مدبولي: الدولة تحمل الجزء الأكبر من أعباء ارتفاع الأسعار عن المواطن
مدبولي: شبكة الطرق الجديدة ساهمت في زيادة الاستثمارات وخلق فرص عمل ويؤكد تطوير ما يقرب من 60 محطة صرف صحي في الصعيد

مدبولي: الدولة تحمل الجزء الأكبر من أعباء ارتفاع الأسعار عن المواطن

كتب : اللواء
أكد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تعي تماما تأثير ارتفاع الأسعار على المواطن، ولا توجد حكومة ترغب في زيادة الأسعار، ولكن الحكومة تلجأ لذلك في إطار دراسة المنظومة، وانطلاقا من إدراك حجم العبء المالي الكبير الذي تتحمله الدولة والحكومة، منوها إلى أن الدولة تحرص على تحمل الجزء الأكبر من الأعباء عن المواطن.
وشدد رئيس الوزراء في تصريحات تليفزيونية له خلال زيارته إلى محافظة المنيا على أن هذا هو توجه الحكومة ولن تقوم بتغييره قدر الإمكان، وسوف تعمل الدولة دائما على تحمل العبء عن الشرائح الفقيرة من المواطنين، وتحقيق التوازن في خدمات الكهرباء وأي خدمات أخرى تمس حياة المواطنين، ودائما سوف يتم مراعاة الشرائح التي تمثل الفئات محدودة ومتوسطة الدخل، وسيظل الدعم موجوداً حتى بعد الوصول إلى نقطة التوازن.
وأكد مدبولي أنه تابع كذلك ردود الأفعال بعد الزيادات التي حدثت أمس في الوقود، مذكرا بأنه قام بالحديث حول هذا الموضوع سابقا، وشرح مدى ما تحملته وتتحمله الدولة من أعباء نتيجة للزيادات الهائلة في أسعار المنتجات البترولية والوقود، والتي تحملتها الدولة بصورة كبيرة لتدبير موارد اضافية، لضمان عدم انقطاع الكهرباء مرة أخرى.
وأضاف أنه سبق وأن تحدث بمنتهى الوضوح عن أننا مضطرون لزيادة تدريجية في أسعار الوقود حتى نهاية 2025، وبالتالي فإننا نتخذ خطواتنا في ضوء ذلك، مشيرا إلى أن النقطة الهامة التي يريد التأكيد عليها، أنه بالتنسيق مع وزير البترول ووفق دراسات أجرتها الحكومة، ترتبط باستهداف ضبط التضخم، فقد تم التوافق مع إعلان الزيادة الاخيرة على ألا تحدث زيادة أخرى خلال الأشهر الستة القادمة، من أجل تحقيق نوع من الثبات وخفض التضخم في الفترة المقبلة.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على توجه الحكومة في هذا الإطار، وأنه ليس لديها بديل آخر في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه خلال المؤتمر الأسبوعي القادم لمجلس الوزراء سيقوم وزير البترول بشرح الموضوع بالتفصيل، وتوضيح الإجراءات التي تتخذها الدولة لتطوير هذا القطاع والنهوض به.
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن شبكة الطرق الجديدة التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة ساهمت في جذب العديد من الاستثمارات وزيادتها.
وقال مدبولي – خلال مؤتمر صحفي عقب تفقده عددا من مشروعات الخدمية بمحافظة المنيا اليوم السبت – إن شبكة الطرق الجديدة التي تربط بين محافظات مصر سهلت الوصول بينها بأسرع وقت، وساهمت في جذب الاستثمارات إلى مصر وزيادتها، مؤكدا أنها ساهمت في الوقت نفسه في ازدهار المناطق الصناعية ما أدى إلىي خلق فرص عمل جديدة.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن ما شهدته مصر من تطور في شبكة الطرق يتواكب مع ما تم إنشاؤه من مشروعات خدمية بعيدا عن العاصمة، مشيرا إلى أنه قام بزيارة 3 مراكز تابعة لمحافظة المنيا بعيدا عن المحافظة وهي” سمالوط ومغاغة والعدوة” وتعتبر من مراكزها صغيرة.
وأضاف أن حجم المشروعات التنموية التي نفذتها الدولة في الثلاث مراكز بمحافظة المنيا، ومنها مستشفى سمالوط الذي يعمل حاليا بكامل طاقته ويستقبل كافة المواطنين ويقدم خدمات لم تكن متاحة داخل محافظة المنيا منها العمليات الجراحية تصل إلي أورام سرطانية وخدمات متقدمة في معالجة الأهالي، مؤكدا أن هذه المشروعات جزء مهم جدا في بناء الإنسان والتركيز على العنصر البشري.
وأكد أن مستشفى العدوة شارف على الانتهاء، ومن المقرر أن يدخل التشغيل التجريبي خلال الشهر المقبل مع كل المنظومة العاملة في المنيا، تلك المحافظة التي تضم 6.5 مليون نسمة وتعد واحدة من محافظات المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل، وستكون من أكبر المحافظات وبداية العمل بالمحافظات ذات الوزن الثقيل.
وأضاف مدبولي “نقوم بالاطمئنان على البنية الأساسية الموجودة والسماع لشرح مسئولي وزارة الصحة، الذين أكدوا حجم التطوير الجاري ليس فقط على المستشفيات ولكن أيضا وحدات الرعاية الصحية، وخلال الجولة، تفقدت تطوير نقاط الإسعاف والمركبات والمطافئ، وكل الخدمات التي أصبحت تصل إلى المواطن في أقاصي المناطق الريفية وأطراف المدن والتي كنا نسميها بعيدا عن نظر الدولة والمسئولينولكن بالتأكيد ما زلنا نحتاج إلى المزيد”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن محطة الصرف الصحي في قرية برطباط بمركز مغاغة، تخدم 300 ألف نسمة في 17 قرية لم يكن لديهم صرف صحي من قبل، لافتا إلى أنه في عام 2014 كان حجم تغطية خدمة الصرف الصحي في المنيا في المناطق الريفية والقرى لا يتجاوز 10% فقط، فيما عملت الدولة قبل مبادرة “حياة كريمة” وضاعفت الرقم إلى 20%.
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أنه مع انتهاء مشروعات المرحلة الأولى فقط من مبادرة “حياة كريمة” ستنتهي كل مشروعات الصرف الصحي التابعة للمبادرة بنهاية مارس المقبل لترتفع نسبة تغطية خدمة الصرف الصحي في المنيا إلى 60%، مشيرا إلى أنه مع اكتمال المرحلة الثانية والثالثة من “حياة كريمة” ستكون محافظة المنيا مغطاة بشكل كامل بنسبة 100% من الصرف الصحي.
وأوضح مدبولي -خلال المؤتمر الصحفي بمحافظة المنيا- أن كل تلك المجهودات التي تقوم بها الدولة هي حجم استثمارات وإنفاق وهي ليست بنية أساسية إنما بناء إنسان، فصحة المواطنين وخدمة الصرف الصحي التي كانت تؤثر على حياته وصحته، وشبكة الطرق التي وفرت 4 و5 ساعات من يوم المواطن فتم اختصارها إلى النصف، كل تلك المجهودات هي بناء إنسان مصري.
وشدد رئيس الوزراء على أن الدولة تركز على استمرارية تلك المشروعات التي تخدم المواطن وتصل له بصورة مباشرة، لافتا إلى أنه عقب المؤتمر سيتم الانتقال إلى محطة مياه الشرب بمركز العدوة الذي يخدم حجم هائل من المواطنين الذين كانوا معتمدين على مصادر أخرى للمياه غير كافية أو تحتاج للتطوير.
وقال “إنه تم تطوير ما يقرب من 60 محطة صرف صحي في الصعيد على مدار الفترة الماضية، وتم تحوليها جميعا إلى صرف ثنائي أو ثلاثي مطور ، وذلك حتى نضمن نقاء المياه بقدر الإمكان ويمكن استخدام مياه تلك المحطات”.
وأضاف رئيس الوزراء أنه وبعد تلك المشروعات بجانب مشروعات التطوير التي يتم تنفيذها في المنشآت التعليمية لا يزال هناك تحديات تحتاج إلى عمل مستمر حتى نتمكن من استكمال تنفيذ وتطوير شبكات الصرف الصحي والطرق في كل المراكز.
وأوضح أن الدولة وفي سبيل استكمال كل تلك المشروعات يتم تنفيذ استثمارات ضخمة ولم يكن لدينا بديل غير أننا نستمر في عملنا حتى لو كان ذلك سيؤثر على زيادة الدين العام للدولة وزيادة الإنفاق ولكن هذا ما تحتاجه الدولة وبدون ذلك لن يتم تنفيذ كل تلك المشروعات ولن يحصل المواطن على هذه الخدمات.
وأكد الدكتور مدبولي أننا نتابع دائما كل ما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ضمن ما يقال أنه من المفروض أن تركز الدولة على الإنسان، وأقول إن المشروعات التي نتحدث عنها اليوم هي تركز على الإنسان المصري حتى لو كان الظاهر منها أنها مشروعات بنية أساسية ولكنها في الأساس تستهدف بناء الإنسان المصري.