«أكسيوس»: مدير الـ«سي آى إيه» طرح هدنة فى غزة لمدة 28 يوما
سُويت بيوتها بالأرض وفُجّرت..الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في قرى لبنان الحدودية ... وزيرا خارجية السعودية وإيران يتحادثان عن "تجنب زعزعة استقرار المنطقة"... نرفض تجويع المدنيين..واشنطن: المساعدات لا تصل إلى مستحقيها في غزة

«أكسيوس»: مدير الـ«سي آى إيه» طرح هدنة فى غزة لمدة 28 يوما

كتب : وكالات الانباء
ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آى إيه» وليام بيرنز طرح مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 28 يوما، وذلك نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين.
وأوضح الموقع أن المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار في غزة لمدة 28 يوما، وإطلاق سراح نحو ثمانية رهائن محتجزين لدى حركة حماس وإطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.
ووفقا للموقع فإن خطة بيرنز لا تتناول مطلب حماس الرئيسي بأن يتضمن أي اتفاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
سُويت بيوتها بالأرض وفُجّرت..الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في قرى لبنان الحدودية
على صعيد اخر كشفت صور بالأقمار الصناعية لشركة بلانت لابس، الدمار الهائل الذي سببته الحملة العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، التي حولت 12 بلدة وقرية حدودية إلى حفر رمادية.
وكانت هذه البلدات مأهولة بالسكان منذ قرنين على الأقل قبل أن تصبح خالية الآن بسبب القصف الإسرائيلي.
وتشمل الصور، بلدات بين كفركلا في جنوب شرق لبنان وجنوباً ،وما بعد قرية ميس الجبل، ثم غرباً بعد قاعدة تستخدمها قوة يونيفيل، ووصولاً إلى قرية لبونة الصغيرة.
وقال رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير التي تعرضت للهجمات الإسرائيلية: “هناك منازل قديمة جميلة عمرها مئات السنين. قصفت آلاف القذائف المدفعية ومئات الغارات الجوية البلدة”. وأضاف “من يدري ما الذي سيبقى واقفاً في النهاية؟”.
وقارنت رويترز بين صور الأقمار الصناعية التي التقطت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مع التي التقطت في سبتمبر (أيلول)، وأكتوبر (تشرين الأول) 2024. وتوجد العديد من القرى التي لحقت بها أضرار واضحة على مدار الشهر الماضي على قمم تلال تطل على إسرائيل.
وكثفت إسرائيل الغارات على جنوب لبنان ومناطق أخرى في الشهر الماضي بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود. وتوغلت القوات الإسرائيلية براً في المناطق الجبلية على الحدود مع لبنان واشتبكت مع مقاتلي حزب الله في بعض البلدات.
آلاف الهجمات
وقالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان، التي تتابع أعداد القتلى والمصابين والهجمات على بلدات بعينها، إن البلدات التي اطلعت رويترز على صورها، وعددها 14، تعرضت لـ 3809 هجمات إسرائيلية، في العام الماضي.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على أسئلة من رويترز عن حجم الدمار. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري في 24 أكتوبر (تشرين الأول)، إن إسرائيل قصفت أكثر من 3200 هدف في جنوب لبنان.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم بلدات في جنوب لبنان لأن حزب الله حول “القرى المدنية إلى مناطق قتال حصينة” يخفي فيها أسلحة، ومتفجرات، ومركبات. وينفي الحزب استخدام البنية التحتية المدنية لشن هجمات أو تخزين أسلحة، كما ينفي سكان تلك البلدات هذا الادعاء.
وقال مصدر مطلع على العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، إن القوات تهاجم بشكل ممنهج بلدات بها نقاط مراقبة استراتيجية مثل محيبيب. وأضاف المصدر، أن إسرائيل “تعلمت الدروس” بعد حرب 2006، ومن بينها هجوم مقاتلي حزب الله من على قمم التلال على القوات التي توغلت براً في وديان جنوب لبنان. وأضاف”لهذا السبب يستهدفون هذه القرى بشدة، ليتمكنوا من التحرك بحرية أكبر”.
تدمير شامل
وأظهرت أحدث صور لقرية كفركلا سلسلة بقع بيضاء على طريق رئيسي يؤدي إلى بلدة. وكشفت الصور الملتقطة في العام الماضي، ذات الطريق محاطاً بالمنازل، والنباتات الخضراء ما يشير إلى أن المنازل دُمرت.
وتعرضت كتلة كاملة قرب مركز قرية ميس الجبل على بعد 700 متر من الخط الأزرق، الذي رسمته الأمم المتحدة بين إسرائيل، ولبنان، إلى دمار كبير.
وبدت المنطقة، التي تبلغ مساحتها نحو 150 متراً في 400 متر عرضاً وطولاً، وكأنها بقعة رمل بني ما يشير إلى أن المباني هناك سُويت بالأرض. وأظهرت صور التقطت في نفس الشهر من 2023 حياً مكدساً بالمنازل.
أي علامة على الحياة
وتقول حكومة لبنان، إن ما لا يقل عن 1.2 مليون، نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلة، وقتل أكثر من 2600 على مدى العام الماضي، أغلبهم في الشهر الماضي.
ولم يتمكن سكان القرى الحدودية من الوصول إلى بلداتهم منذ أشهر. وقال رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير: “بعد أن وصلت الحرب إلى ميس الجبل، وغادر كل سكانها، بطلنا نعرف شي عن الوضع بالبلد”.
وأظهرت صور لقرية محيبيب القريبة، مستويات مماثلة من الدمار. وكانت محيبيب بين عدة قرى، إلى جانب كفركلا، وعيترون، وعديسة، ورامية، أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، انفجارات متزامنة فيها لعدة مبان في الوقت نفسه، ما يشير إلى أنها كانت مفخخة بالمتفجرات.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في 24 أكتوبر (تشرين الأول)، أن أحد مراكز قيادة قوة الرضوان الخاصة في حزب الله يوجد تحت محيبيب، وأن القوات الإسرائيلية “حيدت شبكة أنفاق رئيسية” تستخدمها الجماعة، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وأكد هاغاري، أن هدف إسرائيل هو “طرد حزب الله من الحدود وتفكيك قدراته والقضاء، على التهديد لسكان الشمال”.
وقال جون ألترمان، نائب رئيس بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “هذه خطة أخذوها من على الأرفف”. وأضاف “الجيوش تضع الخطط.. وهم ينفذون (الآن)”.
وقال سيث جونز، وهو نائب رئيس آخر في المركز، إن حزب الله استخدم القرى على خط المواجهة لإطلاق صواريخه قصيرة المدى على إسرائيل.
وأوضح لبنان بعلبكي قائد الأوركسترا السيمفونية الوطنية اللبنانية، ونجل اللبناني الراحل عبد الحميد بعلبكي، إن عائلته تشتري صوراً ملتقطة عبر القمر الصناعي لمسقط رأسها في عديسة للتحقق لمعرفة إذا كان منزل العائلة لا يزال قائماً.
وحول عبد الحميد المنزل إلى مركز ثقافي تزينه أعماله الفنية ورسوماته الأصلية، وأكثر من ألف كتاب في مكتبة مصنوعة من الخشب فقط. ورحل عبد الحميد في 2013، ودُفن تحت المنزل مع زوجته الراحلة.
وأكد لبنان “نحن عائلة فنانين، والدي معروف وبيتنا معروف أنه بيت ثقافي. كنا عم نطمّن حالنا بهذه الفكرة”.
وحتى آخر أكتوبر (تشرين الأول)، كان المنزل قائماً. لكن لبنان رأى في مطلع الأسبوع مقطع فيديو متداولاً لتفجير عدة منازل في عديسة، بما فيها منزل عائلته.
ولا تنتمي العائلة لحزب الله، ونفى لبنان وجود أي أسلحة أو عتاد عسكري مخزن هناك، وقال:”إذا عندك نسبة المعلومات الاستخباراتية والدقيقة لاستهداف عناصر عسكرية بهذا الشكل، يعني تعلم جيداً ما الموجود في هذا البيت. كان بيت فن”.
وأضاف “نحن كلنا فنانين. الهدف محو أي علامة حياة”.
وزيرا خارجية السعودية وإيران يتحادثان عن “تجنب زعزعة استقرار المنطقة”
فى اتجاه اخر تحادث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، هاتفياً، اليوم الإثنين، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، عن “أهمية تجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن بن فرحان، أجرى اتصالاً هاتفياً، اليوم الإثنين، مع عراقجي واستعرضا فيه “العلاقات الثنائية، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، وتداعيات التصعيد، وأهمية تجنب كل ما من شأنه زعزعة أمنها، واستقرارها”.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عراقجي، في الرياض ضمن جولة إقليمية، واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفق وكالة الأنباء السعودية. “
وجاء الاستقبال، عقب لقاء بين وزير الخارجية السعودي مع نظيره الإيراني في الرياض، حيث بحثا “العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة المستجدات في المنطقة”.
بدورها ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن جولة عراقجي الإقليمية تهدف إلى “عقد مشاورات دبلوماسية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ولبنان”.
نرفض تجويع المدنيين..واشنطن: المساعدات لا تصل إلى مستحقيها في غزة
من ناحية اخرى قالت وزارة الخارجية الأمريكية الإثنين، إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى مستحقيها في جباليا بشمال قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، إنه أمر لا تقبله واشنطن.
وأضاف ميلر “أحد تقديراتنا..أن الناس في جباليا لا يحصلون على الغذاء، والمياه، والدواء الذي يجب إيصاله إليهم. ونريد أن نرى ذلك يتغير”.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن نحو 100 ألف تقطعت بهم السبل في جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، بلا إمدادات طبية، أو غذائية.
وقال ميلر، إن واشنطن سترفض بوضوح أي حصار أو تجويع المدنيين أو عزل لشمال غزة عن بقية الجيب الفلسطيني، الذي يتعرض إلى حرب مدمرة، منذ أكثر من عام.

مُشين..أونروا تدين حظرها في إسرائيل وبوريل يدعوها إلى التراجع
فى سياق متصل أدانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، الإثنين، مصادقة البرلمان الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر أنشطتها في إسرائيل، والقدس الشرقية المحتلة، ووصفت الخطوة بـ”مشينة”.
وقالت المتحدثة باسم أونروا جولييت توما: “إنه أمر مشين أن تعمل دولة عضو في الأمم المتحدة على تفكيك وكالة للأمم المتحدة هي أيضاً أكبر مستجيب في العملية الإنسانية في غزة”.
وأضافت “هذا القرار إذا نفذ فسيشكل كارثة بما يشمل التأثير المحتمل على العملية الإنسانية في غزة وفي عدة أجزاء من الضفة الغربية”، مضيفة أن الوكالة هي المزود الرئيسي “بالمأوى، والغذاء، والرعاية الصحية الأولية” في غزة.
وأقر البرلمان الإسرائيلي مشروع القانون رغم اعتراض الولايات المتحدة، بأغلبية 92 صوتاً مقابل 10 أصوات معارضة.
وأكد أن هذه القوانين “تتناقض بشكل واضح” مع القانون الدولي “والمبدأ الإنساني الأساسي للإنسانية” وستساهم في تفاقم “الأزمة الإنسانية الخطيرة” التي تعرض “الخدمات الأساسية” لوكالة أونروا للخطر.
وأوضح أن “تبني هذه القوانين، ستكون له عواقب على المدى البعيد وستجعل العمليات الحيوية لأونروا، مستحيلة في قطاع غزة وستعرقل تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية في الضفة الغربية المحتلة، وستلغي المزايا والحصانات الدبلوماسية لوكالة أونروا في إسرائيل”.
وأضاف أن هذه القوانين “قد تمثل تجاوزاً للالتزام بالإجراءات الإحترازية” التي أمرت بها محكمة العدل العليا، وطالب السلطات الإسرائيلية بضمان “إمكانية مواصلة الوكالة عملها الأساسي”. وشدد على أن “ملايين الأرواح معرضة للخطر، ولا يمكن تجاهل هذه الالتزامات”.

