أخبار عاجلةعبري

«أكسيوس» يكشف ملامح خطة نتنيناهو لإنهاء الحرب في غزة .. إسرائيل ترسل “وفد عمل” إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة

"شروط مفخخة" في المرحلة الثانية لاتفاق غزة ..جوا وبحرا.. كاتس يدرس السماح لسكان غزة بالسفر عبر إسرائيل .. إسرائيل ترسل "وفد عمل" إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة

«أكسيوس» يكشف ملامح خطة نتنيناهو لإنهاء الحرب في غزة..إسرائيل ترسل “وفد عمل” إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة

«أكسيوس» يكشف ملامح خطة نتنيناهو لإنهاء الحرب في غزة..إسرائيل ترسل "وفد عمل" إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة
«أكسيوس» يكشف ملامح خطة نتنيناهو لإنهاء الحرب في غزة..إسرائيل ترسل “وفد عمل” إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة

كتب: وكالات الانباء

أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض في واشطن خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وذكر الموقع الأمريكي أن نتنياهو عرض على الإدارة الأمريكية خطة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح كبار الأسرى، مقابل نفي كبار مسؤولي حماس من غزة.

ونقل «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين إن نتنياهو يريد تمديد المرحلة الأولى من الصفقة لإطلاق سراح عدد قليل من الرهائن.

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أن إسرائيل «قريبة جدا من تحقيق أهداف الحرب»، وذلك مع الحديث عن مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ويأتي تصريح نتانياهو بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

كان قد كشف الرئيس الأميركي عن خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية على مدى 15 شهرًا، وقال إنّه يتطلع إلى أن تكون لأميركا «ملكية طويلة الأمد» في القطاع.

وجدد ترامب المطالبة بتهجير الفلسطينيين من القطاع، معتبرًا أنّه لا يوجد حل لسكان القطاع غير مغادرته.

“شروط مفخخة” في المرحلة الثانية لاتفاق غزة

بينما كشف مسؤولون أمريكيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعرب عن رغبته في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وفقاً لموقع “والا” العبري.

وفي إطار المفاوضات حول المرحلة الثانية، يعتزم نتانياهو مطالبة حركة حماس بالتخلي عن السيطرة على قطاع غزة، ومغادرة كبار قادتها إلى الخارج، مقابل إنهاء إسرائيل للحرب، وإطلاق سراح الأسرى الذين لم تشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب الموقع.
وقال الموقع: “نتانياهو استعرض خلال زيارته لواشنطن خطته لاستكمال تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، والتفاوض على المرحلة الثانية، والتي تتضمن مقترحاً لحماس بالتنازل عن السلطة في غزة، مقابل تسوية سياسية”.

وذكر أن “نتانياهو يسعى إلى التوصل إلى تفاهمات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته بشأن استمرار الصفقة، وإدخال تعديلات على مخططاتها، خاصة أن مستشاري ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الاتفاق عن إدارة بايدن، يؤيدون ضرورة تعديل بعض بنود الاتفاقية”.
وأشار الموقع إلى أن تل أبيب تشك في أن حماس ستوافق على التخلي عن الحكم في غزة، وإبعاد كبار قادتها عن القطاع.

نتنياهو : ترامب فاق التوقعات إقامة دولة فلسطينية جائزة للإرهاب

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “كان أبعد من التوقعات”، في ثناء على طرح ترامب حول خطة تهجير الغزيين.

وقال نتانياهو للقناة الـ14 الإسرائيلية: “كنت أتوقع زيارة دافئة وودية، وكنا نعرف أيضاً ما الذي سنتحدث عنه، لكن الزيارة كانت أبعد من التوقعات، وكنت أعلم بالتوجه العام لترامب، ولكنني أعتقد أن من فوجئ هو العالم”.
وأضاف “الرئيس الأمريكي جاء إلينا، وظل يتحدث حول اليوم التالي، وها هو يأتي بفكرة جديدة ومختلفة تماماً، وهو يتحدث عن غزة مختلفة، ويتحدث عن تحمل الولايات المتحدة المسؤولية الفعلية عن إيجاد غزة مختلفة، حتى لا نكرر الأهوال التي شهدناها”.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إقامة دولة فلسطينية هي “جائزة ضخمة للإرهاب، خاصة بعد السابع من أكتوبر”.

