مصر: حماس تؤكد عدم مشاركتها في حكم غزة
مفاوض إسرائيلي سابق ينتقد "تأخر اتفاق غزة".. ونتنياهو يكذبه .. نتانياهو يثمن دعم ترامب "المطلق" لإسرائيل .. الجيش الإسرائيلي يضع خططاً للهجوم في غزة .. وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى تل أبيب

مصر: حماس تؤكد عدم مشاركتها في حكم غزة

كتب : وكالات الانباء
كشف مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة عن اتصالات مكثفة تجريها القاهرة لتشكيل لجنة مؤقتة تتولى الإشراف على جهود الإغاثة وإعادة إعمار القطاع، بحسب قناة “القاهرة الأخبارية”.
ونقلت القناة عن مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، قوله إن حركة حماس أكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وعدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة القادمة
وتتولى مصر إعداد خطة لإعادة الإعمار في غزة، للوقوف في وجه مخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من القطاع.
وكشفت وسائل إعلام أن الخطة مصرية تبدو الأقرب للتوافق عليها قبل اجتماع للقمة العربية، في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وستكون الخطة المرتقبة بديلا في مواجهة ترامب بتهجير سكان القطاع، واستغلاله في مشاريع عقارية تحول المنطقة إلى ما أطلق عليه “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وذكرت رويترز أن العاصمة السعودية الرياض ستستقبل في وقت لاحق من الشهر الجاري اجتماعاً لمناقشة الأفكار المبدئية، بمشاركة كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات.
مفاوض إسرائيلي سابق ينتقد “تأخر اتفاق غزة”.. ونتنياهو يكذبه
من جانبه أكد مفاوض إسرائيلي سابق أن الحكومة فوتت فرصتين العام الماضي لتأمين هدنة في غزة وتسريع إطلاق سراح الرهائن، وهو ما دفع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار رد سريع، السبت.
وقال أورين سيتر الذي استقال من فريق التفاوض الإسرائيلي في أكتوبر، في تصريحات بثتها القناة 12 الإسرائيلية، السبت: “من وجهة نظري فوتنا فرصتين لتوقيع اتفاق… في مارس ويوليو” من العام الماضي.
وأضاف: “لم نبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم في أسرع وقت ممكن”.
واتهمت شخصيات من المعارضة وبعض عائلات الرهائن نتنياهو بعدم بذل جهود كافية لتأمين إطلاق سراح الرهائن، وعرقلة المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، وذلك لتحقيق مكاسب سياسية شخصية.
لكن نتنياهو رفض تصريحات سيتر، وقال مكتبه في بيان، السبت، إن “ادعاءاته بأن كان من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت سابق لا أساس لها على الإطلاق”.
وجاء في البيان أنه “لو لم يقف رئيس الوزراء بحزم، لما كان من الممكن إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء على الأقل في المرحلة الأولى” من الهدنة الحالية.
وأضاف البيان: “كما شهد مسؤولون أميركيون كبار مرارا، فإن حماس رفضت المشاركة في المفاوضات لعدة أشهر وكانت العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى اتفاق”.
وتابع أن “الموقف الثابت لرئيس الوزراء نتنياهو، إلى جانب تهديدات الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، أدى إلى استسلام حماس والإفراج عن رهائننا، وحماية المصالح الأمنية لإسرائيل”.
وتنفذ حماس وإسرائيل حاليا المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تمتد 42 يوما.
وقال سيتر إنه يريد “التحدث عن الحقائق”، معتبرا أنه كان من الممكن تجنب مقتل رهائن في الأسر و”المعاناة غير الضرورية”، لكنه أوضح أنه يضع المسؤولية الأساسية عن الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات في العام الماضي على عاتق حماس.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا احتجزوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.
ومن المقرر إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا، قتل منهم 8 على الأقل، خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير.
ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية التي لم تبدأ المفاوضات بشأنها بعد، إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين وإنهاء الحرب.
نتانياهو يثمن دعم ترامب “المطلق” لإسرائيل
بينما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، عن تقديره “للدعم المطلق” من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقرارات الإسرائيلية بشأن قطاع غزة، بعد إتمام جولة التبادل السادسة للرهائن والمعتقلين مع حركة حماس.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه إنه “يثمّن دعم الرئيس الكامل لقرارات إسرائيل بشأن قطاع غزة في التطورات المستقبلية”.