زيارة ماكرون للمغرب.. صفحة جديدة وشراكات اقتصادية أوسع
الرباط – وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة زوجته بريجيت عصر الاثنين إلى المغرب، حيث استقبله العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبالا رسميا في مطار الرباط سلا، ليبدأ زيارة دولة لثلاثة أيام سيسعى فيها القائدان إلى توطيد علاقات بلديهما بعد خلافات وقعت في السنوات الثلاث الأخيرة وسيسعيان كذلك لاعطاء زخم جديد لشراكة تاريخية بين المملكة والقوة الاستعمارية السابقة.
وصافح الملك محمد السادس ماكرون وزوجته عند نزولهما من الطائرة، وكان يرافقه ولي عهده الأمير مولاي الحسن وشقيقه الأمير مولاي رشيد، قبل عزف نشيدي البلدين وإطلاق 21 طلقة مدفعية ترحيبا بالرئيس الفرنسي.
واتجه قائدا البلدين نحو القصر الملكي بالرباط في سيارة مخصصة للمراسم عبرت شوارع رئيسية بالعاصمة زينت بأعلام المغرب وفرنسا، بينما تجمع على جنباتها العديد من المواطنين. وسيجري الزعيمان لقاء ثنائيا يليه توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة والمياه والتعليم والأمن الداخلي.
وقبل وصول ماكرون للرباط، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو للأسبوعية الفرنسية ‘لا تريبون دو ديمانش’ “نريد تجديد علاقاتنا فضلا عن التطلع للعقود المقبلة” من خلال “تحديد أهداف طموحة جدا في مجالات كثيرة”.

وستكون الأوساط الثقافية الفرنسية المغربية أيضا ممثلة مع الكاتبين الطاهر بن جلون وليلى سليماني والممثل الفكاهي جمال دبوز والممثل جيرار دارمون.
ويسعى الزعيمان بهذه المناسبة إلى طي صفحة سلسلة من الخلافات، بينها مزاعم تنصت من جانب المغرب على هاتف ماكرون وهي ادعاءات فندتها الرباط وكذلك خفض فرنسا عدد تأشيرات الدخول الممنوحة إلى المواطنين المغاربة بين العامين 2021 و2022 لدفع الرباط إلى استعادة مواطنين يقيمون بطريقة غير نظامية في فرنسا.
وزاد في توتر العلاقة الأولوية التي خصّ بها الرئيس الفرنسي الجزائر بعد إعادة انتخابه في 2022، فيما المغرب والجزائر في مواجهة لا سيما حول مسألة الصحراء المغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة والتي تشكّل محور نزاع بين الرباط وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر منذ نحو نصف قرن.
وأسفرت هذه الخضات المتعددة إلى إرجاء زيارة ماكرون التي كانت مقررة أساسا في مطلع 2020، بعد زيارة أولى في 2017 وثانية في 2018.
واختار ماكرون في نهاية المطاف تحسين العلاقة مع المغرب حيث لفرنسا مصالح اقتصادية كبيرة من خلال إعلانه في يوليو/تموز دعم حلّ قضية الصحراء “في إطار السيادة المغربية”.
وقال الاليزيه إن الموقف الفرنسي الجديد الداعم لسيادة المغرب على صحرائه سيدرج ضمن “الرؤية الإستراتيجية التي تربط باريس بالرباط”، موضحا أن الأمر يتعلق بما ورد في رسالة ماكرون إلى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش في 30 يوليو/تموز الماضي.
وكان ماكرون قد قال في رسالته الخاصة للعاهل المغربي حينها إن “حاضر ومستقبل الصحراء يقعان ضمن إطار السيادة المغربية.. خطة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007 تشكل الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض بشأنه وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
ووفق البرنامج الذي أعلن عنه قصر الاليزيه فإن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش هو الذي سيستقبل الرئيس ماكرون في المطار الاثنين، ليجتمع لاحقا بالملك محمد السادس بشكل ثنائي بالقصر الملكي بالرباط. يلي ذلك ترؤسهما لمراسم توقيع اتفاقات عديدة بين البلدين.
صفقات واتفاقيات واعدة
وسلطت الصحف الفرنسية الضوء على الزيارة التي تعكس بحسبها مسارا تاريخيا بين البلدين، مشيرة نقلا عن قصر الاليزيه، إلى أنه سيتم بالمناسبة توقيع العديد من الاتفاقيات تشمل مجال التعليم العالي والمناخ والطاقة المتجددة، وسيتم الكشف عن حيثيات تلك العقود مساء الاثنين.
وبحسب تقرير على موقع اذاعة مونتي كارلو الدولية ، سيلتقي ماكرون أيضا رئيسي البرلمان والحكومة ورئيس مجلس المستشارين ويعقد لقاءات مع الجالية الفرنسية في المغرب التي تعد الأكبر من بين دول المغرب العربي وتضم ثلاثة وخمسين ألف فرنسي.
وقال المصدر ذاته، إن ماكرون سيتوجه غدا الثلاثاء بخطاب أمام البرلمان المغربي، فيما يرافقه وفد سياسي واقتصادي وثقافي بروتوكولي كبير ومهم جدا يضم مائة وعشرين شخصا.
وتابع الموقع الفرنسي أنه “صحيح أن هذه العلاقات الدبلوماسية اليوم تفتح الباب أمام تعاون جديد تاريخي مشترك، لكن هو تعاون متجدد نظرا لأن العلاقات المغربية الفرنسية ليست وليدة اليوم”.
وذكّر بأن “الملك محمد السادس اختار فرنسا كأول زيارة دولة يقوم بها عام 2000 إلى الخارج”، مضيفا “هذا المنعطف من العلاقات يعكس تراكما تاريخيا، فمنذ أواخر تسعينات القرن الماضي، تعزز الحوار السياسي بين المغرب وفرنسا عبر لقاءات متبادلة لرؤساء حكومات البلدين وهذه اللقاءات المتراكمة نتج عنها عدد من الشراكات في قطاعات عدة منها الاقتصاد والمناخ والبيئة وأيضا الانفتاح المشترك على إفريقيا”.
الاقتصاد أحد أهم جوانب زيارة ماكرون للمغرب
وقال التقرير الفرنسي، إنه “يمكن القول أن الشراكات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا هي العمود الفقري لهذه المرحلة المتجددة من العلاقات” لأن المغرب هو الشريك التجاري الأول لفرنسا في شمال إفريقيا والشريك التجاري التاسع عشر عالميا”.
وأوضح أن فرنسا في المقابل هي الشريك التجاري الأول للمغرب في العالم وهي المستثمر الأول في المملكة المغربية والأخيرة هي أيضا المستثمرة الأولى الأفريقية في فرنسا.
وتحدثت الإذاعة الدولية الفرنسية عن عدد الشركات الفرنسية في المغرب، مشيرة إلى وجود نحو ألف شركة توفر نحو 150 ألف وظيفة، ما يعكس كذلك ثقة متزايدة في مناخ الأعمال بالمملكة التي تحولت الى وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي.
وأكدت كذلك أن “شركة إيرباص لصناعة الطائرات تعول كثيرا على هذه الزيارة وهناك عقود موعودة من الآن حتى عام 2037، مما يعزز وضع الشركة المتنافسة اليوم مع شركة بوينغ، وهي الممول الأساسي للخطوط الجوية الملكية المغربية تاريخيا، عدا عن العقود الموعودة في مجال الدفاع”.
ولاحظت أن وصول العلاقات إلى هذه المرحلة من التقدم لم يأت من فراغ بل كان هناك خلفه دعم فرنسي للمغرب في قضية الصحراء المغربية. ما هي محددات هذا الموقف بالنسبة لفرنسا؟
وقالت إن “المفترق الأساسي لدخول العلاقات في هذه المرحلة من التحول، كان موقف الرئيس الفرنسي الصيف الماضي والذي جدد فيه تأييد مقترح المغرب الذي قدمه عام 2007 للحكم الذاتي. هذا المقترح كانت فرنسا من أول الداعمين له عام 2007.. واعتبار المقترح الحل الوحيد لقضية الصحراء”.
لوفيغارو: زيارة تحت شعار المصالحة
وكتبت صحيفة لوفيغارو معلقة على زيارة الدولة التي يجريها ماكرون للمغرب بالقول إنها الزيارة الأولى له للمملكة منذ سنوات وإنها “تكتسي طابعا مميزا بحيث يأمل كل جانب طي سنوات من العلاقات الباردة والمضي قدما في عدد من القضايا العالقة وبعث مشاريع مشتركة مربحة لكلا البلدين”.
وقالت في تقريرها إنه من المتوقع أن يتم “توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة منها الدفاع والطاقات المتجددة والنقل الجوي والبري إضافة إلى مسألة الهجرة”، مشيرة إلى أن يستعدان لتوقيع عقود بمليارات اليوروات لتطوير خطوط السكك الحديدة وتمديد خط القطار السريع بين القنيطرة ومراكش.
وأوضحت أن هذا الأمر فتح أبواب المنافسة بين العديد من الشركات الأجنبية بينما تأمل شركة آلستوم الفرنسية بنيل ثقة الرباط خاصة بعدما حصلت من المكتب الوطني للسكك الحديدة بالمغرب الصيف الماضي على عقد بقيمة تفوق 12 مليون يورو لتقديم المساعدة في إدارة مشروع تمديد خط القطار السريع.
وقد تفضي زيارة الرئيس الفرنسي أيضا إلى مجموعة واسعة من العقود، مع أن الطرفين توخيا التكتم حول آخر المفاوضات الجارية بهذا الشأن.
وقد تتمكّن شركة “إيرباص هليكوبترز” من بيع 12 إلى 18 مروحية “كاراكال” للقوات المسلحة المغربية خلال الزيارة، وفق مصادر متطابقة.
وتأمل فرنسا في أن تبقى الطرف الرئيسي في توسيع خط القطارات السريعة بين طنجة وأغادير بعد تدشين الجزء الأول بحفاوة من جانب محمد السادس وإيمانويل ماكرون في 2018.

وعلى صعيد الهجرة، يريد وزير الداخلية الجديد الذي يعتمد نهجا صارما بهذا الخصوص، دفع المغرب إلى استعادة مواطنين أوقفوا لإقامتهم بطريقة غير نظامية في فرنسا. وبعد أزمة تأشيرات الدخول في 2021-2022، تعد الحكومة الفرنسية باعتماد روح الحوار في هذا الإطار.
وشدّد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة “استخلاص العبر من أخطاء الماضي” والتطرق إلى المسألة “في إطار شراكة شاملة”.
وفيما تستعد الرباط لاستقبال ماكرون، كتبت صحيفة ‘لاكروا’ الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي يفضل التعاون مع المغرب في المنطقة المغاربية، موضحة في مقال تحت عنوان “في المغرب الكبير، إيمانويل ماكرون يختار المغرب”، أن الأخير “وجد نفسه في حيرة بين المغرب والجزائر في سياساته الخاصة بشمال إفريقيا، إلا أنه اختار في الأخير ترسيخ التعاون مع الرباط”.
وختمت الصحيفة الفرنسية بالقول إن زيارة ماكرون إلى المغرب تؤكد أنه حسم أمره باختيار المغرب بشكل واضح على حساب الجزائر خاصة في ما يتعلق بقضية مغربية الصحراء.
وتسبب الموقف الفرنسي الداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلا وحيدا قابلا للتطبيق، في توتر العلاقات المتذبذبة أصلا بين باريس والجزائر، فيما توعدت الأخيرة بالرد بشكل مناسب ومؤلم على هذا الموقف.
ويقول متابعون للشأن الجزائري، إن تلك التهديدات تبدو مجرد ضجيج للاستهلاك المحلي وأن الجزائر إذا انساقت في مسار للإضرار بمصالح دولة عضو في الاتحاد الأوروبي فإنها بذلك تكون قد عمقت عزلتها في الفضاء الأوروبي وعليها أن تتوقع ردّا حاسما ومؤلما من التكتل الذي سبق أن حذرها من الإجراءات التي اتخذتها ضد اسبانيا بعد أن اعترفت مدريد بمغربية الصحراء.
وقبل ساعات من وصول ماكرون للرباط، جددت قصر الاليزيه موقفه الثابت من دعم سيادة المغرب على صحرائه. وقال إن “باريس تعمل على جعل موقفها أكثر تقدما من خلال مواكبة التنمية في الأقاليم الجنوبية، بما في ذلك التنمية الاقتصادية”.
وأوضح أنه وفي إطار الشراكة الاستثنائية مع المغرب، تؤكد باريس استمرار “التزامها بقضايا الأمن الوطني للمملكة وخصوصا ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”، مضيفا “الرئيس (ماكرون) سعى إلى توضيح الموقف الفرنسي لتحديثه في ضوء التطورات الحاصلة”، لافتا إلى “التوافق الدولي المتزايد حول مقترح الحكم الذاتي المغربي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية” في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويتوقّع أن يعيد تأكيد هذا الموقف خلال كلمة مرتقبة جدا الثلاثاء أمام البرلمان. وتشكّل الصحراء المغربية قضية وطنية رئيسية في المغرب وثابت وطني غير قابل للتفاوض.
وتأمل الرباط أن ينعكس هذا الموقف الفرنسي الجديد، استثمارات فرنسية واسعة في هذه المنطقة التي تزخر بموارد سمكية ضخمة وعلى صعيد الطاقة الشمسية والرياح والفوسفات.

أزمة النزوح تنذر بإيقاظ الفتنة الطائفية في لبنان
دعا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب إلى وقف فوري لإطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بصورة متوازنة من الطرفين، مؤكدا أن “أكثر ما يقلقنا اليوم في لبنان هو الفتنة الداخلية نتيجة توسع الاحتكاكات بين النازحين اللبنانيين وسكان المناطق التي نزحوا إليها”.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الاثنين عن بوحبيب قوله خلاله إلقائه كلمة لبنان أمام الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في برشلونة “إذا لم تتوقف الحرب فورًا فإن النزوح والاكتظاظ في المناطق الجغرافية الضيقة التي تعاني أصلا ضيقًا اقتصاديًا يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع ويهدد بحدوث صدامات مجتمعية ما قد يسفر عن هجرة كبيرة”
وأشار إلى حاجة بيروت إلى الدعم من أجل “إعادة النازحين على طرفي الحدود، فضلا عن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة لمليون و400 ألف نازح لبناني وإعادة إعمار المناطق المنكوبة ومساعدة النازحين السوريين في الداخل السوري”.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول، صعّد الجيش الاسرائيلي غاراته الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت عمليات توغّل برّي جنوبا. وتدفع موجات الغارات اليومية المزيد من اللبنانيين الى مغادرة منازلهم وتحوّلت المدارس والمجامع السكنية الشاغرة إلى مراكز إيواء، فيما توجه كثيرون نحو المناطق الحدودية السورية والعراقية بحثا عن مكان آمن.
وكان ناصر ياسين وزير البيئة ورئيس اللجنة الوطنية للطوارئ في لبنان قد حذّر من ارتفاع عدد النازحين قائلا إنه في حالة استمرت هذه الأعداد في الارتفاع فإن السلطات لن تتمكن من منع الهجرة غير الشرعية المحتملة الى أوروبا، مضيفا “لن نمنع الناس من المغادرة واستغلال كل الطرق لمغادرة هذه الفظائع التي تحدث كل يوم”.
ويقدّر حجم الأضرار التي لحقت بلبنان جراء الهجمات الإسرائيلية بمليارات الدولارات، حيث تم تدمير قرى حدودية بأكملها، بالإضافة إلى مؤسسات عامة ومرافق للمياه ومستشفيات وغيرها من المرافق الأساسية التي باتت كلها في حاجة لإعادة الاعمار. وقال ناصر السعيدي وزير الاقتصاد الأسبق في وقت سابق إن القصف الإسرائيلي تسبب في أضرار سيتكلف إصلاحها 25 مليار دولار.
وتتهم العديد من الأطراف السياسية في بيروت الدولة العبرية بالسعي إلى إشعال فتنة داخلية لا سيما في ظل تداعيات أزمة النزوح التي أثبتت السلطات الرسمية أنها عاجزة عن التعامل معها بالشكل المطلوب.
ودعا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان السبت في تصريح لموقع النشرة المحلي إلى “الانتباه جيداً إلى ما يُحاك من مؤامرات وأولها وأخطرها الفتنة الداخلية التي هي أشدّ من القتل”، مضيفا أن “المشروع والمخطط الصهيوني كان وسيبقى يستهدف وحدتنا وتماسكنا وهويتنا طامعاً في أرضنا ومياهنا وثرواتنا ولن يستطيع الوصول الى مآربه إلا بحالتين الأولى بكسرنا في الميدان والثانية بزرع بذور الفتنة الداخلية بيننا كشعب وكهوية”.
والأسبوع الماضي، حذر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو من خطر اندلاع حرب أهلية وشيكة في لبنان في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي، مشدّدا على ضرورة منع تصاعد العنف في الشرق الأوسط وضرورة التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفي حديثه لقناة “إل سي أي” الفرنسية، وصف ليكورنو الوضع في المنطقة بأنه “هش” بسبب التوتر الداخلي والهجمات الإسرائيلية، محذّرا من “انهيار كامل” لبيروت.
لبنان يشكو إسرائيل لمجلس الأمن أملا في وقف العدوان
مقتل 25 شخصا في هجمات اسرائيلية متفرقة على لبنان
كما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية الاثنين التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي إثر الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والصحفيين والمسعفين في البلاد، فيما قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بينهم أطفال الاثنين في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بجنوب وشرق لبنان أدت أيضا إلى دمار هائل بمباني سكنية ومساجد، بينما دعا الجيش الإسرائيلي لإخلاء منطقة في مدينة صور الساحلية.
