أخبار عاجلةاخبار عربية وعالمية

هجوم حلب.. تحول ميداني يخلط الأوراق في الصراع السوري

فصائل موالية لتركيا تسيطر على غالبية حلب ..الجيش السوري ينفي الانسحاب من حماة .. فرنسا تدعو إلى حماية المدنيين في حلب

هجوم حلب.. تحول ميداني يخلط الأوراق في الصراع السوري

هجوم حلب.. تحول ميداني يخلط الأوراق في الصراع السوري
هجوم حلب.. تحول ميداني يخلط الأوراق في الصراع السوري

كتب : وكالات الانباء

سيطر مسلحون على أجزاء واسعة من مدينة حلب شمالي سوريا، بعد أيام قليلة من هجوم مباغت ضد الجيش السوري، أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.

وتعتبر المعارك التي يشهدها ريف إدلب وحلب حالياً من “الأعنف” في المنطقة منذ سنوات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد هدوء طويل شهدته المنطقة.
كذلك، سيطر المسلحون على مطار حلب الدولي، وبلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، بعد “انسحاب” القوات الحكومية السورية منها، وفق المصدر نفسه.

وحذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن الأوضاع أجبرت أكثر من 14 ألف شخص على مغادرة منازلهم.

وفي عام 2015، وبمساعدة عسكرية من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، استعاد الجيش السوري السيطرة على مساحات واسعة من سوريا، بما في ذلك مدينة حلب كاملة في 2016، بعد حصار شديد وقصف مكثف.
ومع ذلك، بقيت أجزاء كبيرة من البلاد خارج قبضة الحكومة السورية، حيث سيطرت عليها فصائل مدعومة من تركيا.
وواصلت “هيئة تحرير الشام” (التي كانت تُعرف سابقاً بجبهة النصرة، قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي) وحلفاؤها، السيطرة على مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وعلى أطراف في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

جانب من الاشتباكات التي تشهدها حلبويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وأعقب هجوماً واسعاً شنه الجيش السوري بدعم روسي على مدى 3 أشهر.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر تركية أمنية، قبل أيام، إن هجوم المسلحين الآن في ريف حلب وإدلب يستهدف العودة إلى حدود عام 2019.
لكن الاشتباكات الأخيرة ضربت بالاتفاق عرض الحائط، وتأتي لمحاولة فرض واقع جديد، في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، خاصة بعد الضربات التي تلقتها إيران وذراعها الأبرز في المنطقة “حزب الله”، كما يرى محللون، بالإضافة إلى أنها تأتي للضغط على سوريا من قبل تركيا للتفاوض، بعدما تجاهلت دمشق دعوات سابقة.
وقال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، د. عامر السبايلة، لـ”24″ إن “الاشتباكات الجارية يجري الإعداد لها منذ فترة”، مشيراً إلى أن ذلك يمكن رده إلى “فشل المصالحة بين سوريا وتركيا”.
وبعد إغلاق الجبهة في لبنان، ذهب السبايلة في قراءته إلى أن “الجميع يرون الآن فرصة للتحرك على الأرض السورية.. يمكن أن يكون اليوم في حلب عبر هيئة تحرير الشام، ويمكن أن يكون في مناطق البوكمال عبر عشائر العقيدات، وتنظيم داعش الإرهابي في تدمر حتى الدروز”.
وأشار إلى أن المنطقة “دخلت في مناخ صدامات، والبحث عن مكاسب”، مبينا أن “إسرائيل ترى الفرصة سانحة للقضاء على حزب الله خارج لبنان، والقضاء على الجغرافيا الرابطة بين إيران ولبنان، وتوجيه ضربات كبرى في مناطق مفتوحة في سوريا”.