وأضاف نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية إن إسرائيل لن تقبل بأي حال بالوضع الذي كان قائما في غزة، ولن تقبل حتى بإدارة القطاع من السلطة الفلسطينية.

واكد نتانياهو “لن نعود إلى ما كان عليه الحال، لن يحدث ذلك، والآن يتعين علينا أن نختار السلطة الفلسطينية في غزة، أو الطرح الذي قدمه الرئيس الأمريكي”، لافتاً إلى أن ترامب أخبره أنه على اتصال بزعماء عدد كبير من البلدان لدعم خطته.

وأضاف: “إقامة دولة فلسطينية بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أمر مستحيل، لأنه سيشكل جائزة ضخمة للإرهاب، وهو انتصار ليس لحماس فحسب، بل ولإيران أيضاً، وهزيمة كبيرة لنا ولشركائنا”.
وحول الملف الإيراني، قال نتانياهو إن “إيران لن تمتلك أسلحة نووية، وأنه وترامب متفقان في هذا الأمر، وهذا ليس مجرد التزام، بل هو هدف نعمل من أجله”.

وتابع نتنياهو: “هناك دائما سلطات سيادية ستبقى في أيدينا، والسلطة الأمنية الأكثر أهمية هي الأمن، لن أفعل أي شيء من شأنه أن يعرض أمن إسرائيل للخطر”.

ولفت إلى أن “خيار سيطرة الأميركيين على قطاع غزة أفضل من أن تكون منظمة عربية أو أخرى مسؤولة عما يحدث هناك”.

كما اعتبر أن “خطة ترامب فاجأت العالم ولكنني أعتقد أننا بحاجة إلى التفكير خارج الصندوق”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن “ترامب يقول إنه مستعد لتحمل مسؤولية غزة، فهل تفضلون أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن) أم الولايات المتحدة، إنم كان خياركم أبو مازن والسلطة الفلسطينية فإنهما سيجلبان لنا غزة جديدة”.

وأضاف أن “الجميع تحدثوا عن اليوم التالي للحرب، لكن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) تحدث عن تحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن إحداث تغيير في غزة، حتى لا نكرر الأهوال التي شهدناها”.

وأوضح أنه “لا يزال قرابة 75 بالمئة من الرهائن على قيد الحياة لدى حماس، وأريد إعادة الجميع بما فيهم الموتى”.

واعتبر أن “المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر تعقيدا بكثير”. كما قال إن “ترامب على اتصال مع زعماء عدد غير قليل من الدول بشأن خطة إخلاء غزة”.

وقال نتنياهو: “في المرحلة الحالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نريد التأكد من وصول 25 رجلا وامرأة مختطفين إلى إسرائيل وبالطبع هناك أيضا 8 جثث سنستقبلها أيضا”.

وعاد نتنياهو للتأكيد على أن  “أهداف الحرب تتلخص في الإطاحة بحماس، وإعادة كل الرهائن، وضمان عدم استمرار غزة كدولة إرهابية”.

وأردف: “حماس تعلم جيدا أنها لن تبقى في غزة. فما الحافز الذي قد يدفعها إلى الاستمرار في المرحلة التالية من الاتفاق؟”.

اتفاق غزة سار لكن الشكوك تحيط باكتماله

إسرائيل ترسل “وفد عمل” إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة

وحول استمرار وقف اطلاق النار بغزة أفادت تقارير إعلامية، الخميس، أن إسرائيل سترسل وفد عمل فقط إلى المفاوضات غير المباشرة بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الوقت الحالي.

وسيتوجه الوفد إلى الدوحة، السبت، وفقا لما ذكرته هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان).

ويتضمن الوفد مسؤولين من جهازي الاستخبارات الخارجية (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، من بينهم مسؤول متقاعد من الأخير.

وعادة ما يجري إجراء المفاوضات غير المباشرة مع حماس من قبل وفود يرأسها رئيس الموساد دافيد برنيا، لكن إرسال وفد من رتبة أدنى قد يشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن الوفد الذي سيجري إرساله السبت ليس مكلفا بالتفاوض حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، بل هو مخصص لتوضيح التفاصيل المتعلقة بتنفيذ المرحلة الحالية.

وبوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر، اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق نار أولي لمدة 6 أسابيع بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب المدمرة.

وخلال هذه المرحلة الأولى، يتم تبادل المحتجزين الإسرائيليين مع الأسرى الفلسطينيين، مع السماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة.

وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة حول تفاصيل المرحلة الثانية يوم الإثنين وفقا للاتفاق.

وفي المرحلة الثانية، التي من المتوقع أن تستمر لمدة 6 أسابيع أخرى، سيجري تبادل جميع المحتجزين المتبقين مع الأسرى، وستنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأعرب أقارب المحتجزين الذين كان من المفترض أن يتم الإفراج عنهم في المرحلة الثانية عن قلقهم من أن ذلك قد لا يتحقق.

خطة ترامب لاقت ترحابا إسرائيليا

خطة جهنمية للعب بالافكارجوا وبحرا.. كاتس يدرس السماح لسكان غزة بالسفر عبر إسرائيل

فى حين أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس محادثات أمنية رفيعة، الخميس، بشأن إمكانية السماح لسكان غزة بالسفر عبر إسرائيل، تناغما مع الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقطاع مؤخرا.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مقترح كاتس يسمح لسكان غزة بمغادرة القطاع إلى بلدان أخرى، عبر مطار رامون جنوبي إسرائيل، وميناء أشدود على البحر المتوسط.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، ركز الاجتماع الذي حضره كبار قادة الجيش على “خيارات الهجرة الطوعية لسكان غزة”.

وكان كاتس قد أصدر تعليمات في وقت سابق للجيش، بصياغة خطة لتسهيل مغادرة سكان غزة عن طريق البر والبحر والجو.

وفي حين لم تعتمد إسرائيل رسميا أي سياسة من هذا القبيل، أشاد كاتس في وقت سابق باقتراح ترامب بتهجير قطاع غزة، قائلا إنه “يمكن أن يوفر للآلاف من سكانه فرصة للانتقال إلى جميع أنحاء العالم”.

كما قال كاتس إن الدول الأوروبية التي تنتقد إسرائيل، مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، ملزمة بقبول المهاجرين من غزة، واقترح أن دولا مثل كندا، التي لديها برامج هجرة رسمية، ينبغي لها تسهيل إعادة توطين سكان من غزة.

وقوبلت خطة ترامب لقطاع غزة برفض عربي ومن معظم الدول الغربية، لكنها لاقت ترحابا إسرائيليا.

ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة الرئيس الأميركي لتهجير سكان غزة، متجاهلا الانتقادات الدولية للمقترح.

نتنياهو الذي يزور واشنطن حاليا، وصف خطة ترامب بأنها “أول فكرة جيدة” يسمعها.

وعقب لقاء ترامب ونتنياهو، الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي إن قطاع غزة المطل على البحر المتوسط الذي دمرته الحرب، يجب أن ينتقل إلى “ملكية” الولايات المتحدة.

وأشار ترامب إلى أن القطاع الفلسطيني المحاصر يمكن أن يتحول تحت قيادة أميركا إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

استضافة المزيد من اللاجئين آخر ما ينقص الأردن

خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين تنذر بتعقيد أزمات الأردن

من جانبه العاهل الأردني يكثف اتصالاته الدبلوماسية لتأكيد موقف بلاده الرافض للمشروع الأميركي، وذلك قبل أيام من لقائه دونالد ترامب في البيت الأبيض.

 تشكل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة ونقل جزء من سكانه إلى الأردن تهديدا وجوديا للمملكة يشمل الاستقرار الأهلي والمساعدات الأميركية الثمينة للبلد الصغير، وفق ما يقول محللون.

وأثار اقتراح ترامب في الأوساط السياسية بالأردن مخاوف من أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على المملكة بهدف دفعها إلى القبول بالخطة، في وقت تواجه فيه البلاد أزمات اقتصادية ومالية، فاقمتها أعباء استضافة 1.8 مليون لاجئ سوري، بينما يتواجد في المملكة أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني.

