القطة العميا ترامب: على حماس إطلاق كل الرهائن.. وسأتخذ موقفا متشددا السبت
حماس تتراجع عن تعليق تسليم الرهائن الإسرائيليين .. حماس تكشف موعد ومكان مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة ..4 جنديات محررات تنتقدن الجيش الإسرائيلي بشدة.. ماذا قلن؟

القطة العميا ترامب: على حماس إطلاق كل الرهائن.. وسأتخذ موقفا متشددا السبت

كتب : وكالات الانباء
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه سيتخذ موقفا متشددا السبت بشأن غزة، حيث يسري وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ترامب إن على حركة حماس إطلاق سراح “جميع الرهائن”، لكنه لم يفسر قصده بـ”الموقف المتشدد”.
وكان ترامب قد اقترح في وقت سابق سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتطويره بعد طرد الفلسطينيين منه، في خطة لاقت رفضا عربيا ودوليا.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلنت إسرائيل أنها تسلمت أسماء الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين أكدت حماس أنه سيتم الإفراج عنهم.
أنه سيتم الإفراج عنهم.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 369 معتقلا فلسطينيا، السبت، في عملية التبادل السادسة مع حركة حماس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقللت هذه التطورات المخاوف التي سادت لأيام من تجدد الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر، وسط تهديدات الطرفين واتهامات متبادلة بانتهاك شروط الهدنة.
وفي السياق ذاته، أكد القيادي في حماس طاهر النونو لـ”فرانس برس”، الجمعة، أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل، موضحا أن “الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن”.
تسلمت إسرائيل اليوم الجمعة أسماء الرهائن الاسرائيليين الثلاثة الذين سيُفرج عنهم غدا السبت من قطاع غزة وهم مزدوجو الجنسية، وذلك بحسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار بعدما خيّم جو من الشك خلال أيام بشأن استمرار الهدنة بعد أن هددت حركة حماس في وقت سابق بتعليق تسليم الأسرى، وسط اتهامات متبادلة بانتهاك الاتفاق.
وأكدت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، عبر تطبيق تليغرام أنّه سيتم الإفراج عن الرهائن وأحدهم محتجز لدى حركة الجهاد الإسلامي، ضمن سادس عملية تبادل مع سجناء فلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير/كانون الثاني.
وبدّدت هذه التصريحات المخاوف التي سادت لأيام من تجدّد الأعمال القتالية في القطاع الفلسطيني وسط تهديدات الطرفين واتهامات متبادلة بانتهاك شروط الهدنة.
وحول مصير قطاع غزة على المدى البعيد، سيعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 فبراير/شباط الجاري لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن المجاورتين.
والرهائن الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم السبت بعد مرور 16 شهرا على احتجازهم هم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبنوف (29 عاما) والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن (36 عاما) والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عاما)، بحسب ما أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وخُطف الثلاثة من كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 73 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقا للجيش الإسرائيلي. وسيتم التدقيق في حالة الرهائن لدى إطلاق سراحهم.
وأكد الرهينة الاسرائيلي كيث سيغل المحرر إنه “عاش ظروفا لا يمكن تصورها” أثناء احتجازه. وقال في مقطع فيديو اليوم الجمعة “أنا من الناجين… كل يوم كان يبدو لي وكأنه اليوم الأخير”.
وبدا الإسرائيلي الأميركي البالغ 65 عاما ضعيفا وهزيلا لدى تسليمه إلى الصليب الأحمر في غزة في الأول من الشهر الجاري خلال استعراض لحماس أثار استياء إسرائيل.
وقال كيث سيغل “عندما كنت في غزة، عشت في خوف دائم، خوف على حياتي وسلامتي الشخصية … تعرضت للتجويع والتعذيب، جسديا وعاطفيا”، مضيفا “عندما اشتدت الحرب، عاملني الإرهابيون الذين احتجزوني بشكل أسوأ من المعتاد”، متابعا “ركلوني وبصقوا علي واحتجزوني من دون ماء أو ضوء أو هواء للتنفس”.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسهّل عمليات التبادل، أنها “قلقة للغاية” بشأن وضع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقادت مصر وقطر وساطة هذا الأسبوع لمواصلة عمليات تبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، بعد تهديد حماس بتعليق إطلاق سراح الرهائن، ومن إسرائيل باستئناف الحرب.
وأفضى اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه بعد 15 شهرا من الحرب وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما إلى الإفراج عن 16 رهينة اسرائيليا مقابل 765 معتقلا فلسطينيا.
ومن المقرر خلال المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل، في المجموع.
ويخيّم غموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
والخميس، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي يُتوقع أن يزور الشرق الأوسط، أنّ بلاده منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن مرحلة ما بعد الحرب في غزة، بعدما قوبل اقتراح ترامب بإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط” في القطاع عقب ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر، باستنكار في مختلف أنحاء العالم.
وقال روبيو قبل الإعلان عن انعقاد القمة في الرياض في 20 فبراير/شباط الجاري “حاليا الاقتراح الوحيد لا يحبونه إذا كان لديهم اقتراح أفضل، حان وقت تقديمه”. ومن المقرر عقد قمة أخرى بشأن هذه القضية في الـ27 من الشهر الجاري في مصر.
وشهدت العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة، تظاهرة ضد اقتراح ترامب، شارك فيها مئات الأشخاص، بعد دعوة من حركة حماس إلى تنظيم “مسيرات تضامن” في جميع أنحاء العالم خلال نهاية هذا الأسبوع لمعارضة المشروع الأميركي الذي لم يلق ترحيبا سوى من إسرائيل.
حماس تكشف موعد ومكان مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة
غلى الجانب الاخرأكد قيادي في حماس، الجمعة، أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع القادم، موضحاً أن “الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن”.
وقال طاهر النونو: “حماس أكدت أنها ملتزمة بتنفيذ إجراءات صفقة التبادل، وكافة بنود الاتفاق”، الذي نص على وقف إطلاق النار بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة.
وأضاف “تلقينا وعوداً من الوسطاء بتكثيف دخول الخيام والكرفانات (البيوت المتنقلة) بأعداد كافية، وإدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع، وفق الاتفاق لإزالة الركام وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض”.
وقال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات إن “الوسطاء أبلغوا حماس إنهم يأملون بدء المرحلة الثانية من المفاوضات غير المباشرة الأسبوع القادم، في الدوحة”.
وأعلنت إسرائيل، الجمعة، أنّها تسلّمت أسماء الرهائن الإسرائيليين الثلاثة، الذين أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنه سيتم الإفراج عنهم، وأحدهم محتجز لدى حركة الجهاد، ضمن سادس عملية تبادل مع سجناء فلسطينيين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير (كانون الثاني).
وبدّدت هذه التصريحات المخاوف التي سادت لأيام من تجدّد الأعمال القتالية في القطاع الفلسطيني، وسط تهديدات الطرفين واتهامات متبادلة بانتهاك شروط الهدنة.
4 جنديات محررات تنتقدن الجيش الإسرائيلي بشدة.. ماذا قلن؟
من جانبهن وجهت 4 جنديات إسرائيليات انتقادات حادة للجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أسابيع من تحريرهم من غزة، حيث قضين في القطاع أكثر من 15 شهرا رهائن بيد حركة حماس.
من 1967 إلى 2025.. تسلسل زمني لجهود عربية لتحقيق السلام
تسعى الدول العربية جاهدة لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مقابل رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتلخص في سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وطرد سكانه الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
وفيما يلي المبادرات الرئيسية للسلام في الشرق الأوسط منذ حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وهضبة الجولان:
قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 – 1967
الأمم المتحدة تدعو إلى “انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع ” مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
اتفاقية كامب ديفيد 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل أدى في 1979 إلى معاهدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
قمة مدريد 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام.
ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات، لكن تمت تهيئة الساحة لاتصالات مباشرة.
اتفاقات أوسلو 1993 – 1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية جرت في النرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف كل طرف فيه “بالحقوق المتبادلة والشرعية والسياسية” للطرف الآخر.
ويدعو الاتفاق إلى إجراء انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لفترة انتقالية مدتها 5 سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية وإجراء محادثات لتسوية دائمة.
اتفاق إسرائيل والأردن 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل.
قمة كامب ديفيد 2000
اجتمع زعماء إسرائيليون وفلسطينيون في الولايات المتحدة لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى.
2002 السعودية تقدم خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية تقضي بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة وقبول إسرائيل بدولة فلسطينية مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.
قمة أنابوليس 2007
أخفق زعماء فلسطينيون وإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في القمة التي استضافتها الولايات المتحدة. وسرعان ما اندلعت حرب غزة في 2008.
اتفاقات إبراهيم 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في سبتمبر 2020.
وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر.
سكان غزة.. الحياة على الأطلال دون مياه
فيما ساعد اتفاق وقف إطلاق النار بعض سكان غزة على العودة إلى أطلال منازلهم دون خوف من الضربات الجوية الإسرائيلية، لكنهم عادوا ليواجهوا أزمة حادة في المياه.
وقال المزارع باسل رجب (50 عاماً)، وهو من سكان بلدة بيت لاهيا شمال القطاع: “رجعنا هنا طبعاً، لا لاقينا غواطس (مضخات) ولا آبار، ولا لاقينا مباني ولا بيوت ولا سكن، جينا سوينا (أقمنا) خيم ننستر فيها، لكن الآن مفيش ميه، ما فيش عندنا ميه، بنعاني من قصة الميه، سواء لغرض الزراعة أو غرض حتى الشرب”.
وأضاف “طيب بدنا إحنا على الأقل نغسل مواعينا (الأواني)، نخش (ندخل) الحمام كذا، فيش عندنا أي ميه من برة مفيش، بنعاني من قصة الميه معاناة شديدة، أنا شخصياً، أيام (في بعض الأيام) بطلع بروح على غزة اتحمى (استحم) وأرجع هنا، هنا جفاف”.
ويعد توافر المياه للشرب والطهي وغسل الملابس والأواني ترفاً في غزة، بعد 16 شهراً من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ويحفر بعض الفلسطينيين آباراً في المناطق القريبة من البحر، بينما يعتمد آخرون على مياه الصنبور المالحة من الخزان الجوفي الوحيد في غزة، والذي تختلط مياهه بالصرف الصحي ومياه البحر. وتقدر سلطة المياه الفلسطينية كلفة إصلاح قطاعي المياه والصرف الصحي بنحو 2.7 مليار دولار.
وكان الفلسطينيون يواجهون بالفعل أزمة حادة في المياه، فضلاً عن نقص في الغذاء والوقود والعقاقير حتى قبل تدمير الآبار في الحرب. وقالت سلطة المياه الفلسطينية في بيان على موقعها الإلكتروني إن “208 آبار من أصل 306 خرجت عن الخدمة خلال الحرب، كما خرجت 39 بئراً أخرى جزئياً من الخدمة”.
وقال رئيس بلدية بيت لاهيا علاء العطار “هناك عجز كبير، حيث ما زال الاحتلال يمنع دخول الحفارات والأجهزة والمعدات والمولدات اللازمة لتشغيل هذه الآبار وحفرها”. وأضاف”لكن هناك شركات بسيطة تعمل (لإصلاح الآبار) لكن ليس ضمن المواصفات التي نعمل بها… الآن بدأنا يعني نخفف هذه الأزمة بإنشاء آبار جديدة”.
وتنفي إسرائيل عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتقول وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي جهة تابعة للجيش الإسرائيلي مهمتها إدارة الأنشطة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إنها تنسق أعمال إصلاح خطوط المياه مع المنظمات الدولية، بما في ذلك خط مياه إلى شمال قطاع غزة.
الرياض تستضيف قمة خماسية لمواجهة خطة ترامب في غزة
في إطار مساع عربية موحدة، يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض، في 20 فبراير (شباط) الجاري، لوضع قواعد مواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، قبل حشد الدول العربية خلف موقف موحد، في قمة طارئة موسعة في القاهرة، على ما أفاد محللون.
وأثار ترامب ذهولاً عندما أعلن مقترحاً الأسبوع الماضي، يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة، وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر، دون خطة لإعادتهم.
وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة واسعة النطاق، كما أثار تحركاً عربياً موحداً.
وأفاد مصدران سعوديان، الجمعة، أنّ قادة الدول الخمس سيلتقون في الرياض في 20 فبراير (شباط) “للتوصل إلى رد على خطة ترامب بشأن غزة”، قبل قمة عربية طارئة مرتقبة في القاهرة في 27 فبراير (شباط).
وقال المحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي إنّ القمة المصغرة تضم “الدول الفاعلة والمنغمسة في القضية الفلسطينية والمؤثرة سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً في المنطقة، وفي التأثير على واشنطن”.
وأضاف أنّ الاجتماع يرمي إلى “وضع قواعد المواجهة وأسس الحل العربي البديل للتهجير”.
وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قال الثلاثاء لصحافيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم رداً على خطة ترامب، مشيراً إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
ويأتي الإعلان عن هذه القمة العربية قبل ساعات من أول زيارة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى المنطقة، ستقوده إلى إسرائيل والمنطقة.