دعم خارجي

وتحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، عن دلالة توقيت الهجوم على الجيش السوري، مشيراً إلى أن تقدم الفصائل المسلحة يمثل “الأول منذ 2020”.
وأضاف عبدالرحمن أن المعركة كانت معدة مسبقاً من قبل “هيئة تحرير الشام”، بدعم من جهة خارجية، لم يتم تحديدها بعد، معتبراً أن هذه الجهة قد تكون الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى، ربما أعطت الضوء الأخضر للهيئة للقيام بالهجوم.
وأوضح عبدالرحمن أنه قبل اندلاع المعركة، كان المسلحون يتلقون تدريبات على يد ضباط من دول أوروبا الشرقية، على كيفية استخدام الطائرات المسيّرة في العمليات العسكرية داخل المنطقة.

ووأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أخيراً أن أوكرانيا شرعت في تجنيد مسلحي تنظيم “هيئة تحرير الشام” لتنفيذ عمليات “قذرة جديدة”.
وقالت تقارير أخرى إن المسلحين تلقوا تدريبات أوكرانية على استخدام الطائرات المسيرة، وهو ما اعتبره محللون محاولات من كييف للضغط على روسيا وحلفائها في الخارج.

إيران وروسيا

ويقول المحلل السياسي عامر ملحم إن “أمر تدريب وتسليح الهيئة في إدلب من قبل تركيا أو الغرب ليس خفياً على أحد”، مشيراً إلى أن هذه الورقة يريد الغرب وإسرائيل استخدامها ضد إيران، وليس ضد الحكومة السورية على وجه الخصوص.

ويرى ملحم أن الفصائل المسلحة وجدت فرصة جيدة لتوجيه ضربة قوية لإيران و”حزب الله”، الذي يعاني بعد حرب مدمرة مع إسرائيل في لبنان.
وأوضح ملحم لـ”24″ أن “الحرب في لبنان أثرت على حزب الله، كما أن ميليشيات إيران لا تستطيع التحرك في سوريا، بسبب الضربات الإسرائيلية، وهو ما أعطى المسلحين فرصة للتحرك”.

وذكر أن المنطقة كانت تشهد نفوذاً إيرانياً كبيراً، مع وجود قاعدتين لها في منطقتي منطقتي نبل والزهراء، إضافة في جبل عزان بحلب”.
وعن الدعم الروسي، يعتقد المحلل السياسي أن موسكو غير قادرة الآن على تقديم دعم مشابه لما قدمته عند تدخلها في عام 2015، بسبب انشغالها في حرب أوكرانيا.
وأشار إلى أن الموقف اليوم مختلف عما كان عليه الوضع سابقاً، نظراً لتطور العلاقات بين روسيا وتركيا، والتي توفر ملاذات تجارية لموسكو لتجنب العقوبات الغربية، وهو أمر قد يلقي بظلاله على التطورات في سوريا.

مقاتلون من هيئة تحرير الشام يصلون إلى قلعة حلب

فصائل موالية لتركيا تسيطر على غالبية حلب

طائرات حربية روسية تشن غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016.

بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على “غالبية مدينة حلب” في شمال سوريا، بالتزامن مع شن طائرات حربية روسية غارات على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016.

وقال المرصد إن هيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة لها “سيطرت على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون” مشددا على أن “طائرات حربية روسية شنت بعد منتصف ليل الجمعة السبت غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016”.

وأوضح أنّ “الغارات الروسية استهدفت حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة” قائلا إن “محافظ حلب وقيادات الشرطة والأفرع الأمنية انسحبوا من وسط المدينة”.
وكان مدير المرصد رامي عبدالرحمان قال إن “نصف المدينة بات الآن تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها”، مضيفا أن المقاتلين وصلوا إلى قلعة حلب. وأشار إلى أنه “لم يحصل أي قتال، ولم تطلق طلقة واحدة، وسط انسحاب لقوات النظام”.

وقتل 16 مدنيا على الأقل السبت في غارة “روسية على الأرجح”، استهدفت مستديرة رئيسية في منطقة تقدمت اليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها داخل المدينة.

وأحصى المرصد مقتل “16 مدنيا على الأقل جراء غارة شنّتها القوات الروسية على الأرجح، استهدفت سيارات مدنية لدى عبورها عند دوار الباسل”، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء هجوم الفصائل في المنطقة الى 327 شخصا على الأقل.

وأقر جيش النظام السوري بدخول فصائل مسلحة إلى أجزاء واسعة من المدينة بعد انسحاب عناصره.
وقال في بيان إنه يعيد حشد قواته حاليا قبل وصول تعزيزات لشن هجوم مضاد مؤكدا مقتل وإصابة عشرات الجنود في معارك مع فصائل مسلحة في حلب وإدلب خلال الأيام الماضية.

وأشارت مصادر إعلامية ان قوات النظام السوري سلمت السبت، بعض مواقعها الاستراتيجية في محافظة حلب، بما فيها المطار الدولي، إلى المسلحين الأكراد.
وأوضحت أن قوات النظام أخلت صباح اليوم مطار حلب الدولي وبلدتي النبل والزهراء والمنطقة الصناعية وتل حاصل وتل عرن، وسلمت تلك المواقع إلى القوات الكردية.

وبدأت قوات المعارضة السورية بالتقدم نحو مدينة حماة اليوم السبت بعد بسط سيطرتها على كامل محافظة إدلب، وعلى أجزاء واسعة من مدينة حلب.
وقال سكان إن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة. وأضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.

ودخلت مجموعات مسلّحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا الجمعة حلب بعد قصفها في سياق هجوم مباغت وسريع بدأته قبل يومين على القوات الحكومية، هو الأعنف منذ سنوات، مكّنها أيضا من السيطرة على مدينة سراقب في محافظة إدلب، وفق المرصد.
وقال عبدالرحمن إن الفصائل سيطرت على مدينة سراقب في محافظة إدلب مضيفا “أهمية سراقب (شمال غرب) هي أنها تمنع أي مجال للنظام من التقدم إلى حلب، وتقع على عقدة استراتيجية تربط حلب باللاذقية (غرب) وبدمشق”.

وأفاد مصدران من المعارضة السورية اليوم السبت إن فصائل تابعة للمعارضة أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مما يعني أن المحافظة بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المعارضة.
وكان مدير المرصد أفاد الجمعة بأن الفصائل “دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية”  مشيرا الى أنها سيطرت على خمسة أحياء في ثاني كبرى مدن البلاد. وهذه أول مرة تدخل فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.
وأفاد مراسل بوقوع اشتباكات بين الفصائل، والقوات السورية ومجموعات مساندة لها. كذلك، قال شاهدا عيان من المدينة إنهما شاهدا مسلحين في منطقتهما، وسط حالة من الهلع.
وأودت العمليات العسكرية بحياة 277 شخصا، وفق المرصد، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، وبينهم 28 مدنيا قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام.
وبدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام بسوريا.
وبحلول الجمعة، كانت الفصائل سيطرت على أكثر من خمسين بلدة وقرية في الشمال، وفق المرصد السوري، في أكبر تقدّم منذ سنوات تحرزه المجموعات المعارضة للنظام.
وكان المرصد أفاد الخميس بأنّ مقاتلي هيئة تحرير الشام وحلفاؤهم قطعوا الطريق الذي يصل بين حلب ودمشق.
وتعرّض سكن جامعي بمدينة حلب الجمعة للقصف، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، حسب وكالة سانا الرسمية. وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ومن مدينة حلب، قال سرمد البالغ 51 عاما “على مدار الساعة، نسمع أصوات صواريخ ورميات مدفعية وأحيانا أصوات طائرات”، مضيفا “نخشى أن تتكرر سيناريوهات الحرب وننزح مرة جديدة من منازلنا”.
وقال ناصر حمدو البالغ 36 عاما من غرب حلب في اتصال هاتفي “نتابع الأخبار على مدار الساعة، وقطع الطريق يثير قلقنا اقتصاديا لأننا نخشى ارتفاع أسعار المحروقات وفقدان بعض المواد”.
ووصلت تعزيزات من الجيش إلى حلب، وفق ما أفاد مصدر أمني سوري.

الجيش السوري ينتظر دعم سلاح الجو الروسي لاستعادة أجزاء من حلب
الجيش السوري ينتظر دعم سلاح الجو الروسي لاستعادة أجزاء من حلب

وقبل إعلان المرصد دخول هيئة تحرير الشام إلى المدينة، أشار المصدر الأمني إلى “معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب”. أضاف “وصلت التعزيزات العسكرية ولن يجري الكشف عن تفاصيل العمل العسكري حرصا على سيره، لكن نستطيع القول إن حلب آمنة بشكل كامل ولن تتعرض لأي تهديد”.
وتابع “لم تُقطع الطرق باتجاه حلب، هناك طرق بديلة أطول بقليل”، متعهدا بأن “تفتح كل الطرق… قريبا”.
من جهة أخرى قالت ثلاثة مصادر عسكرية إن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وكذلك جميع الطرق المؤدية إلى المدينة اليوم السبت.
وتزامنا مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 20 غارة على إدلب وقرى محيطة بها، وفق المرصد السوري، أدّت إلى مقتل شخص.
بدوره، أعلن الجيش الروسي الجمعة أن قواته الجوية تقصف فصائل “متطرفة”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا قوله إن “القوات الجوية الروسية تنفذ هجمات بالقنابل والصواريخ على معدات وعناصر جماعات مسلحة غير شرعية ونقاط سيطرة ومستودعات ومواقع مدفعية تابعة للإرهابيين”، موضحا أنها “قضت” على 200 مسلح خلال الساعات الماضية.

وبحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي اليوم، التطورات في سوريا، وفق بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين أكدا ضرورة “التنسيق بين تركيا وإيران وروسيا، الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة، لإيجاد حل للوضع في سوريا”.
ولفتا إلى أن إيران وروسيا “ستدعمان بحزم السيادة الوطنية لسوريا ووحدة أراضيها، وكفاحها ضد التنظيمات الإرهابية”.
وذكر أن لافروف أكد خلال الاتصال “أهمية التنسيق بين جميع الأطراف ومواصلة المشاورات الوثيقة” بشأن سوريا.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنه تم خلال اتصال الوزيرين التأكيد على “الدعم القوي لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
واتفق الوزيران بشأن ضرورة تكثيف الجهود المشتركة الرامية إلى تحقيق استقرار الوضع في سوريا وتناول الوضع بشكل عاجل وشامل في إطار صيغة أستانة.

اسرائيل تتابع تطورات معركة حلب

وتتابع اسرائيل التي كثفت من غاراتها على سوريا لقطع خطوط اماداد الأسلحة الايرانية لحزب الله اللبناني، تطورات المعارك في حلب.

وذكرت وسائل اعلام عبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا أمنيا للتركيز على ما يجري في حلب، بينما ستشكل تلك المعارك تحديات كبيرة للنظام السوري الذي يكابد في مواجهة أكبر تحد أمني مع استثمار فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام المتطرفة، الضغوط على دمشق الناجمة عن حربي غزة ولبنان.

وكان وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي اتهم الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الهجوم التي شنته فصائل المعارضة على مدينة حلب فيما هددت ميليشيات عراقية بالتدخل متهمة الفصائل السورية بشن هجوم وفق أوامر أميركية وصهيونية.

وتعتبر أنقرة المستفيد الأكبر من الهجوم للضغط على النظام السوري للمضي في تطبيع العلاقات رغم دعوتها الى وقف اطلاق النار.

ودعت تركيا الجمعة إلى “وقف الهجمات” على مدينة إدلب ومحيطها، معقل المعارضة المسلّحة بشمال غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عبر منصة إكس إنّ الاشتباكات الأخيرة “أدت إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات بالمنطقة الحدودية”.
ويعد القتال الناجم عن هذا الهجوم، الأعنف منذ سنوات بسوريا التي تشهد منذ العام 2011 نزاعا داميا عقب احتجاجات شعبية ضد النظام أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص ودفع الملايين إلى النزوح، وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد.
وعام 2015، تدخلت روسيا إلى جانب قوات النظام السوري، وتمكنت من قلب المشهد لصالح حليفها، بعدما خسر معظم مساحة البلاد.
وخلال شهرين من الحرب ضد حزب الله بلبنان، كثّفت إسرائيل ضرباتها للفصائل الموالية لإيران بسوريا.
وقدمت هذه الفصائل، وأبرزها حزب الله، دعما مباشرا للقوات السورية خلال الأعوام الماضية، ما أتاح لها استعادة السيطرة على معظم مناطق البلاد.
والجمعة، اعتبر المتحدّث باسم الكرملين دميتري بسكوف أن ما يحصل في حلب “انتهاك لسيادة سوريا”. وأعرب عن دعم بلاده “الحكومة السورية في استعادة النظام في المنطقة وإعادة النظام الدستوري”.
من جهته شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان “على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمنها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب”، بعد اتصال هاتفي مع نظيره السوري بسام الصباغ.
وفي إدلب، اعتبر رئيس “حكومة الإنقاذ” التي تدير مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام محمد البشير الخميس أن سبب العملية العسكرية هو حشد النظام “في الفترة السابقة على خطوط التماس وقصفه مناطق آمنة، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة بمحافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.
ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وأعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.
وشوهد الجمعة مقاتلون من فصائل عدة في مدينة الأتارب يتقدمون إلى مشارف مدينة حلب، في ظل انسحاب الجيش ودخول دبابات وآليات تابعة للفصائل المعارضة.
وقال مقاتل ملثّم “أنا مهجر منذ خمس سنوات، والآن أشارك في المعارك، وإن شاء الله سنعيد أرضنا وبلدنا التي أخذها النظام المجرم، وندعو إخوتنا الشباب الجالسين في منازلهم للانضمام إلينا كي نعيد البلد”.

ويزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سوريا الأحد بعد سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها على معظم مدينة حلب الاستراتيجية، وفق ما أعلنت الخارجية اليوم السبت.

ودعت فرنسا “جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية السكان المدنيين” في حلب بشمال سوريا والتي باتت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها تسيطر على قسم كبير منها إثر هجوم خاطف.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “فرنسا تتابع بانتباه التطورات العسكرية التي وقعت في حلب”، وهي الأولى بهذا الحجم منذ أعوام عدة في سوريا.

الجيش السوري ينفي الانسحاب من حماة

من جانبها نفى مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية صحة أنباء تتردد عن انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة وسط البلاد، وشدد على جاهزية الجيش الكاملة لصد أي هجوم إرهابي محتمل.

وقال المصدر، السبت، “لا صحة للأخبار التي تنشرها التنظيمات الإرهابية المسلحة، عبر منصاتها ومواقعها الإلكترونية وبعض القنوات الإعلامية، حول انسحاب الجيش السوري من حماة”.
وأكد أن “وحدات الجيش السوري تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة، وهي على استعداد كامل لصد أي هجوم إرهابي محتمل”.

فصائل مسلحة استولت على مدينة حلب وريفها في سوريا

الجيش السوري: نقوم بالتحضير لهجوم مضاد في حلب

أكد الجيش السوري، السبت، أنه اضطر للقيام بعملية إعادة انتشار بهدف التحضير لهجوم مضاد على جبهتي حلب وإدلب بعد خوضه معارك عنيفة هناك مع “تنظيمات إرهابية”.

وذكر الجيش في بيان له أنه: “خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى ” جبهة النصرة،” الإرهابية مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوما واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب”.

وأضاف البيان: “خاضت قواتنا المسلحة معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها”.

وأشار الجيش لمقتل العشرات من جنوده وإصابة أعداد أخرى خلال هذه المعارك.

