الرئيس السيسي: مصر مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لزامبيا

كتب : اللواء 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يرحب بالرئيس هاكيندي هيشيليما رئيس زامبيا في بلده الثاني مصر، متمنيا له إقامة طيبة وزيارة مثمرة.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الزامبي “وأود أن أستغل هذه الفرصة لأعبر عن تقديرنا العميق للعلاقات التاريخية التي تجمع بين بلدينا، والتي تعكس روح التكامل والتضامن الأفريقي”.

وأضاف الرئيس السيسي: “أجريت مع أخي الرئيس هيشيليما مباحثات مثمرة وبناءة، عكست إرادتنا المشتركة لتعزيز التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية”.

وتابع: “اتفقنا على أهمية الاستفادة القصوى من إمكانيات بلدينا لتحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين، بما يتناسب مع العلاقات الوطيدة والتاريخية بينهما، ومن هذا المنطلق، تم الاتفاق على تعزيز الأطر التعاهدية بين البلدين في مجالات التشاور السياسي، تشجيع الاستثمارات المتبادلة، الزراعة، الاستزراع السمكي، والبنية التحتية”.

وأكد السيسي استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وتقديم الدعم الكامل لزامبيا؛ لتعزيز كفاءات كوادرها في المجالات ذات الأولوية، بالإضافة إلى تطوير أطر العمل في مؤسسات الدولة الزامبية.

وأوضح الرئيس السيسي أنه تم مناقشة فرص الاستثمار في مشروع ممر “لوبيتو” الحيوي، في إطار السعي لتحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين في الأنشطة الاستثمارية في زامبيا، وتشجيع وتعميق العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين.

وأشار إلى أنه يتم تنظيم منتدى الأعمال المصري الزامبي في القاهرة بالتزامن مع زيارة الرئيس هيشيليما لتعظيم الاستفادة من هذه الفرص.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بقصر الاتحادية، الرئيس الزامبي “هاكيندي هيشيليما”؛ حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين.

وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي: أخى فخامة الرئيس هاكيندى هيشيليما رئيس جمهورية زامبيا الشقيقة، السيدات والسادة الحضور، إنه لمن دواعي سرورى، أن أرحب بأخى، فخامة الرئيس “هاكيندى هيشيليما”، فى بلده الثانى مصر، متمنيا له إقامة طيبة وزيارة مثمرة.. وأود أن أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن تقديرنا العميق، للعلاقات التاريخية التى تجمع بين بلدينا، والتى تعكس روح التكامل والتضامن الإفريقي. 

السيدات والسادة، لقد أجريت مع أخى الرئيس “هيشيليما”، مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة.. عكست إرادتنا السياسية المشتركة، نحو تعزيز التعاون بين بلدينا فى مختلف المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية. 

ولقد اتفقنا على أهمية الاستغلال الأمثل لقدرات بلدينا، لتحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين.. وبما يليق بالعلاقات الوطيدة والتاريخية بينهما. 
ومن هذا المنطلق، فقد تم الاتفاق على تعزيز الأطر التعاهدية بين البلدين، في مجالات التشاور السياسى، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والزراعة، والاستزراع السمكي، والبنية التحتية. 

كما أكدت للرئيس “هيشيليما”، استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لزامبيا، للنهوض بكفاءات كوادرها في المجالات ذات الأولوية .. فضلا عن تطوير أطر العمل، فى مؤسسات الدولة الزامبية.

 كما تباحثنا حول فرص الاستثمار، فى مشروع ممر “لوبيتو” الحيوى، وذلك فى إطار السعى، لتحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين، فى الأنشطة الاستثمارية المختلفة فى زامبيا .. لتشجيع وتوثيق العلاقات، بين مجتمعى الأعمال بالبلدين الشقيقين، وسعيا لتعظيم الاستفادة من منتدى الأعمال المصرى الزامبى، الجارى تنظيمه في القاهرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس “هيشيليما”.

الحضور الكريم، لقد تبادلت مع أخى الرئيس الرؤى، إزاء مختلف التحديات التنموية،  التى تواجه قارتنا الإفريقية، ولاسيما ارتفاع معدلات الفقر، وأزمة الديون،  وتغير المناخ .. حيث اتفقنا على ضرورة العمل المشترك، وتنسيق المواقف للدفع بالأولويــات الإفريقيــة علـى الأجنــدة الدوليــة .. فضلا عن العمل على إصلاح المنظمات القارية، بما يجعلها أكثر استجابة للتحديات وتحقيقا لمصالح شعوبنا، وضرورة الاستفادة من الأطر القارية، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، لتعزيز التكامل والاندماج الإقليمى بين دول القارة.

تناولنا أيضا، عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى غزة والسودان .. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، والقرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائى .. حيث أكدنا على حرص بلدينا، على تعزيز الاستقرار في قارتنا الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، واتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور فى هذا الصدد.

أخى فخامة الرئيس/ “هاكيندى هيشيليما”، أسعدنى لقاؤكم اليوم، وأتطلع لمزيد من التعاون الوثيق بين مصر وزامبيا، لما فيه المصلحة المشتركة لبلدينا ولقارتنا الإفريقية..  وأتمنى لزامبيا ولشعبها الشقيق، ولفخامتكم، دوام الخير والاستقرار والتقدم.

وأجدد ترحيبى بكم، وبالوفد المرافق لفخامتكم، فى بلدكم الثانى “مصر”.