إعلام عبري: صواريخ تصيب منصة الغاز قبالة سواحل عسقلان (فيديو)
غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت .. نتنياهو: إيران ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنه

إعلام عبري: صواريخ تصيب منصة الغاز قبالة سواحل عسقلان (فيديو)

كتب : وكالات الانباء
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء، باشتعال النيران في منصة الغاز قبالة سواحل مدينة عسقلان بعد تعرضها للإصابة بصواريخ تم إطلاقها من إيران.

هذا وأعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، أنه نفذ هجوما ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
وقال الحرس الثوري في بيان اليوم “رداً على اغتيال إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد نيلفوروشان، استهدفنا قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة.. تم استهداف قواعد ومقرات مهمة في الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ الباليستية”.
وأضاف البيان “إذا رد الكيان الصهيوني على الاستهداف الإيراني فإنه سيواجه بهجمات أعنف”، موضحا أنه تم تنفيذ موجة من الضربات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.
صاروخ إيراني يسقط على بعد مئات الأمتار من الموساد
وانتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر موقع انفجار صاروخ إيراني على بعد أقل من كيلومتر واحد من مقر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في تل أبيب.
وتحققت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية من صحة الفيديو، الذي قالت إنه التقط من شقة ببناية مرتفعة في هرتسيليا، قرب مقر الموساد.
ونشر نيك شيفرين مراسل شبكة “بي بي إس” الأميركية، مقطع فيديو يظهر حفرة أحدثها صاروخ إيراني في تل أبيب، مع سيارات انتشر عليها الرماد.
وقال في الفيديو: “هذا تأثير أحد الصواريخ البالستية الإيرانية. إذا رأيت حجم هذه الحفرة بعمق نحو 30 قدما وبعرض ربما 50 قدما”، وأشار إلى مبنى الموساد قرب الموقع.
وكان رئيس هيئة الأركان في الجيش الإيراني محمد باقري، ذكر عقب الهجوم الصاروخي على إسرائيل، الثلاثاء، أن الموساد كان من بين أهداف الضربة.
وقال باقري وفق وسائل إعلام إيرانية: “كانت لدينا القدرة على مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية للنظام (الإسرائيلي)، لكننا هاجمنا القواعد العسكرية فقط”.
وأضاف: “استهدفنا الليلة (الثلاثاء) قاعدة الموساد وقاعدة نافاتيم الجوية وقاعدة حتسريم والرادارات الاستراتيجية ومراكز تجمع الدبابات”.
ويمثل الهجوم الصاروخي الإيراني تصعيدا حادا للتوتر في المنطقة، رغم إجراء واشنطن مفاوضات مكثفة لشهور وتعهدها باستمرار بوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع في غزة.
ويواجه الرئيس الأميركي جو بايدن في الأشهر الأخيرة من ولايته انتقادات حادة في الداخل والخارج، بسبب الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، كما تواجه نائبته المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس انتقادات مماثلة.
وأفادت وكالات الانباء أن طائرات إسرائيلية شنت غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في منشور على “تلغرام”، أنه يوجه ضربات لأهداف تابعة لحزب الله في العاصمة اللبنانية.
وقال شهود من “رويترز” إنهم سمعوا دوي انفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وطالب الجيش سكان بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء والابتعاد عنها، منها شويفات العمروسية والشياح وحارة حريك.
وتأتي الغارات الإسرائيلية بعد هجوم صاروخي نفذته إيران على إسرائيل، الثلاثاء، ردا على مقتل قادة فصائل موالية لها في الشرق الأوسط، فضلا عن عسكريين إيرانيين، على يد إسرائيل.
وتشن إسرائيل منذ أيام هجمات عنيفة على مناطق متفرقة من لبنان، قائلة إنها تستهدف معاقل لحزب الله.
والجمعة أدت ضربة إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين في الحزب.
وأدت الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى مقتل المئات، وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن 55 شخصا قتلوا وأصيب 156 في هجمات الثلاثاء فقط على أنحاء البلاد.
المادة 51.. ما النص الذي استندت إليه إيران في ضرب إسرائيل؟
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة “إكس”، إن طهران “مارست حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
فما نص المادة 51؟
- تنتمي المادة 51 إلى الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يحمل عنوان “التنظيمات الإقليمية”.
- تنص هذه المادة على أنه “ليس في ميثاق الأمم المتحدة ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالا لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا”.
- تضيف: “لا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس، بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق، من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه”.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان بشأن الهجوم الصاروخي على إسرائيل: “تتماشى عمليتنا الدفاعية مع القانون الدولي والحق في الدفاع عن النفس. استهدفنا فقط منشآت عسكرية وأمنية”.
وبعد أن أطلقت وابلا من الصواريخ على إسرائيل، دعت إيران مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ “إجراءات ملموسة” لمنع التهديدات المحدقة بالسلام والأمن الإقليميين.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم رد على مقتل عدد من قادة الفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران، وعلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.
وذكر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في منشور سابق على “إكس”، أن تحرك طهران جاء “دفاعا عن مصالح إيران ومواطنيها”، مضيفا أن بلاده “لا تسعى إلى الحرب لكنها ستقف بثبات في وجه أي تهديد”.