ويقول مدير مركز “القدس للدراسات السياسية” في عمان عريب الرنتاوي لوكالة فرانس برس “هذا المشروع لا يستهدف فقط القضاء على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني على أرضه وإنما أيضا يمسّ بالأمن والاستقرار والهوية والكيان في الأردن”.

ويضيف “في الأردن، نتحدث عن تهديد وجودي لا عن تهديد أمني. قد لا يبقى أردن إذا تمّ مشروع التهجير، وسينتقل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بكل زخمه ليصبح ربما صراعا أردنيا داخليا”.

وكثّف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأربعاء اتصالاته الدبلوماسية لتأكيد موقف بلاده الرافض للمشروع الأميركي، وذلك قبل أيام من لقائه دونالد ترامب في البيت الأبيض في 11 شباط/فبراير، بناء على دعوة من هذا الأخير، بينما يزور لندن اليوم الخميس.

وأكد “ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، مشددا على “ضرورة تثبيتهم على أرضهم”.

واستقبل في عمّان الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأجرى سلسلة اتصالات هاتفية شملت خصوصا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وكشف ترامب الثلاثاء عن مشروع يقضي بسيطرة بلاده على قطاع غزة المدمّر جراء 15 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مؤكدا أنه يريد أن يصبح القطاع “ملكية أميركية” لفترة طويلة.

وكان دعا في وقت سابق الأردن ومصر الى استقبال سكان قطاع غزة على أرضهما، فيما أثار اقتراحه صدمة واستهجانا بين الفلسطينيين وفي العالم.

وقال الرنتاوي “هذه وصفة للخراب وليس وصفة للاستقرار والسلام”، بينما صرح وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة “هذا إنتحار سياسي للدولتين لأنهما ستتهمان بالتواطؤ وتصفية القضية الفلسطينية”، مضيفا “بالنسبة إلى الأردن، هذا يخلّ بالتركيبة السكانية والمعادلة السياسية ويدمّر هويتنا الوطنية”.

ويؤرق هاجس أن يصبح الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، كما ينادي بذلك بعض المتطرفين في إسرائيل، عددا كبيرا من الأردنيين.

ويتحدّر نصف سكان الأردن البالغ عددهم حوالي 11 مليونا، من أصول فلسطينية. إذ لجأ إلى المملكة عبر التاريخ ومنذ نشأة دولة إسرائيل العديد من الفلسطينيين. ووفقا للأمم المتحدة، هناك 2.2 مليون لاجئ فلسطيني مسجّلين في الأردن.

وكانت مدن الضفة الغربية والقدس الشرقية تحت الإدارة الأردنية قبل احتلالها من إسرائيل في العام 1967، ثم ضمّها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقاتل الجيش الأردني وفصائل فلسطينية جنبا إلى جنبا في ما عرف بـ”معركة الكرامة” ضد إسرائيل في العام 1968، قبل أن يشهد الأردن مواجهات بين الجيش والفصائل الفلسطينية في ما عرف فلسطينيا بـ”أيلول الأسود” عام 1970.

وجاء ذلك بعد استفزازات وتجاوزات ارتكبتها فصائل فلسطينية مثل التمركز في عمان ومدن رئيسية، ونشر حواجز تفتيش في عدد من المناطق. وانتهت المواجهات بسقوط عدد من القتلى وإخراج الجماعات المسلحة من الأردن.

ويتساءل الرنتاوي “من أعطى ترامب صلاحية أخلاقية وقانونية وسياسية كي يضع يده على غزة ويتملكّها ويستثمر فيها؟ إنه يتحدث عنها وكأنه مطوّر موقع عقاري وليس كرئيس دولة”، معتبرا أن “المشروع خطير وتداعياته لا تقدّر بأموال المساعدات التي تقدّم للأردن أو مصر”.

ويعتمد الاقتصاد في الأردن، البلد الصغير المحدود الموارد، إلى حدّ كبير على مساعدات دولية النسبة الأكبر منها من الولايات المتحدة.

وخلال السنوات الأخيرة، بلغت المساعدات الأميركية السنوية للأردن حوالي 750 مليون دولار لدعم الاقتصاد ونحو 350 مليون دولار في المجال العسكري.

وعن لقاء العاهل الأردني المرتقب مع ترامب، يقول الرنتاوي “لا خيار أمام الملك سوى رفض هذا المشروع بشكل مطلق. هذا ليس أمرا يمكن الحديث فيه وليس قابلا للتفاوض. الملك نفسه سبق أن قال ‘هذا خط أحمر’ وأنا أعتقد أنه خط أحمر عريض وفيه لعب بالنار”.

ويضيف “يريد ترامب أن نبيع الأردن مقابل المليار ونصف مليار من المساعدات” الأميركية، وحول احتمال وقفها يقول النائب الأردني مصطفى العماوي “هذه المنح ليست منة وإنما هناك اتفاقية موقعة مع الولايات المتحدة تنتهي عام 2029، وإيقافها أمر مستهجن ومستغرب من دولة عظمى”، مستدركا “لكن إذا كان الموضوع موضوع مقايضة، فنحن لن نقبل هذه المساعدات”.

ويقول المعايطة “صحيح أن الأردن سيتأثر بقرار قطع المساعدات إن حصل، ولكن هذا لا يستحق أن نقايض”، فيما دفعت المخاوف من ممارسة ضغوط على المملكة من أجل القبول بالخطة نوابا الى إعداد مشروع قانون سيطرح على البرلمان وينص على “عدم المساس بالوحدة الوطنية والتأكيد على سيادة البلاد والرفض الكامل الرسمي والشعبي الأردني للتهجير الفلسطيني إليه كوطن بديل”.

ويقول العماوي “البرلمان يقف مع الملك ويرفض رفضا قاطعا ما صدر عن الرئيس الأميركي في ما يتعلق بتهجير الغزيين من ديارهم إلى الأردن أو مصر أو إلى أي دولة أخرى”.

ويخلص الرنتاوي إلى أن “على الأردن أن يقلب الطاولة بدءا من العلاقة مع إسرائيل والقواعد الأميركية إذا أصرّ ترامب على موقفه ولم يتمّ إسقاط هذا المشروع”.

حماس تحاول استعادة نفوذها في غزة

حماس تقفز على دور السلطة الفلسطينية بالمطالبة بقمة عربية عاجلة

على الجانب الاخر قال متحدث باسم حماس: لا نحتاج لأيّ دولة لتسيير قطاع غزة ولا نقبل استبدال احتلال بآخر.

دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الخميس إلى عقد قمة عربية عاجلة “لمواجهة مشروع التهجير” الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء وجدد تأكيده بعد ذلك بيومين على أنه يمكن لإسرائيل أن تسلم قطاع غزة لواشنطن بعد انتهاء الحرب.

وتأتي دعوة حماس التي قفزت على دور السلطة الفلسطينية في مثل هذه الملفات، بينما تنظر الدول العربية للأخيرة ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني وهي الجهة المخولة لمخاطبة جامعة الدول العربية باعتبارها الإطار الجامع لكل العرب.

وتبحث حركة حماس التي فقدت الكثير من نفوذها وقوتها خلال ما يزيد عن عام من حرب مدمرة على غزة ردا على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوبها واحتجاز الحركة للعشرات من المدنيين والعسكريين، عن منافذ تبقيها في دائرة معادلة حكم القطاع، بينما تطالب دول عربية وغربية بأن تتولى السلطة فلسطينية بعد تغييرات ضرورية، بإدارة القطاع.

واعتبرت أن تصريحات ترامب بشأن غزة “إرادة معلنة لاحتلال القطاع”. وقال حازم قاسم المتحدث باسمها في بيان إنّ “تصريحات ترامب مرفوضة قطعا وغزة لأهلها ولن يغادروها”، مضيفا أنّ الحركة “تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير والتصدّي لضغوط ترامب والثبات على مواقفها الرافضة للتهجير”.

وإذ شدّد المتحدّث على أنّ “رفض مشروع ترامب لا يكفي ولا بدّ من وحدة فلسطينية لمواجهة التهجير”، قال “لا نحتاج لأيّ دولة لتسيير قطاع غزة ولا نقبل استبدال احتلال بآخر”. كما طالب “الشعوب العربية والمنظمات الدولية بحراك قوي لرفض مشروع ترامب”.

وطرح الرئيس الأميركي الثلاثاء خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فكرة غريبة وغير مسبوقة تقضي بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد أن يتم ترحيل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عديدة حول العالم.

وحاول مسؤولو الإدارة الأميركية الأربعاء التخفيف من وقع هذه الفكرة إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إنّ ترامب “لم يتعهّد بنشر قوات على الأرض في غزة أقلّه في الوقت الحاضر”، بينما أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الرئيس الجمهوري يريد أن يغادر الفلسطينيون قطاعهم مؤقتا ريثما تتولّى واشنطن إعادة إعماره.

غير أنّ ترامب عاد الخميس للتأكيد على جدّية مقترحه، مشدّدا على أنّ “الولايات المتّحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال” وأنّه “لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين” لتنفيذ هذه الفكرة. والخميس أعلنت إسرائيل أيضا أنها بدأت بوضع خطة لتسهيل “المغادرة الطوعية” لسكان القطاع.

وزير المالية الإسرائيلي، بتسائيل سموتريتش

سموتريتش: خطة تهجير غزة جاهزة من شهور وبايدن لم يكن مستعدا

أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن قضية تهجير سكان غزة كانت مطروحة على الطاولة منذ شهور وقبل أن يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال سموتريتش لصحيفة “يديعوت أحرنوت”: ‘لم نتمكن من طرح هذه القضية خلال إدارة بايدن، حيث لم يكن هناك أي استعداد للاستماع إليها. وكان هناك خوف من أن أي تحرك في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى قرار في مجلس الأمن الدولي دون حق النقض الأمريكي، مما قد يعرقل تنفيذنا لهذا القرار في المستقبل”.

وفي حديثه عن العلاقة مع الإدارة الأميركية تحت حكم الرئيس بايدن، أشار سموتريتش إلى أن الموقف الأميركي تجاه إسرائيل لم يكن مستعدا لقبول الأفكار المطروحة.

وتحدث سموتريتش عن الصعوبات التي واجهتها إسرائيل في التعامل مع الضغوط والقيود التي فرضتها الإدارة الأمريكية على أسلحة ومعدات حيوية خلال الفترة الأخيرة من الحرب. وأوضح أن هذه القيود كانت قد أثرت بشكل كبير على العمليات العسكرية في غزة.

من جهة أخرى، تطرق سموتريتش عن العلاقة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن الدعم الذي تلقته إسرائيل في عهده وضعها في موقف استراتيجي أقوى، وخاصة فيما يتعلق بخطة تهجير سكان قطاع غزة.

وأكد أن خطة ترامب تقوم على أساس أن “الرفاه الشخصي لسكان غزة لا يمكن ضمانه إلا خارج القطاع”، في إشارة إلى إمكانية نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى.

وبشأن الخطة نفسها، اعتبر سموتريتش أن إسرائيل قادرة على تنفيذها، مشيرا إلى أن نقل مليوني شخص من غزة إلى أماكن أخرى يشكل الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والأمن لإسرائيل، فضلا عن توفير حياة أفضل لهم خارج القطاع.

وفي وقت سابق من الخميس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدر أوامر للجيش، بإعداد خطة تسمح بخروج سكان غزة من القطاع.

ويأتي هذا بعدما أعلن  ترامب أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشاد بخطة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة، وقال إنه “لا يوجد خطأ في السماح لسكان غزة بالمغادرة”.

لحظة إطلاق الصاروخ "جبرائيل 5"

 إسرائيل تعلن نجاح إطلاق صاروخ “جبرائيل 5”

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، نجاح تجربة اختبارات إطلاق صاروخ بحر-بحر من طراز “جبرائيل 5”.

وقال إن “جنود أسطول الصواريخ التابع للبحرية الإسرائيلية ومديرية البحث والتطوير الدفاعي في وزارة الدفاع الإسرائيلية وصناعات الفضاء الإسرائيلية في إجراء تجربة إطلاق عملية للحفاظ على وتعزيز قدرات إطلاق صاروخ “جبرائيل 5” بحر-بحر. وكجزء من الاختبار، تم إطلاق صاروخ باتجاه سفينة تحاكي سفينة معادية”.

وتابع الجيش أنه “خلال الاختبار، نجح النظام في تنفيذ عمليات الكشف وإطلاق النار، ومحاكاة سيناريوهات حقيقية”.

وأضاف أن “هذه القدرة تشكل عنصرا هاما في منظومة الهجوم البحري الإسرائيلي، مما يضمن التفوق البحري لإسرائيل. ويعزز نجاح هذا الاختبار القدرات القتالية للبحرية الإسرائيلية ويعزز استعدادها لمواجهة التحديات العملياتية”.

وصاروخ “جبرائيل 5” هو صاروخ بحر-بحر إسرائيلي، وقد تم تطويره في التسعينيات على قاعدة الصاروخ أرض-أرض باسم “عوز”.

ويعد نظام “غابريل 5” الصاروخي من الأنظمة المتطورة بعيد المدى، الذي يتمتع بقدرة على الوصول إلى مسافات طويلة تصل إلى مئات الكيلومترات.

ويتميز هذا النظام بمرونة عالية في مواجهة التحديات البحرية والجوية، كما يتيح له التصدي لمجموعة متنوعة من الأهداف والتهديدات المعادية.

غالانت أقيل من منصبه في نوفمبر الماضي

جالانت يكشف كواليس اغتيال حسن نصر الله

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بالتفصيل، كواليس اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وذلك مقابلة تلفزيونية مطولة مع القناة 12 الإسرائيلية.

وقال غالانت في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ نحو عامين، إنه قرر مضاعفة كمية الذخيرة التي استخدمت في الهجوم، كما طالب بتعجيله قبل أن يغادر نصر الله موقعه.

وقتل نصر الله في 27 سبتمبر 2024، إثر غارة جوية إسرائيلية عنيفة على مقر لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال غالانت: “العملية نفذت يوم جمعة، ويوم الأحد السابق له عرض عليّ رئيس الأركان وقائد القوات الجوية عملية تصفية نصر الله، وأخبراني عن موقعه وغير ذلك”.

وأضاف: “سألتهما عن فرص النجاح. الإجابة التي حصلت عليها كانت 90 بالمئة. سألتهما كم طنا من المتفجرات تخططان لإسقاطها عليه، قالا 40 طنا. فقلت لهما: بل استعملا 80 طنا. ضاعفا كمية المتفجرات لنصل إلى نسبة نجاح 99 بالمئة”.

يشار إلى أن غالانت الذي استقال من منصبه قبل أشهر، مطلوب للمحاكمة بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة، التي جذبت حزب الله إلى صراع مواز مع إسرائيل.

وتابع جالانت، الذي أقيل من منصبه في نوفمبر الماضي: “يوم الأربعاء، أي قبل يومين من تنفيذ العملية، عقد اجتماع الكابينت، وعرض رئيس الأركان الخطة التي وضعناها لتصفية نصر الله. جرى نقاش واتضح أن الغالبية (5 أشخاص) موافقة على الخطة، بينما عارضها اثنان”.

واستطرد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: “أوقف رئيس الوزراء النقاش، وطلب مني ومن رئيس الأركان وعدد من المسؤولين العسكريين الآخرين أن نتوجه لغرفة أخرى، ثم قال رئيس الاستخبارات العسكرية إن نصر الله يحتمل أن يغادر قريبا جدا. ربما خلال ساعات أو يوم. علينا اتخاذ قرار”.

وأكمل غالانت حديثه: “عاد رئيس الوزراء إلى الغرفة وقال لسنا مستعدين لاتخاذ قرار. سأعود من الولايات المتحدة الأحد ونقرر حينها. إذا نتنياهو ترك البلاد وسافر إلى الولايات المتحدة، بينما نصر الله خرج من تحت الأرض مع احتمالية أكيدة بأنه سيغادر موقعه”.

نعيم قاسم يتحدث عن نصر الصمود ويتمسك بسياسة الصبر

وتابع: “في اليوم التالي (الخميس) نشرت وسائل الإعلام العبرية والدولية تقارير مفادها أن إسرائيل والولايات المتحدة وضعتا إطارا لوقف إطلاق النار. بعد ذلك بوقت قصير خرج وزراء الحكومة ليؤكدوا رفضهم لهذا الاتفاق”.

وقال: “تلقيت اتصالا بعدها بقليل أنا ورئيس الأركان من رئيس الوزراء، قال فيه: كنت أفكر فيما قلتموه ليلة أمس (الأربعاء). سيجتمع الكابينت لاتخاذ قرار الليلة. بنهاية الاتصال تم منحنا الموافقة”.

وأضاف غالانت: “صباح الجمعة وضعت مع رئيس الأركان الساعة السادسة مساء كموعد أقصى للتنفيذ. اتصلنا برئيس الوزراء الذي قال: تمت الموافقة، لكنني أطلب التأخير حتى السادسة والنصف، لأنني في السادسة سأكون على منصة الأمم المتحدة. وافقنا على التأخير حتى السادسة وعشرين دقيقة. بحلول ذلك الوقت أسقطنا 84 طنا من المتفجرات على المواقع المحددة مسبقا وتمت تصفية نصر الله”.

غالانت أثناء زيارة تفقدية لقطاع غزة

جالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب رهائن أكثر بثمن أقل

 

فى سياق اخر شن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت هجوما على الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب ما اعتبره “تأخرا” في إبرام صفقة رهائن مع حركة حماس.

وفي مقابلة تلفزيونية مع القناة 12 الإسرائيلية هي الأولى لغالانت منذ نحو عامين، وجهت المذيعة سؤالا قالت فيه: “بخصوص اتفاق الرهائن، هل فعلت الحكومة الإسرائيلية كل ما بوسعها؟”.

وجاء رد جالانت الذي كان على خلاف مع نتنياهو في كثير من المواقف: “لا أعتقد ذلك. كان بوسعنا في وقت سابق جلب رهائن أكثر بثمن أقل”.

وتابع الوزير السابق: “الاقتراح الذي وافقت عليه حركة حماس في أوائل يوليو من العام الماضي كان مطابقا للاقتراح الحالي، وللأسف هناك عدد أقل من الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة الآن. مر وقت أطول وندفع ثمنا باهظا أكثر الآن”.

وقال جالانت الذي أقيل من منصبه في نوفمبر الماضي: “خذي على سبيل المثال ما جرى في أبريل فهو يشرح الأمر كله. مجلس الوزراء الحربي قرر بالإجماع المضي قدما في اتفاق نص على الانسحاب من محور نتساريم (وسط قطاع غزة)، مع وضع آليات مختلفة لإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) مقابل أسرى (فلسطينيين)”.

وأضاف: “اتخذ القرار ظهرا، ومساء خلال اجتماع أوسع للكابينت، (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش الذي كان يفترض ألا يكون على علم بالخطة، حضر وقال: هناك خطة لإعادة 18 رهينة مقابل الانسحاب من محور نتساريم. سنعارض هذا الأمر. سنغادر الحكومة إذا حدث”.

وردا على سؤال المحاورة عن الشخص الذي أبلغ وزير المالية اليميني المتطرف بالخطة، قال غالانت: “لا أدري. لست أنا”.

واستطرد: “أخبرنا المؤسسة الأمنية أن علينا ضمان إرجاع 33 رهينة، والحد الأدنى 18 رهينة. إلا أن الرقم الذي تم تسريبه للإعلام لاحقا خلال ساعات قليلة كان 18 رهينة. استغرق الأمر يوما أو اثنين أو 3 حتى فهمت حماس الوضع من الإعلام العبري، لتقول إنها ستنسحب من الاتفاق. وبذلك انهار ذلك الاتفاق ليعود للظهور في مايو”.

وهنا سألته المذيعة: “هل سرب أحد من الكابينت هذه المعلومات لسموتريتش لإفساد الاتفاق؟”، فأجاب غالانت مجددا بأنه لا يعلم.

ثم قالت المحاورة: “لكن نتنياهو كان يقول: إذا توقفت عند النقطة التي أراد غالانت أن أتوقف عندها، ما كنا لننفذ عملية في رفح (جنوبي قطاع غزة)، ولما قضينا على (زعيم حماس يحيى) السنوار، ولا (الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن) نصر الله. ما كان أي من هذا ليحدث”.

ورد جالانت: “الوحيد الذي كان يضغط باتجاه تصفية نصر الله واستكمال الحرب، كان أنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى