مدبولي : أمن دول الخليج جزء لايتجزأ من أمن مصر
مدبولي: الربط الكهربائي مع السعودية أبرز ما توصلت إليه مصر في الطاقة ويؤكد أهمية تحسين مناخ الاستثمار

مدبولي : أمن دول الخليج جزء لايتجزأ من أمن مصر

كتب : اللواء
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أن أمن دول الخليج جزء لايتجزأ من أمن مصر.
وأضاف د.مدبولي في كلمته ، اليوم الثلاثاء، خلال النسخة الثامنة بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض أن الشرق الأوسط يواجه تحديات كبرى في ظل الصراع بالمنطقة .
وأشارمدبولي إلى أن مصر مستعدة للمشاركة في مسيرة التنمية بالمملكة العربية السعودية .
وذكر أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يستهدف إنتاج 3 آلاف ميجاوات .
أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.
وقال مدبولي إن هناك تعاوناً مصرياً سعودياً وثيقاً في مجالات النقل وربط المواني، كاشفاً عن الرغبة المشتركة لدى البلدين في التحول لمركز إقليمي للنقل اللوجيستي وسلاسل الإمداد.
وأضاف: «أحرص على متابعة منجزات رؤية 2030 من قرب من منطلق وحدة المصير والمسار بين البلدين».
وفيما يخص المؤتمر، بيّن رئيس الوزراء المصري أن مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» سلط الضوء على جهود التنمية في المملكة.

مصر والذكاء الاصطناعي
وواصل مدبولي أن مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطورات الخاصة بها بما فيها الذكاء الاصطناعي، باتت تتصدر قائمة المجالات المحفزة للنمو الاقتصادي والتشغيل وجذب الاستثمارات، وهو ما دفع الحكومة المصرية لاتخاذ خطوات متسارعة لدعم هذا القطاع الذي أصبح من أسرع القطاعات نمواً في بلاده.
وأضاف: «تقوم مصر بتنفيذ مشروعات عديدة في إطار منصة مصر الرقمية التي تهدف إلى إدماج تطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المجالات كافة، وتولي أهمية كبيرة لتنمية العنصر البشري في مجال التحول الرقمي بعدّه الركيزة الرئيسية لاستراتيجية تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يأتي بالتزامن مع جهود تطوير البنية التحتية الرقمية المصرية، فضلاً عن إدخال العنصر التكنولوجي الرقمي بوصفه أحد عناصر مشروع (حياة كريمة) الذي يستهدف تحسين مستوى المعيشة في القرى، والريف المصري».
وأشار إلى الارتباط الوثيق بين الاقتصاد والاستثمار والنمو من جهة، والسلام والاستقرار الآمن من جهة أخرى، الأمر الذي يضع منطقة الشرق الأوسط التي تمر بأزمات وصراعات متصاعدة أمام تحديات بالغة التعقيد، و«في مواجهة هذه التحديات، يبرز دور مصر والسعودية بعدّهما الركيزتين الأساسيتين للأمن والاستقرار في المنطقة، لاسيما في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها».
أكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن شعار النسخة الثامنة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، “أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد”، يعبر عن أولويات الحكومة المصرية في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، متناولًا عدة محاور لتعزيز دور القطاع الخاص لتحقيق الأولويات والخطط الوطنية، مبينًا أن الحكومة المصرية اتخذت مجموعة من الخطى والإجراءات الطموحة لتحسين مناخ الاستثمار وتمكين القطاع الخاص وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين من أبرزها وضع حد أقصى للاستثمارات الحكومية بهدف إتاحة المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص، ومواصلة تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية في إطار وثيقة ملكية الدولة إلى جانب تطبيق سياسة ضريبية جديدة تستهدف تبسيط إجراءات تطبيق الضرائب والعمل على توحيد جهات التحصيل وتسريع إجراءات تسوية النزاعات الضريبية.
وأوضح أن بلاده تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز كفاءاتها وتحول إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة من خلال تحفيز الاستثمارات المباشرة بالتوازي مع إقامة شراكات مع الدول الشقيقة والصديقة لاسيما في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
ونوه بما حققته المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على صعيد الشراكة في مجالات ذات الصلة بأمن الطاقة وتنويع مصادرها، مشيرًا إلى مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة، بالإضافة إلى قطاع النقل والتنمية الحضارية التي ضخت جمهورية مصر خلال السنوات الأخيرة استثمارات كبيرة في البنية التحيتة وبناء مدن جديدة وذكية، وتطوير منظومة النقل والمواصالات والموانئ في مختلف أنحاء البلاد بما يتسق مع الخطط والأهداف المصرية الطموحة لتعظيم الاستفادة من الموقع الإستراتيجي والجغرافي لمصر.
وأشار إلى أن الأمان القومي لدول مجلس التعاون الخليجي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لجمهورية المصري، وأن السلام العادل والشامل بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة، هو السبيل لضمان التنمية والرخاء في المنطقة، منوهًا بالشراكة السعودية – المصرية التي تتسم بالخبرة والعمل المشترك في مجالات متعددة.