وقالت الوزارة، في بيان إنها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن بالتنسيق مع وزارة الإعلام لوقف الاعتداءات الاسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “اعتداءات إسرائيلية استمرت على قرى قضاءي صور وبنت جبيل من ليل الأحد وحتى صباح الاثنين، حيث أغار الطيران الحربي المعادي على مبنى في مدينة صور قرب مطعم الجواد، ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى”.
وأوضحت أن “فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي لا تزال تبحث عن مفقودين بين الركام”.
وفجر الاثنين، استهدفت المدفعية الإسرائيلي بلدات عيتا الشعب ورامية والضهيرة والبستان وعيترون وكونين، بعدد من القذائف المباشرة الثقيلة، دون وقوع إصابات بشرية، مع تسجيل أضرار مادية، وفق الوكالة.
كما أسفرت غارات إسرائيلية، الليلة الماضية، على مبنى في بلدة عين بعال بقضاء صور، عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 24 آخرين، بينهم ممرضة و3 مسعفين، بحسب الوكالة.
وأوضحت الوكالة اللبنانية أن “فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي لا تزال تبحث لغاية صباح اليوم عن ناجين تحت الانقاض بسبب تسجيل عدد من المفقودين”.
وذكرت أن المبنى المستهدف يعود للدفاع المدني التابع لجمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” و”جمعية الرسالة للإسعاف الصحي”.
وتحدثت الوكالة أيضا عن غارات إسرائيلية على بلدات البازورية ومعركة ومحمية صور الطبيعية وشحور وطيردبا في قضاء صور.
وفي بلدة البرج الشمالي بقضاء صور، ارتكب الطيران الإسرائيلي “مجزرة” استهدف فيها أحد المباني ما أدى لمقتل 5 أشخاص، منهم مسعفين اثنين من الهيئة الصحية الإسلامية.
كما أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة البرغلية بقضاء صور، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات في السهل البحري المقابل للبلدة.
وفي قصف إسرائيلي آخر، استهدف الطيران الحربي فجر الاثنين، مبنى لآل مسلماني في حي الرمل في صور، ما أدى لمقتل 5 أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، حيث لا تزال طواقم الدفاع المدني والصليب الأحمر تعمل على رفع الأنقاض بحثا عن مفقودين، وفق الوكالة.
وأفادت الوكالة بسقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية على منطقة باتوليه، فيما شن الطيران الإسرائيلي صباح اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت بلدة اللويزة في إقليم التفاح، وأطراف العيشية وكفرحونة بجنوب لبنان. كما نفذت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه باتجاه بلدة عربصاليم، وفق الوكالة.
وقالت الوكالة إن طائرات إسرائيلية شنت غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين الحلوسية وديرقانون النهر بقضاء صور، كما أغارت على بلدة بيوت السياد، واستهدفت مسجد البلدة.
وكان الجيش الإسرائيلي أمر اليوم الاثنين بإخلاء منطقة واسعة من مدينة صور بما في ذلك مناطق صدرت أوامر إخلاء لها قبل ذلك. ويشمل أمر الإخلاء مناطق قريبة جدا من فندق يرتاده الصحفيون.
وفي محافظة النبطية، شن الطيران الإسرائيلي صباح الاثنين، غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي كفر تبنيت والنبطية الفوقا، وغارتين على بلدة أرنون، وغارتين على بلدة يحمر الشقيف، بحسب الوكالة اللبنانية التي لم توضح نتائج تلك الغارات.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على حي السرايا القديمة بمدينة النبطية، أدت لمقتل مواطن وجرح 3 آخرين، بعد غارة أخرى استهدفت الحي وأدت إلى تدمير منازل ومبان سكنية ومحال تجارية فيه، بحسب الوكالة.
ولفتت إلى أن غارات جوية إسرائيلية تعرضت لها منطقة كفرجوز في النبطية، وتسببت بأضرار كبيرة في عشرات المباني والمتاجر جراء الصواريخ الارتجاجية المدمرة التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية، والتي ألحقت “أضرارا فادحة” في مستشفيي “نبيه بري” الحكومي و”النجدة الشعبية” القريبين من مكان الاستهداف، وفق الوكالة.
وذكرت الوكالة اللبنانية أن “مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة على طريق عاريا شرق بيروت، دون إصابة سائقها الذي نجا من الاستهداف”.
وفي بعلبك، قالت إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في محلة “ضهر الصوانة” عند أطراف بلدة شمسطار، أسفرت عن تدمير المنزل ومقتل صاحبه علي سماحة، وإصابة 3 أطفال بجروح، موضحة أن العمل لا يزال جاريا لرفع الأنقاض.

استفتاء إلكتروني يثير خلافات جديدة بين أطراف الصراع في ليبيا
اتهم وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان حسن الصغير رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة بالتخطيط لإجراء استفتاء إلكتروني حول بقائهما في السلطة، مما أدخل المزيد من الإرباك على المشهد السياسي وخلق انقسامات جديدة بين أطراف الصراع.
واعتبر الصغير الاستفتاء المرتقب وسيلة “للحفاظ على الوضع الحالي” إلى حين التوصل إلى دستور دائم للبلاد، مؤكداً أن الخطوة تأتي في ظل التنافس المستمر بين حكومتين متنازعتين.
وأثارت هذه التصريحات موجة واسعة من الجدل حول الأولويات في ليبيا، حيث ترى أطراف سياسية أنه من الضروري إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ثم المصادقة على دستور للبلاد، بينما يساند آخرون ترتيبا عكسيا.
وكان المنفي قد أصدر في 11أغسطس/آب الماضي قراراً بإنشاء مفوضية للاستفتاء والاستعلام الوطني لتنفيذ الاستفتاء والإشراف عليه وفرز نتائجه والإعلام عنها قُوبل برفض قاطع من مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح والذي طالب رئيس المجلس الرئاسي بسحب قراره الأحادي فوراً. وأكّد أن الأخير قد تجاوز صلاحياته المقررة باتفاق جنيف وتعداها إلى اختصاصات دستورية يحتاج الخوض فيها إلى توافق وطني واسع.
ولم يستجب المنفي لطلب صالح ومضى في سبتمبر/أيلول الماضي من أجل تشكيل مجلس إدارة المفوضية برئاسة عثمان أبوبكر القاجيجي الرئيس الأسبق للمفوضية العليا للانتخابات. واجتمعا في مناسبتين خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري بالدبيبة، حيث اتفق الطرفان على مواصلة الجهود لتفعيل الاستفتاء الوطني مع الاحتكام لرأي الشعب الليبي كخطوة أساسية في تحقيق الحلول السياسية اللازمة للوصول إلى الانتخابات.
ويرى مراقبون أن تمسك المنفي بالمضي في قراره بدعم من رئيس حكومة الوحدة الوطنية سيجدد الخلافات بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب وسيزيد التوتر في البلاد ويعقد أزمتها.
ويعتقد عضو البرلمان الليبي علي التكبالي وفق تصريحات صحفية محلية أن فكرة تنظيم استفتاء لا تشكل تحديا فعليا للسلطة التشريعية، قائلا أن نتائجه لن تكون لها قيمة ملموسة ولا مصداقية باعتبار أن حكومة الدبيبة تفتقد للتأييد الشامل في ليبيا.
وأثار تصريح لعضو مجلس الدولة سعد بن شرادة موجة جديدة من الانتقادات تجاه المجلس الرئاسي، أكّد فيه أن إجراء الاستفتاء هو اختصاص أصيل للمفوضية العليا للانتخابات، محذرًا من “أن محاولات المجلس الرئاسي تشكل خرقا واضحا للصلاحيات الممنوحة له وفقًا للاتفاق السياسي، مما يفتح الباب أمام مخاطر جديدة تهدد استقرار البلاد”.
واعتبر بن شرادة أن التوجه نحو فكرة الاستفتاء الإلكتروني كحل بديل بسبب التحديات اللوجستية والأمنية قد تكون بمثابة سلاح ذو حدين في ظل الانقسام السياسي والمؤسساتي، موضحا أنه في غياب الرقابة المركزية وضعف التنسيق بين المؤسسات ستتضاعف احتمالية التلاعب بالنتائج.
ويرى مراقبون أن المشهد الليبي الحالي لا يبدو مناسبا لإجراء استفتاء وطني نزيه وشفاف يعبر عن إرادة الشعب الليبي، ويؤكّد آخرون أن الأمل يبقى مرتبطا بالمفوضية العليا للانتخابات في تنظيم استفتاء بعيدًا عن أي تدخل لأطراف سياسية أو مناورات مؤسسية.
العراق يشكو اسرائيل لمجلس الأمن لانتهاك أجوائه في عملية ضرب إيران
بغداد – أعلن العراق صباح الاثنين أنه تقدم بمذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تدين انتهاك إسرائيل “الصارخ” لأجوائه في هجومها على إيران فيما يأتي ذلك وسط تهديدات إسرائيلية باستهداف الفصائل العراقية التي تورطت في شن هجمات بالمسيرات على الدولة العبرية.
وقال متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان “تقدّم العراق رسميا بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولي” موضحا أن المذكرة “تضمنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواء العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
وقال البيان “إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأميركي بشأن هذا الخرق، طبقا لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق”.
وتابع العوادي “تؤكد الحكومة العراقية التزامها الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، وبأنها تعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات” مشددا على “عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصا دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة”.
وأضاف “يعكس هذا الموقف حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حل النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل”.
ولا توجد علاقات بين بغداد وتل أبيب ولا تعترف السلطات العراقية بالدولة الإسرائيلية وتطالب بإنشاء الدولة الفلسطينية.
وفجر السبت أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم بمقاتلات حربية على إيران، التي قالت إنها تصدت بنجاح “لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد”، وأسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود ومدني واحد، حسب بيانات رسمية.
وتوعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل الاثنين “بعواقب مريرة” بعد استهدافها المواقع العسكرية الإيرانية.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن سلامي قوله إن إسرائيل “فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة” من خلال ضرباتها الجوية السبت. وقال إن الهجوم الإسرائيلي “سوء تقدير وعجز” محذرا الدولة العبرية من “عواقب مريرة لا توصف”.
وقللت وسائل الاعلام الإيرانية من أهمية الضربة الإسرائيلية مستشهدة بمحللين أشاروا إلى أن الجمهورية الإسلامية تتحفظ على مزيد من التصعيد.
وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأحد إنه ينبغي عدم “التضخيم ولا التقليل” من الضربات الإسرائيلية التي قتل فيها أربعة جنود إيرانيين، معتبرا أيضا أنها “سوء تقدير” من جانب الدولة العبرية.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان “نحن لا نسعى للحرب لكننا سندافع عن حقوق أمتنا وبلدنا” مضيفا “سنعطي ردا مناسبا لعدوان الكيان الصهيوني”.
والأحد أيضا أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران تملك “حق الرد” مشددا على أن طهران “تلقت إشارات” قبل ساعات على ضربة إسرائيل.
وجاء الهجوم الإسرائيلي على خلفية إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الاول الجاري.
وقالت طهران آنذاك إن هذه العملية جاءت ردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، بالإضافة إلى “مجازر” إسرائيل المستمرة في قطاع غزة ولبنان.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي حربا على غزة، وبدأت في 23 سبتمبر/أيلول الماضي حربا واسعة على لبنان، بالإضافة إلى غارات دموية تنفذها من حين إلى آخر على اليمن وسوريا، ما يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ويتبادل البلدان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن اغتيالات أو محاولات اغتيال وهجمات إلكترونية.

