بعد تكليفه رسميًا.. من هو نواف سلام رئيس حكومة لبنان الجديد؟ من رئاسة العدل الدولية في لاهاي إلى سراي الحكومة في بيروت
بعد تكليف سلام..عون نأمل تشكيل الحكومة اللبنانية سريعاً

بعد تكليفه رسميًا.. من هو نواف سلام رئيس حكومة لبنان الجديد؟من رئاسة العدل الدولية في لاهاي إلى سراي الحكومة في بيروت

كتب : وكالات الانباء
في تطور سياسي جديد حصل القاضي اللبناني نواف سلام على تأييد أغلبية النواب لتولي منصب رئيس وزراء لبنان الجديد، وذلك بعد أيام من انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبلاد، ليُشكل خطوة جديدة في المشهد السياسي اللبناني وسط تحديات اقتصادية وسياسية حادة.
وجاء تكليف القاضي والدبلوماسي نواف سلام، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، اليوم الإثنين، بعد حصوله على تأييد 85 نائبًا من أصل 128، خلال الاستشارات النيابية الملزمة، وذلك بعد عامين من الشغور الرئاسي.
من هو نواف سلام رئيس الوزراء الجديد في لبنان
يُعد نواف سلام شخصية دولية بارزة ذات خلفية دبلوماسية وقانونية رفيعة، مما يثير آمالًا بقدرته على قيادة الحكومة اللبنانية خلال هذه المرحلة الحرجة.
نشأته وخلفيته العائلية:
-
- ولد في بيروت بتاريخ 15 ديسمبر 1953.
-
- ينتمي لعائلة سياسية مرموقة؛ جده سليم سلام كان رئيساً لبلدية بيروت وعضواً في البرلمان العثماني.
-
- عمه صائب سلام شغل منصب رئيس الحكومة اللبنانية أربع مرات، وابن عمه تمام سلام كان رئيساً للحكومة بين 2014 و2016

-
- حاصل على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس (1974).
-
- شهادة دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون (1979).
-
- بكالوريوس في القانون من جامعة بيروت (1984).
-
- ماجستير في القانون من جامعة هارفارد (1991).
-
- دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس (1992).
المسار المهني:
-
- بدأ كمحامٍ بالاستئناف عام 1984 وانضم لنقابة المحامين في بيروت.
-
- شغل مناصب أكاديمية مرموقة، محاضراً في جامعات مثل السوربون، هارفارد، وييل.
-
- ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة في الجامعة الأمريكية في بيروت بين 2005 و2007.
-
- مستشار قانوني لمؤسسات دولية ومحلية.
الخبرة الدولية:
-
- عُين سفيراً وممثلاً دائماً للبنان لدى الأمم المتحدة (20072017).
-
- شغل مناصب بارزة مثل رئاسة مجلس الأمن ونائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
-
- مثّل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة
العمل في محكمة العدل الدولية:
-
- انضم للمحكمة في عام 2018.
-
- انتُخب رئيساً للمحكمة في فبراير 2024، ليصبح ثاني عربي يتولى هذا المنصب منذ إنشائها.
الأدوار السياسية والإصلاحية:
-
- عضو في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات في لبنان (2005).
-
- ساهم في إعداد مسودة قانون انتخابي جديد
الدعم السياسي:
حصل على دعم من أحزاب معارضة لحزب الله، ومن بينها حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
التحديات المنتظرة:
-
- إدارة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بلبنان.
- مواجهة الضغوط الدولية والإقليمية لتحقيق إصلاحات شاملة.
التعليم الأكاديمي:
-
- حاصل على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس (1974).
-
- شهادة دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون (1979).
-
- بكالوريوس في القانون من جامعة بيروت (1984).
-
- ماجستير في القانون من جامعة هارفارد (1991).
-
- دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس (1992).
المسار المهني:
-
- بدأ كمحامٍ بالاستئناف عام 1984 وانضم لنقابة المحامين في بيروت.
-
- شغل مناصب أكاديمية مرموقة، محاضراً في جامعات مثل السوربون، هارفارد، وييل.
-
- ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة في الجامعة الأمريكية في بيروت بين 2005 و2007.
-
- مستشار قانوني لمؤسسات دولية ومحلية.
الخبرة الدولية:
-
- عُين سفيراً وممثلاً دائماً للبنان لدى الأمم المتحدة (20072017).
-
- شغل مناصب بارزة مثل رئاسة مجلس الأمن ونائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
-
- مثّل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
العمل في محكمة العدل الدولية:
-
- انضم للمحكمة في عام 2018.
-
- انتُخب رئيساً للمحكمة في فبراير 2024، ليصبح ثاني عربي يتولى هذا المنصب منذ إنشائها.
الأدوار السياسية والإصلاحية:
-
- عضو في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات في لبنان (2005).
-
- ساهم في إعداد مسودة قانون انتخابي جديد.
الدعم السياسي:
حصل على دعم من أحزاب معارضة لحزب الله، ومن بينها حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
التحديات المنتظرة:
-
- إدارة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بلبنان.
- مواجهة الضغوط الدولية والإقليمية لتحقيق إصلاحات شاملة.
ويعتبر نواف سلام الذي كلّفه رئيس لبنان جوزيف عون الإثنين برئاسة الحكومة المقبلة، دبلوماسي مخضرم تبنّت ترشيحه بشكل رئيسي قوى سياسية معارضة لحزب الله الذي أضعفته المواجهة الأخيرة مع إسرائيل في الداخل.
ويجمع سلام، 71 عاماً، الذي انتخب في العام الماضي رئيساً لمحكمة العدل الدولية، بين خبرات سياسية وحقوقية ودبلوماسية تخطت حدود بلاده، ما جعله من خارج الطبقة التقليدية الحاكمة في لبنان المتهمة بالفساد وبتغليب منطق المحاصصة على بناء الدولة.
وحظي سلام الذي يتحدر من عائلة بيروتية عريقة تعاطت الشأن السياسي منذ بداية القرن الماضي، بتأييد 85 نائباً من إجمالي 128 يشكلون أعضاء البرلمان. وامتنع نواب حزب الله وحليفته حركة أمل عن التصويت لأي مرشح، ما يعني أن سلام سيبدأ مهامه من دون أن يحظى بدعم الكتل الشيعية في بلد يستند نظامه السياسي على المحاصصة بين الطوائف.
ويأمل داعمو سلام، خاصة القوى السياسية المناوئة لحزب الله، أن يشكل وصوله إلى رئاسة الحكومة فرصة لتغيير أداء المؤسسات الرسمية وطي صفحة تحكّم حزب الله في الحياة السياسية، وتنفيذ العناوين العريضة التي أعلنها الرئيس المنتخب جوزيف عون في خطاب القسم.
وتعهد عون يوم الخميس “بمرحلة جديدة”، يكون للدولة فيها حق “احتكار حمل السلاح”، ويكون اللبنانيون جميعهم “تحت سقف القضاء والقانون”، بعيداً عن منطق المحسوبيات والمحاصصة.
وجاء ذلك بعدما استنزفت مواجهة مفتوحة مع إسرائيل استمرت عاماً حزب الله، الذي خسر جزءاً كبيراً من ترسانته العسكرية وعدداً من قادته على رأسهم أمينه العام السابق حسن نصرالله، وأضعفته في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت في مفاصل الحياة السياسية في لبنان.
وليست هذه أول مرة يُطرح فيها اسم سلام المقل في الظهور الإعلامي لرئاسة الحكومة في لبنان، لكنها المرة الأولى التي توحدت خلفه كتل سياسية من توجهات مختلفة في مرحلة مصيرية من تاريخ البلاد.
انسجام إصلاحي
ويقول الأستاذ الجامعي علي مراد إن “التفاف قوى سياسية، ومن خلفيات مختلفة حول ترشيح سلام يعكس التغييرات الحقيقية التي يعيشها لبنان”. ويرى أن تسميته “بما يمثله من قيمة دولية، ومن الموقف الثابت في الموضوع الفلسطيني، وبما يمثله من كفاءة شخصية وانسجامه الإصلاحي مع خطاب العهد” يشكل “المسار الحقيقي” المطلوب.
وشكل العام الماضي تحولا في مسيرة سلام، بعد انتخابه في فبراير (شباط) رئيساً لمحكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، بعد أن شغل عضوية المحكمة ذاتها منذ فبراير (شباط) 2018″.
وفي قرار وصفه الفلسطينيون بـ”تاريخي” واعتبرته إسرائيل “كاذباً”، قالت المحكمة بقيادة سلام في 19 يوليو (تموز) إن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية “غير قانوني” ويجب أن ينتهي “في أسرع وقت ممكن”.
ويرى أستاذ العلوم السياسية عماد سلامة أن “دوره في لاهاي يعزز مكانته إصلاحياً قادراً على معالجة الفساد وعدم الكفاءة، ما يجعله متوافقاً مع مطالب المواطنين اللبنانيين بالمساءلة والشفافية”.
وشهد لبنان منذ 2019 تظاهرات شعبية غير مسبوقة مناوئة للطبقة الحاكمة، لكنها فقدت زخمها تباعاً على وقع انتشار كورونا، والانفجار المدمر في مرفأ بيروت صيف 2020.، وطرح اسم سلام مراراً لرئاسة الحكومة دون أن يحصل على الدعم السياسي اللازم.
رمز أمل
ويقول سلامة: “يحظى نواف سلام باحترام واسع بسبب رصانته الأكاديمية، وآرائه المستقلة، والتزامه بالعدالة وحقوق الإنسان”، معتبرا أن “قدرته على الحفاظ على مسافة واحدة من الأحزاب المنقسمة، مع تجسيده لمبادئ العدالة والحكم الرشيد، تجعله رمزا للأمل في مستقبل أكثر مساءلة وشمولية”.
ولسلام مسيرة أكاديمية ومهنية طويلة، من أبرزها توليه بين 2007 و2017 منصب المندوب الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وشغل كذلك عضوية بعثات ميدانية لمجلس الأمن الدولي إلى دول بينها السودان، وأفغانستان، وأوغندا.
وبعد نيله إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية في بيروت في 1984، تابع سلام تحصيله الجامعي في باريس والولايات المتحدة. وحصل على شهادتي دكتوراه في العلوم السياسية وفي التاريخ.
وحاضر في الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعات أخرى في الخارج بينها السوربون بين 1979 و1981.
وهو مؤلف كتب ودراسات في القانون الدولي والدستوري والانتخابي والإسلامي، إضافة إلى دراسات حول المنظمات الدولية والشؤون الدولية.
يتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وهو والد لشابين، وزوج سحر بعاصيري، التي كانت صحافية، وسفيرة لبنان السابقة لدى منظمة يونسكو.
وسلام هو أيضاً ابن شقيق صائب سلام الذي ترأس حكومات عدة بين 1952 و1973. في حين ترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة بين 2014 و2016.
بعد تكليف سلام..عون نأمل تشكيل الحكومة اللبنانية سريعاً
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الإثنين، أنه يأمل أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة سريعاً وسلساً.
وتوجه عون في ختام الاستشارات النيابية، إلى الصحافيين في البهو الخارجي للقصر الجمهوري لتحيتهم وشكرهم على الجهد الذي بذلوه، معتبراً، أن “التكليف هو قرار النواب، وأنه يحترم هذا القرار”، حسب بيان للرئاسة اللبنانية.
ورداً على سؤال، أعرب الرئيس اللبناني عن ” أمله في أن يكون التشكيل سريعاً، وترك الحديث عن عقبات وغيرها إلى حينه”.
وأجرى الرئيس اللبناني عون، الإثنين، استشارات نيابية لتسمية شخصية مكلفة بتشكيل حكومة جديدة.
واستدعى الرئيس عون القاضي نواف سلام، لتكليفه بتشكيل الحكومة، بعد حصول القاضي سلام على 84 صوتاً من أصوات نواب البرلمان الـ128 نائب.
بعد رفض مرشحه..حزب الله يعرقل المشاورات مع عون لاختيار رئيس حكومة
فى سياق متصل كشفت مصادر في بيروت أن حزب الله اللبناني، أرجأت اجتماعاً مع الرئيس جوزيف عون، اليوم الإثنين، كان مقرراً أن يعلن فيه مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما يشير إلى توتر يشوب المشاورات مع البرلمان لاختيار رئيس حكومة.
وكان من المنتظر أن يبلغ حزب الله وحليفته حركة أمل الشيعية الرئيس بأنهما يريدان بقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في المنصب المخصص للمسلمين السنة في النظام السياسي في لبنان.
لكن المصادر قالت إن حزب الله وحركة أمل أجلا اجتماعهما بعد أن أصبح واضحاً أن مرشحهما لا يحظى بتأييد النواب.
وقالت مصادر سياسية إن رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام حصل على تأييد عدد كافٍ من المشرعين لاختياره لمنصب رئيس وزراء لبنان المقبل.
ومن شأن اختيار سلام أن يمثل ضربة لحزب الله، بما أن على الرئيس عون تعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد بين النواب اللبنانيين الـ 128.
هل ينجح عون في كبح نفوذ حزب الله؟
ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن وعد الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، بسيطرة الدولة على السلاح قد يمثل نقطة تحوّل، إلا أن قدرته على الوقوف في وجه حزب الله هي التي ستحدد مسار لبنان في الفترة المقبلة.
وقالت “جيروزاليم بوست” في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “الآن هي لحظة حاسمة للبنان”، إن المشرعين اللبنانيين انتخبوا جوزيف عون رئيساً للدولة، أمس الخميس، ليملأوا منصب الرئاسة الشاغر بجنرال يتمتع بموافقة أمريكية، ويظهرون تراجع نفوذ تنظيم حزب الله المدعوم من إيران بعد حربه المدمرة مع إسرائيل.
وقال عون بعد إعلان فوزه: “سأعمل على ضمان أن يكون حق حمل السلاح حصرياً للدولة، وأعد بإعادة بناء ما دمرته إسرائيل في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت”، مستطرداً: “سنعمل من أجل أفضل العلاقات مع الدول العربية، ولدينا فرصة تاريخية لإعادة العلاقات مع سوريا“.
قائد عسكري
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إنه من خلال توليه منصب الرئيس، وهو المنصب المخصص للمسيحي الماروني في النظام الطائفي بلبنان، سيسير على خطى قادة الجيش السابقين الآخرين الذين تولوا المنصب، بمن فيهم ميشال عون، الذي لا تربطه به أي صلة قرابة.
واعتبرت جيروزاليم بوست انتخاب عون فرصة لبداية جديدة للبنان بعد سنوات من هيمنة حزب الله، فلم يكن للبلاد رئيس منذ عام 2022، وبالتالي، ليس هناك ثقل موازن لنفوذ حزب الله.
وبما أنه قائد سابق للجيش اللبناني، رأت الصحيفة أنه سيكون قادراً على التأثير على بسط سيطرة الجيش اللبناني على جنوب البلاد، كجزء من شروط وقف إطلاق النار الموقعة بين إسرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في 26 يناير (كانون الثاني) الجاري.
لبنان بين الهدنة الهشة والاستقرار
وبحسب الصحيفة، إذا كان عون ملتزماً بإحلال السلام في لبنان وقادراً على الوقوف في وجه حزب الله، فقد يقود لبنان نحو الاستقرار الذي لم يعرفه منذ سنوات، وتعزيز الهدنة الهشة، مستطردة: “بدون رئيس، لا يمكن للبنان تعيين رئيس وزراء جديد، مما يتركه تحت حكومة تصريف أعمال ومشلولاً في وقت يعتمد فيه الدعم الدولي، بما في ذلك الدعم المالي الضخم، على الحكم الوظيفي”.
وتؤكد “جيروزاليم بوست” أن الدعم المالي الآن أكثر أهمية مما كان عليه قبل الحرب، لأن تكاليف إعادة الإعمار في لبنان، ببيروت والجنوب، كبيرة جداً.
الموقف الإسرائيلي
وأشارت الصحيفة إلى أن البعض في إسرائيل سارعوا إلى الترحيب بانتخاب جوزيف عون، حيث رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بانتخابه وأعرب عن أمله في أن يرى لبنان مستقبلاً أفضل تحت قيادته. وكتب ساعر على وسائل التواصل الاجتماعي: “أهنئ لبنان على انتخاب رئيس جديد بعد أزمة سياسية مطولة، آمل أن تساهم الانتخابات في تعزيز الاستقرار ومستقبل أفضل للبنان وسكانه وحسن الجوار”.
وبعد وقت قصير من نشر الرسالة، ذكرت قناة “كان” الإخبارية الإسرائيلية، أن مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي أخبر الوزراء بعدم التطرق إلى الانخابات اللبنانية في أي تصريحات عامة، ونقلت “كان” عن هنغبي قوله: “انتخاب الرئيس في لبنان حدث داخلي ولا ينبغي تناوله”.
ولكن، رأت الصحيفة أن رسالة ساعر هي الطريقة المثالية لإسرائيل، وأن مد يد العون والإعلان عن الرغبة في الاستقرار ومستقبل أفضل للشعب اللبناني، وربما حتى فرصة للعمل معاً والعمل من أجل السلام، وهو شيء لم تحظ به إسرائيل ولبنان قط.
وأشارت إلى أن الشعب اللبناني لم يبدأ في إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، ولم يبن أنفاقاً أو يهاجم منشآت أو قواعد عسكرية، مستطردة: “إذا كان الشعب اللبناني يريد السلام، مع رئيسه الجديد، وإذا كان على استعداد للتخلص من قيود حكم حزب الله، فيتعين على إسرائيل أن تكون على استعداد للحديث”.
ضعف حزب الله وفرصة لبنان
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب الله تعرض للدمار منذ بداية مهاجمة إسرائيل، واغتيل زعيمه حسن نصرالله داخل غرفة في أعماق الأرض، وتسببت أجهزة البيجرز في إصابة آلاف العناصر العاملة في التنظيم، وهذا من شأنه أن يثبت لهم أن إسرائيل قادرة على الضرب عندما يتعين عليها ذلك، مؤكدة أن تنظيم حزب الله الآن لم يعد كما كان في السابق.
ولكن أضافت الصحيفة أيضاً أنه إذا كان عون رئيساً صورياً لا يستطيع الاحتفاظ بالسيطرة على مقاليد الأمور فيما يتعلق بحزب الله، فلن يكون هناك ما يدعو إلى التفاؤل، مؤكدة أن هذه هي فرصة عون لإظهار أنه جاد في عمله وجاد في تحسين أحوال بلاده أمام الشعب اللبناني وإسرائيل والعالم أجمع، أما بالنسبة للبنان، فهذه هي الفرصة من أجل بداية جديدة.