وأضاف أنه سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني “في أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية لإسرائيل“.
وتابع نتانياهو قائلاً في بيانه إن “الموقف الحازم للرئيس ترامب أدى إلى إطلاق سراح 3من رهائننا اليوم، رغم رفض حماس في وقت سابق إطلاق سراحه”.
وتبادل الطرفان السبت 3 رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل 369 معتقلًا فلسطينياً محتجزين في السجون الإسرائيلية.
ولكن قبل أيام قليلة، بدا الاتفاق على وشك الانهيار مع إعلان حماس أنها قد تؤجل الإفراج عن الرهائن متهمة إسرائيل بعدم تطبيق كل بنوده، خصوصاً ما يتعلق بإدخال المعدات الثقيلة والوقود إلى قطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، مساء السبت، أن الاجتماع الأمني لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أوصى بالمضي قدماً في المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
وحذّر ترامب من أن “أبواب الجحيم ستفتح” إذا لم تفرج حماس عن كل الرهائن الإسرائيليين في غزة بحلول ظهر السبت.
غير أن الرئيس الأمريكي عاد وقال بعد إتمام عملية التبادل: “سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن عند الساعة 12 ظهرا اليوم. ستدعم الولايات المتحدة القرار الذي ستتخذه!”.
نتنياهو يوصي بالاستمرار في تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة
كما كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء السبت، أن الاجتماع الأمني لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أوصى بالمضي قدماً في المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
وأفادت قناة “13” العبرية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، عقب الاجتماع، بأن “إسرائيل ستوافق على السماح بدخول الكرفانات والبيوت المتنقلة إلى قطاع غزة، إذا أطلقت حماس 6 رهائن بدلاً من 3، وتم تقديم موعد إطلاق سراح الرهائن”.
وفي وقت سابق، ذكر الإعلام الإسرائيلي نقلًا عن مصادر أن نتانياهو سيعقد مشاورات أمنية هاتفية، مع انتهاء مهلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة حماس، من أجل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وأضافت المشاورات الأمنية سيشارك بها نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وقادة الأجهزة الأمنية.
وأشار الإعلام الإسرائيلي، إلى أن المشاورات ستبدأ في الوقت الذي تنتهي فيه مهلة ترامب، التي بموجبها يجب على حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين لديها، أو سينتهي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي الأثناء، أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، السبت، أنهم لن يسمحوا لنتانياهو، بعرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وشددت على أن أي تعطيل لهذه المرحلة سيكون ناتجاً عن مصالح نتانياهو السياسية والشخصية.
وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي نظمته عائلات الأسرى أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
وقال أحد أقارب الأسرى الإسرائيليين خلال المؤتمر: “نطالب الحكومة فورًا بإرسال وفد التفاوض، ومنحه جميع الصلاحيات اللازمة لإتمام المرحلة الثانية من الصفقة دون مماطلة أو تأخير”.
وشدد على أن “العودة إلى الحرب في غزة ليست مبررة، ولا يمكن استخدامها كذريعة لإفشال الصفقة”، في إشارة إلى التصعيد الذي يطالب به بعض الوزراء المتشددين في الحكومة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق السبت، أعلن ترامب أن إدارته ستلتزم بأي قرار تتخذه إسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد أن قامت حركة حماس بالإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين، بينهم مواطن أمريكي.
وقال ترامب، في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، إنه “سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد في الساعة 12:00 من ظهر اليوم للإفراج عن جميع السجناء”.
عائلات الرهائن تحذر من انهيار الهدنة في غزة
من جانبهم حذرت مجموعة إسرائيلية تقود حملة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، السبت من إفشال الهدنة الحالية، مؤكدة على ضرورة عدم ضياع الزخم المكتسب في الأسابيع الأخيرة.
وقال “منتدى عائلات الرهائن” في بيان بعد إطلاق سراح 3 رهائن آخرين، السبت، في إطار اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل: “لا يمكننا السماح بانهيار هذا الاتفاق، يجب أن نستمر في استخدام هذا الزخم، للتوصل إلى اتفاق سريع ومسؤول للجميع”.
وأفرجت حماس عن 3 رهائن إسرائيليين، حيث تم تسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر، الذي بدوره نقلهم إلى إسرائيل.
في المقابل وصلت حافلة تقل مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين، الذين أفرجت عنهم إسرائيل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث كان حشد كبير في استقبالهم.
وتسود مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار بعدما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى اتخاذ موقف تجاه غزة، بعدما رفضت حماس الإفراج عن جميع الرهائن مرة واحدة.
الجيش الإسرائيلي يضع خططاً للهجوم في غزة
فى حين أعلن الجيش الإسرائيلي إعداد “خطط للهجوم”، بالتزامن مع تبادل الرهائن والمعتقلين مع حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أكده رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال هاليفي إن الجيش يبذل جهودًا مكثفة لاستعادة جميع الرهائن الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مشيرًا إلى أن “واجب الجيش هو إعادة الجميع”.
وأضاف أن هذه الجهود تترافق مع استعدادات لتنفيذ خطط هجومية، عند الحاجة.
وقالت إسرائيل إنها تسلمت 3 رهائن كانت حركة حماس، أفرجت عنهم وسلمتهم للجنة الدولية للصليب الأحمرفي غزة، اليوم السبت.
وسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهائن الثلاثة.
وأكد تصريح رسمي عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن تل أبيب تسلمت الرهائن الـ 3 من قطاع غزة.
وبحسب بيان مكتب نتانياهو حاولت حماس خرق الاتفاق (وقف إطلاق النار)، وخلق أزمة وهمية.
وأشار البيان الإسرائيلي إلى الدور الكبير والقوي لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أفضى إلى استمر حماس بمواصلة إطلاق سراح الرهائن من غزة.
ما هي وحدة “سابير” التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
فى حين هاجمت إيران إسرائيل بصواريخ بالستية ضخمة خلال عام 2014، فشلت في التسبب في أضرار نوعية خطيرة لقوات الجيش الإسرائيلي، فكيف حدث هذا الأمر؟.
وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” من خلال إجراء سلسلة من المقابلات مع كبار ضباط استخبارات الجيش الإسرائيلي، أن المدى الكامل لتباعد القدرات العسكرية وتحصين الجيش الإسرائيلي لمواقعه السرية تحت الأرض لا يزال غير معروف تماماً.
ماذا فعلت إسرائيل؟
في عام 2020، كانت هناك تقارير متعددة عن اتجاه استخبارات الجيش الإسرائيلي لنقل العديد من عملياتها إلى مرافق سرية تحت الأرض. لكن وحدة أقل شهرة في استخبارات الجيش الإسرائيلي تسمى “سابير”، والتي كانت مسؤولة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، عن تسريع انتقال أجهزة الاستخبارات العسكرية إلى مرافق تحت الأرض بشكل كامل وتوفير المزيد من المرافق الطارئة تحت الأرض لهم.
وبحلول الوقت الذي أطلقت فيه إسرائيل أول 120 صاروخاً باليستياً على إسرائيل في أبريل(نيسان) 2024، كانت غالبية ما كان يجب أن يكون تحت الأرض جاهزاً للعمل بالفعل.
ولدى وحدة سابير عدد من المهام لاستخبارات الجيش الإسرائيلي، لكن أحد المكونات الرئيسية لمهمتها هو ضمان استمرار العمليات في العمل حتى في أسوأ الأزمات.
التكنولوجيا تعلب دوراً
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هجوم إيران في أبريل(نيسان) 2024 ساعد في توضيح النسبة المطلوبة للعمليات التي تحتاج إلى تعزيزات أفضل أو تدخلات تكنولوجية تحت الأرض، بحيث تم معالجة معظم هذه القضايا بحلول هجوم إيران في أكتوبر(تشرين الأول) 2024.
وأوضحت المصادر أن قاعدة سابير نفسها تضم عدة ضباط برتبة مقدم، أغلبهم من استخبارات الجيش الإسرائيلي، ولكن أقلية كبيرة منهم “معارون” من قيادة الاتصالات في الجيش الإسرائيلي. وقد تضاعف عدد جنودها تقريباً بعد السابع من أكتوبر(تشرين الأول) لدعم كل العمل المطلوب حديثاً.
