تحذير من وزير الدفاع الأمريكي: الإخفاق في حماية المدنيين بلبنان وغزة سيؤدي إلى نشأة جيل يستمر في مقاومة إسرائيل
البيت الأبيض: هناك فرصة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان ... "الأونروا" تدعو إلى هدنة فورية في شمال غزة لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ... الأمم المتحدة تحذر: المدنيون وقوات حفظ السلام في لبنان في خطر ... في أنقرة..هجوم مسلح وتفجيرات في مقر شركة طيران في تركيا

تحذير من وزير الدفاع الأمريكي: الإخفاق في حماية المدنيين بلبنان وغزة سيؤدي إلى نشأة جيل يستمر في مقاومة إسرائيل

كتب : وكالات الانباء
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، إن الإخفاق في حماية المدنيين في ساحة المعركة أثناء تحقيق الأهداف العسكرية سيؤدي إلى نشأة جيل من الفلسطينيين الذين سيستمرون في مقاومة التعاون مع إسرائيل وتزايد أعداد المتمردين في المنطقة في المستقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع مع الصحفيين أثناء عودة أوستن من اجتماعه مع بابا الفاتيكان فرانسيس، حيث سألته الصحفية ما إذا كان قلقًا من أن حملات إسرائيل الأخيرة في لبنان وغزة تجاوزت فكرة الدفاع عن نفسها وأصبحت تميل أكثر إلى العقاب والعشوائية، وما إذا كانت تصرفات إسرائيل تضعف أمنها على المدى البعيد ولا تعززه، مشيرة إلى اتساع نطاق الأهداف التي تضربها إسرائيل في منطقة بيروت لتتضمن مباني سكنية وعيادات صحية، وكذلك وصف الأمم المتحدة للوضع في غزة بالكارثي، مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه في الشمال هناك، ورفضه السماح بإنقاذ الناس من بين الأنقاض.
ورد أوستن قائلاً: “لقد كررت عدة مرات أن هناك عدة أمور؛ أولا القدرة على تحقيق الأهداف العسكرية وحماية البشر وحماية المدنيين في ساحة المعركة، وهذان الأمران يمكنك القيام بهما معًا لأنهما ليسا متنافيين”.
وأضاف أوستن: “وهناك أمر آخر أؤكد عليه طوال الوقت، وهو الحاجة إلى حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية، وهذا أمر أتحدث عنه مع نظيري (الإسرائيلي) في كل مرة أتحدث معه.. يتعين علينا أن نكون أكثر دقة في عملياتنا، ويتعين علينا التأكد من أننا نفعل ما هو ضروري لإيصال المساعدات والمعونات إلى المدنيين”.
وحذر أوستن من أن “الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يؤدي إلى نشأة جيل من الفلسطينيين الذين سيستمرون في مقاومة التعاون مع إسرائيل في المستقبل، لذا فإنك في الواقع تزيد من أعداد المتمردين في المنطقة إذا فشلت في القيام بذلك، إنها ضرورة إستراتيجية في رأيي”.
وتعقيبًا على رد أوستن، تسائلت الصحفية عن رأي وزير الدفاع الأمريكي في ما إذا كانت الإجراءات التي يتخذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجبهتين في غزة ولبنان تتجاوز إجراءات الدفاع عن النفس.
وقال أوستن إن “أحد الأشياء التي تجعل الأمر أكثر صعوبة في الحالتين هو أن حماس وحزب الله تستخدمان المدنيين كدروع بشرية، حيث تضعان مخازن الأسلحة في المباني السكنية، وتحت المساجد والكنائس وفي المدارس والمستشفيات من أجل جعل ضربهم أكثر صعوبة.. بسبب هذا التعقيد، كما تعلمون، فقد أدى ذلك إلى زيادة وقوع الضحايا المدنيين”.
وتابع قائلاً: “دعونا لا نخدع أنفسنا، هذه ساحة معركة معقدة للغاية، ويتعين علينا أن نبذل كل ما في وسعنا، ويتعين على الإسرائيليين أن يبذلوا كل ما في وسعهم ليكونوا حريصين قدر الإمكان على حماية المدنيين في ساحة المعركة، ولكن حماس وحزب الله يجعلان الأمر أكثر تعقيدا”.
البيت الأبيض: هناك فرصة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
بدوره تحدّث جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض، عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، معتبرًا أن هناك “فرصة” للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة “القاهرة الإخبارية”.
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك فرصة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد زيارة بلينكن، قال كيربي: “ما كنا لننخرط في هذه الجهود الدبلوماسية لو لم نعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يعيد المحتجزين إلى ديارهم ويزيد من المساعدات الإنسانية، وبالطبع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله”.
واعتبر كيربي أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لـ”حماس” يحيى السنوار، “يفتح، أو يجب أن يفتح، فرصة لمحاولة الوصول إلى الاتفاق”.
وأشار كيربي إلى أن بلينكن أجرى “محادثات بناءة وجيدة، خاصة فيما يتعلق بغزة، أثناء وجوده في إسرائيل، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل”.
وقال: “تحدثنا وما زلنا نتحدث مع إسرائيل عن الضربات اليومية على أماكن كثيفة السكان في لبنان”.
“الأونروا” تدعو إلى هدنة فورية في شمال غزة لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة
على صعيد اخردعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) “فيليب لازاريني” إلى ضرورة فرض هدنة فورية شمال غزة، بعد الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي المتواصل على المنطقة، على مدى ثلاثة أسابيع، مؤكداً أن رائحة الموت تفوح في كل مكان، حيث تُترك الجثث ملقاة على الطرق أو تحت الأنقاض، ويتم رفض البعثات لإزالة الجثث أو تقديم المساعدة الإنسانية.
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الأربعاء/ قال “لازاريني”، إن موظفي الأونروا أكدوا أنهم لا يستطيعون العثور على طعام أو ماء أو رعاية طبية، وأن المواطنيين العزل ينتظرون الموت فقط. يشعرون بأنهم منسيون ويائسون ووحيدون. يعيشون من ساعة إلى أخرى، خائفين من الموت في كل ثانية.
وأوضح، أن بعض الموظفين ظلوا طيلة الحرب في الشمال و”فعلوا المستحيل” لدعم النازحين داخليا، كما ظلت بعض ملاجئ الأونروا مفتوحة على الرغم من القصف العنيف والهجمات على مباني الوكالة.
الأمم المتحدة تحذر: المدنيون وقوات حفظ السلام في لبنان في خطر
بدورها حذرت الأمم المتحدة من أن المدنيين وقوات حفظ السلام في لبنان في خطر.
وذكر بيان على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الوكالات التابعة للأمم المتحدة حذرت الأربعاء من أزمة نزوح تتكشف في لبنان، بسبب تواصل الهجمات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب والقصف على بيروت.
ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي بدأت في 23 سبتمبر أجبرت حوالي 120 ألف شخص على الفرار من منازلهم في غضون أسبوع.
وأضافت أنه حتى 20 أكتوبر، ارتفع هذا العدد إلى 809 آلاف نازح داخل لبنان. وتقدر أيضا أن حوالي 425 ألف شخص – منهم حوالي 70% لاجئون سوريون و30% لبنانيون – قد عبروا من لبنان إلى سوريا حتى 21 أكتوبر.
وتشير أحدث التقارير إلى أن معدل الوافدين الجدد عبر الحدود السورية لا يزال مستقرا ولكنه انخفض مقارنة بالمرحلة الأولية من التدفق. وقالت المفوضية في تحديث طارئ: “بالإضافة إلى الخسائر المأساوية في الأرواح والنزوح الضخم، يعاني اللبنانيون والسوريون من زعزعة أساسية في العائلات والمجتمعات، مما يزيد من تعقيد الأزمات المتعددة السابقة”.
وأشارت إلى الحاجة إلى زيادة كبيرة في الدعم الدولي المستدام لكل من لبنان وسوريا للتعامل مع التحديات وتقديم المساعدة الطارئة المنقذة للحياة.
ولا يزال حوالي ربع إجمالي أراضي لبنان تحت أوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية، مع صدور إشعارات نزوح جديدة تشمل منطقة واسعة داخل مدينة صور في جنوب لبنان، داخل منطقة عمليات القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل). وقد تعرضت صور لاحقا لعدة ضربات جوية.
وتعتبر صور، التي أسسها الفينيقيون في 2750 قبل الميلاد، مرتبطة “بمراحل عدة في تاريخ الإنسانية”، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
وفي هذه الأثناء، تستمر الأعمال القتالية النشطة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله عبر “الخط الأزرق” للفصل في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري في نيويورك، إن يونيفيل رصدت 1028 مسارا للقذائف عبر الحدود، معظمها مصدره من جنوب الخط الأزرق، مستهدفا مناطق مثل القوزة، أيتارون، مرجبا، طلسة، الطيبة، الخيام، كفركلا .. مشيرا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 80 قذيفة من شمال الخط الأزرق، مع استمراراليونيفيل في تسجيل مستوى عالٍ من انتهاكات الأجواء اللبنانية.
وأعرب خبير حقوق الإنسان المستقل اليوم عن قلقه العميق بشأن قصف إسرائيل لمؤسسة مالية مرتبطة بحزب الله في لبنان، مؤكدا أنه ينتهك القانون الدولي الإنساني من خلال استهداف البنية التحتية المدنية.
540 مليون دولار..فرنسا تحشد الجهود الدولية لضمان مساعدات لصالح لبنان
فى سياق متصل كشفت وثيقة أعدتها وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تأمل أن ينجح اجتماع الخميس، لنحو 70 وفداً لدعم لبنان في جمع مساعدات إنسانية بنحو 500 مليون يورو، ما يعادل 540 مليون دولار.
وجاء في الوثيقة “هذا المؤتمر يستهدف التوصل إلى مبادرات ملموسة للبلاد، خاصة في الجانب الإنساني الذي حددت له فرنسا هدفاً طموحاً للدعم الدولي بنحو 500 مليون يورو للبنان”. وقالت إن المساعدات ستستهدف في المقام الأول النازحين في قطاعات الصحة، والغذاء، والمياه، والنظافة، والتعليم.
ويقول لبنان إنه يحتاج إلى 250 مليون دولار شهرياً لمعالجة الأزمة التي أدت إلى نزوح بين 500 ألف و1 مليون من جنوب لبنان منذ هجوم إسرائيل على حزب الله في سبتمبر (أيلول).
وتشير الوثيقة إلى أن المؤتمر سيدعو أيضاً إلى حل دبلوماسي للأزمة على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الجولة السابقة من الصراع بين إسرائيل وحزب الله في 2006، وتقديم دعم إضافي لقوات الأمن اللبنانية التي تعتبر ضامن الوحدة والاستقرار في البلاد.
في أنقرة..هجوم مسلح وتفجيرات في مقر شركة طيران في تركيا
قال وزير الداخلية التركية علي يرلي قايا، الأربعاء، إن “هجوماً إرهابياً” استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية في العاصمة أنقرة.
وأعلن يرلي قايا عبر إكس، سقوط قتلى ومصابين حسب وكالة الأنباء التركية. وقالت مصادر تركية، إن الحصيلة الأولية بلغت 3 قتلى مدنيين، و14 جريحاً.
وأكد الوزير أن السلطات ستمد الرأي العام بالمعلومات عن الهجوم، بعد التحقيقات.
وتحدثت تقارير إعلامية تركية اليوم عن انفجارات وطلقات نارية في منشآت الشركة، وإرسال قوات خاصة، والدفاع المدني، وفرق طبية إلى موقع الهجوم، وقالت إن الهجوم لا زال مستمراً وأن إرهابيين قُتلا، فيما يحتجز ثالث رهائن داخل الشركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” بقضاء قهرمان قازان في العاصمة أنقرة.
بوتين يقترح إنشاء بورصة لتداول الحبوب بين دول بريكس
على صعيد قمة بريكس اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنشاء بورصة مخصصة لتداول الحبوب بين الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، مع إمكانية توسيعها لاحقا لتشمل سلعا أخرى.
وقال لزعماء مجموعة بريكس، في قمة تستضيفها روسيا، إن مثل هذه البورصة ستساعد في حماية التجارة بين دول المجموعة والدول الأخرى في الجنوب العالمي من التقلبات المفرطة في الأسعار.
وبدأ قادة الدول التسع الأعضاء الدائمين في مجموعة البريكس اجتماعهم، اليوم الأربعاء، في مدينة قازان الروسية، حيث يشارك الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عبر الفيديو كونفرانس بسبب حادث منزلي منعه من السفر إلى روسيا.
وقال بوتين، في افتتاح القمة: “نقترح الآن، في هذا الصيغة المحدودة، النظر في أهم جوانب الأجندة العالمية، وتبادل وجهات النظر حول موضوع التعاون بين دول البريكس على الساحة الدولية، بما في ذلك تسوية النزاعات الإقليمية الحادة”.
الرئيس الصيني يطالب بوقف الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط
بينما طالب الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، خلال القمة السادسة عشرة لمجموعة (بريكس)، بوقف التصعيد الفوري في أوكرانيا ووقف أعمال العنف في قطاع غزة ولبنان.
وقال شي جين بينغ، خلال كلمته في القمة المنعقدة بمدينة قازان الروسية،: “نشهد تدهوراً للوضع الإنساني في قطاع غزة، ومن المهم العمل على وقف إطلاق النار، وحل الأزمة”.
وبشأن الحرب في أوكرنيا، قال شي:”من الضروري المساهمة في وقف التصعيد الفوري في أوكرانيا، والتوصل في أسرع وقت ممكن إلى وقف أعمال العنف والقتل في غزة ولبنان”.
وأضاف الرئيس الصيني أنه للتمكن من وقف التصعيد في أوكرانيا فمن الضروري “التوقف عن وضع الحطب على النيران”.
وصرّح شي بأن “الأزمة الأوكرانية لا تزال مستمرة”، ودعا إلى منع “الآثار الثانوية الناجمة عن توسع الأعمال العدائية”، فضلاً عن تجنب الأعمال التي تساهم في زيادة التوترات.
وكان شي جين بينغ، الذي قدمت بلاده بجانب البرازيل خطة للتسوية مكونة من 6 نقاط ولكنها قوبلت بالرفض من قبل أوكرانيا، قد ناقش هذه القضية أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي هذا الصدد، صرّح ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بأنه هناك الكثير من الدول الحاضرة في القمة قد أعربت عن رغبتها في المساهمة بشكل “أكثر فعالية” في حل الصراع الأوكراني، وأن يكونوا وسطاء في تلك العملية.
وكان الرئيس الروسي قد أشار في وقت سابق إلى الهند والصين والبرازيل كوسطاء محتملين في مفاوضات السلام المستقبلية مع أوكرانيا.