تطوير “موقف موحد”
وكثّفت دول عربية نافذة، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية، للتأكيد على رفض طرح ترامب واقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية،
وأعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة “لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية”.
ويتمسّك ترامب باقتراحه في كل مناسبة، ويقضي بأن تكون ملكية قطاع غزة للولايات المتحدة، على أن ينتقل سكانه إلى الأردن ومصر، دون أن يكون لهم الحقّ في العودة بعد إعادة إعماره.
والثلاثاء، تراجع ترامب عن تلويحه بـ”قطع” المساعدات الأمريكية للأردن ومصر، إذا ما رفضا استقبال أكثر من مليوني فلسطيني من غزة.
وقال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود مطلق المطيري إنّ السعودية تتحرك للتأكيد أنها “في قلب القضية”.
وتابع أنّ الرياض تسعى “للتأكيد أنها تقف خلف الدول العربية المهددة بالتهجير، مصر والأردن، وتأكيد أنها بقوتها الاقتصادية خلفهما لمنع أي ليّ ذراع اقتصادي لهما”.
الأردن: خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير سكانها
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، إن الدول العربية تعمل على إعداد خطة لإعادة بناء قطاع غزة دون تشريد سكانه، مضيفاً أن المملكة لا تستطيع استقبال مزيد من الفلسطينيين.
وأبدت دول عربية انزعاجها هذا الشهر، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة “لتطهير” غزة من الفلسطينيين، ونقل معظم سكانها إلى الأردن ومصر، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمّان على الفور، واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة.
وقال الصفدي في مؤتمر ميونيخ للأمن: “لكي أعطيكم إجابة لا لبس فيها، 35% من سكاننا هم لاجئون. لا يمكننا تحمل المزيد، ولا يمكن أن يأتي فلسطينيون آخرون إلى الأردن. إنهم لا يريدون القدوم إلى الأردن، ونحن لا نريدهم أن يأتوا إلى الأردن”.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زار يوم الثلاثاء واشنطن، حيث أكد موقف بلاده الثابت ضد خطة ترامب.
وقال مصدران دبلوماسيان أوروبيان مطلعان إن الملك عبد الله أخبر ترامب خلال اللقاء بأن الخطة العربية ستكون “أرخص وأسرع” من اقتراح الرئيس الأمريكي، وهو الأمر الذي تقبله ترامب على ما يبدو.
وقال الصفدي: “نعمل على اقتراح عربي يُظهر أننا قادرون على إعادة بناء غزة دون تهجير سكانها، وأنه يمكن أن يكون لدينا خطة تضمن الأمن والحكم”، مضيفاً أنه يتعين على إسرائيل أيضاً أن تفكر في الكيفية التي تريد بها رؤية المنطقة في غضون 10 أو 20 عاماً.
وتابع “على الإسرائيليين أيضاً أن يفكروا على المدى الطويل. ولكي يعيشوا في سلام وأمن، يحتاج جيرانهم لأن يعيشوا في سلام وأمن”.
وقالت عشرة مصادر لرويترز إن السعودية تقود جهودا عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل غزة في مواجهة طموح ترامب لتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وإخلائه من سكانه الفلسطينيين.
وحذر الصفدي من أن التركيز على غزة لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن الخطر الحقيقي للتصعيد في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل.
وزير الزراعة اللبناني:هذا ما فعلته إسرائيل بأراضينا وغاباتنا
أكد وزير الزراعة في الحكومة اللبنانية الجديدة نزار هاني، أن وزارته ستولي أولوية خاصة لمعالجة الأضرار الكبيرة التي خلفتها الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الزراعية والغابات جنوبي البلاد.
وأوضح هاني في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى تدمير أكثر من ألفي هكتار من الأراضي الزراعية والغابات، مما يهدد الأمن الغذائي ويؤثر على ممارسات الزراعة في لبنان”.
وأضاف أن “هذه الاعتداءات على الأراضي الزراعية في جنوب لبنان تتطلب إجراءات فورية، من أجل إعادة تأهيل هذه المناطق المتضررة”.
وتحدث الوزير عن الأضرار بالأرقام، قائلا: “طال الضرر أكثر من ألفي هكتار، تشمل غابات السنديان والصنوبر والأراضي الزراعية التي تعرضت لدمار مباشر، أو أصبحت في وضع غير صالح للزراعة”.
وتابع هاني: “من هذه الأراضي 1200 هكتار غابات كانت تشكل ركيزة أساسية للنظام البيئي المحلي، كما أن العديد من المزارعين فقدوا قدراتهم على العناية بأراضيهم بسبب تدمير البنية التحتية الخاصة بهم، مثل الخيم البلاستيكية والمعدات اللازمة للزراعة اليومية”.
وأضاف أن عملية إعادة تأهيل الزراعة في لبنان، تشمل، بالإضافة إلى المساحات المتضررة، تجديد البنية التحتية الزراعية، مثل شبكات المياه وقنوات الري والطرقات الزراعية، التي دمرت من جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال: “سيكون هذا العمل على رأس الأولويات لضمان استدامة الزراعة وحماية الإنتاج المحلي”.
تحديات صعبة
ومن جهة أخرى، تحدث الوزير عن ضرورة تطوير البنية الزراعية في لبنان، في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها، مثل التغيرات المناخية وشح المياه وضعف البنية التحتية، وهو ما يتسبب في ضعف المحاصيل.
وأكد أن “وزارة الزراعة تعمل على تنفيذ برامج إرشادية تهدف إلى دعم المزارعين في جميع المناطق الزراعية الرئيسية في لبنان، بما فيها عكار والبقاع والشوف وجزين والجنوب، حيث يعتمد العديد من السكان على الزراعة كمصدر أساسي للعيش”.
وأشار هاني إلى أهمية زيادة الصادرات الزراعية اللبنانية، من خلال تحسين جودة المحاصيل لتتوافق مع المعايير العالمية، بهدف تعزيز وجود لبنان في الأسواق الدولية.
كما أكد أن “الوزارة ستسعى إلى دعم الثروة الحيوانية التي تشمل إنتاج الدجاج واللحوم والحليب والعسل، بالإضافة إلى الزراعات السمكية التي تعد جزءا مهما من الإنتاج الغذائي الوطني”.
وشدد الوزير على أن “جميع هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي اللبناني وتأمين احتياجات المواطنين من المنتجات المحلية”.
وختم حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، مشيرا إلى أن “الحكومة ستواصل العمل من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي في لبنان”، كما أوضح أهمية الدعم الدولي والمحلي في تحقيق هذه الأهداف.
أفلح ان صدق ..الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
الغريب فى الامر بات الجيش الإسرائيلي مستعداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية، وتسليمها للجيش “ضمن المهلة الزمنية” المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية، بحسب ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أساساً على مهلة ستين يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما، على أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، ويفكك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وتم تمديد المهلة لاحقاً حتى 18 فبراير (شباط) الجاري.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الخميس،: “ما زلنا منتشرين بموجب الاتفاق الذي تراقب الولايات المتحدة تنفيذه، ونعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان تسليم المسؤولية إلى الجيش اللبناني، ضمن الإطار الزمني المحدد”.
وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليلاً، أفاد جيش الدولة العبرية أنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله “تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديداً مباشراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة ياطر، كما شوهدت الطائرات الحربية تحلق فوق قرى وبلدات في جنوب لبنان.
وأفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الولايات المتحدة أبلغته بأن “الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط”، وهو أمر رفضه لبنان، على حد قوله.
ولم يوضح المسؤول الإسرائيلي ما إذا كان الانسحاب يشمل هذه النقاط الخمس، لكنه أشار إلى أن الانسحاب العسكري يتم، و”الخطوة التالية من الاتفاق تنص على أننا سننسحب إلى الخط الأزرق، وسنسلم المنطقة التي ننسحب منها إلى الجيش اللبناني بشكل منظم”.
لكنه لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة تحرّكات حزب الله، مضيفاً “شهدنا عدة حوادث واضحة حيث يحاول حزب الله خرق الاتفاق، مثل تسلل عناصره جنوباً بملابس مدنية، ومحاولة استعادة أو إزالة ذخيرة، إضافة إلى تهريب الأسلحة في وادي البقاع”.
اتّهمت الأمم المتحدة وحزب الله إسرائيل أيضاً بارتكاب انتهاكات خلال فترة وقف إطلاق النار.
على خلفية خطة ترامب: البنتاجون يمارس ضغوطا على الجيش
أفادت صحيفة “العربي الجديد” القطرية نقلا عن مصادر مصرية بأن البنتاغون بدأ ممارسة ضغوطات على المؤسسة العسكرية المصرية، في إطار الضغط للقبول بخطة القطة العميا وراء نتنياهو ترامب بتهجير الفلسطنيين بقطاع غزة الى مصر والاردن