
تفاصيل عملية تبادل الأسرى الجديدة بين “حماس” وإسرائيل

كتب : وكالات الانباء
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، أسماء المعتقلين المقرر الإفراج عنهم اليوم الخميس، ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتضم القائمة 110 معتقلين، منهم 32 محكوما بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفل
ووفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى فإن استقبال الدفعة الثالثة من الأسرى بالمرحلة الأولى، سيكون في منطقة “الردانة” برام الله، ومن المتوقع أن يكون منتصف النهار.
وسلّمت حركة حماس مساء الأربعاء قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيجري الإفراج عنهم الخميس.
وصرّح مصدر في الحركة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية قائلا: “سلمنا الوسطاء قائمة الرهائن الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم يوم الخميس”، مضيفا أنه “سيجري إطلاق سراح كل من أربيل يهود (29 عاما)، و جام بيرغر (19 عاما)، وجادي موزيس (80 عاما)”.
ونوه المصدر إلى أنه مقابل المجندة أغام بيرغر ستطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة والمتهمين بقتل إسرائيليين بالإضافة إلى 20 أسيرا آخرين محكومين بمدد مختلفة.
فيما ستعمل إسرائيل على تحرير 30 قاصرا فلسطينية وامرأة من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح أربيل يهود.
أما جادي موزيس فسيتم إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا بينهم 27 أسيرا يقضون أحكاما بمدد مختلفة وثلاثة آخرين محكومين بالمؤبد مقابل إطلاق سراحه، بحسب المصدر الفلسطيني المطلع على عملية التفاوض غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
وتعد عملية إطلاق سراح الرهائن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في القطاع ومئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
ويأتي الإعلان عن الجولة الجديدة من تبادل الرهائن والسجناء في الوقت الذي يتدفق فيه مئات الآلاف من الأشخاص في غزة نحو شمال القطاع الذي دمرته الحرب للعودة إلى ما تبقى من منازلهم، بعدما أمرتهم إسرائيل بإخلاء المنطقة في وقت سابق في إطار حربها ضد حماس.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.

“البنتاجون” يؤكد الدعم الكامل لإسرائيل في الدفاع عن نفسها
قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن الوزير بيت هيغسيث أبلغ نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة “تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وصادق مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي بغالبية ضئيلة على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وجاءت المصادقة على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع، رغم معارضة المعسكر الديمقراطي وثلاثة أعضاء جمهوريين في المجلس.
وتم التصديق على تعيين هيغسيث بعد تعادل في الأصوات 50 مقابل 50 في مجلس الشيوخ لكن جيه دي فانس نائب الرئيس تدخل لكسر التعادل في النتيجة وحسم التصويت لصالح تعيين وزير الدفاع الجديد
ترامب يعلن الحرب على معادي السامية..ويهدد المتعاطفين مع حماس
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء أمرا تنفيذيا للتصدي لمعاداة السامية وتعهد بترحيل طلاب الجامعات غير الأميركيين وغيرهم من الأجانب المقيمين الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.
وتوعدت لائحة تتضمن أهم بنود الأمر بأن تتخذ وزارة العدل “إجراء فوريا” للملاحقة فيما يخص “التهديدات الإرهابية والحرق والتخريب والعنف بحق اليهود الأميركيين“.
كما توعدت بحشد كل الموارد الاتحادية لمكافحة ما أسمته “انفجار معاداة السامية في جامعاتنا وشوارعنا” منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وقال ترامب في اللائحة “إلى جميع الأجانب المقيمين الذين انضموا إلى الاحتجاجات المؤيدة للجهاديين، نحذركم: في 2025.. سنعثر عليكم وسنرحلكم”.
وأضاف مكررا وعدا انتخابيا في حملة الرئاسة لعام 2024 “وسألغي أيضا تأشيرات الطلاب لجميع المتعاطفين مع حماس في حرم الجامعات، والتي أصبحت موبوءة بالتطرف بشكل غير مسبوق”.
وسيلزم الأمر مسؤولي الوكالات والوزارة تقديم توصيات إلى البيت الأبيض في غضون 60 يوما بشأن جميع السلطات الجنائية والمدنية التي يمكن استخدامها للتصدي لمعاداة السامية، وسيطالب “بإبعاد الأجانب المقيمين الذين ينتهكون قوانيننا”.
وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وباحثون في القانون إن هذا الإجراء من شأنه أن ينتهك حقوق حرية التعبير الدستورية ومن المرجح أن يثير طعونا قانونية.
ووفق كاري ديسيل، المحاضرة بكلية القانون بجامعة كولومبيا “يحمي التعديل الأول (للدستور) الجميع في الولايات المتحدة، بما في ذلك الأجانب الذين يدرسون في الجامعات الأميركية. ترحيل غير المواطنين على أساس خطابهم السياسي سيكون غير دستوري”.
وأفاد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، بأنه سيدرس الطعن على الأمر المتوقع في المحكمة إذا حاول ترامب تنفيذه.
وأدى هجوم حماس والهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة إلى احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين استمرت لعدة أشهر وهزت حرم الجامعات الأميركية، ووثقت منظمات للحقوق المدنية حوادث لمعاداة السامية ومعاداة العرب ورهاب الإسلام.
ونفى الكثير من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين دعم حماس أو الانخراط في أعمال لمعاداة السامية، وقالوا إنهم كانوا يتظاهرون ضد الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، حيث تقول سلطات الصحة إن أكثر من 47000 شخص قتلوا بسببه.
وأشارت مايا بيري، المديرة التنفيذية للمعهد العربي الأميركي، وهو منظمة غير حزبية معنية بالحقوق المدنية، إلى أن المنظمة منزعجة بشدة من الخلط الواضح بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية المزعومة في الأمر المتوقع، مضيفة أن الأمر سيكون له تأثير مخيف على حرية التعبير في جميع أنحاء الولايات المتحدة.