وأوضح أن: “الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد”.

وبين أنه: “ومع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد”.

ولفت البيان إلى أن: “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن هذا الإجراء الذي اتخذته هو إجراء مؤقت وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب، وستواصل عملياتها والقيام بواجبها الوطني في التصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها”.

الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أرشيف)

السوداني: استقرار سوريا يرتبط بأمن العراق

من جانبه أكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء السبت، في اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد أن “أمن سوريا واستقرارها يرتبطان” بأمن العراق والشرق الأوسط، وذلك تزامنا مع هجوم مباغت شنته هيئة تحرير الشام وفصائل سورية حليفة لها في شمال سوريا.

وأورد مكتب السوداني في بيان على “فيسبوك” أن الأخير أكّد للأسد أن “أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق ويؤثران في الأمن الاقليمي عموماً، ومساعي ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط”.
كما ناقش الجانبان العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.
وسيطر مسلحون، السبت، على “غالبية” مدينة حلب ومطارها، وتقدمت في محافظتين مجاورتين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أكد الرئيس بشار الأسد أن بلاده قادرة على “دحر الإرهابيين”، مهما اشتدت هجماتهم.

وبدأت الفصائل التي تشكل محافظة إدلب معقلها في شمال غرب سوريا، هجوما غير مسبوق، الأربعاء، على مناطق في محافظة حلب، وتمكنت ليل الجمعة من دخول مدينة حلب، لأول مرة منذ استعادة الجيش السوري بدعم روسي وإيراني السيطرة على المدينة بكاملها عام 2016، بعد سنوات من القصف والحصار.

قوات عراقية - أرشيفية

تأهب أمني عراقي على حدود سوريا.. ونشر ألوية عسكرية

فى سياق متصل أفادت وكالات الانباء عن مصدر أمني عراقي بنشر 3 ألوية من الجيش العراقي ولواءين من الحشد الشعبي على مساحة واسعة من الحدود مع سوريا من شمال سنجار حتى القائم.

ويأتي ذلك بعد إعلان وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي مساء الجمعة أن قوات الجيش بجميع صنوفها وتشكيلاتها “جاهزة لحماية حدود وسماء العراق من أي خطر جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية الأخرى”.

وقال العباسي في تغريدة على حساب وزارة الدفاع عبر موقع “إكس”: “ساهرون ليلا  نهارا لأمنكم وأمن العراق ولن نسمح بتسلل أي إرهابي  أو مخرب إلى أرض بلدنا”.

وفي وقت سابق، قال فادي الشمري المستشار السياسي في الحكومة العراقية عبر تغريدة على “إكس” إن “نشاط الجماعات الإرهابية في شمال غربي سوريا يعتبر تطور خطير من حيث التوقيت والجهوزية والتسليح مما يستدعي الحيطة والحذر والاستعداد التام”.

وتابع: “الأهالي من أبناء محافظات نينوى والأنبار صلاح الدين أنتم برعاية الله وفي عيّن حكومتنا وحماية قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها ، ولا تهتموا للشائعات وزاولوا حياتكم وتنمية وإعمار محافظاتكم وسارعوا بالتبليغ عن الحالات المشبوهة التي تستهدف أمن مدنكم ولا تدعوا العدو ينفّذ من ثغرات هنّا أو هناك”.

ماذا حدث في حلب؟

  • اجتاحت الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، الأربعاء، قرى وبلدات بمحافظة حلب التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد.
  • في أواخر عام 2016 استعادت قوات الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران وفصائل موالية مسلحة في المنطقة، مدينة حلب بأكملها، ووافق مقاتلو المعارضة على الانسحاب بعد أشهر من القصف والحصار في معركة قلبت دفة الأمور ضد المعارضة.
  • قال مصطفى عبد الجابر، أحد قادة الفصائل المعارضة، إن التقدم السريع يرجع إلى عدم وجود عدد كاف من المسلحين المدعومين من إيران في المحافظة.

مسلحون في شوارع حلب (أ ف ب)

فرنسا تدعو إلى حماية المدنيين في حلب

من جهتها دعت فرنسا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية السكان المدنيين في حلب بشمال سوريا، والتي باتت تحت سيطرة مسلحين إثر هجوم خاطف.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “فرنسا تتابع بانتباه التطورات العسكرية التي وقعت في حلب”، وهي الأولى بهذا الحجم منذ أعوام عدة في سوريا، وخلفت حتى الآن أكثر من 320 قتيلاً.
وأضافت الوزارة “تظهر هذه التطورات الحاجة، بعد مرور 13 عاماً على بدء الحرب الأهلية السورية، إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية دون تأخير، من أجل التوصل أخيراً إلى حل سياسي”.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن المسلحين سيطروا على معظم حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في هجوم خاطف.
كما أفاد المرصد، الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في البلد الذي مزقته الحرب، عن غارات جوية روسية قبل الفجر على حلب هي الأولى منذ 2016، وهو العام الذي استعاد فيه الجيش السوري  السيطرة على المدينة بمساعدة موسكو.

مقاتلون من فصائل معارضة في حلب.. أرشيفية

حديث عن أهداف معركة حلب.. هل هي عملية متفق عليها دوليا؟

بينما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، مساء الجمعة، إن الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إذا ما استمرت بالتقدم دون مقاومة من قوات الجيش فسوف تسيطر على مناطق كانت تسيطر عليها في عام 2019 في حلب وإدلب وحماة.

وأوضح: “قد يكون الأمر ضمن عملية متفق عليها دولياً لإخراج إيران من سوريا، ما يحدث في حلب هو انهيار واضح لقوات الجيش السوري وسط تقدم للهيئة والفصائل العاملة معها إلى داخل أحياء مدينة حلب“.

وأضاف: “الفصائل المسلحة في أقل من 72 ساعة سيطرت على 65 بلدة وقرية ومدينة أهمها سراقب“.

وأشار إلى أن “سوريا مقسمة تحت سيطرة 4 حكومات في دمشق وفي إدلب وفي شمال وشرق سوريا وفي إعزاز”، موضحا أن “300 قتيل سقطوا خلال القتال بين عسكريين ومدنيين”.

وذكر مدير المرصد: “ما جرى من انهيار لقوات الجيش السوري يدل على أن حزب الله هو الفاعل الأساسي في هذه الجبهة. حكومة دمشق الآن أرسلت تعزيزات بعد أن سقطت أجزاء من حلب وبعد أن خسرت طريق حلب دمشق الدولي الذي كان يعول عليه أردوغان ليكون طريق تجارة ما بين تركيا ودول عربية”.

فصائل مسلحة في مدينة حلب

من يدعم الفصائل المسلحة بسوريا وهل ستتأثر بالضربات الروسية؟

ومع تسارع الأحداث في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، نقل مراسل “سكاي نيوز عربية” عن مصادر قولها إن الفصائل المسلحة المهاجمة تستخدم أسلحة متقدمة من بينها مسيرات لضرب مواقع الجيش السوري، فمن يدعم هذه الفصائل، ولماذا في هذا الوقت تحديدا، وما هي أسباب تقدمها السريع، وهل ستتأثر بالضربات الجوية الروسية؟

الخريطة العسكرية في سوريا تتغير، الفصائل المسلحة تستولي على مزيد من القرى حتى وصلت إلى قلب حلب.

وقالت ثلاثة مصادر بالجيش السوري لرويترز إن الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة حلب بعد أن صدرت تعليمات للقوات باتباع أوامر “انسحاب آمن” من الأحياء التي اجتاحها مسلحون من فصائل عديدة.

وذكرت المصادر أن هذه الخطوة أغلقت المدينة فعليا بعد أن أصدر الجيش تعليمات عند نقاط التفتيش خارج المدينة بالسماح فقط لقوات الجيش بالمرور والدخول.

وأعلنت الفصائل المسلحة في وقت مبكر من اليوم السبت، أنها وصلت إلى قلعة حلب وسط المدينة الواقعة في شمال سوريا.

وأكدت الفصائل المسلحة أيضا أنها وصلت إلى ساحة سعد الله الجابري الواقعة في قلب مدينة حلب.

ووفقما نقلت رويترز عن مصدر عسكري، فإن السلطات السورية أغلقت مطار حلب، وألغت جميع الرحلات.

وكان مصدران عسكريان سوريان قد قالا لرويترز إن سوريا تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية لمساعدة الجيش في منع الفصائل المسلحة من الاستيلاء على محافظة حلب.

وأضاف المصدران أن دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر السبت، بأن نصف مدينة حلب في شمال سوريا، بات تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة، بعد يومين على هجوم مباغت شنّته تلك الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية شمال سوريا وشمال غربها.

وعن رأيه بشأن هذه التحولات المتسارعة في الشمال السوري وأسبابها، قال الخبير العسكري والاستراتيجي أسعد الزعبي لقناة “سكاي نيوز عربية”: “يمكن القول إن ما يحدث (طفرة)، أي حالة عدم توقع أو توقع بنسبة ضئيلة. أن تقوم هذه الفصائل بفتح جبهة بعرض 60 كيلومتر وبعمق 30 كيلومتر، أمر غير منطقي في الحروب حتى مع وجود فيالق وتوفر دعم جوي وأرضي”.

وأضاف الزعبي: “ذلك التقدم يضعنا أمام احتمالين، فإما أن يكون الجيش السوري هشا وبقدرات قتالية ضعيفة، أو أن هذه الفصائل المسلحة قد تدربت بشكل جيد، واستطاعت أن تحقق مفاجأة استراتيجية”.

وأرجع الزعبي إعلان الفصائل المسلحة لعملياتها إلى عامل عسكري تمثل بتعرضها لهجمات مستمرة من جانب القوات السورية، بالإضافة إلى حشد الحكومة السورية لتعزيزات منذ حوالي أكثر من عام، وحديثه عن احتمالية دخول إدلب والسيطرة عليها.

وتابع الخبير العسكري حديثه قائلا: “هناك مانع روسي بشأن إدلب، لأنها تمثل منطقة خفض تصعيد متفق عليها منذ عام 2019 بين إيران وروسيا وتركيا”.

وفيما يتعلق بالتداعيات المترتبة على سيطرة الفصائل المسلحة على طريق “إم 5” الدولي بين حلب ودمشق، قال الزعبي: “هناك طرق أخرى استخدمها الجيش سابقا عندما منع من استعماله مثل طرق عبر خناصر باتجاه ريف حماه الشمالي أو عبر الرقة باتجاه السلمية أو سفيرة”.

وردا على سؤال يتعلق بالأسلحة المتطورة التي قالت تقارير ومصادر إنها الفصائل المسلحة استخدمها، قال الزعبي: “لا توجد أي أسلحة جديدة، ولكنها ذات الأسلحة التي حاز عليها المقاتلون منذ حوالي ستة أعوام، ويضاف إليها أسلحة تركية ولكنها من النوع الثاني وليس الأول”.

وبيّن الزعبي أن الطيران الروسي لن يدعم القوات السورية على نطاق واسع موضحا أن السبب في ذلك يعود إلى أن الحكومة السورية أكدت أنها لا تريد التقارب مع تركيا وفضلت إيران، وهو ما أغضب موسكو.

واختتم الخبير العسكري حديثه قائلا: “الوضع صعب حتى لو أراد الطيران الروسي دعم الجيش السوري، لأن الوقت لا يسمح بذلك، فالفصائل باتت تتحرك وتنتشر، وبالتالي يصعب تحديد إحداثياتها، هذا بالإضافة إلى تواجد المقاتلين في داخل مدينة حلب، الأمر الذي سيترتب على الضربات الجوية خسائر كبيرة في صفوف المدنيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى