واشنطن والرياض تناقشان اتفاقا أمنيا لا يشترط التطبيع مع اسرائيل
العراق والسعودية يوقعان اتفاقا عسكريا على وقع توترات الشرق الأوسط ... حرب غزة تنعش حركات الإسلام السياسي ... بوتين خلال تسلمه أوراق اعتماد 28 سفيرا: روسيا تتبنى سياسة بناءة ومنفتحة على الجميع

واشنطن والرياض تناقشان اتفاقا أمنيا لا يشترط التطبيع مع اسرائيل

كتب : وكالات الانباء
مصادر تؤكد أن الاتفاقية ليست معاهدة دفاعية كاملة وأن هنالك جهودا لعقدها قبل مغادرة بايدن للبيت الأبيض في يناير المقبل.
كشفت ثلاثة مصادر وفق ما نقله موقع أكسيوس الاثنين أن الولايات المتحدة والسعودية تناقشان اتفاقية أمنية محتملة لن تتضمن صفقة أوسع مع إسرائيل فيما يبدو أنه سعي لتأجيل ملف التطبيع المثير للجدل في خضم توتر غير مسبوق في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في غزة ولبنان.
وذكر أكسيوس وفق المصادر التي يتم الكشف عن هويتها أن الاتفاقية قيد المناقشة ليست معاهدة دفاعية كاملة. وأضاف أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والبيت الأبيض يريدان التوصل إلى الاتفاق قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني.
وسعت الإدارة الأميركية الحالية لعقد اتفاقية سلام بين السعودية والدولة العبرية على غرار اتفاقيات السلام بين تل ابيب وعدد من العواصم العربية على غرار أبوظبي والمنامة والرباط والخرطوم او ما عرفت بالاتفاقيات الابراهيمية.
ويسعى نواب أميركيون خاصة من الحزب الجمهوري على غرار ليندسي غراهام لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية مؤكدا إمكانية حدوث ذلك قبل نهاية العام.
في المقابل يشدد الأمير محمد بن سلمان على شرط اعلان الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين للمضي في تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية وقد استضافت المملكة مؤخرا مؤتمرا دوليا لدعم انشاء دولة للفلسطينيين.
وكانت تقارير صحفية أميركية تحدثت في يونيو/الماضي أن إدارة بايدن اقتربت من وضع اللمسات النهائية على اتفاقية دفاعية غير مسبوقة مع السعودية إضافة لإمكانية دعم واشنطن لتعاون غير مسبوق بشأن الطاقة النووية.
والشهر الماضي وافقت وزارة الخارجية الاميركية على بيع محتمل لصواريخ تاو للسعودية بتكلفة تقدر بنحو 440 مليون دولار.
كما أعلنت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مبيعات أسلحة للمملكة العربية السعودية، يبلغ مجموعها ما يزيد قليلا عن مليار دولار. ويتعلق الأمر خصوصا بصواريخ جو-جو قصيرة المدى من طراز “سيدوندر” وذخيرة مدفعية وصواريخ هيلفاير المضادة للدبابات.
ووافقت الخارجية الأميركية حينها على عملية البيع وفق ما يقتضي القانون الأميركي وقد أخطرت الكونغرس الذي يجب أن يعطي ضوءه الأخضر النهائي.
وفي اب/أغسطس الماضي قررت الإدارة الأميركية رفع الحظر عن بيع الولايات المتحدة أسلحة هجومية للسعودية، لتلغي بذلك سياسة استمرت ثلاث سنوات للضغط على المملكة لإنهاء حرب اليمن.

وفي يوليو/تموز الماضي أقرت الخارجية صفقة محتملة لبيع أنظمة دعم وخدمات لوجيستية للسعودية بقيمة 2.8 مليار دولار.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتخذ موقفا أشد صرامة بشأن بيع الأسلحة إلى السعودية في 2021 وأرجع السبب إلى حملة المملكة على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن. الذين أطاحوا بالحكومة الشرعية في صنعاء في أواخر 2014.
وكانت وكالة بلومبرغ ذكرت في يونيو/حزيران الماضي، أن عضوا ديمقراطيا بارزا في مجلس الشيوخ الأميركي يراجع محددات أمام مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية، في إشارة إلى “تقارب” في العلاقات، في حين تحاول إدارة بايدن، التوصل لاتفاق أمني مع المملكة والعمل على التطبيع بين المملكة والدولة العبرية والبحث عن حلول لتخفيف النزاع بين إسرائيل وحماس.
والسنة الماضية كثفت الولايات المتحدة من مساعيها لإذابة الجليد مع السعودية باعتبارها حليفا إستراتيجيا، مدفوعة بهواجسها من تنامي التعاون بين المملكة والصين وكذلك روسيا.
وركزت السعودية على تعزيز التعاون مع الصين بعد خلافات مع واشنطن عقب قرارات خفض إنتاج النفط في إطار مجموعة “أوبك +” وهو ما اعتبره الجانب الأميركي رسالة دعم لروسيا في مواجهة العقوبات الأميركية بعد غزو موسكو للأراضي الأوكرانية.
ونجحت الرياض خلال السنوات الأخيرة في تجاوز قرارات حظر توريد وبيع الأسلحة لها من قبل الولايات المتحدة ودول غربية، من خلال اعتمادها على مصادر أخرى في توفير ما تحتاج إليه في القطاع العسكري.
العراق والسعودية يوقعان اتفاقا عسكريا على وقع توترات الشرق الأوسط
الرياض – وقع وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي الاثنين مع نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، مذكرة تفاهم للتعاون العسكري المشترك بين البلدين وذلك في خضم توتر غير مسبوق في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في غزة ولبنان وكذلك الردود العسكرية بين ايران وإسرائيل.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم خلال زيارة غير محددة المدة يجريها العباسي إلى السعودية، وفق بيان لوزارة الدفاع العراقية فيما تشهد العلاقات بين بغداد والرياض الكثير من التحسن في السنوات الأخيرة رغم بعض الخلافات في عدد من الملفات.
وذكر البيان أنه “ضمن إطار التعاون الاقليمي المشترك بين العراق ودول الجوار، وصل وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، إلى السعودية على رأس وفد أمني رفيع المستوى التقى خلالها وزير الدفاع نظيره السعودي، بحضور سفيرة العراق لدى المملكة صفية السهيل”.
ولفت إلى أن الوزيرين وقعا “مذكرة تفاهم للتعاون العسكري المشترك بين العراق والسعودية” كما بحثا “آلية للتدريب المشترك بين القوات العراقية والقوات السعودية، وجرى الاتفاق على إقامة الدورات والتمارين العسكرية المشتركة بين الجيشين”.
وبعد قطيعة استمرت نحو 25 عاما إثر إغلاق السعودية سفارتها في بغداد احتجاجا على غزو العراق للكويت عام 1990، استأنف البلدان علاقتهما الدبلوماسية في 2015، ووقعا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة عديدة، إضافة إلى زيارات متبادلة بين مسؤولي الدولتين.
ورغم المخاوف التي ابدتها الرياض من هيمنة طهران على القرار السياسي لبغداد منذ نحو عقدين إضافة لتواجد ميليشيات تسببت في تهديد الامن الإقليمي ووجهت العديد من المرات تحذيرات للمملكة، لكن السعوديين لا يزالون يعولون على التعاون مع العراق في مختلف المجالات وبناء مرحلة جديدة من الشراكة بما فيها الشراكة العسكرية.
واستضافت بغداد منذ 2021 مباحثات بين إيران والسعودية جرى آخرها في أبريل/نيسان 2022 لإنهاء القطيعة الممتدة منذ 2016، أملا في التوصل إلى تفاهمات بشأن خلافات في عدة ملفات أبرزها حرب اليمن.
وناقش اللقاء كذلك “العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الشقيقين، فيما طُرحت عدة مواضيع أهمها، تطورات الأوضاع الأمنية الإقليمية والمستجدات في المنطقة وأهم الجهود المبذولة لخفض التصعيد”، وفق البيان.
وتسعى السعودية جاهدة لاحتواء توتر في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في غزة ولبنان وهو ما يريده العراق المتخوف من أن يعلق في حرب وردود عسكرية بين طهران وتل أبيب خاصة بعد استخدام اجوائه من قبل الطيران الإسرائيلي واستخدام الميليشيات لأراضيه لشن هجمات بالمسيرات على الدولة العبرية.
والتعاون شمل في الفترة الماضية المجالين الاقتصادي والأمني حيث أدى وزير التجارة السعودي ماجد القصبي زيارة لبغداد في شهر يونيو/حزيران الماضي لبحث التعاون الاقتصادي والتجاري.
وتعد الهواجس الأمنية المشتركة من أبرز محددات العلاقة بين العراق والسعودية، حيث يرتبط البلدان بحدود بريّة طويلة، وعلاقات جوار تاريخية. ويعتبر ملف تأمين الحدود العراقية السعودية من أهم الملفات التي تسعى الرياض إلى التوافق بشأنها مع العراق، خاصة مع وجود فصائل مسلحة متعددة على طول الحدود.
ويعمل البلدان كذلك على مواجهة ظاهرة تهريب المخدرات عبر الحدود حيث عقد البلدان مباحثات أمنية موسعة قبل شهر لأول مرة منذ 10 سنوات تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وتأمين الحدود المشتركة التي تمتد لأكثر من 800 كيلومتر. بعد توقيع الجانبين اتفاقية أمنية مشتركة العام الماضي، تضمنت التنسيق الأمني بهذا الشأن.
وتسبب الغياب العربي والخليجي عن الساحة العراقية في السنوات التي تلت سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، في فراغ استغلته إيران للتغلغل في مفاصل الدولة بمساعدة من أحزاب وميليشيات شيعية موالية لها تتولى السلطة منذ الغزو الأميركي لبغداد في 2003.
إن كان من المبكر الجزم بما قد يحققه اسلاميو المغرب من مكاسب من خلال استثمار حرب غزة، فإن إسلاميي الأردن انتزعوا بالفعل مكاسب كبيرة بعودتهم بقوة للبرلمان.
نجحت بعض حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية في توظيف الحرب على غزة ولبنان لجهة العودة للساحة السياسية بعد فشل تجربتها في الحكم وانكسار مشروع التمكين الذي دعمته تركيا وقوى غربية.
وبعد أن خفت تأثيرها وتراجعت قواعدها الشعبية وموقعها سياسيا على سبيل المثال في الأردن والمغرب، أعاد العدوان على غزة ولبنان الروح لتلك الحركات التي تحسن العزف على وتر العواطف وتستثمر الأحداث على دمويتها ومأساويتها لجهة استقطاب الجماهير.
واستفاد حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي وجبهة العمل الإسلامي في الأردن، سياسيا من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) المحسوبة على تيار الاخوان المسلمين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وكانت سببا في إشعال فتيل الحرب التي تمددت من قطاع غزة إلى لبنان وتنذر بتمددها إلى نطاق أوسع بما يشمل إيران والعراق وسوريا.
وبعد نكسة انتخابية في 2021 أخرجت حزب ‘البيجيدي’ أو ‘المصباح’ من الباب الصغير بعد نحو عقدين من قيادة ائتلاف حكومي في مناسبتين منذ 2011، وأحدثت شرخا عميقا في صفوفه مع انشقاقات وخلافات ومناكفات داخلية وتراجعا شعبيا، أعادت التطورات في غزة تحديدا الروح للحزب الذي يستعد لعقد مؤتمره العام التاسع، وسط مطالب داخلية بمراجعة خطابه الديني والسياسي والدفع بقيادة جديدة لمواكبة التطورات وتداعيات الهزات الجيوسياسية.
وبدا حزب العدالة والتنمية المغربي أكثر نشاطا منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من حيث اللقاءات الشعبية وقيادة احتجاجات دعما للفلسطينيين في تحرك يبدو أقرب للمزايدة منه للتضامن وفي حراك يجري توظيفه لأهداف سياسية داخلية من أجل ترميم الشروخ واستعادة زمام المبادرة في الشارع واستقطاب أنصار كثير منهم انفضوا من حول الحزب وقيادته بعد النكسة الانتخابية في سبتمبر/أيلول 2021.
والحزب الإسلامي الذي وقع بقيادة سعدالدين العثماني حين كان رئيسا للحكومة على اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل واستنكرها لاحقا خلفه على رأس الأمانة العامة للحزب عبدالاله بنكيران، عاد في الاشهر الأخيرة للنشاط بقوة أملا في استعادة مكانته التي كان عليها في السنوات القليلة الماضية.
ووجد بنكيران الذي تعرض لانتقادات حادة من كبار قادة البيجيدي من أمثال محمد يتيم ومصطفى الرميد وعزيز الرباح ولحسن الداودي وغيرهم من القيادات، في هجوم طوفان الأقصى ومسار القضية الفلسطينية، فرصة لإعادة إنعاش حزبه شأنه في ذلك شأن حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني الذي حقق مكاسب سياسية لم يكن يحلم بتحقيقها في الأوضاع العادية بانتزاعه فوزا ثمينا في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ويسعى بنكيران الذي يرفض ضمنا تجديد قيادة الحزب في المؤتمر القادم، لاستعادة زخم المبادرة سياسيا وشعبيا واستعادة ثقة من انفضوا من حوله واستقطاب متعاطفين جدد لتقوية القاعدة الشعبية للإسلاميين.
وبدا واضحا من خلال تصريحات الأمين العام للعدالة والتنمية أنه راهن على نصرة القضية الفلسطينية والتضامن مع غزة وحماس، لتحقيق مكاسب ما كان ليحققها لولا تلك التطورات المأساوية في الأراضي الفلسطينية.
وتغيرت لهجة بنكيران في الأشهر الأخيرة من الحديث عن الأزمة الداخلية لحزبه وعن وضعها المالي الذي قد لا يسمح له بخوض انتخابات التشريعية 2026، بعد امتناع أعضاء محليين وجهويين وأنصار عن دفع الاشتراكات الحزبية، إلى تأكيد أن البيجيدي لم ينته ولم يمت ولا يزال قادرا على العودة بقوة للساحة السياسية بل ويستعد لخوض المعركة الانتخابية.

وان كان من المبكر الجزم بما قد يحققه اسلاميو المغرب من مكاسب من خلال استثمار حرب غزة، فإن إسلاميي الأردن انتزعوا بالفعل مكاسب كبيرة بعودتهم بقوة للبرلمان.
وفتح العدوان على القطاع الفلسطيني المحاصر الساحات العامة أمام إخوان الأردن الذين كانوا يكابدون في الحفاظ على تموقعهم في مشهد سياسي متقلب عرفته المملكة خلال السنوات الأخيرة.
وتمكن هؤلاء من استعادة زخم المبادرة في مخاطبة مشاعر الأردنيين وتعزيز قواعدهم الشعبية من خلال مخاطبة عواطف الجمهور لا عقله والعزف على وتر دعم المقاومة، بينما لا يشكل التضامن مع غزة ولبنان استثناء يخصهم لوحدهم فقد سجلت كل شعوب الدول العربية والإسلامية بمختلف انتماءاتها الحزبية والايديولوجية تعاطفا كبيرا مع محنة الغزيين واللبنانيين.
لكن بالنسبة لاخوان الأردن يبدو الأمر مختلفا نسبيا نظرا للقرب الجغرافي وللروابط العائلية وللتواجد الفلسطيني المكثف في المملكة.
ومكنت موجة التعاطف مع غزة إسلاميي الأردن من انتزاع خُمس مقاعد البرلمان الجديد في آخر انتخابات تشريعية فقد حصل حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على 32 مقعدا بمجلس النواب الأردني من أصل 138.
وقال مراد العضايلة مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين حينها إن حزبه حقق تقدما لافتا في الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد.
واستفاد الحزب الإسلامي من قانون جديد يستهدف تعزيز دور الأحزاب السياسية في البرلمان المؤلف من 138 مقعدا، على الرغم من استمرار هيمنة العشائر والأطراف الموالية للحكومة على البرلمان.
ويشكّل مجلس النواب المنتخب أحد جناحي مجلس الأمة الأردني الذي يضمّ أيضا مجلس الأعيان المؤلف من 69 عضوا يعينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ويمكن للبرلمان حجب الثقة عن الحكومة وإقرار القوانين وإصدار التشريعات.
وتمثل الانتخابات مجرد خطوة في عملية التحول الديمقراطي التي أطلقها الملك عبدالله سعيا إلى عزل الأردن عن الصراعات على حدوده وتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية.
وأبقى القانون الجديد على نظام انتخابي يميل بقوة لصالح مناطق العشائر ومناطق ذات كثافة سكانية منخفضة على حساب مدن مكتظة يشكل الأردنيون من أصل فلسطيني الثقل السكاني فيها وهي مراكز قوة للإسلاميين وبها اهتمام كبير بالسياسة.
وتم السماح لجماعة الإخوان المسلمين بالعمل في الأردن منذ عام 1946، لكنها صارت محل شكوك بعد أحداث ما يعرف باسم الربيع العربي الذي شهد مواجهات بين الإسلاميين والسلطات في العديد من البلدان العربية.
وقاد الإسلاميون عددا من أكبر الاحتجاجات في المنطقة لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، حليفتهم الأيديولوجية، وهو ما يقول معارضوهم إنه سمح لهم بزيادة شعبيتهم.
وبالنسبة لعدد آخر من جماعات الإسلام السياسي في المنطقة مثل النهضة في تونس وحركة مجتمع السلم في الجزائر والأحزاب الإسلامية في ليبيا والاخوان في مصر، لا يبدو لتطورات الوضع في الشرق الأوسط تأثير كبير على وضع تلك الحركات.
وباستثناء حركة مجتمع السلم الجزائرية التي تنشط ضمن ضوابط حددتها السلطة با يبقيها فاعلا هامشيا، تبدو النهضة التونسية في وضع هش بعد تراجع شعبيتها إلى مستويات دنيا وفقدان التونسيين الثقة في الإسلاميين.
وتاريخيا يبدي التونسيون عموما بمختلف ألوانهم السياسية والايديولوجية تعاطفا كبيرا مع القضية الفلسطينية وهو وضع مشابه أيضا بالنسبة لليبيين، لكن لم يكون لحرب غزة وطوفان الأقصى أثر في إعادة الروح للتنظيمين في البلدين.
وفي مصر بدا لافتا عودة نشاط جماعة الاخوان المسلمن بقوة من خلال أذرعها الاعلامية ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي.
وركز التنظيم المحظور بقرار قضائي على توجيه انتقادات عنيفة للموقف الرسمي وشيطنة جهود وقف الحرب على غزة، مسوقا لرواية تزعم تآمر النظام المصري أو أقله عدم فعله ما يكفي نصرة للقضية الفلسطينية.
بوتين خلال تسلمه أوراق اعتماد 28 سفيرا: روسيا تتبنى سياسة بناءة ومنفتحة على الجميع
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تسلمه في الكرملين اليوم أوراق اعتماد 28 سفيرا أجنبيا أن روسيا تتبنى سياسة بناءة ومنفتحة على الجميع.
وتسلم بوتين أوراق اعتماد سفراء الأرجنتين إنريكي إغناسيو فيرير فييرا، ومن بلجيكا ميشيل جيربزوف، ومن الدنمارك – يسبر فاهر، ومن إيرلندا – جوليان كلير، ومن إسبانيا – ريكاردو مارتينيز فاسكيز، ومن إيطاليا – سيسيليا بيتشيوني، ومن هولندا – جوانيكي بالفورت، ومن نيوزيلندا – مارك جوليان ترينور وأخيرا ماريا ليفالا من فنلندا.
ومن الدول الصديقة، قدم كل من: الهندي فيناي كومار وألكسندر روغوجنيك من بيلاروس وكوبانيشيبك بوكونتاييف من قرغيزستان ورحمان مصطفاييف من أذربيجان، وغورغن أرسينيان من أرمينيا أوراق اعتمادهم لرئيس الدولة الروسية، بالإضافة إلى السفراء الجدد من ألبانيا والبوسنة والهرسك وبوركينا فاسو وزيمبابوي وإسرائيل وكينيا ولاوس وماليزيا ومالطا وميانمار والنيجر وإثيوبيا.
وقال بوتين في ختام الفعالية:
- قمة “بريكس” كانت بمثابة تتويج لرئاسة روسيا خلال العام الماضي
- تمكننا من ضمان تكامل ودخول الأعضاء الجدد إلى مجموعة “بريكس”
- قمنا بإقامة أكثر من 200 فعالية ما بين اجتماعات وزارية وعلى مستوى الخبراء والمجتمع.
- أنشأنا خلال اجتماعنا في “بريكس” فئة “الشركاء” في “بريكس.
- هناك توترات وصراعات كثيرة في العالم وتطرقنا في اجتماعاتنا إلى أوكرانيا والشرق الأوسط، والدليل على ذلك هو انفتاحنا على المفاوضات في بداية الصراع، وبعد التوصل إلى اتفاق، انسحبت أوكرانيا بتدخل من الخارج.
- بوتين مخاطبا سفراء دول غربية: العلاقات الثنائية بين بعض دولنا وصلت إلى حدودها الدنيا..وهناك علاقات تم تجميدها على المستوى الإقليمي.
- بوتين مخاطبا سفير إسرائيل: روسيا تحاول قدر المستطاع خفض التوتر في الشرق الأوسط وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
- مفتاح الحل في الشرق الأوسط هو حل الدولتين
- من خلال قمة إفريقيا روسيا سوف نعزز التعاون مع دول القارة الإفريقية الذي يأتي بالنفع وتساعد في النمو الاجتماعي والاقتصادي وتحسين معيشة السكان.
- نسعى لتعزيز التعاون مع قارة آسيا ومع أمريكا اللاتينية.
- مسار تصعيد الصراع الأوكراني مرتبط بتوهم الغرب ورغبته في “هزيمة روسيا استراتيجيا”.
- روسيا تظل ملتزمة دائما بمنطق التعاون المتبادل المنفعة مع الدول التي لا تسعى إلى المواجهة.
- هناك الكثير من المسائل المعقدة لكننا منفتحون دائما على الحوار على أساس من الندية وفي إطار القانون الدولي واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ويرمز تقديم أوراق الاعتماد إلى بداية الحياة الدبلوماسية للسفير الجديد لدى روسيا، حيث يعتبر هذا الحفل هو الأول في عام 2024، وعادة ما يتم تنظيمه عدة مرات في السنة.
وكانت آخر مرة التقى فيها بوتين بسفراء جدد في 4 ديسمبر 2023، عندما استلم أوراق اعتماد 21 دبلوماسيا وصلوا حديثا.
الجيش الأمريكي يعلن وفاة جندي أصيب على رصيف غزة
فى الشأن العسكرى الامريكى أعلن الجيش الأمريكي وفاة جندي الأسبوع الماضي متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها خلال الصيف، أثناء مهمة على الرصيف البحري الذي أنشأته واشنطن في غزة.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن الرقيب كوانداريوس دافون ستانلي البالغ من العمر 23 عاما، كان واحدا من ثلاثة أفراد من الخدمة الأمريكية أصيبوا في حوادث غير قتالية أثناء المهمة، على الرغم من عودة اثنين على الفور إلى الخدمة بعد إصابتهما بجروح طفيفة.
وقال الكابتن شكيلا ميلفورد جلوفر، المتحدث باسم قيادة الدعم الاستكشافي الثالثة بالجيش الأمريكي التي كان ستانلي يخدم فيها، يوم الاثنين: “أصيب ستانلي أثناء دعم المهمة التي سلمت المساعدات الإنسانية إلى غزة في مايو 2024 وكان يتلقى العلاج في مركز طبي للرعاية طويلة الأجل”.
وقال العقيد جون “إيدي” جراي، قائد اللواء السابع للنقل، يوم الاثنين: “كان الرقيب كوانداريوس ستانلي قائدا فعالا ومحترما في الخط الأول في اللواء السابع للنقل الاستكشافي (TBX)، وخاصة أثناء المهمة لتقديم المساعدة الإنسانية لشعب غزة”. “سنستمر في تقديم الدعم لعائلته خلال هذا الوقت العصيب. وحدتنا بأكملها تنعى إلى جانب عائلته”.
من غير الواضح كيف أصيب ستانلي بالضبط، على الرغم من أن المسؤولين أكدوا أنها ليست مرتبطة بالقتال. تم تأكيد إصابة ستانلي – بالإضافة إلى الإصابات الطفيفة التي لحقت بالجنود الآخرين – لأول مرة من قبل نائب الأدميرال برادلي كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الذي أخبر الصحفيين في مايو الماضي أن أحد الأفراد “كان يتلقى الرعاية في مستشفى محلي إسرائيلي. لقد أصيب على متن سفينة في البحر”.
تم نقل ستانلي إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج في مركز بروك الطبي للجيش في سان أنطونيو بولاية تكساس في يونيو.
كانت مهمة الرصيف جهدا واضحا للغاية من قبل إدارة بايدن لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط حرب إسرائيل مع حماس. وبسبب المشكلات اللوجستية والطقس المتكررة، لم يعمل الرصيف إلا لمدة إجمالية تبلغ حوالي 20 يوما، وسلم 19.4 مليون رطل من المساعدات.
ووفق “سي إن إن” فقد وجد تقرير حديث من مكتب المحاسبة الحكومية أن الزوارق التابعة للجيش الأمريكي – التي نفذت مهمة الرصيف – لا تخضع للصيانة الكافية وتعاني من حالة استعداد منخفضة بسبب “السفن القديمة ونقص الإمدادات والأجزاء القديمة”.
أوروبا تخصص 36 مليار يورو لمكافحة تغير المناخ بالدول النامية
على صعيد اخر أعلن المجلس الأوربي في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ساهموا خلال عام 2023 بمبلغ 28.6 مليار يورو في تمويل المناخ من مصادر عامة وحشدوا مبلغا إضافيا قدره 7.2 مليار يورو من التمويل الخاص، لدعم البلدان النامية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع آثار تغير المناخ.
تأتي هذه الإحصاءات – التي نشرها المجلس الأوروبي- في ضوء استعداداته للمشاركة في مؤتمر الأطراف COP29 بشأن تغير المناخ المُزمع أن ينطلق في باكو في الحادي عشر من نوفمبر الجاري.
ووفقا للبيانات التي جمعتها المفوضية الأوروبية فقد تم توجيه ما يقرب من نصف التمويل العام للمناخ للبلدان النامية من أجل التكيف مع المناخ أو إلى إجراءات شاملة تشمل مبادرات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه .. ويمثل التمويل القائم على المنح حصة كبيرة (حوالي 50 بالمئة) من المساهمة العامة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء.