أخبار عاجلةعبري

استقبال شعبي في رام الله للأسرى المفرج عنهم ..أميركا: استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة أمر بالغ الأهمية

حماس تقدم هدايا للمحتجزات.. وإسرائيل تتحدث عن "رعب نفسي"

استقبال شعبي في رام الله للأسرى المفرج عنهم ..أميركا: استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة أمر بالغ الأهمية

استقبال شعبي في رام الله للأسرى المفرج عنهم
استقبال شعبي في رام الله للأسرى المفرج عنهم

كتب : وكالات الانباء

شهدت رام الله في الضفة الغربية، السبت، استقبالا شعبيا للأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وكان 114 أسيرا فلسطينيا قد أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ووصلوا إلى رام الله عبر حافلات ضمن الصفقة.

الصفقة شهدت الإفراج عن محمد الطوس، الذي يوصف بـ”عميد الأسرى الفلسطينيين”، بعدما أمضى 39 عاما في السجون الإسرائيلية.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن دفعة أخرى من الأسرى نقلوا من سجن كتسيعوت بالنقب إلى قطاع غزة.

وقالت هيئة الأسرى الفلسطينية إنه تم “الإفراج عن 114 أسيرا إلى رام الله و16 آخرين إلى غزة وإبعاد 70 منهم إلى الخارج”.

وكانت حركة حماس نشرت قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني ستفرج إسرائيل عنهم بموجب الاتفاق منهم 79 من ذوي الأحكام العليا و121 من المحكوم عليهم بالمؤبد ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة التبادل.

وسلمت حماس، السبت، 4 محتجزات (مجندات) إلى إسرائيل بموجب الاتفاق.

المحتجزات يحملن كيس الهدايا

حماس تقدم هدايا للمحتجزات.. وإسرائيل تتحدث عن “رعب نفسي”

وعلى غرار العملية الأولى، نشرت حركة حماس، مساء السبت، مقطع فيديو يظهر كواليس الإفراج عن 4 محتجزات إسرائيليات، ضمن إطار اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار.

وكانت حركة حماس حررت، السبت، 4 مجندات كن محتجزات في قطاع غزة، فيما أطلقت إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني كانوا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.

ويظهر الفيديو الدعائي، الذي نشرته حماس، المحتجزات الأربع يتحدثن باللغة العربية ويشكرن الحركة الفلسطينية على “حسن المعاملة”، إلى جانب تسليمهن أكياس هدايا لكل واحدة منهن. كما رصد المقطع لحظة توقيع عنصرين من الصليب الأحمر على استلام المحتجزات.

المحتجزات يرفع قرار الإفراج عليهن

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن المحتجزات الأربع “أُجبِرن على التقاط فيديو وهن يشكرن حماس، قبل تسليمهن كيس الهدايا المريب”.

وأضافت: “على غرار المحتجزين الثلاثة الذين أطلق سراحهم قبل عدة أيام، تضمن كيس الهدايا، الذي تم تسليمه إليهن، شهادة إطلاق سراح من الأسر، وشهادة أخرى طبعت عليها عبارة -صفقة طوفان الأقصى-، وحمالة مفاتيح تتضمن العلم الفلسطيني وقبعة من الصوف”.

وكانت المحتجزات يحملن حول أعناقهن بطاقات تعريفية تتضمن صورتهن وهويتهن ومكان اختطافهن.

وذكرت “معاريف” أن المحتجزات عشن “رعبا نفسيا حتى اللحظة الأخيرة قبل إطلاق سراحهن”، فيما قال موقع “كيكار” إن حماس تطبّق “إرهابا نفسيا خطيرا وغير مسبوق” على الرهائن.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال، في وقت سابق السبت، إن “حماس أظهرت مشاهد كاذبة بالاعتناء بالأسرى والمهمة لن تستكمل حتى يعود الجميع لإسرائيل”.

أطلقت "حماس" السبت سراح أربع مجندات إسرائيليات

أميركا: استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة أمر بالغ الأهمية

بدورها قالت الحكومة الأميركية يوم السبت إن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة أمر “بالغ الأهمية”، بعد أن أطلقت حركة “حماس” سراح أربع مجندات إسرائيليات مقابل 200 سجين فلسطيني.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان “من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم”.

ورحبت بيانات وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات لكنها لم تأت على ذكر السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل.

وأضافت وزارة الخارجية “تحتفي الولايات المتحدة بإطلاق سراح الرهينات الإسرائيليات الأربع بعد احتجازهن لمدة 477 يوما”.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير.

وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وحذر ترامب قبل تنصيبه من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.

واحتجزت حماس حوالي 250 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وأشعل ذلك الهجوم فتيل الحرب في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 47 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وقادت إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وهو ما تنفيه إسرائيل.

وتسببت الحرب أيضا في نزوح معظم سكان القطاع تقريبا بالإضافة إلى أزمة غذاء حادة.

فرحة عارمة في رام الله بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين

فيديو.. قوات إسرائيلية تقتحم منزل أسير بعد ساعات من تحريره

بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية، مساء السبت، أن قوات إسرائيلية اقتحمت منزل عائلة الأسير أشرف زغير المفرج عنه ضمن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.

وأوضح موقع “إسرائيل هيوم” أن قوات أمنية إسرائيلية وصلت إلى منزل عائلة أشرف زغير وحذرت أهله من إبداء مظاهر الفرحة. ونشر الموقع مقطع فيديو يظهر لحظة الاقتحام.

وقالت مصادر فلسطينية إن منزل أشرف زغير يقع في كفر عقب شمالي القدس.

ونقلت هذه المصادر عن نادي الأسير الفلسطيني قوله إن القوات الإسرائيلية اعتقلت أمير زغير، شقيق أشرف.

وكان أشرف زغير ضمن الأسرى الذين تم تحريرهم، في وقت سابق السبت، من السجون الإسرائيلية.

وحظي زغير باستقبال شعبي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، شأنه شأن الـ114 أسيرا فلسطينيا، الذين وصلوا إلى رام الله عبر عدة حافلات.

وقضى أشرف زغير 22 عاما في السجون الإسرائيلية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

إسرائيل تطلب من إدارة ترامب الضغط للإفراج عن أربيل يهود

فيما كشف موقع “أكسيوس”، مساء السبت، أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الضغط للإفراج عن المحتجزة لدى حركة حماس أربيل يهود.

وأوضح الموقع أن إسرائيل دعت ترامب لأن يطلب من مصر وقطر الضغط على حركة حماس لتصحيح ما وصفته بانتهاك صفقة الرهائن والإفراج عن الإسرائيلية أربيل يهود.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذا الطلب نُقل إلى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وكان خلاف قد وقع بين إسرائيل وحركة حماس مباشرة بعد تسليم الحركة 4 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت، إن حركة حماس لم تلتزم باتفاق التبادل مع إسرائيل.

وأوضح هاغاري في مؤتمر صحفي أن حماس لم تلتزم بالاتفاق بالإفراج عن المدنيين الإسرائيليين أولا.

وأضاف أن إسرائيل مستمرة بتطبيق الاتفاق وتنتظر عودة باقي المحتجزين ولديها التزام نحو كل الرهائن لدى حركة حماس.

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهود.

ويدور الخلاف حول المحتجزة أربيل يهود التي يقول الجانب الإسرائيلي إنها مدنية ويجب تطبيق الاتفاق بإخراج المدنيين أولا بينما ترى الفصائل الفلسطينية أنها عسكرية.

في المقابل، قال قيادي في حركة حماس لرويترز إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن مواطنة إسرائيلية محتجزة في قطاع غزة سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل.

وتابع: “أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل”.

شعار الأونروا.. أرشيفية

إسرائيل تعدم القضية الفلسطينية تحدد للأونروا موعدا لمغادرة القدس ووقف أنشطتها

على صعيداخرحدّد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مهلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لوقف أنشطتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تشغلها.

وقال دانون في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة إن “الأونروا” يجب أن “توقف عملياتها في القدس، وتخلي جميع المباني التي تعمل فيها في المدينة بحلول 30 يناير”.

وتتهم إسرائيل الوكالة بأنها مخترقة من جانب أعضاء في حركة “حماس”، وتقول إن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجمات 7 أكتوبر 2023.

وشدد دانون في رسالته على أن هذه “التطورات هي رد مباشر على المخاطر الأمنية الجدية التي يشكلها اختراق حماس ومنظمات إرهابية أخرى لوكالة الأونروا ورفض الوكالة معالجة المخاوف الجدية والمادية التي أثارتها إسرائيل ومعالجة الوضع”.

واعتبر أن “الأونروا” قد أخلّت “بالتزامها الأساسي بالنزاهة والحياد بشكل لا يمكن إصلاحه”.

وتأتي الرسالة في أعقاب مصادقة البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر على قانون يحظر أنشطة الوكالة الأممية في إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967.

وحذرت “الأونروا” في الخامس من يناير الجاري من أن عملياتها قد تتعرض للشلل مع اقتراب سريان القرار الإسرائيلي بحظر عملياتها.

وقالت “الأونروا” في بيان مقتضب: “الوقت يوشك على النفاد بالنسبة للحظر المحتمل على الوكالة، والذي قد يمنعها من تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين”.

وأضاف البيان أن الأمم المتحدة “لا تخطط لاستبدال الوكالة، وأن الكنيست يجب أن يغير قراره بحظرها”.

يشار إلى أنه في 28 أكتوبر 2024، وافق البرلمان الإسرائيلي على قانونين: الأول يمنع الأونروا من العمل في إسرائيل، ويدخل حيز التنفيذ في غضون 3 أشهر من ذلك التاريخ، بينما ينهي الثاني جميع التعاملات الإسرائيلية مع الوكالة الأممية، مما يلغي جميع الاتفاقيات الموقعة في السابق.

وعبّرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء اعتماد هذه القوانين، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى السماح للأونروا بالاستمرار في عملها واحترام التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.

الرهينات الإسرائيليات اللاتي ستفرج حماس عنهن السبت

المجندات الإسرائيليات اللاتي أفرجت “حماس” عنهنّ؟

على الجانب الاخرأعلنت حركة “حماس” يوم الجمعة أسماء أربع رهينات من المجندات الإسرائيليات سيفرج عنهن السبت مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في ثاني تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الحركة إن الرهينات اللائي سيفرج عنهن السبت هن كارينا أرئيف ودانييلا جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ستطلق إسرائيل سراح 200 سجين أو معتقل فلسطيني مقابل الرهائن الأربع، من بينهم 120 ناشطا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بشنّ “هجمات دموية”.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القائمة وصلت من الوسطاء، وقال في بيان إن إسرائيل ستقدم ردها في وقت لاحق.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قائمة الرهائن المقرر الإفراج عنهم لا تتوافق مع الاتفاق الأصلي، لكن لم يتضح على الفور مدى تأثير ذلك على عملية التبادل وفق الخطط الموضوعة.

ماذا نعرف عن الرهائن الإسرائيليات اللاتي ستفرج عنهم حماس؟

ليري إلباج

تبلغ من العمر 19 عاما، وقد اقتيدت إلى غزة مثل أرئيف وجلبوع وليفي من وحدة المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي في قاعدة ناحال عوز العسكرية، يوم السابع من أكتوبر 2023.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن والدة إلباج قولها إن آخر مرة سمعت صوت ابنتها كان صباح يوم 7 أكتوبر 2023، حيث أبلغتها أنها في ملجأ ميداني، وتحاول تجنب وابل من الصواريخ.

ونشرت “حماس” في وقت سابق من هذا الشهر، مقطع فيديو تظهر فيه إلباج، وصفته عائلتها بأن أظهرها وهي في “حالة سيئة”.

دانييلا جلبوع

تدرس جلبوع البالغة من العمر 20 عاما العزف على البيانو والغناء، وكانت على اتصال مع عائلتها صباح يوم هجوم “حماس”.

ووجهت جلبوع رسالة لنتنياهو، إذ ظهرت في مقطع فيديو صوّر في غزة، تقول فيه: “لقد كدت تقتلني ذات مرة بقنابلك”.

كارينا أرئيف

تحلم أرئيف البالغة من العمر 20 عاما بحسب عائلتها بأن تصبح طبيبة نفسية.

وذكر والدا أرئيف لـ”تايمز أوف إسرائيل” أنهما تلقيا اتصالا منها في صباح السابع من أكتوبر 2023، وهي تبكي خوفا من هجوم “حماس” عليهم بوابل من الصواريخ.

وحسبما ذكر والدا أرئيف فقد انقطع الاتصال معها بعدما قالت لهما أن يواصلا حياتهما، وسط صراخها العالي، وسماع أصوات إطلاق النار.

نعمة ليفي

ليفي رياضية تبلغ من العمر 20 عاما، وسبق لها المشاركة وفق “تايمز أوف إسرائيل” في وفد لتعزيز الروابط بين الشباب الأميركي والفلسطيني والإسرائيلي لإحداث تغيير إيجابي في العلاقات بين الشعوب.

وتلقت والدة ليفي رسالة نصية من ابنتها في الساعة 6:55 صباحا في 7 أكتوبر 2023، جاء فيها: “نحن في مكان آمن. لم أسمع قط شيئا كهذا في حياتي”، ووصفت إطلاق الصواريخ والنار في الخارج.

من ساحة تجمع أهالي الرهائن في إسرائيل

أجواء الفرح تعم “ساحة الرهائن” في تل أبيب

عمت أجواء الفرح “ميدان الرهائن” في تل أبيب، السبت، فيما تجمعت حشود لمتابعة مشاهد تسليم الرهائن الأربع اللواتي كن محتجزات في قطاع غزة.

ولوحت الحشود بالأعلام الإسرائيلية ورفعوا صور الجنديات الأربع.

وبدأ الحشد الهتاف عندما عرض مشهد تسليمهن لممثلي الصليب الأحمر الدولي على شاشة كبيرة في الميدان.

من ساحة الرهائن في إسرائيل

من ساحة الرهائن في إسرائيل

وتسلم الصليب الأحمر من حركة حماس المحتجزات الإسرائيليات الأربع، ضمن إطار صفقة التبادل المتفق عليها.

ودخل عنصران من الصليب الأحمر باتجاه تجمع حاشد لعناصر من حركة حماس ووقعا على استلام المحتجزات.

وبعد التوقيع نزلت الرهينات من السيارات وصعدن على منصة قبل أن يغادرن رفقة عناصر من الصليب الأحمر باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ستطلق إسرائيل سراح 200 سجين أو معتقل فلسطيني مقابل الرهائن الأربع، من بينهم 120 ناشطا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بشنّ “هجمات دموية”.

العربية تنشر تفاصيل دخول 70 أسيراً من معبر رفح ليتم إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية

 

أفاد الإعلام المصري الرسمي، السبت، أن إسرائيل أفرجت عن 70 أسيراً فلسطينياً وصلوا إلى مصر، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأوضح أن المفرج عنهم قد وصلوا إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، فيما أكد إعلام فلسطيني أن تركيا ستستقبل جميع الأسرى المبعدين وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب مصادر “العربية” و”الحدث”، ستقوم فرق طبية مصرية بفحص المبعدين بمستشفيات في مدينة العريش. وأضافت أن هناك حالات من الأسرى المبعدين سيتم علاجها بمستشفيات مصرية، والحالات الطارئة طبيا ستبقى في مصر لحين العلاج، فيما سيتم علاج بعض الحالات في الدول المستضيفة.

وأضافت المصادر أن بعض المبعدين من الأسرى سيغادرون مصر خلال 72 ساعة بعد التنسيق مع الدول المستضيفة، وسيتم تسليمهم وثائق رسمية بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني لتسهل دخولهم إلى الدول الأخرى التي ستستضيفهم.

أربيل يهود

وقبلها، أكد مصدر مصري مطلع أنه تم إبلاغ الوسيط المصري والقطري أن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤول في “الجهاد الإسلامي” أن الأسيرة بحوزة سرايا القدس بصفتها عسكرية مدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي، وأنه سيتم الإفراج عنها ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها.

تسليم 4 مجندات إسرائيليات

هذا وسلّمت حماس في وقت سابق اليوم، المجندات الإسرائيليات الأربع اللاتي تم الإفراج عنهن في إطار صفقة التبادل مع إسرائيل، إلى الصليب الأحمر الدولي في ساحة بمدينة غزة حيث تجمع مئات الفلسطينيين والعشرات من حماس والجهاد.

وغادرت حافلات تقل معتقلين فلسطينيين مفرجاً عنهم ضمن صفقة التبادل سجنَين إسرائيليين. وغادرت الحافلات سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، وسجن كتسيعوت في النقب جنوب إسرائيل.

الأسرى المبعدون

ومن قبل، كشفت مصادر فلسطينية لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى، متواجد بالقاهرة لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المبعدين.

وقالت المصادر إن القائمة تضم 120 أسيرا غالبيتهم من الحاصلين على أحكام قضائية بالسجن المؤبد، و80 آخرين من الحاصلين على أحكام قضائية بالسجن لمدة 15 و10 سنوات.

وتوقعت المصادر الفلسطينية أن يتم إبعاد الأسرى إلى عدة دول قد تشمل تونس وتركيا وربما الجزائر أيضا، لكن الوجهة الأرجح تركيا.

وكانت مصر قد أعلنت، مساء السبت الماضي، الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ودخوله حيز التنفيذ الساعة الثامنة والنصف صباح الأحد الماضي.

وذكرت أنه سيتم من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقراً لها متابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح.

وقالت إن الاتفاق تمتد المرحلة الأولى منه لـ42 يوماً تفرج حماس خلالها عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً لديها.

فلسطينيون ينصبون خيمة قرب محور نتساريم

بيان إسرائيلي بشأن محور نتساريم.. وشرط لعودة النازحين للشما

على صعيد ازمة عودة الفلسطيين لشمال غزة أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فجر اليوم الأحد، أن محور نتساريم لن يفتح أمام حركة النازحين الفلسطينيين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وقال أدرعي في بيان: “في ضوء خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل حماس وبهدف منع الاحتكاكات وسوء الفهم، كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وبالأخص حظر الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه”.

وأضاف أن “محور نتساريم لن يفتح للانتقال حتى تسوية تحرير المواطنة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود بين الوسطاء وإسرائيل”، طالبا من الفلسطينيين الانصياع إلى التعليمات “للحفاظ على سلامتكم”.

وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل “لن تسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة حتى يتم ترتيب الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المفترض أن يُفرج عنها اليوم (السبت)”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري “لم تلتزم حماس بالاتفاق بشأن إعادة النساء المدنيات أولا”.

لكن مصادر في حماس أكدت لاحقا أن أربيل يهود “على قيد الحياة وبصحة جيدة”.

وأوضح مصدر من حماس لفرانس برس أنه من المقرر “الإفراج عنها يوم السبت المقبل ضمن الدفعة الثالثة”.

وبالنسبة لحماس فإنه وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم السبت خلال التبادل الثاني للأسرى، وأن تسمح للفلسطينيين النازحين إلى الجنوب بالعودة إلى منازلهم في الشمال.

ويُعتبر محور نتساريم منطقة عسكرية تفصل شمال غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، ويمثل طريقا حيويا للعودة.

تقرير: تفاصيل تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة

فى وقت سابق نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن مُتعاقدين أمنيين أميركيين، سيتوجهون إلى قطاع غزة بهدف الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما يتوقع إشراف شركة أميركية وأخرى مصرية على هذه العملية.

وأوضح المسؤولون أن المتعاقدين الأميركيين، سيتمركزون عند محور نتساريم، وأنهم سيقومون بتفتيش مركبات  النازحين العائدين إلى شمال القطاع.

ووفق مسؤولين أميركيين، فإن إسرائيل تأمل أن يشكل المتعاقدون الأمنيون الخاصون في نهاية المطاف نواة قوة دولية أكبر، تدير غزة في المستقبل.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هذه الآلية الدولية، ستجري بناءً على اتفاق بين الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وبموافقة من إسرائيل وحركة حماس.

تعاون مصري أميركي

يأتي هذا التقرير تأكيدا لما افاد به محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية نضال كناعنة بأن هناك تعاونا من خلال دخول شركة أمنية أميركية مع شركة مصرية لحل قضية التفتيش على محور نتساريم والسماح بعودة المواطنين الغزيين إلى شمالي القطاع.

وأضاف أن إسرائيل اشترطت لعودة النازحين أن يجري تفتيشهم بحجة أنها لا تريد عودة السلاح إلى شمالي القطاع مع أن الأسابيع الأخيرة قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار أثبتت أن حركة حماس متواجدة في الشمال ولديها السلاح.

وتابع أن “سبب هذا الاشتراط الإسرائيلي هو سياسي للاستهلاك المحلي، بهدف القول إنها لا تزال تشرف على شمالي القطاع خاصة وأنه المنطقة الحساس للإسرائيليين والأقرب إلى المدن الكبيرة في غلاف غزة والمستوطنات الزراعية القريبة من شمال القطاع”.

واعتبر  نضال أن: “هناك تشكيكات في جدوى هذه السياسة خاصة وأن إسرائيل عاجلا أم آجلا ستنسحب من شمالي غزة ولا يبدو أن الخطة جدية”.

عودة النازحين

وفيما يتعلق بعملية عودة النازحين أكد الكناعنة أنه “وفقا لمصادر إسرائيلية ستكون هناك شركة أميركية بالتعاون مع شركة مصرية على أن تقوم الشركة المصرية بالتفتيش الفعلي للمركبات العائدة من الجنوب إلى الشمال لسهولة تعاملها مع السكان المحليين ووجود لغة مشتركة وما إلى ذلك”.

وسيُسمح لسكان غزة الذين يسافرون سيرًا على الأقدام بالعودة دون تفتيش، وفقًا لنسخة من أحد ملاحق وقف إطلاق النار التي تم تبادلها مع صحيفة نيويورك تايمز. وبموجب الاتفاق، من المقرر أن يبدأ المقاولون من القطاع الخاص في فحص المركبات الغزية المتجهة شمالاً اعتبارًا من يوم السبت.

ولكن لم يكن من الواضح متى سيتم تنفيذ الآلية، وقال اثنان من المسؤولين إن الأمر قد يستغرق أسبوعين.

وإحدى الشركات المخصصة للممر هي شركة سيف ريتش سوليوشنز، التي تدير الخدمات اللوجستية والتخطيط، وفقًا لمتحدث باسم الشركة، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة العمليات الحساسة، بحسب نيويورك تايمز.

وقال شخص ثانٍ مطلع على عمليات شركة سيف ريتش سوليوشنز إنها ستشرف على الإدارة التشغيلية للمعابر، بينما ستتولى شركتان أخريان – واحدة أمريكية وأخرى مصرية – عمليات التفتيش الفعلية. ولم يتضح بعد من سيمول المقاولين.

ولفت كناعنة إلى أن هذا يطمئن المواطن الغزي لأنه في البداية كان هناك إصرار إسرائيلي على تفتيش العائدين إلى شمالي القطاع وكان الحديث على أن يتم التفتيش من قبل الجيش الإسرائيلي ما أثار الكثير من المخاوف في قطاع غزة.

واعتبر كناعنة أن “أي لقاء بين المواطن الغزي والجيش الإسرائيلي يثير قلق الفلسطيني وكذلك قلق الوسطاء، لأن أن هذه اللقاءات قد تؤدي لمواجهات تنتهي نهاية غير طيبة، لذا كان هناك إصرار على أن تكون القوات التي تجري التفتيش محايدة بعيدة عن الجيش الإسرائيلي  لطمأنة المواطن الغزي وضمان عودته بشكل سلس إلى شمال القطاع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى