الندوة التثقيفية الـ40| سناء منصور: اتخذنا قرارا هاما لنقل أخبار حرب أكتوبر
ادارة الشؤن المعنوية تعيد ذكريات 6 اكتوبر 73 من خلال الاعلامية سناء منصور ومحمود قابيل يروي تفاصيل إصابته ثلاث مرات مرددا تحيا مصر تحيا مصر

الندوة التثقيفية الـ40| سناء منصور: اتخذنا قرارا هاما لنقل أخبار حرب أكتوبر

كتب : اللواء
قامت ادارة الشؤن المعنوية بتنظيم واعداد الفقرات والتى حدثت يوم السادس من اكتوبر من خلال مشاركة الاعلامية سناء منصور والفنان الكبير محمود قابيل تحدث عن لحظات مشاركتة فى حرب 67 والاستنزاف وحرب اكتوبر 73 والاصابات التى تعرض لها
وخلال مشاركتها في فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 ، قالت الإعلامية سناء منصور، إن هناك قصة في حياة كل من عاش أحداث حرب أكتوبر 1973، لكن المقيمين خارج مصر لديهم حكاية أخرى
وأوضحت «في 1973 كنت مسؤولة برامج في راديو مونت كارلو وهي إذاعة فرنسية عمرها عام ونصف تقدم منوعات خفيفة جدا لا علاقة لها بالصراعات الإنسانية، وفي 6 أكتوبر 1973 الساعة 2 ظهرا تغير كل شيء، إذ تحرك الجيش المصري ومعه تحركت دنيانا كلها.
وأضافت «منصور»، خلال كلمتها في فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنّ لحظات حرب أكتوبر 1973 لا يعرف أهميتها إلا من عاش مرارة الهزيمة في بلاد الغربة: «فجأة وجدنا نفسنا وسط المعركة كنا 4 مذيعين منهم 2 مصريين من ضمنهم أنا ومجدي غنيم ومذيع سوري وفلسطيني، حرية الحركة التي تتمتع بها هذه الإذاعة وأيضا انشغال المسؤولين عنها أعطانا الفرصة لعمل منها شيء كبير من خلال نقل أخبار الحرب وانتصاراتنا لحظة بلحظة».
وتابعت الإعلامية، أنّ راديو مونت كارلو تحول إلى واحدة من أهم مصادر أخبار الحرب في الشرق الأوسط وغيرت اسمها إلى «إليكم آخر أخبار معركة المصير في الوطن العربي.
من جانبه روى الفنان محمود قابيل، لحظات عاشها في حرب أكتوبر المجيدة، قائلا: “حرب أكتوبر لم تبدأ في 1973 بل بدأت عندما نزل الشعب المصري يوم 9 و10 يونيو يرفض الهزيمة ويرفض أن تكسر إرادته، فحرب أكتوبر تتويج لحرب الاستنزاف التي بدأت في مارس 1969”.
أضاف محمود قابيل، خلال كلمة بالندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة تحت عنوان «نصر أكتوبر 1973 حكاية شعب» أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي: “في هذه الفترة أنا كنت برتبة ملازم أول وقائد وحدة استطلاع خلف خطوط العدو، كنت مثل أي فرد في القوات المسلحة نشعر بالألم، وبالظلم في حرب 67، وأننا لم نحارب أو نواجه العدو لكن لم نفقد الأمل وكنا نتدرب ونستعد للجولة الثانية، وأنا شخصيا أصبت في 67 وخرجت من المستشفى على الوحدة مباشرة، وأثناء العمليات أصبت مرة أخرى وعدت، ثم أصبت للمرة الثالثة وكان من الصعب أن أعود مرة ثالثة وأحلت للتقاعد الطبي”.
وأكمل: “كنت أنتظر مثل أي فرد في الشعب المصري اللحظة التي نعبر فيها، وعبرنا وانتصرنا وحققنا نصر كبير يدرس حتى اليوم في أكبر الأكاديميات العسكرية العالمية، وما أريد قوله أن طول عمر الشعب المصري يحتضن جيشه، وطول عمر الجيش المصري يصون شعبه، ولما مرت السنين وتعرضت مصر للإرهاب الجيش كان موجود ولبى النداء وحارب وانتصر على الإرهاب وعيشنا كلنا في الأمان الذي نعيشه”.
واختتم: “شعب مصر هو جيش مصر وجيش مصر هو شعب مصر، فاللهم أحفظ مصر وشعب مصر واحفظ قائد مصر واحفظ رئيس مصر.. تحيا مصر”.
جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد ألقى كلمة فى حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ”51″ لـ نصر أكتوبر المجيد، بالأكاديمية العسكرية المصرية بالقيادة الإستراتيجية، أكد خلالها أن شهر أكتوبر من كل عام يأتى حاملاً معه نسائم الانتصار والمجد، “تلك الأيام التي نستحضر فيها دروس النصر يحتفي بالأبطال والشهداء ونحيى ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة التي تتزامن مع احتفالنا بتخريج دفعات جديدة من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية، لينضموا إلى ساحات الشرف والبطولة مدافعين عن أمن مصر وسلامة شعبها بعد أن تم إعدادهم، وفقاً لأفضل وأرقى المستويات العسكرية والعلمية”.
وقال الرئيس السيسي في نص كلمته: “يأتي شهر أكتوبر من كل عام.. حاملاً معه نسائم الانتصار والمجد .. تلك الأيام التي نستحضر فيها دروس النصر.. ونحتفي بالأبطال والشهداء.. ونحيى ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة.. التي تتزامن مع احتفالنا بتخريج دفعات جديدة.. من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية .. لينضموا إلى ساحات الشرف والبطولة.. مدافعين عن أمن مصر وسلامة شعبها.. بعد أن تم إعدادهم، وفقاً لأفضل وأرقى المستويات العسكرية والعلمية”.
وتابع: شعب مصر العظيم.. في مثل هذه الأيام.. منذ واحد وخمسين عاماً.. حققت مصر نصراً سيبقى خالداً.. في ذاكرة هذا الوطن.. وعلى صفحات تاريخه المجيد .. انتصاراً؛ يذكر الجميع دائماً.. بأن هذا الوطن – بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه – قادر على فعل المستحيل مهما عظم.. وأن روح أكتوبر.. ليست شعارات إنشائية تقال؛ بل هى كامنة في جوهر هذا الشعب.. ومعدنه الأصيـل .. تظهر جلية عند الشدائد.. معبرة عن قوة الحق، وعزة النفس، وصلابة الإرادة .. ويسجل التاريخ بكلمات من نور.. أن مصر عزيزة بأبنائها.. قوية بمؤسساتها.. شامخة بقواتها المسلحة.. وفخورة بتضحيات أبنائها. إن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة.. سيظل أبد الدهر، شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري.. وكفاءة قواته المسلحة.. وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم.
وواصل: ” السيدات والسادة.. يأتي احتفالنا هذا العام، بذكرى نصر أكتوبر المجيد.. في ظرف بالغ الدقة فى تاريخ منطقتنا.. التي تموج بأحداث دامية متصاعدة.. تعصف بمقدرات شعوبها..وتهـدد أمــن وســلامة بلـدانها .. ويأتي هذا التصعيد الإقليمي.. وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي ..تذكرنا.. بما حققه المصريون – بالتماسك وتحمل الصعاب – من أجل بناء قوتنا المسلحة.. للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالـي.. وتبديــد أي أوهـــام لــدى أى طــرف.
وتابع الرئيس: “إن اللحظة التاريخية الفارقة، التي تمر بها منطقتنا الآن.. تدعونا للتأكيد مجددا.. بأن السلام العادل هو الحل الوحيد.. لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة .. وأن التصعيد والعنف والدمار.. يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية.. وزيادة المخاطر، إقليمياً ودولياً.. بما لا يحقق مصالح أي شعب، يرغب في الأمـن والسلام والتنمية ..ومن هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد موقفها الثابت.. المدعوم بالتوافق الدولي.. بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع”.
وأكمل السيسي كلمته: “شعب مصر الأبي الكريم، اسمحوا لى أن أتوجه اليوم بالتحية والتقدير.. للقوات المسلحة المصرية.. تلك المؤسسة الوطنية العريقة.. التي لم ولن تتخلف يوماً.. عن التصدي لتحمل المسئولية، مهما ثقلت.. وتأدية الأمانة، مهما بلغت .. تحية لها بجميع أجيالها.. من المحاربين القدامى إلى الأجيال الصاعدة. وسلاماً على شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة.. الذين ضحوا بأرواحهم فداء لشعبها .. وتحية لأسرهم وعائلاتهم.. الذين تحملوا قسوة الفراق.. وقدموهم ثمناً غالياً، ليعيش الوطن كريماً مطمئناً”.
وتابع: كما نتوجه بتحية احترام وتقدير متجددة.. إلى روح البطل الشهيد.. الرئيس محمد أنور السادات.. بطل استرداد الكرامة والأرض.. بالحرب والسلام.. بالشجاعة والرؤية الإستراتيجية .. ونقول لروحه اليوم:
“إن ما وهبت حياتك من أجله.. لن يضيع هدراً أو هباءً.. بل وضع الأساس الراسخ.. الذي نبنى عليه.. ليبقى الوطن شامخاً والشعب آمناً .. يحيا مرفوع الرأس على أرضه.. لا ينقص منها شبر.. ولن ينقص بإذن الله .. وهذا وعدنا وعهدنا لشعبنا العظيم”.
وواصل: “ودعونى أؤكد في ختام كلمتي: أن سلامة هذا الوطن.. ما كان لها أن تتحقق.. في مواجهة تلك التحديات التي مررنا بها، على مدار السنوات الماضية.. لولا صمود هذا الشعب الأمين ووحدته .. فتضحيات أبناء هذا الوطن.. هي نهر عطاء مستمر على مدار التاريخ.. وإن اختلفت صورها ..وستظل مصر بوحدة شعبها.. أكبر من جميع التحديات والصعاب .. وسيستمر تقدمها للأمام.. محفوظا بنصر الله ورعايته.. وإرادة وعزيمة أبناء هذا الشعب الكريم.. كل عام وأنتم بخير”.