وقالت مجندة في وحدة سابير إن المئات من جنود الخدمة النظامية يعملون في الوحدة ومنذ الحرب، اكتسبت 250 جندي احتياطي آخر. وأضافت: “نحن أقوياء جداً في العمليات العسكرية والتكنولوجيا ونعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”.
وفي حديثها عن التحركات نحو مناطق أكثر حماية، قالت: “لقد أجرينا بالفعل العديد من التدريبات للانتقال في حالات الطوارئ إلى مساحات تحت الأرض. المرونة مهمة جداً”.
وعندما سُئلت عما إذا كان التحدي الأكبر في هذا المجال هو إيران، قالت “إن التحدي الأصعب ليس فقط التعامل مع إيران ولكن التعامل مع جميع خصومنا في نفس الوقت. كل شيء يحتاج إلى أن يحدث بسرعة كبيرة”.
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، إن استخبارات الجيش الإسرائيلي لا ينبغي لها أن تعمل فوق الأرض في الأمد البعيد إذا كان الجيش يريد ضمان استمرارية العمل.
وقالوا إن الجيش الإسرائيلي بأكمله يحتاج إلى التحرك في اتجاه أكثر سرية، ولكن بشكل خاص استخبارات الجيش الإسرائيلي والبنية التحتية الحيوية ذات الصلة.
ما هي أهمية سابير؟
وتعد وحدة سابير مسؤولة عن إنشاء البنية التحتية التكنولوجية للاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، أينما كان ذلك. وقد تم الإبلاغ على نطاق واسع عن وجود انتقال دائم مستمر لآلاف ضباط استخبارات الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب.
ولقد تم بناء أجزاء كبيرة من المواقع الجديدة لاستخبارات الجيش الإسرائيلي تحت الأرض منذ البداية. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الدروس المستفادة من هذه الحرب لن تؤدي إلا إلى تعزيز هذا الاتجاه ولن تتطلب إعادة التفكير في الهندسة المعمارية أو المفاهيم الرئيسية.
والأمر الحاسم هو أنه بعد السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، تلقت شركة سابير مبلغاً هائلاً من الأموال الإضافية لإنجاز مهمتها، وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن وزارة المالية أدركت أهمية الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.
ويعمل لصالح وحدة سابير العشرات من المهندسين ومحللي الاستخبارات ومحللي البيانات، وخاصة فيما يتعلق بسحابة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي.
وانضم العشرات من جنود الاحتياط خلال الحرب. بالإضافة إلى ذلك، تضع خططًا لكيفية إنشاء البنية التحتية بشكل احترافي.
كما يدعم وحدة سابير العشرات من التطبيقات الرقمية المتميزة التي تستخدمها استخبارات الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر إن دور سابير هو “تمكين تدفق المعلومات الاستخباراتية” من خلال جميع التطبيقات الرقمية.
وتتعامل سابير مع التكنولوجيا التشغيلية، ويُنظر إلى أعضائها غالباً على أنهم جنود دعم المعركة، حيث يوفرون الألياف الضوئية ووحدات التكنولوجيا المحمولة والبنية الأساسية لشبكة الأقمار الصناعية والراديو ومنصات الاتصال.
وتوفر “سابير” قدرات التشفير لجميع خطوط الاتصالات الاستخباراتية المختلفة في الجيش الإسرائيلي، وفي المجال الرقمي، توفر الدفاع السيبراني الخاص باستخبارات الجيش.
وباعتبارها جناحًا رئيسيًا للبنية التحتية التكنولوجية لاستخبارات الجيش الإسرائيلي، حظيت وحدة “سابير” باهتمام كبير لدورها في عملية تفجير أجهزة بيجر ضد حزب الله.
وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى تل أبيب
فيما وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مساء السبت، إلى إسرائيل، في أول محطة له ضمن جولة في الشرق الأوسط.
وحطت طائرة روبيو في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ومن المتوقع أن يتوجه إلى القدس، قبل إجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين، الأحد، سيسلط خلالها الضوء على مقترح الرئيس دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة المدمر، بعد حرب بدأت قبل أكثر من 15 شهراً.
ومن المتوقع أن يبحث روبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المضي قدماً في المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتزام واشنطن بالعمل على إعادة جميع الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
روبيو في إسرائيل.. والمرحلة الثانية من اتفاق غزة على الطاولة
وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء السبت إلى إسرائيل، في أول محطة له ضمن جولة في الشرق الأوسط تشمل أيضا إلى السعودية والإمارات.
وحطت طائرة روبيو في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ومن المتوقع أن يتوجه إلى القدس قبل إجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين، الأحد.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن زيارة روبيو لإسرائيل ستركز على ضرورة بدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة غزة.
كما أنه من المرجح أن يناقش الوزير مع قادة إسرائيل، مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة المدمر، بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرا.
والزيارة هي الأولى التي يقوم بها روبيو إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه.
وتتزامن الزيارة مع إطلاق حركة حماس سراح 3 رهائن إسرائيليين من غزة، وإفراج إسرائيل في المقابل عن نحو 369 أسيرا فلسطينيا.
يأتي هذا بعدما ساعد وسطاء مصريون وقطريون في تجنب أزمة هددت بانهيار وقف إطلاق النار الهش.
والهدف من وقف إطلاق النار هو فتح الطريق أمام مرحلة ثانية من المفاوضات لإعادة الرهائن المتبقين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية، قبل إنهاء الحرب تماما وإعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه وجه الشكر لترامب لضغطه على حماس، الذي قال إنه أدى إلى إطلاق سراح الرهائن الثلاثة، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا للحكومة لمناقشة الخطوات التالية.
كيف وصل تحذير إسرائيل إلى لبنان؟ تفاصيل عن الرحلة المحظورة
على صعيد منع لبنان الطائرة الإيرانية التي كانت من المقرر أن تقلع الخميس من طهران، من التوجه إلى مطار بيروت، بعد تبلغ السلطات تحذيرا من الجانب الأميركي بأن إسرائيل “سوف تستهدف” المطار في حال هبوط الطائرة، حسبما أفاد مصدر أمني لبناني، السبت.
وأثار منع هذه الرحلة ورحلة أخرى كانت مقررة الجمعة أيضا من طهران، تظاهرات غاضبة لأنصار حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، الذين قطعوا لوقت قصير الطريق المؤدي إلى المطار، واعتدى بعضهم على سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).
وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”فرانس برس”: “نُقل لحكومة لبنان عبر الأميركيين أن إسرائيل سوف تستهدف المطار في حال جاءت الطائرة الإيرانية إلى لبنان”.
وأضاف: “أبلغ الجانب الأميركي نظيره اللبناني أن إسرائيل جادة في تهديدها، وبناء على هذا التهديد طلب وزير الأشغال بعد التنسيق مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية منع قدوم الطائرة إلى مطار بيروت، وإبلاغها بذلك قبل أن تأتي”.
وتابع المصدر أن السلطات اللبنانية اعتبرت أن “الحل الأمثل هو ألا تهبط هذه الطائرة لكي لا يتعرض المطار للخطر، مع أن الأمن اللبناني يفرض تفتيشا مشددا على الطيران الإيراني”.
وقال المصدر إن رحلة أخرى كانت مقررة الجمعة من طهران، ألغيت للأسباب نفسها أيضا.
والسبت اعتبر رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام، أن “سلامة مطار بيروت فوق أي اعتبار، وسلامة المسافرين وأمن اللبنانيين مسألة لن نتسامح فيها”.
وقالت المديرية العامة للطيران المدني في بيان، الخميس، إنه “حرصا على تأمين سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي فقد اقتضى إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتا”، ومنها الرحلات الآتية من إيران حتى 18 فبراير.
وأفاد مسؤول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت “فرانس برس”، الخميس، أن “المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى الجمعة”.
وأضاف: “أُرجئت الرحلتان إلى الأسبوع المقبل”، من دون تحديد السبب.
وجاء منع هبوط الطائرة غداة تحذير الجيش الإسرائيلي، من أن فيلق القدس (التابع للحرس الثوري الإيراني) وحزب الله “يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله”.
وقال متحدث في منشور على منصة “إكس”، إن الجيش الإسرائيلي “على تواصل مع آلية المراقبة لتطبيق وقف إطلاق النار، وينقل معلومات معينة بشكل متواصل لإحباط أعمال النقل هذه”، مشيرا إلى تقديرات بـ”نجاح بعض المحاولات”.