مدن خالية من العنف وابتكارات تنموية.. محافظات مصر تبهر ضيوف المنتدى الحضري العالمي

كتب : اللواء 

استعرضت وزيرة التنمية المحلية د. منال عوض تجارب 4 محافظات مصرية رائدة في عدد مجالات وذلك على هامش جلسات المنتدى الحضري العالمي في نسختى الثانية عشر والتي تستضيفه محافظة القاهرة. 

وترصد «بوابة أخبار اليوم» في السطور التالية التجارب الرائدة لتلك المحافظات سواء على مستوى الريادة والتحول الرقمي أو التمكين الاقتصادي.

إنشاء “مدن آمنة خالية من العنف ضد النساء” بدمياط 

في مدينة عزبة البرج بمدينة دمياط تم  إنشاء مدن آمنة خالية من العنف ضد النساء وتمت هذه التجربة الناجحة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وبمنحة من الأمم المتحدة.

ويعمل سكان تلك المدينة في في مهنة الصيد وتتمتع المرأة بدور مهم وحيوي في أسرتها، تم تخصيص مشروع خاص يخدم المرأة والأطفال بمحيط مكتبة مصر العامة بمدينة عزبة البرج ، ويتضمن وحدات متعددة من المنشآت الخفيفة وحدائق ومنطقة متكاملة للأطفال ومنطقة للقراءة ، بهدف إتاحة كافة الخدمات المختلفة للنساء وأطفالهن دون التعرض لأى شكل من أشكال العنف.

ويحقق المشروع   رؤية الدولة والقيادة السياسية في التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمرأة  من خلال تنفيذ خطة لتعليم وتدريب السيدات على الحرف المختلفة بالإضافة إلى خلق آفاق تسويقية لمنتجاتهن مما يحقق التمكين الاقتصادى لهن من خلال توفير تدريب من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة الي التعاون مع منظمة العمل الدولية لتوفير التدريب من أجل التشغيل لهؤلاء السيدات بالمدنية وبما يضمن الاستدامة حيث وصل عدد المستفيدات حوالي ٢٠٠٠ سيدة . 

الدقهلية نموذج ملهم في تطبيق أداة المدن الذكية لإدارة المخلفات

تعد محافظة الدقهلية من أفضل المدن الذكية لإدارة المخلفات حيث حققت المحافظة نجاحات بارزة من خلال تطبيق أداة المدن الذكية لإدارة المخلفات التي طورتها منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، بما ساعد ذلك في رفع كفاءة جمع ومعالجة المخلفات وتعزيز استدامة هذه الجهود، حيث زادت القدرة اليومية على معالجة المخلفات من 600 طن لـ3500 طن، مع التخلص الآمن من كافة المقالب العشوائية المتراكمة.

بني سويف نموذجا رائداً في التنمية الاقتصادية 

تميزت محافظة بني سويف بكونها إحدى المحافظات الرائدة في بناء شراكات تنموية قوية، إذ تعاونت مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتقديم دعم يسهم في زيادة التمويل المحلي وتوجيهه نحو تحقيق التنمية المستدامة، كما أن ما أنجزته هذه المحافظة يقدم أفضل الممارسات والخبرات في مجال التنمية المحلية

الشرقية تقدم نموذج متكامل لدفع عجلة التنمية الاقتصادية
تعد محافظة الشرقية نموذجا جيدا لتحقيق هدف مشترك يتمثل في دعم التنمية الاقتصادية المحلية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وترسيخها على مستوى المجتمعات المحلية، لتحقيق التنمية المستدامة.

كما التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، اليوم وفد من مقاطعة بافاريا الألمانية ومؤسسة هانس زايدل الألمانية بالقاهرة والذي ضم كل من فلوريان اوبامير  ممثل عن وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية الاقليمية والطاقة البافارية وصوفيا جوتكنست – مسئول التعامل مع وفود الاعمال من هيئة Bayern International التابعة لولاية بافاريا وكارين الشافعي-  الممثلة لمقاطعة بافاريا في مصر ورئيس العمليات بالغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة والسيد/توماس شاما – الممثل المقيم لمؤسسة هانس زايدل-مكتب مصر وعدد من ممثلي المؤسسة بالقاهرة وذلك بحضور السفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي .

وخلال اللقاء أشادت وزيرة التنمية المحلية بالتعاون والتنسيق الجاري بين الوزارة   ومؤسسة هانس زايدل الألمانية في مجالات دعم الحرف اليدوية والتراثية بالمحافظات و جهود الوزارة في مجال اللامركزية والاستفادة من الخبرات الألمانية في هذا الشأن .

كما أشارت الدكتورة منال عوض إلي تطلعها لاستمرار التعاون وفتح مجالات جديدة تخدم خطط وبرامج وزارة التنمية المحلية فيما يخص التدريب وبناء القدرات وتوفير فرص العمل للمرأة والشباب وكذا توفير وسائل النقل الصديقة للبيئة بالمحافظات . 

كما أكدت وزيرة التنمية المحلية علي استعداد الوزارة للبناء علي ما تم خلال العام الجاري في فتح فرص للتعاون  بين وزارة التنمية المحلية ومقاطعة بافاريا الألمانية ودراسة عقد اتفاقيات للتوأمة بين مدن المقاطعة مع المحافظات المصرية ونقل وتبادل الخبرات الألمانية في بعض القطاعات التي تتميز بها المحافظات واستغلال المزايا النسبية . 

ومن جانبه أكد السيد/فلوريان اوبامير علي رغبة مقاطعة بافاريا في فتح مجالات لتعزيز سبل التعاون مع الوزارة وتقديم كل الدعم اللازم في عدد من القطاعات التي ترغب الوزارة الاستفادة من التجارب والخبرات الألمانية فيها. 

وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المستقبلية بين الجانبين وعلي رأسها تبادل الخبرات والتدريب المهني وتحسين الخدمات  ونظم التخطيط الاقليمي والتعاون في مجالات تنمية المناطق الريفية ، ونقل التجارب بين الإدارات المحلية البافارية والمحافظات المصرية والاستفادة من برامج بناء القدرات  ، ونهج المدن الذكية بالإضافة الي الاستفادة من الخبرات الألمانية بالمقاطعة فيما يخص وسائل النقل العام الصديقة للبيئة . 

واكدت وزيرة التنمية المحلية علي سعي الوزارة للاستفادة من الخبرات الألمانية في الجامعات الموجودة بالقاهرة مثل الجامعة الألمانية وكذا المؤسسات والمراكز المختلفة و الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ( Giz ) بما يلبي طموحات المواطنين ودعم جهود الحكومة المصرية في مختلف المجالات الحيوية . 

ورحب الجانب الألماني من مقاطعة بافاريا ومؤسسة هانس زايدل باستمرار التنسيق بين الجانبين خلال الفترة القادمة لتقدم كل الدعم اللازم للوزارة والمحافظات في المجالات التي سيتم الاتفاق عليها .