بعد أيام حافلة بالفعاليات الثقافية والعروض الأدبية، يختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 اليوم فعالياته وسط حضور كثيف من عشاق القراءة الذين توافدوا إلى صالات العرض لاقتناص الفرصة الأخيرة لاقتناء الكتب والتفاعل مع الكتّاب ودور النشر، فعلى مدار 13 يومًا، شهد المعرض زخمًا ثقافيًا كبيرًا، حيث امتلأت أروقته بالندوات، حفلات التوقيع، والمنصات الرقمية التي أضافت بُعدًا جديدًا للمشهد الأدبي.

في اليوم الختامي للمعرض، استقبلت صالات الكتب الآلاف من الزوار الذين حرصوا على شراء الإصدارات الحديثة قبل انتهاء الفعاليات،وشهدت بعض دور النشر إقبالًا ملحوظًا على العروض والتخفيضات التي قُدمت احتفالًا باليوم الأخير، ما جعل الأجواء داخل الصالات تشبه كرنفالًا ثقافيًا يجمع بين القرّاء والناشرين في لحظات حماسية قبل إسدال الستار على هذه الدورة.

الكتب الأكثر مبيعا خلال المعرض

وفقًا لمسؤولي دور النشر، تصدرت عدة كتب قائمة المبيعات هذا العام،  وهى كتب الثقافة العسكرية عن الجيش المصرى وعلوم الاستراتيجية والامن القومى وكذلك الروايات التاريخية والأعمال الفلسفية، والكتب الدينية ووتفسير القران الكريم والاحاديث النبوية وعلاقاتها بالمجتمع إضافة إلى الكتب التي تناقش قضايا مجتمعية حديثة،كما شهدت الإصدارات الرقمية رواجًا متزايدًا، ما يعكس التحول المستمر نحو القراءة الإلكترونية بجانب اقتناء الكتب الورقية.

الفعاليات الثقافية تختتم بحفلات توقيع مميزة

لم يكن اليوم الأخير مجرد فرصة للتسوق الثقافي، بل شهد أيضًا العديد من حفلات توقيع الكتب، حيث التقى القرّاء بالمؤلفين الذين حرصوا على توديع جمهورهم بجلسات نقاش وتوقيع نسخ من مؤلفاتهم، كما قدمت بعض المنصات الرقمية عروضًا ترويجية خاصة، في إشارة إلى الدور المتنامي للتكنولوجيا في دعم قطاع النشر.

بإسدال الستار على معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، تنتهي دورة ثقافية استثنائية جمعت بين التراث والحداثة، حيث تفاعل القرّاء مع الإصدارات الجديدة والمنصات الرقمية التي رسمت ملامح مستقبل القراءة، ورغم انتهاء الفعاليات، يبقى شغف المعرفة مستمرًا، منتظرًا الدورة المقبلة من هذا الحدث الثقافي الأبرز في العالم العربي.