مدبولي: المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد المناخ
وزير الخارجية يؤكد استعداد مصر الكامل لاستضافة المنتدى الحضري العالمي ...التنمية المحلية: نتطلع من المؤتمر الحضري العالمي تقديم حلول قابلة للتنفيذ

مدبولي: المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد المناخ

كتب : اللواء
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من مدن الجيل الرابع التي تمثل نموذجاً من الأفكار والأنشطة التي يروج لها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، أن المنتدى الحضري العالمي ثاني أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد مؤتمر المناخ.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن محافظة القاهرة التي تستضيف فعاليات المنتدى الحضري العالمي شهدت طفرة في تطوير المناطق غير الآمنة.
ولفت مدبولي, إلى أن المنتدى الحضري العالمي فرصة لرؤية الجمهورية الجديدة التي شرعت الدولة في بنائها خلال الـ10 سنوات الماضية.
قال رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، الدول النامية تحتاج لبناء مدن جديدة حتى يتم استيعاب الزيادة السكانية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أننا نستعد للمرحلة الثانية من حياة الكريمة، موضحا أن هذه المشروعات من أجل مواطن مصري.
مدبولي: حياة كريمة «درة التاج» للجمهورية الجديدة وتخدم 60 مليون مصري ونستعد للمرحلة الثانية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن مشروعات المبادرة الرئاسية” حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري، تعتبر ” درة التاج”، للجمهورية الجديدة، والمعنية بتطوير وتحسين جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن يقطنون في المناطق الريفية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة لإعلان تفاصيل استضافة مصر للنسخة الـ 12 من المنتدى الحضري العالمي، بحضور أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وعدد الوزراء والمحافظين، والمسئولين التنفيذيين رفيعي المستوى، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ووسائل الإعلام.
وفي مستهل كلمته خلال المؤتمر الصحفي، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والحضور من الوزراء، والمحافظين، وممثلي مختلف أطياف العملية التنموية من الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تعدُ إحدى مُدن الجيل الرابع، التي قامت مصر بتنفيذها على مدار السنوات العشر الماضية، معتبراً أن العاصمة الإدارية الجديدة تُمثل نموذجًا للأفكار والأنشطة والبرامج التي يُروج لها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ضمن أجندته.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته باللقاء الذي جمعه اليوم بأناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، للحديث عن تنظيم المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المُقبل تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور أكثر من 20 ألف مشارك، بينهم نحو 14 ألفاً من 179 دولة على مستوى العالم، لافتًا إلى أن هذا المنتدى يُعدُ محفلاً عالمياً كبيراً سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يُعتبر هذا المنتدى أيضاً هو ثاني أكبر حدث وفعالية تنظمها الأمم المتحدة على مستوى العالم، بعد مؤتمر المناخ، مشيراً إلى تجربة مصر الناجحة في تنظيم الـ “COP27” بمدينة شرم الشيخ.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن القاهرة تستعد الآن لاستضافة المنتدى الحضري العالمي، موضحاً أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كان دائمًا ما يختار مدينة صغيرة عند تنظيم المنتدى الحضري العالمي، ادراكاً منه لحجم اللوجيستيات وصعوبة التنقل والتحرك للأعداد الكبيرة المشاركة في هذا المنتدى، حيث من الممكن أن يتسبب عند تنفيذه بمدينة كبرى في ضغط وأزمة داخلها، مؤكداً أن اختيار القاهرة جاء كتحد، وثقة في الدولة المصرية مع كل المشروعات التنموية الكبرى التي تم تنفيذها في منطقة القاهرة الكبرى، ولذا فالقاهرة قادرة على تنظيم واستضافة هذه الفعالية المهمة للغاية، فضلًا عن أن القاهرة تتميز بثراء التجارب العملية لكل البرامج والمشروعات، التي يتبناها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”.
وفي هذا الإطار، شرح رئيس الوزراء هذه النقطة، موضحًا أن ” الهابيتات” معنية بالتخطيط العمراني والاستراتيجي، مُرورًا بتنمية المُدن والمناطق الريفية، بجانب تطوير العشوائيات، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات الإسكان المُيسر لمحدودي الدخل، علاوة على مشروعات البنية الأساسية، ومشروعات النقل الحضري، ومشروعات تنمية وتطوير البيئة، مضيفاً: “ومن هذا المنطق فإذا نظرنا للقاهرة سنجد أن جميع هذه البرامج تم تنفيذها بالفعل داخل القاهرة الكبرى، بدءًا من التخطيط وتشييد مدن جديدة مثل المدينة التي نقف على أرضها، والتي تعتبر جزءًا من القاهرة الكبرى، مرورًا بمشروعات الإسكان الاجتماعي والإسكان المُيسر، الذي نجحت من خلاله الدولة المصرية في تنفيذ أكثر من مليون وحدة سكنية لهذا البرنامج الضخم، فضلًا عن القيام بتطوير المناطق غير الآمنة، وكذا المناطق الخطرة والعشوائية، وتحسين وتطوير جودة الحياة لأكثر من 300 ألف أسرة كانت تقطن في تلك المناطق.
وانطلاقاً من ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء أن القاهرة الكبرى تعدُ نموذجًا حقيقيًا لجميع التجارب والبرامج التي يتبناها برنامج الأمم المتحدة “هابيتات”، لافتًا إلى أن هذا البرنامج شارك في التخطيط والتنفيذ للعديد من هذه المشروعات، ونحن حريصون دومًا على الاستعانة بالخبرات الدولية، وبجهود مُختلف المؤسسات الدولية في تخطيط وتنفيذ العديد من المشروعات التي تُنفذها الدولة المصرية.
وجدد الدكتور مصطفى مدبولي الإشارة إلى أننا نتواجد الآن في العاصمة الإدارية الجديدة؛ كنموذج للمدن الجديدة التي يحتاجها العالم بأسره اليوم، وخاصة الدول النامية، ولاسيما مع تسارُع الزيادة السُكانية في تلك البلدان، حيث أن هُناك تخطيطا وتنمية للمُدن الجديدة؛ من أجل استيعاب الزيادة السكانية، والتعامل مع التغيرات المُناخية وتأثيراتها على المُدن، بجانب موضوع مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة لمشروعات النقل الحضري التي يُروج لها برنامج “الهابيتات”، حيث يُشجع على وجود مشروعات مترو الأنفاق، وشبكات الترام، والأتوبيسات الكهربائية صديقة البيئة، مؤكدا أن جميع هذه المشروعات تتم داخل القاهرة.
وفي سياق حديثه، نوه رئيس مجلس الوزراء للاجتماع الذي عقده اليوم بشأن المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة”، والذي سبق لقاءه بالمديرة التنفيذية لبرنامج ” هابيتات”، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة المرحلة الثانية من المبادرة، وتحدثنا عن ضرورة الإسراع بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بتنفيذ مشروعات هذه المرحلة.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي في الوقت نفسه؛ إلى أنه يتم التركيز خلال الجولات الميدانية على المشروعات التنموية، التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، فكل هذه المشروعات هدفها المواطن في المقام الأول، وتحسين جودة حياته، ومستقبل أبنائنا والأجيال المقبلة، مضيفاً أن كُل المُدن الجديدة التي نعيش عليها حالياً، تم التخطيط لها منذ 30 عامًا مضت، ولذا فجيل المدن الجديدة يستطيع أن يستفيد منها، فنحن استطعنا كسر القاعدة لأنه بإمكان الجيل الحالي وليس الجيل القادم فقط أن يستفيد من هذه المشروعات والمدن.
وفي ختام كلمته قال رئيس مجلس الوزراء: “إن استضافة القاهرة لهذا الحدث تُعدُ فرصة هائلة لكل الخبراء المُشاركين في فعالياته أن يروا التجربة المصرية الفريدة لكل مناحي وبرامج الأمم المتحدة” الهابيتات”، وكذلك التعرف على الجمهورية الجديدة التي شرعت الدولة المصرية في بنائها على مدار السنوات العشر الماضية، موجهًا الشكر لجميع الحضور، ومعربًا عن تمنياته بنجاح النُسخة القادمة من المنتدى الحضري العالمي في ضوء العدد الكبير الذي سجل الحضور بالفعل، وهناك أكثر من 59 وزيرًا من مُختلف الدول أكدوا حضورهم للفعاليات، ولا يزال هناك أعداد أخرى تُسجل الحضور”.
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أنّ مصر تستضيف بعد أسابيع قليلة، النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، مشدداً على استعداد مصر الكامل لاستضافة هذا الحدث المهم، وحرصها على تنظيم نسخة مميزة تعكس مكانتها وقدرتها على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى.
وأضاف «عبد العاطي»، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»: «تأتي استضافتنا لهذا المنتدى المهم في وقت شديد الأهمية؛ إذ تواجه المدن والمستوطنات البشرية في العالم كله، تحديات غير مسبوقة، تتعلق بالنمو السكاني الكبير والسريع وتغير المناخ والتنمية المستدامة، وندرة المياه وفقدان المسكن وتوفير التمويل اللازم لمواجهة هذه التحديات».
وتابع وزير الخارجية: «ومن هنا يمثل هذا الحدث المهم فرصة مثالية لتبادل الأفكار والممارسات المثلى، وتطوير استراتيجيات فعالة، والبحث عن حلول مبتكرة تعزز من جهود التنمية الحضارية».
من جانبها قالت وزيرة التنمية المحلية د.منال عوض، إن المنتدى الحضري العالمي فرصة لتقديم المشروعات التي تمت على أرض مصر
وأوضحت الوزيرة، إننا نتطلع من خلال المؤتمر لتقديم الحلول والسياسات التي توجه المدن لحلول قابلة للتنفيذ.
وعقد رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، مؤتمرا صحفيا، للإعلان عن تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي.
ويعد المنتدى من أبرز وأهم الفعاليات العالمية ضمن أجندة الأمم المتحدة، كأهم حدث في العالم حول التحضر والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة للجميع.
ويركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر، كما سيناقش الإستراتيجيات الأساسية للشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي، وكذلك تسليط الضوء على قوة التعاون في دفع التقدم المحلي بين مختلف الأطراف.
بدوره وجه المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الشكر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، على اختيار مصر لاستضافة أحد أهم المنتديات العالمية على الأجندة الدولية، في مجال التنمية العمرانية المستدامة.
وأضاف «الشربيني»، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، شهدت الدولة المصرية طفرة عمرانية غير مسبوقة محورها الرئيسي هو الإنسان.
وأشار إلى أن الدولة المصرية نجحت في وضع حلول للمشاكلات المزمنة، التي عانى منها العمران المصري لعقود طويلة، كما أنها استطاعت العمل على ملف جودة الحياة وتحسين معيشة المواطن المصري.
وتابع الوزير: «جاءت جائزة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عام 2020، دليل آخر على الدور الفعال للمشروعات القومية في التنمية المستدامة لمصر».