أخبار عاجلةمقالات وابداعات

سفر العاشقين (١٠) العشق يقتل الموت .. ابداع راقى ..بقلم محمد نبيل

«سفر العاشقين 10» قصة قصيرة

سفر العاشقين (١٠) العشق يقتل الموت .. ابداع راقى ..بقلم محمد نبيل

«سفر العاشقين 10» قصة قصيرة
«سفر العاشقين 10» قصة قصيرة

كتب : اللواء

العشق يقتل الموت ..بقلم محمد نبيل

كانت تصرخ حتى خفت الصياح وتحول إلى أنين مبحوح.. لم يكن يسمعها غير دقات مرتجفة من فؤاد عليل.. صادق.. مرغم سقمه لم يبرحه الصبر.

تمازجا معًا أنينًا خافتًا بنبض مترهل

يغيب طويلًا ويعود ضيفًا عزيزًا..

الصخب يملأ الأجواء.. الأماكن متخاصمة.. الكائنات ليست على وفاق إلا بوصال خائنة الأعين ولا يعلم أحد ما تكنه الصدور..

تتقطر حبات الدم الأحمر من أفواه كثر.. تتحني أيادي العذارى الكاذبات الكاهنات باللون الوردي الجريح المسفوح المنهمر من أوردة الزهور اليانعات.. يبتاع الناس الهوى ويشترون بخسًا أعمار الشباب.. كل الناس!

ما زالت تئن الموءودة مبكرًا وما زال يعزف بجوارها وتر مقطوع .. الأمل.. تنساب من ألحانه الجنائزية عبرات لاذعة اللون.. قاتمة إلا من خيط رفيع ما زال يمسك بتلابيب الوتر المقطوع.. يلتفتا إلى ما تبقى منهما من جزيئات.. يلملما الباقيات.. لمرة واحدة يستمع كل منهما إلى ما تبقى من أشيائهما..

لكنهما… يبدوان متيقنان.. أو ربما هما كذلك.. أن الفرصة قد ماتت.. ولن يعاشر القدر من جديد.. ولن ينجب فرصًا أخرى.

فأدركا بنظرات يائسات شاحبات أن الوقت قد فات..

فسكت الأنين.. موتًا مفارقًا صوته.. وتمزق الخيط المتبقي تاركًا وتره..

وافترقا.. وغاب الصوت الحزين المنادى على الأمل.. وبقيت الساحرات واللئام ملوك المقابر…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى