أخبار عاجلةاخبار عربية وعالمية

خريطة سوريا بعد سيطرة المشليات المسلحة على حماة (إنفوغراف)

المشليات المسلحة تدخل أحياء حمص الرئيسية وتعلن بدء مرحلة «تطويق» دمشق .. تسيطر على درعا... والجيش السوري: نفذنا إعادة انتشار

خريطة سوريا بعد سيطرة المشليات المسلحة على حماة (إنفوجراف)

خريطة سوريا بعد سيطرة المشليات المسلحة على حماة (إنفوجراف)
خريطة سوريا بعد سيطرة المشليات المسلحة على حماة (إنفوجراف)

كتب : اللواء

تكشف خريطة سوريا بعد سقوط مدينة حماة في أيدي الفصائل المسلّحة السورية عن انحسار جديد في المناطق الخاضعة لسلطة الرئيس بشار الأسد.

وحماة تتوسط سوريا، وتربط بين جهاتها الأربع: شرق – غرب – شمال – جنوب. وتكتسب أهمية عسكرية، كونها تضم مقرات عسكرية وأمنية حساسة، منها مطار حماة العسكري، ورحبات عسكرية، ومستودعات أسلحة، وألوية للجيش ومدارس، مثل «مدرسة المجنزرات»، عدا فرع الأمن العسكري.

وأقرّ الجيش السوري، في بيان، يوم الخميس، بخسارة المدينة، وتموضع قواته خارجها، وأعلنت الفصائل المسلّحة أنها أخرجت مئات السجناء من السجن المركزي، الذي اقتحمته أيضاً.

وتكتسب حماة أهمية سياسية ورمزية حساسة من أنها مدينة غالبيتها العظمى من المسلمين السنة، ومنها انطلقت عام 1982 أكبر التحركات المناهضة لنظام حزب «البعث» منذ تسلمه السلطة في الستينات، وتعرضت حينها لحملة عسكرية، جرى خلالها قتل وتشريد عشرات الآلاف من سكانها، في حدث ظل حياً في الذاكرة الجمعية، وكان له الدور الأبرز في انضمام حماة عام 2011 للاحتجاجات الشعبية على نحو واسع النطاق، قبل أن يتم إخماد الحراك والتحول نحو الصراع المسلح.

صور من قلب مدينة حمص

المشليات المسلحة تدخل أحياء حمص الرئيسية وتعلن بدء مرحلة «تطويق» دمشق

فيما أعلنت المشليات السورية المسلحة، السبت، أنها بدأت مرحلة «تطويق» دمشق، بينما نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قوات من الجيش من مناطق محيطة بالعاصمة.

وقالت مصادر بالجيش السوري، والفصائل، وسكان، إن قوات الفصائل السورية المسلحة دخلت مدينة حمص (وسط)، ثالث أكبر مدن سوريا، من الشمال والشرق وسيطرت على بعض أحيائها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ووصف قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع سيطرة قواته على حمص بأنها «حدث تاريخي» وطالب مقاتليه بعدم التعرض بأذى لمن يلقي سلاحه.

وقالت مصادر من الفصائل إن المقاتلين التابعين لها دخلوا مدينة حمص وسيطروا على سجن حمص المركزي وأطلقوا سراح أكثر من 3500 سجين.

وأضافت أن المقاتلين توغلوا في عمق المدينة بعد اختراق دفاعات الجيش من شرق المدينة. فيما قالت مصادر إن عشرات من مركبات الجيش السوري غادرت حمص.

وقال ضابطان بالجيش السوري، بحسب وكالة «رويترز»، أن جماعة «حزب الله» اللبنانية تنسحب من مدينة القصير على الحدود مع لبنان.

وفي منشور على تطبيق «تلغرام»، قال حسن عبد الغني القيادي في الفصائل إنه يُجرى «الآن التوغل في أحياء المدينة وتمشيطها استعداداً لإعلانها محررة بالكامل»، مضيفاً أن الفصائل «حررت أكثر من 3500 سجين من سجن حمص العسكري».

وأكد ضابط كبير لـ«رويترز» أن الفصائل دخلت الأحياء الرئيسية في حمص وتقوم بعمليات تمشيط، وأن «قادة بالجيش والأمن السوري غادروا مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل».

وأشار ضابط الجيش إلى أن «عشرات من قوة الرضوان التابعة لـ(حزب الله) فروا من حمص بعد اتخاذ قرار مع الجيش بأنه لم يعد من الممكن الدفاع عن المدينة».

وقال مسؤولون أميركيون وغربيون، السبت، إن التقدم السريع الذي أحرزه المشليات المسلحة في سوريا يشير إلى أن حكومة الرئيس بشار الأسد قد تسقط خلال أيام، وفقاً لـ«رويترز».

بدورها، قالت «هيئة تحرير الشام» التي تقود المشليات المسلحة إن من واجبها «حماية المؤسسات الحكومية والدولية ومكاتب الأمم المتحدة في سوريا».

وأعلنت الرئاسة السورية من جانبها، السبت، أن الأسد لم يغادر دمشق، وأنه يتابع مهام عمله من العاصمة.

وجاء في بيان للرئاسة السورية أنه «تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية إشاعات وأخباراً كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى».

ونفت الرئاسة السورية «كل تلك الإشاعات»، ونوّهت إلى «غاياتها المفضوحة»، وأكدت أنها «ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير في الدولة، والمجتمع السوري طوال سنوات الحرب الماضية».

كما شدَّدت على أن الرئيس بشار الأسد «يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق»، وطالبت بتتبُّع أخبار الأسد التي تصدر من منصات الرئاسة السورية و«الإعلام الوطني السوري».

وفي مؤشر على احتمال حدوث انتفاضة في دمشق، خرج متظاهرون إلى الشوارع في عدة ضواحٍ بالعاصمة ومزقوا ملصقات للأسد وهدموا تمثالاً لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد دون أن يشتبك معهم الجيش أو الشرطة. وقال سكان إن بعض الجنود ارتدوا ملابس مدنية وانضموا للاحتجاجات، وفقاً لـ«رويترز».

وفي منشور على «تلجرام»، قال حسن عبد الغني، القيادي في الفصائل المسلحة، التي تشنُّ هجوماً منذ الأسبوع الماضي: «بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق». وقال أيضاً إن الفصائل سيطرت على معسكر للجيش وسلسلة من القرى حول مدينة حمص.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع السورية أنه «لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق».

وخاطب الارهابى أبو محمد الجولاني قائد «هيئة تحرير الشام» المشليات  قائلاً: «دمشق تنتظركم».

كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أفاد بأن قوات الجيش السوري أخلت بلدات تبعد نحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية الغربية.

وأضاف مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «القوات الحكومية أخلت كذلك فرع سعسع للمخابرات العسكرية» في ريف دمشق، الذي يبعد نحو 25 كيلومتراً عن العاصمة.

وفي منشور على «تلجرام»، قال حسن عبد الغني القيادي في الفصائل المعارضة التي تشنُّ هجوماً منفصلاً في وسط البلاد: «قواتنا تتمكّن من السيطرة على فرع سعسع في ريف دمشق، ويستمر الزحف نحو العاصمة».

تمدد في الجنوب

إلى ذلك، أفاد مصدران بالفصائل المسلحة وعسكري سوري، اليوم (السبت)، بأنَّ قوات الفصائل سيطرت على مدينة القنيطرة في الجولان السوري قرب الحدود مع إسرائيل، وفق ما نقلته «رويترز». وأكد العسكري لـ«رويترز» الانسحاب من المدينة.

وفي وقت لاحق، قال حسن عبد الغني، إن قوات الفصائل سيطرت، اليوم، على مدينة الصنمين، وتقدَّمت إلى مسافة 20 كيلومتراً من البوابة الجنوبية لدمشق.

من جهة أخرى، انسحب الجيش السوري من مواقعه في محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا في الجنوب، للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل الجولان السوري، في حين لا يزال يتمركز عند أطراف مدينة حمص، ويقصف بالأسلحة الثقيلة منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم (السبت)، المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة خلال الساعات الماضية، وسط اشتباكات متقطعة على طول خط المواجهة في ريف حمص الشمالي الذي لم يشهد أي تقدم خلال اليوم، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

ووثَّق «المرصد السوري» مقتل شاب، صباح اليوم؛ من جراء القصف المدفعي على مدينة تلبيسة، ليرتفع عدد القتلى في ريف حمص إلى 21، بينهم 5 أطفال، منذ بدء الاشتباكات وعمليات القصف.

وبدأت «هيئة تحرير الشام» والمشليات المسلحة الأخرى مساء أمس، هجوماً على قرية المشرفة بريف حمص، التي تضم كلية الهندسة التي يتخذها الجيش السوري ثكنة عسكرية، واستهدف من خلالها مناطق ريف حمص الشمالي التي سيطرت عليها الفصائل. وتزامناً مع هجوم الفصائل شنَّ الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت القرية.

وأكدت مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، خلو مدينة حمص من الجيش السوري، حيث انسحبت قواته من المدينة وتتمركز على طريق حمص – اللاذقية، بينما بقي في المدينة مسلحون موالون للحكومة السورية في الأحياء ذات الغالبية الشيعية.

وتمكّنت «هيئة تحرير الشام» والمشليات المسلحة العاملة معها من السيطرة على مدينتَي الرستن وتلبيسة، وعدد كبير من القرى في الريف الشمالي، كما سيطرت على بلدة الدار الكبيرة التي تبعد أكثر من كيلومتر فقط عن الكلية الحربية بحمص، التي تعدّ أكبر كلية عسكرية في سوريا، وسط انسحاب كثير من ضباط وعناصر من قيادة «الفرقة 26 دفاع جوي» في منطقة تير معلة، بريف حمص الشمالي.

ووفق «المرصد»، انسحبت القوات الروسية من نقاطها التي أحدثتها في المنطقة القريبة مع الجولان السوري المحتل، لخفض التصعيد في المنطقة، وعددها 17 نقطة.

وفي محافظة السويداء، أطلقت الفصائل المسلحة سراح المساجين لغير الأسباب الجنائية في السجن المركزي في مدينة السويداء، ونقلتهم من المنطقة تمهيداً لإعادتهم إلى منازلهم.

كما سلَّم عناصر من الجيش السوري أنفسهم وأسلحتهم للمسلحين المحليين المنضوين تحت «غرفة عمليات السويداء».

وانسحب الجيش السوري من «كتيبة المدفعية» ونقطة الرادار في تل قينة بعد مفاوضات مع غرفة العمليات.

ولا تزال المفاوضات مع الجيش السوري للانسحاب من فرع المخابرات العسكرية.

وأمس، هاجمت المشليات مواقع ومقرات للجيش السوري في مدينة السويداء ومحيطها، حيث سيطرت الفصائل على السجن المركزي في السويداء ومقر فرع «حزب البعث»، وقيادة الشرطة وكثير من الحواجز العسكرية والمواقع داخل المدينة وخارجها، وأصبحت بشكل كامل خارج سيطرة الجيش السوري، الأمر الذي دفع محافظ السويداء للخروج من المنطقة بعد تصاعد التوتر.

ووفقاً لمصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن عناصر السجن سلّموا أنفسهم للفصائل، وتم فتح أبواب السجن للتأكد من وجود أشخاص معتقلين قسرياً من قبل الجيش السوري.

وأكدت مصادر «المرصد» أن عدداً من المواقع العسكرية في القرى المجاورة سيطرت عليها الفصائل، في حين تجري مفاوضات مع بعض قيادات الأفرع الأمنية للخروج من المدينة.

وفي محافظة القنيطرة، انسحب الجيش السوري ‏من «سرية المدفعية» شمال بلدة ممتنة، و«سرية البحوث»، ونقاط عسكرية في خان أرنبة ومسحرة ومدينة البعث، إضافة إلى العاملين في المؤسسات الحكومية وفرق الأمم المتحدة في الريف والقرى قرب خط وقف إطلاق النار عند الجولان السوري المحتل، وباتت المناطق شبه فارغة.

ووفقاً لمصادر «المرصد» فإن جنود الجيش السوري انسحبوا سيراً على الأقدام، وسيارات الزيل، والدراجات النارية، نحو ريف دمشق ومنطقة سعسع.

أما محافظة درعا، فباتت بشكل شبه كامل تحت سيطرة الفصائل المسلحة وفق «المرصد»، وأصبح وجود الجيش السوري ينحصر في الصنمين وبعض القرى المجاورة، لتصبح بذلك الفصائل مسيطرةً على أكثر من 90 في المائة من المحافظة، وسط انسحابات متتالية للجيش السوري.

منشقون يصطفون لتسجيل بياناتهم لدى الفصائل المسلحة في حلب بعد سيطرتها على المدينة (أ.ب)

«المشليات» المسلحة تسيطر على درعا… والجيش السوري: نفذنا إعادة انتشار

من ناحية اخرى ذكرت المشليات السورية المسلحة إنها سيطرت على مدينة درعا بجنوب سوريا، مهد الانتفاضة ضد الحكومة السورية عام 2011، والمدينة الرابعة التي يفقدها الجيش السوري في غضون أسبوع. وقالت مصادر من الفصائل إن الجيش وافق على الانسحاب المنظم من درعا بموجب اتفاق يمنح مسؤولي الجيش ممراً آمناً إلى العاصمة دمشق التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن جانبها، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري اليوم (السبت) أن قواتها في درعا والسويداء قامت بتنفيذ «إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك على ذلك الاتجاه بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة».

وأضاف الجيش: «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن قواتنا المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، وستواجه هذا الإرهاب بكل حزم وقوة… وبهدف إشغال قواتنا المسلحة التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتَي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية».

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي أفراداً من الفصائل المسلحة على دراجات نارية وآخرين يختلطون بالسكان في الشوارع.

 

أشخاص يحطمون تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والد الرئيس السوري بشار الأسد بدرعا في وقت أكدت الفصائل إنها سيطرت على مدينة درعا الجنوبية في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي نُشر اليوم

وكان عدد سكان مدينة درعا أكثر من 100 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب قبل 13 عاماً، وهي عاصمة محافظة يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة وتقع على الحدود مع الأردن. وجاءت السيطرة على درعا بعد إعلان الفصائل المسلحة في وقت متأخر أمس (الجمعة) أنهم تقدموا إلى مشارف مدينة حمص بوسط البلاد، وهي مفترق طرق رئيس بين العاصمة وساحل البحر الأبيض المتوسط. وقالت «هيئة تحرير الشام» التي تقود الهجوم الشامل في منشور على «تلغرام»: «حررت قواتنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام، فهذه فرصتكم للانشقاق».

وقال سكان وشهود إن الآلاف فروا من حمص إلى مدينتَي اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط الخاضعتين لسيطرة الحكومة قبيل تقدم الفصائل المسلحة.

جنود من الجيش السوري (رويترز)

سوريا: الخط الدفاعي في دمشق “لا يمكن اختراقه”

بدوره أكد وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، السبت، أن هناك “طوقاً أمنياً وعسكرياً قوياً” في محيط العاصمة السورية، مع إعلان الفصائل الإرهابية المسلحة استعدادها لـ”تطويق” دمشق، في الوقت الذي أكد فيه الجيش السوري تعزيز انتشاره في عدد من المناطق لصد أية هجمات.

وقال الرحمون للتلفزيون السوري الرسمي، خلال جولة في العاصمة،: “أطمئن المواطنين أن هناك طوقاً قوياً جداً، أمنياً وعسكرياً، على الأطراف البعيدة لدمشق وريف دمشق”، مضيفاً أنه “لا يمكن لأي كان، لا هم ولا مشغليهم ولا داعميهم أن يخترقوا هذا الخط الدفاعي، الذي تقوم به القوات المسلحة”.

وفي السياق، قال الجيش السوري في بيان تلاه متحدّث على التلفزيون السوري الرسمي “تقوم وحدات قواتنا المسلحة بتعزيز خطوط انتشارها في جميع أرجاء ريف دمشق والمنطقة الجنوبية منعاً لوقوع أية حوادث”، مضيفاً أنه يواصل تنفيذ “عمليات نوعية” في أرياف حماه وحمص وريف درعا الشمالي.


وأضاف “يواجه شعبنا منذ عدة أيام، ولا سيما منذ صباح اليوم، حرباً إعلامية وإرهابية ممنهجة، هدفها زعزعة أمن الوطن والمواطنين، ونشر الفوضى والذعر، بما يخدم الأجندة العدوانية”.

وأعلنت الفصائل المسلحة عن بدء “تطويق” العاصمة السورية دمشق، بينما نفت الرئاسة السورية الأنباء عن مغادرة الرئيس بشار الأسد خارج البلاد، بعد فقدان محافظتي درعا والقنيطرة بجنوب البلاد.

مسلحون يسيطرون على مطار حماة (أ ف ب)

اجتماع الدوحة يقدّم “خريطة طريق” في سوريا

بينما كشفت مصادر مطلعة تفاصيل خارطة حل متداولة بشأن الأزمة السورية، تتضمن خطوات تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي تدريجي بمشاركة جميع الأطراف، وذلك بعد اجتماع ثلاثي في العاصمة القطرية الدوحة، السبت.

ووفقاً للمصادر، تشمل الخارطة تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه لفترة انتقالية، تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، وخلال هذه الفترة، يتنازل الأسد عن جزء كبير من صلاحياته لرئيس وزراء مستقل، يتم التوافق عليه بين الأطراف، بحسب فضائية “سكاي نيوز” عربية.
كما تنص الخارطة على وضع دستور جديد للبلاد، وانسحاب جميع القوات العسكرية إلى قواعدها.
وفي ختام المرحلة الانتقالية، ستدعو الحكومة الجديدة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف دولي، بحسب المصادر.

ويهدف هذا المقترح إلى إيجاد مخرج للأزمة السورية الممتدة منذ سنوات، وسط استمرار الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لتحقيق تسوية شاملة.
وأتى الاجتماع، الذي شاركت فيه روسيا وإيران إلى جانب قطر في العاصمة القطرية، في ظل هجوم غير مسبوق منذ اندلاع النزاع في عام 2011 تشنّه فصائل مسلحة، نجحت في السيطرة على مناطق عدة في شمال البلاد ووسطها وجنوبها.
وقالت الفصائل في وقت سابق، السبت، إنها بدأت مرحلة تطويق العاصمة دمشق وهو ما نفته الحكومة السورية.

إدارة بايدن تتوقع حسم مصير الأسد خلال أيام (اين ملاحقة امريكا للجولانى برصد 10 مليوم دولار وهو يتحدث بقناة CNN الامريكية)

وتوقع مسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “سقوط” الرئيس السوري بشار الأسد خلال أيام قليلة، ولكن دون أن يكون هذا المصير “محسوماً”، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.

ونقلت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية “سي إن إن” عن 5 مسؤولين أمريكيين قولهم إن سيناريو سقوط حكومة الرئيس السوري أصبح أقوى الآن، ولكن لا يوجد شيء محسوم، بحسب قولهم.
وقال مسؤول في إدارة بايدن، دون أن يتم الكشف عن هويته،: “من المحتمل أن يفقد بشار الأسد أي مظهر من مظاهر القوة خلال الأيام القليلة المقبلة، ربما ينهار الأسد خلال الأسبوع الجاري

وأشارت “سي إن إن” إلى أن إدارة بايدن يبدو أنها فوجئت بسرعة تقدم الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا، حيث انهارت القوات المسلحة السورية أمامهم، وهو ما يكشف هشاشة الموقف في العاصمة دمشق، التي أصبحت الفصائل على بعد كيلو مترات قليلة منها.

وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن روسيا وإيران سوف تتدخلان لإنقاذ الأسد، كما فعلتا من قبل، على الأقل بالطريقة التي يمكنها أن تصنع الفارق في الصراع، حيث تخوض روسيا حرباً مع أوكرانيا منذ ما يقرب من 3 سنوات، كما أصاب الضعف إيران، في ظل تعرضها لضربات إسرائيلية، وتراجع قدرات تنظيم حزب الله جرّاء “حرب الإسناد” التي خاضها لدعم حركة حماس ضد إسرائيل، ما جعله يفقد قيادات الصف الأول، الواحدة تلو الأخرى، وكان على رأسها أمينه العام حسن نصر الله.

وتابعت بقولها: “ما يثير قلق واشنطن هو مخزون الأسلحة الكيميائية التي يملكها الأسد، واحتمال سقوطها في أيدي الفصائل الإرهابية المسلحة”.

ونقلت عن مسئوولين قولهم إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الأسد سيصمد أو يضطر إلى مغادرة سوريا إلى إيران أو روسيا، كما أن موقف الفصائل المسلحة من مدينة اللاذقية السورية غير واضح، كونها معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب (أرشيف)

أول تعليق من ترامب على أحداث سوريا ومصير الأسد

من جهته قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، السبت، إن ما يجري في سوريا “ليس معركتنا”، مشدداً أنه “لا ينبغي للولايات المتحدة أن تفعل أي شيء حيال ذلك”.

وكتب ترامب على حسابه، في منصة “تروث سوشيال” :”مقاتلو “المعارضة” في سوريا، في خطوة غير مسبوقة، سيطروا بالكامل على العديد من المدن، في هجوم منسق للغاية، وهم الآن على مشارف دمشق، ومن الواضح أنهم يستعدون للقيام بخطوة كبيرة للغاية نحو القضاء على الأسد”.
وأضاف: “يبدو أن روسيا، لأنها مقيدة للغاية في أوكرانيا، ومع خسارة أكثر من 600 ألف جندي هناك، غير قادرة على وقف هذه المسيرة الفعلية عبر سوريا، البلد الذي قامت بحمايته لسنوات. هذا هو المكان الذي رفض فيه الرئيس السابق أوباما احترام التزامه بحماية الخط الأحمر في الرمال، واندلعت الجحيم بتدخل روسيا”.

ويرى ترامب أن روسيا الآن “مثل الأسد نفسه، مجبرة على الخروج، وربما يكون الأمر كذلك بالفعل. أفضل شيء يمكن أن يحدث لهم. لم يكن هناك أي فائدة كبيرة في سوريا بالنسبة لروسيا، بخلاف جعل أوباما يبدو غبيًا حقًا”.
وختم :” على أية حال، سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تفعل أي شيء حيال ذلك. هذه ليست معركتنا”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)

أردوغان بهلوان السياسة : هناك “واقع جديد” في سوريا

بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنه يأمل أن تحظى سوريا “بالسلام الذي تحلم به منذ 13 عاماً”، وذلك تزامناً مع إعلان الفصائل الإرهابية المسلحة أنها اقتربت من العاصمة دمشق، وبدأت مرحلة “تطويقها”.

وقال أردوغان “أملنا ان تجد جارتنا سوريا السلام والهدوء اللذين تحلم بهما منذ 13 عاماً”، مؤكدا أن سوريا “تعبت من الحرب والدماء والدموع”.
وتشارك إيران وتركيا وروسيا في صيغة أستانا التي أطلقت عام 2017 سعياً لإنهاء الحرب في سوريا، وعقد وزراء خارجية الدول الثلاثة في اجتماع بالدوحة لبحث الوضع في سوريا.

وأضاف أردوغان، في خطاب ألقاه في مدينة غازي عنتاب (جنوب شرق)، التي تضم مئات آلاف اللاجئين السوريين منذ اندلاع الحرب في بلادهم عام 2011،: “نأمل في رؤية سوريا على هذا النحو في مستقبل قريب جداً”.
وقال أيضاً: “هناك حقيقة سياسية ودبلوماسية جديدة في سوريا”، متهماً دمشق بتجاهل “يد تركيا الممدودة”، بعدما سعت الأخيرة في الأشهر الأخيرة إلى تحقيق تقارب مع سوريا، بهدف السماح بعودة جزء من 3 ملايين سوري لجأوا إلى الأراضي التركية.

وتابع أردوغان بقوله: “”هناك الآن واقع جديد في سوريا سياسياً ودبلوماسياً. وسوريا ملك للسوريين بكل عناصرها العرقية والطائفية والدينية.”

وأضاف: “الشعب السوري هو الذي سيقرر مستقبل بلده.”

  • الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيف)

بلومبيرج: الأسد يقوم بمحاولة أخيرة للبقاء في السلطة

فى حين كشفت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، أن الرئيس السوري بشار الأسد قدّم عرضاً للولايات المتحدة، في محاولة للبقاء في السلطة، مع التقدم الكبير للفصائل المسلحة من شمال وجنوب سوريا، باتجاه العاصمة دمشق.

ونقلت الوكالة عن مصادر أن الأسد عرض على الولايات المتحدة قطع جميع الارتباطات بالجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مثل تنظيم حزب الله، إذا مارست القوى الغربية نفوذاً لوقف القتال.
وقالت بلومبيرج:”مع اقتراب المسلحين، يقوم الأسد بمحاولة أخيرة للبقاء في السلطة، بما في ذلك مبادرات دبلوماسية غير مباشرة مع الولايات المتحدة والرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفقًا لأشخاص مطلعين بشكل مباشر على الوضع”.
وأوضحت أن “الأسد أمر الجيش السوري بالتراجع للدفاع عن دمشق، وتنازل بشكل أساسي عن جزء كبير من البلاد للمسلحين”.

ولفتت المصادر إلى أن الأسد أبدى استعداده “للتوصل إلى اتفاق يسمح له بالتمسك بالأراضي المتبقية، التي يسيطر عليها الجيش السوري، أو يضمن مروره الآمن إلى خارج البلاد، إذا لزم الأمر”.
وذكرت المصادر أن “الأسد أرسل زعيماً مسيحياً كبيراً للقاء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، لنقل ما يعتبره تهديداً وجودياً للأقلية المسيحية في سوريا، إذا انتصر إرهابيون، وفقاً لأشخاص آخرين مطلعين على الخطة”.
وقالت إن “القصد كان أن ينقل أوربان، حليف ترامب، هذا الخطر إلى الرئيس الأمريكي المقبل”.
ويرى العديد من المسؤولين الغربيين أنه من الصعب بقاء الأسد في السلطة، وفق الوكالة.

مسلحون في حماة (أ ف ب)

8 دول تصدر بياناً بشأن الأوضاع في سوريا

من جانبها أصدرت 8 دول، من بينهم 5 دول عربية، بياناً مشتركاً بشأن سوريا، السبت، أكد أن الحل السياسي مطلوب لوقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين.

وصدر البيان عن قطر والسعودية والأردن ومصر والعراق وإيران وتركيا وروسيا، بعد اجتماع في الدوحة تناول الاضطرابات التي تشهدها سوريا.
وأكدت الدول الثمانية أن الأزمة الحالية تمثل تطوراً خطيراً على الأمن الإقليمي والدولي.

وتوافقت الدول على أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة لزيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وضمان وصولها بشكل مستدام، ودون عوائق إلى كل المناطق المتأثرة.

هل ينجو الأسد مع بدء “حصار دمشق”؟

وتشهد سوريا تطورات متسارعة للغاية، في ظل التقدم المثير للتساؤلات الذي تحققه الفصائل الإرهابية المسلحة، وسيطرتها على العديد من المدن الرئيسية السورية، وعلى رأسها حلب وحماة، واقترابها من السيطرة على مدينة حمص.

الهدف دمشق

وخلال الساعات الأخيرة، أشارت بيانات صادرة عن الفصائل الإرهابية المسلحة إلى أنها تقترب من العاصمة السورية دمشق، وأنها بدأت بالفعل خطة تطويق العاصمة، وسط تقارير مستقلة تشير إلى أن الفصائل أصبحت بالفعل على بعد كيلو مترات قليلة من العاصمة.

ويأتي ذلك بعد 24 ساعة تقريباً من التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي قال فيها إنه يأمل في استمرار تقدم الفصائل، معلناً أن “الهدف هو دمشق”.
كما تأتي تلك التطورات مع حملات إعلامية أمريكية، يبدو أنها تستهدف “تلميع” أبومحمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، حيث أجرت قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية حواراً مطولاً معه.

مصير الأسد

من جانبها، طرحت تقارير إعلامية غربية التساؤلات حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد في ظل هذه التطورات السريعة، وقارنت بين الموقف الحالي وبين ما حدث خلال الحرب الأهلية السورية، التي نجح الأسد في النجاة منها، بمساعدة من حلفائه، روسيا وإيران وحزب الله، على وجه الخصوص.

وقالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم السبت، إنه كانت هناك تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا حول وضع الأسد، خلال ذروة الحرب الأهلية السورية في عام 2012، عندما أشارت تقارير إلى استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية في الغوطة السورية، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص على الأقل، ووقتها لم تتدخل أمريكا، رغم أنها كانت تعتبر هذا الأمر “خطاً أحمر”.
وأضافت: “هذا الهجوم المذهل الذي تقوم به الفصائل المسلحة، ونجاحها في السيطرة على حلب، وتقدمها في حمص، أدى إلى انهيار الهدنة التي رعتها روسيا وتركيا في الشمال السوري قبل 4 سنوات”.

ماذا بعد؟

وطرحت الصحيفة الأمريكية سيناريوهات ما بعد الأسد، في حالة استمرار تقدم الفصائل المسلحة، ونجاحها في السيطرة على دمشق، بقولها: “إذا كان بديل الأسد من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة الإرهابي فإن دولاً مجاورة في المنطقة، وعلى رأسها لبنان والأردن وإسرائيل، ستكون في خطر كبير، لأن تلك الفصائل ستنجح في الحصول على الأسلحة الكيميائية السورية، ويمكن أن تحول سوريا إلى مركز لتجنيد الجهاديين”.
وأشارت إلى أن ما يضاعف تعقيد المشهد هو سيطرة “هيئة تحرير الشام” على الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا، في ظل انتمائها لتنظيم القاعدة الإرهابي سابقاً.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن خيارات الأسد تبدو محدودة هذه المرة، في ظل انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، والتي تقترب من عامها الثالث، بينما يعاني حزب الله من توابع حرب طويلة مع إسرائيل، أفقدته العديد من قياداته وعناصره وترسانته العسكرية.

مشليات مسلحة تقتحم سجن “صيدنايا بسوريا”

قالت فصائل مسلحة في سوريا إنها بدأت اقتحام سجن “صيدنايا” في ريف دمشق، فجر الأحد، قبل أن تشير إلى إخراج عدد من المساجين بداخله.

ويعتبر سجن “صيدنايا” أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويقع السجن قرب دير صيدنايا على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة دمشق.

بني السجن عام 1987، وينقسم إلى جزأين، يُعرف الجزء الأول بـ”المبنى الأحمر”، وهو مخصص للمعتقلين السياسيين والمدنيين، أما الثاني فيعرف بـ”المبنى الأبيض”، وهو مخصص للسجناء العسكريين

وكانت فصائل مسلحة قد أعلنت سيطرتها على مدينة حمص في سوريا، ليل السبت، بعد مناوشات استمرت ثلاثة أيام.

وقال سكان في مدينة حمص إن الفصائل المسلحة دخلت إلى جميع أحياء مدينة حمص بعد انسحاب الجيش السوري من المدينة.

وأكد السكان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن “قوات الجيش السوري بدأت منذ ساعات المساء الانسحاب من مدينة حمص والتوجه إلى العاصمة دمشق”.

وذكر سكان من حمص أن المقاتلين سيطروا على السجن المركزي وأخرجوا آلاف المحتجزين.

عناصر من حزب الله اللبناني - أرشيف.

حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران انسحبت من مدينة القصير السورية

على صعيد اخرقالت مصادر بالجيش السوري، الأحد، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران انسحبت من مدينة القصير السورية على الحدود مع لبنان قبل فترة وجيزة من سيطرة قوات مسلحة عليها.

وقالوا لرويترز إن ما لا يقل عن 150 مركبة مدرعة تقل مئات المقاتلين غادرت المدينة على مراحل.

كما قالت وكالة “أ ف ب” وفقا لمصادر مقربة من حزب الله، إن الحزب سحب عناصره من محيط دمشق ومن حمص إلى لبنان والساحل السوري.

وقال مصدر إن إسرائيل، التي قصفت مرارا مستودعات أسلحة لحزب الله وتحصينات تحت الأرض أقامتها في المدينة، قصفت إحدى القوافل المغادرة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكانت فصائل مسلحة قد دخلت مدينة حمص في سوريا، ليل السبت الأحد، بعد مناوشات استمرت ثلاثة أيام.

وقال سكان في مدينة حمص إن الفصائل المسلحة دخلت إلى جميع أحياء مدينة حمص بعد انسحاب الجيش السوري من المدينة.

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان

مستشار الأمن القومي الأميركي يحدد 3 نقاط مهمة في سوريا

فى حين أبدى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، السبت، قلقه من الوضع الأمني في سوريا، وحدد 3 نقاط مهمة يجب تحقيقها في سوريا.

وتحدث سوليفان عن تطور الوضع في سوريا، وعن القلق الأميركي من “هيئة تحرير الشام” التي تصنّفها واشنطن كمنظمة إرهابية.

وحدد سوليفان خلال حديثه في منتدى الدفاع الوطني الأميركي، ثلاث نقاط يجب التركيز عليها الآن وهي:

  • ألا يؤدي القتال في سوريا إلى عودة داعش في المنطقة.
  • ضمان الأمن والاستقرار لأصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل الأردن والعراق وإسرائيل.
  • ألا يؤدي التصعيد العسكري في سوريا إلى كارثة إنسانية.

سوليفان علق أيضا على منشور دونالد ترامب بشأن سوريا، وكيف أنها بالنسبة له ليست معركة الولايات المتحدة، قائلا إن واشنطن لا تنغمس في شؤون الشرق الأوسط وإنما “تعمل على ضمان أمن حلفائها في المنطقة”.

وأضاف أن إيران وحزب الله وروسيا في موقف ضعيف الآن في الشرق الأوسط، وهو ما أضعف موقف الحكومة السورية.

الفصائل المسلحة تتقدم نحو دمشق

تنظيمات مسلحة تقول إن قواتها دخلت العاصمة دمشق    

خلال ساعات أعلنت فصائل مسلحة في سوريا، فجر الأحد، أنها بدأت بالدخول إلى العاصمة دمشق، بعد ساعات على تأكيدها أنها سيطرت على مدينة حمص، ثالث كبرى مدن البلاد.

وقالت الفصائل في رسالة نشرتها على تطبيق تلغرام: “بدأت قواتنا دخول العاصمة دمشق“، في وقت تحدث سكان لوكالة فرانس برس عن سماع رشقات رصاص كثيفة في شوارع العاصمة.

ومن جهتها، قالت محطة “سي إن إن” الأميركية إن التنظيمات المسلحة دخلت دمشق فجر الأحد، مع انهيار الدفاعات في العاصمة.

ووفقا لوكالة أنباء رويترز، قالت التنظيمات المسلحة إنه “لا توجد مؤشرات لانتشار الجيش السوري في دمشق”.

وكانت فصائل مسلحة قد أعلنت سيطرتها على مدينة حمص في سوريا، ليل السبت، بعد مناوشات استمرت ثلاثة أيام.

وقال سكان في مدينة حمص إن الفصائل المسلحة دخلت إلى جميع أحياء مدينة حمص بعد انسحاب الجيش السوري من المدينة.

فوضى في مطار دمشق

مشاهد من سوريا.. فوضى في المطار وخروج مساجين “صيدنايا

بينما انتشرت لقطات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، ترصد التطورات المتسارعة للأحداث في سوريا، وذلك مع تقدم تنظيمات مسلحة في مناطق مختلفة من البلاد.

وأظهرت لقطات حالة فوضى عارمة، داخل مطار دمشق الدولي، فجر الأحد، مع أنباء اقتراب الفصائل المسلحة من العاصمة السورية.

ومن جهة أخرى، أظهرت لقطات فيديو، خروج عدد من المعتقلين والمساجين من سجن “صيدنايا” في ريف دمشق، بعد وصول التنظيمات المسلحة.

قالت فصائل مسلحة في سوريا إنها بدأت اقتحام سجن “صيدنايا” في ريف دمشق، فجر الأحد، قبل أن تشير إلى إخراج عدد من المساجين بداخله.

ويعتبر سجن “صيدنايا” أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويقع السجن قرب دير صيدنايا على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة دمشق.

هذا وأعلنت فصائل مسلحة في سوريا، فجر الأحد، أنها بدأت بالدخول إلى العاصمة دمشق، بعد ساعات على تأكيدها أنها سيطرت على مدينة حمص، ثالث كبرى مدن البلاد.

وقالت الفصائل في رسالة نشرتها على تطبيق تلغرام: “بدأت قواتنا دخول العاصمة دمشق”، في وقت تحدث سكان لوكالة فرانس برس عن سماع رشقات رصاص كثيفة في شوارع العاصمة.

الرئيس السوري بشار الأسد

رويترز: الرئيس السوري بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة مجهولة

على صعيد اخر قالت الفصائل في رسالة نشرتها على تطبيق تلغرام: “بدأت قواتنا دخول العاصمة دمشق“، في وقت تحدث سكان لوكالة فرانس برس عن سماع رشقات رصاص كثيفة في شوارع العاصمة.

ومن جهتها، قالت محطة “سي إن إن” الأميركية إن التنظيمات المسلحة دخلت دمشق فجر الأحد، مع انهيار الدفاعات في العاصمة.

ووفقا لوكالة أنباء رويترز، قالت التنظيمات المسلحة إنه “لا توجد مؤشرات لانتشار الجيش السوري في دمشق

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى