من شهدائنا االابرار الفريق عبد المنعم رياض المعلم والقدوة للاجيـــــــــــــــال
الشهادة عقيدة مصرية خالدة

من شهدائنا االابرار الفريق عبد المنعم رياض المعلم والقدوة للاجيـــــــــــــــــال

كتبت : منا أحمد
الشهادة عقيدة مصرية خالدة
يحتفل الشعب المصرى والقوات المسلحة اليوم التاسع من مارس كل عام بيوم الشهيد لكى نتذكرشهدائنا
االابرار ونعلم اوالدنا جيل بعد جيل كيف خرج االابطال من هذا الشعب العظيم ..إننا لم نحارب لكي
نعتدي علي أرض غيرنا وإنما حاربنا من اجل استعادة ارضنا التى احتلها العدو الغاشم عام 67 ٠٠
حاربنا ونحارب من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام ، وهو السلام القائم علي العدل ،
إن عدونا يتحدث أحيانا عن السلام ولكن شتان ما بين سلام العدوان وسلام العدل
من شهدائنا االبرار الفريق عبد المنعم رياض المعلم والقدوة لالجيال
تحل يوم التاسع من مارس ذكرى رحيل الفريق أول عبد المنعم رياض الذى استشهد على جبهة القتال
مع اإلسرائيليين في التاسع من مارس عام 69
وقد ولد في 33 من أكتوبر عام 1919 في قرية برسباي، التابعة لمدينة طنطا وقد كان والده محمد رياض قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية، وقد تخرج على يديه الكثيرون من الضباط والقادة.
التحق بكلية الطب؛ تلبية لرغبة أسرته، لكنه تركها بعد عامين، وفضل الالتحاق بالكلية الحربية، التي كان متعلقا بها
تخرج عام 1938 والتحق بسلاح المدفعية، وشارك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا، خلال عامى 1941 و1942
لم يكتفي عبد المنعم رياض بكونه ضابط في سلاح المدفعية، إذ جمع في حياته بين العلم والعمل،فحصل على ماجستير
العلوم العسكرية عام ،1944 إذ حصل على الترتيب األول.. وفي العام الدراسي 1945 – 1946 اتم دراسته كمعلم للمدفعية المضادة للطائرات في إنجلترا بتقدير امتياز، كما انتسب ،لكلية العلوم لدراسة الرياضيات البحتة.. كما كان يجيد 4 لغات حية، هي الانجليزية، والفرنسية،واألالمانية، والروسية، وقد ساعدته تلك اللغات على الاطلاع على المستجدات في المجالات العسكرية
وخلال عامي 1947 – و1948 عمل بإدارة العمليات والخطط التابعة لوزارة الحربية، وكان همزة الوصل بين القيادة فى
القاهرة، وبين القيادة الميدانية في فلسطين، وقد حصل على وسام الجدارة الذهبي؛ إشادة بقدراته العسكرية.
وفي عام 1950 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات، وكان قد وصل إلى رتبة مقدم، ثم قيادة الدفاع المضاد
للطائرات، في الفترة ما بين عام 1954 وحتى عام 1958
وفي عام 1958 سافر إلى االتحاد السوفييتي، في دورة تكتيكية تعبوية، تابعة لألكاديمية العسكرية العليا وحصل على تقدير
امتياز، ولُقّب بالجنرال الذهبي.
وفي عام ،1964 ُعيِّن رئيس أركان القيادة العربية الموحدة، ثم حصل على رتبة فريق في عام 1969 كما انتسب لكلية التجارة إيمانًا منه بأن االستراتيجية أساسها االقتصاد.
وفي الاول من يونيو عام ،1967 ُعيِّن قا ًئدا لمركز القيادة المتقدم في عمان، بعد توقيع اتفاقية الدفاع
المشترك بين مصر والاردن، وخلال أيام النكسة، تم تعيينه قائدا للجبهة الاردنية.
وفي 11 يونيه استدعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليتولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة
المصرية، والتي ساهم في إعادة بنائها وتنظيمها، مع الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية والقائد الاعلى للقوات المسلحة..
وفي عهده، حققت القوات المسلحة المصرية، العديد من االنتصارات، في المعارك التي خاضتها في حرب االستنزاف، كمعركة رأس العش، التي تصدت فيها قوة صغيرة من قوات المشاة، لجيش العدو اإلسرائيلي، ومنعته من احتالل مدينة بور فؤاد الواقعة على قناة السويس، وذلك في أواخر يونيو عام 1967 فضلا عن تدمير المدمرة اإلسرائيلية إيلات في 21 من أكتوبر وإسقاط بعض الطائرات اإلاسرائيلية وتدمير 60% من تحصينات خط بارليف، ليتحول من خط دفاعي الى انذار مبكر. كما صمم الخطة 200 الحربية، وهي األاصل في الخطة جرانيت، التي تم تطويرها لتصبح ضمن خطة عمليات حرب أكتوبر، تحت اسم بدر.
حصل الفريق عبد المنعم رياض على العديد من األوسمة، كوسام الجدارة الذهبي، ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة
وسام الكوكب الاردني من الطبقة األولى، نجمة الشرف.
وفي التاسع من مارس عام 1969 سافر الفريق عبد المنعم رياض إلى الجبهة، لمتابعة نتائج خطة تدمير خط بارليف، التي بدأ تنفيذها في اليوم الماضي، بالاضافة لرفع الروح المعنوية للجنود؛ بمشاركته لهم في مواجهة الموقف.. وأثناء تفقده للمواقع العسكرية، قرر زيارة أكثر المواقع تقد ًما، وهو الموقع رقم 6 الذي يعد أكثر المواقع خطورة؛ حيث يبعد عن مرمى نيران العدو250 مترحيث كبَّد العدو خسائر فادحة في اليوم الماضي.. وخلال تفقده للموقع، شن العدو إحدى هجماته المفاجئة؛ رداا على ما حدث، واستمرت المعركة بين الطرفين لساعة ونصف الساعة، وأصيب الفريق عبد المنعم رياض بشظايا قاتلة؛ نتيجة سقوط إحدى القذائف بالقرب من الخندق الذي كان يقود منه المعركة، وتوفي متأثرا ا بجراحه
وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر، ومنحه رتبة فريق أول، ووسام نجمة الشرف، وهو أرفع وسام عسكري.. أ . ُطِلق اسمه على العديد من الشوارع، والمدارس، والمساجد في مصر والدول العربية .