بغداد تسعى لتحويل التعاون العسكري مع واشنطن لشراكة اقتصادية
بغداد – تسعى اللجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون مع الولايات المتحدة لتحويل العلاقة مع واشنطن من تعاون عسكري الى شراكة اقتصادية في ظل الضغوط التي تمارسها قوى سياسية موالية لطهران لسحب الجنود الاميركيين خاصة في ظل التوتر الإقليمي بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت اللجنة في بيان أنه “تم خلال اجتماع ممثليها برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين بحث آخر مستجدات العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، بالإضافة إلى استعراض المنجزات التي أُقرت خلال الاجتماعات الأخيرة بين الطرفين في منتصف نيسان/ابريل الماضي في العاصمة واشنطن.
كما تم وفق البيان “التطرق إلى أوراق العمل المستقبلية التي ستُناقش خلال الاجتماعات المقبلة للجنة، المقرر عقدها في شباط/اذار من العام المقبل، ضمن المحاور المتفق عليها، والتي تشمل التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية، والأمن والدفاع، والطاقة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة، والبيئة”.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية على أهمية تعزيز العلاقات مع واشنطن من خلال تنفيذ بنود الاتفاقية، والانتقال بالعلاقة إلى شراكة اقتصادية متينة داعيا لعدم “التركيز على الجوانب العسكرية والأمنية، بل توسيع التعاون ليشمل المجالات الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، وغيرها”.
والشهر الماضي أعلنت بغداد وواشنطن عن اتفاق يدعو “لإنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق خلال الـ12 شهرا المقبلة، وفي موعد لا يتجاوز نهاية سبتمبر/أيلول 2025 والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش”، وفق وكالة الأنباء العراقية. لكن هذا الاتفاق لا يزال يواجه بتشكيك من قبل الفصائل العراقية الموالية لطهران.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة شنت الميلشيات العراقية الموالية لطهران العشرات من الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية، بينما واجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انتقادات بالإخفاق في حماية القوات الأجنبية في البلاد.
وردّت الولايات المتحدة بقصف عدد من مواقع الفصائل المسلحة في العراق وقتلت عددا من قياداتها، مشددة على قدرتها على حماية قواتها في المنطقة.
ولطالما ضغطت إيران عبر القوى السياسية والميليشيات الموالية لها لإنهاء الوجود الأميركي في جارتها، معتبرة أنه يهدد تغلغلها في البلاد.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق وحوالي 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ويضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
وتعتبر حكومة السوداني أن الأجهزة الأمنية والعسكرية قادرة على قيادة المعركة بمفردها ضد التنظيم الذي لم يعد يشكّل التهديد نفسه الذي كان يشكله خلال الأعوام الأخيرة فيما عزز الجيش العراقي قدراته العسكرية من خلال تنويع مصادر التسلح.
مسؤول أمني روسي بارز يزور الامارات لتطوير التعاون
موسكو – غادر أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو موسكو متوجها إلى أبوظبي وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الاثنين عن المجلس حيث سيجري محادثات مع رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيا بينما تعرف العلاقات الروسية الإماراتية تطورا في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات بما فيها المجال الأمني.
وستشمل المحادثات إضافة للعلاقات الثنائية التطورات في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي المحدود على إيران وكذلك التطورات في عدد من الساحات مثل ليبيا والسودان وما تردد على إمكانية حدوث وساطة إماراتية لإنهاء الحرب الأوكرانية.
وتعتقد السلطات الروسية أنه يمكن لأبوظبي أن تلعب دورا هاما لتعزيز الاستقرار في المنطقة وفي عدد من الساحات حول العالم نظرا لدبلوماسيتها النشطة والتي تركز على تخفيف التوترات والعمل على حل الخلافات بطرق سلمية.
والاسبوع الماضي شارك رئيس الامارات في قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية حيث اجتمع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبحث في كثير من الملفات المشتركة.
وشدد الشيخ محمد بن زايد على ضرورة العمل من أجل “منع توسع الصراع في المنطقة” فيما أبدى استعداده لبذل المزيد من الجهود للمساعدة في حل النزاع في أوكرانيا، بينما أكد الرئيس الروسي من جانبه على ضرورة دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتشهد منطقة الشرق الاوسط توترات متواصلة إثر حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وامتدت مؤخرا إلى لبنان، فيما شن الطيران الإسرائيلي هجوما على مواقع عسكرية ايرانية ردا على ضربات صاروخية نفذتها طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر/تشرين الاول الجاري.
وهنالك علاقات اقتصادية وتجارية هامة بين روسيا والامارات تم تعزيزها خلال الزيارة التي قام بها بوتين في ديسمبر/كانون الأول 2023 لابوظبي. ورغم العقوبات الغربية على موسكو عززت أبوظبي من التعاون مع الجانب الروسي.
وتعتبر أبوظبي وجهة مهمة للاستثمارات الروسية حيث تحتضن أسواق الأمارات أكثر من أربعة آلاف شركة روسية التي وجدت الظروف الامنة والمناسبة في الدولة الخليجية.
وأشاد بوتين خلال المحادثات الأخيرة في قازان بجهود الوساطة التي بذلتها أبوظبي خلال الفترات الماضية، وأسفرت عن نجاح تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، التي تتعرض لهجوم عسكري من موسكو منذ 24 فبراير/شباط 2022.
وجرت عملية التبادل الأخيرة يوم الجمعة إذ أعاد كل جانب 95 أسير حرب إلى بلادهم. وقالت الإمارات إنها كانت محاولة الوساطة التاسعة التي شاركت فيها في الحرب ما يكشف حجم الجهود الإماراتية لتسوية بعض الملفات.
وتمسكت أبوظبي بالحياد في الحرب الروسية – الأوكرانية، لكنها دعت إلى ضرورة الحوار للتوصل إلى حل سلمي للنزاع، كما لم تنخرط في العقوبات الغربية على روسيا والتزمت في الوقت ذاته بسياسة تحالف “أوبك +”.
والنجاح الاماراتي في عقد اتفاقيات لتبادل أسرى بين كييف وموسكو جعلها تحظى بثقة الجانب الروسي لعقد اتفاقيات جديدة وربما التوسط لانهاء النزاع بعد فشل محاولات اممية ودولية.
كما هنالك نوع من التوافق في السياسات المتعلقة بعدد من الساحات مثل ليبيا والسودان.