أخبار عاجلةعبري

نتنياهو يوافق “مبدئيا” على مبادرة بشأن غزة

إسرائيل تقدّم خطة من 3 مراحل لوقف الحرب في غزة ..قطر تستأنف الحوار مع حماس.. ورئيس الموساد يزور الدوحة

نتنياهو يوافق “مبدئيا” على مبادرة بشأن غزة

نتنياهو يوافق "مبدئيا" على مبادرة بشأن غزة
نتنياهو يوافق “مبدئيا” على مبادرة بشأن غزة

كتب : وكالات الانباء

أفادت مصادر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق مبدئيا، على مبادرة طُرحت خلال لقاء رئيس الشاباك رونين بار مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد في القاهرة.

وتتعلق الخطة بإطلاق سراح 4 محتجزين إسرائيليين أحياء، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة أسبوعين في غزة.

وأفادت المصادر بأن نتنياهو وافق مبدئيا على المبادرة، التي تراها أوساط إسرائيلية أنها إعلان مواقف جدية من الطرفين.

التطورات تأتي بعد شهرين من الجمود في مفاوضات تبادل الأسرى والرهائن، حيث يلتقي الوسطاء مجددا في الدوحة لاستئناف المحادثات بشأن غزة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد كشف عن محاور المحادثات وفي مقدمها إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بجانب وضع خطة لليوم التالي تسمح لإسرائيل بالانسحاب من القطاع وبعدم عودة حماس لحكم غزة وضمان وصول المساعدات إلى القطاع.

في الوقت نفسه، واصلت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة الضغوط على نتنياهو كي يمنح فريق المفاوضين التفويض المطلوب للتوصل إلى اتفاق.

لاول مرة ملف رهائن غزة.. سفاح القرن نتنياهو يرحب بـ”خطوة مصر”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه يرحب باستعداد مصر للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

وأضاف أنه قرر إرسال رئيس الموساد إلى قطر “لحشد الدعم لسلسلة من المبادرات على جدول الأعمال” بعد اجتماعات في القاهرة التي تقوم بدور الوساطة في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وأعلن مكتب نتنياهو، الخميس، أن رئيس الموساد سيلتقي هذا الأسبوع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري في الدوحة.

وأوضح المكتب أن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيتوجه، الأحد، إلى العاصمة القطرية بهدف محاولة استئناف محادثات إطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة وبحث الهدنة في القطاع.

وأبدت حركة حماس، الخميس، “جاهزيتها” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤول بالحركة لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إن “وفدا قياديا من الحركة وصل اليوم إلى القاهرة حيث اجتمع مع المسؤولين المصريين”.

وأضاف: “تمت مناقشة أفكار واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.

كما شدد على أن “حماس أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات”.

فى حين قدمت إسرائيل مقترحاً جديداً لهدنة في قطاع غزة إلى فرق الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية، قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات التي ستعقد في الدوحة، الأحد، بحسب مصادر قريبة من المباحثات.

وبحسب المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الأمر، فإن هذه الخطة، التي لم تتم مناقشتها بعد، وتقديمها إلى حركة حماس، تتضمن 3 مراحل، ووقفاً دائماً محتملاً للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتنص المرحلة الأولى على وقف مؤقت لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح، الذي يربط غزة بمصر، فضلاً عن إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس، مقابل إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الدولة العبرية.

أما المرحلة الثانية فتتمثل في انسحاب القوات من “محور نتساريم”، الممر الذي يقسم القطاع من الشمال إلى الجنوب، وتبادل “معظم” جثث الرهائن المتوفين بجثث مقاتلي حماس، بحسب المصادر.

رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الأمريكي (أ.ف.ب)

قطر تستأنف الحوار مع حماس.. ورئيس الموساد يزور الدوحة

من جهته قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، إن سلطات بلاده استأنفت اتصالاتها مع قادة حركة حماس، بعد اغتيال زعيمها، يحيى السنوار، على يد إسرائيل في 16 أكتوبر (تشرين الأول).

