أخبار عاجلةعبري

نتنياهو مجرم الحرب يتوعد نقف بوجه جميع أعدائنا.. ونعمل بلا خوف وعلى قطر طرد حماس

نتنياهو مجرم الحرب يتوعد نقف بوجه جميع أعدائنا.. ونعمل بلا خوف وعلى قطر طرد حماس

نتنياهو مجرم الحرب يتوعد نقف بوجه جميع أعدائنا.. ونعمل بلا خوف وعلى قطر طرد حماس
نتنياهو مجرم الحرب يتوعد نقف بوجه جميع أعدائنا.. ونعمل بلا خوف وعلى قطر طرد حماس

كتب : وكالات الانباء

قمة فلسطين التي استضافتها القاهرة في مارس الماضي (الرئاسة المصرية)

قمة عربية – إسلامية طارئة بالدوحة… ماذا يمكن أن تقدم؟

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع المقبل، قمة عربية – إسلامية طارئة، أكد دبلوماسيون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها «تستهدف صياغة موقف عربي وإسلامي موحد» للرد على التجاوزات الإسرائيلية الأخيرة.

وأعلنت وكالة الأنباء القطرية، الخميس، استضافة قطر قمة عربية – إسلامية طارئة، يومي الأحد والاثنين المقبلين؛ لبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، الذي استهدف قيادات في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، الثلاثاء الماضي.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، أن «انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس إدراكاً عربياً وإسلامياً لخطورة حادث الاعتداء على دولة قطر وجسامته، ما يستلزم موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً في رفض هذا التجاوز، والتأكيد على احترام القانون الدولي، والتحذير من سلوكيات إسرائيل التي باتت في مصاف الدول المارقة».

وقال رشدي لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة ستناقش تداعيات الموقف والخطوات الواجب اتخاذها لوقف انزلاق المنطقة بسبب سلوك إسرائيل العدواني المتطرف لمزيد من الصراعات والعنف، ما يؤدي لتوسع رقعة الصراع».

صورة جماعية للقادة العرب المشاركين في القمة الأخيرة ببغداد (الجامعة العربية)
صورة جماعية للقادة العرب المشاركين في القمة الأخيرة ببغداد (الجامعة العربية)

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، الأربعاء، أن «بلاده تبحث مع الشركاء بالمنطقة الرد على الهجوم الإسرائيلي على الدوحة»، مشيراً إلى «خطط لعقد قمة في الدوحة بهذا الشأن». وقال: «هناك رد سيصدر من المنطقة… هذا الرد قيد التشاور والمناقشة حالياً مع شركاء آخرين في المنطقة».

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي، الثلاثاء، غارةً استهدفت الصف الأول من قيادة «حماس» في الدوحة، خلال مناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن وقف الحرب في غزة. وهو الهجوم الذي أدانته دول ومنظمات خليجية وعربية ودولية.

من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط» أن «القمة ستبحث التجاوزات الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة، والعدوان على دولة قطر بهدف تحديد المسار لمواجهة هذه التجاوزات».

وقالت إن «المشاورات العربية – الإسلامية تهدف إلى صياغة موقف موحد وقوي في مواجهة التجاوزات الإسرائيلية قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي»، معربة عن تفاؤلها بـ«خروج القمة بقرارات حازمة لا سيما مع تأكيدات بحضور عربي وإسلامي واسع».

ولفتت المصادر إلى ما وصفته بـ«خريطة طريق للعمل العربي المشترك»، تم التوافق عليها بمبادرة سعودية – مصرية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير بالقاهرة. وقالت إن «الوزراء العرب اعتمدوا (رؤية مشتركة للأمن والتعاون في المنطقة) تضمنت مبادئ للتحرك العربي في مواجهة إسرائيل».

وتضمنت الرؤية العربية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة، والتي اعتمدها مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، مطلع الشهر الحالي، «التأكيد على ضرورة العمل على إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية، وعدم إمكانية التعويل على ديمومة أي ترتيبات للتعاون والتكامل والتعايش بين دول المنطقة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض الأراضي العربية أو التهديد المبطّن باحتلال أو ضم أراضٍ عربية أخرى».

بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف أحمد، «ضرورة أن تعبر هذه القمة عن موقف عربي – إسلامي موحد»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه القمة مطالبة بأمرين؛ الأول تجاوز الاستنكار والإدانة إلى الفعل، ومحاولة فرض عقوبة على إسرائيل، حبذا لو كانت شديدة».

أما الأمر الثاني، وفق أحمد، فهو «المصارحة الكاملة مع الولايات المتحدة»، موضحاً أن «إسرائيل أقدمت على عدوان على دولة وصفها الرئيس الأميركي نفسه بأنها حليف موثوق، وتمارس عملاً قال رئيس الوزراء القطري إنه يتم بطلب من أميركا وإسرائيل، وهو الوساطة من أجل وقف الحرب في غزة، ومناقشة مقترح الرئيس الأميركي في هذا الشأن».

وقال أستاذ العلوم السياسية: «لا بد من وقفة مع واشنطن، ووضع الأسس بشأن الحقوق والواجبات والالتزامات، لا سيما أن سمعة الولايات المتحدة على المحك باستهداف الدولة التي بها أهم قاعدة أميركية بالمنطقة».

وكان ترمب قد أكد أنه «غير سعيد بالضربة الإسرائيلية على قطر». ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في إفادة للبيت الأبيض، الضربة الإسرائيلية على قطر بأنها تتعارض مع هدف ترمب في تحقيق السلام بغزة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نتنياهو مجرم الحرب يتوعد نقف بوجه جميع أعدائنا.. ونعمل بلا خوف وعلى قطر طرد حماس

بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده تعمل “بلا خوف وتقف في وجه جميع أعدائها”.

وذكر نتنياهو، خلال حضوره الحفل السنوي لمعاهد “نتساح يهودا” والمعاهد الدينية الحريدية: “ليعلم جميع أعدائنا أننا نقف في وجههم، كما فعلنا أمس أيضا في اليمن”.

وأضاف: “في اليمن هناك بعض من لن يعلموا، لأنهم لم يعودوا بيننا، كثير منهم”.

وتابع: “لكننا نعمل بلا خوف وبإيمان كبير لضمان خلود إسرائيل“.

ويأتي حديث نتنياهو بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على منشآت عسكرية مرتبطة بالحوثيين في اليمن.

وأعلنت مصادر تابعة للحوثيين مقتل 35 شخصا في الغارات التي تم شنها على العاصمة صنعاء وعلى محافظة الجوف، الأربعاء.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل، يطلق الحوثيون بانتظام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل.

ويقول الحوثيون إن هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.

وتردّ إسرائيل منذ أشهر بضربات على مواقع للحوثيين وبناهم التحتية وقادتهم.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

بعد الهجوم على الدوحة..نتانياهو: على قطر طرد حماس

فى حين طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قطر، إبطرد ممثلي حركة حماس، بعد يوم واحد من استهداف إسرائيل قيادات الحركة في الدوحة.

وقال نتانياهو: “الهجمات استهدفت مخططي هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في إسرائيل، التي أشعلت الحرب في غزة“. وأضاف “أقول لقطر ولكل الدول التي تستضيف إرهابيين: عليكم إما طردهم، أو إحالتهم للعدالة، وإذا لم تفعلوا، سنتولى نحن ذلك.”

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي قطر أيضاً بتوفير ملاذ آمن لقادة حماس، وتمويلهم، وتوفير فيلات فاخرة لهم.

وجاءت تصريحات نتانياهو بعد أن خلفت غارات الجيش الإسرائيلي 6 قتلى في منطقة سكنية في الدوحة، الثلاثاء، ما أثار غضب قطر، وتسبب في توبيخ نادر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل، وفي إدانة واسعة من الدول العربية، والصين، وقادة أوروبيين.

لكن إسرائيل تمسكت بموقفها، حيث قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس عبر إكس، الأربعاء إن “السياسة الأمنية الإسرائيلية واضحة”. وأضاف كاتس”ذراع إسرائيل الطويلة ستلاحق أعدائها في كل مكان. ولامكان يمكنهم الاختباء فيه”.

وهدد كاتس حماس مرة أخرى بالدمار، وقال إن قطاع غزة سيتعرض للتدمير إذا لم يقبل المسلحون بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب.

نتنياهو يحذر قطر بعد هجوم الدوحة: “سنفعلها”

وبمنتهى البلطجة وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة تحذير إلى قطر، الأربعاء، بعد يوم واحد من ضربة إسرائيلية في الدوحة استهدفت مقر إقامة قادة حركة حماس.

وقال نتنياهو في كلمة مصورة بالإنجليزية تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: “أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة. لأنه إذا لم تفعلوا ذلك سنفعله نحن”.

وتحدث نتنياهو عن ذكرى هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، التي وقعت عام 2001.

وقال: “غدا (الخميس) هو 11 سبتمبر. نحن نتذكر 11 سبتمبر. في ذلك اليوم ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة على الأراضي الأميركية منذ تأسيس الولايات المتحدة. لدينا أيضا 11 سبتمبر خاص بنا. نحن نتذكر السابع من أكتوبر. في ذلك اليوم، ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة”، وفقا لتعبيره.

وأضاف: “ماذا فعلت أميركا عقب 11 سبتمبر؟ تعهدت بملاحقة الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة أينما وجدوا، كما أصدرت قرارا في مجلس الأمن الدولي بعد أسبوعين ينص على أن الحكومات لا يمكنها إيواء الإرهابيين”.

وتابع نتنياهو: “حسنا، بالأمس (الثلاثاء) تصرفنا وفق هذا النهج. استهدفنا العقول المدبرة للإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة السابع من أكتوبر. وفعلنا ذلك في قطر التي توفر لهم ملاذا آمنا، تؤوي الإرهابيين، تمول حماس، تمنح قادتها الفيلات الفاخرة، وتمنحهم كل شيء”.

واستطرد: “فعلنا بالضبط ما فعلته أميركا عندما لاحقت إرهابيي القاعدة في أفغانستان وبعد أن ذهبت وقتلت أسامة بن لادن في باكستان. الآن تدين دول العالم المختلفة إسرائيل. يجب أن يخجلوا من أنفسهم. ماذا فعلوا بعد أن قضت أميركا على أسامة بن لادن؟ هل قالوا: يا لها من جريمة مروعة ارتكبت بحق أفغانستان أو باكستان؟ لا، لقد صفقوا. يجب أن يصفقوا لإسرائيل لأنها تتمسك بالمبادئ نفسها وتنفذها”.

والثلاثاء استهدفت ضربة إسرائيلية في الدوحة قادة حركة حماس، أثناء اجتماعهم في مجمع سكني.

ولم تتحدث إسرائيل عن نتائج مؤكدة للعملية، بينما أكدت حماس نجاة قادتها المستهدفين، ومقتل 5 أشخاص في الهجوم.

الموقع الذي تعرض للقصف الإسرائيلي

من الفضاء.. صور تكشف آثار الضربة الإسرائيلية على الدوحة

فيما كشفت صور أقمار اصطناعية حجم الأضرار التي خلفتها الضربة الجوية الإسرائيلية على الدوحة، التي استهدفت اجتماع قادة حركة حماس في العاصمة القطرية، الثلاثاء.

وفي الصور التي نشرتها شركة “بلانت لابس”، يظهر أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مجمعا سكنيا محاطا بسور، كان يجتمع به الوفد المفاوض من حركة حماس لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار الأميركي.

وكشفت الصور التي التقطت بعد الهجوم وجود أضرار في 5 مبان، بينما لم تتأثر الأبنية المجاورة.

وتعرض المبنى الواقع في أسفل الزاوية اليمنى للصورة لأكبر الأضرار، إلى جانب المبنى على يساره.

وأظهرت صور ما بعد الحادث أيضا، عددا كبيرا من المركبات هرعت إلى الموقع عقب الضربة.

وشملت الأضرار أيضا مبنى صغيرا قرب مسبح، في حين بدت المباني المجاورة للمجمع السكني سليمة إلى حد كبير.

ونفذت إسرائيل، الثلاثاء، غارة جوية استهدفت اجتماعا لقادة حركة حماس في الدوحة، وصفتها قطر بأنه “هجوم جبان” و”اعتداء إجرامي”، مؤكدة احتفاظها بالحق في الرد.

وأسفر الحادث عن مقتل 6 أشخاص، ليس من بينهم قادة حماس البارزين المجتمعين.

وأوضحت الحركة، أن القتلى هم همام نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لباد، إضافة إلى مرافقيه أحمد مملوك وعبد الله عبد الواحد ومؤمن حسون، فضلا عن الوكيل عريف القطري بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.

قطر تطالب بتقديم نتنياهو للعدالة

رئيس وزراء قطر: سنردّ على إسرائيل.. ولا إعلان بشأن الحية

بدوره رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يطالب بمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام العدالة الدولية.. 

قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الأربعاء، إنه “سيكون هناك رد” على إسرائيل، بعد استهدافها قيادات حركة حماس في العاصمة الدوحة.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في مقابلة حصرية مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، أنه يعتقد أن الضربة الإسرائيلية على الدوحة “قضت على أي أمل” للرهائن المتبقين في غزة.

ووصف الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بـ”إرهاب دولة”، مبرزا “لا أجد كلمات للتعبير عن مدى غضبنا من هذا العمل… إنه إرهاب دولة.. لقد تعرضنا للخيانة”.

وأشار إلى أن “أفراد الأمن القطريين الذين أصيبوا في الهجوم في حالة حرجة”.

وأكد أن “الدوحة تعيد تقييم كل شيء فيما يخص دورها في الوساطة ومستقبل حماس في قطر”، مبرزا أن “منطقة الخليج برمتها في خطر”.

وأوضح: “سيكون هناك رد من المنطقة. هذا الرد قيد التشاور والمناقشة حاليا مع شركاء آخرين في المنطقة”.

وكشف أن “قمة عربية إسلامية ستُعقد في الدوحة خلال الأيام المقبلة، حيث سيقرر المشاركون مسار العمل.. نأمل في شيء ذي معنى يردع إسرائيل عن مواصلة هذا السلوك”.

هذا ولم يكشف رئيس الوزراء القطري مصير كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، عقب الهجوم، حيث قال: “حتى الآن… لا يوجد إعلان رسمي.. نحاول تحديد ما إذا كان هناك أي شخص آخر مفقود… هناك قطريون في وضع خطير للغاية”.

وأشار إلى أن نتنياهو “يجب تقديمه للعدالة. إنه المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية”.

وأضاف: “أعتقد أن شخصا مثله يحاول إلقاء محاضرات عن القانون في الحرب. إنه يخرق كل قانون – لقد خرق كل قانون دولي”.

وتابع أن نتنياهو “يحاول تقويض أي فرصة للاستقرار والسلام ويقود الشرق الأوسط إلى الفوضى”.

قطر تطالب بلجم نتنياهو كي لا يكرر الهجوم عليها

قطر تحذر من مخطط نتنياهو لانتهاك سيادتها مجددا

من جانبها الخارجية القطرية تؤكد أن استضافة مكتب حماس تمت في إطار جهود الوساطة التي طُلبت من دولة قطر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

قطر تؤكد أن هجوم إسرائيل في الدوحة قضى على أمل إنقاذ الرهائن

الدوحة – استنكرت قطر، مساء الأربعاء، بأشد العبارات التصريحات “المتهورة” التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تضمنت “تهديدات صريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة” ومنددة بتصريحاته بشأن استضافة الدوحة لمكتب حماس.
وقالت إنها “ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة رئيس الوزراء الاسرائيلي ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة”.
جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية، تعقيبا على تهديد نتنياهو، مساء الأربعاء، لقطر والدول التي تستضيف قادة من حركة “حماس”، داعيا إياهم إلى طردهم “أو ستفعل إسرائيل ذلك”.

وفي كلمة مصورة هدد نتنياهو “أقول لقطر وجميع الدول التي تؤوي (وفق زعمه) إرهابيين: إما أن ترحلوهم، أو تقدموهم للعدالة، أو سنفعل نحن ذلك”.
وردا على ذلك، قالت الخارجية القطرية إن بلادها “تستنكر وبأشد العبارات التصريحات المتهورة التي أدلى بها نتنياهو بشأن استضافة دولة قطر لمكتب حركة حماس، وما تضمنته من محاولة مشينة لتبرير الهجوم الجبان الذي استهدف الأراضي القطرية، إضافة إلى التهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة”.
وأكدت أن “استضافة المكتب (مكتب حماس) تمت في إطار جهود الوساطة التي طُلبت من دولة قطر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل” مضيفة أن “نتنياهو يدرك تماما أن لهذا المكتب دورا محوريا في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي، وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
وشددت على أن “المفاوضات كانت تُعقد بشكل رسمي وعلني، وبدعم دولي، وبمشاركة وفود أميركية وإسرائيلية، وأن محاولة نتنياهو الإيحاء بأن الدوحة كانت تؤوي وفد حماس سراً لا تُفهم إلا كمسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع”.
وأشارت الوزارة إلى أن “المقارنة المغلوطة مع ملاحقة تنظيم القاعدة بعد الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر/أيلول 2001، فهي محاولة بائسة جديدة لتبرير ممارساته الغادرة، إذ لم يكن هناك وساطة دولية يشارك فيها وفد تفاوضي من تنظيم القاعدة تتعامل معها الولايات المتحدة بدعم دولي في سبيل إحلال السلام بالمنطقة”.

من جانب اخر حذر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأربعاء، من أن محاولة إسرائيل اغتيال قيادات في حركة حماس بالدوحة قد تترك تداعيات خطيرة على ملف الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأميركية “أعتقد أن ما فعله (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بالأمس (الثلاثاء) قضى على أي أمل لهؤلاء الرهائن” مضيفا أنه التقى صباح يوم الهجوم مع إحدى عائلات الرهائن قائلا: “هم يعولون على وساطة (وقف إطلاق النار)، ولا يملكون أي أمل آخر”.

وفي خطابه، حاول نتنياهو تبرير الهجوم على وفد حماس، في الدوحة، بالزعم خلال كلمته أن إسرائيل “لا تختلف عن أمريكا التي طاردت الإرهابيين بعد أحداث 11 سبتمبر/ايلول”.
وشبّه تحرك إسرائيل بعمليات الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة زاعما: “فعلنا بالضبط ما فعلته أميركا بعد أحداث 11 سبتمبر/ايلول، عندما لاحقت الإرهابيين في أفغانستان، وعندما قتلت (الزعيم السابق لتنظيم القاعدة) أسامة بن لادن في باكستان (في مايو/أيار 2011)”.
وأكدت الخارجية القطرية، أن مثل هذه التصريحات “لا تستغرب عن شخص يعتمد على خطاب متطرف لحشد الأصوات الانتخابية، ومطلوب للعدالة الدولية ويواجه عقوبات متزايدة يومياً، ما يعمّق من عزلته على الساحة العالمية”.
وتابعت “في المقابل، يكشف التضامن الدولي الواسع مع دولة قطر أن التهديدات الرعناء الموجهة ضد سيادة الدول مرفوضة جملة وتفصيلاً”.
وشددت الخارجية على أن “الدوحة، على الرغم من محاولات نتنياهو للنيل من مصداقيتها وجهودها، ماضية في القيام بدورها كشريك دولي موثوق ونزيه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأكملت أنها “ستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها، ولن تدخر جهداً في مواجهة أي مساعٍ للمساس بمكانتها ودورها، كما ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة”.
وجددت الوزارة “التزام دولة قطر الراسخ بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
ودعت “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته عبر رفض خطاب نتنياهو التحريضي والإسلاموفوبي، ووضع حد لمحاولات التضليل السياسي التي تقوض جهود الوساطة وتعطل مساعي تحقيق السلام”.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة حماس بالدوحة، دون أن يتطرق إلى نتيجته حتى اللحظة.
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبدالواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.

أمير قطر يشارك في تشييع ضحايا العدوان الإسرائيلي

فى سياق متصل شيّعت قطر، الخميس، بمشاركة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، 6 أشخاص قتلوا في العدوان الإسرائيلي غير المسبوق، الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس، الثلاثاء.

وأقيمت صلاة الجنازة على الضحايا، في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة، وهم 5 فلسطينيين وعنصر أمن قطري، ولُف نعش الأخير بعلم قطر والخمسة الآخرين بأعلام فلسطين، على ما أظهر البث المباشر لتليفزيون قطر.

وتقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المصلين والمشيعين.

وأغلقت في الدوحة بعض الطرقات، خصوصاً تلك المؤدية إلى محيط المسجد مع انتشار كثيف لقوات الأمن الداخلي (لخويا)، الذين قُتل أحد زملائهم في الضربة الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية القطرية في بيان عبر منصة إكس: “تعلن وزارة الداخلية أن صلاة الجنازة على شهداء الاستهداف الإسرائيلي ستقام عصر يوم الخميس في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسيوارون الثرى في مقبرة مسيمير”.

وقصفت إسرائيل الدوحة مستهدفة قادة في حركة حماس، لكن الحركة قالت إن كبار مسؤوليها نجوا.

وأوضحت حماس أن القتلى هم هُمام نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحيّة، ومدير مكتبه جهاد لبّد، إضافة إلى مرافقيه أحمد مملوك وعبد الله عبد الواحد ومؤمن حسّون.. ولم تتوفر أي أدلة تشير إلى حضور الحية في الجنازة، بحسب لقطات فيديو.
أما عنصر الأمن القطري الذي قتل فهو الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.

وفي مقابلة مع محطة “سي إن إن” الأمريكية، الأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا يستطيع تأكيد مصير الحيّة.

واعتبر رئيس الوزراء أن الهجوم أنهى كل أمل بشأن الرهائن في غزة، مؤكداً أن قطر “تعيد تقييم كل شيء” يتعلق بدورها كوسيط رئيسي في المحادثات بين إسرائيل وحماس.

وكانت الدوحة قد استضافت جولات عدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.

وقال الشيخ محمد إنه يأمل برد جماعي إقليمي على الهجوم، وأن مؤتمراً عربياً-إسلامياً سيعقد في الدوحة لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة.

ودُفن رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر، بعدما اغتالته إسرائيل في طهران في يوليو 2024.

قطر: العلاقات مع واشنطن “أقوى من أي وقت مضى”

من ناحية اخرى نفت قطر، اليوم الخميس، تقريراً نشره موقع “أكسيوس” حول إعادة تقييمها للشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة، ووصفت ما ورد فيه بأنه “عارٍ تماماً من الصحة”، بحسب المكتب الإعلامي الدولي القطري.

وأكدت الدوحة أن علاقاتها الأمنية والدفاعية مع واشنطن “أقوى من أي وقت مضى، وتواصل النمو”.

وكان الموقع نقل عن مصادر، لم يسمها، بأن ​قطر​ أبلغت ​الولايات المتحدة​ أنها قد تجد بعض الشركاء الآخرين لدعم أمنها إذا لزم الأمر، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم مهاجمة قطر مرة أخرى.

وأعلن ترامب أنّه “ليس سعيداً” بالغارة التي شنّتها إسرائيل على قطر، الثلاثاء، واستهدفت اجتماعاً لقادة حركة حماس.

وقال ترامب لصحافيين، قبيل توجّهه لتناول الطعام في مطعم بواشنطن،: “أنا ببساطة، لست سعيداً بالوضع برمّته”.

وأضاف خلال هذه الجولة النادرة له في شوارع العاصمة الأمريكية: “نريد عودة الرهائن، لكنّنا لسنا سعداء بالطريقة التي جرت بها الأمور”.

ونفى ترامب، في منشور على منصته تروث سوشال، أن يكون قد اضطلع بأيّ دور في هذه الضربة الجوية الإسرائيلية على قطر، مؤكداً أنّ قرار شنّها اتّخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وأتت تصريحات ترامب بعد أن نأى البيت الأبيض بنفسه من الضربة الإسرائيلية، مشدّدا على دعم الرئيس الجمهوري لقطر.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في بيان تلته أمام الصحافيين، إنه بينما يعدّ القضاء على حماس “هدفاً قيّماً”، إلا أن تنفيذ ضربة في الدوحة “لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أمريكا”.

وأضافت أنّ “الرئيس يرى في قطر حليفة قوية ودولة صديقة للولايات المتحدة، ويشعر بعدم ارتياح كبير للموقع الذي تم فيه هذا الهجوم”.

قطر نفت تقرير "أكسيوس"

فى السياق ذاته رفضت قطر، الخميس، ما جاء بتقرير لموقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، تحدث عن إعادة تقييم الدوحة لشراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة، ووصفته بأنه “خاطئ تماما”.

ووفقا لبيان أصدره مكتب الإعلام الدولي القطري، أكدت الدوحة أن علاقاتها الأمنية والدفاعية مع واشنطن “أقوى من أي وقت مضى، وتستمر في النمو”.

ووصف البيان تقرير “أكسيوس”، الذي جاء بعد ضربة إسرائيلية على الدوحة، الثلاثاء، بأنه “محاولة واضحة وفاشلة لدق إسفين بين قطر والولايات المتحدة، من هؤلاء الذين يستفيدون من الفوضى في الإقليم ويعارضون السلام”.

وأضاف البيان: “دولتانا دعمتا بعضهما البعض لسنوات عدة، وسنواصل العمل معا لإرساء السلام والاستقرار عالميا”.

وكان تقرير “أكسيوس” أفاد أنه في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مقر إقامة قادة حماس في الدوحة، أبلغ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، أن قطر ستعيد تقييم شراكتها الأمنية مع واشنطن “وربما تبحث عن شركاء آخرين” قادرين على حمايتها.

وفي تقرير مشابه، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصدر دبلوماسي، الأربعاء، قوله إن مسؤولا قطريا رفيع المستوى شكك في شراكة الدوحة مع الولايات المتحدة، خلال محادثة مع ويتكوف عقب الغارة الإسرائيلية على الدوحة.

وأضاف المصدر أن “المسؤول القطري الكبير أشار إلى الغارة الإسرائيلية والهجوم الإيراني في يونيو الماضي، الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في قطر”، وأعرب عن “أسفه لفشل الولايات المتحدة في حماية بلاده”.

فلسطينيون ينزحون من شمال غزة إلى الجنوب بعد أمر من القوات الإسرائيلية بالإخلاء 11 سبتمبر 2025 (رويترز)

أوامر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء «تربك» سكان غزة ومعظمهم «باقٍ في المدينة»

 

على صعيد اخر أمر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، جميع سكان مدينة غزة وكل أحيائها بالإخلاء قبل أن يشن هجوماً جديداً، وذلك بعد أن حذرت إسرائيل من أنها ستكثف غاراتها الجوية وعملياتها البرية في القطاع في «إعصار مدوٍّ» إذا لم تطلق حركة «حماس» سراح من تبقى لديها من رهائن وتستسلم.

ويتوقع سكان المدينة، البالغ عددهم مليون نسمة، هجوماً شرساً منذ أسابيع بعد أن وضعت الحكومة الإسرائيلية خطة لتوجيه ضربة قاضية للحركة.

وأثارت أوامر الإخلاء حالة من الذعر والارتباك بين سكان مدينة غزة. وقال بعضهم إنه لا خيار أمامهم سوى المغادرة إلى الجنوب، بينما قالت الغالبية العظمى إنها ستبقى في المدينة لأنه لا يوجد أي مكان آخر آمن.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر «إكس»: «نداء عاجل إلى جميع سكان مدينة غزة والموجودين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقاً، وحتى البحر غرباً. جيش الدفاع مصمم على حسم (حماس)، وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع».

وأضاف: «من أجل سلامتكم، أخلوا فوراً عبر محور الرشيد باتجاه المنطقة الإنسانية في المواصي… البقاء في المنطقة خطير جداً».

«نزوح عكسي»

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم، إن أكثر من 1.2 مليون شخص ما زالوا في مدينة غزة والشمال ويرفضون النزوح نحو الجنوب رغم شدة القصف الإسرائيلي.

وذكر المكتب في بيان أنه تم خلال الأيام الماضية رصد ظاهرة «النزوح العكسي» من الجنوب نحو غزة وشمالها، حيث اضطر نحو 35 ألف مواطن للنزوح جنوباً تحت وطأة القصف، لكن أكثر من 12 ألفاً عادوا إلى مناطقهم الأصلية حتى مساء الأحد الماضي في ظل انعدام مقومات الحياة في الجنوب.

وأشار البيان إلى أن منطقة المواصي في خان يونس ورفح، التي تضم حالياً نحو 800 ألف نسمة، باتت «تفتقر تماماً إلى مقومات الحياة الحقيقية، فلا وجود فعلياً لمستشفيات ولا وجود لبنية تحتية، ولا تتوافر فيها أي خدمات أساسية من ماء أو غذاء أو مأوى أو كهرباء أو تعليم، ما يجعل البقاء فيها شبه مستحيل».وأوضح أن المساحة التي حددها الجانب الإسرائيلي في خرائطه كمناطق إيواء لا تتجاوز 12 في المائة من مساحة قطاع غزة، وقال إن إسرائيل تحاول تكديس أكثر من 1.7 مليون شخص فيها «في سياسة تهجير قسري ممنهجة تهدف لإفراغ شمال غزة ومدينة غزة».

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن تلك «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم مخالفة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني».

وتعقّد السيطرة على مدينة غزة، التي يعيش بها مليون فلسطيني، جهود وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الدائرة منذ قرابة عامين. وأثارت أوامر الإخلاء حالة من الذعر والارتباك بين سكان مدينة غزة. وقال بعضهم إنه لا خيار أمامهم سوى المغادرة إلى الجنوب، بينما قالت الغالبية العظمى إنها ستبقى في المدينة، لأنه لا يوجد أي مكان آخر آمن.

كارثة إنسانية

من جانبها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، من كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

جاء ذلك في مناشدة عاجلة وجهتها الوزارة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية. وطالبت الوزارة بـ«توفير الحماية الفورية للمستشفيات والطواقم الطبية، وفتح طرق آمنة للوصول إليها في محافظة غزة».

ووجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، تحذيراً لسكان مدينة غزة، طالبهم فيه بمغادرتها على الفور، وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل عزمها تكثيف غاراتها الجوية على القطاع. وقال نتنياهو: «أقول لسكان غزة: انتهزوا هذه الفرصة وأصغوا إليَّ جيداً: لقد تم تحذيركم. غادروا الآن».

وأضاف نتنياهو أن القوات الإسرائيلية تنظم صفوفها الآن، وتتجمع داخل مدينة غزة من أجل عملية برية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة مصورة أن الجيش قصف خلال يومين 50 مبنى تستخدمها «حماس» في مدينة غزة، قائلاً: «خلال يومين دمَّرنا 50 برجاً إرهابياً، وهذه مجرد البداية للعملية البرية المكثفة في مدينة غزة. أقول للسكان: لقد تم تحذيركم. غادروا الآن». وأضاف: «كل هذا مجرد مقدمة، وبداية للعملية الأساسية المكثفة، والمناورة البرية لقواتنا التي تقوم الآن بتنظيم صفوفها والتجمع لدخول مدينة غزة».

من جهتها، قالت «حماس» إن تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي لأهالي مدينة غزة ومطالبتهم بمغادرة المدينة «ممارسة علنيَّة لجريمة تهجير قسري مكتملة الأركان»، وتمثل «تحدياً سافراً وغير مسبوق للقوانين والمواثيق الدولية». وانتقدت الحركة ما وصفته بأنه «صمت وعجز مؤسسات الأمم المتحدة -وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي- أمام هذه الجرائم الوحشية»، معتبرة أن ذلك يعبِّر عن «ازدواجية المعايير التي أضحت تحكمها».

وقالت أم محمد (55 عاماً)، وهي أم لست أطفال «برغم القصف طول الأسبوع إللي فات ما رضيت أطلع، كنت أعاند وما طلعت، بس (حالياً) راح أنزح عند بنتي».

ونزح سكان غزة مرات عدة منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وظلوا يتنقلون بين شمال القطاع وجنوبه في ظل أزمة إنسانية متفاقمة أدت إلى مجاعة.

«إعصار»

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش سيكثف حملته لتصبح «إعصاراً مدوياً» إذا لم تفرج «حماس» عن آخر الرهائن المحتجزين لديها وتستسلم.

وتعقّد السيطرة على مدينة غزة جهود وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الدائرة منذ قرابة عامين.

وانعقدت آمال على جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لمنع إسرائيل من تنفيذ خطة السيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة «رويترز» إن قطر ضغطت على قادة الحركة «للرد بإيجابية» على أحدث اتفاق اقترحته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، وذلك خلال محادثات في الدوحة أمس.

وأعلنت «حماس» أنها تلقت بعض الأفكار من الجانب الأميركي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها تناقش مع الوسطاء سبل تطوير هذه الأفكار.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، إن إسرائيل قبلت اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في غزة.

انتقادات دولية

يأتي الهجوم في الوقت الذي أعلنت فيه دول أوروبية عدة، تشعر بالغضب من القصف الإسرائيلي في غزة، أنها ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، وهي خطوة ترفضها إسرائيل.

يقول منتقدون دوليون إن خطة إسرائيل، التي تتضمن إخلاء القطاع بأكمله من السلاح مع السيطرة الأمنية عليه، قد تفاقم المحنة الإنسانية لسكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة والذين يتعرضون لخطر المجاعة.

وقال نتنياهو إنه لا خيار أمام إسرائيل سوى إكمال المهمة وهزيمة «حماس» لأنها ترفض إلقاء سلاحها. وتؤكد الحركة الفلسطينية أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا في حالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وسيطرت إسرائيل بالفعل على 75 في المائة من القطاع منذ اندلاع الحرب بهجوم شنته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن 20 من أصل 48 رهينة متبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني ونزوح كل سكان القطاع تقريباً داخلياً وتحول معظمه إلى ركام.

فلسطينيون ينزحون من شمال غزة إلى الجنوب بعد أمر من القوات الإسرائيلية بالإخلاء 11 سبتمبر 2025 (رويترز)

فلسطينيو غزة يواجهون معضلة جديدة مع تقدّم القوات الإسرائيلية

على الجانب الاخر ليس أمام الفلسطينيين في حي النصر بمدينة غزة، الذي لم يتعرّض لدمار كبير، سوى المفاضلة بين البقاء أو الرحيل اليوم الخميس، بعد أن ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تُحذّر من أن القوات ستُسيطر على الحي الواقع غرب المدينة، حسبما أفاد تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء.

وسبق أن أمرت إسرائيل مئات الآلاف من سكان مدينة غزة بالمغادرة، في الوقت الذي تُكثف فيه حربها الشاملة على حركة «حماس». ولكن مع الافتقار شبه الكامل للأمان والمأوى والطعام في بقية أنحاء القطاع، يجد الناس أنفسهم أمام خيارات صعبة.

وقال أبو أحمد، بينما كان يستعد هو وأسرته للفرار من المدينة على متن شاحنة تجرها دراجة نارية محمّلة ببعض ممتلكاتهم: «لينا تقريباً سنتين، لا في راحة، ولا في قعدة، ولا في نوم حتى».

وتابع: «نقعد مع ولادنا بس قعدة ما بنعرف نقعد. بس حياتنا الحرب… أطلع من المنطقة هذي إلى المنطقة هذي. فمش قادرين تعبنا».

فلسطينيون نزحوا جرّاء الهجوم العسكري الإسرائيلي ويحتمون في خيام في مدينة غزة 11 سبتمبر 2025 (رويترز)
فلسطينيون نزحوا جرّاء الهجوم العسكري الإسرائيلي ويحتمون في خيام في مدينة غزة 11 سبتمبر 2025 (رويترز)

بحث عن الطعام ينتهي بالموت

قال مسعفون والسلطات الصحية المحلية، إن القوات الإسرائيلية قتلت 18 شخصاً في جميع أنحاء القطاع، الخميس، بمن في ذلك 11 خلال هجمات على مناطق مختلفة بمدينة غزة، و5 في غارة على موقع واحد في مخيم الشاطئ للاجئين، واثنان كانا يُحاولان الحصول على طعام بالقرب من رفح في جنوب القطاع.

وسبق أن انتشرت القوات البرية الإسرائيلية في أجزاء من حي النصر خلال بداية الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأصابت المنشورات التي ألقيت في وقت متأخر من أمس الأربعاء السكان بالخوف من تقدّم الدبابات قريباً لاحتلال الحي بأكمله.

وفي الأسبوع الماضي، انتشرت القوات الإسرائيلية في 3 أحياء في شرق مدينة غزة، وهي الشجاعية والزيتون والتفاح، وأُرسلت الدبابات لفترة وجيزة إلى حي الشيخ رضوان المجاور لحي النصر. وقالت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي إنها تُسيطر على 40 في المائة من المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه قصف 360 هدفاً في غزة، في حين قال إنه تصعيد في الضربات التي تستهدف «بنية تحتية للإرهابيين وكاميرات وغرف عمليات استطلاع ومواقع للقناصة ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومجمعات للقيادة والتحكم».

وأضاف أنه سيُكثف في الأيام المقبلة من هجماته بشكل مُركّز لضرب البنية التحتية لحركة «حماس»، «وتعطيل جاهزيتها العملياتية، وتقليل التهديد لقواتنا استعداداً للمراحل التالية من العملية».

مناورة دبابة إسرائيلية على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة 11 سبتمبر 2025 (رويترز)
مناورة دبابة إسرائيلية على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة 11 سبتمبر 2025 (رويترز)

ترك المنازل

وواصلت عائلات مدينة غزة ترك منازلها بالأحياء التي استهدفتها العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية والاتجاه إما غرباً نحو وسط المدينة والساحل، وإما جنوباً باتجاه مناطق أخرى بالقطاع.

لكن البعض كان إما غير راغب في المغادرة وإما غير قادر عليها.

وقال أحمد الداية، خلال المشاركة في جنازة صديق له قُتل في غارات اليوم: «ماعناش مصاري (لا نملك نقوداً)، ماعناش ننزح. ماعناش أي وسائل إننا نقدر نتوجه للجنوب زي ما بيقولوا».

واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت قادته «حماس» انطلاقاً من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز 251 رهائن.

ووفقاً لسلطات الصحة في غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع عن مقتل أكثر من 64 ألفاً، معظمهم من المدنيين، وتسببت الحرب في أزمة جوع وكارثة إنسانية أوسع نطاقاً، ودمّرت أغلب مناطق القطاع.

تصاعد الدخان من غزة بعد انفجار كما يظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود 11 سبتمبر 2025 (رويترز)
تصاعد الدخان من غزة بعد انفجار كما يظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود 11 سبتمبر 2025 (رويترز)

وقالت وزارة الصحة في القطاع، اليوم، إن 7 فلسطينيين جدد، بينهم طفل، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك الأمر إلى 411 حالة وفاة على الأقل، من بينهم 142 طفلاً.

وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات لمنع نقص الغذاء في غزة؛ حيث سمحت بإدخال مئات الشاحنات المحملة بالإمدادات إلى القطاع، لكن الوكالات الدولية تقول إن هناك حاجة إلى إدخال المزيد من الإمدادات.

ويكتنف الغموض وضع المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة التي تستضيفها قطر، وتُشارك في الوساطة فيها، وذلك منذ محاولة إسرائيل قتل القادة السياسيين لحركة «حماس» في غارة جوية على العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء.

ووقعت الغارة الجوية بعد قليل من إعلان «حماس» مسؤوليتها عن واقعة إطلاق النار التي أسفرت يوم الاثنين عن مقتل 6 أشخاص في محطة للحافلات في القدس.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يناقش خطةً للسماح بـ«الهجرة الطوعية» لسكان غزة ابتداءً من الشهر المقبل

وحول خطة التهجير يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعاً رفيع المستوى حول «الهجرة الطوعية» للفلسطينيين من قطاع غزة، وفق ما ذكره مكتب أحد الحاضرين، لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ويحضر الاجتماع كبار مسؤولي الدفاع ووزراء في الحكومة.

يناقش الاجتماع خطةً للسماح لسكان غزة بالمغادرة في وقت مبكر من أكتوبر (تشرين الأول) القادم، وفقاً للقناة 13 الإسرائيلية.

ووفقاً لتقرير القناة 13، قدّمت المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية خطةً يمكن بموجبها لسكان غزة البدء بمغادرة القطاع الذي مزّقته الحرب ابتداءً من الشهر المقبل جواً وبحراً.

وأفادت مصادر دفاعية للصحيفة، بأن إسرائيل تُجري محادثات مع عدد من الدول الأفريقية بشأن استقبال سكان غزة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

ويتهم منتقدو هذه السياسة إسرائيل بمحاولة تطهير غزة عرقياً من الفلسطينيين، نظراً لأن العديد من أولئك الذين يدفعون بهذه السياسة في خضمّ حرب مدمرة لم يتعهدوا بالسماح لأولئك الذين يغادرون بالعودة، حيث يدفعون نحو إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في القطاع.

المبنى المتضرر من الهجوم الإسرائيلي على قادة «حماس» في الدوحة (رويترز)

«حماس»: الضربة الإسرائيلية في قطر «اغتيال لمسار التفاوض» وواشنطن «شريك» فيها

الحركة أكدت أن الهجوم لن يُغير شروطها لإنهاء الحرب في غزة

فى المقابل قالت حركة «حماس» الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادتها في الدوحة، يوم الثلاثاء، لن يُغير شروط الحركة لإنهاء الحرب في غزة.

وأكد فوزي برهوم، القيادي في «حماس»، في خطاب بثه التلفزيون، اليوم (الخميس)، أن الهجوم استهدف وفدها التفاوضي في أثناء مناقشته اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار.

ورأت «حماس» أنّ الهجوم الإسرائيلي على وفدها المفاوض يعد «اغتيالاً لمسار التفاوض برمته».

وقال برهوم من الدوحة إنّ «هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد. بل هي قصف واغتيال لمسار التفاوض برمته».

واتهمت «حماس» الولايات المتحدة بأنها «شريك كامل» في الهجوم الذي أودى بحياة 5 من كوادرها وعنصر أمن قطري.

وقال برهوم إنّ «الإدارة الأميركية شريك كامل في هذه الجريمة بتحملها المسؤولية السياسية والأخلاقية عبر توفير الغطاء والدعم المتواصل لعدوان الاحتلال وجرائمه المستمرة ضد شعبنا».

وشيّعت قطر، الخميس، بمشاركة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأشخاص الستة الذين قُتلوا في القصف الإسرائيلي غير المسبوق، وسط حراسة أمنية مشددة بمسجد في الدوحة.

حماس: إسرائيل تسعى لإفشال مساعي إنهاء حرب غزة

فى السياق ذاته أصدرت حماس بيانا مصورا، الخميس، هو الأول بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مقر إقامة قادة الحركة في الدوحة، الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في البيان، إن إسرائيل تسعى لإفشال كل مساعي إنهاء الحرب في غزة.

واعتبر أن “إسرائيل تبحث عن صورة نصر وهمي بعد فشلها في غزة“، و”لن تنجح في تغيير مواقفنا”.

وقال برهوم إن “الهجوم الإسرائيلي اعتداء صارخ على سيادة قطر وإعلان حرب ويهدد استقرار المنطقة ويعرض الأمن الإقليمي للخطر”.

كما تعهد برهوم بمواصلة القتال ضد إسرائيل، وحث “القادة العرب على اتخاذ خطوات قانونية وسياسية ضد إسرائيل”.

وتابع: “الهجوم الإسرائيلي استهدف قيادات الحركة أثناء بحث مقرح ترامب لوقف إطلاق النار.. هذا الهجوم لن يغير شروط الحركة لإنهاء حرب غزة”.

قيادات حماس على باب مغادرة الدوحة

قطر لم تعد مستقرا آمنا لقادة حماس

تركيا من بين الوجهات المحتملة لقيادات حماس في حال قرروا مغادرة الدوحة بحثا عن ملاذ آمن.

من ناحية اخرى يواجه قادة حماس المتواجدون في الدوحة مستقبلا غامضا بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل نجل خليل الحية ومدير مكتبه وعدد من المرافقين، ما يشير إلى أن قطر لم تعد ملاذا آمنا لقيادات الحركة، خاصة في ظل تلويح إسرائيل بملاحقتهم أينما كانوا.

وتشير تقارير إلى أن وجود قادة حماس في قطر أصبح أكثر خطورة، مما يدفعهم للاستقرار في بلد آخر، ومن بين الوجهات المحتملة تركيا التي تتمتع بعلاقات قوية مع الحركة، لا سيما وأنها أكدت استعدادها لدعم الدوحة بعد الهجوم الأخير، ما يشير إلى جاهزيتها للعب دور أكبر في هذا الصدد.

كما تبرز إيران من بين البلدان المرشحة لاستضافة قادة حماس باعتبار دعمها وتمويلها للحركة التي تشكل أبرز الفصائل المنضوية تحت محور “المقاومة” الذي تقوده طهران، كما لا يستبعد أن يعود بعض القادة إلى لبنان، حيث تتمتع حماس بوجود قوي هناك، كما يتوقع أن تستضيف دول أخرى من بينها الجزائر وماليزيا، مسؤولو الحركة.

وهناك تقارير تشير إلى أن أنقرة لديها بالفعل وجود أمني مكثف لحماية قيادات حماس الموجودين على أراضيها. وقد أفشلت المخابرات التركية عدة محاولات إسرائيلية سابقة لاستهداف شخصيات من الحركة.

ويتوقع أن تواجه تركيا ضغوطًا من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إذا قررت استضافة قيادات حماس، خاصة وأن هذه البلدان تصنف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية كمنظمة إرهابية.

وقد يقرر بعض القادة العودة إلى غزة للانخراط في العمل الميداني، وهو خيار محفوف بالمخاطر نظرًا للوجود العسكري الإسرائيلي المكثف هناك.

ويظل مصير قادة حماس غير مؤكد، ويعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك رد فعل قطر، وموقف الدول الأخرى في المنطقة، وإستراتيجية الحركة نفسها، ومستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وأدى الهجوم إلى توترات في العلاقات بين إسرائيل وقطر، وربما بين السلطات القطرية وحماس، حيث أثبت العدوان الإسرائيلي أن وجود قادة الحركة في الدوحة قد يعرض أمن الدولة للخطر.

ولا يستبعد أن تضطر قطر إلى فرض قيود أكبر على حماس، أو حتى تطلب من قادتها المغادرة، مدفوعة بحرصها على الحفاظ على مصالحها وفي صدارتها شراكتها مع الولايات المتحدة.

وتواجه الدوحة ضغوطًا متزايدة من واشنطن ودول غربية أخرى لفرض قيود على حماس أو حتى طرد قادتها، فيما تهدف هذه الضغوط إلى دفع الحركة لتقديم تنازلات في المفاوضات.

ويرى محللون أن وجود قادة حماس في الدوحة يخدم دور قطر كوسيط رئيسي في النزاع، لكن الهجوم الإسرائيلي الأخير، بالإضافة إلى تعثر المفاوضات، قد يضعف هذا الدور. وفي حال شعرت الأطراف الأخرى، وخاصة إسرائيل، بأن قطر لا تملك السيطرة الكافية على الحركة، فقد يتراجع دورها كوسيط.

وترى قطر أن استضافتها قادة حماس ضروري لاستمرار دورها في الوساطة، وهو ما يمنحها نفوذًا سياسيًا كبيرًا على الساحة الدولية وتدرك أن مغادرة مسؤولي الحركة الأراضي القطرية يعني فقدان هذا النفوذ.

كما تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن يؤدي طرد قادة حماس من قطر إلى لجوئهم إلى دول مثل إيران أو سوريا، مما قد يعزز علاقاتهم مع هذه البلدان ويزيد من تعقيد الصراع في المنطقة.

واستهدفت الضربة الإسرائيلية في الدوحة الثلاثاء قادة حماس أثناء اجتماعهم في مجمع سكني. ولم تتحدّث إسرائيل عن نتائج العملية، فيما أكّدت الحركة نجاة قادتها المستهدفين، ومقتل ستة أشخاص في الهجوم.

وحذرت إسرائيل اليوم الأربعاء أعداءها من أنهم لن يكونوا قادرين على “الاختباء” في أي مكان، غداة تنفيذها الغارات التي قوبلت بانتقادات نادرة وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية الضربات على أرض دولة حليفة للولايات المتحدة.

وحاول سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون تبرير قرار الضربات وقال لإذاعة إسرائيلية “نحن لا نتصرف دائما وفق ما يخدم مصالح الولايات المتحدة. نحن ننسّق معهم، وهم يقدّمون لنا دعما كبيرا، نقدّر ذلك، ولكن أحيانًا نتخذ قرارات ونُبلغ الولايات المتحدة بها لاحقا”.

وأضاف “الهجوم لم يستهدف قطر، بل كان هجوما على حماس، نحن لسنا ضد الدوحة ولا ضد أي دولة عربية، نحن ضد منظمة إرهابية”، فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء قطر إلى طرد من أسماهم بـ”الإرهابيين” أو محاكمتهم على أراضيها.

قطر تجد نفسها في مرمى النيران مرة أخرى

قطر تمشي على خيط رفيع بين طموحات دبلوماسية عالية ومصالح تجارية

وهناك محللون يحذرون من أن يؤدي تكرار الضربات إلى زعزعة صورة قطر كمركز أعمال مستقر.

تتوجس الدوحة من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” إلى زعزعة صورة الإمارة الخليجية الثرية كمركز أعمال مستقر، بينما تسعى إلى الموازنة بين أهدافها التجارية وطموحاتها الدبلوماسية العالمية.

وأدى تصميم قطر على القيام بدور وسيط دبلوماسي في حرب غزة إلى جرها بالفعل إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط. ففي يونيو/حزيران، قصفت إيران قاعدة العديد العسكرية ردا على الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، ولكن تسنى اعتراض معظم الصواريخ في سماء الدوحة.

وأمس الثلاثاء، وجدت قطر نفسها في مرمى النيران مرة أخرى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات حركة حماس في الدوحة.

وقال جاستن ألكسندر المدير في شركة “غلف إيكونوميكس” ومحلل الشؤون الخليجية في “غلوبال سورس بارتنرز” إن “قطر في وضع فريد، كونها تعرضت لهجمات إيرانية وإسرائيلية على حد سواء في غضون بضعة أشهر”.

وأضاف “لم يكن هناك تأثير يذكر للضربات الإيرانية، ولكن إذا ما أصبح الأمر وكأنه نمط متكرر، فقد تتغير تقديرات المستثمرين المتعلقة بالمخاطر”.

وقال مسؤول تنفيذي في شركة غربية كبيرة مقيم في الدوحة، رفض الكشف عن اسمه، لرويترز إن شركته لا تزال تُقيّم الوضع، مردفا أن “الأعمال استؤنفت كالمعتاد بعد يوم من الضربات وكأن شيئا لم يحدث”.

وقال خبير مالي آخر في قطر إن تقليص الأعمال سيكون مكافأة لإسرائيل على ما اعتبره انتهاكا للقانون الدولي، مضيفا “نأمل أن يُجدد هذا القوة الدافعة للأعمال التجارية في قطر”.

وكان هجوم طهران في يونيو/حزيران معروفا سلفا، مما أتاح الوقت الكافي للدفاعات القطرية للاستعداد. ولم يُصب أحد بأذى.

لكن الهجوم الإسرائيلي فاجأ الدوحة وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم أحد أفراد قوى الأمن الداخلي القطرية وخمسة أعضاء من حماس وشخص آخر.

ويُشكل الوافدون من جميع أنحاء العالم، والذين يقارب عددهم ثلاثة ملايين نسمة، غالبية سكان قطر وجاؤوا في الغالب بحثا عن فرص عمل في واحدة من أغنى دول العالم.

وتفخر قطر، الدولة المضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2022، بأبراجها الشاهقة وطريقها السريع الجديد المكون من 10 مسارات، ومترو الأنفاق المُتطور. لكنها من بين أكثر دول الخليج اعتمادا على النفط والغاز وتتخلف عن جارتيها الإمارات والسعودية في تنويع اقتصادها، وهو أمر تسعى حكومتها إلى تغييره من خلال إعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية.

وترتبط الدوحة منذ وقت طويل بمصالح تجارية رئيسية مع واشنطن، حليفتها وضامنة أمنها منذ أمد بعيد.

وتعمل شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة على توسعة طموح لإنتاجها من الغاز الطبيعي المسال في حقل الشمال الضخم، الذي تشترك فيه مع إيران. وشركتا الطاقة الأميركيتان “إكسون موبيل” و”كونوكو فيليبس” من الشركاء الرئيسيين في مشروع التوسعة، الذي سيرفع إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال إلى المثلين تقريبا.

وتبني شركة غولدن باس، المملوكة لقطر للطاقة بالاشتراك مع إكسون موبيل، منشأة كبرى لتصدير الغاز الطبيعي المسال في سابين باس بولاية تكساس، ومن المقرر أن تبدأ التصدير في وقت لاحق من هذا العام.

وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي زار الدوحة في مايو/أيار وأقام في فندق ليس ببعيد عن موقع هجوم الثلاثاء، إلى طمأنة القطريين بعد الهجوم، مؤكدا أن شيئا كهذا لن يحدث على أراضيهم مرة أخرى.

وخلال زيارته في مايو/أيار، أكد ترامب للدوحة أن واشنطن ستحميها في حال تعرضها لأي هجوم.

وتعهد جهاز قطر للاستثمار باستثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى العقد المقبل خلال جولة ترامب الخليجية، وقال الرئيس الأميركي إن قيمة صفقات الدفاع التي وُقّعت خلال الجولة بلغت 42 مليار دولار.

وفي السياق ذاته، وقّعت الخطوط الجوية القطرية صفقة لشراء 160 طائرة بوينغ مزودة بمحركات من شركة جنرال إلكتريك للطيران قيمتها 96 مليار دولار، وهي أكبر صفقة تبرمها المؤسسة في مجال الطائرات عريضة البدن.

وأكد محللون أن هذه الروابط الاقتصادية ستخضع لرقابة مشددة، وقد يُلقي المزيد من عدم الاستقرار بظلال من الشك على الاستثمارات الجديدة.

وقال نيل كويليام الزميل المشارك في مؤسسة تشاتام هاوس “إذا وقعت هجمات أخرى، فإن ذلك سيُجبر الشركات القطرية الأميركية على إعادة تقييم المخاطر واتخاذ تدابير مناسبة للتخفيف منها”.

وساعدت ثروة قطر الهائلة من النفط والغاز في تجاوز خلافها الذي بدأ مع جيرانها الخليجيين عام 2017 واستمر لأكثر من ثلاث سنوات. فقد فرضت السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان ومصر مقاطعة خانقة على الدوحة، متهمة إياها بدعم الإرهابيين، وهو ما نفته الدوحة.

ولم تدخر الإمارة الخليجية الثرية حينها أي جهد لمواجهة هذا الحظر التجاري، حتى إنها نقلت أبقارا على متن طائرات لتأسيس صناعة ألبان محلية.

ولا حاجة في الوقت الحالي على ما يبدو لمثل هذه الإجراءات الاستثنائية. فقد بدت الأسواق وكأنها تجاهلت الضربات، ولم تتأثر السندات القطرية أو عقود مبادلة مخاطر الائتمان وهي أدوات مالية تُستخدم للتحوط من مخاطر التخلف عن سداد الديون.

وفي مؤشر آخر على استمرار تعافي أسواق المنطقة، مضت أرامكو السعودية قدما في بيع صكوك مقومة بالدولار اليوم الأربعاء، والتي أفادت رويترز بأنها قد تجمع ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار.

وجمع بنك الدوحة القطري  الثلاثاء 500 مليون دولار من خلال إصدار سندات، حيث سُعرت الصفقة بعد وقت قصير من الهجمات الإسرائيلية. وتمكن البنك من خفض العائد على السندات بفضل الإقبال الكبير من المستثمرين.

وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” اليوم الأربعاء إن قطر تبحث مع الشركاء بالمنطقة الرد على الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الثلاثاء.

وأضاف أن هناك خططا جارية لعقد قمة في الدوحة قريبا بخصوص هذه المناقشات، دون تحديد موعد، فيما أكدت وزارة الخارجية القطرية “التزام قطر الراسخ بأحكام القانون الدولي، وعزمها على صون سيادتها والدفاع عن حقوقها بكافة الوسائل المشروعة والمستندة إلى مبادئ القانون الدولي”.

البرلمان الهولندي ناقش الاجراءات الجديدة

هولندا تفرض قيودا جديدة على المستوطنات الاسرائيلية

حول ردود الافعال تجاه جرائم اسرائيل امستردام تدعم خطط المفوضية الأوروبية لتعليق التدابير المتعلقة بالتجارة في اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل.

قال وزير الخارجية الهولندي للبرلمان إن الحكومة تعتزم حظر استيراد السلع من المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل بسبب خطط إسرائيل في الضفة الغربية وهجومها العسكري في غزة.

وفرضت هولندا حظرا على دخول وزيرين في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في يوليو/ تموز، متهمة إياهما بالتحريض على العنف ضد الفلسطينيين والدعوة إلى “تطهير عرقي” في غزة، لكن الحكومة كانت مترددة في اتخاذ خطوات أخرى حتى الآن.

واستقال وزير الخارجية كاسبر فيلدكامب الشهر الماضي لأنه قال إنه لم يشعر بأي دعم داخل الحكومة لاتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل.

لكن خليفته ديفيد فان فيل، قال للبرلمان في وقت متأخر من الأربعاء إنه أصدر تعليمات إلى وزارته بصياغة مرسوم حكومي بشأن حظر الاستيراد، مضيفا أن الإجراء سينفذ في أقرب وقت ممكن.

وتعد هولندا من أكبر المشترين للبضائع الإسرائيلية عالميا، لكن فان فيل لم يذكر حجم البضائع المستوردة حاليا من المستوطنات اليهودية.

ويعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، بينما تعتبرها الحكومة الإسرائيلية قانونية بموجب قوانينها الخاصة، في حين أن بعضا مما يسمى “البؤر الاستيطانية” غير قانونية لكن غالبا ما يتم التساهل معها وأحيانا يجري تقنين وضعها لاحقا.

وقال فان فيل إن هولندا تدعم أيضا خطط المفوضية الأوروبية لتعليق التدابير المتعلقة بالتجارة في اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل.

والأربعاء، حظرت هولندا دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى 29 دولة أوروبية، إثر تسجيلهما ضمن قائمة “شخصيات غير مرغوب فيها”.

ويحرض بن غفير وسموتريتش على العنف بحق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، وهما يقودان حزبين يمينيين متطرفين هما “القوة اليهودية” و”الصهيونية الدينية”، على الترتيب، يحثان دائما على إبادة الفلسطينيين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأربعاء “أعلنت هولندا أن الوزيرين بن غفير وسموتريتش لن يُسمح لهما بدخول أراضي الدول الـ29 الموقعة على اتفاقية شنغن، بما فيها ألمانيا والنمسا وبولندا وهولندا نفسها”.

ويبلغ عدد دول الاتحاد الأوروبي 27، بينما تضم منطقة شنغن 29 بلدا أوروبيا، وجرى توقيع اتفاقية شنغن عام 1985 ودخلت حيز التنفيذ في 1995، وهي تلغي الرقابة على الحدود بين دولها، لتوفر حرية حركة واسعة داخل المنطقة.

وأضافت هيئة البث أن وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان ويل قال إن “القرار يأتي بعد تصريحات متكررة للوزيرين تحض على العنف ضد الفلسطينيين”.

كما أن هذه التصريحات “تشجع على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتبرّر خطوات تدعو للتطهير العرقي في قطاع غزة”، بحسب ما نسبته الهيئة إلى وزير الخارجية الهولندي.

وأضافت هيئة البث “أعلنت أستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة فرض عقوبات على الوزيرين، بما في ذلك حظر دخولهما إلى بلادهم وتجميد أصولهم، إن وجدت”.

ورد بن غفير على قرار المنع الإسباني في تدوينة على حسابه بمنصة اكس باللغة الإسبانية قائلا “لا تسمحوا لي بالدخول.. امنحوا أهل غزة الدخول مجاناً إلى إسبانيا”.

ورفضت اسبانيا مرارا دعوات التهجير الإسرائيلية لسكان قطاع غزة. بينما تؤكد الأمم المتحدة أن البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو إلى وقفه منذ عقود ولكن دون جدوى.

وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويكا الخميس، إن حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولدينا موقف واضح وصارم تجاه ما يقع في قطاع غزة.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، جمع المفوضة الأوروبية مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في العاصمة الرباط. وشددت شويكا “لدينا موقف واضح وصارم تجاه ما يقع في غزة، يتمثل في رفض كل الانتهاكات (الإسرائيلية) للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، وأكدت أن “حل الدولتين هو الحل الوحيد لوضع حد لهذا النزاع”.

حركة حماس: إسرائيل لن تنجح في تغيير مواقفنا

نتنياهو يتهم رئيس الوزراء الإسباني بتوجيه “تهديد صارخ بالإبادة” ضد إسرائيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى