركز الشرق الأوسط بواشنطن، وأستاذ القانون الدولي عامر فاخوري، بالإضافة إلى الكاتب إيلي نيسان والخبير في الشؤون الإسرائيلية صبحي عسيلة.
تصريحات ترامب.. تطهير غزة أم مناورة سياسية؟
أثار حديث ترامب عن تهجير نحو 1.5 مليون فلسطيني من غزة جدلا واسعًا، خاصة أن هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع اتفاقات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
ترامب وصف الخطة بأنها “تطهير لغزة”، مما أثار شكوكًا حول أهداف الإدارة الأميركية.
وفقًا للباحث في مركز الشرق الأوسط بواشنطن سمير التقي، فإن ترامب “يتنصل من حل الدولتين“، مشيرًا إلى أن سياساته تعتمد على تصدير أزمات المنطقة، بالتعاون مع اليمين المتطرف الإسرائيلي.
ويرى التقي أن تصريحات ترامب ليست مجرد اقتراحات، بل قد تكون جزءًا من خطة مدروسة لتحويل الفلسطينيين إلى عبء على دول الجوار.
الأردن ومصر وخطوط حمراء
ردود الفعل الإقليمية جاءت حاسمة، حيث رفضت كل من مصر والأردن هذه التصريحات. وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي صرح بأن “المملكة ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين”، مؤكدًا على موقف الأردن الداعم لحل الدولتين.
من جانبه، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن “تهجير الفلسطينيين إلى مصر خط أحمر”، مشيرًا إلى أن إخراج الفلسطينيين من أراضيهم يعني عدم عودتهم إليها أبدا، وهو ما يهدد جوهر القضية الفلسطينية.
ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية صبحي عسيلة خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، أن هذه المواقف تنطلق من إدراك الدول العربية لمخاطر التهجير القسري، حيث يُعتبر تهجير الفلسطينيين “تهديدا للأمن القومي المصري والأردني على حد سواء”.
كما أشار إلى أن الضغوط التي تواجهها مصر منذ أشهر، بما في ذلك الضغوط الاقتصادية، لم تؤثر على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية.
الرؤية الأميركية والرفض الدولي
وصف أستاذ القانون الدولي عامر فاخوري تصريحات ترامب بأنها “غير مسؤولة”، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية الحالية والسابقة تتبنى مواقف تتناقض مع المصالح الإقليمية.
وأضاف أن هناك فجوة بين تصريحات ترامب وبين واقع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ستواجه رفضًا قاطعًا من جميع الأطراف المعنية.
من جهة أخرى، اعتبر الباحث الإسرائيلي، إيلي نيسان أن تصريحات ترامب حول غزة تأتي في إطار محاولاته لإعادة إحياء “صفقة القرن“، والتي فشلت بسبب رفض الدول العربية والفلسطينيين لها.
نيسان أشار إلى أن إسرائيل نفسها ليست معنية بزعزعة استقرار الأردن ومصر، لأن ذلك سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها.
إسرائيل.. وسياسات اليمين المتطرف
التوجهات الإسرائيلية تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب الباحثين، تسعى لإنهاء وجود الفلسطينيين في المنطقة، وهو ما يتضح من دعم نتنياهو لأفكار التهجير، سواء قسرية أو طوعية.
صبحي عسيلة وصف هذه السياسات بأنها “قنبلة موقوتة”، محذرًا من أن استمرار تجاهل حل الدولتين سيؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة. كما أشار إلى أن المقاومة الفلسطينية والرفض العربي يعيقان تنفيذ هذه المخططات.
أميركا بين الماضي والحاضر.. تراجع الهيمنة
يشير سمير التقي إلى تراجع الدور الأميركي عالميا، حيث لم تعد واشنطن تتمتع بالقوة التي كانت عليها في منتصف القرن الماضي.
وأضاف أن الإدارة الأميركية أصبحت عاجزة عن فرض سياساتها على دول المنطقة، خاصة في ظل الرفض العربي القوي لسياسات التهجير.
أما فاخوري، فقد أوضح أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر اعتمادا على التحالفات الإسرائيلية، مما يضعف مصداقيتها كوسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين تعكس نهجا سياسيا يعتمد على الصفقات، دون الأخذ بعين الاعتبار تبعاتها الإنسانية والسياسية.
ومع رفض الأردن ومصر القاطع لهذه التصريحات، يبقى السؤال: هل ستستمر هذه السياسات في ظل الإدانات الدولية والعربية، أم أن الضغط الإقليمي سيجبر واشنطن على التراجع؟