وتابع آل ثاني في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية: ”بالنسبة لتواصلنا مع حماس وقادتها بعد السنوار، نعم، نحن على اتصال معهم. لقد كنا على اتصال مع ممثلي المكتب السياسي في الدوحة. وعقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام القليلة الماضية”.

وأدلى رئيس الوزراء القطري بهذه التصريحات إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في إطار جولته الـ11 في الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشؤين الأول) 2023.

وقال كبير الدبلوماسيين القطريين، الوسيط الرئيسي في الحرب إلى جانب مصر والولايات المتحدة، إنه بعد وفاة السنوار، الذي شغل منصب رئيس حركة حماس بعد اغتيال إسرائيل للزعيم السابق إسماعيل هنية، “لا يوجد وضوح بشأن ماهية الطريق إلى الأمام”.

ومع ذلك، قال إن الاجتماعات الأخيرة مع حماس تشير إلى أن الحركة لا تنوي تغيير استراتيجيتها أو شروطها للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، وأكد أن الوسطاء ينتظرون من الحركة الفلسطينية “تقديم موقف أكثر شمولاً”.

وأشار إلى أن بلاده ومصر والولايات المتحدة يواصلون جهودهم للتوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

في سياق متصل بالمحادثات، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، إن وفداً إسرائيلياً سيتوجه إلى الدوحة، الأحد.

جاء هذا البيان بعد أن قال دبلوماسيين كبار في قطر وواشنطن إن المفاوضين سيجتمعون في الدوحة لمحاولة استئناف المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار/ وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الموساد سيتوجه إلى الدوحة، الأحد، لمحاولة استئناف محادثات إطلاق سراح الرهائن في غزة.

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الموساد رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي.أيه” ورئيس الوزراء القطري في الدوحة

دمار هائل خلفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أرشيف)

من يحكم قطاع غزة بعد الحرب؟

من ناحية اخرى أعاد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، إلى الواجهة التكهنات حول مستقبل حكم قطاع غزة، حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل والحركة، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007.

ويتمسّك الفلسطينيون بأن تحديد مستقبل القطاع شأن خاص بهم، ولن يقبلوا بأي تدخل خارجي فيه، بعد أن تمّ التداول بأسماء أطراف عدّة للمشاركة في إدارة غزة ما بعد الحرب.

ما هي خطة إسرائيل؟

تستبعد إسرائيل أي وجود لحركة حماس في حكم غزة ما بعد الحرب، لكنها تؤكد أنها لا تريد إدارة غزة بنفسها.

في المقابل، تقترح شخصيات يمينية متطرفة في إسرائيل، بينها أعضاء في الحكومة، عودة المستوطنات التي أزيلت من قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منه عام 2005.

وأفاد مصدر أمني إسرائيلي مؤخراً أن “الجيش سيبقى هناك طالما كان ذلك ضرورياً، بعد ضمان الأمن سيكون الوقت مناسبا للتفكير في الخطوة التالية”. وأكد أن “الهدف الآن ليس السيطرة على غزة”.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عدة عن مشاركة قوات دولية في مرحلة ما بعد الحرب، من دون تحديد ما إذا كان هذا للإشراف على مساعدات مالية لإعادة إعمار القطاع، أو للتواجد العسكري.

وتمّ ذكر الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، كدول مشاركة محتملة في هذه القوة، دون أن يتضح ماذا سيكون المقابل لذلك.

أي دور للفلسطينيين؟

تسعى السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، إلى أن يكون لها وجود في قطاع غزة، وهي حاضرة  عبر البلديات حيث لا يزال موظفوها الحكوميون يعملون.

وقال قيادي في حركة حماس، إن الحركة موافقة على تشكيل حكومة مستقلة (تكنوقراط) فلسطينية لن تشارك فيها بعد نهاية الحرب، على أن يتمّ التشاور معها حول التركيبة.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤخراً إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها، رافضا  أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى فصل غزة عن الضفة الغربية.

ويؤكد محمد شحادة من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن السلطة الفلسطينية “لن تتمكن من العمل في قطاع غزة بدون حماس”، مشيراً إلى العدد الكبير من الموظفين الحكوميين الذين يعملون في القطاع منذ عام 2007، والدعم الذي تحظى به حماس بين شريحة واسعة من سكان القطاع.

في الوقت نفسه، يتواصل البحث حول إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، والذي يخضع الآن للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، بشكل غير رسمي مع شركاء أجانب، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الذي كان موظفوه متمركزين هناك في السابق.

وفي حال تمكنت السلطة الفلسطينية من ترسيخ وجودها في المعبر، فقد تتمكن من الوصول إلى مدينة غزة، من دون أن تتهم بدخوله على “دبابة إسرائيلية”.

ما هي العقبات؟

يقول دبلوماسي أوروبي في إسرائيل: “بدأنا للتو المناقشات الصعبة حول بداية النهاية”.

ويضيف “يعرب الإسرائيليون عن رغبتهم في بروز زعماء فلسطينيين، لكنهم يسعون إلى تحقيق ذلك خارج القنوات السياسية الفلسطينية القائمة”.

وأكدت مصادر دبلوماسية عدة أن احتمال قيام دول أجنبية أو شركات أمنية خاصة، مثل كونستيليس (المعروفة سابقاً باسم بلاك ووتر)، بحفظ الأمن في المنطقة، هو أمر افتراضي بحت.

ويشير شحادة الى أن الدول العربية مترددة لأنها “تدرك أن مشهد قواتها، وهي تواجه المقاومة الفلسطينية المسلحة، لن ينعكس جيداً عليها بين شعوبها”.

ويرى الباحث المتخصص في الأراضي الفلسطينية كزافييه غينيار، أن “لا أحد يرغب في أن يكون محور عملية إعادة إعمار معقّدة مع العديد من المسائل الأمنية والسياسية، ولا أحد يرغب في أن يكون مانحاً للإسرائيليين”.

ويرى الباحث في مركز “نوريا” أن البحث عن  نظام حكم في القطاع أمر سابق لأوانه طالما الجيش الإسرائيلي هناك. ويوضح “هذا احتلال عسكري، لا يمكننا أن نعرف إلى متى سيستمر”.

وبحسب استطلاعات الرأي، يعارض الإسرائيليون أكثر من أي وقت مضى إقامة دولة فلسطينية، ولا يميلون، بحسب الخبيرين، إلى تفضيل عودة السلطة الفلسطينية.

ويوضح غينيار “وجود سلطة فلسطينية معززة في غزة سيكون ردا طبيعيا ولكنه خط أحمر بالنسبة للإسرائيليين، وسيشبه حلا سياسيا يسمح بإعادة توحيد غزة والضفة الغربية”.

جنود إسرائيليون يصادرون أسلحة جنوب لبنان (إكس)

إسرائيل تكشف موعداً محتملاً لنهاية العملية البرية في لبنان

فى اتجاه اخر أكد مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، قرب انتهاء العملية البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، بعد تحقيق “أهداف مهمة”، خلال العملية التي بدأت مطلع الشهر الجاري.

وقالت قناة “كان” الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية قولهم إن “بحسب التقديرات، فمن المتوقع الانتهاء من المناورة البرية خلال أسبوع، إذا لم تتم تغييرات في اللحظة الأخيرة، ووفقاً للاعتبارات العملياتية والسياسية”، لافتين إلى أن العملية في مراحلها الأخيرة.
وأضاف المسؤولون “حقق الجيش الإسرائيلي إنجازات كبيرة على خط التماس في القرى بجنوب لبنان، مع تفكيك العديد من البنى التحتية لحزب الله”.

شدد المسؤولون على وجود اعتبارات تحكم قرار الانسحاب من جنوب لبنان، وإنهاء العملية العسكرية هناك، من بينها الاعتبارات السياسية، مضيفة “ذكرت إسرائيل في الماضي أن أي مفاوضات قبل وقف إطلاق النار مع لبنان ستتم تحت النار، وتحت وطأة ضغط عسكري مكثف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى